المسيحية في روسيا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.9*
سطر 70:
تبعت [[الإمبراطورية الروسية]] سياسات تمييزية تجاه اليهود تكثفت عندما أدى [[تقاسم بولندا|تقسيم بولندا]] في [[القرن 18|القرن الثامن عشر]]، ونظرًا لِأنَّ اليهود كانوا يعيشون في مُجتمعاتٍ شبه مُنغلقة ويتبعون أساليب حياةٍ مُختلفة عن أساليب حياة الروس المسيحيين، فكانت خلفيتهم الثقافيَّة وديانتهم وعاداتهم وتقاليدهم مُختلفة عن خلفيَّة سائر الشعب. وتخوَّفت [[كاترين الثانية]] وحاشيتها من هجرة اليهود من المناطق التي يقطنوها بعد أن ضُمَّت إلى روسيا إلى المناطق الوُسطى من الإمبراطوريَّة ذات الغالبيَّة المسيحيَّة، بناءً على هذا، أصدرت [[كاترين الثانية]] أمرًا بِإنشاء إقليمًا خاصًا لِسُكنى اليهود سنة 1791م، بحيثُ لا يُسمح لهم بِمُغادرته والسكن خارجه إلَّا لو تنصروا واعتنقوا المذهب الأرثوذكسي، وضمَّ ذلك الإقليم جميع المُقاطعات البولونيَّة التي كان يسكُنها اليهود قبل ضمِّها إلى روسيا، إلى جانب مناطق السُهوب القريبة من سواحل البحر الأسود.<ref>''[[:ru:Каменский, Александр Борисович|Каменский А. Б.]]'' [http://his.1september.ru/article.php?ID=200400307 «Царство разума» и «еврейский вопрос»: Как Екатерина Вторая вводила черту оседлости в Российской империи] // История. — 2004. — № 3. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304125348/http://his.1september.ru/article.php?ID=200400307 |date=04 مارس 2016}}</ref> وبحسب مصادر تحول 40,000 روسي [[يهود تحولوا إلى المسيحية|يهودي إلى المسيحية]] بين عام [[1836]] وعام [[1875]].<ref>''“Missionsblatt des Rheinisch-Westphälischen Vereins für Israel,"'' 1878, p. 122</ref> وخلال عملية [[الإبادة الجماعية الشركسية|تهجير الشركس]] في القرن التاسع عشر على يد [[الإمبراطورية الروسية]] أجبرت أعداد من [[مسيحيون شركس|الشركس على التحول للديانة المسيحية]] للبقاء في أراضي الإمبراطورية.<ref name=taner>{{مرجع كتاب|الأخير=Akçam|الأول=Taner|عنوان=The Young Turks' Crime against Humanity:|سنة=2012|ناشر=Princeton University Press,|الرقم المعياري=9781400841844|صفحة=87}}</ref> ومُنع المسلمون بنشاط من امتلاك أقنان أرثوذكس.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Fisher|1968|p=544}}</ref>
[[ملف:SP KazanskyCathedral 2370.jpg|200px|يسار|تصغير|[[كاتدرائية كازان، سانت بطرسبرغ]]: كانت الكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في [[الإمبراطورية الروسية]].]]
