حماض كيتوني سكري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6
ط بوت:إضافة قوالب تصفح (1)
سطر 17:
 
== علامات وأعراض ==
عادة ما تتطور أعراض الحماض الكيتوني السكري خلال مدة 24 ساعة. تشمل الأعراض السائدة [[الغثيان]] و[[القيء]]، العطش المفرط، البوال (التبويل الزائد) وألم بطني قد يكون شديدًا. قد يلاحظ أولئك الذين يقيسون سكر الدم لأنفسهم مستويات سكر الدم عالية. في الحماض الكيتوني السكري الشديد، يصبح التنفس جاهد وطابعه عميق ولاهث (يشار إليه باسم "تنفس كوسمأول").<ref name=Powers2005>{{cite journal |المؤلف=Powers AC |veditors=Kasper DL, Braunwald E, Fauci AS |العنوان=Harrison's Principles of Internal Medicine|الإصدار=16th |السنة=2005 |الناشر=McGraw-Hill |المكان=New York, NY |isbn=0-07-139140-1 |الصفحات=2152–2180|display-editors=etal}}</ref> قد يكون البطن مؤلماً لدرجة الاشتباه بالبطن الحاد، مثل [[التهاب البنكرياس الحاد]]، [[التهاب الزائدة الدودية]] أو انثقاب معدي معوي .<ref name=Powers2005/> يحدث القيء الشبيه بثفل القهوة (قيء الدم المتغيّر) في أقلية من المرضى؛ عادة ما ينتج من تآكل المريء.<ref name=Eledrisi>{{cite journal |vauthors=Eledrisi MS, Alshanti MS, Shah MF, Brolosy B, Jaha N |العنوان=Overview of the diagnosis and management of diabetic ketoacidosis |journal=American Journal of the Medical Sciences |volume=331 |issue=5 |الصفحات=243–51 |التاريخ=May 2006 |pmid=16702793 |doi=10.1097/00000441-200605000-00002}}</ref> في الحماض الكيتوني السكري الشديد، قد يظهر الارتباك، النوام، الذهول أو حتى الغيبوية (انخفاض ملحوظ في مستوى الوعي).<ref name=Powers2005/><ref name=JBDS>{{مرجع ويب | مؤلف=Joint British Diabetes Societies Inpatient Care Group | عنوان=The Management of Diabetic Ketoacidosis in Adults | تاريخ=March 2010 | مسار=http://www.diabetes.nhs.uk/document.php?o=212| ناشر=NHS Diabetes | تنسيق=PDF | تاريخ الوصول=2012-05-01| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20120831013506/http://www.diabetes.nhs.uk/document.php?o=212 | تاريخ الأرشيف = 31 أغسطس 2012 }}</ref>
 
في الفحص الطبي السريري هنالك بعض الأدلة على الإصابة بالجفاف، مثل الفم الجاف وانخفاض تورم الجلد . اذا كان الجفاف عميق لدرجة التسبب بانخفاض حجم الدم في الجسم، قد يلاحظ تسرع القلب و انخفاض ضغط الدم . غالبا، تتواجد "رائحة كيتونية "، توصف ك " رائحة الفاكهه " ، و تقارن عادة برائحة قطرات من الاجاص التي تملك رائحة الكيتون . واذا كان التنفس من نوع تنفس " كاسمأول "، فانه ينعكس على زيادة معدل التنفس.<ref name=Powers2005/>
سطر 28:
 
