عمر المختار: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏القتال ضد الطليان: تم تصحيح خطأ مطبعي
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
←‏القتال ضد الطليان: تم تصحيح خطأ مطبعي
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
سطر 47:
[[ملف:Ataturk5.JPG|تصغير|يمين|المُجاهدون الليبيون مع [[بكباشي|البكباشي]] [[مصطفى كمال أتاتورك|مصطفى كمال]] (يسار) سنة 1912، قبل انسحاب الجيش العثماني من ليبيا وخضوعها لإيطاليا.]]
[[ملف:Zeplin orta.jpg|تصغير|منطاد حربي إيطالي يقصف موقعاً عسكرياً عثمانياً في ليبيا. كانت الحرب الإيطاليَّة العثمانيَّة أوَّل حربٍ في التاريخ يُستعمل فيها المنطاد والطائرات لقصف مواقع العدو العسكريَّة.<ref>Biddle, ''Rhetoric and Reality in Air Warfare'', pg.19</ref>]]
في عام [[1911]] أعلنت [[إيطاليا]] الحرب على [[الدولة العثمانية]]، <ref name="بحث عن عمر المختار">[https://mnwat.net/qs/t169145.html تقرير شامل عن عمر المختار]. تاريخ الولوج 17-02-2012.</ref> وبدأت إنزال قوَّاتها بمدينة [[بنغازي]] الساحلية شمال برقة في 19 أكتوبر الموافق الرابع من شوال عام 19291329 هـ.<ref name="طاهر الزاوي4">[[الطاهر الزاوي|طاهر الزاوي]] (2004)، "عمر المختار"، مرجع سابق، ص57: "جهاده لإنقاذ الوطن".</ref> وفي تلك الأثناء كان عمر المختار في مدينة الكفرة بقلب الصَّحراء في زيارة إلى السنوسيين، وعندما كان عائداً من هناك مرَّ بطريقه بواحة [[جالو]]، <ref name="طاهر الزاوي5">[[الطاهر الزاوي|طاهر الزاوي]] (2004)، "عمر المختار"، مرجع سابق، ص58: "جهاده لإنقاذ الوطن".</ref> وعلم وهو فيها بخبر نزول الإيطاليين، فعاد مسرعًا إلى زاوية القصور لتجنيد أهلها من قبيلة العبيد لمقاومة الإيطاليّين، ونجح بجمع 1,000 مقاتل معه.<ref name="علي الصلابي3">كتاب "الشيخ الجليل عمر المختار"، [[علي الصلابي|لعلي محمد الصلابي]]، مرجع سابق، ص17: سادساً، الشيخ عمر المختار في معارك الأولى ضد إيطاليا.</ref> وأول الأمر أسَّس عمر المختار معسكراً خاصًا له في منطقة [[الخروبة (ليبيا)|الخروبة]]، ثم انتقل منها إلى [[الرجمة]]<ref name="علي الصلابي3"/> حيث التحق هو والمقاتلين الذين معه [[الجيش العثماني (1826-1922)|بالجيش العثماني]]، <ref name="أسد الصحراء55">محمد محمود إسماعيل، "عمر المختار شهيد الإسلام وأسد الصحراء"، مرجع سابق، ص8: "عمر يلبي نداء الجهاد".</ref> وأخيراً إلى [[بنينا|بنينة]] جنوب مدينة بنغازي بحوالي 20 كيلومتراً<ref name="طاهر الزاوي5"/> وهناك انضموا إلى الكثير من المقاتلين الآخرين، وأصبح المعسكر قاعدةً لهم يخرجون منها ويغيرون باستمرارٍ على القوات الإيطالية. وقد رافق عمر المختار في هذه المرحلة من حياته الشيخ محمد الأخضر العيساوي، الذي روى أنه في خلال معركة السلاوي عام 1911، نزل المقاتلون الليبيون - بينما كانوا يحاربون الإيطاليين - إلى حقل زراعي للتخفّي فيه، وما إن وصلوه حتى بدأ الجنود الإيطاليون بإطلاق الرصاص الكثيف اتّجاه الحقل لقتلهم، وبينما هم على هذه الحال وجدوا حفرةً منخفضةً في الحقل، فأشاروا على عمر المختار بدخولها ليحتميَ من الرَّصاص، إلا أنه رفض بشدة، فدفعوه رغماً عنه وأدخلوه إليها، وظلَّ طوال المعركة يحاول الخروج منها وهم يمنعونه بالقوة.<ref name="علي الصلابي3"/>
 
