نفط: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسام (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن التعديل 41570600 بواسطة 2001:16A2:9522:D100:1C45:EB9F:FF95:170C (نقاش)
وسم: رجوع
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.7*
سطر 35:
Oil & Gas Industry for Beginners |الأخير=Dalvi |الأول=Samir |تاريخ=3 نوفمبر 2015 |isbn=978-9352064199}}</ref>
 
من المحتمل أن يكون الرومان قد استعملوا النفط المتوفّر لديهم آنذاك في [[تزليق]] عرباتهم؛ في حين أنّ [[الإمبراطورية البيزنطية]] استخدمت المشتقّات النفطية في [[العصور الوسطى المبكرة|العصور الوسطى المبكّرة]] في تركيب [[نار الإغريق|النار الإغريقية]] التي استخدمت في الحروب [[قاذفة لهب|قاذفةً للهب]]. بدأ استخراج [[نفط رملي|النفط الرملي]] في أوروبا في القرن الثامن عشر؛<ref>{{استشهاد بخبر|ناشر=New York Times |مسار=https://timesmachine.nytimes.com/timesmachine/1880/02/23/98888884.pdf |عنوان=The oil wells of Alsace; a discovery made more than a century ago. What a Pennsylvania operator saw abroad--primitive methods of obtaining oil--the process similar to that used in coal mining |تاريخ=23 فبراير 1880| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20191218003110/https://timesmachine.nytimes.com/timesmachine/1880/02/23/98888884.pdf | تاريخ الأرشيف = 18 ديسمبر 2019 }}</ref> كما عثر في مناطق [[سكسونيا السفلى]] على الأسفلت منذ ذلك الوقت؛<ref>{{مرجع كتاب|عنوان=Erdöl in Wietze|تاريخ=1994|ناشر=Geiger|isbn=978-3892649106|طبعة=1. Aufl|مكان=Horb am Neckar|oclc=75489983}}</ref> إلَا أنَ صناعة [[فحم (توضيح)|الفحم]] واستخراجه هي التي كانت سائدةً حينها.<ref>{{مرجع كتاب|عنوان=Faktor Öl : die Mineralölwirtschaft in Deutschland 1859-1974|الأخير=Karlsch|الأول=Rainer|الأخير2=Stokes|الأول2=Raymond G.|تاريخ=2003|ناشر=C.H. Beck|others=Stokes, Raymond G.|سنة=|isbn=978-3406502767|مكان=München|صفحات=|oclc=52134361}}</ref>
 
=== التاريخ الحديث ===
سطر 41:
بدأت الصناعة النفطية بشكل فعلي في أواسط القرن التاسع عشر بفضل جهود عدّة مكتشفين حاولوا الحصول على السوائل الهيدروكربونية من معالجة [[فحم (توضيح)|الفحم]]. من الرائدين في هذا المجال كلّ من الكندي [[أبراهام غيسنر]] والأمريكي [[جيمس يونغ (كيميائي)|جيمس يونغ]]. فعلى سبيل المثال، لاحظ الكيميائي جيمس يونغ أواسط القرن التاسع عشر وجود بركة طبيعية من النفط في منطقة في ولاية [[ديربيشاير]] البريطانية، حيث أخذ منها عيّنات وأجرى عليها عملية [[تقطير]] فحصل على قطفة خفيفة كانت ملائمة للاستخدام وقوداً لمصباحه، في حين أنّ القطفة الثانية كانت ذات [[لزوجة]] مرتفعة واستخدمها [[مزلق|للتزليق]]؛ وبناءً على هذا الاكتشاف بدأ يونغ مشروعه الخاصّ في تكرير الهيدروكربونات.<ref name="russell" /> تمكّن يونغ لاحقاً من تقطير بعض أنواع [[فحم قاري|الفحم القاري]] فحصل على سائل أوّلي يشبه النفط في شكله، والذي أجرى عليه عملية تقطير لاحقة بطيئة مكّنته من الحصول على عدد من السوائل النافعة، من بينها زيت أطلق عليه اسم «''زيت البرافين''»، لأنّه يتجمّد عند درجات حرارة منخفضة بشكل يشبه [[برافين|شمع البرافين]].<ref name=russell>{{مرجع كتاب| الأخير = Russell | الأول = Loris S. | وصلة مؤلف = | عنوان = A Heritage of Light: Lamps and Lighting in the Early Canadian Home | ناشر = University of Toronto Press | سنة = 2003 | مكان = | صفحات = | doi = | id = | isbn = 978-0-8020-3765-7}}</ref> وفي سنة 1850 أصدر يونغ [[براءة اختراع]] وأسسس مع رفاقه مجموعة شركات في [[غرب لوثيان]] و[[غلاسكو]].<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.undiscoveredscotland.co.uk/usbiography/y/jamesyoung.html|عنوان=James Young: Biography on Undiscovered Scotland|الأخير=info@undiscoveredscotland.co.uk|الأول=Undiscovered Scotland:|تاريخ=|موقع=www.undiscoveredscotland.co.uk|لغة=en-GB|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170629094925/https://www.undiscoveredscotland.co.uk/usbiography/y/jamesyoung.html|تاريخ أرشيف=2017-06-29|وصلة مكسورة=no|تاريخ الوصول=2018-03-18}}</ref>
 
