المدرسة الشعبانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسام (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
وسام (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 35:
 
==== المرحلة الثالثة ====
بدأت بعد أن أُغلقت الشعبانية حوالي 28 سنة (من 1921 ـ إلى 1949م)، وأصدرت دائرة الأوقاف عام 1949، قانونًا يقضي بتوحيد المدارس الشرعية في [[حلب|مدينة حلب]]، فأغلقت المدارس الدينية السبعة التي كانت موجودة، وهي: المدرسة الصلاحية، والقرناصية، والإسماعيلية، والعثمانية، والأحمدية، والأسدية، والرحيمية، وضمتها إلى مدرستي الشعبانية [[المدرسة الخسروية|والخسروية]]، وسُميت بمعهد العلوم الشرعية، وتولى إدارتها آنذاك الشيخ عطا الصابوني مدير الأوقاف، ثم تبعه الشيخ عبد الوهاب سكر سنة 1954م.
 
كان هدف إدارة الأوقاف من دمج المدارس وحصر الدراسة في مدرستي الشعبانية والخسروية، تطوير أنظمة التدريس، لتواكب الطرق الحديثة والأسلوب الجديد، فأصبح الطلاب يجلسون على مقاعد بعد أن كانوا يجلسون على الأرض، وصار المدرس يعطي الدرس قائما، ويشرحه على اللوح إن احتاج، بينما في السابق كان يعطي المقرر جالسا، كما أصبحت الامتحانات فصلية وخطية بعد أن كانت خاضعة لتقدير المدرس وهمة الطالب، كما شمل تغيير المنهج فيها تغيير في المواد الشرعية والعربية، وإضافة مواد مهنية كالخط، والمحاسبة التجارية والضرب على الآلة الكاتبة، وأيضا إضافة مادة الحساب. واستمرت الدراسة على ذلك المنهج قُرابة عشر سنوات إلى 1958م، حيث قلّ طلابها واعترض الأهالي على التغيير الذي حصل في المنهاج وأسلوب التدريس، مما أدى إلى إعادة إغلاقها مرة أخرى، والتحق بعض الطلابها بالمدرسة الباقية من مدارس حلب وهي الخسروية، والتي كانت تسمى في ذلك الوقت بالكلية الشرعية، وممن دَرَس فيها في هذه الفترة، الشيخ العلامة [[عبد الفتاح أبو غدة]]، والشيخ [[عبد الله سراج الدين]]، والشيخ محمد نجيب خياطة، والشيخ [[أحمد القلاش]].
 
ارتبطَ اسمها مؤخراً بالعلامة المُحدِّث [[عبد الله سراج الدين]] الحسيني الحلبي الذي أعطى للمدرسة ثقلها الديني والعلمي الكبير والذي دفن داخل المدرسة ويتواجد قبره فيها <ref>"المدرسة الشعبانية" لـ المؤرخ محمد عصام محو , http://mysyria.net/view.php?id=23</ref>. عرضت المدرسة للتخريب والإعتداء إثر الأحداث الأخيرة التي تشهدها المدينة. <ref>مجزرة بحق المدارس الأثرية في حلب القديمة http://jamahir.alwehda.gov.sy/__archives.asp?FileName=34734147420130521122257</ref>
 
=== '''العهد الجديد للشعبانية''' ===
بدأ عندما دعا الشيخ عبد الله سراج الدين إلى إعادة تأهيل الطلبة حيث لاحظ أن بعد قرار توحيد المدارس الشرعية، وحصرها في الشعبانية والخسرونة، ثم إغلاق الشعبانية، قل طلبة العلم، ولم في حلب إلا الكلية الشرعية (الخسروية)، وانطلاقا من خوفه وحرصه على المساجد من أن يرعاها من ليس أهلا لهابسبب ضعف مستوى طلبة العلم نتيجة تغيير المناهج، كما بدأت حملات تنصير تنتشر في القرى مستغلة غياب المدارس الشرعية عن قيامها بدورها في بث العلم والتوعية. فما كان من عبد الله سراج الدين إلا السعي وراء إعادة تأهيل طلبة علم ذو كفاءة ومقدرة وفي اجتماع له مع عدد من أساتذة معهد العلوم الشرعية الذي أغلق 1958، فقال الشيخ مستحثاً لهم على العودة للتدريس: "ألسنا موجودين؟ قالوا: بلى. قال: ألستم مستعدين للتدريس؟ قالوا: بلى، قال: إذن فالمدرسة موجودة، نحن المدرسة، المدرسة ليست الجدران". ومن وقتها أعلن عن افتتاح دروس علمية شرعية على المنهج العلمي القديم في جامع الحموي (تحت القلعة)، وكان الشيخ يلقي فيه دروس، وانتظم لديه طلاب، وكان ذلك عام 1959م، وفي السنة التي بعدها جاء طلاب جدد أيضا، بدأت فكرة إعادة افتتاح المدرسة الشعبانية مرة أخرى تراود الشيخ عبد الله سراج الدين ثانية، فدعا الشيخ نخبة من الأغنياء، ووضح لهم ضرورة افتتاح المدرسة وهدفه من ذلك، وطلب منهم الدعم المالي، فتعاونوا مع الشيخ، وقدموا الأموال وسهلوا له الإمكانات، وبعدها قدم الشيخ طلبا إلى مدير دائرة الأوقاف آنذاك سليمان النسر، بتسليمه مبنى المدرسة، وتمت الموافقة على الطلب، وبدأ الشيخ في إجراءات الحصول على ترخيص جمعية تعليمية خيرية تقوم على حاجات المدرسة ونفقاتها حتى تم له ذلك، وسجلت الجمعية المذكورة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل باسم (جمعية التعليم الشرعي) بحلب، وقامت الجمعية بالعمل على إنشاء المدرسة باسم (مدرسة التعليم الشرعي بحلب). وكان الطلاب الذين يدرسون في مسجد الحموي، قد وصلوا إلى ثلاثة أو أربعة صفوف، فنقلوا للمدرسة الجديدة (مدرسة التعليم الشرعي – الشعبانية)، وبعد انتهاء مشروع المدرسة والتي أصبحت مقصداً للعلماء وافافتتحت مدارس عديدة على نهجها في كل من حلب والمعرة وحماة ودمشق وغيرها، ثم في مرحلة لاحقة ـ بعد استكمال الصفوف ـ عُدلت شهادة المدرسة الشعبانية بالثانوية الأزهرية، ليتمكن خريجوها من متابعة تعليمهم في جامعة الأزهر الشريف في القاهرة.
 
ارتبطَ اسمها مؤخراً بالعلامة المُحدِّث [[عبد الله سراج الدين]] الحسيني الحلبي الذي أعطى للمدرسة ثقلها الديني والعلمي الكبير والذي دفن داخل المدرسة ويتواجد قبره فيها <ref>"المدرسة الشعبانية" لـ المؤرخ محمد عصام محو , http://mysyria.net/view.php?id=23</ref>. عرضت المدرسة للتخريب والإعتداء إثر الأحداث الأخيرة التي تشهدها المدينة. <ref>مجزرة بحق المدارس الأثرية في حلب القديمة http://jamahir.alwehda.gov.sy/__archives.asp?FileName=34734147420130521122257</ref>