دختنوس بنت لقيط: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 28:
== نسبها ==
 
* هي: دَخْتَنُوس بنت [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيط بن زُرارة]] بن عُدُس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان التميمية<ref>[http://islamport.com/w/nsb/Web/481/1582.htm الموسوعة الشاملة - أنساب الأشراف<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140827114957/http://islamport.com/w/nsb/Web/481/1582.htm |date=27 أغسطس 2014}}</ref>.
* أُمها: زينب بنت قيس بن مسعود.
 
== أزواجها ==
 
تزوجت ثلاث رجال وهُم :
* أبي شريح عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم وهو ابن عمها.
* عُمَيْر بن معبد بن زرارة وهو ابن عمها أيضاً.
* خالد الزراري<ref>في رواية أبي عبيدة أن عمير بن معبد كان ثالث أزواجها؛ ففي القصة اختصار حسب رواية الضبي.</ref>.
 
== حياتها ==
سطر 44:
حضرت [[يوم شعب جبلة]] قبل مولد [[محمد|نبي الإسلام]] بتسع عشرة أو بسبع عشرة سنة حيث كان القتال بين [[بنو غطفان|بني عبس]] و [[عامر بن صعصعة|بني عامر بن صعصعة]] وقومها [[بنو تميم|بني تميم]] بقيادة أبيها [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيط بن زُرارة]] الذي كان يأخذها معه في كل غزوة ويرجع إلى رأيها<ref>كتاب المستقصي: ص 121</ref>.
 
وفي أثناء زحف جيش [[بنو تميم|بني تميم]] ساروا في جمعٌ عظيم لا يشكون في قتل عبس وعامر فلقي لقيط في طريقه كرب بن صفوان بن الحباب السعدي وكان شريفًا فقال:
:{{اقتباس مضمن|ما منعك أن تسير معنا في غزاتنا ؟}}
قال:
:{{اقتباس مضمن|أنا مشغول في طلب إبلٍ لي<ref>كتاب الكامل في التاريخ الجزء الأول. ص:14.</ref>}}.
سطر 51:
:{{اقتباس مضمن|لا بل تريد أن تنذر بنا القوم ولا أتركك حتى تحلف أنك لا تخبرهم}}.
 
فحلف له ثم سار عنه وهو مُغضب, وعاد كرب بن صفوان فلقي لقيطًا
فقال له:
:{{اقتباس مضمن|أأنذرتَ القوم ؟؟!}}
فأعاد الحلف له أنه لم يكلم أحدًا منهم فخلى عنه.
فقالت دختنوس لأبيها لقيط:
:{{اقتباس مضمن|ردني إلى أهلي ولا تعرضني ل[[بنو غطفان|عبس]] و[[عامر بن صعصعة|عامر]] فقد أنذرهم لا محالة<ref>[http://islamport.com/w/nsb/Web/481/1581.htm# الموسوعة الشاملة - أنساب الأشراف<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160401012800/http://islamport.com/w/nsb/Web/481/1581.htm |date=01 أبريل 2016}}</ref>}}.
 
فأستحمقها وساءه كلامها وردها ولم يسمع مشورتها بإن كرب بن صفوان أنذر [[عامر بن صعصعة|بني عامر بن صعصعة]] منهم وأنهم سينهزمون في [[معركة|المعركة]] فتجاهل أبوها رأيها وسار بالجيش فاقتتلوا مع [[بنو غطفان|بني عبس]] و[[عامرية (توضيح)|بني عامر]] قتالًا شديدًا وكثرت القتلى في [[بنو تميم|تميم]] وقتل رؤساء الجيش وتم آسر زوجها '''عمرو بن عدس''' وعمها '''حاجب ابن زُرارة''' و'''معاوية بن الجون''' وأبيها [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيط بن زُرارة]] وقع في الأسر أيضاً وطعنه '''شريح بن الأحوص العامري''' فَتذكر ما قالته دختنوس فَجعل يرثيها عند إحتضاره:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|يا ليت شعري عنك دخنتوس|إذا أتاها الخبر المرموس}}
{{بيت|أتحلق القرون أم تميس|لا بل تمس إنّها عروس}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وعندما مات جعل [[بنو غطفان|بنو عبس]] يضربون جثته فبلغ ذلك دختنوس فقالت:
 