أمّا أوّل [[مصفاة النفط|مصفاة نفط]] في العالم بمعناها الفعلي فأنشئت سنة 1856 من [[إغناسي لوكاسيفيتش]]؛<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف=Frank, Alison Fleig|عنوان=Oil Empire: Visions of Prosperity in Austrian Galicia (Harvard Historical Studies)|طبعة=|ناشر=Harvard University Press|سنة=2005|isbn=978-0-674-01887-7}}</ref> حيث تمكّن من الحصول على [[كيروسين|الكيروسين]] من التجمّعات الطبيعية لبرك النفط، وساهم في انتشار المصابيح العاملة على المشتقّات النفطيةـ بالإضافة إلى مساهمته في الإنشاءات النفطية.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.geo.uw.edu.pl/BOBRKA/DATY/daty.htm|عنوان=Skansen Przemysłu Naftowego w Bóbrce / Museum of Oil Industry at Bobrka|الأخير=|الأول=|تاريخ=2007-05-19|موقع=|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070519031720/http://www.geo.uw.edu.pl/BOBRKA/DATY/daty.htm|تاريخ أرشيف=2007-05-19|وصلة مكسورة=|تاريخ الوصول=2018-03-18}}</ref> مع مرور الوقت بدأ الطلب العالمي على مشتقّات النفط بالازدياد للحصول على مصدرٍ جديدٍ للإضاءة.<ref>{{مرجع كتاب|عنوان=The age of oil : the mythology, history, and future of the world's most controversial resource|الأخير=Maugeri|الأول=Leonardo|تاريخ=2005|ناشر=Lyons Press|سنة=|isbn=9781599211183|طبعة=1st Lyons Press|مكان=Guilford, Conn.|صفحة=[https://archive.org/details/ageofoilmytholog0000maug/page/3 3]|oclc=212226551|url=https://archive.org/details/ageofoilmytholog0000maug/page/3| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20191218003119/https://archive.org/details/ageofoilmytholog0000maug/page/3 | تاريخ الأرشيف = 18 ديسمبر 2019 }}</ref> وفي نفس الوقت شهدت التقنيات الميكانيكية تقدّماً ساهم في تطوير الصناعة النفطية في عدّة أماكن في العالم كما هو الحال في مساهمات [[إدوين دريك]] على سبيل المثال في تطويرها في ولاية [[بنسيلفانيا|بنسلفانيا]] الأمريكية،<ref>{{مرجع كتاب|عنوان=Historical dictionary of the petroleum industry|الأخير=Vassiliou|الأول=Marius S.|تاريخ=2009|ناشر=Scarecrow Press|سنة=|isbn=9780810859937|مكان=Lanham, Md.|صفحة=700|oclc=315479839}}</ref><ref>[http://aoghs.org/petroleum-pioneers/american-oil-history/ ''First American Oil Well.''] American Oil and Gas Historical Society {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181116102131/https://aoghs.org/petroleum-pioneers/american-oil-history/ |date=16 نوفمبر 2018}}</ref> وكذلك مساهمات [[جيمس ميلر ويليامز]] في استخراج النفط في كندا.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.lclmg.org/lclmg/Museums/OilMuseumofCanada/BlackGold2/OilHeritage/OilSprings/tabid/208/Default.aspx|عنوان=Oil Museum of Canada, Black Gold: Canada's Oil Heritage|الأخير=|الأول=|تاريخ=|موقع=lclmg.org|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130729191500/http://www.lclmg.org/lclmg/Museums/OilMuseumofCanada/BlackGold2/OilHeritage/OilSprings/tabid/208/Default.aspx|تاريخ أرشيف=2013-07-29|وصلة مكسورة=|تاريخ الوصول=}}</ref> أمّا في أوروبا فأدّت مساهمات غيورغ هونايوس في منطقة [[فيتسه]] الألمانية إلى تأمين حوالي 80% من الطلب الألماني على النفط أواخر القرن التاسع عشر؛<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.faz.net/1.812092|عنوان=Deutsche Erdölförderung: Klein-Texas in der Lüneburger Heide|الأخير=Lucius|الأول=Robert von|تاريخ=2009-06-23|عمل=FAZ.NET|تاريخ الوصول=2018-03-18|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170126111737/http://www.faz.net/aktuell/wirtschaft/deutsche-erdoelfoerderung-klein-texas-in-der-lueneburger-heide-1812092.html|تاريخ أرشيف=2017-01-26|وصلة مكسورة=no|لغة=de|issn=0174-4909}}</ref> إلى أن توقّف الإنتاج في فيتسه سنة 1963، وأمسى موقع الإنتاج متحفاً للنفط منذ سنة 1970.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.erdoelmuseum.de/|عنوان=Deutsches Erdölmuseum Wietze|الأخير=|الأول=|تاريخ=|موقع=www.erdoelmuseum.de|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171014171832/http://www.erdoelmuseum.de/|تاريخ أرشيف=2017-10-14|وصلة مكسورة=no|تاريخ الوصول=2018-03-18}}</ref> كما شهدت روسيا تطوّرات مماثلة في حفر آبار النفط في منتصف القرن التاسع عشر؛<ref>{{Cite journal|الأخير=Matveichuk|الأول=Alexander A|تاريخ=2004|عنوان=Intersection of Oil Parallels: Historical Essays|مسار=|صحيفة=Russian Oil and Gas Institute|المجلد=|صفحات=|via=}}</ref> وبدأ حفر الأبار ينتشر في مناطق مختلفة من أوروبا مثل [[بولندا]] و[[رومانيا]].<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.rri.ro/arh-art.shtml?lang=1&sec=9&art=3596|عنوان=The History Of Romanian Oil Industry|الأخير=|الأول=|تاريخ=|موقع=rri.ro|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090603102058/http://www.rri.ro/arh-art.shtml?lang=1&sec=9&art=3596|تاريخ أرشيف=2009-06-03|وصلة مكسورة=|تاريخ الوصول=}}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار=https://www.pbs.org/eakins/we_1844.htm|عنوان=Thomas Eakins - Scenes from Modern Life: World Events: 1844 - 1856 - PBS|الأخير=|الأول=|تاريخ=|عمل=pbs.org|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170705142847/https://www.pbs.org/eakins/we_1844.htm|تاريخ أرشيف=2017-07-05|وصلة مكسورة=no|تاريخ الوصول=}}</ref> ازدادت أهمّية الحصول على مصادر النفط مع بداية القرن العشرين، وخاصّةً أثناء النزاعات العسكرية التي بلغت ذروتها في [[حرب عالمية|الحربين العالميتين]] [[الحرب العالمية الأولى|الأولى]] و[[الحرب العالمية الثانية|الثانية]].<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.oil150.com/essays/article?article_id=91|عنوان=Oil Strategy in World War II|الأخير=Baldwin|الأول=Hanson|تاريخ=|موقع=oil150.com|ناشر=American Petroleum Institute Quarterly - Centennial Issue|صفحات=10–11|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090815114446/http://www.oil150.com/essays/2007/08/oil-strategy-in-world-war-ii|تاريخ أرشيف=2009-08-15|وصلة مكسورة=no|تاريخ الوصول=}}</ref>
 
