علم الفلك في عصر الحضارة الإسلامية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6
ط بوت:إضافة عنوان لمرجع ويب دون عنوان.
سطر 26:
 
=== القواعد الإسلامية ===
[[ملف:Irakischer Maler von 1287 001.jpg|thumbتصغير|[[مخطوط]]ة قديمة [[اللغة العربية|باللغة العربية]] تعود إلى [[القرن 12|القرن الثاني عشر]] [[بعد الميلاد|ب.م]] تبين عدة علماء [[إسلام|مسلمين]] من العصور الوسطى.]]
 
يلتزم المسلمون بقواعد متعددة لاستعمال مثالي للحسابات و[[رصد|الملاحظات]] الفلكية. أول قاعدة [[تقويم هجري|التقويم الهجري]] حيث {{قال تعالى|9|36}}<ref name=Gingerich/><ref>[[سورة التوبة]] آية 36</ref>. لذا لم يتبع المسلمون التقويم [[تقويم ميلادي|المسيحي]] أو [[تقويم عبري|العبري]] وكان عليهم تطوير واحد خاص بهم.
سطر 32:
أما القاعدة الثانية هي أن الشهور الإسلامية لا تبدأ مع [[بدر|المحاق]] الفلكي وهو الوقت الذي يكون للقمر والشمس نفس خط الطول السماوي وبذلك يكون غير مرئي وبدلا من ذلك تبدأ حين يرى [[دور القمر|الهلال]] أول مرة في سماء المساء الغربية<ref name=Gingerich/>. و{{قال تعالى|2|189}}<ref>[[سورة البقرة]] آية 189</ref><ref>{{citation|المسار=http://www.almizan.org/Tafseer/Volume3/Baqarah47.asp|chapter=Volume 3: Surah Baqarah, Verse 189|المؤلف=Syed Mohammad Hussain Tabatabai|العنوان=Tafsir al-Mizan|تاريخ الوصول=2008-01-24}}</ref>. هذا ما قاد المسلمين لرصد أدوار القمر في السماء وأدت جهودهم إِلى حسابات رياضية جديدة وأدوات رصد جديدة فضلا عن تخصيص علم لرؤية القمر<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.chowk.com/site/articles/index.php?id=4026|عنوان=The Science of Moon Sighting|مؤلف=Khalid Shaukat|تاريخ= September 23, 1997|تاريخ الوصول=2008-01-24| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20121109143746/http://www.chowk.com/site/articles/index.php?id=4026 | تاريخ أرشيف = 09 نوفمبر 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>.
 
وأيضا واجب على المسلمين الصلاة في اتجاه [[الكعبة]] [[مكة|بمكة]] وتوجيه [[مسجد|مساجدهم]] نحوها لذا فمن المفروض تحديد اتجاه مكة من أي مكان كان<ref>سورة البقرة آية 144</ref><ref>سورة البقرة آية 150</ref>. هناك عامل مؤثر آخر هو [[صلاة(إسلام)#مواقيت الصلاة|مواقيت الصلاة]] فيجب معرفة [[جرم فلكي|الأجرام السمواية]] بدقة واستنتاج مواعيد الصلاة منها في وقت [[صلاة الفجر|الشروق]] و[[صلاة الظهر|الزوال]] و[[صلاة العصر|العصر]] و[[صلاة المغرب|الغروب]] و[[صلاة العشاء|المساء]]<ref name=Gingerich/><ref name=Tabatabai>{{citation|المسار=http://www.almizan.org/Tafseer/Volume2/Baqarah32.asp|المؤلف=Syed Mohammad Hussain Tabatabai|العمل=Tafsir al-Mizan|chapter=Volume 2: Surah Baqarah, Verses 142-151|تاريخ الوصول=2008-01-24| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20070729145810/http://www.almizan.org/tafseer/Volume2/Baqarah32.asp | تاريخ الأرشيف = 29 يوليو 2007 |العنوان=Tafsir Al-Mizan - Allamah Muhammad Hussein Tabatabai<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en}}</ref>.
 