مع مرور الوقت شكلّ إكليروس [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية]] [[طبقة كهنوتية]] وراثية، وكان الزواج من خارج هذه العائلات الكهنوتية ممنوع منعاً باتاً؛ وفي الواقع لم يتسامح بعض الأساقفة مع رجال الدين الذين يتزوجون من خارج الأسر الكهنوتية في أبرشيتهم.<ref name="Russian Clergy">The Russian Clergy (Translated from the French of Father Gagarin, S.J.), C. Du Gard Makepeace, p. 19, 1872, [https://books.google.com/books?id=dAiwJjtBKk0C&pg=PA18&lpg=PA18&dq=russian+hereditary+clergy&source=bl&ots=H-PIO0zbGA&sig=SomF8bUw8zYbLiy8B2nj3YBZHMo&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwiP38ra6bfeAhVDXK0KHWZ7D18Q6AEwDHoECAIQAQ#v=onepage&q=russian%20hereditary%20clergy&f=false], accessed 3 November 2018 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191216062838/https://books.google.com/books?id=dAiwJjtBKk0C&pg=PA18&lpg=PA18&dq=russian+hereditary+clergy&source=bl&ots=H-PIO0zbGA&sig=SomF8bUw8zYbLiy8B2nj3YBZHMo&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwiP38ra6bfeAhVDXK0KHWZ7D18Q6AEwDHoECAIQAQ |date=16 ديسمبر 2019}}</ref> وفي عام [[1867]] ألغى [[المجمع المقدس (روسيا)|السينودس]] مطالبة الأسر بمواقع كهنوتيَّة.<ref name="Synod">The Russian Clergy, Andrea Mate, [http://pirate.shu.edu/~knightna/karenina/abstracts/mate.htm], accessed 3 November 2018 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181022102746/http://pirate.shu.edu:80/~knightna/karenina/abstracts/mate.htm |date=22 أكتوبر 2018}}</ref> خلال العقود الأخيرة من النظام الإمبراطوري الروسي، سعى العديد من المثقفين الروس للعودة إلى حضن الكنيسة وحاولوا إعادة إحياء إيمانهم، من خلال مسارات غير المطابقة من البحث الروحي المعروف بإسم "البحث عن الله". وقام الكتاب والفنانين والمثقفين بأعداد كبيرة بالإنجذاب نحو الصلاة الخاصة، والتصوف ، والروحانية، والفلسفة. وشهدت البلاد نشاطًا متجددًا ومتنوعًا في الحياة الدينية والروحانية بين الطبقات الدنيا، خاصةً بعد الإضطرابات التي حدثت عام [[1905]]. وكان هناك اهتمام واسع النطاق بين الفلاحين [[أدب مسيحي|بالأدب الروحي والأخلاقي]] والحركات الروحية الأخلاقية غير المطابقة، وتصاعد في الحج إلى الأماكن المقدسة في [[فلسطين]]، والمعتقدات في وجود قوة خارقة، كما تصاعدت حيوية "المجتمعات الكنسية" والتي عملت بنشاط على تشكيل الحياة الطقسية والروحية، أحيانًا في غياب رجال الدين. وكان واضحاً أيضاً إنتشار ما وصفته المؤسسة الأرثوذكسية بـ "الطائفية"، بما في ذلك الطوائف المسيحية غير الأرثوذكسية، ولا سيَّما [[الكنيسة المعمدانية]]، وأشكال مختلفة من الأرثوذكسية و[[تصوف مسيحي|الصوفية]].<ref>A. S. Pankratov, Ishchushchie boga (Moscow, 1911); Vera Shevzov, ''Russian Orthodoxy on the Eve of Revolution'' (Oxford: Oxford University Press, 2004); Gregory Freeze, 'Subversive Piety: Religion and the Political Crisis in Late Imperial Russia', ''Journal of Modern History'', vol. 68 (June 1996): 308-50; Mark Steinberg and Heather Coleman, eds. ''Sacred Stories: Religion and Spirituality in Modern Russia'' (Bloomington: Indiana University Press, 2007)</ref>
[[ملف:Family in 1913.jpg|200px|يمين|تصغير|صورة تاريخية ل[[نيقولا الثاني إمبراطور روسيا]] وأسرته: أعلنت [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية]] [[إعلان القداسة|تقديسها]] لنيقولا وعائلته بصفتهم حاملي العاطفة وذلك في عام 2000.<ref>[http://churchmotherofgod.org/orthodox-terminology/glossary-p/495-passion-bearer.html "Orthodox Terminology", Church of the Mother of God]. Churchmotherofgod.org. Retrieved on 5 December 2018. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190322180228/https://churchmotherofgod.org/orthodox-terminology/glossary-p/495-passion-bearer.html |date=22 مارس 2019}}</ref>]]
