المخطوطات العربية في الهند: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صفحة جديدة: المخطوطات العربية في الهند احـتـضـنـت الـهـنـد جـزءاً مـن الـثـقـافـة العربية لمئات من السنين,...
 
لا ملخص تعديل
سطر 1:
احـتـضـنـت [[الهند|الـهـنـد]] جـزءاً مـن الـثـقـافـة العربية لمئات من السنين, ويوجد في مدنها وقراها, وفي مدارسها وجوامعها, الآلاف من المخطوطات, ولكن كيف وصلت هذه الآلاف من المخطوطات العربية إلى هذه البلاد التي لا تتحدث العربية? وما دور العرب في إنقاذ هذه الثروة العظيمة?
المخطوطات العربية في الهند
 
احـتـضـنـت الـهـنـد جـزءاً مـن الـثـقـافـة العربية لمئات من السنين, ويوجد في مدنها وقراها, وفي مدارسها وجوامعها, الآلاف من المخطوطات, ولكن كيف وصلت هذه الآلاف من المخطوطات العربية إلى هذه البلاد التي لا تتحدث العربية? وما دور العرب في إنقاذ هذه الثروة العظيمة?
 
تسرّبت اللغة العربية وآدابها إلى هذه البلاد مع الفتح الإسلامي لأجزاء منها, ومع حكام جاءوا من بلاد العرب وبلاد الفرس والأفغان ليؤسسوا ممالك وإمارات متعددة, خلفت وراءها مجموعات كبيرة من المخطوطات العربية والفارسية و[[الأردية]] والتركية, ولكن غلبت عليها العربية لاتصالها بالدين الإسلامي الحنيف.
 
تحتضن جمهورية الهند حوالي مائة وخمسين ألف مخطوطة (150000150,000) وحوالي 40% (أربعين بالمئة) هي مخطوطات باللغة العربية, أي ما يزيد على خمسة وخمسين ألف (5500055,000) مخطوط عربي, يرجع بعضها إلى [[القرن الأول الهجري]], وفي بعض الهيئات العلمية يوجد ما بين ثمانية آلاف إلى حوالي اثني عشر ألف مخطوط عربي تحتاج إلى مساعدة لإنقاذها وفهرستها وتصويرها.
 
ومنذ القرن التاسع عشر بدأ الاهتمام في الهند بحفظ المخطوطات وتسجيلها, فقام بعض الباحثين, وخاصة من المسلمين الهنود, بإعداد سجل لبعض المخطوطات, وقام البعض الآخر بإعداد وصف بسيط يشمل اسم المخطوطة ومؤلفها وموضوعها, ثم تطور الاهتمام بهذه المخطوطات, فقام بعض العلماء الهنود بتحقيق مجموعة من المخطوطات العربية, وخاصة ما قامت به [[دائرة المعارف العثمانية]] بحيدر أباد, أو [[مكتبة رضا برامبور]], وغيرهما من المراكز الثقافية الهندية.
السطر 13 ⟵ 11:
[[دائرة المعارف العثمانية]] - بحيدر أباد التي أسسها عماد الملك سيد حسين البلجرامي, صاحب نجمة الهند, وشاركه مجموعة من العلماء الأفذاذ كرّسوا حياتهم من أجل الدراسات العربية والشرقية, ومن هؤلاء مولانا محمد أنوار الله خان, وملا عبد القيوم, وكان هدف الدائرة تجميع المخطوطات وصيانتها وتحقيقها ثم طبعها, وخاصة تلك المخطوطات القديمة التي يرجع تاريخها إلى ما بين القرن الأول والقرن الثامن الهجريين (من القرن التاسع إلى القرن السادس عشر الميلاديين), قامت الدائرة بنشر مجموعة كبيرة من المخطوطات شملت مختلف العلوم والفنون الإسلامية, منها التفسير, والحديث, والسير والتراجم, والتاريخ, والفقه, واللغة العربية وآدابها, والفلسفة والرياضيات, وغير ذلك من الموضوعات, وهكذا برزت إلى الوجود مجموعة من المعلومات القيّمة التي تختزنها المخطوطات العربية.
 