في عام 1912 اندلعت [[حروب البلقان]]، فأجبرت الدولة العثمانية على عقد صلحٍ مع إيطاليا وقَّعته في [[لوزان]] بشهر نوفمبر، <ref name="مجلة البحوث1">د. هاشم يحيى الملاح، "جهاد عمر المختارو تضحيات الجماهير". ص15، مجلة البحوث التاريخية، العدد الثاني، السنة العاشرة، يوليو 1988. منشورات مركز دراسة جهاد الليبيين ضد الغزو الإيطالي.</ref><ref>[https://links.jstor.org/sici?sici=0002-9300(191301)7:1<58:TOPBIA>2.0.CO;2-R Treaty of Peace Between Italy and Turkey] ''The American Journal of International Law'', Vol. 7, No. 1, Supplement: Official Documents (Jan., 1913), pp. 58–62 {{Doi|10.2307/2212446}}</ref><ref>{{مرجع ويب| عنوان=Treaty of Lausanne, October, 1912 |مسار=https://www.mtholyoke.edu/acad/intrel/boshtml/bos142.htm |ناشر=[[كلية ماونت هوليوك]]، Program in International Relations| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160304192401/https://www.mtholyoke.edu/acad/intrel/boshtml/bos142.htm | تاريخ أرشيف = 04 مارس 2016}}</ref> واضطرَّ نتيجةً لذلك قائد القوات العثمانية التي تقاتل الإيطاليين - [[عزيز علي المصري|عزيز بك المصري]] - للانسحاب إلى [[إسطنبول|الأستانة]]، <ref name="طاهر الزاوي6">[[الطاهر الزاوي|طاهر الزاوي]] (2004)، "عمر المختار"، ، مرجع سابق، ص59: "السيد عمر وعزيز بك المصري".</ref> وسحب معه العسكر العثمانيّين النظاميّين في برقة الذين بلغ عددهم نحو 400 جندي.<ref name="طاهر الزاوي7">[[الطاهر الزاوي|طاهر الزاوي]] (2004)، "عمر المختار"، مرجع سابق، ص60: "السيد عمر وعزيز بك المصري".</ref> وقد أثار هذا الانسحاب - على الرغم من ضرورته وفقاً لشروط الصلح - سخط المقاتلين، فأصرُّوا على الجند العثمانيين أن يعطوهم أسلحتهم (وهو ما يناقض شروط الصلح)، فرفضوا، وعندما يئس المقاتلون أطلقوا على العثمانيين النار، فنشبت معركة سقط فيها قتلى من الطرفين، وعندما تأزَّم الوضع أُرسِلَ عمر المختار لفضّ النزاع، فلحق بالمقاتلين ونجح بإقناعهم بالعودة والتخلّي عن فكرة قتال العثمانيين.<ref name="طاهر الزاوي8">[[الطاهر الزاوي|طاهر الزاوي]] (2004)، "عمر المختار"، مرجع سابق، ص61: "السيد عمر وعزيز بك المصري".</ref> ظلَّ عمر المختار في موقع قيادة القتال ضد الطليان بكامل برقة حتى وصول [[أحمد الشريف السنوسي]] إلى [[درنة]] في شهر مايو من عام 1913 الموافق جمادى الآخرة عام 1331 هـ، فاستلم هو القيادة وظلَّ عمر المختار عوناً كبيراً له.<ref name="طاهر الزاوي5"/> إلا أن أحمد الشريف هاجر وترك برقة، فاستلم القيادة منه الأمير [[محمد إدريس السنوسي]].<ref name="علي الصلابي3"/>