الفيكونت دوشاتوبريان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
بوت:أضاف 1 تصنيف
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 51:
وكانت سنة 1811م أهم سني حياة شاتوبريان الأدبية كما صرح بذلك في مقدمة (الرحلة من باريس إلى القدس) التي نشرها في السنة نفسها, وفيها بدأ كتابة الكتاب الذي سيشتهر به حتى الآن (مذكرات ما وراء القبر) كما عين عضوا بالأكاديمية, وقد جرت العادة ان يلقي كل عضو جديد خطابا يقدم فيه أفكاره وأطروحاته التي أهلته لهذا المنصب العلمي الرفيع, وكان خطاب شاتوبريان مكرسا كله للدفاع عن الحرية في السياسة وأيضا في الفن والإبداع, مما أثار نابليون ضده فقرر استرضاءه بنشر أعمال متتالية (إلى بونابرت) (عن آل بوربون) (ضرورة ان نتعلق بحكامنا الشرعيين) وهي نصوص أدت مع سقوط بونابرت في واترلو 1815م إلى أن يتخذ الجميع مواقف منه, وأن يعتبروه منتهي الصلاحية,
 
لكن سمعته كأديب كبير جعلتهم يعينونه سفيرا بالسويد وكان هذا نوعا من النفي وقتها, آثر هو تجنبه فرفض السفر وبقي حتى 1823م منشغلا بمستنقع باريس السياسي, حينا وزير دولة وحينا اخر مطاردا مطلوب رأسه, ومنذ سنة 1924م1824م اتجه للصحافة فنشر أعمالا كثيرة منها (مات الملك: عاش الملك) ودافع بحماس شديد عن حرية النشر التي أسس من أجلها (جمعية أنصار الصحافة) 1827م.
 
ومع مجيء حكومة بولينياك ـ التي تورطت في غزو الجزائر ـ استقال من أية مناصب وتقاعس عن العمل سفيرا بروما, وبسرعة بدأت مصاعبه من جديد مع السلطة, فآثر الفرار إلى سويسرا ثم إلى پراگ والبندقية، كما نشر مذكراته و(محاولة عن الأدب الإنجليزي) وهي دراسة نشرت كمقدمة لعمل ميلتون (الفردوس المفقود), ومع تقدمه في السن فإنه عاد طرفا في صراعات باريس السياسية حتى يوم موته 4 يوليو 1848م عن عمر يناهز الثمانين عاما.