== آلية ==
ينشأ الحماض الكيتوني السكري بسبب نقص الإنسولين في الجسم. يؤدي نقص الإنسولين والارتفاع الموازي للغلوكاغون إلى زيادة إفراز الجلوكوز من الكبد (في الحالة الطبيعية، يثبط الإنسولين هذه العملية) عن طريق تحلل الغلايكوجين وأيضًا عن طريق دورة تخليق الجلوكوز. تمتد مستويات السكر العالية إلى البول، آخذة معها الماء والمواد المذابة (مثل الصوديوم والبوتاسيوم) في عملية تعرف باسم إدرار البول التناضحي.<ref name=ADA2009/> هذا يؤدي إلى البوال، التجفاف، العطش المعأوض والعطاش. غياب الإنسولين يؤدي إلى تحرر الاحماض الدهنية من النسيج الدهني (التحلل الدهني)، التي تتحول، مجددا في الكبد، إلى أجسام كيتونية (acetoacetate and β-hydroxybutyrate .hydroxybutyrate) β- يستطيع ان يوفر مصدر للطاقة في غياب توصيل الغلوكوز المتواسَط بالإنسولين، وهي آلية للحماية في حالة الجوع الشديد . قيمة PKa للاجسام الكيتونية منخفضة لذلك هي تجعل الدم يمتلك خاصية الحامضية (الحماض الأيضي). الجسم بداية يقاوم التغير من خلال bicarbonate buffering system، لكن هذا النظام سرعان ما يتوقف عن التحمل لذلك يجب على آليات أخرى العمل لتعويض هذا الحُماض.<ref name=ADA2009/> من هذه الاليات هي فرط التنفس من أجل تخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم (نوع من التنفس القلوي التعويضي) . الحالات القصوى لفرط التنفس يمكن ان تظهر ك " تنفس كاسمأول ".<ref name=Powers2005/>
في حالات مختلفة مثل العدوى، الجسم يحتاج كميات أكبر من الإنسولين لكن لا يمكن حصول ذلك بوجود بنكرياس مصاب. مستوى السكر في الدم يرتفع، يتبعه الاصابة بالجفاف، والمقاومة للتأثير الطبيعي للانسولين في الجسم تزداد أكثر عن طريق حلقة مفرغة.<ref name=ADA2009/><ref name=Eledrisi/>
نتيجة لهذه الآليات، المصابون بمرض الحماض السكري البالغ لديهم متوسط نقص الماء الكلي تقريبا 6 لتر (100 مل لتر/كغ)، بالإضافة إلى نقص أساسي في الصوديوم، البوتاسيوم، الكلور، الفسفات، المغنيسيوم والكالسيوم. مستوى الغلوكوز يتعدى عادة 13.8 مل مول/لتر أو 250 ملغ/دلتر.<ref name=ADA2006>{{cite journal |vauthors=Kitabchi AE, Umpierrez GE, Murphy MB, Kreisberg RA |العنوان=Hyperglycemic crises in adult patients with diabetes: a consensus statement from the American Diabetes Association |journal=Diabetes Care |volume=29 |issue=12 |الصفحات=2739–48 |التاريخ=December 2006 |pmid=17130218 |doi=10.2337/dc06-9916 | المسار= http://care.diabetesjournals.org/content/29/12/2739.full|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190517080318/http://care.diabetesjournals.org:80/content/29/12/2739.full|تاريخ أرشيف=2019-05-17}}</ref>
سطر 40:
=== التحقيقات ===
 
الحماض الكيتني السكري يمكن تشخيصه عندما يجتمع كل من ارتفاع سكر الدم، وجود الكيتونات في الدم أو عند تحليل البول والحُماض.<ref name=JBDS/> تؤخذ قياسات غاز الدم الشرياني عادة لتدل على وجود الحُماض أو لا؛ هذا يتطلب أخذ عينة من شريان.<ref name=ADA2009/> قد تؤخذ قياسات لاحقة (للتأكد من فاعلية العلاج) من فحص دم عادي أخذ من وريد، إذ أن هناك فرق بسيط في قيمة PH بين الشريان والوريد.<ref name=JBDS/> يمكن قياس الكيتونات في البول (acetoacetate) والدم (β-hydroxybutyrate). عندما نقارن فحص البول للاسيتواسيتيت والدم لبيتا هيدروكسبيوتيريت، فإن الثاني يساعدنا على تقليل الحاجة لدخول المستشفى، تقليل المدة في المشفى وتقليل كلفة رعاية المشفى.<ref name=JBDS/><ref>{{cite journal |vauthors=Klocker AA, Phelan H, Twigg SM, Craig ME |العنوان=Blood β-hydroxybutyrate vs. urine acetoacetate testing for the prevention and management of ketoacidosis in Type 1 diabetes: a systematic review |journal=Diabet. Med. |volume=30 |issue=7 |الصفحات=818–24 |التاريخ=July 2013 |pmid=23330615 |doi=10.1111/dme.12136}}</ref> عند مستويات مرتفعة للغاية، قياس كيتون الدم الشعري يصبح غير دقيق.<ref name=Misra2015>{{cite journal|الأخير1=Misra|الأول1=S|الأخير2=Oliver|الأول2=NS|العنوان=Utility of ketone measurement in the prevention, diagnosis and management of diabetic ketoacidosis.|journal=Diabetic medicine : a journal of the British Diabetic Association|التاريخ=January 2015|volume=32|issue=1|الصفحات=14–23|doi=10.1111/dme.12604|pmid=25307274}}</ref>
 