خلال فترة القيصر الروسي [[نيكولاي الأول|نيقولا الأول]] هددت روسيا باحتلال [[الأفلاق]] و[[مولدوفا|البغدان]] إن لم تعد الدولة العثمانية للإمبراطورية الروسية حق حماية المسيحيين الأرثوذكس الذي فقدته وفق نص معاهدة المضائق.<ref>نوّار ونعنعي: التاريخ المعاصر، [[أوروبا]] من [[الثورة الفرنسية]] حتى [[الحرب العالمية الثانية]]، صفحة 232</ref> وآمن الإمبراطور [[ألكسندر الثالث]] أنَّ بقاء الإمبراطورية على الأرثوذكسية الروسية، والأوتوقراطية، والقومية من شأنها أن تنقذ روسيا من التحريض الثوري. ووفقًا لإفادات نُشرت في عام [[1905]]، المستندة إلى [[تعداد الإمبراطورية الروسية]] عام [[1897]]، فإن أتباع مختلف الطوائف الدينية في جميع [[الإمبراطورية الروسية]] معدودون على النحو التالي: اعتنق السواد الأعظم من سكان الإمبراطورية [[مسيحية|المسيحية]] دينًا وشكلوا حوالي 84.1% من سكان الإمبراطورية،<ref name="مولد تلقائيا2">{{مرجع ويب |مسار = http://www.archipelag.ru/ru_mir/religio/statistics/said/statistics-imp/ |script-title=ru:Первая всеобщая перепись населения Российской Империи 1897 г. Распределение населения по вероисповеданиям и регионам |عنوان مترجم=First general census of the population of the Russian Empire in 1897. Distribution of the population by faiths and regions |لغة=ru|ناشر=archipelag.ru|وصلة مكسورة=yes|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121024115547/http://www.archipelag.ru/ru_mir/religio/statistics/said/statistics-imp/|تاريخ أرشيف=24 October 2012}}</ref> وانتمى أغلب المؤمنين بهذا الدين إلى [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية|المذهب الأرثوذكسي الروسي]] (حوالي 69.3%)،<ref name="مولد تلقائيا2" /> وذلك بفعل التثاقف والتفاعل طويل الأمد الذي جرى بين [[روس|الروس]] والشعوب الأخرى الخاضعة للإمبراطورية منذ عهد [[بطرس الأكبر]] حتى قيام [[الثورة البلشفية]]. وانتشرت [[لوثرية|اللوثرية]] [[أنجليكية|الأنجليكانية]] بين سكان القسم الغربي من الإمبراطورية، أي سكان محافظات البلطيق و[[إنغيريا]] و[[دوقية فنلندا الكبرى]]، كذلك انتشر بينهم [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|المذهب الروماني الكاثوليكي]] بما أنه كان المذهب السائد قبل نشوء [[بروتستانتية|البروتستانتية]].<ref name="مولد تلقائيا2" /> كما كان [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|المذهب الروماني الكاثوليكي]] المذهب السائد في [[كونغرس بولندا]]، وضم [[كونغرس بولندا]] على مجتمع يهودي ملحوظ.<ref name="مولد تلقائيا2" /> في حين إنتشر المذهب [[كنيسة الأرمن الأرثوذكس|الأرمني الرسوليّ]] و[[الكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية|الجورجي الأرثوذكسي]] إلى جانب [[الشيعة|الإسلام الشيعي]] في محافظات القوقاز.<ref name="مولد تلقائيا2" /> وكان [[إسلام|الإسلام]] [[أهل السنة والجماعة|السنّي]] و[[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية|المذهب الأرثوذكسي الروسي]] المذاهب السائدة في محافظات [[آسيا الوسطى]].<ref name="مولد تلقائيا2" /> وأعلن [[نيكولاي الأول|نيقولا الأول]] نفسه حاميًا [[أرثوذكسية شرقية|للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية]]، ودخل القيصر [[نيقولا الثاني إمبراطور روسيا|نيقولا الثاني]] ورعاياه في [[الحرب العالمية الأولى]] بحماسة يدفعها شعورهم الوطني وإحساسهم القومي أي الدفاع عن أخوة الروس من [[سلاف أرثوذكس شرقيون|السلاف الأرثوذكس]]، و[[صرب|الصرب]] [[الكنيسة الصربية الأرثوذكسية|الأرثوذكس]] ضد [[دول المركز|معسكر دول المحور]].