استيلاء أنصار الله الحوثيين على السلطة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 95.184.36.75 إلى نسخة 38558799 من مصعب العبود.: تعديلات غير موثقة
تجربة: معالجة مشكلة التوسع بالعودة للنسق القديم للقوالب
سطر 82:
| ملاحظات =
}}
'''استيلاء الحوثيين على السلطة ''' أو ''' انقلاب 21 سبتمبر ''' هو إستحواذ جماعة [[الحوثيين]] على القرار السياسي في [[اليمن]] بعد طردهم السلطات الحكومية. بدأت باحتجاجات مفتعلة على قرارٍ للحكومة اليمنية يقضي برفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتحولت إلى إشتباكات بين [[الحوثيين]]، قوات [[علي عبد الله صالح]]، وميليشيات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] و[[علي محسن الأحمر]]. في [[21 سبتمبر]] [[2014]]، اقتحم الحوثيون مقر [[الفرقة الأولى مدرع]] التي يقودها [[علي محسن الأحمر]] و[[جامعة الإيمان]] [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحية]] بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع [[الفرقة الأولى مدرع]]، وسيطروا على مؤسسات امنية ومعسكرات ووزارات حكومية دون مقاومة من الأمن والجيش وأعلن منتسبو التوجية المعنوي [[وزارة الدفاع (اليمن)|بوزارة الدفاع]] تأييدهم لـ"ثورة الشعب".<ref name="26sep.net">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.26sep.net/news_details.php?sid=107024|العنوان=منتسبوا التوجيه المعنوي يعلنون تأييدهم لثورة الشعب|التاريخ=Sep 21 2014|الموقع=صحيفة 26 سبتمبر|تاريخ الوصول=Sep 22 2014}}</ref> الألوية العسكرية التي اشتبكت مع الحوثيين في [[سبتمبر]] [[2014]] كانت مرتبطة ب[[علي محسن الأحمر]] وموالية ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] آيديولوجياً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=wIBzyjK8OV4|العنوان=من مقابلة أمة العليم السوسوة مع بي بي سي عربي|التاريخ=Nov 11 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Nov 12 2014}}</ref>
 
وجرى بعدها التوقيع على [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]] برعاية [[الأمم المتحدة]] والذي قضى بتشكيل [[حكومة خالد بحاح|حكومة جديدة]] بقيادة [[خالد بحاح]] خلفًا لما سُمي ب[[حكومة باسندوة|حكومة الوفاق الوطني]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news369099.htm|العنوان=(سبأ) تنشر نص اتفاق السلم والشراكة الوطنية|التاريخ=Sep 21 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Sep 28 2014}}</ref> هرب [[علي محسن الأحمر]] و[[حميد الأحمر]] و[[توكل كرمان]] وآخرين مرتبطين بهم إلى [[السعودية]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtonpost.com/blogs/monkey-cage/wp/2015/02/23/whats-behind-yemens-recent-political-turmoil/|المؤلف=Mona El-Naggar|العنوان=Shifting Alliances Play Out Behind Closed Doors in Yemen|التاريخ=2015|الموقع=New York Times|تاريخ الوصول=Feb 15 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jamestown.org/single/?tx_ttnews[tt_news]=43726&tx_ttnews[backPid]=7&cHash=13224efe03af46dbb59875d5ba56863c|المؤلف=James Brandon|العنوان=Hot Issue: War in Yemen: Sectarian Strife or Family Feuds?|التاريخ=2015|الموقع=Jamestown Foundation|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> وأعقب السيطرة على [[صنعاء]] معارك في [[محافظة إب|إب]] و[[محافظة الحديدة|الحديدة]] و[[محافظة البيضاء|البيضاء]] مع ميليشيات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وأُتهمت جماعة الحوثيين بخرق وعرقلة [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة]] و[[مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مخرجات مؤتمر الحوار الوطني]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemen.usembassy.gov/pr011715.html|العنوان=United States Calls for Immediate Release of Bin Mubarak|التاريخ=Jan 17 2015|الموقع=U.S Embassy in Yemen|تاريخ الوصول=Jan 17 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news378553.htm|العنوان=رئيس الوزراء يلتقي بممثلي المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم بحضور بنعمر|التاريخ=Dec 5 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Dec 15 2014}}</ref> إذ أرادوا من [[حكومة خالد بحاح]] أن تكون صورية تشرعن لهم إستيلائهم على ال[[دولة]].<ref name="Political Unrest in Yemen">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.c-span.org/video/?324094-1/discussion-political-unrest-yemen|العنوان=Political Unrest in Yemen|التاريخ=Jan 30 2015|الموقع=C-SPAN|تاريخ الوصول=Jan 30 2015}}</ref>
 
قدم [[عبد ربه منصور هادي]] و[[خالد بحاح]] إستقالتهما في [[22 يناير]] [[2015]] بعد [[معركة دار الرئاسة بصنعاء (2015)|هجوم الحوثيين على دار الرئاسة]] في [[19 يناير]]، إحتجاجًا على موادٍ في مسودة الدستور الجديد. وذلك بعد يومين من [[اختطاف أحمد عوض بن مبارك]] وتهديدهم بـ"اجراءات خاصة" مالم تُنفذ مطالبهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news20690.html|العنوان=جماعة أنصار الله تعلن سلسلة إجراءات خاصة مقبلة و"توقيف" بن مبارك.نص البيان|التاريخ=Jan 17 2015|الموقع=وكالة خبر للأنباء|تاريخ الوصول=Jan 17 2015}}</ref> أصدر الحوثيون ما أسموه بالـ"إعلان الدستوري" في [[6 فبراير]] وقاموا بحل [[مجلس النواب اليمني|البرلمان]]،<ref>{{استشهاد بخبر|المسار=http://www.ctvnews.ca/world/yemen-s-shiite-rebels-say-they-re-in-charge-now-1.2224147|agency=CTV News|العنوان=Yemen's Shiite rebels say they're in charge now|الأول=Ahmed|الأخير=al-Haj|التاريخ=6 فبراير 2015|تاريخ الوصول=7 فبراير 2015| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20171102105726/http://www.ctvnews.ca/world/yemen-s-shiite-rebels-say-they-re-in-charge-now-1.2224147 | تاريخ الأرشيف = 02 نوفمبر 2017}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|المسار=http://www.aljazeera.com/news/2015/02/thousands-protest-houthi-coup-yemen-150207082035654.html|agency=Al Jazeera|العنوان=Thousands protest against Houthi coup in Yemen|التاريخ=7 فبراير 2015|تاريخ الوصول=7 فبراير 2015| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180801051020/https://www.aljazeera.com/news/2015/02/thousands-protest-houthi-coup-yemen-150207082035654.html | تاريخ الأرشيف = 01 أغسطس 2018}}</ref> وتمكين "[[اللجنة الثورية (اليمن)|اللجنة الثورية]]" بقيادة [[محمد علي الحوثي]] لقيادة البلاد،<ref name="takeover">{{استشهاد بخبر|المسار=http://www.columbian.com/news/2015/feb/06/yemen-shiite-rebels-takeover-country/|agency=The Columbian|العنوان=Yemen's Shiite rebels announce takeover of country|التاريخ=6 فبراير 2015|تاريخ الوصول=6 فبراير 2015|الأول=Ahmed|الأخير=al-Haj| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180724154358/http://www.columbian.com/news/2015/feb/06/yemen-shiite-rebels-takeover-country/ | تاريخ الأرشيف = 24 يوليو 2018}}</ref><ref name="shifting">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.nytimes.com/2015/01/26/world/middleeast/yemeni-parliament-cancels-meeting-on-presidents-resignation.html?_r=0|المؤلف=Mona El-naggar|العنوان=Shifting Alliances Play Out Behind Closed Doors in Yemen|التاريخ=2015|الموقع=New York Times|تاريخ الوصول=15 February 2015}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|المسار=http://www.aljazeera.com/news/middleeast/2015/02/yemen-houthi-rebels-announce-presidential-council-150206122736448.html|agency=Al Jazeera|العنوان=Yemen's Houthi rebels announce government takeover|التاريخ=6 فبراير 2015|تاريخ الوصول=6 فبراير 2015| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180801045447/https://www.aljazeera.com/news/middleeast/2015/02/yemen-houthi-rebels-announce-presidential-council-150206122736448.html | تاريخ الأرشيف = 01 أغسطس 2018}}</ref> وأعلنوا عن عزمهم تشكيل مجلس وطني من 551 عضوًا، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء بقيادة [[محمد علي الحوثي]] وهو ما رُفض محليًا ودولياً.
 
أعلن [[جمال بنعمر]] عن إستئناف المفاوضات لحل أزمة فراغ السلطة في [[9 فبراير]] [[2015]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://news.yahoo.com/yemen-crisis-talks-resume-under-shadow-walkout-130003361.html|العنوان=Yemen crisis talks resume under shadow of walkout|التاريخ=9 February 2015|الموقع=AFB|تاريخ الوصول=11 February 2015}}</ref> لم يبت [[مجلس النواب اليمني|مجلس النواب]] في استقالة [[عبد ربه منصور هادي]] وغادر إلى [[عدن]] في [[21 فبراير]] معلنًا عن نفسه رئيسًا من جديد في بيانٍ نُسب إليه.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemen-alaan.com/news6139.html|العنوان=تشكيك واسع حول بيان قناة الجزيرة المنسوب للرئيس المستقيل هادي|التاريخ=2015|الموقع=اليمن الآن (يديره صحفي مقرب من صالح)|تاريخ الوصول=Feb 23 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.almontasaf.net/news21133.html|المؤلف=أمين الوائلي|العنوان=بيان قطري باسم اليمن|التاريخ=Feb 12 2015|الموقع=صحيفة المنتصف اليمنية|تاريخ الوصول=Feb 25 2015}}</ref> في [[26 فبراير]] [[2015]]، أصدر [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] بيانًا يصف فيه [[عبد ربه منصور هادي]] بالـ"رئيس الشرعي" داعيًا جميع الأطراف وبالذات الحوثيين إلى الانخراط بحسن نية في المفاوضات التي ترعاها [[الأمم المتحدة]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=50184|العنوان=Yemen: Security Council calls on all parties to stay committed to peaceful political transition|التاريخ=2015|الموقع=U.N News Center|تاريخ الوصول=Feb 27 2015}}</ref> وأعلن [[جمال بنعمر]] عن إمكانية نقل مكان المفاوضات إلى "مكان آمن" خارج [[صنعاء]].
 
لم تنجح المفاوضات وفي [[26 مارس]] [[2015]]، سيطرت قوات الجيش وميليشيات الحوثيين على [[عدن]] وهرب [[عبد ربه منصور هادي]] إلى السعودية. فجر اليوم التالي، قامت طائرات سعودية باختراق المجال الجوي اليمني وقصف أهداف عسكرية ومدنية، فكانت بداية [[عملية عاصفة الحزم|الحرب]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yementimes.com/en/1871/news/5008/Saudi-led-strikes-kill-25-civilians-in-Sana’a.htm|المؤلف=Ali Ibrahim Al-Moshki|العنوان=Saudi Led Strikes kill 25 Civilians|التاريخ=Mar 26 2015|الموقع=Yemen Times|تاريخ الوصول=Mar 26 2015}}</ref> جذور النزاع تعود إلى ما قبل [[ثورة الشباب اليمنية|الاحتجاجات الشعبية عام 2011]] وتطور إلى [[الحرب الأهلية اليمنية (2015)|حرب أهلية مفتوحة]] بين فصائل متعددة بأجندات مختلفة، يسيطر الحوثيون وقوات [[علي عبد الله صالح]] على أجزاء واسعة من البلاد ويخوضون [[معركة|معارك]] مع ميليشيات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحية]] وإنفصالية ممولة سعودياً.
 
في [[يوليو]] [[2015]] أصدرت اللجنة الثورية للحوثيين قرار بتعويم أسعار المشتقات النفطية، وهو السبب الذي أتخذوه ذريعة لإسقاط الحكومة والسيطرة على السلطة، وتقرر أن سعر اللتر البنزين ب135 ريال يمني.<ref name="ReferenceC">{{مرجع ويب/بسيط
| العنوان = سبأ نت - اللجنة الثورية العليا تصدر قرار بتعويم أسعار المشتقات النفطية - 27 يوليو 2015
| المسار = http://www.sabanews.net/ar/news400484.htm
| تاريخ الوصول = 2015-07-28
}}</ref> ولكن هذا القرار حبرًا على ورق، حيث كانت المشتقات تباع في السوق السوداء دون توفرها في المحطات الرسمية، ومنذ [[أكتوبر]] [[2015]] بدأت المشتقات النفطية تباع في محطات التعبئة بسعر [[السوق السوداء]] بسعر يتراوح ما بين 400 - 500 ريال للتر الواحد.<ref>
{{مرجع ويب/بسيط
|المسار = http://www.shamlnews.com/yemen/86085/انخفاض-مفاجئ-في-أسعار-المشتقات--النفطية-بصنعاء-تفاصيل-.html
| العنوان = انخفاض مفاجئ في أسعار المشتقات النفطية بصنعاء (تفاصيل) - اخبار اليمن
سطر 105:
 
== خلفية ==
في [[30 يوليو]] [[2014]] م أعلنت [[حكومة باسندوة|حكومة الوفاق]] رفع الدعم عن المشتقات النفطية حيث بلغ سعر لتر البنزين 200 [[ريال يمني]] بعد أن كان بـ125 ريال فقط وبلغ سعر اللتر من مادة الديزل 195 للتر بعد أن كان سعر اللتر بـ 100 ريال.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news362586.htm|العنوان=مصدر حكومي: شركة النفط وفرت المشتقات في عموم المحافظات وفقا للأسعار المحددة بعد رفع الدعم|التاريخ=Jul 30 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Sep 18 2014}}</ref> تسبب القرار بموجة من الاحتجاجات الشعبية في العديد من محافظات [[اليمن]] ولكنها كانت احتجاجات غير منظمة بسبب عدم وجود أي جهه حزبية كبيرة تحتضن المحتجين الذين لم يجدوا وسيلة لتعبير عن رفضهم لقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية سوى قطع الطرقات واحراق الاطارات في الشوارع.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemennow.net/news199514.html|العنوان=مئات المحتجين يقطعون شوارع صنعاء ويحرقون الإطارات إحتجاجًا على الجرعة|التاريخ=Jul 30 2014|الموقع=أخبار البلد|تاريخ الوصول=Sep 18 2014}}</ref> قُتلت إمراة برصاص قوات الأمن أثناء تفريقها للمحتجين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://alshawka-press.net/صنعاء-مقتل-إمرأة-يمنية-خلال-تفريق-قوا�%A|العنوان=صنعاء : مقتل إمرأة يمنية خلال تفريق قوات الأمن لمحتجين غاضبين على رفع أسعار المشتقات النفطية|التاريخ=Jul 30 2014|الموقع=الشوكة برس|تاريخ الوصول=Sep 18 2014}}</ref> واستمرت تلك الاحتجاجات لأربعة ايام ولكن سرعان ما ضعفت وتيرتها.
 
لم تكن المرة الأولى التي تُعلن فيها [[الحكومة اليمنية]] رفع الدعم عن المشتقات النفطية لتلافي الإنهيار الاقتصادي. قالت الحكومة أن فقط ربع الدعم المخصص للمشتقات النفطية كان يستفيد منه الفقراء، <ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Mr. Benedict J. Clements, David Coady, Ms. Stefania Fabrizio, Mr. Sanjeev Gupta, Mr. Trevor Serge Coleridge Alleyne, Mr. Carlo A. Sdralevich|date=2013|العنوان=Energy Subsidy Reform: Lessons and Implications|الصفحة=99|الناشر=International Monetary Fund|الرقم المعياري=9781484393796}}</ref> أما الباقي فالمستفيد الحقيقي منه كانوا حلفاء [[علي عبد الله صالح]] القبليين والعسكريين الذين يبيعون [[الديزل]] المدعوم لدول مجاورة محققين أرباحا طائلة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Steven C. Caton|date=2013|العنوان=Yemen|الصفحة=121|الناشر=ABC-CLIO|الرقم المعياري=9781598849288}}</ref> في عام [[2005]]، خرج صالح بإعلان عدم ترشحه للرئاسة عام [[2006]] لإلقاء اللائمة على رئيس الوزراء حينها [[عبد القادر باجمال]] والذي كان مجرد واجهة، والسبب الرئيس الذي كان يدفع صالح لمناورة [[صندوق النقد الدولي]] بشأن رفع الدعم كان خشيته إنقلاب حلفائه عليه.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Gregory D. Johnsen|date=2012|العنوان=The Last Refuge: Yemen, al-Qaeda, and the Battle for Arabia|الصفحة=177-78|الناشر=Oneworld Publications|الرقم المعياري=9781851689408}}</ref>
 
أكثر من 50% من المواطنين يعيشون على أقل من [[دولار]]ين يوميًا و30% يعانون من إنعدام الأمن الغذائي، فإزالة أحد الفوائد الإجتماعية القليلة الملموسة مثل دعم المشتقات النفطية سبب كاف للخروج إلى الشوارع.<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/protests-in-yemen-expose-weak-governance-and-poor-economic-planning#.VAYNOUcEY3g.twitter|المؤلف=Danya Greenfield and Svetlana Milbert|العنوان=Protests in Yemen Expose Weak Governance and Poor Economic Planning|التاريخ=Sep 2 2014|الموقع=Atlantic Council|تاريخ الوصول=Sep 3 2014}}</ref> عوضا عن إعادة تشكيل النظام السياسي وجلب أصوات سياسية جديدة ومعالجة الفساد وتقديم حكومة متجاوبة ومسؤولة، عرقلت المصالح الحزبية [[حكومة باسندوة]] واستمرت هيمنة النخب القبلية والعسكرية التي شكلت عماد نظام [[علي عبد الله صالح]].<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/> افتقرت ماعُرف بحكومة الوفاق إلى تخطيط إقتصادي منسق وبقيت الوزارات الرئيسية محل تنافس الأحزاب السياسية التي فشلت في العمل على إيجاد رؤية موحدة لأجل اليمن.<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/> استثمر الحوثيون التذمر من هيمنة [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] لصالحهم، فطالبوا بتغيير الحكومة والتظاهر ضد الفساد وسوء الإدارة وإنعدام الخدمات العامة وهي نفس صيحات المتظاهرين عام [[2011]].<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/>
 
رفع الدعم عن المشتقات النفطية مفيد للإقتصاد اليمني لإنه لا يحتمل تكلفته نظرا لانخفاض [[ناتج قومي للفرد|الناتج القومي للفرد]] والعجز المالي الكبير، ولكن الحكومة لم تقم بإيجاد توافق سياسي ولا تهيئة الجمهور للقرار.<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/> صحيح أن قرار رفع الدعم كان متوقعًا، لكن الحكومة لم تقدم أي إشعار مسبق وحجم التخفيض كان أكثر حدة مما كان متوقعًا، مما أدى إلى زيادة بنسبة 60٪ في سعر البنزين و95٪ زيادة على وقود الديزل. ولم تقم الحكومة بأي إصلاحات هيكلية تُذكر في البنية الإقتصادية والسياسية بالموازاة مع قرار رفع الدعم ولا حتى حملة توعوية توضح أسباب إتخاذها القرار وعن كيفية استخدام المال المتوفر عن رفع الدعم، اليمنيون لا يثقون بأن الأموال المتوفرة ستذهب لصالح المواطن بل إلى جيوب مجموعات مختلفة من المسؤولين الفاسدين.<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/> تكشف عملية رفع الدعم ومارافقها عن إنعدام كفاءة وأهلية المسؤولين اليمنيين.<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/> الإدارة الضعيفة وعدم وجود كفاءة في القدرات التقنية للهيئات الحكومية التنفيذية وغياب الدافع عند المسؤولين أمر قديم ومعروف لكل من تعامل مع [[اليمن]]يين، ولم يتغير كثيرًا في [[حكومة خالد بحاح]] والتي وإن كانت تحمل الدوافع والمحفزات للعمل، لم يكونوا [[تكنوقراط]] بالضرورة كما صورتهم الإدارة الرئاسية باستثناء بضعة أسماء.
 