بالإضافه إلى ما ذكر أعلاه، عينات الدم تؤخد عادة لقياس اليوريا و الكيراتينين ( قياسات فعالية وظيفة الكلية، التي يمكن أن تضعف في مرض الحماض الكيتوني السكري بسبب الجفاف ) و الكهارل (الشوارد الكهربائية). يمكن قياس أيضا علامات الالتهاب ( عد الدم الشامل ، بروتين C النشيط ) و التهاب البنكرياس الحاد ( الاميليز و الليبيز ). يتم أخد صورة أشعة سينية للصدر و تحليل البول، <ref name=ADA2009/> من أجل استبعاد وجود عدوى.
اذا اشتبه الإصابة بالوذمة الدماغية بسبب الارتباك، التقيؤ المتكرر أو أية أعراض أخرى، يتم عمل تصوير مقطعي لمعرفة مدى خطورته و استبعاد المسببات الأخرى مثل السكتة الدماغية.<ref name=Brown2004/>
 
=== المعايير ===
يتم تمييز مرض الحماض الكيتوني من الحالات الطارئة الأخرى التي تحدث بسبب السكري من خلال وجود كميات كبيرة من الكيتونات في الدم و البول، و كذلك ملاحظة وجود الحماض الأيضي. حالة ارتفاع سكر الدم المفرطة الأسمولية (معروفة أيضا بحالة فرط الأسمولية اللاكيتوني، (HONK متعارف عليها أكثر لدى مصابين السكري من النوع 2 و تتميز بارتفاع أسمولية بلازما الدم ( فوق 320 ميل اسمول/كغ ) بسبب الجفاف الحاد و تركيز الدم، قد يحدث في هذه الحالة الحماض المعتدل ووجود كيتونات في الدم ولكن ليس بنفس الكمية الملحوظة في مرض الحماض الكيتوني السكري. قد يكون هنالك درجة من الخلط بين مرض الحماض الكيتوني السكري و فرط الأسمولية اللاكيتوني بسبب ارتفاع الأسمولية في الحماض الكيتوني أيضا.<ref name=ADA2009/>
الحماض الكيتوني لا ينتج دائما عن مرض السكري، قد يكون نتيجة الافراط في تنأول الكحول أو حدوث الجوع الشديد جدا، فففي كلتا الحالتين السابقتين مستوى الغلوكوز في الدم قد يكون منخفضاً أو طبيعيّاً. يحدث الحماض الأيضي في الأشخاص المصابين بمرض السكري لأسباب أخرى مثل التسمم بغلايكول إثيلين أو بارالدهايد.<ref name=ADA2009/>
صنفت الجمعية الأمريكية للسكري مرض الحماض الكيتوني السكري لدى البالغين إلى ثلاثة مراحل حسب شدته:<ref name=ADA2009/>
* خفيف : تنخفض درجة حموضة الدم pHبين 7.25-7.30 ( الدرجة الطبيعية تكون بين 7.35-7.45 ) و تنخفض أيضا عصارة ثنائي الكربونات إلى 15-18 ممول/لتر ( الطبيعي يكون فوق 20 )، يكون المريض في هذه المرحلة متنبه لمرضه
* متوسط : درجة الحموضة تكون بين 7.00-7.25 ، ثنائي الكربونات بين 10-15 ، وقد يصاحبة نعاس خفيف
* شديد : درجة الحموضة أقل من 7.00 ، ثنائي الكربونات أقل من 10، وقد يصاحبه حالة إغماء أو ذهول
و في بيان أصدر عام 2004 من قبل الجمعية الأوروبية لعلم الغدد الصم للأطفال و جمعية لوسون ويلكنز للغدد الصم للأطفال قد استخدموا تصنيفاً يختلف قليلاً؛ حيث صنف درجة حموضة مرض الحماض الكيتوني الخفيف ما بين 7.20 – 7.30 و ثنائي الكربونات بين 10-15 ممول/لتر، صنف درجة حموضة المعتدل من هذا المرض ما بين 7.10-7.20 و ثنائي الكربونات بين 5-10. أما بالنسبة لمرحلة مرض الحماض الكيتوني الشديد فدرجة حموضتها تكون أقل من 7.10 و ثنائي الكربونات أقل من 5.<ref name=ESPE/>
 