<ref>[https://archive.is/20121213093112/lcweb2.loc.gov/cgi-bin/query/r?frd/cstdy:@field(DOCID+ru0029) سياسة التدخل النشيطة في البلقان]</ref> وكانت [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية]] مؤسسة قوية في [[الإمبراطورية الروسية|الامبراطورية الروسية]]، وارتبطت بالأسرة الحاكمة، فقد أعاد الأباطرة الروس من أسرة [[عائلة رومانوف|رومانوف]]، حماة المذهب الأرثوذكسي، الثنائية التقليدية في قيادة الكنيسة بينهم وبين البطاركة. وأصبح [[روحانية (ديانات)|المعالج الروحاني]] [[غريغوري راسبوتين]] مقرباً من العائلة الملكية والمجتمع المخملي والأرستقراطي في [[سانت بطرسبرغ]]،{{sfn|Fuhrmann|2012|p=29}} حيث أنقذ [[ألكسي رومانوف]] ابن القيصر [[نيقولا الثاني إمبراطور روسيا|نيقولا الثاني]] من النزف حتى الموت حيث كان مصاباً [[هيموفيليا|بالناعور]]،{{sfn|Shukman|1994|p=370}} فاقتنع القيصر وزوجته [[ألكسندرا فيودوروفنا]] بأنه قديس، وعاش السنوات السبع التالية ناصحاً لهما في القصر أو قريب منها. وشكّل النفوذ المتزايد ل[[غريغوري راسبوتين]] أحد الأسباب التي سببت قيام [[الثورة الروسية (1917)|الثورة الروسية]] عام [[1917]].<ref name=":1990">{{مرجع كتاب|عنوان=Reinventing Russia|الأخير=Perfect|الأخير2=Ryan|الأخير3=Sweeny|ناشر=History Teachers Association of Victoria|سنة=2016|isbn=9781875585052|مكان=Collingwood}}</ref>
سطر 113:
منذ [[الحرب العالمية الأولى]] توزّع الملايين من سكان [[أوروبا الشرقية]] و[[الشرق الأوسط]] في مناطق مختلفة لم يسكنها الأرثوذكس من قبل. فقيام الأنظمة [[شيوعية|الشيوعية]] سنة [[1917]] في الدول الأرثوذكسية تقليديًا؛ تسبب بهجرات واسعة إلى [[أوروبا الغربية]] ولا سيما [[فرنسا]]، وحاولت بطريركية موسكو أن تفرض وصايتها على الكنائس الأرثوذكسية في الشتات وذلك عام [[1925]]. بيد أنها لاقت معارضة كبيرة من الأساقفة الذين غادروا أبرشياتهم وفروا من روسيا وحلّوا ضيوفاً على الكنيسة الصربية، فحولوا مركز قيادتهم إلى [[نيويورك]] باسم «[[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية خارج روسيا]]» ولم يقيموا أي علاقات كنسية رسمية مع البطريركيات والكنائس الأرثوذكسية، كما وجدت «الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في الشتات» نفسها في الوضع الكنسي ذاته، وانضمت مجموعات أرثوذكسية أخرى في الشتات إلى البطريركية المسكونية.
 
منذ انهيار الشيوعية تعرف الكنيسة الأرثوذكسية نهضة قوية في روسيا حيث عادت لتشكل رباطاً للهوية الوطنية شاغلة الفراغ الذي خلّفه سقوط الايديولوجية السوفياتية،<ref name="روسيا ومؤشرات العودة إلى الأرثوذكسية">[http://www.annabaa.org/nbanews/72/518.htm روسيا ومؤشرات العودة إلى الأرثوذكسية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100616044020/http://annabaa.org/nbanews/72/518.htm |date=16 يونيو 2010}}</ref> رافقه تنامى التأثير السياسي للكنسية الأرثوذكسية الروسية في الآونة الأخيرة وتوافقها مع سياسات الكرملين، وهو ما عرضها لعدة انتقادات.<ref name="روسيا ومؤشرات العودة إلى الأرثوذكسية"/> وقدمت الكنيسة في روسيا، موافقتها المقدسة على جميع قرارات [[فلاديمير بوتين]] السياسية، من [[أزمة القرم 2014|غزو شبه جزيرة القرم]] وضمها إلى روسيا عام [[2014]] إلى إضفاء مأسسة [[رهاب المثلية]]، حيث تتخذ [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية]] موقف متشدد ضد العلاقات المثلية إذ دعت الكنيسة الإرثوذكسية الروسية إلى استفتاء على منع العلاقات المثلية قبيل انطلاق دورة [[الألعاب الأولمبية الشتوية]] في [[روسيا]].<ref>[http://www.i24news.tv/ar/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/140110-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A%D8%A9 الكنيسة في روسيا تدعو الى استفتاء لتجريم العلاقات المثلية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200103103250/https://www.i24news.tv/ar/أخبار/دولي/أوروبا/140110-الكنسية-في-روسيا-تدعو-الى-استفتاء-لتجريم-العلاقات-المثلية |date=3 يناير 2020}}</ref> وقد أيد البطريرك [[كيريل الأول]] رأس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، إعادة انتخاب [[فلاديمير بوتين]] كرئيس في عام [[2012]].