في [[2 سبتمبر]] [[2014]] أصدر الرئيس هادي قرار بالتراجع عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وعادت الأسعار إلى ما كانت عليه من قبل رفع الدعم عنها، حيث أصبح سعر ال[[لتر]] الواحد سواء {{المقصود|بنزين|بنزين}} أو {{المقصود|ديزل|ديزل}} مبلغ 150 [[ريال يمني]].<ref>
{{مرجع ويب/بسيط
|العنوان= اليمن: الإعلان رسميًا عن التراجع في سعر مشتقات النفط وتشكيل حكومة جديدة
| المسار = http://arabic.cnn.com/middleeast/2014/09/02/yemens-president-dissolves-government-agrees-economic-reforms
سطر 125:
 
ونص القرار على أن تضاف رسوم أخرى لصالح إنشاء ميناء نفطي لمدة عامين، بواقع 1.60 ريال يمني على لتر ال[[كيروسين]] و1.54 على لتر البنزين و1.79 على لتر الديزل.<ref>
{{مرجع ويب/بسيط
| العنوان = الحوثيون يقررون رفع الدعم عن المشتقات النفطية في اليمن / Sputnik Arabic
| المسار = http://arabic.sputniknews.com/arab_world/20150728/1015111709.html
سطر 144:
=== خلفية سياسية ===
{{طالع|سياسة اليمن|الديمقراطية في اليمن}}
بعد إتفاق [[المبادرة الخليجية]] عام [[2012]]، وُجدت في [[اليمن]] رئاسة وحكومة لا تملك إرادة سياسية لتحقيق الإصلاحات والتغييرات المتوقعة وكل قرارتها منذ [[2012]] كانت تهدف إلى إعادة توزيع الأدوار بين طرفي أزمة [[2011]].<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.chathamhouse.org/sites/files/chathamhouse/public/Research/Middle East/0913r_yemen.pdf|المؤلف=Ginny Hill, Peter Salisbury, Léonie Northedge and Jane Kinninmont|التاريخ=2013|العنوان=Corruption, Capital Flight and
Global Drivers of Conflict|الموقع=Chatham House|تاريخ الوصول=Sep 5 2014}}</ref> الرئاسة والحكومة اليمنية تشيد ب[[المبادرة الخليجية]] - [[اليمن]] ليست عضوا في ذلك [[مجلس التعاون الخليجي|المجلس]] - لحل [[ثورة الشباب اليمنية|الأزمة اليمنية عام 2011]]، بحسب تسمية [[المبادرة الخليجية|المبادرة]] ووسائل الاعلام السعودية لها،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://archive.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=12049&article=651308#.VMwll52UdQc|العنوان=
نص المبادرة الخليجية المعدلة لحل أزمة اليمن|التاريخ=2011|الموقع=صحيفة الشرق الأوسط السعودية|تاريخ الوصول=Jan 30 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alriyadh.com/685753|العنوان=توقيع المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في احتفال تاريخي بحضور خادم الحرمين الشريفين|التاريخ=2011|الموقع=صحيفة الرياض السعودية|تاريخ الوصول=Jan 30 2015}}</ref> وألقت باللائمة على [[ثورة الشباب اليمنية]] كسبب للانهيار الاقتصادي وتردي الأوضاع بشكل عام.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news365125.htm|العنوان=رئيس الجمهورية يتلقى إتصالا هاتفيا من أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية|التاريخ=Aug 21 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية للأنباء|تاريخ الوصول=Aug 22 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news365081.htm|العنوان=وزير الخارجية يطلع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بصنعاء على مستجدات الأوضاع في الساحة الوطنية|التاريخ=Aug 21 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية للأنباء|تاريخ الوصول=Aug 22 2014}}</ref> لم تتحول [[ثورة الشباب اليمنية]] لأزمة إلا فور ركوبها من حلفاء [[علي عبد الله صالح]] المنشقين كالجنرال [[علي محسن الأحمر]] ورموز [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، والمشاكل التي تمر بها اليمن ليست وليدة العام [[2011]]، بل نتاج تفاقم مشاكل تعود إلى ستينيات القرن العشرين.
 
[[اليمن]] ليس كدول ما سُمي ب[[الربيع العربي]] لإنه كان على حافة التصنيف ك[[دولة فاشلة]] منذ العام [[2007]] على الأقل.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://mideastafrica.foreignpolicy.com/posts/2014/01/27/the_non_conclusion_of_yemen_s_national_dialogue_0|المؤلف=Stephen W.Day|التاريخ=2014|العنوان=The 'Non-Conclusion' of Yemen’s National Dialogue|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Aug 22 2014}}</ref> ورفع الدعم عن المشتقات النفطية وإستغلال غضب المحتاجين لم يكن سوى وسيلة تُمكن الحوثيين من الاستيلاء على السلطة وفرض إرادتهم السياسية عليها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yementimes.com/en/1838/business/4643/How-fuel-prices-led-to-the-government’s-fall-Budget-deficit-spells-grim-economic-forecast.htm|المؤلف=Ali Saeed |العنوان=How Fuel Prices Led To The Government’s Fall Budget Deficit Spells Grim Economic Forecast|التاريخ=2014|الموقع=Yemen Times|تاريخ الوصول=15 February 2015}}</ref> لم يكن إسقاط الحوثيين للحكومة حدثًا معزولًا بل إستمرارية للصراع السلطوي الذي بدأ قبل [[ثورة الشباب اليمنية|الاحتجاجات الشعبية عام 2011]] بين [[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر]] وحلفاؤه في [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، والذي هو بدوره نتيجة لأساس المعضلة اليمنية المتمثلة بغياب ال{{المقصود|نظام|نظام}}. وأعراض غياب ال{{المقصود|نظام|نظام}} السياسي في [[اليمن]] تتمثل في تنامي الصراعات وأعمال الشغب والعنف الغوغائي، هيمنة "قادة" تبنوا سياسات إقتصادية وإجتماعية كارثية، إنتشار ال[[فساد]] على نطاق واسع بين الوزراء وموظفي [[خدمة مدنية|الخدمة المدنية]]، تراجع معايير ال[[كفاءة]] ال[[بيروقراطية]]، تعديات متكررة على [[حقوق]] و[[حرية|حريات]] ال[[مواطن]]ين، ضعف سلطة الهيئات التشريعية والمحاكم، وتجزئة وأحيانًا التفكك الكامل للأحزاب السياسية، ومناعة شبه معدومة أمام التدخلات الخارجية.
 
== أسباب صعود الحوثيين ==
{{طالع|الحوثيون|زيدية}}
تتعدد أسباب صعود جماعة الحوثيين منذ عام [[2012]]، وهناك عدة نظريات و"تحليلات" تعتمد على موقع المتحدث. [[السعودية]] وأطراف مرتبطة بها في [[اليمن]]، ينظرون للحوثيين بأنهم "ذراع ل[[إيران]] أو [[فرس (قومية)|الفرس]]"، وأنهم [[شيعة إثنا عشرية]]. "محللون" [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحيون]] فسروا صعود الحوثيين وربطوه بما أسموه بالـ"تقارب الأميركي الإيراني" على حد تعبيرهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.marebpress.net/articles.php?id=40927|العنوان=إيران وأمريكا تتقاسمان الجزيرة العربية|التاريخ=2015|الموقع=مأرب برس (تابع لتجمع الإصلاح)|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.dostor.org/757090|العنوان=ناشط يمني: أمريكا دعمت الحوثيين نكاية في السعودية|التاريخ=2015|الموقع=الدستور|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.marebpress.net/articles.php?id=40212|المؤلف=عباس الضالعي|العنوان=التحالف الإيراني الأمريكي وأثره على امن المنطقة واليمن|التاريخ=2014|الموقع=مأرب برس (تابع لتجمع الإصلاح)|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref> ما يقوله [[زبائنية|زبائن]] السعودية [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|اليمنيين]] هو إنعكاس لموقفها بطبيعة الحال، فالأحاديث عن تقارب أميركي إيراني هو موقف المملكة السعودية أصلاً.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Henri J. Barkey, Scott Lasensky, Phebe Marr|العنوان=Iraq, Its Neighbors, and the United States: Competition, Crisis, and the Reordering of Power|date=2011|الصفحة=106|الناشر=US Institute of Peace Press|الرقم المعياري= 9781601270771}}</ref>
 
باحثون وأكاديميين بالاضافة لوثائق ويكيليكس، قللوا من شأن هذه الإتهامات، ستيفين داي، أستاذ مساعد ب[[كلية رولينز]] ومؤلف كتاب "المناطقية والتمرد في [[اليمن]]"، يقول تحركات الحوثيين مدفوعة بديناميكيات محلية، والروايات السائدة عن الأحداث في المنطقة لديها القليل لتفعله مع الحقائق والواقع في [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtonpost.com/blogs/monkey-cage/wp/2015/02/23/whats-behind-yemens-recent-political-turmoil/|المؤلف=Stephen W. Day|العنوان=What’s behind Yemen’s recent political turmoil|التاريخ=2015|الموقع=Washington Post|تاريخ الوصول=Feb 23 2015|اقتباس='''These developments in Yemen pose a serious threat to hopes for political stability inside the country and in the wider region, but not for the reasons popularly assumed. The recent turmoil should not be understood as an Iranian-backed coup or part of the Islamic State’s spread in the region. These are broader narratives in the Middle East that have little to do with Yemeni realities.'''}}</ref> وثائق ويكيليكس منذ العام [[2009]] كانت قد قللت من شأن هذه الاتهامات وقالت بأن تسليح الحوثيين محلي.<ref name="wikileaks.org">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.wikileaks.org/plusd/cables/09SANAA2186_a.html|العنوان=Who Are The Houthis, Part Two: How Are They Fighting?|التاريخ=2009|الموقع=Wikileaks|تاريخ الوصول=Mar 27 2015}}</ref> دبلوماسيون بريطانيون غير مُعرَّفين أدلوا بتصريحات مشابهة.<ref name="wikileaks.org"/> غريغوري غوس، أستاذ العلوم السياسية ب[[جامعة فيرمونت]] ومؤلف كتاب "العلاقات السعودية اليمنية: الهياكل الداخلية والنفوذ الأجنبي"، يقول بأن التركيز على الجوانب الطائفية أو النظر للأحداث من عدسة طائفية يشوش جهود التحليل ويصرفها لأهداف غير مرغوبة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.brookings.edu/~/media/research/files/papers/2014/07/22 beyond sectarianism cold war gause/english pdf.pdf|المؤلف=F. Gregory Gause III|العنوان=Beyond Sectarianism:The New Middle East Cold War|التاريخ=2014|الموقع=Brookings Doha Center|تاريخ الوصول=Feb 20 2015|اقتباس='''An exclusive focus on sectarianism as the cause of regional upheaval, however, can distort analytical focus. An unstated assumption in the sectarianism argument is that these conflicts are primordial and thus beyond political solutions, but they are not'''}}</ref>
 
لوكاس وينتر، محلل سياسي في قاعدة فورت [[ليفنوورث (كانساس)|ليفنوورث]] العسكرية ب[[كانساس]]، يقول بأن التعميم بشأن "شيعية" الحوثيين صحيح جزئيًا ولكنه يهدف إلى حجب جذور النزاع والتغطية على حقيقة أن [[الزيدية]] فرع متميز عن المعتقدات الممارسة في [[إيران]] و[[العراق]] و[[لبنان]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://fmso.leavenworth.army.mil/documents/Conflict-in-Yemen.pdf|المؤلف=Lucas Winter|العنوان=Conflict in Yemen: Simple People
Complicated Circumstances|التاريخ=2011|الموقع=Middle East Policy Journal Vol. XVI|تاريخ الوصول=Feb 20 2015|اقتباس='''References to the conflict often term it a “Shia Rebellion,” in reference to the fact that the Huthis and most of their followers belong to Yemen’s Shia Zaydi community. While to some extent accurate, this generalization both obscures some of the conflict’s main drivers and glosses over the fact that the Huthis are from a minority Shia branch, distinct from the more prevalent form practiced in Iraq, Iran and Lebanon'''}}</ref> في عام [[2014]] و[[2015]]، دور [[إيران]] في الأحداث التي مرت بها [[اليمن]] لا زال غير واضحًا وملتبسًا وليس بوضوح علاقتها ب[[حزب الله]] أو الميليشيات [[العراق]]ية.<ref name="cctv-america.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.cctv-america.com/2015/01/28/the-heat-discusses-the-future-of-yemen-and-us-actions-against-aqap|العنوان=The Heat discusses the future of Yemen and US actions against AQAP|التاريخ=2015|الموقع=CCTV America|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://firstlook.org/theintercept/2015/01/22/yemens-de-facto-coup-detat/|المؤلف=Casey L. Coombs And Jeremy Scahill|العنوان=How Al Qaeda’s Biggest Enemy Took Over Yemen|التاريخ=2015|الموقع=The Intercept|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref><ref name="wibc.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.wibc.com/news/national/white-house-irans-role-yemen-instability-unclear|العنوان=White House: Iran's Role In Yemen Instability Unclear|التاريخ=2015|الموقع=WIBC|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref> ولم تتوفر معطيات أو دلائل بأن المحادثات النووية بين [[الولايات المتحدة]] و[[إيران]]، مرتبطة بطريقة ما بأحداث [[اليمن]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://news.yahoo.com/white-house-concerned-iranian-activities-yemen-190942045.html|العنوان=White House concerned about Iranian weapons in Yemen|التاريخ=Mar 27 2015|الموقع=AFP|تاريخ الوصول=Mar 27 2015|اقتباس='''A senior US official said those talks should not be affected by events in the Gulf. It has "no impact" said the official, "as we have always been clear that the p5 1 negotiations are solely focused on the nuclear issue."'''}}</ref> أو أن هناك تغيرًا جذريًا في موقف [[الولايات المتحدة]] منذ [[2004]] سواء تحت إدارة [[الحزب الديمقراطي (الولايات المتحدة)|ديمقراطية]] أو [[الحزب الجمهوري (الولايات المتحدة)|جمهورية]]. هناك علاقة بين الحوثيين و[[إيران]] ولكن هذا القسم يتحدث عن أسباب صعودهم وما إذا كان للإيرانيين يد في هذا الصعود.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.cfr.org/yemen/yemens-houthis/p36178?cid=rss-analysisbriefbackgroundersexp-who_are_yemen_s_houthis?-022515|المؤلف=April Longley Alley|العنوان=Who Are Yemen's Houthis?|التاريخ=Feb 25 2015|الموقع=Council on Foreign Relations|تاريخ الوصول=Mar 27 2015|اقتباس=Ansar Allah is open about its political relations with Iran and [its leaders] admire certain parts of the Iranian system, particularly its resistance to the West and to the United States. They perceive themselves as part of the Iranian orbit. That does not lead to taking orders from Iran necessarily, '''and it does not mean that the Houthis’ success is a product of Iranian intervention.'''}}</ref> آيديولوجيتهم، سياسيًا ودينيًا، والاتهامات المضادة، موضوع آخر بحاجة لكثير من التفصيل.
 
عوامل صعود الحوثيين في [[اليمن]] هي أربعة <ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/><ref name="country.eiu.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://country.eiu.com/article.aspx?articleid=382020622&Country=Yemen&topic=Politics|العنوان=Houthi advance changes Yemen's political dynamics|التاريخ=2015|الموقع=The Economist|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref>:
* المبادرة الخليجية و[[الحصانة لعلي عبد الله صالح]].
* سلوك وسياسيات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]].
سطر 167:
=== المبادرة الخليجية ===
{{طالع|ثورة الشباب اليمنية|المبادرة الخليجية|الحصانة لعلي عبد الله صالح}}
[[الحصانة لعلي عبد الله صالح]] من المسائلة القانونية، بالإضافة للمنقلبين عليه من حلفائه،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.mei.edu/content/yemen’s-contentious-transitional-justice-and-fragile-peace|المؤلف=Elham Manea|العنوان=Yemen’s Contentious Transitional Justice and Fragile Peace|التاريخ=2014|الموقع=Middle East Institute|تاريخ الوصول=Feb 26 2015|اقتباس='''This formulation of the immunity law indicates a desire to grant protection not only to associates of the president, but also to his rival faction of core elites, including the strongman Ali Mohsin al-Ahmar, who have been implicated in human rights violations during their work with Saleh'''}}</ref> سمحت له بلعب دور حيوي وحاسم في تأمين التحالفات القبلية والعسكرية التي سمحت للحوثيين بالسيطرة على [[صنعاء]] في [[21 سبتمبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://jurist.org/hotline/2015/02/belkis-wille-yemen-choice.php|المؤلف=Belkis Wille|العنوان=Yemen: A False Choice on Justice|التاريخ=Feb 5 2015|الموقع= JURIST- Professional Commentary|تاريخ الوصول=Feb 10 2015}}</ref> [[المبادرة الخليجية]] منحت أشخاصا ك[[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر]] ليس فقط فرصة الهروب من استحقاقات محاكمة عادلة و[[العدالة الانتقالية|عدالة انتقالية]]، بل فرصة للاستمرار بلعب دورٍ في السياسة اليمنية وهو ماخلق فراغًا في السلطة نتيجة المماحكات وأعمال العنف بالوكالة بين هذه الأطراف.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://m.aljazeera.com/story/2014924125853360349|العنوان=Yemen: New balance of power?|التاريخ=Sep 24 2014|الموقع=al-Jazeera English|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref>
 
اتفاق المبادرة الخليجية أنتج بنية سياسية مصطنعة وضعيفة، كان اتفاقا لايقاف اطلاق النار بين قوات [[علي عبد الله صالح]] (ألوية [[الحرس الجمهوري اليمني|الحرس الجمهوري]] و[[قوات الأمن الخاصة (اليمن)|الأمن الخاص]]) من جهة، وقوات [[علي محسن الأحمر]] (ألوية [[الفرقة الأولى مدرع]] و[[ميليشيا]]ت [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]]) من جهة أخرى. رسميًا، لم تشر المبادرة إلى هذه الشخصيات والتكتلات واعتبرت [[ثورة الشباب اليمنية]] "أزمة سياسية" بين [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] و[[تكتل أحزاب اللقاء المشترك]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.almotamar.net/news/95152.htm|العنوان=النص الكامل للآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية|التاريخ=2011|الموقع=المؤتمر نت|تاريخ الوصول=Feb 1 2015}}</ref> ولكن الصراع على السلطة ليس بين مشاريع سياسية وإقتصادية مختلفة، بل بين مراكز قوى نافذة تنتمي لعصبة قبلية ومناطقية واحدة وتجمعها ثقافة سياسية مشتركة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=1511&refsite=arabi&reftype=articles&refzone=articles|العنوان=البداوة السياسية للنظام القديم في اليمن|التاريخ=Jan 22 2014|الموقع=جريدة السفير اللبنانية|تاريخ الوصول=Mar 24 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ft.com/intl/cms/s/0/18d695a4-4041-11e0-9140-00144feabdc0.html#axzz3ScbBv65E|المؤلف=Abigail Fielding-Smith and Noah Browning|العنوان=Yemeni power struggle could come to boil|التاريخ=2011|الموقع=Financial Times|تاريخ الوصول=Feb 23 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenat.net/news45711.html|العنوان=عبد الباري طاهر: المؤتمر والإصلاح آتين من بيئة واحدة، حتى وهم يتقاتلون متوحدون على تجريم الحريات العامة والديمقراطية|التاريخ=2014|الموقع=يمنات|تاريخ الوصول=Feb 9 2015}}</ref> تطابق الثقافة السياسية وعدم إختلاف الأهداف يظهر في تصريحات وسلوكيات قيادات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] و[[حزب المؤتمر الشعبي العام|المؤتمر الشعبي العام]]، [[حميد الأحمر]]، قيادي في [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] ويمتلك نصف [[صنعاء]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.thestar.com/news/world/2011/02/25/yemens_blueblood_and_bloodshed.html|المؤلف= Michelle Shephard|العنوان=Yemen’s blueblood and bloodshed|التاريخ=2011|الموقع=The Star|تاريخ الوصول=Feb 1 2015|اقتباس='''And since the business tycoon not only owns half of the city, but is also a prominent member of the opposition party Islah and holds sway over the most powerful tribal confederate, he can also inspire loyalty'''}}</ref> قال عام [[2011]] <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://wlcentral.org/node/1646|العنوان=2011-04-12 Strongarm Businessman & Yemen Opposition Leader Hamid al-Ahmar|التاريخ=2011|الموقع=Wikileaks Central|تاريخ الوصول=Feb 1 2015}}</ref>:{{إقتباس خاص|الشباب والمتعلمين ليسوا الأكثر تأثيرًا في [[اليمن]]، اللاعبين المهمين هم رجال الدين ومشايخ القبائل}} مثل [[علي عبد الله صالح]] بالضبط الذي يسمي أصحاب الكفاءات بالـ"مبنطلين" (من بنطال) وقال في مقابلة قديمة مع [[جيزيل خوري]] <ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Sarah Phillips|date=2008|العنوان=Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective|الصفحة=108|الناشر=Palgrave Macmillan|الرقم المعياري=9780230616486}}</ref>:{{إقتباس خاص|لدي نصف مليون قبيلي يتحركون بأسلحتهم تحت إمرتي، فما هي حاجتي للمبنطلين؟}}
في خضم الاحتجاجات، كان قادة [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] يحذرون من أن الديمقراطية "مغامرة [[اليمن]] ليس مستعدًا لها".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2011/07/05/trouble-down-south-2/|المؤلف=Ellen Knickmeyer|التاريخ=2011|العنوان=Trouble Down South|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Apr 23 2015|اقتباس='''As a result, rival candidates for power seem to be pitching a line that they think will hook the conservative Saudis — with members of the official coalition of opposition parties telling reporters that democracy is an adventure that Yemen’s not quite ready for, Carvajal noted'''}}</ref> الذي حدث عام [[2011]] كان إعادة تدوير رموز نظام [[علي عبد الله صالح]] ولم يحدث أي تغيير للهياكل السياسية أو نمط السلطة القائم، لم تكن هناك محاولات لتغييرها أصلاً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.dw.de/إلهام-مانع-المرأة-اليمنية-هي-من-يدفع-ثمن-الحروب/a-18146902|العنوان=إلهام مانع: "المرأة اليمنية هي من يدفع ثمن الحروب"|التاريخ=Dec 27 2014|الموقع=دويتشه فيله|تاريخ الوصول=Dec 28 2014}}</ref> [[المبادرة الخليجية]] مكنت مراكز قوى النظام الذي ثار الشعب لاسقاطه من إكمال صراعهم تحت الطاولة عبر وكلاء قبليين وعسكريين متعددين عوضًا عن إدارة البلاد، وتزايدت حدة الصراع مع اقتراب موعد اختتام [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]]. [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]] كان فكرة [[الولايات المتحدة|أميركية]] وليست سعودية وأُدرجت خلال المفاوضات قبل تقديم [[المبادرة الخليجية]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=11&id=47209|العنوان= فايرستاين : مؤتمر الحوار الوطني في اليمن مقترح أمريكي بحت|التاريخ=2013|الموقع= براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Feb 25 2015}}</ref> والهدف من الحوار كان كسر رتابة الحالة اليمنية المتمثلة بهيمنة مجموعة صغيرة على الحياة السياسية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.opendemocracy.net/opensecurity/erwin-van-veen/gauging-‘success’-in-yemen’s-national-dialogue-mission-impossible|العنوان=Gauging ‘success’ in Yemen’s National Dialogue: mission impossible?|التاريخ=2013|الموقع=Open Security|تاريخ الوصول=Feb 25 2015}}</ref> بينما أرادت السعودية من خلال مبادرتها حماية وكلائها الذين دافعوا عن مصالحهم وإمتيازاتهم خلال سير [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|جلسات الحوار]]، الذي اصطدم بواقع يمني يطغى عليه المكر السياسي ومعادلة توازن قوى بين خصوم ينتمون لنفس الثقافة السياسية واستمروا بممارسة النفوذ في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Larbi Sadiki|العنوان=Routledge Handbook of the Arab Spring: Rethinking> Democratization|date=2014|الصفحة=169|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781317650041}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Mahmoud Hamad, Khalil al-Anani|العنوان=Elections and Democratization in the Middle East: The Tenacious Search for Freedom, Justice, and Dignity|date=2014|الصفحة=126|الناشر=Palgrave Macmillan|الرقم المعياري=9781137299253}}</ref> فطالما أن [[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر]] وشركاؤهم بقيوا في [[اليمن]]، لم تكن البلاد لتشهد تغييرًا حقيقيًا وملموساً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2013/03/14/can-yemen-be-a-nation-united/|المؤلف=STEPHEN W. DAY|العنوان=Can Yemen be a nation united?|التاريخ=2014|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Jan 26 2015}}</ref><ref name="Elham Manea 2011">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://en.qantara.de/content/the-gulf-initiative-and-the-yemeni-conflict-putting-the-cart-before-the-horse|المؤلف=Elham Manea|التاريخ=2011|العنوان=Putting the Cart before the Horse|الموقع=Qantra|تاريخ الوصول=Feb 2 2015}}</ref>
 