== الوقاية ==
يتم الوقاية من مرض الحماض الكيتوني من خلال التزام الأشخاص المصابين بالسكري بالقواعد اليومية، و هذه القواعد عبارة عن تعليمات يجب الالتزام و التقيد بها من قبل المرضى لمعرفة كيفية التعامل و معالجة أنفسهم في حال الشعور بالألم أو عدم الراحة بسبب المرض. تتضمن هذه التعليمات نصيحة حول الكمية الزائدة المناسبة من الإنسولين التي يجب أخذها عندما يتبين لدى المريض أن مستوى السكر في الدم غير منتظم، نظام غذائي سهل الهضم غني يالكربوهيدرات و الاملاح، وسائل للقضاء على الحمى و علاج العدوى، و توصيات خاصة حول الوقت المناسب للاتصال و طلب المساعدة الطبية.<ref name=ADA2009/><ref name=JBDS/> الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري يمكن رصد مستويات الكيتون الخاصة بهم عند ما يصبحو غير جيدين وطلب المساعدة إذا ارتقى لها .<ref name=NICE2015/>
 
سطر 60:
الهدف الرئيسي عند علاج مرض الحماض الكيتوني السكري هو استبدال السوائل المفقودة و الشوارد الكهربائية أثناء وضع حد لمستويات السكر المرتفعة في الدم و انتاج الكيتونات مع الإنسولين. قد يكون أحيانا الإدخال إلى وحدة العناية المركزة أو منطقة للعناية المستقلة الفائقة ضروريا.<ref name=JBDS/>
 
=== استبدال السوائل ===
كمية السائل المستبدل تعتمد على درجة الجفاف المقاسة. إذا كان الجفاف شديداً جداً لدرجة التسبب بصدمة (انخفاض ضغط الدم بدرجة كبيرة جداً يصاحبه تغذية غير كافية من الدم لأعضاء الجسم المختلفة)، أو مستوى منخفض من الوعي، ينصح بتسريب سريع للمحلول الملحي ( لتر واحد للبالغين ، 10 مليلتر / كغ في جرعات متكررة للأطفال ) من أجل استعادة حجم الدم الدائر في الجسم.<ref name=ADA2009/><ref name=BSPED>{{مرجع ويب | مؤلف=Edge J | عنوان=BSPED Recommended DKA Guidelines 2009 | ناشر=British Society for Paediatric Endocrinology and Diabetes | تاريخ=May 2009 | مسار=https://www.bsped.org.uk/professional/guidelines/docs/DKAGuideline.pdf | تاريخ الوصول=2009-07-12| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20120515235720/http://www.bsped.org.uk/professional/guidelines/docs/DKAGuideline.pdf | تاريخ الأرشيف = 15 مايو 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> تعويض السوائل (الإمهاء) بشكل أبطأ، الذي اعتماداً على كمية الماء و الصوديوم الناقصة قد يكون ممكناً في حال كان الجفاف متوسط الحالة، والمحلول الملحي هو السائل الذي ينصح به.<ref name=NICE2015>{{مرجع ويب|عنوان=Type 1 diabetes in adults: diagnosis and management|مسار=http://www.nice.org.uk/guidance/ng17|ناشر=National Institute for Health and Care Excellence|تاريخ الوصول=10 February 2016|تاريخ=August 2015| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180911193710/https://www.nice.org.uk/guidance/ng17 | تاريخ الأرشيف = 11 سبتمبر 2018 }}</ref><ref name=BSPED/> حالات الحماض الكيتوني الخفيفة جداً غير المصحوبة بالقيء و فيها جفاف خفيف قد تعالج من خلال الإمهاء الفموي و الجلدي بدلا من حقن الإنسولين بالوريد تحت الملاحظة للعلامات التي تدل على سوء الحالة.<ref name=BSPED/>
أما صدمة القلب هي حالة خاصة لكن غير معتاد عليها، في هذه الحالة ينخفض ضغط الدم ولكن ليس بسبب الجفاف بل بسبب عجز في قدرة القلب على ضخ الدم خلال الأوعية الدموية. هذه الحالة تتطلب العناية بالمريض في وحدة العناية المركزة، التحكم في الضغط الوريدي المركزي ( الذي يتطلب قثطار وريدي مركزي في الوريد الكبير في القسم العلوي من الجسم )، و إعطاء الأدوية التي تعمل على زيادة نبض القلب و ضغط الدم.<ref name=ADA2009/>
 