=== ضرورة الهندسة الكروية ===
سطر 87:
تشير كتابات من ذلك الوقت إلى أن العرب اعتمدوا [[دوال مثلثية|دالة الجيب]] (الموروثة من [[تاريخ الرياضيات#الرياضيات الهندية|علم المثلثات الهندي]]) بدلا من [[وتر دائرة|أوتار]] [[قوس (هندسة)|القوس]] المستخدمة في الرياضيات الهيلينية<ref name=Dallal162/>. ومن التأثيرات الهندية صيغة تقريبية استخدمها علماء الفلك المسلمون لضبط [[زمن|الوقت]]<ref>{{Harvard citation|King|2002|p=240}}</ref>.
 
[[ملف:المجسطي.jpg|thumbتصغير|صفحة من كتاب بطليموس ''المجسطي''.]]
كان اهتمام الإسلام [[علم الفلك|بالفلك]] موزايا لاهتمامه بالرياضيات ويعتبر ''[[المجسطي]]'' خير مثال على ذلك (ك. 150) للفلكي [[بطليموس]] (100-178). كان ''المجسطي'' معلما في مجال الفلك جامعا، كما يجمع ''[[الأصول (كتاب)|العناصر]] [[إقليدس|لإقليدس]]'' أعمال الهندسة، لكل المعرفة في علم الفلك التي كانت لمؤلفه. كان هذا الكتاب معروفا في الأول باسم ''الأطروحة الرياضية'' وبعد استعماله عرف باسم ''عالم الفلك العظيم''. عرف في العالم الإسلامي باسم ''المجسطي'' المؤخوذ من الاسم اليوناني ''مجيسط'' {{يونانية|megiste}} (وتعني العظيم) بزيادة ''ال'' للتعريف وعند [[عالم غربي|الغرب]] باسم ''Almagest'' بسبب الاستعمال الشائع في الترجمات<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Greek Astronomy|مسار=http://www.ibiblio.org/expo/vatican.exhibit/exhibit/d-mathematics/Greek_astro.html |تاريخ الوصول=2008-01-15| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190513080950/http://www.ibiblio.org/expo/vatican.exhibit/exhibit/d-mathematics/Greek_astro.html | تاريخ أرشيف = 13 مايو 2019 }}</ref>. رغم أن معظم الكتاب أخطاء ظل يستعمل في أوروبا والعالم الإسلام كمرجع فلكي مهم حتى [[علم الفلك الإسلامي في العصور الوسطى#نهضة مراغة|نهضة مراغة]] و[[نيكولاس كوبرنيكوس#نهضة كوبرنيك|نهضة كوبرنيكوس]]<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.daviddarling.info/encyclopedia/A/Almagest.html|عنوان=Almagest|ناشر=The Internet Encyclopedia of Science|تاريخ الوصول=2008-01-15| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181013232939/http://www.daviddarling.info/encyclopedia/A/Almagest.html | تاريخ أرشيف = 13 أكتوبر 2018 }}</ref>. ألف بطليموس أعمالا أخرى ك''البصريات'' و''[[هارمونيكا]]'' ويقترح البعض أنه هو من كتب ''تترابيبلون''.
 
سطر 95:
شكلت الفترة من القرن التاسع إلى أوائل القرن الحادي عشر فترة تحقق وتدقيق لتفوق [[مركزية الأرض|نظام بطليموس]] للفلك وفترة للإسهامات الهامة فيه. دعم [[خلافة إسلامية|الخليفة]] [[الدولة العباسية|العباسي]] [[عبد الله المأمون|المأمون]] البحث الفلكي وأصبحت [[بغداد]] و[[دمشق]] عاصمتين للفلك. لم يكن الخلفاء داعمين ماليين لعلم الفلك فقط بل أعطوا لهذا العلم قيمة وأهمية كبيرة<ref>{{MacTutor Biography|id=Sinan|title=Abu Said Sinan ibn Thabit ibn Qurra|date=November 1999|accessdate=2008-01-15}}</ref>. وقد بني في عهده مرصدان فلكيَّان: مرصد الشماسية في [[بغداد]]، و[[مرصد جبل قاسيون]] في [[دمشق]].
==== بداية الفلك الرصدي ====
[[ملف:1983 CPA 5426.jpg|thumbتصغير|[[محمد بن موسى الخوارزمي]]، أبو [[جبر|الجبر]] و[[خوارزمية|الخوارزميات]] وفلكي عربي ومراجع ترجمة كتاب ''زيج السند'' ثاني [[زيج]] في علم الفلك الإسلامي بعد زيج الفزاري.]]
 
