أحرار الشام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة عنوان لمرجع ويب دون عنوان.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.9*
سطر 121:
'''النشاط الأهلي والمدني'''
 
في بيانها التأسيسيِّ "هل أتاكم حديث الكتائب" <ref>[http://www.ahraralsham.com/Archive/?page=pages&id=3 حركة أحرار الشام الإسلامية | ثورة شعب<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131203135633/http://www.ahraralsham.com/Archive/?page=pages&id=3 |date=3 ديسمبر 2013}}</ref> ، تذكر كتائب أحرار الشام أن هدفها يشتمل على " إسقاطِ هذهِ العصابةِ المجرمةِ و تقويضِ أركانِها، وتسعى لرِفعةِ الأُمَّةِ و الأَخذِ بأيديْ أبنائِها لجادَّةِ الخيرِ و العملِ على إرساءِ نظامِ حُكْمٍ إسلاميٍّ عادلٍ راشدٍ بوسائلَ مشروعةٍ و برؤيةٍ إستراتيجيّةٍ تأخذُ بعينِ الاعتبارِ واقعَ أهلِنا في سوريةَ بعدَ عُقودٍ من ممارساتِ نظامِ البعثِ ومحاولاتِهِ الدَّؤوبةِ لحرفِ مَنهَج التَّفكيرِ لدى العامَّةِ من أبناءِ شعبِنا . "، ويتضح مدى مرونة هذا الخطاب وابتعاده عن المفردات التي قد تستفز بعض الحساسيات المجتمعية، فلا يتمُّ الكلام عن خلافةٍ إسلاميّةٍ موعودةٍ وإنما عن "حكمٍ إسلاميٍّ راشد"، ولا يتم الكلام عن تنفيذٍ فوريّ لأحكام الشريعة وإنما عن نهجٍ تدرجيٍّ يراعي واقع السوريين بعد عقودٍ من محاولات النظام الأسدي محاربة المشاريع الإسلامية.
 
وينطبق هذا النهج التدرجيّ المرن على مجمل فعاليّات ونشاطات حركة أحرار الشام، ولاسيّما في طريقة معالجتها لواقع المجتمعات الأهلية، فعلى الصعيد الأمنيِّ والعسكريِّ والقضائيّ تسعى الحركة إلى بناء هويةٍ وسمعةٍ قائمتين على المرونة وحرمة الدم والاحتكام إلى الشريعة الإسلامية بعيداً عن المحسوبيات الأهليّة والعشائرية والحزبية، وتشكل الحركة إحدى أهمِّ مهندسي ما يسمّى بالهيئة الشرعية والتي تحاول أن ترسي مرجعيّةً قضائيّةً قائمة على الشريعة الإسلاميّة في المناطق المحرّرة، وقد شهدت الهيئات الشرعية مرحلةً أولى تخللها اختلاط الشريعة الإسلاميّة بالمحسوبيّات الجهوية والعشائرية والعسكرية وكان لحركة أحرار الشام وباقي الكتائب السلفية الوازنة الدورُ في تخليص الهيئة من تلك المحسوبيات واقتصارها على "[[حاكمية الشريعة]]" لتشكل في ذهن مواطن المناطق المحرّرة تجسيداً منطقياً لمقولة الدولة بوصفها "جوهراً أخلاقياً متعالياً" !