لأن أزمات [[اليمن]] لم يكن لها أن تُحل بتنحي [[علي عبد الله صالح]] واستلام [[عبد ربه منصور هادي]] السلطة وإجراء إنتخابات برلمانية، فمؤسسات الدولة اليمنية ضعيفة ومجرد السيطرة عليها لا يعني السيطرة على البلاد، فتنحي [[علي عبد الله صالح]] عن الرئاسة لم يعني أنه فقد السيطرة.<ref name="Elham Manea 2011"/> منذ نقل السلطة عام [[2012]]، يتحكم بالسياسة اليمنية ثلاثة أقطاب رئيسية هم [[عبد ربه منصور هادي]] و[[علي محسن الأحمر]] ([[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]) و[[علي عبد الله صالح]]. قلب الصراع بين التحالفات الثلاث كان الوصول إلى مؤسسات الدولة ومواردها، وتسخيرها بما يخدم هذه الفصائل بتأمين مصالحهم الاقتصادية وصيانة شبكات ال[[محسوبية]] التي توطد سلطتهم.<ref name="Mareike Transfeld 2014">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.swp-berlin.org/fileadmin/contents/products/comments/2014C20_tfd.pdf|المؤلف=Mareike Transfeld|العنوان=Yemen: GCC Roadmap to Nowhere|التاريخ=2014|الموقع=Stiftung Wissenschaft und Politik|تاريخ الوصول=May 7 2015}}</ref> [[عبد ربه منصور هادي]] لم يكن معروفًا بين [[اليمن]]يين طيلة 17 عامًا كنائب ل[[علي عبد الله صالح]]، ولكن الحصانة ل[[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر]] التي شملت شركاؤهم بطبيعة الحال، لم تكن وسيلة ناجعة لجلب الأمن والإستقرار لأمة ممزقة بالحروب مثل [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://muftah.org/why-the-gcc-brokered-deal-in-yemen-wont-work/|العنوان=Why The GCC Brokered Deal In Yemen Won't Work|التاريخ=2011|الموقع=Muftah|تاريخ الوصول=May 7 2015}}</ref>
 
بما أنهم لم يُحاكموا، كان على قادة الفصيلين المتناحرين مغادرة [[اليمن]] لنفوذهما على [[الجيش اليمني|الجيش]] والأجهزة الأمنية وتحكمهما بميليشيات قبلية.<ref name="Elham Manea 2011"/> وبما أنهم بهذا النفوذ، فمن الطبيعي أن يلجئوا لوكلاء قبليين وعسكريين لزعزعة إستقرار الأمن الداخلي ماشعروا أن هناك محاولات لتقليم أظافرهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2013/03/14/can-yemen-be-a-nation-united/|المؤلف=Stephen W. Day|العنوان=Can Yemen be a nation united?|التاريخ=2014|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Jan 26 2015|اقتباس='''The same applies to Saleh’s fellow tribesman and former regime enforcer, Ali Mohsen al-Ahmar, who abandoned Saleh in support of the 2011 revolution. If any one of these individuals were barred from the country, they would look for ways to undermine internal security through proxy tribal and military forces. And as long as they remain inside the country, there will be no genuine change'''}}</ref> بوجود واستمرارية [[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر]] وشركاؤهم، مشكلة [[اليمن]] المتمثلة بعدم وجود [[دولة قومية]] تستوعب جميع مواطنيها و[[ديمقراطية ليبرالية|ديمقراطية]] تجلب معها [[سيادة القانون]]، لم تكن لتجد طريقها إلى الحل.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://en.qantara.de/content/the-gulf-initiative-and-the-yemeni-conflict-putting-the-cart-before-the-horse|المؤلف=Elham Manea|التاريخ=2011|العنوان=Putting the Cart before the Horse|الموقع=Qantra|تاريخ الوصول=Feb 2 2015|اقتباس='''The combination of these three reasons makes it clear that the initiative provides a "patchwork" solution that will fail to defuse the crisis both in the short and in the long term. What Yemen needs are serious steps that address the very core of its problems: the control of one ethnic group on the decision-making process, the exclusion of other regional, sectarian and tribal groups, the absence of a nation state that represents all segments of its population, the deficit in sound institutional foundations, and real democratic reforms that bring in the rule of law and hold its officials accountable.'''}}</ref>
 
بالإضافة إلى غياب ال{{المقصود|شفافية|شفافية}} خلال توقيع [[المبادرة الخليجية]] وطبيعتها كاتفاق تقاسم للسلطة بين [[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر|حلفائه المنشقين]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.mei.edu/content/yemen’s-contentious-transitional-justice-and-fragile-peace|المؤلف=Elham Manea|العنوان=Yemen’s Contentious Transitional Justice and Fragile Peace|التاريخ=2014|الموقع=Middle East Institute|تاريخ الوصول=Feb 26 2015|اقتباس='''This was imperative given the alienation many youth and civil activists experienced because of the lack of transparency and elitist manner through which the Gulf initiative was reached'''}}</ref> [[المبادرة الخليجية]] أصبحت مرجعية فوق [[دستور اليمن]]ي أو تم إعتبارها كذلك من قبل الموقعين على ذلك الاتفاق، إذ تنص [[المبادرة الخليجية]] التي توافق عليها [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] و[[تكتل أحزاب اللقاء المشترك]] على التالي <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.freeyemen.net/news_details.php?sid=2958|العنوان=الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية|التاريخ=2011|الموقع=اليمن نيوز|تاريخ الوصول=Feb 26 2015}}</ref>:{{إقتباس خاص|يحل الاتفاق على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها محل أي ترتيبات دستورية أو قانونية قائمة ولا يجوز الطعن فيهما أمام مؤسسات الدولة}}
 
تنافس [[عبد ربه منصور هادي]] مع نفسه [[الانتخابات الرئاسية اليمنية 2012|في انتخابات مرشح واحد]] عام [[2012]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://english.al-akhbar.com/node/2088|المؤلف=Atiaf al-Wazir|التاريخ=2011|العنوان=Yemen's GCC Initiative: Cosmetic or Comprehensive Change?|الموقع=al-Akhbar English|تاريخ الوصول=Feb 25 2015}}</ref> وهي لم تكن [[انتخابات]] و[[استفتاء]]، لإن الانتخابات والاستفتاء مصطلحات توحي بعملية [[ديمقراطية]] وهي ليست الحالة هنا. إذ لم تجري "الانتخابات الرئاسية" بناءً على مطالب شعبية أو بحسب الدستور، بل وفقًا لاتفاق بين رؤوس الأحزاب صاغه لهم سعوديون، بالكاد يعرفون أي شيء عن [[ديمقراطية تمثيلية|الحكومات التمثيلية]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenpeaceproject.org/blogpost/analysis-commentary/will-the-gcc-deal-destroy-itself-or-can-a-real-transition-be-salvaged/|المؤلف=Will Picard|العنوان=Will The GCC Deal Destroy Itself?|التاريخ=2012|الموقع=Yemen Peace Project|تاريخ الوصول=Feb 26 2015|اقتباس='''The voting process in question—“referendum” is a more accurate description than “election,” but both words are far too suggestive of democracy for this occasion—has been mandated not by the Yemeni constitution, nor by popular demand, but by an agreement signed by the heads of Yemen’s largest political parties and written by representatives of the Gulf Cooperation Council (GCC), hardly experts in the science of representative government'''}}</ref> ولأن من صاغ عملية الانتقال هذه كان يهدف لخدمة مصالحه، كان متوقعًا أن تقوم جهات خارجية بتغذية عوامل التوتر بين الجهات الفاعلة محلياً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2013/03/14/can-yemen-be-a-nation-united/|المؤلف=STEPHEN W. DAY|العنوان=Can Yemen be a nation united?|التاريخ=2014|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Jan 26 2015|اقتباس='''Saudi Arabia has long interfered in Yemen, providing funds to conservative tribal and religious leaders who usually work at cross-purposes with Yemen’s government..By shaping this transition to serve outside interests, foreign actors have fueled tension among domestic actors.'''}}</ref>
 
بتعطيل ال[[دستور]]، لم يمتلك [[المجتمع الدولي]] خطة بديلة ووضعوا كافة آمالهم خلف [[النظام الأساسي للحكم (السعودية)|المشروع السعودي للتحول الديمقراطي]] في [[اليمن]]. جزئيًا، يعود ذلك لأسباب تاريخية فهم اعتادوا البقاء في الظلام ما تعلق الأمر بهذا البلد، فسياسته الفعلية ليست إختلافًا في الآيديولوجيات والبرامج السياسية بل شبكة غير مفهومة من التحالفات، ومحاولة تقييم سياسات السعودية في [[اليمن]] أمر مماثل في المشقة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.lse.ac.uk/middleEastCentre/kuwait/documents/yemen-and-the-gcc.pdf|المؤلف=Edward Burke|العنوان=Yemen’s relations with the
Gulf Cooperation Council|التاريخ=2012|الموقع=The Center for European Reform|تاريخ الوصول=Feb 25 2015|اقتباس='''The United States and Europe have long been accustomed to being in the dark about Yemen. Many diplomats admit that they find its politics an impenetrable web of tribal alliances and grievance. Trying to assess Saudi foreign policy towards its southern neighbor is a similarly daunting task.'''}}</ref> اعتقدوا أن هذه الفصائل الثلاث المتصارعة ستلتزم باتفاق المبادرة الخليجية، لأن دافع [[المجتمع الدولي]] بشكل رئيسي كان الاستقرار في [[اليمن]] وإن كان بثمن ترك [[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر|أضرابه]] دون محاكمة. افترض [[المجتمع الدولي]] بما أن [[اليمن]] دولة ضعيفة وتعتمد على ال[[مساعدات خارجية|مساعدات الخارجية]] بشكل كامل، فمن شأن ذلك أن يولد خوفًا عند زعماء تلك الفصائل من عرقلة المرحلة الانتقالية بشكل علني وصريح. ولكن تقديراتهم كانت مخطئة، فأولئك لم يقوموا باستخدام شبكاتهم القبلية والعسكرية لفرض أجنداتهم السياسية فحسب، ولا مجرد تفريخ مئات الوسائل الاعلامية واستيعاب كل عاطل عن العمل ليصبح صحفيًا وناشطًا ومحللًا ليشرعن تصرفاتهم ويلغي شرعية خصومهم، بل عرضوا خدماتهم وأبدوا استعدادهم الكامل لتمرير أجندة رعاة خارجيين.<ref name="Mareike Transfeld 2014"/>
 
سبب آخر لمعارضة [[المبادرة الخليجية]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicyblogs.com/2011/11/24/yemen-youth-rejects-the-gcc-proposal-in-block/|المؤلف= Catherine Shakdam|العنوان=Yemen Youth Rejects the GCC Proposal in Block|التاريخ=2011|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Feb 1 2015}}</ref> أنها قصة نجاح للسياسة الخارجية للمملكة السعودية اتجاه [[اليمن]] باستمرارية وضعه كـ"[[دولة دمية|حديقة خلفية]]"، فهي ليست قصة نجاح يمنية بأي معيار.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.brookings.edu/~/media/events/2014/10/21 beyondsect/beyond_sectarianism_oct_21_2014.pdf|العنوان=Beyond Sectarianism: The New Middle East Cold War|التاريخ=Oct 21 2014|الموقع=The Brookings Institution|تاريخ الوصول=Dec 19 2014|اقتباس=Yemen was a success story for the Saudis at the outset of the Arab Spring in that the Saudis and the GCC were able to negotiate the deal by which Ali Abdullah Saleh gave up power..The backlash by Houthis against social and political marginalization has created a worst case scenario for the Saudis who have long considered Yemen their own backyard and their own success story. In fact, if you remember, in the mid-2000s the Saudis when Qatar wanted to mediate in Yemen and to replicate in Yemen its successful mediation practices in relation to Lebanon and the Sudan, the Saudis told Qatar to back off; this is our backyard,and we're the dominate hegemonic power in Yemen. And, of course, we're seeing Yemen in unfortunate utter chaos.}}</ref>
الهدف الحقيقي للسعودية من وراء مبادرتها كان ابقاء المؤسسة السياسية على حالها وإعاقة أي عملية تغيير سياسي حقيقية في البلاد بما يضمن إستمرار الهيمنة السعودية على [[اليمن]]، فالسعودية لديها [[زبائنية|زبائن]] في [[اليمن]] يعرقلون الإصلاحات السياسية الحقيقية والملموسة فاختارت [[عبد ربه منصور هادي]] الذي كان متوقعًا أن يصبح هدفاُ لكل الأطراف المعنية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://en.qantara.de/content/the-gulf-initiative-and-the-yemeni-conflict-putting-the-cart-before-the-horse|المؤلف=Elham Manea|التاريخ=2011|العنوان=Putting the Cart before the Horse|الموقع=Qantra|تاريخ الوصول=Feb 2 2015|اقتباس='''Finally, the initiative seems intent on keeping intact the status quo in the Yemeni political system. Saudi Arabia, which is the leading power behind the Gulf initiative, has an interest in preserving the old Yemeni system, whose leaders have been their trusted allies. It also has an interest in hindering real political reforms in the country, lest they encourage Saudi citizens to demand similar actions. This might explain the decision to replace the president with a vice president who is known to be a puppet of the current president. He was handpicked to safeguard the old system and will most certainly be a target for all parties involved'''}}</ref> بما أنها القوة الأجنبية المهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي [[اليمن]]ي، أرادت السعودية بديلًا ل[[علي عبد الله صالح]] يحفظ النظام ومؤسساته السياسية على حالها، فكانت [[المبادرة الخليجية]] لمنع تحقيق ثورة حقيقية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.theguardian.com/commentisfree/2011/aug/08/saudi-arabia-message-to-syria|المؤلف=Brian Whitaker|العنوان=Saudi Arabia's message to Syria, decoded|التاريخ=2011|الموقع=The Guardian|تاريخ الوصول=Dec 9 2014|اقتباس='''Saudi Arabia has long been the hegemonic power in Yemen, too, and its role there since the Yemeni uprising began has been more unhelpful than helpful. While recognizing that Ali Abdullah Saleh is no longer a viable option as president, the Saudis are looking for a solution that would keep Yemen's current political establishment intact – the last thing they want is a revolution of the kind favored by protesters on the streets. no one should have illusions about that: the Saudis are looking after their own perceived interests, not those of the Yemenis who are trying to change the system. The GCC-mediated "transition plan" for Yemen was meant to prevent a genuine revolution, not help to accomplish it.'''}}</ref> السعودية بنت سياستها الخارجية في المنطقة من تجربتها خلال [[ثورة 26 سبتمبر|الحرب الأهلية في الستينات]]، نشر ال[[وهابية]] ودفع الرشاوى للسياسيين وشخصيات إجتماعية وإعلاميين في دول عديدة ولكن الحالة [[اليمن]]ية هي الأقدم والأوضح.
 