;في المنطقة العربية
سطر 209:
 
=== الاستهلاك ===
يرتبط [[دالة الاستهلاك|استهلاك]] النفط بالوضع الاقتصادي العالمي، فهناك ارتباط وثيق بين استهلاك النفط والقطاعات الصناعية المختلفة. فقطاع صناعة السيارات مثلاً انتعش منذ أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين باطّراد مستمرّ، وذلك بشكل أساسي بسبب نموّ قطاع السيارات، حيث ساعدت [[وفرة النفط في الثمانينات|وفرة النفط في ثمانينات القرن العشرين]] مثلاً في دعم مبيعات المركبات والعربات ذات الاستهلاك الكبير للوقود في دول [[منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية]]؛ في حين أنّ الأزمة الاقتصادية سنة 2008 حدّت من مبيعات تلك المركبات. على العموم فإنّ العلاقة ما بين إنتاج النفط العالمي والسعر والاستثمارات متعلّق بعوامل العرض والطلب وفق بيانات [[الوكالة الدولية للطاقة]].<ref name="Wachtmeister2018">{{Cite journal|الأخير1=Wachtmeister|الأول1=Henrik|الأخير2=Henke|الأول2=Petter|الأخير3=Höök|الأول3=Mikael|عنوان=Oil projections in retrospect: Revisions, accuracy and current uncertainty|صحيفة=Applied Energy|تاريخ=2018|المجلد=220|صفحات=138–153|doi=10.1016/j.apenergy.2018.03.013|مسار=https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0306261918303428?via%3Dihub|تاريخ الوصول=4 أبريل 2018| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20191218003110/https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0306261918303428?via=ihub | تاريخ الأرشيف = 18 ديسمبر 2019 }}</ref>
 
تعدّ [[الولايات المتحدة]] أكبر بلد مستورد للنفط في العالم يليها بعد ذلك مجموع دول [[الاتحاد الأوروبي]]؛ أمّا باعتبار كلّ دولة على حدة فتأتي بعد الولايات المتحدة من حيث الاستهلاك كلّ من [[الصين]] ثمّ [[اليابان]] ثمّ [[الهند]]. (للمزيد من التفاصيل انظر [[قائمة الدول حسب استهلاك النفط]].) تقوم بعض الدول الكبرى باستيراد كمّيات إضافية زائدة عن استهلاكها لتأمين احتياجها من [[احتياطي النفط الإستراتيجي|المخزون الإستراتيجي من النفط]]، خاصّةً وقت الأزمات.<ref group="ْ">{{مرجع ويب