الدولة السعودية الثالثة: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←الاستيلاء على القصيم: تعديل مسمى الفقرة وإضافة معلومات موثقة |
ط ←ضم القصيم: إضافة توثيق |
||
سطر 190:
: '''فتح عنيزة:'''
خرج
: '''فتح بريدة:'''
أما [[بريدة]]، فإن أمرها كان هيناً، بعد أن تشجع أهلها بأنباء دخول
وقبيل العمليات الحربية الحاسمة بعث حسن شكري برسالة إلى عبدالعزيز عندما كان هذا الأخير لايزال في عنيزة وحذره من العواقب الوخيمة للعمليات الحربية ذد حاكم حائل . وكتب العقيد التركي يقول : (إن جلالة الخليفة الأعظم بلغة اضطراب الفتنة في بلاد نجد، وأن يدا أجنبية محركة لها . فلهذا السبب بعثني إليكم حقنا للدماء ولمنع التدخل الأجنبي في بلاد المسلمين) . ثم تشكى كاتب الرسالة من تعاون عبدالعزيز مع مبارك الذي يتعاون مع بريطانيا الدولة الأجنبية الكافرة ، واقترح بلهجة متعالية على عبدالعزيز بأن يعرض شكاواه على السلطت العثمانية وليس على مبارك الذي أعلن العصيان على الخليفة . وأشار شكري إلى أنه حليف ليس فقط لأل الرشيد ، بل ولجميع الذين ينشدون المعونة والدعم من الإمبراطورية العثمانية ، وقال بأنه إذا رغب ابن سعود أيضا في هذه المساعدة فبوسعه أن يتمتع بنفس النعم التي يتمتع بها آل الرشيد من الحكومة العثمانية، شعر حاكم الرياض بالقلق ، ولكنه كان متصلبا في موقفه . ورد على تلك الرسالة بجواب جاء فيه : (وأما الآن ، فلا نقبل لكم نصيحة ولانعترف لكم بسيادة ، والأحسن أنك ترجع من هذا المكان إذا كنت لا تود سفك الدماء . فإن تعديت مكانك هذا ، مقبلا إلينا ، فلا شك أننا نعاملك معاملة المعتدين علينا ... فإن كنت حرا منصفا فلا يخفاك أن سبب عدم إطاعتي هو عدم ثقتي بكم ... وخلاصة القول أن كل العمال الذين رأينا أنهم خائنون منافقون . فلا طاعة لكم علينا ، بل نراكم كسائر الدول الأجنبية) . ثم يستشهد عبدالعزيز بالوضع في اليمن والبصرة والحجاز وبسلوك الأتراك هناك لتوضيح أعماله . وأعاد إلى الأذهان نهب سلطات الحجاز للحجاج أمام الكعبة . وحذر الأمير في ختام رسالته العقيد بأنه إذا تحرك الأتراك نحو المنطقة الخاضعة له فإنه سيعاملهم معاملة المعتدين
▲شعر حاكم الرياض بالقلق ، ولكنه كان متصلبا في موقفه . ورد على تلك الرسالة بجواب جاء فيه : (وأما الآن ، فلا نقبل لكم نصيحة ولانعترف لكم بسيادة ، والأحسن أنك ترجع من هذا المكان إذا كنت لا تود سفك الدماء . فإن تعديت مكانك هذا ، مقبلا إلينا ، فلا شك أننا نعاملك معاملة المعتدين علينا ... فإن كنت حرا منصفا فلا يخفاك أن سبب عدم إطاعتي هو عدم ثقتي بكم ... وخلاصة القول أن كل العمال الذين رأينا أنهم خائنون منافقون . فلا طاعة لكم علينا ، بل نراكم كسائر الدول الأجنبية) . ثم يستشهد عبدالعزيز بالوضع في اليمن والبصرة والحجاز وبسلوك الأتراك هناك لتوضيح أعماله . وأعاد إلى الأذهان نهب سلطات الحجاز للحجاج أمام الكعبة . وحذر الأمير في ختام رسالته العقيد بأنه إذا تحرك الأتراك نحو المنطقة الخاضعة له فإنه سيعاملهم معاملة المعتدين .
وفي صيف [[1904]] حاول ابن سعود الاعتماد على الإنجليز في صراعه ضد الأتراك وصنيعتهم فأقام اتصالات مع الميجر بيرسي كوكس الذي كان قد صار قبل حين معتمدا سياسيا لبريطانيا في منطقة الخليج . وقبل ذلك كان كوكس مساعدا للمعتمد البريطاني في الصومال خلال الفترة من [[1892]] حتى [[1901]] وقنصلا في مسقط للفترة من [[1901]] حتى [[1904]] . وقدر له أن يلعب دورا هاما في العلاقات الأنكلوسعودية حتى إحالته على التقاعد في [[1923]] <ref name="مولد تلقائيا12"/>. وبإشرافه عمل المستعربون المعروفون ولسن وبيلي و[[فيلبي]] . وكانوا يمثلون جيل الموظفين والمخبرين والعسكريين الاستعماريين البريطانيين الذي يعتبر كيبلنغ أميرا لهم . وكانوا يعتقدون ، بهذا القدر أو ذلك من الإخلاص ، بأنهم يتحملون (عبء الإنسان الأبيض) عندما يدافعون عن المصالح الاستعمارية البريطانية ، إلا أن الكثيرين منهم كانوا يقومون بدراسات عميقة ، وكانوا ، على سبيل المثال ، مطلعين جيدا على شئون [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] <ref name="مولد تلقائيا12"/>.
لقد اعتبرت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] ظهور القوات [[اللغة التركية|التركية]] في نجد خرقا لاتفاقية [[1901]] بشأن المحافظة على الأوضاع القائمة . وبعثت لندن إلى الباب العالي احتجاجا شديد اللهجة . وبعد أن رأى العثمانيون وابن متعب استحالة إقناع عبدالعزيز بالرضوخ لمطالبهم قرروا البدء بالعمليات الحربية . كان لدى الأتراك حوالي ألفين من المشاة أو ثماني كتائب (11 كتيبة حسب رواية أخرى) من القوات النظامية وستة مدافع خفيفة وكمية كبيرة من النقود والذخيرة والأسلحة والأغذية . وبالإضافة إلى الشمريين التحق بقوات جبل شمر أبناء قبيلة حرب ، وكذلك سكان حائل . وعندما علم عبدالعزيز باقتراب العدو قرر مواجهته في معركة مكشوفة . وخرجت من بريدة نحو الغرب قواته المكونة من أبناء الرياض والقصيم والخرج وقبائل مطير و بني رشيد . على هذا النحو نشأ الموقف قبيل معركتي الشنانة و[[البكيرية]] اللتين اتسمتا بأهمية كبيرة لتقرير مستقبل أواسط الجزيرة كأهمية استيلاء عبد العزيز على [[الرياض]] <ref name="مولد تلقائيا12"/>.
ودخل الأمير عبد العزيز بن سعود [[بريدة]]، وبايعه أهلها. وعين صالح الحسن المهنا أميراً عليها. وبخضوع [[عنيزة]] و[[بريدة]]، يكون إقليم [[منطقة القصيم|القصيم]]، قد خضع للحكم السعودي.
|