معضلة الأمن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
 
ط بوت:صيانة المراجع.
سطر 12:
 
== الواقعية الدفاعية ==
معضلة الأمن هي الفرضية الأساسية في الواقعية الدفاعية. وفقًا لكينيث والتز، نظرًا لأن العالم ليس له حكومة مشتركة و«فوضوي»، تصبح الرغبة في البقاء هي الحافز الأساسي للدول. لا تثق الدول بنوايا الدول الأخرى ونتيجة لهذا، تحاول دائمًا أن تعزز من أمنها الخاص إلى الحد الأقصى. تعتبر نظرية الهجوم-الدفاع للواقعية الدفاعية نظرية محتملة لتفسير مستوى التهديد الذي ينشأ من معضلة الأمن. غالبًا ما يعتبر الواقعيون الدفاعيون أن نجاح الولايات المتحدة في [[الحرب العالمية الأولى]] كان نتيجة للطريقة الدفاعية التي اتخذتها الولايات المتحدة. يجادل الواقعيون الدفاعيون أن الولايات المتحدة لم تكن لتصير آمنة لو كانت اتخذت حالة الهجوم. نستنتج من الواقعية الدفاعية أنه في بعض الحالات، يمكن للدول أن تهرب من معضلة الأمن.<ref>Baylis, J. and Smith, S. ''The Globalization of World Politics: An Introduction to International Relations''. Oxford University Press, 2005, 3rd ed.</ref><ref name="مولد تلقائيا2">Walt, S.M. "International Relations: One World, Many Theories", ''Foreign Policy'' No. 110, Special Edition: Frontiers of Knowledge (Spring 1998), pp. 29–32, 34–46 (Published by the Slate Group, a division of The Washington Post Company)</ref><ref>Lynn-Jones, S.M. "Offense-Defense Theory and Its Critics", ''Security Studies'' vol. 4, no. 4 (Summer 1995): 660–691 (Published by Frank Cass, London)</ref>
 
== الواقعية الهجومية ==
الواقعية الهجومية والواقعية الدفاعية هما نوعان من الواقعية الهيكلية. فهما يشتركان في المعتقدات الأساسية من البقاء والدولانية (الدولة كوحدة أولية)، والمساعدة الذاتية والفوضى السياسية. (انظر نظرية العلاقات الدولية). لكن في مقابل الواقعية الدفاعية، تعتبر الواقعية الهجومية الدول كمعظمين للقوة العدوانية وليس كمعظمين للأمان. وفقًا لجون ميرشايمر، «لا يمكن تفادي الشك حيال نوايا الدول الأخرى، ما يعني أن الدول لا يمكن أبدًا أن تتأكد من أن الدول الأخرى لا تحمل لها أي نية للهجوم كي تساير قدراتها الهجومية». وفقًا لميرشايمر، بالرغم من أنه غير مرجح لأي دولة أن تحقق الهيمنة في ظل النظام الدولي الحالي، لا يوجد شيء يسمى الوضع الراهن و«العالم محكوم عليه أبدًا بمنافسة القوة العظمى».<ref name="مولد تلقائيا1">Mearsheimer, J. J. ''The Tragedy of Great Power Politics''. New York: Norton, "Anarchy and the Struggle for Power", Chapter 2</ref><ref>Mearsheimer, J. J. ''The Tragedy of Great Power Politics''. New York: Norton, name="Anarchyمولد and the Struggle for Powerتلقائيا1", Chapter 2</ref><ref name="مولد تلقائيا3">Baylis, J. and Smith, S. ''The Globalization of World Politics: An Introduction to International Relations''. Oxford University Press 2005 3rd ed.</ref><ref>Baylis, J.name="مولد andتلقائيا3" Smith, S. ''The Globalization of World Politics: An Introduction to International Relations''. Oxford University Press 2005 3rd ed.</ref>
 
