بحث نوعي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0 |
ط بوت:صيانة V4.1، أزال بذرة |
||
سطر 1:
'''البحث النوعي''' ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Qualitative research) هو [[المنهج العلمي|منهج علمي]] للملاحظة من أجل الحصول على بيانات غير رقمية. ويشير هذا النوع من البحث إلى المعاني والمفاهيم والتعريفات والخصائص والاستعارات والرموز ووصف الأشياء، وليس إلى إحصائها أو قياسها. ويجيب هذا البحث عن الكيفية والأسباب الممكنة لحدوث ظاهرة معينة، بدلًا من الإجابة عن عدد مرات حدوثها. توظف مداخل البحث النوعي عبر العديد من التخصصات الأكاديمية، إذ تركز تحديدًا على العناصر البشرية للعلوم الطبيعية والاجتماعية. تشمل مجالات التطبيق البعيدة عن السياقات الأكاديمية، على أبحاث السوق النوعية، والأعمال التجارية، والخدمات التوضيحية التي تقدمها المنظمات غير الربحية، والصحافة.<ref name="babbie">{{
وتشمل المداخل النوعية بوصفها مجالًا للدراسة، على مفاهيم ومناهج البحث الآتية من العديد من المجالات الأكاديمية المعترف بها. قد يختلف هدف مشروع البحث النوعي باختلاف الخلفية التخصصية، مثل سعي عالم النفس نحو الفهم العميق للسلوك البشري والأسباب التي تحكم مثل هذا السلوك على سبيل المثال. وتعتبر المناهج النوعية هي الأفضل في بحث العديد من مسائل التجربة البشرية في جوانبها التفسيرية والوصفية، في اتخاذ قرار على سبيل المثال (ليس فقط ما أو أين أو متى أو من)؛ ولديه أساس قوي في مجال علم الاجتماع بهدف فهم البرامج الاجتماعية والحكومية. يُستخدم البحث النوعي على نطاق واسع لدى الباحثون في مجالات العلوم السياسية والعمل الاجتماعي والتربية.<ref>{{cite journal|title=The rise and relevance of qualitative research|journal=International Journal of Social Research Methodology|volume=13|issue=2|pages=139–55|doi=10.1080/13645570902966056|year=2010|last1=Alasuutari|first1=Pertti}}</ref><ref>{{
|
|
|
|
|
}}</ref>
سطر 12:
يمكننا التمييز بين هؤلاء الذين يتبعون منطق المناهج الكمية في قواعدهم ومعايرهم، ثم إجراء تعميمات بالمعنى الرقمي (أي من حالات عديدة إلى حالات أكثر عددًا)، وبين هؤلاء الذين يتبعون بوضوح مناهج نوعية، إذ أنها لا تعتمد في تفسيراتها وتعميماتها على تكرار حدوث ظاهرة اجتماعية معينة، ولكن على منطق التعميم من حالة فردية، سواء كانت تلك الحالة عبارة عن سيرة شخصية أو منظمة أو وسط معين أو وضع اجتماعي؛ فيشمل ذلك على عمل توصيفات مجهرية ومكبرة للظاهرة التي نهتم بها، وكذلك بهدف التعميم من حالة فردية. -جابرييل روزنتال (2018: 13): البحث الاجتماعي التفسيري؛ مقدمة.<ref>{{cite journal|last=Bogdan|first=R.|last2=Taylor|first2=S.|year=1987|title=Looking at the bright side: A positive approach to qualitative policy and evaluation research|journal=[[Qualitative Sociology]]|volume=13|issue=2|pages=183–192|doi=10.1007/BF00989686}}</ref>