في [[علم الفلك#علم الفلك الرصدي|الفلك الرصدي]]، كان أول كتاب مهم لدى العلماء المسلمين هو ''زيج السند'' [[محمد بن موسى الخوارزمي|للخوارزمي]] في 830. احتوى الكتاب على جداول حركة الشمس والقمر والكواكب الخمسة المعروفة في ذلك الوقت وظهرت أهميته في أنه أدخل المفاهيم الهندية ومفاهيم بطليموس في العلوم الإسلامية. مثل هذا العمل أيضا نقطة تحول في علم الفلك الإسلامي. حتى ذلك الوقت، كان الفلكيون المسلمون يعتمدون نهج البحث الأولي في الحقل وترجمة أعمال الآخرين وتعلم المعرفة المكتشفة من قبل. تميز عمل الخوارزمي بكونه بداية أساليب غير تقليدية للدراسة والحسابات<ref>{{Harvard citation|Dallal|1999|p=163}}</ref>.
سطر 105:
ألف [[محمد بن جابر بن سنان البتاني]] (853-929) جداول مطورة لمدارات الشمس والقمر احتوت على اكتشافه الكبير بأن منحى [[انحراف مداري|شذوذ مدار]] الشمس كما سجله بطليموس متغير<ref>{{Harvard citation|Singer|1959|p=151}}</ref>. من بين أمور أخرى قام بها، عمل على حساب وقت أول ظهور للهلال بعد [[بدر|القمر الجديد]] وقياس طول [[سنة مدارية|السنة الشمسية]] و[[سنة فلكية|السنة الفلكية]] وتوقع [[خسوف القمر|الخسوف]] و[[تزيح|التزيح]]<ref>{{Harvard citation|Wickens|1976|pp=[http://books.google.com.au/books?id=jhwV3qLrmmUC&pg=PA117#v=onepage&q&f=false 117–18]}}</ref>. في نفس الوقت، قام يحيى بن أبي المنصور بملاحظات وتجارب واسعة وكتب ''[[زيج|الزيج]] الممتهن'' حيث راجع فيه أبعاد ''المجسطي''<ref>{{citation|العنوان=23rd Annual Conference on the History of Arabic Science|التاريخ=October 2001|الناشر=[[حلب]], [[سوريا]]}} ([[cf.]] {{Harvard citation|Zaimeche|2002}})</ref>.
 
[[ملف:Book Al Sufi.jpg|thumbتصغير|leftيسار|كتاب ''[[صور الكواكب الثمانية والأربعين]]'' [[عبد الرحمن بن عمر الصوفي|للصوفي]] الواصف لأكثر من ألف نجمة بالتفصيل وأول من أعطى مواصفات [[المرأة المسلسلة (مجرة)|مجرة المرأة المسلسلة]] و[[سحابة ماجلان الكبرى]]. الكوكبة التي تظهر في الصورة هي كوكبة [[برج القوس|برج الرامي]].]]
 
في القرن العاشر، قام [[عبد الرحمن بن عمر الصوفي]] برصد [[نجم|النجوم]] وأعطى وصفا لمواقعها و[[قدر ظاهري|مقاديرها]] ودرجة سطوعها و[[لون|ألونها]] ورسومها في كوكباتها في كتابه ''[[صور الكواكب الثمانية والأربعين]]'' (964). قدم أيضا أول وصف ورسم ''لسحابة صغيرة'' تعرف اليوم باسم [[المرأة المسلسلة (مجرة)|مجرة المرأة المسلسلة]] حيث ذكر أنها رابطة أمام فم ''السمكة الكبيرة'' وهي اسم [[كوكبة]] عربية. كانت هذه السحابة معروفة لدى فلكيي [[أصفهان (مدينة)|أصفهان]] من قبل في حوالي 905 ب.م<ref name="NSOG">{{مرجع كتاب
سطر 158:
 
==== علم الكونيات الفيزيائية وعلم الفلك الحركي والملاحظات الفلكية ====
[[ملف:Mustansiriya University CPT.jpg|thumbتصغير|rightيمين|كانت مئذنة [[الجامعة المستنصرية]] [[بغداد|ببغداد]] والتي تظهر في خلفية الصورة تستعمل لأغراض فلكية.]]
 