منذ خمسة عقود والسعودية تدفع مليارات الدولارات سنويًا لآلاف المشايخ القبليين، المسؤولين الأمنيين، والحكومة اليمنية كذلك. هذه السياسة منعت السلطات اليمنية من إحتكار السلطة وضمان سلامة حدودها والتي تعد من أساسيات أي [[دولة]] في العالم.<ref name="Ellen Knickmeyer 2011">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2011/07/05/trouble-down-south-2/|المؤلف=Ellen Knickmeyer|التاريخ=2011|العنوان=Trouble Down South|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Apr 23 2015}}</ref> عملت السعودية للحفاظ على حكومة مركزية ضعيفة في [[اليمن]] وجهات سياسية فاعلة منقسمة على نفسها. للحفاظ على نفوذها، أقامت علاقات مع قادة سياسيين يعملون في الحكومة ومشايخ قبليين يشكلون ثقلا موازنًا لهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.foreignaffairs.com/articles/saudi-arabia/2011-06-14/saudi-arabias-yemen-dilemma|المؤلف=Bernard Haykal|العنوان=Saudi Arabia's Yemen Dilemma|التاريخ=2011|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=May 7 2015|اقتباس='''Saudi Arabia has historically tried to keep Yemen's central government weak and its political actors divided. The thought of a strong and united Yemen gives the Saudi royals pause: Yemen is the most populous country in the Arabian Peninsula, with 24 million people, a population that is heavily armed, tribal, and impoverished. To maintain its influence over the decades, Riyadh has cultivated discrete relationships with many of Yemen's political leaders (who serve in government) and tribal sheikhs (who form a counterweight to the central government)'''}}</ref> [[تركي الفيصل]] رفض إعتبار هذه المدفوعات رشاوى واصفًا إياها بـ"المساعدات"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2011/07/05/trouble-down-south-2/|المؤلف=Ellen Knickmeyer|التاريخ=2011|العنوان=Trouble Down South|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Apr 23 2015|اقتباس='''The stipends "are a way to help them, Yemenis at large and the central government," Prince Turki told me. "We’re not bribing them. Bribes don’t bring you stability." '''}}</ref> وبرغم توقف الرشاوى ل[[زبائنية|زبائن]] المملكة عبر مكتب [[سلطان بن عبد العزيز]] عام [[2011]]، إلا أن فصائل عديدة بمن في ذلك عائلة الأحمر استمرت في تلقي الرشاوى السعودية عبر قنوات أخرى.<ref name="Ellen Knickmeyer 2011"/> [[جمال خاشقجي]] اقترح تسمية هولاء بـ"أصدقاء السعودية في [[اليمن]]"، تدفع لهم السعودية الأموال لممارسة النفوذ، الحماية، والاستقرار وهو مايهم السعودية وفقا لخاشقجي.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2011/07/05/trouble-down-south-2/|المؤلف=Ellen Knickmeyer|التاريخ=2011|العنوان=Trouble Down South|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Apr 23 2015|اقتباس='''"Let’s call them friends of Saudi Arabia," Khashoggi said of those receiving patronage. "Saudi Arabia pays them money handsomely for various services such as influence, protection, stability. That’s what matters in Saudi Arabia."'''}}</ref>
 
رفض المحتجون عام [[2011]] [[المبادرة الخليجية]] التي وافقت عليها الأحزاب السياسية في شهر [[أبريل]] من تلك السنة، والسبب في ذلك إحساسهم أنها مؤامرة أجنبية تهدف إلى إجهاض ثورتهم.<ref name="Stephen W. Day 2012 284">{{مرجع كتاب|المؤلف=Stephen W. Day|العنوان=Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union|date=2012|الصفحة=284|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9781107022157}}</ref> ومن الجدالات الرئيسية التي كانت تتداول على نطاق واسع حينها، أن تسليم السلطة [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|لعملاء السعودية]] أسوأ من حكم [[علي عبد الله صالح]] وبالكاد هم ممثلون لتغيير سياسي حقيقي وملموس.<ref name="Stephen W. Day 2012 284"/> فكليهما قطبي نظام فاسد يستحيل إصلاحه.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.lse.ac.uk/middleEastCentre/kuwait/documents/yemen-and-the-gcc.pdf|المؤلف=Edward Burke|العنوان=Yemen’s relations with the
Gulf Cooperation Council|التاريخ=2012|الموقع=The Centre for European Reform|تاريخ الوصول=Feb 25 2015|اقتباس='''Patronage had been crucial to the longevity of the Saleh regime, but it has locked the country into a corrupt system which has proved impossible to reform'''}}</ref> مثلما أفادت توقعات عديدة منذ العام [[2011]]، فقيادات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] كانت جزئاً رئيسيًا في نظام علي عبد الله صالح ولن تسمح بظهور نظام سياسي ديمقراطي تمثيلي يخضع للمسائلة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.foreignaffairs.com/articles/saudi-arabia/2011-06-14/saudi-arabias-yemen-dilemma|المؤلف=Bernard Haykal|العنوان=Saudi Arabia's Yemen Dilemma|التاريخ=2011|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=May 7 2015|اقتباس='''Some of Riyadh's principal Yemeni clients, such as General Ali Muhsin (one of Saleh's relatives who recently joined the opposition) and the Ahmar sheikhs, are unacceptable to the majority of Yemenis. Not only are they perceived to be deeply complicit in Saleh's corrupt and authoritarian system but they would also not allow for the emergence of a political order that is democratic, accountable, and representative'''}}</ref> فالأحداث والسياسات التي تلت توقيع تلك المبادرة، أظهرت أن [[علي محسن الأحمر]] و[[حميد الأحمر]] وغيرهم من أقطاب [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|التجمع اليمني للإصلاح]]، لم يكونوا يهدفون لتحقيق تغيير جذري في الحالة السياسية والاقتصادية [[اليمن]]ية حتى ولو لم يطمحوا للحكم بأنفسهم مباشرة.<ref name="Mareike Transfeld 2014"/>
 
شبكة [[محسوبية]] [[علي عبد الله صالح]] وعدم بناء مؤسسات الدولة هي النتيجة المباشرة للنفوذ السعودي، فهو مثل السعوديين قرر أن ينشئ شبكة [[محسوبية]] خاصة به هو الآخر.<ref name="Ellen Knickmeyer 2011"/> الثعابين التي يشير إليها في سياسته التي سماها بالـ"رقص على رؤؤس الثعابين"، ليسوا سوى [[زبائنية|زبائن]] السعودية في [[اليمن]]. لفهم دور [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وتحالفاته القبلية والعسكرية، هم كانوا الوسيلة المثالية والأكثر فعالية لضمان بقاء [[اليمن]] في حالة شبه دولة،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.mintpressnews.com/whats-really-driving-the-saudi-led-attacks-on-yemen/203879/|المؤلف=Catherine Shakdam|العنوان=What’s Really Driving The Saudi-Led Attacks On Yemen?|التاريخ=2015|الموقع=Mint Press News|تاريخ الوصول=May 7 2015|اقتباس='''Riyadh used Al Islah to control Saleh and keep his power in Yemen in check. The whole point of Al Islah was to keep Yemen in a semi-state of control and dependence. Al Islah was the perfect medium for that'''}}</ref> الرئيس صالح كان أشياء كثيرة ولكنه لم يكن "صديقهم"، تركه السعوديون لأنه لم يتعرض لشبكاتهم واعتمد على النظام القبلي ولم يتصرف بشكل علني لتقوية الحكومة المركزية، وهي سياسة أسعدت السعوديين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jamestown.org/single/?no_cache=1&tx_ttnews[tt_news]=37687|المؤلف=Michael Horton|العنوان=The Unseen Hand: Saudi Arabian Involvement in Yemen|التاريخ=2011|الموقع=Jamestown Foundation|تاريخ الوصول=Apr 20 2015|اقتباس='''Saudi relations with President Ali Abdullah Saleh are complex to say the least. Saleh has proven to be as adept at managing the Saudis as he has the tribes and tribal leaders. Shortly after taking power, he moved to counter the Saudi stranglehold on his arms supply by signing a $600 million arms deal with the Soviets, despite the fact that they were also backing his enemies in the PDRY. At the same time, Saleh maintained his reliance on the tribal system in north Yemen and did not act overtly to strengthen the central government to the disadvantage of the tribes. This policy pleased the Saudis since they had sway over the tribal leaders.'''}}</ref> يُقال عن [[علي عبد الله صالح]] أنه كان يقول لليمنيين أن "يجربوا حظهم" في مهمات التسول العابرة للحدود، ويقصد زيارات مشايخ قبليين ومسؤولين وربما يمنيين عاديين لقصور آل سعود في كل عام لطلب العطايا والهبات والـ"مكرمات".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2011/07/05/trouble-down-south-2/|المؤلف=Ellen Knickmeyer|التاريخ=2011|العنوان=Trouble Down South|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Apr 23 2015|اقتباس='''Ordinary Yemenis, for example, still make the journey north to the Saudi Red Sea city of Jeddah to attend the majalis, or councils, of King Abdullah. There the Yemenis petition the Saudi monarch for favors and cash handouts, with the blessings of Yemeni President Ali Abdullah Saleh. "Go try your luck," Saleh, ever pragmatic, is quoted as once telling his people on their cross-border begging missions'''}}</ref> بشكل عام، عملية الانتقال من أي كان ذلك النظام الذي أقامه [[علي عبد الله صالح]] إلى دولة جمهورية [[ديمقراطية ليبرالية|ديمقراطية]] فعّآلة، لن تنجح عندما تتم برعاية مملكة هدفها الرئيسي إثبات أن الجمهوريات والديمقراطيات أنظمة حكم غير ناجحة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.foreignaffairs.com/articles/saudi-arabia/2011-06-14/saudi-arabias-yemen-dilemma|المؤلف=Bernard Haykal|العنوان=Saudi Arabia's Yemen Dilemma|التاريخ=2011|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=May 7 2015|اقتباس='''Most worrying for Riyadh, such a state could very well be less amenable to Saudi influence in Yemen and would put forward a successful model for republican rule in a region dominated by monarchies'''}}</ref>
 
مع كل هذا، وجدت جماعة فتيَّة بلا أي سابقة في الحكم، لا تحمل مشروعًا سياسيًا واضحًا ولكنها تجيد الحديث عما تعارضه وتبرع في إبراز الثغرات المنطقية والتناقضات الدعائية ومظاهر الفشل في خصومهما، فاستغلت جماعة الحوثيين الاحباط الشعبي من زيف عملية الانتقال السياسي وعدم فعالية الحكومة الناتجة عن الاتفاق السعودي. ولكن شعبيتهم التي صعدت بسبب فشل خصومهم وضعف [[عبد ربه منصور هادي]] ولا علاقة لها بنثرياتهم [[معاداة أمريكا|المعادية للولايات المتحدة]] و[[إسرائيل]]، انحسرت كثيرًا عندما غيروا استراتيجيتهم بعد [[21 سبتمبر]] [[2014]]، من دعم [[حكومة خالد بحاح|الحكومة الجديدة]] إلى محاولة السيطرة عليها واستنساخ أساليب خصومهم في اختلاق شبكات [[محسوبية]] داخل مؤسسات الدولة باسم "الشراكة".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ahram.org.eg/NewsQ/363906.aspx|المؤلف=على محسن حميد|العنوان=اليمنيون يجنون نتائج فشلهم القديم والجديد|التاريخ=Feb 28 2015|الموقع=الأهرام|تاريخ الوصول=Mar 3 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://alwasat-ye.net/index.php?ac=3&no=41761|العنوان=الحوثيون في 100 يوم.. انحسار الرضا الشعبي واتساع نطاق المناهضين|التاريخ=Feb 25 2015|الموقع=صحيفة الوسط اليمنية|تاريخ الوصول=Mar 3 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.foreignaffairs.com/articles/143708/charles-schmitz/in-cahoots-with-the-houthis|المؤلف=Charles Schmitz|العنوان=In Cahoots With the Houthis|التاريخ=2015|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=Apr 23 2015}}</ref>
 
=== هيمنة حزب الاصلاح ===
{{مفصلة|التجمع اليمني للإصلاح|علي محسن الأحمر|معركة عمران (2014)}}
منذ عام [[2012]]، تزايدت شعبية جماعة الحوثيين بين الرافضين [[المبادرة الخليجية|للمبادرة الخليجية]] وحاولوا تقديم أنفسهم كحركة وطنية، وتحول صراعهم ضد نظام [[علي عبد الله صالح]] في [[صعدة]] إلى صراع مع [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، الذي قام بتنشيط ميليشياته الجهادية في [[دماج]]. تلك المراكز ال[[وهابية]] الممولة سعوديًا،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Noorhaidi Hasan|date=2006|العنوان=Laskar Jihad|الصفحة=78|الناشر=SEAP Publications|الرقم المعياري=9780877277408}}</ref> كانت تحت مراقبة وكالات استخبارات مختلفة كمقرات تنشئة ل[[إرهاب]]يين لفترة طويلة،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.nytimes.com/2000/12/17/world/one-sheik-s-mission-to-teach-the-young-to-despise-western-culture.html?pagewanted=all&src=pm|المؤلف=JOHN F. BURNS|العنوان=One Sheik's Mission: To Teach the Young to Despise Western Culture|التاريخ=2000|الموقع=New York Times|تاريخ الوصول=Jan 30 2015|اقتباس=''' Western intelligence agencies say that Salafists, including many graduates of Dammaj, have been among the most feared fighters in Afghanistan, Algeria, Chechnya and Kashmir. They say that Dammaj and five other centers run by Sheik Muqbel across Yemen, even if not military camps, act as ideological proving grounds for young Muslims who go on to train elsewhere, often in Afghanistan, and to become terrorists'''}}</ref> منذ [[تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998]] وحادثة [[تفجير يو إس إس كول]] عام [[2000]] على الأقل.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Theo Padnos|العنوان=Undercover Muslim: A Journey into Yemen|date=2011|الصفحة=34|الناشر=Random House|الرقم المعياري=9781448105182}}</ref> لطبيعة جماعة الحوثيين الأصلية كحركة إحيائية لل[[زيدية]]، خلافهم الرئيسي والحقيقي هو مع [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وليس [[علي عبد الله صالح]] وله جذور تعود إلى [[نزاع صعدة|حروب صعدة الست]] وما قبلها، إذ كان ال[[وهابية]] المرتبطين ب[[حزب التجمع اليمني للإصلاح|حزب الإصلاح]] يُستعملون كمقاتلين غير نظاميين ضد الحوثيين خلال الفترة مابين [[2004]] و[[2010]] برعاية واشراف السلطة.<ref name="Fatima Abo al-Asrar 2013">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2013/11/11/yemens-quandary-in-dammaj/|المؤلف=Fatima Abo al-Asrar|العنوان=Yemen’s quandary in Dammaj|التاريخ=2013|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Jan 25 2015}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|date=2010|الصفحة=74|الناشر=Rand Corporation|الرقم المعياري=0833049747}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.mepc.org/articles-commentary/commentary/yemen-and-war-terror?print|المؤلف=Mark N. Katz|العنوان=Yemen and the "War on Terror"|التاريخ=2015|الموقع=Middle East Policy Council|تاريخ الوصول=Feb 20 2015|اقتباس='''While Sanaa aided American efforts to kill or capture al-Qaeda fighters in Yemen for a couple of years after 9/11, its cooperation with the United States not only diminished after this, but the Saleh government moved closer to Sunni radicals inside Yemen who were sympathetic toward al-Qaeda...also resulted in its cooperating with Sunni radicals against the Shia Houthis in particular'''}}</ref> وكان قيادات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] رأس حربة تلك المعارك، فالسعودية مولت ميليشيات تابعة لعائلة الأحمر لقتالهم.<ref name="جيني هيل وجيرد نونمان 2011">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.chathamhouse.org/sites/files/chathamhouse/field/field_document/Yemen Saudi Arabia Gulf States May 2011 AR.pdf|المؤلف=جيني هيل وجيرد نونمان|العنوان=سياسات النخب واحتجاجات الشارع والدبلوماسية|التاريخ=2011|الموقع=شاثام هاوس|تاريخ الوصول=Mar 23 2015|اقتباس='''حميد هو ابن الشيخ عبد الله الأحمر، وسيط الرعاية الهام للأسرة الملكية السعودية في اليمن حتى وفاته سنة 2007. أما صادق، الأخ الأكبر لحميد، فهو الآن شيخ مشايخ قبيلة حاشد، بينما نظم أخوه الآخر حسين مليشيا مدعومة سعوديًا خلال حرب صعدة'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2011/07/05/trouble-down-south-2/|المؤلف=Ellen Knickmeyer|التاريخ=2011|العنوان=Trouble Down South|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Apr 23 2015|اقتباس='''Jamal Khashoggi, a political analyst close to the royal family, told me that Yemenis still getting Saudi financial support include the powerful al-Ahmar family, which leads the Hashid tribal confederation in Yemen. The al-Ahmars have been principals in fighting the Shiite Houthi rebels in northern Yemen, in supporting dissent against Saleh, and in fighting loyalist Saleh forces in Yemen’s capital'''}}</ref>
 
منذ الاحتجاجات عام [[2011]]، كان [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] رافضًا لتواجد الحوثيين وتزايدت حدة مواقفه مع اندلاع الاشتباكات بين ميليشيات الطرفين في [[محافظة الجوف]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtonpost.com/world/inside-yemens-revolution-cracks-appear-as-saleh-leaves/2012/02/22/gIQAet3adR_story.html|المؤلف=Sudarsan Raghavan|العنوان=Inside Yemen’s revolution, cracks appear as Saleh leaves|التاريخ=2012|الموقع=Washington Post|تاريخ الوصول=Jan 26 2015|اقتباس='''When clashes erupted between Shiite Houthi rebels and ultra-conservative Sunni Salafists in Al Jawf province and other northern areas late last year, tensions grew between the Houthi and Islah youths in the square. The Salafists are widely believed to be aligned with Islah.'''}}</ref> أُستهدف المحتجون الحوثيون بخطاب تحريضي ووزعت منشورات تصفهم بـ"أعداء الثورة".<ref name="Sudarsan Raghavan 2012">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtonpost.com/world/inside-yemens-revolution-cracks-appear-as-saleh-leaves/2012/02/22/gIQAet3adR_story.html|المؤلف=Sudarsan Raghavan|العنوان=Inside Yemen’s revolution, cracks appear as Saleh leaves|التاريخ=2012|الموقع=Washington Post|تاريخ الوصول=Jan 26 2015}}</ref> [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] لم يبدأ [[ثورة الشباب اليمنية]] ولكنه سيطر على مجرياتها ووجه الاحتجاجات لتحقيق أجنداته. بدأ باعتباره مؤيدا مترددًا للـ"ثورة"، وعندما ظهر أن [[علي عبد الله صالح]] بدأ بفقدان السيطرة في أواخر الربيع، انتقل التجمع للسيطرة على الموقف كعنصر فاعل ورئيسي في العملية الثورية بقدرته التعبوية داخل المساجد، والتمويل القادم من [[حميد الأحمر]] للعاطلين عن العمل وهو ما أدى إلى إعادة هيكلة الاحتجاجات، وحرف أهدافها وتصاعد الاتهامات بـ"سرقة الثورة".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://weekly.ahram.org.eg/2011/1048/re10.htm|المؤلف=Nasser Arrabyee|العنوان=Revolution in the revolution|التاريخ=2011|الموقع=al-Ahram|تاريخ الوصول=MAy 11 2015}}</ref> بالتخويف والتهديد والضرب وشن حملات تكفير، بحلول شهر [[يونيو]] عام [[2011]]، خلت "ساحات التغيير" من أي متظاهرين مستقلين تقريباً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.lse.ac.uk/IDEAS/publications/reports/pdf/SR011/FINAL_LSE_IDEAS__YemensArabSpring_Thiel.pdf|المؤلف=Tobias Thiel|العنوان=Yemen’s Arab Spring: From Youth Revolution to Fragile PoliticalTransition|التاريخ=2011|الموقع=London School of Economics|تاريخ الوصول=May 7 2015|اقتباس=''' Islah, increasingly gained control over the change squares. Well-funded and organised, they outdid independent youth, who lack organisational capacity, funding and political experience. Intimidation, threats, beating and a takfirism campaign (denouncing fellow Muslims as infidels) moreover led many centrists and independents to retire from the squares in June.'''}}</ref> أكثر من نصف المحتجين في "ساحات التغيير" كانوا [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحيين]] واعترف [[محمد سعيد السعدي|محمد السعدي]] حينها، الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح و[[وزارة الصناعة والتجارة (اليمن)|وزير الصناعة والتجارة]] في [[حكومة باسندوة|حكومة الوفاق]]، أن الاصلاحيين في الساحات يتلقون أوامرهم من الحزب مباشرة.<ref name="Sudarsan Raghavan 2012"/> الوتيرة المتسارعة التي يغير فيها الحزب مواقفه، أبقت الحزب خارج السلطة وبلا [[مصداقية]]، ولم يمكن إعتباره بديلًا موضوعيًا ل[[علي عبد الله صالح]] لأن [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] كان جزئاً رئيسيًا من تركيبة ذلك "النظام".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.nytimes.com/2011/12/03/world/middleeast/yemens-opposition-party-islah-faces-credibility-gap.html|المؤلف=Kareem Fahim|العنوان=Yemen’s Opposition May Be Caught by Its Own Double Game|التاريخ=2011|الموقع=New York Times|تاريخ الوصول=May 7 2015|اقتباس='''Its shifting alliances, reflecting different currents within the movement, helped keep Islah ahead of its opposition rivals in Yemen. That strategy also kept Islah out of power, unable to credibly offer an alternative to a government it was seen to be in league with'''}}</ref>
 
الشباب لم يكونوا موحدين، مشتتين بلا قيادة سياسية ولا قنوات تواصل مع أحد سواء داخل [[اليمن]] أو خارجها، فمن الطبيعي أن يسيطر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] على سير الاحتجاجات ويوجهها الوجهة التي يريد، لأنه مهما بلغ حجم الاحتقان الشعبي في مكان ما، فهو ليس كافيًا لتحقيق التغيير دون قيادة سياسية تمتص هذا الاحتقان وتترجمه بالقتال لأجل الأهداف التي حملها المحتجون. كل النظم سواء كانت ديمقراطية أو [[سلطوية]]، عرضة للمصادرة من قبل عناصر نخبوية تحاول استخدام النظام لبناء سلطتها الشخصية والشباب لم يمتلكوا الوسائل ولا القيادة التي تحفزهم على مقاومة هذه القوى. في مثل هذه الحالات، يُعقد الأمل على القوى السياسية في المجتمع المتغير لبناء نظام سياسي فاعل مع تقدير المشاكل والظروف التي تمر بها البلاد المعنية. [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] أعلن عن عزمه بناء ما سماه بـ"الدولة المدنية الحديثة"، مصطلح مبهم وغير معروف ومع ذلك وجد طريقه إلى مسودة الدستور الجديد. لا يوجد [[دستور]] في العالم يعرف الدولة بأنها "مدنية" لسبب بسيط أنه لا يوجد شي إسمه "دولة مدنية". ([[إنجليزية]]:Civil State) يعرفها [[قاموس أكسفورد الإنجليزي|قاموس أكسفورد]] بالـ"حالة المدنية" ما إذا كان المرء متزوجا أو أعزبًا ولا علاقة لها بأي نظام حكم،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.oxforddictionaries.com/definition/english/civil-state|العنوان=Civil State Definition|الموقع=Oxford Dictionary|تاريخ الوصول=May 7 2015}}</ref> المعنى الوحيد للدولة المدنية قد يكون أنها نقيض ل[[ديكتاتورية عسكرية|لدكتاتورية العسكرية]] وإلا فإن المصطلح لا يتداول بين علماء السياسة وأقرب شئ للمصطلح هو [[مجتمع مدني|المجتمع المدني]] وهذا ليس نظامًا حاكماً.
 
