يسوع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Themothaws إلى نسخة 41553416 من شيماء.
لا ملخص تعديل
سطر 71:
تصلّبت هذه التقاليد الشفهية مع انتشارها في حوض [[البحر الأبيض المتوسط]]، واستمرّ تداولها نحو ثلاثين عامًا أو أقل، وكان انتشارها جنبًا إلى جنب مع تأليف رسائل القديس بولس، التي كانت بمثابة الضابطة لها؛ والأمر الهام أنها شكلت بانتشارها وتصلبها المرجع الأساسي لروايات الإنجيل، ومع تكاثر هذه التقاليد أو الأخبار المنقولة بالتواتر، بات خطها في كتاب وتعميمها حاجة ملحة، وكان المعياران المتبعان في التصنيف ولاحقًا في قبول [[أناجيل قانونية|قانونية الإنجيل]] هي مدى الانتشار، والنسبة للعصر الرسولي أو أقله شخصيات مقربة منهم، أما أغلب [[أبوكريفا|الأبوكريفا]]، فهي إما كتبت بزمان لاحق، أو أنها بقيت محلية الانتشار، أو نسبت لتقليد سخيف.<ref>انظر، آيات تدلّ على مرحلة التقليد الشفهي: لوقا 1:2؛ الرسالة إلى العبرانيين 2: 3؛ رسالة بطرس الثانية 1: 16؛ رسالة يوحنا الأولى 1: 1-4</ref><ref>مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.22</ref><ref>معجم المجمع الفاتيكاني الثاني، مرجع سابق، ص.77</ref>
 
لقد كان [[إنجيل مرقس]] لا أقدم الأناجيل فحسب، بل أيضًا أساسًا في إنجيلي متى ولوقا، وهو ما يعرف عمومًا باسم "[[الأناجيل الإزائية|القضية الإزائية]]"، فإنه في الأناجيل الثلاثة من التسلسل الزمني والكلمات المشتركة ما يجعل من المؤكد اطلاع متى ولوقا على إنجيل مرقس، وعلى سبيل المثال فإن متى يشترك مع مرقس في 548 آية، وإن لوقا يشترك مع مرقس في 434، وأما متى ولوقا فيشترك كلاهما بنحو 230 آية لا تذكر في مرقس، ما دفع العلماء لتأصيل هذا الاشتراك بتقليد مشترك أطلق عليه اسم "[[وثيقة ق|الوثيقة ق]]". أخيرًا، فإنّ لكلّ إنجيلي انفراده بتقاليده الخاصة، فحوالي 320 آية خاصة بمتى وحده، و500 آية خاصة بلوقا وحده - حسب أباءآباء الكنيسة نقلها من مريم العذراء<ref>يسوع المسيح، شخصيته وتعاليمه، مرجع سابق، ص.25</ref> - ويعرّف الأمر بأنه نظرية المصدرين في شرح القضية الإزائية.<ref>مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.40</ref><ref>[http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/00-General/Introduction-About-The-Four-Gospels_El-Anageel-El-Arba3a-07.html المشكلة الإزائية]، الأنبا تكلا، 21 نوفمبر 2012. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716181515/http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/00-General/Introduction-About-The-Four-Gospels_El-Anageel-El-Arba3a-07.html |date=16 يوليو 2017}}</ref><ref>يسوع كما في متى، مرجع سابق، ص.22</ref>
 
بعض الباحثين حديثًا رفضوا النظرية السابقة في تفسير القضية الإزائية، وفضلوا القول بأن التقليد ذاته كتب في ثلاث صيغ،<ref>يسوع كما في متى، مرجع سابق، ص.26</ref> بيد أنه في كلا الحالتين، من المهم الملاحظة، عدم إغفال حرية الإنجيليين في التحرير، فلوقا أكثر اهتمامًا بشرح العادات اليهودية لكون إنجيله موجه لمسيحيين يونان، أما متى فلا يهتم بذلك، فهو يهتم بالأحرى بأظهار يسوع بوصفه [[نبوءات عن المسيح|متمم النبؤات]]؛<ref>يسوع كما في متى، مرجع سابق، ص.10</ref> وتبويب الخطب والأمثال بشكل متتالي عند متى يقابله نثرها في لوقا، أخيرًا فإن [[إنجيل يوحنا]]، قد كتب بعد الإزائية واطلع عليها، ويقتصر على مختارات من أحداث وآيات ذات جدة توضح عادة ضمن الخطب، كما خصص سبعة فصول كاملة للأسبوع الأخير، ليشكّل بذلك خاتمة تنوّع الفن الإنجيلي وغناه.