=== الإنسولين ===
بعض الإرشادات تقترح أخذ جرعة ابتدائية عالية من الإنسولين (0.1 وحدة من الإنسولين/ كغ من وزن الجسم). يمكن إعطاءها فوراً بعد معرفة إذا ما كان مستوى البوتاسيوم في الجسم أعلى من 3.3 ميليمول/لتر؛ حيث إذا كان مستوى البوتاسيوم أقل من ذلك فإن الإنسولين قد يؤدي إلى خفض مستوى البوتاسيوم بشكل خطير جدا.<ref name=ADA2009/><ref name=JBDS/> من الإرشادات المقترحة أيضا تأخير بدء إعطاء الإنسولين حتى يتم إعطاء السوائل.<ref name=BSPED/><ref>{{cite journal|الأخير1=Andrade-Castellanos|الأول1=CA|الأخير2=Colunga-Lozano|الأول2=LE|الأخير3=Delgado-Figueroa|الأول3=N|الأخير4=Gonzalez-Padilla|الأول4=DA|العنوان=Subcutaneous rapid-acting insulin analogues for diabetic ketoacidosis.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=21 January 2016|volume=1|الصفحات=CD011281|doi=10.1002/14651858.CD011281.pub2|pmid=26798030}}</ref>
بشكل عام، الإنسولين المعطى ( 0.1 وحدة / كغ / ساعة ) يقوم بتقليل السكريات الموجودة في الدم و توقيف انتاج الكيتون. الإرشادات تختلف في تحديد الجرعة المستخدمة عندما يبدأ مستوى السكر في الدم بالانخفاض، البعض يقترح تقليل جرعة الإنسولين عندما ينخفض مستوى الغلوكوز إلى أقل من 16.6 ممول / لتر ( 330 مغ / دلتر )،<ref name=ADA2009/> لكن آخرون يقترحون تسريب الغلوكوز بالإضافة للسائل الملحي السالين للسماح بتسريب جرعات أكبر من الإنسولين المعطى.<ref name=JBDS/><ref name=NICE2015/><ref name=BSPED/>
 
=== البوتاسيوم ===
مستوى البوتاسيوم في الجسم يتذبذب بشكل كبير أثناء علاج مرض الحماض الكيتوني؛ لأن الإنسولين يقوم بتخفيض مستوى البوتاسيوم في الدم من خلال إعادة توزيعه لداخل الخلايا. أما البوتاسيوم المتواجد خارج الخلايا فإن جزء كبير منه قد يتم خسارته في البول بسبب ادرار البول التناضحي. نقص البوتاسيوم في الدم عادة يتبع العلاج. هذا يزيد من خطر عدم الإنتظام في معدل نبض القلب الخطير. لذلك، يجب متابعة معدل نبض القلب بشكل مستمر،<ref name=BSPED/> و كذلك تكرار قياس مستوى البوتاسيوم و إضافة البوتاسيوم إلى سوائل الحقن الوريدي إذا انخفض مستواه إلى أقل من 5.3 ممول/لتر. إذا انخفض مستوى البوتاسيوم إلى أقل من 3.3 ممول / لتر، يجب توقيف إعطاء الإنسولين للسماح بتعديل الانخفاض الذي حدث في مستوى البوتاسيوم.<ref name=ADA2009/>
 