هذه الجزئية وإن كانت تبدو غير مهمة أو جانبية، فهي تكشف عن عدم كفاءة أعضاء الحزب والآخرين ممن شاركوا في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]]، الذين لن يذكروا كآباء مؤسسين للجمهورية في كتب التاريخ اليمني. فعندما لا يعرف منظروا ومثقفوا الحزب أنه لا يوجد في العلوم السياسية ما يسمى دولة مدنية، يصبح التشكيك في قدراتهم وكفائتهم التقنية لزامًا وأمرًا طبيعياً. ظهر انعدام الكفاءة وغياب الأهلية وعدم قدرة [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] على الإيفاء بوعوده ليس في بناء دولة ديمقراطية فحسب، ف[[بناء الدولة]] يستغرق أعوامًا وهي عملية مستمرة ولا تتوقف، بل في تقديم [[خدمة عمومية|الخدمات الأساسية]] للناس. بامكان [[اليمن]]يين أن يتناسوا [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الحزب]] وقياداته، لو كانت هناك بوادر على وجود رؤية لليمن ولكن ما ارتكبه [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] بعد إستيلائه على الاحتجاجات هو "خطأ" وقعت فيه العديد من القوى السياسية في المجتمعات المتغيرة والطامحة للإنتقال لنظم ديمقراطية، وهو توجيه جهودهم للاستيلاء على غنائم الحكومة الساقطة أو تقاسمها مع قوى سياسية أخرى بدلًا من القيام بأعمال مثل جمع الضرائب وتقديم تعليم فعّال وما سواها من الأمور التي تعكس وجود رغبة وإرادة حقيقية بتحسين الواقع المعيشي [[مواطن|للمواطنين]].
 
كل المجتمعات تبدأ [[باتريمونالية|بدول توارثية]]، وهي حكومات يعمل فيها أهل وأصدقاء الحاكم، أو تسيطر عليها نخب مهيمنة مجتمعياً. هذه الدول تجعل فرص الوصول إلى السلطة السياسية والاقتصادية محدودة وحكرًا على أفراد يفضلهم النظام، وتبذل القليل من الجهد لعلاج مشاكل المواطنين على أساس قواعد ومعايير مطبقة على الجميع.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alwatanye.net/74340.htm|العنوان=طالع قضية شابين قتلا من قبل مرافقي شيخ اصلاحي عام 2013|التاريخ=2013|الموقع=الوطن (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Feb 12 2015}}</ref> إما أن تتمكن من تحديث الحكومة وبناء [[بيروقراطية]] للدولة، أو تفشل في التطور على الإطلاق وتستمر في سياسات [[زبائنية|الزبائنية]] المعتادة في بلد مثل [[اليمن]]، حيث تسيطر نخبة إجتماعية محدودة ليست مسيسة بالضرورة، تتحكم في بلد ومجتمع زراعي أصلًا ويعاني من الفقر، بينما هذه النخب تنتمي لطبقات قبلية من غير "الفلاحين" ولديها فرص أفضل للحصول على الأسلحة والتدرب على استخدام العنف بما يحقق مصالحها. مع توسع المجتمع، تقوم تلك النخب بتوسيع دائرة [[زبائنية|الزبائن]] المحتملين. تجاوز [[علي محسن الأحمر]] و[[حميد الأحمر]] قاعدتهم القبلية الأصلية وتمكنوا من استيعاب [[زبائنية|زبائن]] من فئات أخرى تنتمي ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، وهو ماخلق إحساسًا زائفًا روج له إعلام [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الحزب]] أن قياداته تجاوزت ما يسمونه بـ"المركز المقدس"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alsahwa-yemen.net/subjects.aspx?id=45643|العنوان=توكل كرمان تفجر مفاجأة:الرئيس هادي محروم من كل حقوق السجين|التاريخ=Jan 25 2015|الموقع=الصحوة نت (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> وهي إشارة لتركز السلطة والثروة والمناصب العسكرية في المرتفعات الشمالية للبلاد منذ ثمانينيات القرن العشرين. ولكن هذا ليس تغييرًا ولا عملًا ثوريًا لأن ال[[مبدأ]] المنظم للحياة السياسية لم يتغير بقيادة [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، كل ما فعله أنه قام بتوسيع دائرة [[زبائنية|الزبائن]] والانتقال من اختيارهم بناءً على أسس مناطقية وقبلية إلى أسس حزبية وفي حالة التجمع، يعني ذلك أنها دينية أيضاً.
 
قبل بدء جلسات [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|الحوار الوطني]]، كان قادة الاصلاح يتحدثون عن "تحالف قبلي" ضد الحوثيين و[[علي عبد الله صالح]] برعاية [[صادق الأحمر]] و[[علي محسن الأحمر]] ورئيس [[جهاز الأمن السياسي (اليمن)|الأمن السياسي]] السابق [[غالب القمش]] وذلك لـ"فرض هيبة الدولة".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alainonline.net/news_details.php?sid=2474|العنوان=صادق الأحمر يشكل تحالفًا قبليًا وعسكريًا تحت مظلة الإخوان لمواجهة الحوثيين|التاريخ=2012|الموقع=العين أونلاين (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Jan 26 2015}}</ref> عمل هذا الائتلاف على مصالح مشتركة قبل [[2011]] وقام بتحويل [[ثورة الشباب اليمنية|سير الاحتجاجات]] و[[مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مخرجات مؤتمر الحوار]] بما يتناسب مع تلك المصالح.<ref name="Political Unrest in Yemen"/><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.mei.edu/content/yemen’s-contentious-transitional-justice-and-fragile-peace|المؤلف= Elham Manea|العنوان=Yemen’s Contentious Transitional Justice and Fragile Peace|التاريخ=Feb 14 2014|الموقع=Middle East Institute|تاريخ الوصول=Jul 13 2014}}</ref> عرقلوا مشروع [[العدالة الانتقالية]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.mei.edu/content/yemen’s-contentious-transitional-justice-and-fragile-peace|المؤلف=Elham Manea|العنوان=Yemen’s Contentious Transitional Justice and Fragile Peace|التاريخ=2014|الموقع=Middle East Institute|تاريخ الوصول=Apr 21 2015|اقتباس='''Representatives of the GPC and Islah Party, on the other hand, have been wary of any transitional justice that includes measures of truth seeking, vetting and dismissals, and institutional reforms. From their perspective, any transitional justice process should be based on reconciliation that includes measures of repartition and amnesty'''}}</ref> وهدفهم الرئيسي والوحيد منذ ما قبل [[2011]] كان مجرد التخلص من [[علي عبد الله صالح]] إما لشعور انتابهم بضعفه أو لصراع على الغنائم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/cable/2009/08/09SANAA1611.html|العنوان=Another Royg Insider Speaks Out: "he Won't Listen|التاريخ=2009|الموقع=Wikileaks|تاريخ الوصول=Feb 1 2015|اقتباس=''' Whether or not Qadhi and other influential insiders including Tariq al-Fadhli, Mohammed Salim Basenduah and Hamid al-Ahmar are truly concerned about the fate of Yemen, or, smelling blood in the water, are positioning themselves for a post-Saleh era.'''}}</ref> فهم جميعًا متورطون بانتهاكات ومسؤولون عما آلت إليه الأوضاع في [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.mei.edu/content/yemen’s-contentious-transitional-justice-and-fragile-peace|المؤلف=Elham Manea|العنوان=Yemen’s Contentious Transitional Justice and Fragile Peace|التاريخ=2014|الموقع=Middle East Institute|تاريخ الوصول=Apr 21 2015|اقتباس='''Both sides were part of the governing regime in Yemen before and after unification, and their main actors—the GPC, Islah, and the YSP—are perceived to have committed human rights violations during Yemen’s recurrent civil wars and political struggles before and after unification'''}}</ref> عائلة الأحمر وعلي محسن الأحمر لم يوجهوا اهتمامهم ناحية المكتب الرئاسي بدلا من ذلك، استخدموا [[المبادرة الخليجية]] لضمان إنشاء نظام يعمل لتحقيق مصالحهم التي تتضمن مصالح تجارية في قطاع الاتصالات وقطاعي النفط والغاز.<ref name="swp-berlin.org">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.swp-berlin.org/fileadmin/contents/products/comments/2014C20_tfd.pdf|المؤلف=Mareike Transfeld|العنوان=Yemen: GCC Roadmap to Nowhere|التاريخ=2014|الموقع= Stiftung Wissenschaft und Politik|تاريخ الوصول=May 7 2015}}</ref> برغم أن الحزب حصل رسميًا على ثلاث وزارات فقط في [[حكومة باسندوة]]، لم تخفى هيمنة [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]]. اعتمدوا على [[عبد ربه منصور هادي]] ظاهريًا، وقاموا بتقوية شبكاتهم داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية والأمنية، واعتمادهم الحقيقي كان على الروابط القبلية والعسكرية للمناورة وفرض أجنداتهم.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Beverley Milton-Edwards|العنوان=Islamic Fundamentalism Since 1945|date=2013|الصفحة=152|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781136029448}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=2603&refsite=assafir&reftype=weeklychannel&refzone=articles|المؤلف=عادل الشرجبي|العنوان=الثورة اليمنية حطمت الكوابيس.. ولم تحقق الحلم بعد|التاريخ=Jan 7 2015|الموقع=السفير اللبنانية|تاريخ الوصول=Jan 7 2015}}</ref>
 
ازداد تعدي حلفاء تجمع الاصلاح على مؤسسات الدولة، لا سيما على مستوى الإدارة المحلية وخصوصا في مسألة إعادة [[هيكلة الجيش اليمني|هيكلة المؤسسة العسكرية]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://muftah.org/islah-party-yemen-game/#.VO_oQvnF-Qx|المؤلف=Laurent Bonnefoy|العنوان=The Islah Party in Yemen: Game Over?|التاريخ=2015|الموقع=Muftah|تاريخ الوصول=Feb 28 2015|اقتباس='''As the transition continued, Islahi encroachment on state institutions became increasingly visible, particularly at the local level and especially on the issue of restructuring the country’s military apparatus'''}}</ref> فقرارت [[هيكلة الجيش اليمني|إعادة هيكلة الجيش]] التي أصدرها [[عبد ربه منصور هادي]] عام [[2012]]، لم تؤثر على [[علي محسن الأحمر]] ذلك أن المقالين من الجيش استبدلوا بعناصر من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] أو "قوى الثورة".<ref name="swp-berlin.org"/> سجل الحزب كان ضعيفًا في [[الفساد في اليمن|مكافحة الفساد]] بل أظهر اهتمامًا بالحفاظ على السلطة بالطريقة التي يألفها وهي ال[[محسوبية]] والولاء القبلي. قللت قيادات الحزب القبلية والعسكرية من ظهورها العلني على الساحة وحرصوا على متابعة مصالحهم وصيانتها عن طريق التجمع اليمني للإصلاح وسياساته الرسمية.<ref name="swp-berlin.org"/> فكانت النتيجة ظهور [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] بمظهر المنتصر الوحيد خلال الفترة الأطول من المرحلة الانتقالية.<ref name="Anthony Dworkin, William Lawrence, Stefan Wolff 2013">{{مرجع كتاب|المؤلف=Anthony Dworkin, William Lawrence, Stefan Wolff|العنوان=After the Uprisings: Political Transition in Tunisia, Libya and Yemen|date=2013|الناشر=World Politics Review|الرقم المعياري=9781939907172}}</ref> وازدادت الانتقادات من فصائل مختلفة والتي تحمله مسؤولية فشل المرحلة الانتقالية، إنهيار الاقتصاد، وتردي الحالة الأمنية.<ref name="Laurent Bonnefoy 2015">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://muftah.org/islah-party-yemen-game/#.VO_oQvnF-Qx|المؤلف=Laurent Bonnefoy|العنوان=The Islah Party in Yemen: Game Over?|التاريخ=2015|الموقع=Muftah|تاريخ الوصول=Feb 28 2015}}</ref>
 
كل هذه العوامل استثمرها الحوثيون و[[علي عبد الله صالح]]، بالتأكيد أهداف [[عبد الملك الحوثي]] و[[علي عبد الله صالح]] لم تكن متعلقة بمعالجة هذه السياسات، استفادوا من سياسات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] لمناكفة السلطة، ف[[علي عبد الله صالح]] كان يتلقف أي إستياء شعبي من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] لتضخيمه وتطويعه في آلته الدعائية، وكذلك فعل الحوثيون. بالنسبة للعديد من اليمنيين حينها، كان هجومهم على تجمع الإصلاح فرصة لفك عقدة من عقد السياسية اليمنية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.economist.com/news/middle-east-and-africa/21620284-are-they-ansar-houthis-take-over|العنوان=Yemen’s violent politics Houthis take over|التاريخ=2014|الموقع=The Economist|تاريخ الوصول=May 12 2015}}</ref> وجد الطرفان أنفسهم في حالة نفور مشترك من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الاصلاح]] وتحالفاته العسكرية والقبلية وبالتالي عملوا على إخراجهم من السلطة مرة واحدة وإلى الأبد، وإن كان معظم التركيز إتجه ناحية تحالفات الإصلاح وليس الأساس [[الإخوان المسلمين|الإخواني]] داخل الحزب.<ref name="Laurent Bonnefoy 2015"/> وهو يثبت أن الصراع في [[اليمن]] صراع سلطوي على غنائم الحكومة وموارد الدولة وليس إختلافًا في المشاريع والأهداف السياسية، ف[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] أداة سياسية لعائلة [[عبد الله بن حسين الأحمر|عبد الله الأحمر]] و[[علي محسن الأحمر]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jamestown.org/single/tx_ttnews[tt_news]=43726&tx_ttnews[backPid]=7&cHash=13224efe03af46dbb59875d5ba56863c|المؤلف=James Brandon|العنوان=Hot Issue: War in Yemen: Sectarian Strife or Family Feuds?|التاريخ=2015|الموقع=Jamestown Foundation|تاريخ الوصول=May 11 2015|اقتباس='''Islah, the Muslim Brotherhood’s Yemeni branch, an on/off former ally of Saleh as well as a political proxy for the al-Ahmar family.'''}}</ref>
 
بالإضافة لمحاولة السيطرة على مؤسسات الدولة والموارد، أظهرت القوى المتصارعة إستعدادها تقديم خدمات لرعاة أجانب خلال الفترة الانتقالية.<ref name="swp-berlin.org"/> [[حسين الأحمر]] كان قد شكل ميليشيات مدعومة سعوديًا منذ ما قبل [[2012]]،<ref name="جيني هيل وجيرد نونمان 2011"/> هناك مؤشرات على توقف الرشاوى السعودية لشبكة العملاء من مكتب [[سلطان بن عبد العزيز]] عام [[2011]]،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Tom Lansford|العنوان=Political Handbook of the World 2014|date=2014|الصفحة=1605|الناشر=CQ Press|الرقم المعياري=9781483333274|quote='''As the political crisis of 2011 unfolded, some key actors in Yemen's foreign relations orbit changed course. Saudi Arabia's long held preference for keeping Yemen weak was certainly realized by the political stalemate in Sana'a. When Gen Ali Mohsen al-Ahmar broke with the president, the Saudis put their full backing behind GCC diplomatic initiatives and cut off money transfers to Yemeni Elites '''}}</ref> ولكن مصادر مختلفة تشير لعودتها عبر قنوات أخرى.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.peacebuilding.no/var/ezflow_site/storage/original/application/87736bc4da8b0e482f9492e6e8baacaf.pdf|المؤلف=Stig Stenslie|العنوان=Not too strong, not too weak: Saudi Arabia’s policy towards Yemen|التاريخ=2013|الموقع=The Norwegian Peacebuilding Resource Centre|تاريخ الوصول=Apr 23 2015}}</ref> حرص [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] على إشعال سياسات الهوية بدلا من التنافس على برامج سياسية، تردد حسين الأحمر على قنوات سعودية مستعملًا لغة طائفية يصور خلالها المعارك،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=j2o8WfjEtcI|العنوان=كلمة الشيخ حسين الأحمر نصرة لدماج على قناة صفا|التاريخ=2013|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Mar 27 2015}}</ref> واصفًا جماعة الحوثيين بالـ"[[روافض]]"، برغم أنه وعائلته وقبيلته قادمون من خلفية [[زيدية]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=M. Th Houtsma|العنوان=E.J. Brill's First Encyclopaedia of Islam|date=1987|الصفحة=285|الناشر=BRILL|الرقم المعياري=9789004082656}}</ref> وكانت تربطه علاقات وثيقة مع تاجر السلاح المقرب من الحوثيين [[فارس مناع]]. يُعتقد أن حسين أراد تقديم خدمة للسعودية بتصوير نفسه "مجاهداً" ومحالفًا للجماعات ال[[وهابية]] ب[[دماج]] والمرتبطة بالسعودية بدورها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.crisisgroup.org/~/media/Files/Middle East North Africa/Iran Gulf/Yemen/154-the-huthis-from-saada-to-sanaa.pdf|العنوان=The Huthis: From Saada to Sanaa|التاريخ=2014|الموقع=International Crisis Group|تاريخ الوصول=Jun 27 2014|اقتباس='''In what was perceived by many Yemenis as an attempt to curry Saudi favour, Hussein al-Ahmar, the Ahmar brother leading the fight against the Huthis , in October 2013 aligned with Salafis in Dammaj.'''}}</ref> هدفه و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] كان تدويل أو عولمة النزاع [[أهل السنة والجماعة|سنيًا]] بدلالة حجم ال[[بروباغندا]] على شبكة الإنترنت،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2012/02/27/yemens-houthi-movement-and-the-revolution/|المؤلف=Madeleine Wells|العنوان=Yemen's Houthi Movement and The Revoultion|التاريخ=2012|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Jun 29 2014|اقتباس='''The sectarian nature of these conflicts threatens to evolve into a proxy war in a way that the previous battles between the Houthis and the government of Yemen did not. The immense scale of online propaganda about the conflict suggests increased Saudi interest and thus Sunni internationalization of what used to be a highly localized conflict'''}}</ref> بهدف إثارة اهتمام الممولين الخليجيين، السعوديين تحديدًا، لل[[إرهاب]]. وهو ما دفع بالكثير إما لمساندة الحوثيين أو التعاطف معهم أو البقاء على الحياد.<ref group="ملاحظة">[[اليمن]]يون في الغالب يشيرون لأنفسهم بزيدي وشافعي عوضًا عن شيعي وسني، ولا توجد كتلتان متضادتان بسبب العوامل القبلية والمناطقية. معتنقي {{المقصود|الوهابية|الوهابية}} السعودية يقدرون بثلاثمائة ألف نسمة وفق مزاعم المدارس التابعة ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]. إحدى [https://www.wikileaks.org/plusd/cables/09SANAA708_a.html وثائق ويكيليكس] تقترح أن تأثيرهم يصل إلى 40% من اليمنيين ومتركزون في [[محافظة إب|إب]] بشكل كبير، و[[الحديدة]] و[[تعز]] وهي معاقل [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] الآيديولوجية وليس القبلية كعمران و{{المقصود|أرحب|أرحب}}. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161113113252/https://wikileaks.org/plusd/cables/09SANAA708_a.html |date=13 نوفمبر 2016}}</ref> رهان عائلة الأحمر على سياسات الهوية باحياء تحالفتها التقليدية مع القوى ال[[وهابية]] و[[إخوان مسلمين|الإخوانية]] المرتبطة ب[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، أفقدهم التعاطف داخل قبيلتهم [[حاشد]] نفسها.<ref name="swp-berlin.org"/>
 