<ref>[https://orient-news.net/ar/news_show/149177/0/ديلي-بيست-هكذا-استخدم-بوتين-الكنيسة-الأرثوذكسية-لتسويق-سياساته-في-سوريا ديلي بيست: هكذا استخدم بوتين الكنيسة الأرثوذكسية لتسويق سياساته في سوريا] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180626234407/http://www.orient-news.net:80/ar/news_show/149177/0/ديلي-بيست-هكذا-استخدم-بوتين-الكنيسة-الأرثوذكسية-لتسويق-سياساته-في-سوريا |date=26 يونيو 2018}}</ref> كما أعربت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا عام [[2015]] عن دعمها قرار موسكو شنّ غارات جوية في سوريا ضد تنظيم "[[تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)|داعش]]"، ووصفت هذا التدخل بـ"المعركة المقدسة".<ref>[https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/syria/2015/10/01/الكنيسة-الأرثوذكسية-تدخل-موسكو-في-سوريا-معركة-مقدسة-.html الكنيسة الروسية: بلادنا تقود "معركة مقدسة" في سوريا]؛ العربية، [[1 أكتوبر]] [[2015]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190502212754/https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/syria/2015/10/01/الكنيسة-الأرثوذكسية-تدخل-موسكو-في-سوريا-معركة-مقدسة-.html |date=2 مايو 2019}}</ref> وفي عام [[2018]] خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثلاثين بعد الألف لاعتماد المسيحية من قبل الأمير فلاديمير، قال فلاديمير بوتين إن تبني [[مسيحية|المسيحية]] هو "نقطة البداية لتشكل وتطور الدولة الروسية، والولادة الروحية الحقيقية لأسلافنا، وتحديد الهوية، وازدهار الثقافة الوطنية والتعليم ". وبحسب وسائل الإعلام تُعد هذه التصريحات تأكيد على الروابط القويَّة بين الحكومة والكنيسة الروسية الأرثوذكسية.<ref>[http://arabic.euronews.com/2018/07/28/putin-participates-in-celebrations-of-the-1030th-anniversary-of-the-russia-chritianization روسيا تحيي الذكرى الثلاثين بعد الألف على دخولها المسيحية]، [[يورونيوز]]، [[28 يوليو]] [[2018]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180802071540/http://arabic.euronews.com/2018/07/28/putin-participates-in-celebrations-of-the-1030th-anniversary-of-the-russia-chritianization |date=02 أغسطس 2018}}</ref>
[[ملف:Baptism of Jesus 013.jpg|200px|يسار|تصغير|روس أرثوذكس يصغون الى العظة؛ تشهد البلاد نهضة دينية منذ سقوط الشيوعية عام [[1991]].]]
في عام 1991 عشية سقوط الاتحاد السوفيتي كان 37% من سكان روسيا أرثوذكس شرقيين. بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ارتفعت نسبة الإنتماء إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بشكل كبير، ويبرز ذلك في عام 2015، حيث أعلن حوالي 71% من سكان روسيا عن كونهم أرثوذكس شرقيين، بالمقابل انخفضت نسبة الذين عرفوا على أنهم غير متدينين دينيًا أو لادينيين من 61% في عام 1991 إلى 18% في عام 2008. وتعتبر [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية]] وفقاً للدراسات أكبر الكنائس [[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية الشرقية]] في العالم وقد شهدت عودة للنشاط والحيوية منذ نهاية الحكم السوفياتي. ويعرَّف أكثر من 70% من الروس أنفسهم بأنهم أرثوذكس وذلك على الرغم من أن هذا إلى حد كبير هو تعريف ثقافي، وليس دينياً). وتماشيا مع الكنائس الأرثوذكسية الأخرى، التي لا تعلق أهمية كبيرة على الحضور الأسبوعي للكنيسة، فإن عدد الأشخاص الذين يحضرون الخدمات بإنتظام منخفض نسبياً، ومع ذلك فقد نما بشكل ملحوظ منذ تفكك الاتحاد السوفياتي. في ديسمبر من عام [[2006]]، كان لدى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية أكثر من 27,000 رعية، وحوالي 169 أسقفاً، وحوالي 713 أديراً، إلى جانب جامعتان، وخمس أكاديميات لاهوتية وخمسة وسبعون مدرسة لاهوتية في الأراضي الروسيّة. وفي السنوات الأخيرة، تم إعادة العديد من مباني الكنائس رسمياً إلى الكنيسة. وتنشط نوادي الشباب الأرثوذكسي والأكاديميات الروحية واللاهوتية في البلاد.