:أَلا يا لَها الويلاتُ ويلة من هوى بِضرب [[بنو غطفان|بني عبسٍ]] [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيطاً]] وقد [[موت|قضى]]
 
:لَقد عفّروا وَجهاً عليه مهابةٌ وَما تحفلُ الصمّ الجنادلُ من ثوى
 
:فَلَو أنّكم كُنتم غَداة لقيتمُ [[لقيط بن زرارة التميمي|لَقيطاً]] ضَربتم بِالأسنّة والقنا
 
:عُذرتُم وَلكن كنتمُ مثل ظبيةٍ أَضاءت لها القُنّاص مِن جانبِ الشرا
 
:فَما ثأرهُ فيكم وَلكنّ ثأرهُ شُريجٌ أَأردَته الأسنّة أَم هوى
 
:فَإن تُعقبِ الأيّام من فارسٍ نكن عَليكم حَريقاً لا يرام إذا سما
 
:وَلَو قَتَلتنا غالبٌ كان قَتلها عَلَينا منَ العارِ المجدّعِ للعلا
 
:لَقَد صَبرت لِلموتِ [[بنو كعب|كعبٌ]] وَحافَظت بني كِلابٌ وَما أَنتم هناك لِمن رأى
 
:فَما جَبنوا بالشعبِ إِذ صبرت لهم [[ربيعة (قبيلة)|رَبيعة]] يدعى [[بنو كعب|كَعبها]] وَكِلابها<ref>[http://www.poetsgate.com/poem_51934.html ☆ شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > ديوان دخنتوس بنت لقيط > قصيدة: أَلا يا لَها الويلاتُ ويلة من هوى<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100223022952/http://www.poetsgate.com/poem_51934.html |date=23 فبراير 2010}}</ref>
 
وأيضاً تقول في رثاء أبيها:
سطر 98:
:فَرّت [[بنو أسد|بنو أسدٍ]] فرارَ الطيرِ عَن أَربابِها
:لَم يَحفظوا حَسباً وَلم يَأووا لِفيء عقابِها
:عَن خَيرِها نَسباً إِذا نُصّت إِلى أَنسابِها
:وَ[[هوازن|هوازنٌ]] أصحابهم كَالفأرِ في أَذنابِها<ref>[http://www.poetsgate.com/poem_51933.html ☆ شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > ديوان دخنتوس بنت لقيط > قصيدة: بَكَرَ النعيّ بِخيرِ<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100223023149/http://www.poetsgate.com/poem_51933.html |date=23 فبراير 2010}}</ref>
 
ولها قصيدة هجاء تُعير فِيها النعمان بن قهوس التيمي - من تيم الرباب - لِفراره من القتال [[يوم شعب جبلة]]، وكان حامل لواء قومه في ذلك اليوم<ref>{{مرجع ويب|مسار= http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=295209&bk_no=482&startno=1|عنوان=|تاريخ الوصول=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200124194059/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=295209&bk_no=482&startno=1|تاريخ أرشيف=2020-01-24}}</ref>.
فتقول:
 
:فرّ اِبنُ قهوسٍ الشجاعُ بكفّه رمحٌ مِتَلُّ
:يعدو به خاظي البضيع كأنه سمع أذل
:وَلأنتَ من تيمٍ فدع غَطفانَ إِن ساروا وحلّوا
:لا منكَ عدّهم ولا آباك إِن هلكوا وذلّوا
:فَخُرَ البغيّ بحدجِ رب بَتِها إِذا الناسُ اِستقلّوا
:لا حدجَها ركبت ولا لرعاكَ فيها مستظلُّ
:وَلَقد رَأيت أباكَ وسطَ القومِ يبزو أو يجلُّ
:مُتقلّداً ربقَ الفرار كأنّه في الجيدِ غلِّ<ref>[http://www.poetsgate.com/poem_51935.html ☆ شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > ديوان دخنتوس بنت لقيط > قصيدة: فرّ اِبنُ قهوسٍ الشجاع<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100223023155/http://www.poetsgate.com/poem_51935.html |date=23 فبراير 2010}}</ref>
 