هناك من يجادل بأن مركز [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الحزب]] في [[صنعاء]] يختلف عن فروعه المحلية، وأنه يتعرض للإحراج من سلوكيات حلفائه.<ref name="Laurent Bonnefoy 2015"/><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Tariq Thachil|العنوان=Elite Parties, Poor Voters: How Social Services Win Votes in India|date=2014|الصفحة=244|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9781316165232}}</ref> هذا ما يقوله بعض قيادات الحزب عندما يلتقون بغربيين ولكن لا توجد مؤشرات على صحة هذا الجدال، بدلالة أن مبادئهم السياسية لم تتغير على مستوى القواعد والقيادات.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/67125|المؤلف=ياسين التميمي|العنوان=اليمن ما بعد الانقلاب|التاريخ=Jan 26 2015|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Jan 27 2015|اقتباس='''وأعتقد أن الحشود التي تتجمع في مأرب تتلقى دعمًا معنويًا على الأقل في هذه المرحلة من الجارة الشمالية، التي إن وضعت ثقلها المادي والمعنوي معًا فإنه يمكنها استعادة دورها المؤثر في حديقتها الخلفية اليمن. ولكن لن يكون ذلك ممكنًا إلا عبر دعم حلف عريض يضم القوى التي ساندت ثورة 11 فبراير 2011، أو من خلال دعم النظام السابق، والضغط عليه لاستعادة تحالفاته السابقة، والخيار الأخير ليس مجديًا على المدى البعيد.'''}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/61933|المؤلف=ياسين التميمي|العنوان=دوافع الحضور السعودي في قلب المشهد اليمني|التاريخ=Sep 13 2014|الموقع=المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح|تاريخ الوصول=Oct 10 2014|اقتباس='''ثمة تفاهمًا إقليميًا ودوليًا للتخلص من تركة التحالف القبلي السني، الذي يقع في ذروته التجمع اليمني للإصلاح، وآل الأحمر، بصفتهم رأس قبيلة حاشد أكبر القبائل اليمنية. وكان يبدو واضحًا أن الجميع قد اقتنعوا بأن التخلص من التحالف السني، وتقليم أظافره العسكرية، بات واردًا حتى وإن تم عبر المليشيا الحوثية المسلحة'''}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/articles.php?id=40439|المؤلف=إبراهيم عبد القادر|العنوان=ما وراء إحتلال صنعاء !|التاريخ=Oct 8 2014|الموقع=مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Oct 10 2014|اقتباس='''الجيش اليمني "الهزيل" ليس بمعزلٍ عن المنطقة العربية إن لم يكن هو الأهم في نظر الدول الغربية، من حيث القوة، والعتاد الذي يملكة؛ يأتي هدف آخر وهو متعلق بإضعاف قوة حزب التجمع اليمني للإصلاح الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين " في اليمن"، الذين لهم نفوذ فيه ـ أي الجيش ـ وهذا بجعلهم أمام دول الغرب أقوياء'''}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://al-islah.net/view.aspx?id=493|المؤلف=زيد الشامي|العنوان=الكتاب يُـقـرأ من عنوانه|التاريخ=2015|الموقع=الإصلاح نت|تاريخ الوصول=Feb 13 2015|اقتباس='''ليس كل الناس يقبلون الإستبداد والعبودية، والكرام يفضلون أن يموتوا أعزة شامخين على أن يعيشوا أذلاء منكسي الرؤوس، وما أرى الإصرار على نشر العداوات والكراهية، والإمعان في احتقار الشعب، وإذلال الأحرار، والتعالي على مخالفي الرأي إلا رافعة ستغير الموازين، وغدًا لناظره قريب'''}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://aawsat.com/home/article/288611/عضو-في-التجمع-اليمني-الحوار-يراوح-مكانه|العنوان=عضو في التجمع اليمني: الحوار يراوح مكانه|التاريخ=Feb 12 2015|الموقع=الشرق الأوسط (سعودية)|تاريخ الوصول=|اقتباس=الحوثيين سيستمرون في التهام (السيطرة) الأرض، في حين أن الأطراف الأخرى تترتب مقاومتها لما يحدث، بحسب مدى قدرتها على المقاومة، وهل ستصمد وقتا أطول أم لا؟ '''هذا سيكون بحسب ما تحصل عليه من تأييد ودعم، شعبي ودولي وإقليمي'''}}
</ref> على سبيل المثال، كان أعضاء الحزب يكتبون مقالات يُفهم أو يُستخلص منها أن [[الفرقة الأولى مدرع]] مجرد ميليشيا تابعة ل[[علي محسن الأحمر]] بغض النظر عن الفكرة التي أراد صاحب المقال إيصالها، وسط إنكار الحزب رسميًا وإصراره أن الجيش لا يتبع جهة معينة إلا الدولة. ولكن الحزب نفسه وعلى موقعه الرسمي اعترف في [[13 أبريل]] [[2015]] تزامنًا مع [[عملية عاصفة الحزم|التدخل العسكري السعودي في اليمن]]، أن [[الفرقة الأولى مدرع]] كانت مرتبطة به بالفعل وتحدث عن المسألة باعتبارها أمرًا إيجابياً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://al-islah.net/view.aspx?id=1067|العنوان=لماذا تستهدف إيران التجمع اليمني للإصلاح؟|التاريخ=Apr 13 2015|الموقع=الإصلاح نت|تاريخ الوصول=Apr 13 2015|اقتباس='''ولم تكن بدأ خطة إيران في اليمن وخاصة استهداف تجمع الإصلاح وليد الاجتياح، بل تم الإعداد له مبكرًا، من خلال املاءات الحوثيين وأخطرها توجيهات مستشاري المخلوع للرئيس هادي بنقض ترسانة الولاء العربي في الجيش اليمني وفي قطاعاته الحساسة المرتبطة بالإصلاح، وهو ما أقره الرئيس هادي في حينها ضمن الأخطاء الكارثية التي أوصلت اليمن لهذا المنزلق'''}}</ref> هناك خلافات بين مكونات تجمع الاصلاح المختلفة، أظهرت تسجيلات صوتية بين [[حميد الأحمر]] و[[جمال بنعمر]] عدم ثقة الأحمر ب[[محمد قحطان]]، الذي قال عنه حميد أنه أحد أسباب تناقض خطاب [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] فهو لا يمثل إلا نفسه.<ref name="مكالمة حميد الاحمر وجمال بنعمر">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=Z_pZgZUWea4|العنوان=مكالمة حميد الاحمر وجمال بنعمر|التاريخ=Apr 3 2015|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Apr 3 2015}}</ref> [[محمد قحطان]] يُذكر في مصادر غربية بأنه من "الفصيل المعتدل" داخل [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|التجمع]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/03SANAA519_a.html|العنوان=Islah Party Moderate Warns About Demonstrations; Discusses Elections|التاريخ=2003|الموقع=Wikileaks Cables|تاريخ الوصول=Apr 3 2015|اقتباس='''Islah party leader sheikh al-Ahmar and Islah party shura council chairman and leader of the fundamentalist faction sheikh al-Zindani were both quoted in press reports as calling for jihad against Americans should a war begin against Iraq. P/e depchief said that comments like that put Americans and the embassy in danger and were crossing the line. Qahtan said he had written a column negating those comments that was not published. He offered to apologize on behalf of the party, but said he cannot really speak for all factions. (comment: zindani leads the fundamentalist Faction, qahtan is one of the moderates. End comment)'''}}</ref> لذلك، أي جدالات عن "إحراج" يتعرض له الحزب من حلفائه قد يكون صادرًا من الفصيل "المعتدل" داخل الحزب، ولكنهم لا يدلون بتصريحات كهذه أمام [[اليمن]]يين أو الصحافة الناطقة بالعربية.
 
=== الحملة على جماعة الإخوان المسلمين ===
{{طالع|عبد الله بن حسين الأحمر|حميد الأحمر|صادق الأحمر|حاشد}}
بعض المصالح المحلية تقاطعت مع تلك الخارجية، لم يكن ليتقدم الحوثيون إلى [[محافظة عمران]] في [[2 فبراير]] [[2014]] لولا إدراكهم بتصاعد حالة النقم والسخط اتجاه عائلة الأحمر في أوساط [[حاشد]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=12&id=62808|العنوان=حاشد انقلبت على أولاد الشيخ وطوت صفحتهم إلى الأبد|التاريخ=Feb 6 2014|الموقع=براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Jan 26 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemennow.net/news230530.html|العنوان=قبيلة (حاشد) تتبرأ من (الاخوان) .. وتعتذر للسعودية|التاريخ=Aug 26 2014|الموقع=وفاق برس (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Jan 26 2015}}</ref> على الرغم من محاولة النخب الجاهدة لتأطير الصراع طائفيًا أو بأي صورة أخرى، الوصول إلى السلطة والموارد السياسية هو أساس الصراع.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.swp-berlin.org/fileadmin/contents/products/comments/2014C20_tfd.pdf|المؤلف=Mareike Transfeld|العنوان=Yemen: GCC Roadmap to Nowhere|التاريخ=2014|الموقع=German Institute for International and Security Affairs|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> [[محافظة عمران]] كانت [[اقطاعية]] خاصة ببيت الأحمر، ورغم أن [[عبد الله بن حسين الأحمر]] كان رئيس [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، إلا أنه رفض السماح للحزب ببناء مدارسه ال[[وهابية]] في المناطق التابعة لقبيلته.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Sarah Phillips|date=2008|العنوان=Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective|الصفحة=101|الناشر=Palgrave Macmillan|الرقم المعياري=9780230616486}}</ref> فالعامل الديني لم يكن فاعلًا ولا مؤثرًا خلال معارك الحوثيين في [[محافظة عمران|عمران]] فجل أبنائها لا يزالون [[زيدية]]، ولكن حتى هذا لم يكن سببًا لمعاونتهم الحوثيين.
 
من المحتمل تنامي مشاعر معادية لأبناء [[عبد الله بن حسين الأحمر]] داخل [[حاشد]] لأسباب عديدة لخصها قريب لهم يدعى ياسر الأحمر <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=0&sub=0&id=62808|العنوان=الشيخ ياسر الأحمر:حاشد انقلبت على أولاد الشيخ وطوت صفحتهم إلى الأبد|التاريخ=2014|الموقع=براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|accssdate=May 11 2015}}</ref>:{{إقتباس|قتل وتقطعات في الطرق، إثارة النعرات بين القبايل، ونهب المشاريع المخصصة للمنطقة. حرموا المنطقة من مختلف مشاريع الحياة من تعليم وصحة. حتى الطريق لا يوجد إلا أمام بيتهم فقط، المنطقة لا زالت على الطبيعة كما خلقها الله، لن تجد مشروعا خدميًا واحداً. هم تعمدوا أن تبقى [[حاشد]] هكذا كي يبقى أبنائها عساكر عندهم، وتعمدوا تجهيل الخلق (الناس) وجعلهم قتلة وقطاع طرق يخوفوا بهم الناس ومراكز النفوذ الأخرى}}
 
في نفس الوقت، من المؤكد أن مشايخ [[حاشد]] الذين قاتلوا تجمع الاصلاح أو رفضوا مساعدة عائلة [[عبد الله بن حسين الأحمر|عبد الله الأحمر]]، موالون ل[[علي عبد الله صالح]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.crisisgroup.org/~/media/Files/Middle East North Africa/Iran Gulf/Yemen/154-the-huthis-from-saada-to-sanaa.pdf|المؤلف=International Crisis Group|العنوان=The Huthis: From Saada to Sanaa|التاريخ=2014|الموقع=International Crisis Group |تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> من خلال ما يُفهم من رسائلهم وتصريحاتهم، رواتبهم التي يتسلمونها من الحكومة السعودية توقفت حينها. مشايخ قبليين من [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] برئاسة [[علي عبد الله صالح]]، وهو حزب بلا [[إيديولوجيا|آيدولوجية سياسية]] ومعظم قادته من الباحثين عن الريع ويحددون مواقفهم بناء على حسابات الربح والخسارة الشخصية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=2500&refsite=arabi&reftype=home&refzone=slider|المؤلف=عادل الشرجبي|العنوان=اليمن: قصة الصراع بين رئيسَين|التاريخ=Dec 3 2014|الموقع=السفير اللبنانية|تاريخ الوصول=Jan 26 2015}}</ref> كانوا ناقمين على بيت الأحمر ويعتبرونهم المتسببين بايقاف مرتباتهم التي يتسلمونها من [[السعودية]]، إذ باركوا تصنيف السعودية ل[[الإخوان المسلمين|لإخوان المسلمين]] كجماعة [[إرهاب]]ية بل قدموا إعتذارًا لمن وصفوهم بـ"أصدقائنا وحلفائنا التي تربطنا بهم علاقات مصيرية وتاريخية منذ الأزل" ويقصدون السعودية، على ما اعتبروه تصويرًا ل[[حاشد]] كقبيلة [[إخوان مسلمين|إخوانية]] بسبب إرتباط عائلة الأحمر ب[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://eklimaljanadpress.net/news/local-news/2705-2014-08-26-02-07-24.html|العنوان=قبيلة حاشد تعلن اعتذارها رسميا للمملكة والخليج وتتبرأ من الإخوان المسلمين اليمنيين|التاريخ=Aug 26 2014|الموقع=إقليم الجند|تاريخ الوصول=Jan 30 2015}}</ref> إيقاف الرشاوى السعودية لم يكن مرتبطا بـ"[[إخوان مسلمين|إخوانية]]" بيت الأحمر المزعومة بل بسبب الانقسام الذي أصاب بنية النظام عام [[2011]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Tom Lansford|العنوان=Political Handbook of the World 2014|date=2014|الصفحة=1605|الناشر=CQ Press|الرقم المعياري=9781483333274}}</ref>
 
استمر تنسيق [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] مع [[الحوثيين]] في [[محافظة عمران|عمران]] بشكل غير رسمي أو معلن، وبدأت الأحداث بمظاهرات احتجاجًا على المحافظ [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحي]] القادم من [[محافظة إب]]، والذي كان يتحدث بصراحة عن تسخير المؤسسة العسكرية لمساندة [[حسين الأحمر]] في حربه مع الحوثيين،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=lPirPzagDrM|العنوان=محافظ عمران الاصلاحي محمد حسن دماج|التاريخ=2014|الموقع=قناة المسيرة (تابعة للحوثيين)|تاريخ الوصول=Feb 28 2015}}</ref> تم تلبية مطالبهم بتغيير المحافظ في [[8 يونيو]] [[2014]]. ثم طالبوا بتغيير قائد [[اللواء 310 مدرع (اليمن)|اللواء 310]] ([[الفرقة الأولى مدرع]]) باعتباره تابعًا ل[[علي محسن الأحمر]] ومواليًا ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، وكان كذلك بالفعل.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jamestown.org/single/?tx_ttnews[tt_news]=42667&no_cache=1#.VMxGY52UdQc|المؤلف=Andrew McGregor|العنوان=Houthis Battle Army And Tribal Militias For Control Of Yemen’s Amran Governorate|التاريخ=2014|الموقع=Jamestown Foundation|تاريخ الوصول=Jan 30 2015|اقتباس='''Soviet and Saudi-trained Brigadier General Hamid al-Qushaibi, an ally of the Islamist Islah (Reform) Party and commander of the 310th Brigade, was killed soon afterwards in ambiguous circumstances, with the Houthis claiming he was found dead and the Islah Party insisting he was executed by Houthist insurgents'''}}</ref> فخاضوا معارك متقطعة مع [[حميد القشيبي]] وكان يُنظر لهدف الحوثيين حينها رغبتهم بتعيين قائد عسكري محايد لا يسخر إمكانيات الجيش لصالح فصيل حزبي، ولكنهم أرادوا التخلص من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] فحسب والاستيلاء على المحافظة، فلم تكن تحركاتهم مدفوعة بمبادئ وأهداف لتحسين الإدارة المحلية.
 
[[وزارة الدفاع (اليمن)|وزارة الدفاع]] التي رفضت مباركة عمليات اللواء 310 وصرحت في أكثر من مناسبة عن وجوب تحييد [[الجيش اليمني|المؤسسة العسكرية]] عن الصراعات الحزبية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.26sep.net/news_details.php?sid=104550|العنوان=اللجنة الرئاسية تتوصل إلى اتفاق لوقف أطلاق النار في عمران ومحيطها|الموقع=صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع اليمنية|التاريخ=Jun 22 2014|تاريخ الوصول=Jul 2 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=foh-kFMw_40|العنوان=حصاد السعيدة 25-6-2014م - وزير الدفاع : الجيش محايد ويقف على مسافة واحدة من الجميع|التاريخ=Jun 25 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Jul 2 2014}}</ref> في إشارة واضحة لنفوذ [[علي محسن الأحمر]] و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] على [[اللواء 310 مدرع (اليمن)|اللواء 310 مدرع]]. قُتل [[حميد القشيبي]] في [[8 يوليو]] [[2014]] وأُستلم مقره من أحد الألوية التي كانت ضمن [[الحرس الجمهوري اليمني|الحرس الجمهوري]]. بمقتل القشيبي، انهارت آخر معاقل [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وعائلة الأحمر داخل [[الجيش اليمني]] وفي عمران، وبقي [[علي محسن الأحمر]] وحيدًا في [[صنعاء]] حتى هروبه في [[21 سبتمبر]] [[2014]].<ref name="country.eiu.com"/> حجم الأضرار التي ألحقها الحوثيون بعائلة الأحمر زادت من شعبيتهم،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.crisisgroup.org/~/media/Files/Middle East North Africa/Iran Gulf/Yemen/154-the-huthis-from-saada-to-sanaa.pdf|العنوان=The Huthis: From Saada to Sanaa|التاريخ=2014|الموقع=International Crisis Group|تاريخ الوصول=Jul 2 2014}}</ref> ضرب عائلة الأحمر كان له دلالة رمزية على اضعاف النفوذ السعودي ودخول [[اليمن]] مرحلة جديدة من تاريخه المعاصر، وساعد في تشكيل صورة جماعة الحوثيين كـ"حركة وطنية" تطهر [[اليمن]] من مراكز النفوذ المتهمة بال[[فساد]].<ref>{{cite podcast|url=http://www.podcasts.com/mafraj-radio/episode/mafraj-radio-episode-1 |title=Mafraj Radio episode 1 |website= |publisher=Yemen Peace Project |host=Will Picard|date= Feb 27 2013|time=15:05|accessdate=Jun 27 2014}}</ref>
 
ولكن المسألة أكثر تعقيدًا من ذلك، منذ [[30 يونيو]] [[2013]]، تبنى الاعلام [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الاصلاحي]]، وليس الحزب رسميًا الذي دخل في حرب بيانات رسمية مع [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] لاثبات ولاء واخلاص كل منهما للسعودية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alwasat-ye.net/?ac=3&no=38774|العنوان=المؤتمر والإصلاح حين يتحولان إلى مقرات لشعب استخباراتية|التاريخ=2014|الموقع=صحيفة الوسط اليمنية|تاريخ الوصول=Jan 30 2015}}</ref> مواقفًا "حادة" من المملكة السعودية و[[الإمارات العربية المتحدة|الإمارات]] بسبب [[انقلاب 2013 في مصر|عزل محمد مرسي]] واتهم السعودية بدعم الحوثيين، وتبنى نظريات عديدة عن أسباب هذا التحول مثل منع [[السعودية]] التنقيب عن النفط في [[محافظة الجوف]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/news_details.php?sid=60204|العنوان=تحالف سعودي مع جماعة الحوثي يضغط على هادي لتوقيع اتفاق حدودي وعدم استخراج النفط من الجوف|التاريخ=2013|الموقع=مأرب برس (تابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح)|تاريخ الوصول=Jan 30 2015}}</ref> وأنها تسعى لاعادة أسرة [[المملكة المتوكلية اليمنية|حميد الدين]] لحكم [[اليمن]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-26991.htm|العنوان=الاستخبارات السعودية ترتب لاعادة الملكية إلى اليمن|التاريخ=2014|الموقع=أخبار الساعة|تاريخ الوصول=Feb 4 2015}}</ref> وغيرها من النظريات والتحليلات الكثيرة التي طلع بها الحزب بهدف التلاعب ب[[رأي عام|الرأي العام]]. مسألة التنقيب عن النفط في [[محافظة الجوف]] وإن كانت حقيقية،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Peter Wilson|العنوان=Saudi Arabia the coming storm|date=1994|الصفحة=129|الناشر=M.E. Sharpe|الرقم المعياري=0765633477}}</ref> ولكنها ليست مرتبطة بهذه القضية.
 