في القرن التاسع، قام الأخ الأكبر من [[بنو موسى|بني موسى]] وهو أبو جعفر محمد بن موسى بن شاكر بإسهامات مهمة في [[علوم إسلامية#الفيزياء|الفيزياء الفلكية]] و[[ميكانيكا سماوية|الميكانيكا السماوية]] وكان أول من اقترح أن الأجرام و[[فلكات سماوية|الفلكات السماوية]] تخضع لنفس [[قانون فيزيائي|القوانين الفيزيائية]] التي تخضع لها [[بر|الأرض]] عكس المعتقد السائد في ذلك الوقت بأن الفلكات السماوية لها قوانينها الخاصة المتحكمة فيها<ref>{{Harvard citation|Saliba|1994a|p=116}}</ref>. في القرن العاشر، استحدث [[محمد بن جابر بن سنان البتاني]] (853-929) فكرة [[تجربة|تجريب]] الملاحظات السابقة بطرق جديدة<ref>{{Harvard citation|Huff|2003|p=57}}</ref>. أدى ذلك إلى استخدام علماء الفلك المسلمين [[قانون تجريبي|الملاحظات والتقنيات التجريبية]] بكثرة ابتداء من القرن الحادي عشر<ref>{{Harvard citation|Huff|2003|p=326}}</ref>.
سطر 217:
 
==== الثورة الأندلسية ====
[[ملف:Civitas Toletana, AD 976.jpg|thumbتصغير|leftيسار|فن [[مولدون (الأندلس)|المولدون]] من [[طليطلة]] في [[الأندلس]] يصور [[قصر طليطلة|القصر]] في سنة 976 ب.م.]]
 
[[ملف:Hans Holbein d. J. 029.jpg|thumbتصغير|يمين|جزء من لوحة [[السفراء (هولباين)|السفراء]] للرسام [[هانس هولباين الابن|هانس هولباين الصغير]] وتظهر فيها المقلوزة، وهي أداة اخترعها [[جابر بن أفلح]]، في أقصى يمينها.]]
 
في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ألف فلكيو [[الأندلس]] مثل [[مسلمة المجريطي]] و[[ابن الصفار]] أعمالا عدة واستخدموا آلات كثيرة. وعرف لاحقا عن [[أبو الصلت|أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت]] أنه من نقل الكتب الفلكية [[الأندلس]]ية الأولى إلى [[شمال أفريقيا]] حيث بقيت صامدة. انخرط تلامذتهم في التحدي الذي رفعه ابن الهيثم سابقا لتطوير بعيد عن قوانين بطليموس لتصحيح أخطاء التمثيلات [[مركزية الأرض]]<ref>{{Harvard citation|Saliba|1981|p=219}}</ref>. احتوى الكتاب الأندلسي المجهول مؤلفه ''الاستدراك على بطليموس'' كنقد ابن الهيثم على لائحة لاعتراضات على علم الفلك البطليموسي. كان هذا بداية [[ثورة|لثورة]] المدرسة الأندلسية على مبادئ بطليموس والتي سميت في بعض الأحيان ''الثورة الأندلسية''<ref>{{citation|الأول=A. I.|الأخير=Sabra|وصلة المؤلف=A. I. Sabra|contribution=The Andalusian Revolt Against Ptolemaic Astronomy: Averroes and al-Bitrûjî|الصفحات=233–53|editor-first=Everett|editor-last=Mendelsohn|العنوان=Transformation and Tradition in the Sciences: Essays in honor of I. Bernard Cohen|الناشر=[[مطبعة جامعة كامبريدج]]}}</ref>.
سطر 225:
في القرن الثاني عشر، رفض الفيلسوف [[ابن رشد]] وعالم الفلك [[أبو إسحق البطروجي|أبو اسحق البطروجي]]، متأثرين بأفكار [[ابن طفيل]]، [[فلك التدوير|أفلاك التدوير وتباين المراكز]] التي استحدثها [[بطليموس]]. اعتبرا أن [[مركزية الأرض|نظام بطليموس]] غير متسق مع مبادئ [[أرسطو]] الفيزيائية واقترح نظاما متراكزا للكون. فشل البطروجي في محاولته تقديم نموذج دقيق لحركة الكواكب مستعملا [[فلكات متراكزة|الفلكات المتراكزة]]<ref>Bernard R. Goldstein, ed., ''Al-Biţrūjī: On the Principles of Astronomy'', (New Haven: Yale University Press, 1971), pp. 6-14.</ref> وكتب ابن رشد انتقادا لنظام بطليموس لحركة الكواكب قائلا أن تأكيد وجود فلكة تدويرية أو فلكة متباينة المركز مخالف للطبيعة وأن علم الفلك في عصرنهم ذاك لا يقدم الحقيقة ولكن يتسق فقط مع حسابات وليس مع ما هو موجود حقيقة<ref name=Gingerich/>.
 