تعتبر دراسة الحالة هي المنهج الشائع في البحث النوعي (ستاك 1995، ين 1989)، والتي تفحص بعمق عينات هادفة من أجل فهم أفضل للظاهرة (دعم الأسر على سبيل المثال؛ راسينو 1999)؛ ويعبر منهج دراسة الحالة عن تفضيل الباحثين النوعيين للعمق والتفاصيل والسياق، وغالبًا ما يعملون مع عينات أصغر وأكثر تركيزًا، مقارنة مع العينات الأكبر التي تعتبر مصدر الاهتمام الأول بالنسبة للباحثين الإحصائيين، إذ يسعون وراء القوانين العامة. وتُعد المناهج النوعية عنصرًا مكملًا لزوايا التحليل الخمسة التي تتبناها منهجية ترشيح البيانات. ويمكن لتلك المناهج أن تُستخدم جنبًا إلى جنب مع المناهج الكمية، والمراجعات الدراسية أو العلمانية للمادة العلمية، والمقابلات مع الخبراء، والمحاكاة الحاسوبية، بوصفها جزءًا من التوجه متعدد المنهجية من أجل جمع وتحليل البيانات (تسمى المخطط الإجمالي أو التثليث). يمكن للمرء أن يفكر أكثر في المنهج النوعي من ناحية مفاهيم (الوسائل) و(التوجه)، من أجل المساعدة على استكشاف المشهد غير المتجانس للبحث النوعي. فيمكن للمرء على وجه الخصوص ان يُحاجج بأن الباحثون النوعيون غالبًا ما يرفضون نماذج الصدق الخاصة بالعلوم الطبيعية، ويفضلون الاستقراء وعمليات وإجراءات البحث المولد للفرضيات (من خلال نماذج اختبار الفرضية)، ويتوجهون نحو استقصاء المعاني عوضًا عن السلوك، ويفضلون الحصول على البيانات في شكل كلمات وصور، التي تُستمد بشكل طبيعي ونموذجي (الملاحظة العميقة في مقابل التجريب على سبيل المثال).<ref>{{
==التاريخ==
يشير عالم الاجتماع إيرل بابي إلى أن البحث النوعي قديم جدًا وجديد جدًا في آن واحد. يوثق بابي استخدام المناهج النوعية طوال العديد من القرون، إلا أن علماء الأنثروبولوجيا هم الذين قدموا مناهج البحث الميداني النوعي في مركز الصدارة خلال ملاحظاتهم للمجتمعات المختصة في القرن التاسع عشر. تتبع روبرت بوجدان في حلقاته الدراسية المتقدمة حول البحث النوعي، التاريخ الخاص بتطور المجالات، وارتباطها الوثيق الخاص بالإعاقة، بما في ذلك عمل زميله روبرت إدجرتون، ومؤسس الملاحظة التشاركية هوارد س. بيكر. ويصف روبرت بوجدان وساري بيكلن، مؤرخين البحث النوعي في كتابهم التربوي، بأنهم لم يصنفوا أبدًا كل من فرويد وبياجيه على سبيل المثال، ضمن المطورين للمدخل النوعي، على الرغم من أنهم اعتمدوا على دراسات الحالة والملاحظات والمقابلات العميقة.<ref>{{
رفض بعض الباحثين في أوائل [[القرن 20|القرن العشرين]]، المذهب الوضعي، وهو الفكرة النظرية القائلة بوجود عالم موضوعي يمكننا أن نستمد منه البيانات ثم نتحقق من تلك البيانات عبر التجريب. اعتنق هؤلاء الباحثون نموذج إرشادي (برادايم) للبحث النوعي، محاولين جعله دقيقًا مثل البحث الكيفي، وأنشأوا مناهج وفيرة في البحث النوعي. كانت تلك التطورات ضرورية لأن الباحثون النوعيون قد فازوا بجوائز المركز القومي، بالتعاون مع زملائهم الباحثين من الجامعات والمعاهد الأخرى؛ ودعمت الأقسام الجامعية الأخرى درجة الدكتوراه في كل من المجالين خلال العقود التالية. وتشتمل معظم الأبنية النظرية على عمليات فهم وتحليل نوعي، وبناء لتلك المفاهيم (نظريات ولفنسبرجر التي أعطت قيمة للدور الاجتماعي على سبيل المثال).