على مدى عقود، كان [[سلطان بن عبد العزيز آل سعود]] المسؤول الرئيسي عن "اللجنة الخاصة"، لجنة صغيرة أوجدت شبكة واسعة من العملاء والمخبرين في [[اليمن]]. آلاف اليمنيين يتلقون رشاوى من اللجنة التي بلغت ميزانيتها السنوية في أوجها 3.5 مليار دولار إلى تقليص المبالغ بعد اتفاق ترسيم الحدود عام [[2000]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.peacebuilding.no/var/ezflow_site/storage/original/application/87736bc4da8b0e482f9492e6e8baacaf.pdf|المؤلف=Stig Stenslie|العنوان=Not too strong, not too weak:Saudi Arabia’s policy towards Yemen|التاريخ=2013|الموقع=NOREF|تاريخ الوصول=May 12 2015|اقتباس='''For decades, Prince Sultan, the late defence minister, had the main responsibility for the Yemen portfolio, until he died in 2011. He founded and directed the Special Office for Yemen Affairs, a small royal family committee, which cultivated a wide network of contacts and informants in Yemen, all bribed with oil money. Thousands of Yemenis received stipends, including politicians, tribal sheikhs, religious leaders and military officers. At its height the committee’s annual budget was estimated at $3.5 billion, until it was drastically cut following the border agreement in 2000.'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.chathamhouse.org/sites/default/files/19237_0511yemen_gulfbp.pdf|المؤلف=Ginny Hill and Gerd Nonneman|العنوان=Yemen, Saudi Arabia and the Gulf States: Elite Politics, Street Protests and Regional Diplomacy|التاريخ=مايو 2011|الصفحات=9|الموقع=Chatham House|تاريخ الوصول=Apr 5 2014|اقتباس='''The Special Office for Yemen Affairs, a small intra-family committee established and headed by Sultan, remained the main locus of Yemen policy and patronage throughout the 1980s and 1990s, a role that was attenuated from 2000. Its annual budget was believed to be $3.5 billion per year until then, but was reduced following that year’s border agreement'''}}</ref> من الصعب تحديد أوقات توقف وتدفق الرشاوى لأن عمل هذه اللجنة ليس رسميًا وقائم على اتصالات وعلاقات أفراد من آل سعود مع [[زبائنية|زبائن]] في [[اليمن]]، أمراء مختلفين لديهم [[زبائنية|زبائن]] متعددين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.peacebuilding.no/var/ezflow_site/storage/original/application/87736bc4da8b0e482f9492e6e8baacaf.pdf|المؤلف=Stig Stenslie|العنوان=Not too strong, not too weak:Saudi Arabia’s policy towards Yemen|التاريخ=2013|الموقع=NOREF|تاريخ الوصول=May 12 2015|اقتباس='''In Saudi Arabia, the king formally has overall responsibility for foreign policy, but in reality this responsibility is fragmented. It is based on individuals and their expertise, contacts and networks. Powerful princes have different– and sometimes overlapping – portfolios, and coordination is at times poor.'''}}</ref> على صعيد آخر، هذه المسألة يُتعامل معها بقدر كبير من الراحة في [[اليمن]] ولذلك، عندما يتحدثون عن تدخلات من [[إيران]] و[[الولايات المتحدة]] و[[الإتحاد الأوروبي]] و[[الأمم المتحدة]] أو أي جهة أخرى،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aawsat.com/home/article/62156|المؤلف=مصطفى أحمد نعمان|العنوان=مرة أخرى: اليمن ومجلس التعاون|التاريخ=Mar 23 2014|الموقع=الشرق الأوسط السعودية|تاريخ الوصول=Jul 20 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.nashwannews.com/articles.php?action=view&id=9342|المؤلف=رياض الأحمدي|العنوان= معارك صالح الثأرية بين التودد للسعودية والتحالف مع الحوثيين|التاريخ=Mar 23 2014|الموقع=نشوان نيوز |تاريخ الوصول=Jul 20 2014|اقتباس='''عرقل صالح وحزبه جهود المبادرة الخليجية من خلال رفض التوقيع حتى وضع "الآلية الأممية" لجمال بنعمر، بما حول المبادرة الخليجية إلى مجرد اسم، بينما ذهب الوضع من اليمنيين ومن الدور الخليجي، لصالح قوى إقليمية ودولية تقسم اليمن وتستهدف المنطقة'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://akhbaralyom.net/articles.php?id=76335|المؤلف=محمد الحزمي (عضو اصلاحي في مجلس النواب)|العنوان=الخيار الصعب دعوشة اليمن |التاريخ=Jul 14 2014|الموقع=أخبار اليوم التابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح|تاريخ الوصول=Aug 2 2014|اقتباس=''' الشعب اليمني- الموصوف بحكمته- اتجه إلى مرحلة توافقية التي وضعها الأشقاء وأيدها المجتمع الدولي ظاهريا..لنعود إلى اليمن- الذي سلك مسلكا حكيما- إلا أن هذا المسلك ينهار بسرعة لتصارع المشروعين الإيراني والغربي على القصعة السنية ويبدو أنهما قد اتفقا أن الغرب يأخذ مصر بإسقاط حكم الإخوان وإيران تأخذ سوريا والعراق وأظن أن اليمن يراد له أن يكون من نصيب إيران وهذا ما نلاحظه من دعم غربي لمشروع الحوثي بالسكوت على ما قام به بالدوس بجنازر الدبابات على مخرجات الحوار الذي زعم الغرب أنه حاميها فأسقط- بتآمر داخلي- قوة كانت تمثل سندا حاميا لإحدى بوابات صنعاء.'''}}</ref> هم لا يتحدثون من منطلقات وطنية بقدر ما يعكسون حرصًا بحماية إحتكار رعاتهم. هناك بضعة أمراء يتعامل معهم العملاء اليمنيون، [[سلطان بن عبد العزيز]] و[[نايف بن عبد العزيز]] متوفون، هناك [[محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود|محمد بن نايف]] و[[سلمان بن عبد العزيز آل سعود|سلمان بن عبد العزيز]] عندما كان وزيرًا للدفاع،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/coup-in-yemen-saudi-arabias-nightmare|المؤلف=Simon Henderson|العنوان=Coup in Yemen: Saudi Arabia's Nightmare|التاريخ=2014|الموقع=The Washington Institute.|تاريخ الوصول=May 11 2015|اقتباس='''The Yemen portfolio is said to be divided between Interior Minister Prince Muhammad bin Nayef, who handles counterterrorism issues, and the Defense Ministry under the ailing Crown Prince Salman, which oversees payments to border tribes.'''}}</ref> و[[بندر بن سلطان]] كان مشاركًا، أما [[سعود الفيصل]] فكان لديه القليل ليقوله بشأن لأن [[اليمن]] بالنسبة لهم ليس مسألة [[سياسة خارجية]].
 
هولاء العملاء ليسوا حكرًا على فصيل واحد ولكن [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] هو أوضحهم بسبب أن [[عبد الله بن حسين الأحمر|عبد الله الأحمر]]، الرئيس السابق وأحد مؤسسي الحزب، كان "رجل السعودية في [[اليمن]]". توقفت الرشاوى السعودية عام [[2011]]، ولكنها عادت بعد ذلك بفترة قصيرة وكانت عائلة الأحمر من المشمولين،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2011/07/05/trouble-down-south-2/|المؤلف=Ellen knickmeyer|العنوان=Trouble Down South|التاريخ=2011|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> ورضخوا لضغوطات سعودية لايقاف إطلاق النار مع قوات [[علي عبد الله صالح]] عام [[2011]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.peacebuilding.no/var/ezflow_site/storage/original/application/87736bc4da8b0e482f9492e6e8baacaf.pdf|المؤلف=Stig Stenslie|العنوان=Not too strong, not too weak:Saudi Arabia’s policy towards Yemen|التاريخ=2013|الموقع=NOREF|تاريخ الوصول=May 12 2015}}</ref> تقلص عدد مستلمي الرشاوى وليس من المعروف ما إذا استمرت الزعامات القبلية الموالية ل[[علي عبد الله صالح]] باستلام الأموال من السعودية، ولكن تصريحاتهم تقترح خلاف ذلك خصوصًا وأن السعودية كانت تبحث عن بديل ل[[علي عبد الله صالح]] ومعظم المؤشرات كانت تشير ناحية معسكر [[علي محسن الأحمر]].<ref name="Hamza Ali 2011">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.thenational.ae/news/world/rebel-general-ali-mohsen-al-ahmar-yemens-back-up-ruler-after-saleh|المؤلف=Hamza Ali|العنوان='Rebel' General Ali Mohsen al Ahmar, Yemen's back-up ruler after Saleh|التاريخ=2011|الموقع=The National|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> كان الرجل الثاني في النظام، رجل أعمال وقائد عسكري ولديه شبكة واسعة من [[محسوبية|المحاسيب]] وال[[زبائنية|زبائن]]،<ref name="Hamza Ali 2011"/><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=|العنوان=|التاريخ=|الموقع=|تاريخ الوصول=}}</ref> وهو مقرب من الجماعات ال[[وهابية]] المناوئة للحوثيين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.theguardian.com/world/2011/mar/21/wikileaks-cables-yemeni-general-smuggling|العنوان=WikiLeaks cable links defecting Yemeni general to smuggling rackets|التاريخ=2011|الموقع=The guardian|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref>
 
في نفس الوقت، كانت [[دولة قطر]] تقوي علاقاتها وشبكة نفوذها مع [[زبائنية|زبائن]] من فصائل [[إخوان مسلمين|إخوانية]] داخل [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://carnegieendowment.org/sada/index.cfm?fa=show&article=55276&solr_hilite=|المؤلف=Khaled Fattah|العنوان=The Repercussions of the GCC Tension in Yemen|التاريخ=2014|الموقع=Carnegie Endowment for International Peace|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> من المحتمل أن ذلك قد شكل عاملًا للاضطراب ف[[بندر بن سلطان]] وصفها بأنها ليست دولة حقيقية بل "مجرد 300 شخص وقناة فضائية".<ref name="aljazeera.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aljazeera.com/news/middleeast/2013/09/201395162853817489.html|العنوان=Reporters stand by Saudi prince's Qatar swipe|التاريخ=2013|الموقع=al-Jazeera English|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> التعليق كان بخصوص أي فصيل مسلح يجب أن يُدعم في [[سورية]]، [[جبهة النصرة]] أو ما أصبح [[داعش]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.theatlantic.com/international/archive/2014/06/isis-saudi-arabia-iraq-syria-bandar/373181/|المؤلف=Steve Clemons |العنوان='Thank God for the Saudis': ISIS, Iraq, and the Lessons of Blowback|التاريخ=2014|الموقع=The Atlantic|تاريخ الوصول=May 11 2015|اقتباس='''Qatar’s military and economic largesse has made its way to Jabhat al-Nusra, to the point that a senior Qatari official told me he can identify al-Nusra commanders by the blocks they control in various Syrian cities. But ISIS is another matter. As one senior Qatari official stated, “ISIS has been a Saudi project.”'''}}</ref> ولكنه يظهر أن البلدين كانا يتنافسان على النفوذ الإقليمي ويشمل ذلك [[اليمن]]، برغم أن كلاهما داعم لفصائل إسلامية.<ref name="aljazeera.com"/> للتصدي للنفوذ القطري الجديد ونظرًا لتعدد الأمراء المسؤولين عن "الملف اليمني"، ربما أجرت السعودية اتصالات أو توصلت إلى تفاهمات متبادلة مع جماعة الحوثيين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.theguardian.com/commentisfree/2013/nov/21/saudi-power-struggles-egypt|المؤلف=David Hearst|العنوان=Saudi's internal power struggle sends ripples across international borders|التاريخ=2013|الموقع=The Guardian|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> وبالنسبة لمشايخ [[حاشد]] المقربين من [[علي عبد الله صالح]] و[[حزب المؤتمر الشعبي العام]] بشكل أوسع، ربما رأوها فرصة لإعادة تدفق الأموال السعودية إليهم كمحاربين للإخوان المسلمين حتى أن آلتهم الدعائية أخذت بوصف [[أحمد علي عبد الله صالح]] بـ"[[عبد الفتاح السيسي|سيسي]] اليمن".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemeress.com/albidapress/30630|المؤلف=ياسر اليماني|العنوان=احمد علي سيسي اليمن موعدنا 2014 |التاريخ=2013|الموقع=البيضاء برس (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref>
 
استمر إعلام [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] بالحديث عن "مؤامرة قطرية" خلال الفترة الأطول ما بين [[2011]] و[[2014]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alwatanye.net/66429.htm|العنوان=الرئيس صالح: دولة قطر من تمول مؤامرة الفوضى باليمن|التاريخ=2011|الموقع=الوطن (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> وذلك لتملق أو مداهنة السعودية. جماعة الحوثيين خففت من لهجتها إتجاه السعودية مقابل الابتذال عن مؤامرات "صهيو أميركية". [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] من جانبه، لم يعلن موقفًا واضحًا، [[علي محسن الأحمر]] تمنى ممن سماهم بـ"أولياء الأمور" قادرون على حل مشكلاتهم، داعيا [[إيران]] للـ"كف عن التدخل في شؤون المنطقة".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemen-press.com/news28293.html|العنوان=في أول تعليق: اللواء علي محسن يحدد موقف اليمن من خلافات السعودية والأمارات والبحرين مع قطر|التاريخ=2014|الموقع=يمن برس (تابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح)|تاريخ الوصول=}}</ref> الحزب على الصعيد الرسمي، استمر بتسويق نفسه كبديل ل[[حزب المؤتمر الشعبي العام]] و[[علي عبد الله صالح]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-28772.htm|العنوان=طعنات صالح في الخاصرة السعودية|التاريخ=2014|الموقع=أخبار الساعة (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> ولكن لهجة وسائله الإعلامية كانت مختلفة والكثير من "تحليلاتهم" كانت صادرة أو مقتبسة عن صحيفة [[القدس العربي]] التي اشترتها [[قطر]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aljadid.com/content/will-al-quds-al-arabi-readers-be-treated-al-jazeeras-viewers-june-30th|العنوان=Will Al Quds Al Arabi Readers be Treated Like Al Jazeera's Viewers on June 30th?!|التاريخ=2013|الموقع=al-Jadeed|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://gulfnews.com/news/gulf/qatar/qatar-and-saudi-arabia-fight-media-war-1.1208035|العنوان=Qatar and Saudi Arabia fight media war|التاريخ=2013|الموقع=Gulf News|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref> وصحف إخوانية ممولة منها حتى [[ديفيد هيرست]]، أول من أشار إلى إتصال سعودي بالحوثيين في [[الغارديان]]، أسس موقعًا باسم "ميدل إيست آي" ([[إنجليزية]]:Middle East Eye) بمساعدة أشخاص مرتبطين ب[[قناة الجزيرة]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.thenational.ae/uae/al-jazeera-executive-helped-to-launch-controversial-uk-website|العنوان=Al Jazeera executive helped to launch controversial UK website|التاريخ=2014|الموقع=Middle East Eye|تاريخ الوصول=May 11 2015}}</ref>
 
[[اليمن]] دولة بالغة الضعف وبنخبة سياسية كالمقدمة أعلاه، فهذا الاحتقان الاقليمي كان عاملًا من عوامل صعود الحوثيين وتراجع خصومهم ولكن مدى هذا التنسيق، إن وقع، ليس واضحاً.
سطر 248:
=== الرقص على رؤوس الثعابين ===
{{طالع|حميد القشيبي|الفرقة الأولى مدرع|الحرس الجمهوري اليمني}}
بالعودة إلى هذه الأحداث، كان من الممكن إيقاف تقدم الحوثيين حينها أو رسم حدود واضحة لهم على الأقل،<ref name="Marie-Christine Heinze">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://en.qantara.de/content/the-crisis-in-yemen-the-primacy-of-stability-over-real-change|المؤلف= Marie-Christine Heinze|العنوان=The primacy of stability over real change|التاريخ=Jan 30 2015|الموقع=Qantra|تاريخ الوصول=Feb 2 2015}}</ref> لم يُفصل [[حميد القشيبي]] لارتباطاته الفئوية ولم يُعين قائد عسكري ولواء يأتمر لوزارة الدفاع، كأن الرئاسة أرادت استبدال [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] وتحالفاته المسلحة بفصيل مسلح آخر عوضًا عن الدولة نفسها. أراد [[عبد ربه منصور هادي]] التخلص من الحمل الثقيل المتمثل ب[[علي محسن الأحمر]] وشركائه ونجح في ذلك. فقد كان يُنظر إلى ماحدث في [[21 سبتمبر]] [[2014]] و[[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]] بأنه انتصار ل[[عبد ربه منصور هادي]] نفسه بالاضافة إلى الحوثيين. فالاتفاق حرر هادي من تأثير [[علي محسن الأحمر]] و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] الذي كان يستطيع عبر حلفائه فرض الكثير من التعيينات عليه.<ref name="عادل مجاهد الشرجبي 2014">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=2216&refsite=assafir&reftype=home&refzone=slider|المؤلف=عادل مجاهد الشرجبي|العنوان=اتفاق لإنهاء حروب العواصم والنخب في اليمن|التاريخ=2014|الموقع=السفير اللبنانية|تاريخ الوصول=Feb 5 2015}}</ref>
 
[[عبد ربه منصور هادي]] كرئيس إنتقالي، لم يرد إعلان الحرب ولم يشأ أن يظهر بمظهر الموال ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] و[[علي محسن الأحمر]]، بل لم يكن الجيش على الاستعداد الكامل لمواجهة الحوثيين، فرأى أنه وطالما أن الحوثيون يستهدفون [[علي محسن الأحمر]] والإصلاح، فمزيج من ضغط [[المجتمع الدولي]] والوساطات الرئاسية كفيل بايقاف تقدم الحوثيين وإستمرار المرحلة الانتقالية. الجانب السلبي لهذه الاستراتيجية أنها أفرغت الجيش من أي أحد قادر وبالارادة اللازمة لاحتواء الحوثيين.<ref name="Marie-Christine Heinze"/> ف[[عبد ربه منصور هادي]] لم يمتلك قاعدة دعم قوية في الجيش.<ref name="Marie-Christine Heinze"/> والقوات الموالية ل[[علي عبد الله صالح]] لن يقاتلوا لانقاذ [[عبد ربه منصور هادي]]. كان متوقعًا أن تستمر السياسات والأساليب السابقة في الحكم منذ توقيع [[المبادرة الخليجية]]،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=American Foreign Policy Council|العنوان=The World Almanac of Islamism|date=2014|الصفحة=386|الناشر=Rowman & Littlefield|الرقم المعياري=9781442231443}}</ref> نظرًا للحالة التي تسلم [[عبد ربه منصور هادي]] السلطة خلالها. فالجيش منقسم، وقادته لا يخضعون للرئيس و[[وزارة الدفاع (اليمن)|وزارة الدفاع]]، وهناك فصائل مسلحة غير رسمية موالية لصالح و[[علي محسن الأحمر]]، وسيطرة الحكومة خارج [[صنعاء]]، والتي كانت رمزية أصلًا قبل عام [[2011]]، تقلصت بشكل حاد منذ ذلك الحين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.crisisgroup.org/en/regions/middle-east-north-africa/iraq-iran-gulf/yemen/125-yemen-enduring-conflicts-threatened-transition.aspx|المؤلف=Crisis Group|العنوان=Yemen: Enduring Conflicts, Threatened Transition|التاريخ=2012|الموقع=International Crisis Group|تاريخ الوصول=Feb 3 2015}}</ref>
 
مثلا، تقدمت [[الولايات المتحدة]] بطلب إلى الحكومة اليمنية عام [[2012]] لتوسيع عمليات الطائرات بدون طيار لـ"ضرب المجموعات التي تبدو ميليشاوية"، وهو مارفضته الحكومة اليمنية.<ref name="American Foreign Policy Council 2014 387">{{مرجع كتاب|المؤلف=American Foreign Policy Council|العنوان=The World Almanac of Islamism|date=2014|الصفحة=387|الناشر=Rowman & Littlefield|الرقم المعياري=9781442231443}}</ref> مثل هذه العمليات تسميها [[وكالة الاستخبارات المركزية]] بـ"ضربات التوقيع"، وهي سياسة تستهدف التجمعات التي تأوي عناصرًا من تنظيم القاعدة، يستند اختيار الهدف فيها على أنماط سلوكية أو خصائص فريدة تحدد مجموعة ما عوضا عن تحديد الفرد.<ref name="Philip Mudd 2013">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2013/05/24/fear-factor/|المؤلف=Philip Mudd|العنوان=Fear Factor:In defense of Obama's deadly signature strikes|التاريخ=2013|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Feb 3 2015}}</ref> وهو مادفع بتنظيم القاعدة لتجنب الانزواء والتخفي بين التجمعات القبلية في [[باكستان]]، ذلك لأن جمع المعلومات وتحديد القيادات في مناطق نائية مضيعة للوقت، فالتنظيمات الارهابية مثل القاعدة ليس لها هياكل هرمية.<ref name="Philip Mudd 2013"/> فصزبات التوقيع تمحي الشبكات الفرعية للتنظيم بشكل كامل بحيث لا يتمكن من تجميع قواه واستعادة أنفاسه بصورة سريعة.<ref name="Philip Mudd 2013"/>
 
التفسير الوحيد لرفض الحكومة حينها، كان خشية ردة فعل سلبية من [[إسلام سياسي|الجماعات الإسلامية]]،<ref name="American Foreign Policy Council 2014 387"/> التي تُعرف باسم [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] كذلك. هناك معارضة محلية لهذه العمليات، ولكن سبب رفض التجمع اليمني للإصلاح يعود لرغبته بالحوار معهم لا قتالهم. مخالفًا خطابه الأول منذ توليه السلطة الذي وعد فيه بـ"استئصال القاعدة والموالين لها"، أعلن [[عبد ربه منصور هادي]] في [[سبتمبر]] [[2012]]، عزمه على الحوار مع [[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب]] وذلك بسبب "ضغوطات من وسطاء"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almanac.afpc.org/sites/almanac.afpc.org/files/Yemen_0.pdf|العنوان=Yemen|التاريخ=2014|الموقع=American Foreign Policy Council|تاريخ الوصول=Feb 2 2015|اقتباس='''President Hadi made a statement in September 2012 indicating that his government would consider dialogue with al-Qaeda militants “on condition that al Qaeda announces its agreement to cast aside its weapons, repent of its extremist ideas that are far from Islam, and give up protecting armed elements from outside the country,” adding that "mediators" pressured me to accept dialogue.'''}}</ref> وهولاء "الوسطاء" يتلقون تمويلًا ودعمًا سعوديًا للإحتياط ما تطلب الأمر تفعيل هذه الشبكات،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.stratfor.com/weekly/20110420-islamist-militancy-pre-and-post-saleh-yemen#axzz38YFZKKsP|المؤلف=Reva Bhalla|العنوان=Islamist Militancy in a Pre- and Post-Saleh Yemen|التاريخ=2011|الموقع=Stratfor|تاريخ الوصول=Jul 26 2014|اقتباس='''At the same time, Saudi Arabia and the United States may not entirely see eye to eye in how to manage the jihadist threat in Yemen. The Saudis have maintained close linkages with a number of influential Islamist members within the old guard..The Saudis are also more prone to rely on their jihadist allies from time to time in trying to snuff out more immediate threats to Saudi interests'''}}</ref> والحوار مع تنظيم القاعدة هي رغبة [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemeress.com/arrai3/57206|العنوان=صادق الأحمر يدعو للحوار مع تنظيم القاعدة الإرهابي وإشراكهم بمؤتمر الحوار الوطني |التاريخ=2012|الموقع=يمرس|تاريخ الوصول=Feb 3 2015}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=67134|العنوان=قيادي إصلاحي يدافع عن القاعدة ويتهم الدولة بإنهاك الجيش وتفكيكه|التاريخ=May 7 2014|الموقع=براقش نت (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.althawranews.net/portal/print.php?id=84837|العنوان=دعم القوات المسلحة والأمن في المعركة ضد الإرهاب واجب وطني|التاريخ=Jun 4 2014|الموقع= صحيفة الثورة الحكومية|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alkhabarnow.net/news/123261/2014/05/15/|العنوان=الآنسي لـ «الخبر» : مايحدث في اليمن ليس حربًا على الإرهاب وإنما حربًا على الشعب|التاريخ=May 15 2014|الموقع=موقع الخبر (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> فهذا مثال على التحديات والضغوطات التي واجهها الرئيس من كافة الأطراف.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almanac.afpc.org/sites/almanac.afpc.org/files/Yemen_0.pdf|العنوان=Yemen|التاريخ=2014|الموقع=American Foreign Policy Council|تاريخ الوصول=Feb 2 2015}}</ref>
 