[[ملف:AverroesColor.jpg|thumbتصغير|رفض [[ابن رشد]] [[فلك التدوير|التباين المركزي]] [[بطليموس|لبطليموس]] ونظام بطليموس وعوضا عنه اقترح كونا [[تراكز|متراكزا]].]]
 
اقترح ابن باجة أن [[مجرة]] [[درب التبانة]] مكونة من عدة نجوم لكنها تظهر صورة واحدة بسبب [[انكسار (فيزياء)|الانكسار]] الحاصل في [[غلاف الأرض الجوي|الغلاف الجوية]] وذكر رصده [[اقتران (علم الفلك)|لاقتران]] [[المشتري]] و[[المريخ]] في 500 [[تقويم هجري|هجرية]] (1106-1107)<ref name=Montada/>.
سطر 240:
على عكس الفلكيين الإغريق والهيلينيين، الذين لم يعنوا بالتوفيق بين مبادئ الفيزياء ومبادئ الرياضيات لنظرية الكواكب، أصر الفلكيون المسلمون على جمع الرياضيات بالعالم الحقيقي المحيط بهم<ref>{{citation|الأول=George|الأخير=Saliba|وصلة المؤلف=George Saliba|التاريخ=Autumn 1999|العنوان=Seeking the Origins of Modern Science?|journal=BRIIFS|volume=1|issue=2|المسار=http://www.riifs.org/review_articles/review_v1no2_sliba.htm |تاريخ الوصول=2008-01-25| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20121004005312/http://www.riifs.org/review_articles/review_v1no2_sliba.htm | تاريخ الأرشيف = 4 أكتوبر 2012 }}</ref> والتي تحولت من حقيقة مبنية على [[أرسطو#الفيزياء|فيزياء أرسطو]] إلى حقيقة مبنية على [[فيزياء|الفيزياء]] الرياضية والاستنباطية بعد عمل ابن الشاطر. لذا تميزت ثورة مراغة بالابتعاد عن الأسس الفلسفية [[في السماوات|لكونيات أرسطو]] و[[مركزية الأرض|فلك بطليموس]] والاتجاه نحو التركيز على الملاحظة التجريبية و[[تاريخ الرياضيات|ترضية]] الفلك وبشكل عام [[طبيعة|الطبيعة]] كما جاء في أعمال ابن الشاطر والقوشجي والبيجرندي والخافري<ref>{{Harvard citation|Saliba|1994b|pp=42 & 80}}</ref><ref>{{citation|الأول=Ahmad|الأخير=Dallal|السنة=2001-2002|العنوان=The Interplay of Science and Theology in the Fourteenth-century Kalam|الناشر=From Medieval to Modern in the Islamic World, Sawyer Seminar at the [[جامعة شيكاغو]] |المسار=http://humanities.uchicago.edu/orgs/institute/sawyer/archive/islam/dallal.html |تاريخ الوصول=2008-02-02| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20120210094416/http://humanities.uchicago.edu/orgs/institute/sawyer/archive/islam/dallal.html | تاريخ الأرشيف = 10 فبراير 2012 }}</ref><ref>{{Harvard citation|Huff|2003|pp=217-8}}</ref>.
 
[[ملف:Shatir500.jpg|thumbتصغير|rightيمين|تمثيل [[ابن الشاطر]] لمواضع ظهور [[عطارد]] يبين تضاعف [[فلك التدوير|التدوير]] باستعمال [[مزدوجة الطوسي]] فألغى بذلك نظرية [[الإكوانت]] والتباين المركزي لبطليموس.]]
 
