الغزو الأمريكي لبنما: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6*
سطر 16:
حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على العديد من القواعد العسكرية وتحصينات هامة خلال منطقة القناة من أجل حماية قناة بنما ذات الملكية الأمريكية وتثبيت السيطرة الأمريكية على هذه المنطقة الهامة استراتيجيًا. في السابع من سبتمبر عام 1977، وقع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والزعيم البنمي الجنرال عمر توريخوس اتفاقيات توريخوس-كارتر، والتي حركت عملية تسليم قناة بنما إلى السيطرة البنمية بحلول عام 2000. بالرغم من أن تسليم القناة إلى بنما كان مقررًا، بقيت القواعد العسكرية ووُضع شرط لاتفاقية النقل هو بقاء القناة مفتوحة أمام شحن البضائع الأمريكية. حافظت الولايات المتحدة على علاقات طويلة الأمد مع الجنرال نورييغا، الذي عمل كعميل للمخابرات الأمريكية وقدم معلومات استخباراتية هامة إلى [[وكالة المخابرات المركزية|وكالة المخابرات المركزية الأمريكية]] منذ عام 1967، ومن ضمنها الفترة التي عمل خلالها بوش كرئيس للسي آي إيه (1976 – 1977).<ref name="jones">{{مرجع كتاب|الأخير=Jones|الأول=Howard|عنوان=Crucible of Power: A History of US Foreign Relations Since 1897|سنة=2001|مكان=|ناشر=|صفحة=494}}{{full citation needed|date=December 2014}}</ref>
 
تحيز نورييغا إلى جانب الولايات المتحدة بدلًا من [[الاتحاد السوفيتي]] في [[أمريكا الوسطى]]، خصوصًا في عمليات التخريب التي قام بها ضد قوات الحكومة الساندينية في نيكاراغوا، والثورات ضد مجموعة جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني في السلفادور. تلقى نورييغا أكثر من 100,000 دولار سنويًا منذ الستينيات وحتى الثمانينيات حين ازداد راتبه إلى 200,000 دولار في السنة.<ref>{{مرجع كتاب|الأول=Frederick|الأخير=Kempe|وصلة مؤلف=Frederick Kempe|عنوان=Divorcing the Dictator|مسار=https://archive.org/details/divorcingdictato00kemp|url-access=registration|مكان=New York|ناشر=Putnam|سنة=1990|صفحات=26–30, 162| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200124010403/https://archive.org/details/divorcingdictato00kemp | تاريخ الأرشيف = 24 يناير 2020 }}</ref> بالرغم من أنه عمل مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية للحد من نقل شحنات المخدرات، كان معروفًا بقبول دعم مالي كبير من تجار المخدرات لأنه كان يسهل عملية غسيل الأموال العائدة عن تجارة المخدرات. وهكذا حصل تجار المخدرات على الحماية من إدارة مكافحة المخدرات من خلال نورييغا نظرًا لعلاقته المميزة بوكالة المخابرات المركزية.<ref name="Cockburn">{{مرجع كتاب|الأخير1=Cockburn|الأول1=Alexander|الأخير2=St. Clair|الأول2=Jeffrey|last-author-amp=yes|عنوان=Whiteout: the CIA, Drugs, and the Press|مسار=https://archive.org/details/whiteoutciadrugs00cock|url-access=registration|مكان=London|ناشر=Verso|سنة=1998|صفحة=}}{{حدد الصفحة|date=December 2014| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200110040146/https://archive.org/details/whiteoutciadrugs00cock | تاريخ الأرشيف = 10 يناير 2020 }}</ref>
 
في أواسط ثمانينيات القرن العشرين، بدأت العلاقات بين نورييغا والولايات المتحدة بالتدهور. في عام 1986 بدأ الرئيس الأمريكي رونالد ريغان مفاوضات مع الجنرال نورييغا طالبًا تنحي الزعيم البنمي بعد فضحه في صحيفة نيويورك تايمز من قبل سيمور هيرش، وإدانته فيما بعد فيما عرف باسم فضيحة إيران-كونترا.<ref name="National Security Archive">{{مرجع كتاب|عنوان=The Contras, Cocaine, and Covert Operations|ناشر=National Security Archive Electronic Briefing|صفحة=2}}{{full citation needed|date=December 2014}}</ref> ضغط ريغان عليه مستخدمًا عدة إدانات متعلقة بالمخدرات في المحاكم الأمريكية، لكن نورييغا استخف بهذا التهديد ولم يرضخ لمطالب ريغان لأن قوانين تسليم المتهمين بين الولايات المتحدة وبنما كانت ضعيفة.<ref name="Buckley">{{مرجع كتاب|الأخير=Buckley|الأول=Kevin|عنوان=Panama: The Whole Story|مسار=https://archive.org/details/panamawholestory00buck|url-access=registration|مكان=New York|ناشر=Simon & Schuster|سنة=1991|صفحة=}}{{حدد الصفحة|date=December 2014}}</ref> في عام 1988، بدأ إليوت أبرامز وآخرون في البنتاغون بالعمل على إعلان غزو أمريكي، لكن ريغان رفض، ذلك بسبب العلاقات بين بوش ونورييغا من خلال المراكز السابقة التي شغلها في السي آي إيه وفرقة مكافحة المخدرات، بالإضافة إلى التأثير السلبي الذي قد يشكله هذا الأمر على حملة بوش الرئاسية. تضمنت المفاوضات اللاحقة إسقاط تهم تجارة المخدرات.<ref name="Oakley">{{مرجع كتاب|الأخير1=Oakley|الأول1=Robert B.|الأول2=Michael J.|الأخير2=Dziedzic|الأول3=Eliot M.|الأخير3=Goldberg|last-author-amp=yes|عنوان=Policing the New World Disorder: Peace Operations and Public Security|مكان=Washington, DC|ناشر=National Defense University Press|سنة=1998|صفحة=}}{{حدد الصفحة|date=December 2014}}</ref>