عتمة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 37:
بالإضافة إلى المعنى الحرفي الخاص بالنظام البصري، يستخدم مصطلح "عتمة" أيضا مجازيا في العديد من المجالات، بما في ذلك [[طب الجهاز العصبي]]، و[[علم النفس العصبي]]، و[[علم النفس]]، و[[الفلسفة]]، و[[السياسة]]. والفكرة المشتركة لجميع الحواس التصويرية هي وجود فجوة ليست في الوظيفة البصرية ولكن في الإدراك الحسي أو المعرفة أو رؤية العالم. ومع ذلك، فإن ارتباطهم الملموس بالمعنى الحرفي هو عن طريق العلاقة بين [[الجهاز العصبي]] و[[الدماغ]]، عبر سلسلة الروابط من المدخلات [[جهاز إحساس|الحسية]]، إلى التوصيل العصبي، إلى الدماغ، إلى الإدراك (معالجة وتفسير تلك المدخلات) عبر ارتباط الدماغ والعقل، إلى الوظيفة النفسية. وبالتالي لا يكون (أو ليس بالضرورة) هناك عجزا بصريا لرؤية جانب من الواقع فقط ، ولكن أيضا (أو بدلا من ذلك) يكون هناك عجز عقلي لتصور حتى إمكانية رؤية هذا الجانب، وذلك بسبب المخطط المعرفي الذي يفتقر إلى أي معلومات لذلك.
 
على المستوى الأكثر تحديدا، هناك '''عتمة عصبية نفسية'''. ومن الأمثلة على ذلك العمى الشقي الذي يواجهه أحيانا الأشخاص الذين أصيبوا ب[[السكتة الدماغية|السكتات الدماغية]]. وهناك نوع آخر هو ظاهرة الطرف الوهمي السلبي، حيث يكون هناك إصابات في [[عصب|أعصاب]] الأطراف، مثل الصدمة التي يتم فيها قطع أعصاب الطرف، ولكن لا يتم بتره، مما قد يؤثر على مخطط الجسم العقلي بطريقة تجعل الطرف الموجود يبدو لصاحبه أنه لا ينبغي أن يوجد، وأن وجوده يبدو غير مألوف. وقد اعتبر اختصاصي الأعصاب [[أوليفر ساكس]]، الذي مر بتجربة ظاهرة الطرف الوهمي السلبي التي تم علاجها فيما بعد،<ref name="Sacks_1984">{{Citation |الأخير=Sacks |الأول=Oliver |سنة=1984 |عنوان=A Leg to Stand On |ناشر=Simon & Schuster |isbn=978-0671467807 |مسار= https://books.google.com/books?id=Y_vaAAAAMAAJ |postscript=.|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160519020622/https://books.google.com/books?id=Y_vaAAAAMAAJ|تاريخ أرشيف=2016-05-19}}</ref> أنه شكل من أشكال الإهمال المكاني في مخطط الجسم المماثل للعمى الشقي، حيث أن العقل [[إدراك ذاتي|لا يستطيع تصور الساق كذاته]]؛ لأنه لا يستطيع تصور أن هناك أي مساحة للساق ليتواجد فيها. واتفق ساكس وآخرون على أن الساق الذي يبدو وكأنه ساق شخص آخر أو ساق [[جثة]] ما، جزءا من سبب [[انزعاج (حالة نفسية)|الانزعاج]] ولكنه ليس التفسير الوحيد. حتى بالنسبة للأشخاص الذين يفهمون عقليا أن الساق أو اليد هي لهم ببساطة لا يمكنهم تصديق ذلك [[شعور|عاطفيا]]، ولا يمكنهم توفيق الواقع مع المخطط تماما، مما يتسبب في عدم ارتياح كبير. وبالنظر إلى مدى صعوبة فهم شخص لم يعاني ذلك للأمر، فإن الأشخاص الذين تعرضوا له مؤخرا للمرة الأولى يعتبرونه خادعا وغير حقيقي (كما أقر ساكس، ووجد في الآخرين<ref name="Sacks_1984"/>).
 
اكشف ساكس أيضا نوع منتظم من وهم الأطراف (إيجابي)، والذي لا ينتج عتمة عصبية نفسية، ولكنه يتقاسم مع وهم الأطراف السلبي سمة أن مخطط الجسم يقاوم التنقيح على الرغم من الوعي الفكري الكمال للشخص وقبول الواقع المادي الحالي (وهو أن ذلك الطرف مبتور أو أن ذلك الطرف لا يزال موجود). وهذا يشير إلى أن هناك جوانب من مخطط الجسم في العقل لها قواعد عصبية لا يمكن تعديلها من خلال الفهم الفكري - أو ليس بسرعة على الأقل. واكتشف ساكس موضوع كيف يتكيف الناس مع الأوهام على مر السنين وكيف تقل ظاهرة الأطراف الوهمية الإيجابية في كثير من الأحيان تدريجيا، وأحيانا تختفي. ولكن بعضها يبقى لبقية الحياة.<ref name="Sacks_1984"/>
 
وهناك ما يسمى '''العتمة النفسية'''، التي يتم فيها الحكم على إدراك الشخص الذاتي ل[[شخصية|شخصيته]] أو شخصيتها الخاصة من قِبل الآخرين بأن هناك فجوة في القدرة الإدراكية. ومن هنا، يمكن أن تشير العتمة في [[علم النفس]] إلى عدم قدرة الشخص على إدراك [[نظرية السمات|سمات شخصيتهم]] التي هي واضحة للآخرين. وعلى أعلى مستوى للتجريد، هناك ما يسمى '''العتمة الفكرية'''، حيث لا يمكن للشخص أن يدرك التشوهات الموجودة في [[رؤية كونية|رؤيته الكونية]] والتي هي واضحة للآخرين. ومن هنا، قد تتشكل أفكار الشخص أو معتقداته في [[الفلسفة]] أو [[السياسة]] بعدم القدرة على تقدير جوانب التفاعل الاجتماعي أو الهيكل المؤسسي.
 
== مراجع ==
{{مراجع}}
 
== انظر أيضا ==
* [[عتمة نفسية]]
* [[عمى الشقين الأنفيين]]