إيمانًا بفوضوية النظام الدولي وبأن على كل دولة أن تسعى إلى بقائها الخاص بشكل مستقل، يجادل والتز أن الدول الأضعف تحاول أن تجد منطقة توازن مع خصومها وأن تتحالف مع دولة أقوى كي تحصل على ضمان أمان ضد الفعل الهجومي من دولة معادية. على الجانب الآخر، يجادل ميرشايمر وغيره من الواقعيين الهجوميين أن الفوضى تشجع كل الدول كي تزيد دائمًا من قوتها الخاصة لأنه لا يمكن لدولة ما أن تطمئن لنوايا الدول الأخرى. بكلمات أخرى، تؤكد الواقعية الدفاعية أن الأمن يمكن أن يتوازن في بعض الحالات وأننا يمكن أن نهرب من معضلة الأمن. لا يعارض ذلك الواقعيون الهجوميون، إلا أنهم لا يتفقون تمامًا مع وجهة النظر الدفاعية البديلة، مؤكدين أنه لو أمكن للدول أن تنتفع على حساب الدول الأخرى لفعلت ذلك. باختصار، بما أن الدول تريد أن تعزز من قوتها إلى الحد الأقصى في هذا النظام الفوضوي ونظرًا لأنه لا يمكن للدول أن تثق ببعضها، لا مفر من معضلة الأمن.<ref>Walt, S.M. name="Internationalمولد Relations: One World, Many Theoriesتلقائيا2", ''Foreign Policy'' No. 110, Special Edition: Frontiers of Knowledge (Spring 1998), pp. 29–32, 34–46 (Published by the Slate Group, a division of The Washington Post Company)</ref>
 
== نظرية الهجوم-الدفاع ==
تساعد نظرية الهجوم-الدفاع لروبرت جيرفيس في تحديد شدة معضلة الأمن. يستخدم جيرفيس أربع سيناريوهات كي يحدد شدة معضلة الأمن.
 
* عندما لا يمكننا تمييز السلوك الهجومي والدفاعي لكن التصرف الهجومي له ميزة، تزداد حدة معضلة الأمن للغاية ويصبح الخطر في البيئة مضاعفًا. ستتصرف دول الوضع الراهن بطريقة عدوانية وستظهر إمكانية تسابق الأسلحة. فرص التعاون بين الدول ضعيفة.<ref name="مولد تلقائيا4">Jervis, R. "Cooperation Under the Security Dilemma", ''World Politics'' vol. 30, no. 2 (1978): 186–214 (Published by Cambridge University Press)</ref><ref>Jervis, R. name="Cooperationمولد Under the Security Dilemmaتلقائيا4", ''World Politics'' vol. 30, no. 2 (1978): 186–214 (Published by Cambridge University Press)</ref>
* عندما لا يمكننا تمييز السلوك الهجومي والدفاعي لكن الدفاع يتفوق بميزة، تصبح معضلة الأمن بارعة في تفسير تصرف الدول لكنها لا تكون بنفس شدتها في الحالة الأولى. في مثل هذا الموقف، يمكن أن تكون الدولة قادرة على زيادة أمنها دون أن تشكل تهديدًا للدول الأخرى ولا أن تمثل خطرًا على أمن الدول الأخرى.<ref>Jervis, R. name="Cooperationمولد Under the Security Dilemmaتلقائيا4", ''World Politics'' vol. 30, no. 2 (1978): 186–214 (Published by Cambridge University Press)</ref>
* عندما يمكن تمييز التصرف الهجومي والدفاعي لكن الهجوم يتفوق بميزة، لا تكون معضلة الأمن محتدة لكن مشاكل الأمن مازالت موجودة. البيئة آمنة، لكن التصرف الهجومي تميز بشيء قد يؤدي إلى العدوان في وقت لاحق.<ref>Jervis, R. name="Cooperationمولد Under the Security Dilemmaتلقائيا4", ''World Politics'' vol. 30, no. 2 (1978): 186–214 (Published by Cambridge University Press)</ref>
* عندما يمكن تمييز التصرف الدفاعي والهجومي ويتفوق الموقف الدفاعي بميزة، تصبح حدة معضلة الأمن ضئيلة أو منعدمة، ويصبح الأمن في البيئة مضاعفًا. ولأن خطر السلوك الهجومي من الدول الأخرى ضعيف، ستكون الدولة قادرة على إنفاق بعضًا من ميزانية الدفاع خاصتها وموارد أخرى على تطوير مفيد في الدولة.<ref>Jervis, R. name="Cooperationمولد Under the Security Dilemmaتلقائيا4", ''World Politics'' vol. 30, no. 2 (1978): 186–214 (Published by Cambridge University Press)</ref>
 
وفقًا لجيرفيس، فالإمكانيات التقنية والموقع الجغرافي للدولة عاملان أساسيان في تحديد ما إذا كانت الأفضلية للإجراء الدفاعي أم الهجومي. فهو يجادل أنه على مستوى استراتيجي، تكون العوامل التقنية والجغرافية لصالح المدافع. على سبيل المثال، في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] كان بناء السكك الحديدية والطرق يغير سريعًا في قدرات الدولة على الهجوم أو الدفاع عن نفسها من الدول الأخرى. ولذلك، انصب قدر كبير من الجهود في العلاقات الدبلوماسية والاستخبارات على هذه القضية.