=== دختنوس وعمرو بن عدس ===
تزوجت ابن عمها عمرو بن عدس بعدما أسن وأصبح عجوزاً، وكان أكثر قومه مالاً وأعظمهم شرفاً وكان رجلاً شهمًا كريمًا، يُغدق عليها طعاماً وشراباً ومالاً مع حِسن معاملة وإجلال وإكرام ولكنه كان شيخاً كبيراً قبيحاً رديء الفم <ref name="alwaraq.net">[http://www.alwaraq.net/Core/AlwaraqSrv/bookpage?book=114&session=ABBBVFAGFGFHAAWER&fkey=2&page=1&option=1 المعارف - resource for arabic books<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305053100/http://www.alwaraq.net/Core/AlwaraqSrv/bookpage?book=114&session=ABBBVFAGFGFHAAWER&fkey=2&page=1&option=1 |date=05 مارس 2016}}</ref> وأبرص أبخر أعرج<ref>[http://al-hakawati.net/arabic/civilizations/book52a23.asp Al- Hakawati<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>, فلم تزل تولع به وتؤذيه وتسمعه ما يكره وتهجره، فوضع رأسه ذات يوم في حجرها فهي تُهمهُم وتُفلي في رأسه فأغفى ونام عمرو فَسال [[لعاب|لعابه]] وهو بين النائم واليقظان
فإنتبه لِذلك فلقى دختنوس تَتأفف منه, فقال:
:{{اقتباس مضمن|أيسرك أن أفارقك وأطلقك ؟}}
 
قالت:
:{{اقتباس مضمن|نعم}}.
فَطلقها وكان ذَلِكَ في الصيف<ref>كتاب الفاخر: ص 90</ref>.
 
=== دختنوس وعُمَير بن مَعبد بن زرارة ===
نكحت بعد الطلاق ابن عمها عُمير بن مَعبد بن زرارة وكان شاب يتبجح بالشجاعة وكان ينام طيلة الصباح وإذا نبّهته دختنوس للصبّوح<ref>وهو شرب الغداة أو الفجر.</ref> يقول لها:
:{{اقتباس مضمن|لو لغادية<ref>أي لخيل مغيرة غدوة.</ref> أو غزو أو حرب نبّهتني سأفيق من النوم}}.
سطر 129:
:{{اقتباس مضمن|الغارة الغارة والغزو الغزو يا عُمير}}.
 
فلم يزل الرجل يحبق في مكانه من الخوف والجبن حتى أتى أحد فرسان [[بكر بن وائل|بني بكر بن وائل]] فقَتله فسُمي المنزوف ضرطاً فأصبح [[عرب|العرب]] يضربون به المثل في الجبن فيقال:
:{{اقتباس مضمن|أجبن من المنزوف ضرطاً<ref>[http://www.nooonbooks.com/media/downloadable/files/links/2/5/pages/25589/OPS/Text/chapter-159.xml ما علي افعل من هذا الباب , اجبن من المنزوف ضرطا<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160306062423/http://www.nooonbooks.com/media/downloadable/files/links/2/5/pages/25589/OPS/Text/chapter-159.xml |date=06 مارس 2016}}</ref>}}.
 