=== البيكربونات ===
إعطاء محلول بيكربونات الصوديوم لزيادة مستوى الحمض في الدم بشكل سريع هو موضع جدل. هنالك إثبات بسيط على أنّ هذا يحسّن النتائج لدرجة تتخطى العلاج المعتمد، و لكن على الرغم من وجود دليل على أنه قد يحسن من حُماض الدم إلا أنه قد يؤدي إلى تدهور الحُماض داخل خلايا الجسم و يزيد من خطر حدوث بعض التعقيدات؛ لذلك استخدام هذا المحلول لا ينصح به.<ref name=ESPE/><ref name=JBDS/><ref name=NICE2015/> هنالك بعض الإرشادات تنصح به في الحالات المستعصية من الحُماض ( عندما تنخفض درجة جموضة الدم إلى أقل من 6.9 ) وإعطاء كميات أقل في حالات الحُماض الشديدة ( درجة الحموضة بين 6.9-7.0 ).<ref name=ADA2009/>
 
=== التورم الدماغي ===
إذا اصطُحبت الوذمة الدماغية بالغيبوبة، فعادة تتطلب هذه الحالة الاهتمام من قبل العناية المركزة، و إعطاء تهوية اصطناعية و مراقبة شديدة باستمرار. يتم ابطاء اعطاء السوائل. العلاج المثالي لحالات الوذمة الدماغية في مرض الحماض الكيتوني لم يكتشف بعد، و لكن يتم استخدام المنتول و الملحي مفرط التوتر ( بتركيز 3% ) – كما في الحالات الأخرى من الوذمة الدماغية- لمحاولة تقليل التورم.<ref name=ESPE/>
 
=== التحسن ===
يعرف تحسن الحماض الكيتوني السكري على أنه تحسن عام بالأعراض، كالقدرة عل تحمل التغذية والسوائل عن طريق الفم، بقاء حامضية الدم ضمن المدى الطبيعي (>7.3)، وغياب الكيتونات في الدم (<1&nbsp;mmol/l) أو في البول. بعد ما يتحقق هذا التحسن، يمكن العودة لحقن الإنسولين تحت الجلد، بعد ساعة من إيقاف الحقن الوريدية.<ref name=JBDS/><ref name=BSPED/>
 
عند المرضى المشتبه إصابتهم بالنوع الثاني من السكري الميال لتراكم الكيتون، تحديد وجود الأجسام المضادة ضد الانزيمات المسؤولة عن نزع مجموعة الكربوكسيل من حمض الجلوتاميت والخلايا الجزيرية، يساعد في اتخاد قرار ما إذا كان يتوجب على المريض إكمال حقنات الإنسولين طويلة الأمد (في حال وجود الأجسام المضادة)، <ref name=Umpierrez2006/> أو سحب الإنسولين ومحاولة العلاج باستخدام الأدوية عن طريق الفم كما هي الحال في سكري النوع الثاني.<ref name=NICE2015/>
سطر 89:
 