 
شهدت منطقة شبه جزيرة [[القرم]] أشكالاً من التوترات المذهبيَّة والطائفيَّة عقب [[الثورة الأوكرانية 2014]] و[[أزمة القرم 2014]] حيث أيد أتباع [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية]] و[[الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية (بطريركية كييف)|الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية]] الأطراف المؤيدة ل[[روسيا]]، في حين أيّدت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية - بطريركية كييف والكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية الأطراف المؤيدة لأوكرانيا.<ref>[http://assafir.com/Article/353197 النزاع الأوكراني يقسّم الأرثوذكس ويشكل خطراً على الكاثوليك والبروتستانت] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160813001632/http://assafir.com/Article/353197 |date=13 أغسطس 2016}}</ref> تاريخيًا عُرفت [[الكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية]] بتأييد [[القومية الأوكرانية]] والإنفصال عن [[روسيا]]. كما أن الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية كييف تأسست في العام 1992 بعد استقلال [[أوكرانيا]] في مواجهة بطريركية موسكو، ولم تعترف بها الكنائس الأرثوذكسية الاخرى في العالم. في [[أكتوبر]] من عام [[2018]] أعلنت [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية]] قطع صلتها مع [[بطريركية القسطنطينية المسكونية]]، وذلك بعدما اعترفت [[بطريركية القسطنطينية المسكونية]]، باستقلال الكنيسة الأوكرانية عن [[موسكو]].<ref>[http://www.bbc.com/arabic/world-45871740 الكنيسة الروسية تقطع صلتها بالقسطنطينية]؛ [[بي بي سي]]،[[16 أكتوبر]] [[2018]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181022232523/http://www.bbc.com/arabic/world-45871740 |date=22 أكتوبر 2018}}</ref> واعتراف القسطنطينية بكنيسة مستقلة في أوكرانيا ينهي 332 عاما من الوصاية الدينية الروسية في أوكرانيا، حيث في عام [[1686]] صدر [[قانون كنسي]] منح بطريرك موسكو حق تعيين المتروبوليت في [[كييف]]. يمكن أن يؤدي إلى ظهور «عالمين أرثوذكسيين متخاصمين»، أحدهما موال ل[[موسكو]] التي لديها العدد الأكبر من المسيحيين الأرثوذكس، وآخر موال للقسطنطينية التي تتمتع بالشرعية كونها أول بطريركية في التاريخ المسيحي الشرقي.<ref>[https://alarab.co.uk/انشقاق-لم-يحدث-منذ-ألف-عام-في-العالم-الأرثوذكسي انشقاق لم يحدث منذ ألف عام في العالم الأرثوذكسي]؛ العراب، [[19 أكتوبر]] [[2018]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217044124/https://alarab.co.uk/انشقاق-لم-يحدث-منذ-ألف-عام-في-العالم-الأرثوذكسي |date=17 ديسمبر 2019}}</ref><ref>[https://al-akhbar.com/World/260032 الانشقاق الأرثوذكسي: سلاح واشنطن لمحاصرة موسكو]، الأخبار، [[19 أكتوبر]] [[2018]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181022193527/https://al-akhbar.com/World/260032 |date=22 أكتوبر 2018}}</ref> وأبدى [[كرملين|الكرملين]] قلقاً من اعتراف بطريركية القسطنطينية بكنيسة أرثوذكسية مستقلة في أوكرانيا، محذراً من أن القرار ينذر بانقسام في العالم الأرثوذكسي. في المقابل، رحّبت الحكومة الأوكرانية في [[كييف]] بالقرار، ورأى مراقبون أن الاعتراف بكنيسة مستقلة في أوكرانيا يُعد نتيجة طبيعية لتطور الأحداث، بعد ضمّ موسكو [[القرم|شبه جزيرة القرم]] وتدخلها في شرق البلاد، وينهي «العالم الروسي».<ref>[http://www.alhayat.com/article/4607101/سياسة/العالم/استقلال-بطريركية-أوكرانيا-يكرس-شرخا-في-الكنيسة-الأرثوذكسية استقلال بطريركية أوكرانيا يكرّس شرخاً في الكنيسة الأرثوذكسية]؛ الحياة، [[13 أكتوبر]] [[2018]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190422234841/http://www.alhayat.com/article/4607101/سياسة/العالم/استقلال-بطريركية-أوكرانيا-يكرس-شرخا-في-الكنيسة-الأرثوذكسية |date=22 أبريل 2019}}</ref>
 
== ديموغرافيا ==