وسُبيت دختنوس فأدركهم الحي و[[بنو تميم|بني تميم]] ولحقوا بهم وعندما هزمُهم طلب طليقها عمرو بن عدس أن يردوا دختنوس فأبوا ورفضوا فقتل منهم ثلاثة رهط وكان في السرعان<ref>سرعان الخيل والناس: أوائلهم، وفي حديث حُنين " فخرج سرعان الناس وأخفاؤهم " وابن الأعرابي يسكن الراء من سرعان.</ref><ref>[http://ara.bi/sayings/12/%D8%A3%D8%AC%D8%A8%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%81-%D8%B6%D8%B1%D8%B7%D8%A7/ ARA.BI - Generic Domain Registration - Marcaria.com<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141026124244/https://ara.bi/sayings/12/أجبن-من-المنزوف-ضرطا/ |date=26 أكتوبر 2014}}</ref> ثم طلب وسل منهم دختنوس وجعلها أمامه وهو يقول:
:أي زوجيكِ رأيتِ خيراً
:أألعظيم فيشةً وأيراً
:أم الذي يأتي العدوَ سيراً<ref name="alwaraq.net"/><ref>كتاب الزاهر 2: ص 235 (عن الفضل)</ref><ref>كتاب المعارف</ref>
 
سطر 141:
:وكانَ ضَرُوباً باليَدَيْنِ وباليَدِ<ref>وباليد تعني بالسيف والقداح</ref><ref>حقه أن يقول بالقداح والسيف، لأن ضرب القداح باليدين وضرب السيف باليد؛ في س: بالسيف وبالقداح.</ref>.
 
=== في الصّيف ضيّعْتِ اللّبن يا دختنوس ===
ثم بعد ذلك تزوجت خالد الزراري وهو فتى ذا جمال وشباب جسيماً وسيماً ولكنه فقيراً قليل المال<ref>كتاب جمهرة العسكري المجلد الأول : ص 575</ref>, وذات عام أجدبت الارض وأصبحت قاحلة وكان الوقتُ صيفاً قائضاً فمرت إبل عمرو بن عدس عليها كأنها الليل من كثرتها فقالت دختنوس لخادمتها:
:{{اقتباس مضمن|ويلك إنطلقي إلى أبي شريح - وكان عمرو يكنى بأبي شريح - فقولي له فليسقنا من اللبن}}.
سطر 150:
:{{اقتباس مضمن|قولي لها في الصّيف ضيّعْتِ اللّبن يا دختنوس<ref>إنما خُص الصيف لأنها طلبت الطلاق فيه</ref><ref>كتاب المثل في فصل المقال: ص357، ص 359</ref><ref>الميداني 2: 10</ref>}}.
 
فمضى مثلاً مُتداول بين العرب يضرب لمن ضيّع الفرصة، وفوّت الغنيمة<ref>كتاب الوسيط: 48ص</ref><ref>كتاب الشربشي 5: 136.ص</ref> وقيل أن هذا المثل يروى هكذا:
:{{اقتباس مضمن|الصيف ضيحت اللبن}}
:بال[[ح|حاء]] بدلاً من ال[[ع|عين]] وهو من الضياح والضيج، وهو اللبن الممذوق الكثير الماء، يُريد ويقصد: الصيف أفسدت اللبن وحرمته نفسك<ref>ذكره أبو سليمان</ref><ref>وذكر [[أبو عبيد القاسم بن سلام]] في الكتاب وجهين في تخصيص الصيف، وهما صحيحان</ref><ref>يروي أبي عبيد أن " الصيف صيحت اللبن " بالحاء بدل العين يريد: الصيف أفسدت اللبن.</ref>.
سطر 157:
:{{اقتباس مضمن|أرسل إليكِ أبو شريح بِهذا}}
 
وهو يقول لكِ:
:{{اقتباس مضمن|في الصّيف ضيّعْتِ اللّبن يا دخنتوس}}.
فقالت دختنوس حين سمعت ذلك وضربت بيدها بخفة على منكب زوجها خالد الزُراري<ref>يضرب للشيء القليل المعجب الموافق للمحبة دون الكثير المبغض، وانظر في المثل: فصل المقال: 358 وجمهرة العسكري 1: 576، 2: 365 والزاهر 2: 236.</ref>:
:{{اقتباس مضمن|هذا ومِذقَةُ خيرٌ <ref>والمذقة شربة ممزوجة.</ref>}}.
سطر 169:
{{مراجع|2}}
{{شريط بوابات|الجاهلية|المرأة|أعلام|شعر}}
 
[[تصنيف:جاهليات]]
[[تصنيف:شاعرات عربيات]]