تضمنت إنجازات مدرسة مراغة أول دليل رصدي تجريبي [[الأرض#مدار ودوران كوكب الأرض|لدوران الأرض]] حول محورها وكان ورائه الطوسي والقوشجي<ref name="Ragep" /> والفصل بين [[فلسفة الطبيعة]] وعلم الفلك الذي قام به ابن الشاطر والقوشجي<ref name=Ragep2>{{Harvard citation|Ragep|2001b}}</ref> وتفنيد ابن الشاطر لنظام بطليموس على أسس تجريبية لا [[فلسفة|فلسفية]]<ref name=Saliba-1994/> وتطوير نظام لا بطليموسي، من قبل ابن الشاطر أيضا، والذي كان رياضيا مطابقا [[مركزية الشمس|لنظام كوبرنيكوس شمسي المركز]]<ref>{{Harvard citation|Saliba|1994b|pp=254 & 256–257}}</ref>.
سطر 275:
 
;''الأسطرلاب الموجه ميكانيكيا''
[[ملف:Astrolabe-Persian-18C.jpg|thumbتصغير|leftيسار|[[أسطرلاب]] فارسي يعود إلى القرن الثامن عشر محتفظ به في [[متحف ويبل لتاريخ العلم]] في [[كامبريدج]].]]
 
اخترع ابن سهم أول أسطرلاب [[هندسة ميكانيكية|ميكانيكي]] ذي [[ترس|تروس]] في العالم الإسلامي. كما صنع [[أبو الريحان البيروني]] جهازا مماثلا بثمانية تروس في 996 ويمكن اعتباره سلف [[ساعة (آلة)|الساعات الميكانيكية]] التي اخترعها المهندسون المسلمون لاحقا<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.usc.edu/dept/MSA/introduction/woi_knowledge.html|عنوان=Islam, Knowledge, and Science|ناشر=[[جامعة كاليفورنيا الجنوبية]]|تاريخ الوصول=2008-01-22| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090218065018/http://www.usc.edu/dept/MSA/introduction/woi_knowledge.html | تاريخ أرشيف = 18 فبراير 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>.
سطر 282:
اخترع [[أبو الريحان البيروني]] أول أسطرلاب [[إسقاط عمودي|عمو]][[إسقاط الخرائط|دي]] في العقد الأول من القرن الحادي عشر.
 
[[ملف:Astrolabio andalusí Toledo 1067 (M.A.N.) 01.jpg|thumbتصغير|leftيسار|[[أسطرلاب]] من [[الأندلس]] يعود إلى سنة 1067.]]
 
;''الأسطرلاب الموحد''
;''الزورقي''
الزورقي هو أسطرلاب فريد من نوعه اخترعه [[السجزي]] من أجل دعم نظريته [[مركزية الشمس|بمركزية الشمس]] وفيه [[أرض#الدوران|الأرض هي التي تتحرك]] لا السماء<ref name=Nasr/>.
[[ملف:planisphere.jpg|thumbتصغير|leftيسار|[[أبو الريحان البيروني|البيروني]] هو من اخترع [[بلانسفير|البلانسفير]]]]
 
;''البلانيسفير''
سطر 296:
 
=== الحاسبات التناظرية ===
تم اختراع عدة [[حاسب تناظري|حاسبات تناظرية]] لحساب [[عرض جغرافي|دوائر عرض]] الشمس والقمر والكواكب و[[مسار الشمس]] والوقت من النهار الذي ستظهر فيه [[اقتران (علم الفلك)|الاقترانات الكوكبية]] ولأداء [[استيفاء خطي|الاستيفاء الخطي]].
;''البيون''
كان [[بيون|البيون]] [[حاسب تناظري|حاسبا تناظريا]] اخترعه [[إبراهيم بن يحيى الزرقالي]] في [[الأندلس]] حوالي 1015 ميلادية ويعتبر أداة ميكانيكية لحساب [[طول جغرافي|خطوط طول]] ومنازل [[قمر (توضيح)|القمر]] و[[الشمس]] و[[كوكب|الكواكب]] بدون استعمال تمثيل هندسي للموضع الأصلي والبعد الزاوي [[جرم فلكي|للجرم السماوي]]<ref>{{Harvard citation|Hassan}}</ref>.
سطر 338:
{{شريط بوابات|القمر|علم الكون|علم الفلك|المجموعة الشمسية|الفضاء|المريخ|نجوم|تاريخ العلوم|المشتري|علوم إسلامية|أورانوس|رحلات فضائية}}
{{تصنيف كومنز|Medieval arabic astronomy}}
 
[[تصنيف:العصر الذهبي للإسلام]]
[[تصنيف:تاريخ علم الفلك]]