سطر 23:
تواجه البحوث النوعية العديد من خيارات التقنية من أجل استخلاص البيانات، والتي تتراوح بين ممارسة وتطور النظرية الأساسية والسرديات وحكاية القصص والشعر المنسوخ ومقابلات السرد الشخصي والإثنوغرافيا الكلاسيكية والدراسات الحكومية أو المتعلقة بالدولة وعروض الخدمات والأبحاث ومجموعات التركيز ودراسات الحالة والملاحظة التشاركية والمراجعة النوعية للإحصاءات من أجل التنبؤ بالأحداث المستقبلية أو التتبع، وأشياء أخرى كثيرة. تُستخدم المناهج النوعية في مداخل منهجية عديدة مثل بحوث الأفعال التي لها أساس سوسيولوجي أو نظرية الشبكة الفاعلة.<ref>Glaser, B.G. & Strauss, A.I. (1967). "The Discovery of Grounded Theory: Strategies for Qualitative Research". NY, NY: Aldine DeGruyter.</ref>
تُعد المقابلة بكافة صورها، المُعَدَة وشبه المُعَدة وغير المُعدة، بمثابة مصدر شائع للحصول على البيانات عن خصائص وتصنيفات المصالح. وتشمل المصادر الأخرى على مجموعات التركيز والملاحظة (دون وضع نظرية مُحدَدة سابقًا في الحسبان كالنظرية الإحصائية على سبيل المثال)، الملاحظات الميدانية التأملية والنصوص والرسومات والصور الفوتوغرافية والصور الأخرى والتفاعلات والممارسات التي سُجلت صوتيًا أو مرئيًا والوثائق الشخصية العامة (أي الرسمية)، والأحداث التاريخية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.<ref>{{
يستخلص الباحث المعنى من كل البيانات المتوفرة من أجل التحليل النوعي للبيانات. وقد تُصنف وتُنظم البيانات في أنماط أو أنساق (مثل التحليلات وفقًا للموضوعات أو للأنماط) كأساس أولي لتنظيم نتائج الدراسة والإعلان عنها (مثل الأنشطة داخل المنزل؛ والتفاعلات مع الحكومة). يرتبط الباحثون النوعيون في الغالب بالمجال التربوي، فهم يعتمدون عادة على المناهج التالية لجمع المعلومات: الملاحظة التشاركية والملاحظة غير التشاركية والملاحظات الميدانية والمجلات التأملية ومقابلات السرد الشخصي والمقابلة المُعدة والمقابلة شبه المُعدة والمقابلة غير المُعدة وتحليل الوثائق والمواد.<ref>{{
يمكن أن تختلف طرق المشاركة والملاحظة بشكل كبير من وضع إلى وضع كما أظهرت هيلين شوارتزمان في كتابها التمهيدي عن (الإثنوغرافيا في المنظمات) عام 1993، أو كتاب آن كوبلاند وكاثلين وايت (دراسة العائلات) عام [[1991]]. وتعد الملاحظة التشاركية بمثابة استراتيجية للتعلم التأملي وليس منهج واحد للملاحظة، وقد وصِفت بأنها وسيطًا بين المشاركة وبين الملاحظة. يصبح الباحثون عادة في الملاحظة التشاركية، أعضاءً من الثقافة أو الجماعة أو الوضع قيد الدراسة، ويتبنون أدوارًا للتكيف مع ذلك الوضع. إن الهدف من القيام بذلك هو أن يلقي الباحث نظرة فاحصة على ممارسات ودوافع وانفعالات ثقافة ما. ويُقال إن قدرة الباحث على فهم تجارب ثقافة ما قد تصبح مُعاقة عندما يلاحظ فقط دون مشاركة.<ref>Schwartzman, H.B. (1993). "Ethnography in Organizations". Qualitative Research Methods Series 27. Thousand Oaks, CA: SAGE.</ref><ref>Lindlof, T. R., & Taylor, B. C. (2002) ''Qualitative communication research methods: Second edition''. Thousand Oaks, CA: Sage Publications, Inc. {{ISBN|0-7619-2493-0}}</ref><ref>Copeland, A.P. (1991). "Studying Families". Applied Social Research Methods Series, Volume 27. Thousand Oaks, CA: SAGE.</ref><ref>{{
|
|
|
|
}}</ref>
سطر 44:
{{شريط بوابات|علم الاجتماع|علم النفس}}
{{ضبط استنادي}}
[[تصنيف:بحث نوعي]]
|