نوري السعيد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 18:
[[ملف:FeisalPartyAtVersaillesCopy.jpg|تصغير|يسار|200بك|صورة جماعية لنوري السعيد (الثاني من اليسار) مع الملك فيصل الأول ولورنس العرب وآخرين]]
 
هو نوري سـعيد صالح ملا طه [[القراغول]]ي<ref>القول المعقول في نسب القراغول ، خليل الدليمي ، بغداد ، 1996.</ref><ref>كمال مظهر أحمد ، نوري السعيد ، مكتبة اليقضة العربية ، بغداد ، 1994، ص24 .</ref>، ولد في [[بغداد]] سنة [[1888]]م، من عائلة من الطبقة الوسطى ،حيث كان والده "سعيد أفندي" يعمل مدققاً في إحدى دوائر [[ولاية بغداد]] [[الدولة العثمانية|العثمانية]] ، وجدهوجداه "صالح" وجده و"ملا طه" من خطباء [[جامع الأحمدية]] <ref>نشاة نوري السعيد
سعد سوسه الحوار المتمدن-العدد: 6190 - 2019 / 4 / 3 - 06:09 المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات </ref><ref>دعوني أتكلم عن نوري السعيد ،تعطيل الصحف أسلوب أعتمده الباشا لتحجيم المعارضة ،عــلاء لازم العـيسى،جريدة الزمان،August 30, 2017</ref>، وتعلم في مدارسها العسكرية. وتخرج من المدرسة الحربية في [[إسطنبول]] سنة 1906م، ودخل مدرسة أركان الحرب فيها سنة 1911م، وحضر [[حرب البلقان]] (1912-1913) وشارك في اعتناق « الفكرة العربية» أيام ظهورها في إسطنبول، وهو رجل عسكري وسياسي من قادة [[العراق]] ومن أساطين السياسة العراقية والعربية وعرّابها إبان [[المملكة العراقية|الحكم الملكي]]، وكان يشغل منصب وزير ورئيس وزراء لفترات متعددة، وساهم بتأسيس عصبة الأمم و[[هيئة الأمم المتحدة]] و[[الجامعة العربية]] التي كان يطمح بترأُسِهَا، ولقد كانت له ميول نحو مهادنة [[بريطانيا]] على الرغم من حسه الوطني العالي. بدأ حياته ضابطا في [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] وشارك بمعارك [[القرم (حرب)|القرم]] شمال [[البحر الأسود]] بين الجيش العثماني و[[الجيش الإمبراطوري الروسي|الجيش الروسي]] وبعد خسارة العثمانيين عاد وحده من [[القرم]] إلى [[العراق]]، قاطعا مسافات كبيرة ما بين السير على الأقدام أو ركوب الدواب. ولقد انتمى إلى الجمعيات السرية المنادية باستقلال العراق و[[العرب]] عن [[الدولة العثمانية]] ثم شارك في [[الثورة العربية الكبرى]] مع [[حسين بن علي الهاشمي|الشريف حسن بن علي]]، يشير [[عبد الوهاب بيك النعيمي]] في مراسلات تأسيس العراق بأنه قد اختير لعضوية المجلس التأسيسي للعراق عام 1920 من قبل الحكومة البريطانية في العراق برئاسة المندوب السامي السير [[بيرسي كوكس]] حيث تشير المراسلات بأن [[مس بيل|المس بيل]] كتبت بعد أول لقاء لها مع نوري سعيد: " إننا نقف وجهاً لوجه أمام قوة جبارة ومرنة في آن واحد، وينبغي علينا نحن البريطانيون إما أن نعمل يداً بيد معها أو نشتبك وإيّاها في صراع عنيف يصعب إحراز النصر فيه" وفي اعتقاد السفير البريطاني في [[بغداد]] بيترسون بان، أن نوري باشا ظلّ لغزاً كبيراً، لأنه بات بعد عام [[1927]] (وتحديدا بعد انتحار رئيس الوزراء [[عبد المحسن السعدون|عبد المحسن بيك السعدون]]) صعب الإقناع في بلد لم يتعود الإذعان لرجل أو الخضوع لسلطة وكان نوري السعيد يريد بناء العراق رغم كل الدعايات ضده من الحكومات والشعب.