تقع الجامعة العثمانية في حيدر أباد, تلك الجامعة التي تضم عشرات الكليات, وأكثر من مائة ألف طالب, وتأسست مكتبتها عام 1918م[[1918]]م, ويبلغ عدد المخطوطات فيها ما يقارب ثلاثة آلاف وأربعمائة وثماني عشرة (3418) مخطوطة منها ألف وستمائة وثلاث وسبعون (1673) مخطوطة عربية, ومعظم هذه المخطوطات جاء من عدد من المتبرعين, منهم الحكيم الدكتور قاسم, والسير أكبر حيدري وغيرهما.
 
المراكز الثقافية في حيدر أباد التي تضم مجموعات من المخطوطات العربية كثيرة منها الحكومية ومنها الخاصة, ومن المكتبات الخاصة, [[المكتبة السعيدية]] التي تضم ثلاثة آلاف ومائة وإحدى وأربعين (3141) مخطوطة. ومخطوطات هذه المكتبة معظمها باللغة العربية. وأسس هذه المكتبة المفتي محمد سعيد أحد كبار علماء حيدر أباد, وتحتوي المكتبة على مجموعة نادرة من المخطوطات العربية الإسلامية, غير أن فهرست هذه المكتبة مكتوب بخط اليد, ولم يجر تصوير هذه المخطوطات. ومن بين هذه المخطوطات, مخطوط تاريخ دمشق لابن عساكر, والتبيان في تفسير القرآن لأبي جعفر الطوسي, وتحفة الغريب للدماميني.
السطر 49 ⟵ 47:
وتأسست [[مكتبة ندوة العلماء]] في سنة 1884م, ثم أصبحت جزءاً من [[جامعة ندوة العلماء]] التي تأسست عام 1921م, لتكون من أكبر مراكز الدراسات الإسلامية في الهند, واهتمت بالدراسات العربية منذ إنشائها, وانصب اهتمام المكتبة على حفظ المخطوطات التي تبلغ حوالي أربعة آلاف مخطوطة (4000), ونصفها مخطوطات عربية, وقامت الجامعة بنشر وتحقيق مجموعة من المخطوطات العربية ووضع سيد أحمد حسيني فهرساً لتلك المطبوعات. ومن أشهر علماء هذه الجامعة أبو الحسن علي الحسيني الندوي, نسبة إلى ندوة العلماء, الذي كان رئيساً للجامعة, وجرت العادة أن كل من يتخرج في هذه الجامعة يلقب بـ([[الندوي]]).
 
إذا ذهبنا بعيداً إلى الشرق من [[نيودلهي]] حيث ولاية [[البنغال الغربية]], قرب الحدود مع [[بنجلاديش]], حيث مدينة [[كلكتا]], نجد مكتبة الجمعية الآسيوية, تلك المكتبة القديمة التي تأسست في عام 1784م, وهذه الجمعية تحت رعاية حكومة الهند المركزية بنيودلهي, وتقدم خدماتها لأعضائها فقط, أما غيرهم فإنهم يحتاجون إلى إذن خاص, وتضم مكتبة الجمعية مجموعة من المخطوطات تبلغ ستة آلاف وخمسمائة وواحدة وتسعين مخطوطة (6591), منها ألفان وثلاثمائة وسبع وستون (2367) مخطوطة عربية, لم يُفهرس منها سوى ألف وسبعمائة وسبع وستين (1767) مخطوطة, وما تبقى ينتظر دوره في الفهرسة, بعض هذه المخطوطات تم شراؤه, وبعضها جاء من مكتبة كلية قلعة وليم The Fort Willian وحفظت في هذه المكتبة, والبعض الآخر من مقتنيات المكتبة جاء من التبرعات, ومن مخطوطات هذه المكتبة كتاب: ([[إتحاف الورى بأخبار أم القرى]]) لنجم الدين أبي القاسم محمد, وهو كتاب يبحث في تاريخ [[مكة المكرمة]] من ميلاد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى السنة الأولى من الهجرة, وأقدم مخطوطة في مكتبة الجمعية هي: ([[صحيح مسلم]]), وكتاب: ([[القراءات السبع]]) الذي يرجع تاريخ نسخه إلى [[القرن الخامس الهجري]].
 
==الاهتمام بثروتنا العقلية ==
السطر 57 ⟵ 55:
==المصدر==
[http://www.alarabimag.com/arabi/common/showhilight.asp مجلة العربي عدد أغسطس 2002] حسب ترخيصها في [[ويكيبيديا:تصاريح بالنقل والاقتباس]]
 
[[تصنيف:مجطوطات عربية]]
[[تصنيف:الهند]]