== التاريخ ==
لقد نُسب أول وصف كامل للحماض الكيتوني السكري لجوليوس درشفيلد، أخصائي علم الأمراض الألماني الذي يعمل في مانشستر، المملكة المتحدة. في وصفه -الذي قدمه في محاضرة أُقيمت في الكلية الملكية للأطباء عام 1886 في لندن- إستند إلى تقارير أدولف كوسمأول، علاوةً على ذلك قام بوصف الكيتونات الأساسية، الاسيتواسيتيت و البيتا-هيدروكسي بيوتاريت، وتصميمها الكيميائي.<ref>{{cite journal | المؤلف=Dreschfeld J | العنوان=The Bradshawe Lecture on Diabetic Coma | journal=British Medical Journal | السنة=1886 | volume=2 | الصفحات=358–63 | pmc=2256374 | doi=10.1136/bmj.2.1338.358 | pmid=20751675 | issue=1338}}</ref> بقيت الحالة مميتة في جميع أنحاء العالم حتى أُكتُشِف الإنسولين في عشرينات القرن الماضي: بحلول ثلاثينات القرن الماضي إنخفضت معدلات الوفاة إلى 29٪.<ref name=Eledrisi/>، وبحلول الخمسينات أصبحت أقل من 10٪.<ref name=Kitabchi2008>{{cite journal|pmid=18270259|التاريخ=May 2008|vauthors=Kitabchi AE, Umpierrez GE, Fisher JN, Murphy MB, Stentz FB |العنوان=Thirty years of personal experience in hyperglycemic crises: diabetic ketoacidosis and hyperglycemic hyperosmolar state |volume=93 |issue=5 |الصفحات=1541–52 |pmc=2386681 |doi=10.1210/jc.2007-2577 |journal=Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism}}</ref> تم وصف الوذمة الدماغية الناتجة عن الحماض الكيتوني السكري في عام 1936 من قِبل فريق من الأطباء من فيلاديلفيا.<ref name=Brown2004/><ref>{{cite journal |vauthors=Dillon ES, Riggs HE, Dyer WW | العنوان=Cerebral lesions in uncomplicated fatal diabetic acidosis | journal=American Journal of the Medical Sciences | السنة=1936 | volume=3 | الصفحات=360–365 | doi=10.1097/00000441-193609000-00007 | issue=3}}</ref>
 
ركزت العديد من البحوث والدراسات منذ خمسينات القرن الماضي على العلاج المثالي لمرض الحماض الكيتوني السكري. نسبة كبيرة من هذه الدراسات تم اجراؤها في مركز العلوم الصحية في جامعة تنسي وكلية الطب في جامعة إيموري.<ref name=Kitabchi2008/> شملت خيارات العلاج المدروسة جرع عالية أو منخفضة وريدية، تحت الجلد، أو داخل العضلة( مثل " نظام البرتي ") من الإنسولين، مكملات الفوسفات، الحاجة لجرعة تحميل من الإنسولين، وملائمة استخدام علاج البيكربونات في الحماض الكيتوني السكري المتوسط.<ref name=Kitabchi2008/> أسئلة عديدة بقيت دون إجابة، مثل " هل إعطاء البيكربونات في حالات الحماض الكيتوني السكري الشديدة يُحدث فرقاً حقيقياً في حالة المريض السريرية، وهل جرعة تحميل الإنسولين ضرورية عند البالغين.<ref name=Kitabchi2008/>
 
تم وصف السكري نوع 2- الميال لتراكم الكيتون بالكامل لأول مرة عام 1987 بعد عدة تقارير لحالة سابقة. لقد كان يُعتقد في البدء انّه نوع من سكري بداية النضج لدى الشباب.<ref>{{cite journal |doi=10.1056/NEJM198702053160601 |vauthors=Winter WE, Maclaren NK, Riley WJ, Clarke DW, Kappy MS, Spillar RP |العنوان=Maturity-onset diabetes of youth in black Americans |journal=New England Journal of Medicine |volume=316 |issue=6 |الصفحات=285–91 |التاريخ=February 1987 |pmid=3543673}}</ref> وأُطلقت عليه عدة أسماء وصفية أُخرى مثل ("سكري نوع 1 مجهول السبب"، "سكري فلاتبوش"، "سكري لا نمطي"، " سكري نوع 1،5") قبل إيجاد الإصطلاح الحالي "السكري نوع 2- الميال لتراكم الكيتون".<ref name=ADA2009/><ref name=Umpierrez2006/>
 
== المراجع ==
سطر 102:
{{إخلاء مسؤولية طبية}}
{{مصادر طبية}}
{{سكري}}
{{شريط بوابات|طب}}
{{روابط شقيقة|commons=Diabetic ketoacidosis}}
 
[[تصنيف:سكري]]
[[تصنيف:طوارئ طبية]]