== السيطرة على صنعاء ==
=== أغسطس ===
في [[18 أغسطس]] [[2014]]، حشد [[الحوثيون]] مظاهرات في [[صنعاء]] منددة برفع الدعم عن المشتقات النفطية وسبقها تهديد من [[عبد الملك الحوثي]] بـ"إسماع الحكومة لغة تفهمها" مالم تستجب لمطالب المحتجين. الناطق الرسمي باسم [[الحوثيين|أنصار الله]] محمد عبد السلام قال أن الإطاحة بحكومة [[محمد باسندوة]] مطلب وطني وإحتجاجتهم سلمية ولكنهم "سيلجئون لخيارات أخرى" مالم تستجب الحكومة لمطالبهم، وأضاف أن الحكومة أثبتت فشلها في إدارة شؤون البلاد.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9632|العنوان=الناطق الرسمي : الاطاحة بالحكومة مطلب الشعب اليمني برمته ونحن جزء منه|التاريخ=Aug 18 2014|الموقع=موقع أنصار الله الحوثيين الرسمي|تاريخ الوصول=Aug 20 2014}}</ref> أرسلت الرئاسة وفدًا للتفاوض مع [[عبد الملك الحوثي]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9643|العنوان=العزي يصطحب وفد رسمي إلى صعدة برئاسة نائب رئيس الوزراء|التاريخ=Aug 20 2014|الموقع=موقع أنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Aug 20 2014}}</ref> الناطق الرسمي محمد عبد السلام قال أن الوفد الحكومي الذي توجه إلى [[صعدة]] قدموا لهم عروضا لـ"بيع الشعب" والقبول بصفقات، فردوا عليهم أنهم ليسوا طلاب سلطة ويريدون حكومة [[تكنوقراط]] لا يتحكم فيها نافذين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9698|العنوان=الناطق الرسمي : اللجنة قدمت عروض أن نبيع الشعب فقلنا لهم نحن جزء من الشعب ولسنا طلاب سلطة نريد حكومة كفاءات لا يتحكم فيها نافذين|التاريخ=Aug 24 2014|الموقع=موقع أنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Aug 25 2014}}</ref>
 
ردًا على مظاهرات [[الحوثيين]]، قامت الحكومة اليمنية و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] بتسيير تظاهرات مضادة في [[24 أغسطس]] [[2014]]. وصفت الرئاسة المظاهرات المضادة بالـ"اصطفاف الشعبي" للدفاع عن "المكتسبات الوطنية" ورفضًا للمشاريع الطائفية و"السلالية"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news365828.htm|العنوان=هيئة الاصطفاف الشعبي تنتخب العرشي رئيسًا وباتيس أمينًا عامًا والمعمري ناطقاً|التاريخ=Aug 23 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Aug 31 2014}}</ref> واُتهم الحوثيين بافتعال المشاكل مع {{المقصود|الوهابية|الوهابية}} الذين زرعتهم السعودية في [[دماج]] مطلع الثمانينات،<ref name="Stephen W. Day 2012 245">{{مرجع كتاب|المؤلف=Stephen W. Day|العنوان=Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union|date=2012|الصفحة=245|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9781107379909}}</ref><ref name="Julie Chernov Hwang 2012 157">{{مرجع كتاب|المؤلف=Julie Chernov Hwang|date=2012|العنوان=Peaceful Islamist Mobilization in the Muslim World: What Went Right|الصفحة=157|الناشر=Palgrave Macmillan|الرقم المعياري=9781137016232}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.strategicstudiesinstitute.army.mil/pdffiles/PUB1040.pdf|المؤلف=W. Andrew Terrill|العنوان=The Conflicts in Yemen and U.S. National Security|الموقع=|التاريخ=2011|اقتباس=''' the Houthi establishment and its supporters had become increasingly alienated from the Yemeni government over what they characterized as economic discrimination against their home province of Sa’ada in the north, as well as the government’s excessive tolerance of Saudi-inspired anti-Shi’ite agitation in northern Yemen. These activities included the white hot rhetoric of Saudi-trained anti-Shi’ite clerics who were sponsored and heavily funded by the Riyadh government'''}}</ref> والتسبب في بدء كل المعارك مع ميليشيات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] في [[محافظة عمران]] وغيرها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.algomhoriah.net/news_details.php?sid=63322|العنوان=رئيس الجمهورية يرأس اجتماعًا استثنائيًا للجنة العسكرية والأمنية العليا|التاريخ=Aug 30 2014|الموقع=الجمهورية نت|تاريخ الوصول=Aug 31 2014}}</ref> [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] المحرك الرئيسي للتظاهرات المضادة.<ref name="whatsinblue.org">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.whatsinblue.org/2014/08/consultations-with-benomar-on-current-crisis-in-yemen.php|العنوان=Consultations with Benomar on Current Crisis in Yemen|التاريخ=Aug 28 2014|الموقع=What's In The Blue (Insight On The Work of the UN Security Council)|تاريخ الوصول=Aug 30 2014}}</ref>
 
واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين باستغلال تذمر الشارع لتحقيق مكاسب سياسية. رد الحوثيون على هذا الإتهام بأن [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] كان أكثر من عزف على أوجاع الناس وقام بتوظيفها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=_ZPy-8jYMf8&list|العنوان=حقيقة حزب الاصلاح قبل وبعدالوصول للسلطة|التاريخ=Sep 1 2014|الموقع=قناة المسيرة التابعة للحوثيين|تاريخ الوصول=Sep 3 2014}}</ref> المبعوث الأممي لليمن [[جمال بنعمر]] قال في [[28 أغسطس]] [[2014]] أن كل الأطراف مسؤولة وستكون مسؤولة عن الحالة التي وصلت وستصل إليها اليمن وعلى اليمنيين الاعتماد على أنفسهم لترتيب بيتهم الداخلي فالحل لن يأتي من الخارج مطالبا باستثمار دعم المجتمع الدولي لتحقيق تطلعاتهم وشدد على عدم القيام بأي أعمال من شأنها تهديد الأمن والإستقرار.<ref name="youtube.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=feTr-6t89VI&feature=youtu.be|العنوان=Jamal Benomar's Press Briefing in Yemen جمال بنعمر في إيجاز صحافي في اليمن|التاريخ=Aug 28 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Aug 31 2014}}</ref>
 
=== مبادرة الرئيس ===
في [[2 سبتمبر]] [[2014]]، أعلنت وسائل الإعلام الحكومية على لسان [[عبد ربه منصور هادي]] عن تشكيل حكومة جديدة بعد أسبوع من تاريخه سماها "حكومة وحدة وطنية" مع إمتلاك الرئيس لحق إختيار وزراء ماسماها بالـ"وزارات السيادية" وهي الدفاع والداخلية والخارجية والمالية. وفيما يلي بنود المبادرة <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news366515.htm|العنوان=اللقاء الوطني الموسع برئاسة رئيس الجمهورية يقر مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية بالاجماع (مكتمل)|التاريخ=Sep 2 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Sep 12 2014}}</ref>:
{{إقتباس خاص|
* إعلان رئيس الجمهورية في اجتماع اللقاء الوطني الموسع أنه سيقوم خلال أسبوع بتكليف من سيشكل الحكومة بالتشاور مع المكونات السياسية.
سطر 283:
* يدعو اللقاء الوطني الموسع والمكونات والفعاليات السياسية [[عبد الملك الحوثي]] وأنصار الله للمشاركة في هذا الحل الوطني تجسيدا للشراكة الوطنية وحفاظا على أمن واستقرار ووحدة [[اليمن]] من خلال تنفيذ ما عليه من التزامات في هذا الاتفاق وخاصة في الفقرات السادسة والسابعة من هذه المبادرة.
}}
محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم أنصار الله، قال أن ماصدر عن اللجنة الرئاسية لا يمثلهم واعتبره "تمييعا لمطالب الشعب".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.middleeasteye.net/news/yemen-s-blessed-revolution-edges-towards-showdown-85039061#sthash.0MVAnyDE.dpuf|العنوان=Yemen’s ‘blessed revolution’ edges towards a showdown|التاريخ=Sep 3 2014|الموقع=Middle East Eye|تاريخ الوصول=Sep 4 2014}}</ref> علي البخيتي، وهو من مثلهم في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]]، قال أنهم لن يٌخدعوا بإصلاحات مظهرية وأن مطالبهم واضحة وأضاف بأن مصير الحكومة الجديدة هو الفشل طالما أن نفس القوى السياسية ستقوم بتشكيلها ووزير أو وزيرين من الحوثيين لن يتمكنوا من تحقيق أي تغييرات إيجابية ولم يكن ذلك هو سبب خروجهم للمظاهرات.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=_IrgQJOIxEQ|العنوان=اليمن والحوثيون .. لعبة مطالب أم محاولة لإسقاط النظام|التاريخ=Sep 2 2014|الموقع=Sky News Arabia|تاريخ الوصول=Sep 4 2014}}</ref>
 
لم تعلن أي من الأحزاب السياسية موافقتها رسميا على المبادرة رغم توقيع بعض من أعضائها عليها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=11922:0000-00-00 00:00:00&Itemid=88|المؤلف=محمد عايش |العنوان=فوضى عارمة|التاريخ=Sep 10 2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Sep 11 2014}}</ref> [[حميد الأحمر]]، قيادي ب[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، قال في [[2 سبتمبر]] [[2014]] بأن دعوة [[عبد ربه منصور هادي]] لـ"حكومة وحدة وطنية" تخالف ماسماه بالـ"شرعية التوافقية" بين طرفي الأزمة عام [[2011]] (يقصد [[المبادرة الخليجية|المبادرة السعودية]]) وأي إلتفاف عليها ينسف شرعية مؤسسات الدولة القائمة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-33035.htm|العنوان=حميد الأحمر: أي انقلاب على الصيغة التوافقية الحالية هو نسف لشرعية الرئيس ومؤسسات الدولة|التاريخ=Sep 3 2014|الموقع=أخبار الساعة التابع للتجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Sep 3 2014}}</ref>
 
=== سبتمبر ===
حشدت السلطة و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] مظاهرات أخرى يوم الجمعة [[5 سبتمبر]] [[2014]]، قابله مظاهرات من الحوثيين وحشد على مداخل العاصمة وتوجيه من [[عبد الملك الحوثي]] بوضع شارات صفراء على ملابسهم يوم الأحد [[7 سبتمبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabic.cnn.com/middleeast/2014/09/05/yemen-houthi-protests|العنوان=اليمن.. الأمن يحاصر مخيمًا لـ"أنصار الله" والحوثي يدعو أتباعه لتصعيد بـ"الأصفر"|التاريخ=Sep 5 2014|الموقع=CNN Arabic|تاريخ الوصول=Sep 6 2014}}</ref> قُتل متظاهران وجرح العشرات عند اقتحام قوات مكافحة الشغب لمخيمات المتظاهرين بشارع المطار، اتهمت [[وزارة الداخلية (اليمن)|وزارة الداخلية]] المتظاهرين أو من سمتهم "عناصر خارجة عن القانون" بإغلاق الطريق المؤدي إلى المطار وإخراج موظفي وزارتي الكهرباء والإتصالات وأنكرت استخدامها للرصاص للحي.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news367223.htm|العنوان=الأمنية العليا: عناصر خارجة عن القانون أغلقت شارع مطار صنعاء بالخيام واخرجت موظفي وزارتين بالقوة|التاريخ=Sep 7 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Sep 8 2014}}</ref> حمل الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبد السلام مسؤولية تداعيات ماوصفه بالـ"عدوان" وأكد على حقهم في الدفاع عن النفس.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9822|العنوان=عاجل : الناطق الرسمي : نحمل الحكومة مسؤولية تداعيات عدوانها، ونؤكد على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل|التاريخ=Sep 7 2014|الموقع=الموقع الرسمي لأنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Sep 8 2014}}</ref> ولم يخلي المتظاهرون المنطقة بعد إقتحامها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://news.yahoo.com/yemen-shiite-rebels-block-sanaa-airport-road-145051103.html;_ylt=AwrBEiQ5mQxU7AsAlHXQtDMD|العنوان=Protester killed as Yemen police crack down on sit-in|التاريخ=Sep 7 2014|الموقع=AFP|تاريخ الوصول=Sep 8 2014}}</ref>
 
في [[8 سبتمبر]] [[2014]]، خطب [[عبد الملك الحوثي]] قائلًا :<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9840|العنوان=نص كلمة السيد عبدالملك الحوثي في ـ 8-9-2014م عقب الاعتداء على المعتصمين بشارع المطار وسقوط شهيدين|التاريخ=Sep 8 2014|الموقع=الموقع الرسمي لأنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Sep 9 2014}}</ref> :{{إقتباس خاص|وأنا أقول أنه ([[عبد ربه منصور هادي]]) الآن أمام اختبار حقيقي أمام الله وأمام شعبه، أمام الله أولًا لأنه في موقعه كرئيس يتحمل المسؤولية أمام الله، وسيحاسبه [[الله]] [[يوم القيامة]]، [[يوم القيامة]] لا يمكن أن ينفعه لا [[علي محسن الأحمر]] ولا [[حميد الأحمر]] ولا كل أولئك الذين يخضعونه أو يوجهونه أو يدفعونه لتبني مواقف للدفاع عن الفساد والفاسدين، هو أمام اختبار حقيقي أمام الله وأمام شعبه، إمّا أن يكون مع شعبه، وأنا أقول مع شعبه جميعًا، لأن دعم المطالب الشعبية والوقوف معها هو وقوفٌ مع الشعب بكله، إذا كان مع شعبه هذا هو الشرف هذه هي المعزة، هذا هو مقام العز والخير، ليس مقام هوان|بك15|بك15|[[عبد الملك الحوثي]]، [[8 سبتمبر]] [[2014]]}}
 
في نفس اليوم، أعلنت مايسمى ب[[المنسقية العليا للثورة اليمنية شباب]]، التابعة ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]،<ref group="ملاحظة">مثل الكثير من المنظمات والمؤسسات والصحف والميليشيات، لا تصرح بانتمائها ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وهو مايمكن اعتباره [[دعاية شعبية زائفة]] والحقيقة أنه لم تُجرى أي تحقيقات بخصوص هذه المسألة ولكن يُمكن تحديد انتمائهم من دراسة مواقفهم والجهات التي يمثلون مصالحها. وشهدت الأعوام منذ مابعد [[2011]]، عمليات استقالة واسعة لاصلاحيين من حزبهم، لم تكن متعلقة بخلاف مع توجه الحزب بل للدفاع عنه والترويج له من خارجه.</ref> الخروج للشوارع لـ"إسقاط الجرعة" (رفع الدعم عن المشتقات النفطية) و"إسترداد الأموال المنهوبة" و"تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://akhbaralyom.net/news_details.php?sid=82107|العنوان=شباب الثورة يقررون العودة إلى الميادين لإسقاط الجرعة كاملة|التاريخ=Sep 8 2014|الموقع=أخبار اليوم التابع للتجمع اليمني للاصلاح|تاريخ الوصول=Sep 9 2014}}</ref> في [[9 سبتمبر]] [[2014]] وبعد يوم من تعيين قائد جديد لقوات الأمن الخاصة، أطلقت القوات الأمنية النار على المتظاهرين أمام مجلس الوزراء مما أدى لمقتل سبعة منهم على الأقل وإصابة خمسين بالإضافة إلى سائق سيارة إسعاف يدعى "محمد سعيد النمر".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.icrc.org/en/document/yemen-icrc-shocked-killing-ambulance-driver#.VBCAKsrsOJU.twitter|العنوان=Yemen: ICRC shocked by killing of ambulance driver|التاريخ=Sep 10 2014|الموقع=ICRC|تاريخ الوصول=Sep 11 2014}}</ref> وكالة سبأ الحكومية تقول أن المتظاهرين أرادوا إقتحام المبنى فقامت بـ"واجبها الأمني"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news367416.htm|العنوان=مصدر أمني: قوات الأمن قامت بواجبها القانوني في حماية مجلس الوزراء|التاريخ=Sep 9 2014|الموقع=وكالة سبأ للأنباء|تاريخ الوصول=Sep 9 2014}}</ref> نشرت [[قناة المسيرة]] مقاطع لمشاهد إطلاق النار مباشرة على رؤوس متظاهرين غير مسلحين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=2_4jeoKPp6I&feature=youtu.be|العنوان=مذبحة رئاسة الوزراء|التاريخ=Sep 9 2014|الموقع=قناة المسيرة|تاريخ الوصول=Sep 9 2014}}</ref>
 
أعلن الناطق الرسمي محمد عبد السلام أن السلطة تعتبر الخيارات السلمية للتعبير غير مقبولة وتدفع الشعب لخيارات أخرى.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9849|العنوان=الناطق الرسمي : الاعتداءات تثبت أن السلطة تسعى للدفع بخيارات أخرى غير الخيار السلمي وتفرضه فرضا على الشعب|التاريخ=Sep 9 2014|الموقع=الموقع الرسمي لأنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Sep 9 2014}}</ref> وكالة سبأ للأنباء في نسختها الإنجليزية، قالت أن القوات الأمنية لم تطلق النار صوب المتظاهرين، وألقت باللائمة على الحوثيين و"شخصيات مسلحة" أخرى مضيفة أن أجهزة الأمن تتعقب المسلحين من "الطرفين".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/en/news367497.htm|العنوان=Soldiers did not fire on protesters: SSC|التاريخ=Sep 9 2014|الموقع=Saba News Agency|تاريخ الوصول=Sep 10 2014}}</ref> دارت إشتباكات قصيرة في منطقة حِزيَّز جنوبي صنعاء بين مسلحين حوثيين وقوات أمنية مساء ذلك اليوم. وكالة سبأ الحكومية قالت أن الحوثيين اعتدوا على محطة كهرباء حزيز وتمركزوا في عدد من المنشآت الحكومية وأستخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news367540.htm|العنوان=الأمنية العليا: التصدي لعناصر حوثية تمركزت في منشآت حكومية وخدمية بحزيز(موسع)|التاريخ=Sep 9 2014|الموقع=وكالة سبأ للأنباء|تاريخ الوصول=Sep 10 2014}}</ref> مراسل [[بي بي سي عربي]] في [[اليمن]] [[عبد الله غراب]]، قال إن الحوثيين اشتبكوا مع وحدات عسكرية من [[احتياط وزارة الدفاع (اليمن)|قوات احتياط وزارة الدفاع]] بعد أن سيطر الحوثيون على مدرستين حكوميتين وأطلقوا النار منهما على معسكر الاحتياط.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2014/09/140909_yemen_clashes_houth.shtml|العنوان=اشتباكات عنيفة بين حوثيين والجيش اليمني جنوبي صنعاء|التاريخ=Sep 10 2014|الموقع=بي بي سي عربي|تاريخ الوصول=Sep 25 2014}}</ref> الناطق الرسمي لأنصار الله قال أن قوة عسكرية إتجهت نحو مخيم الاعتصام في حِزيَّز بعد أحداث مجلس الوزراء وحاولت إزالة المخيمات، ولكن من وصفهم بالـ"مجاميع الشعبية لحماية المعتصمين" تصدوا لتلك الحملة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9875|العنوان=الناطق الرسمي يوضح حقيقة ما حدث يوم امس بحزيز|التاريخ=Sep 10 2014|الموقع=الموقع الرسمي لأنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Sep 10 2014}}</ref> أجرى رئيس الحكومة [[محمد باسندوة]] بعد الأحداث تغييرات في القادة الأمنيين حيث تم تعيين العقيد [[عبده معروف محمد القواتي|عبده القواتي]] مديرًا عامًا للشرطة ب[[محافظة صنعاء]]، والعقيد [[محمد احمد صالح الهجري|محمد الهجري]] مدير لإدارة [[شرطة الدوريات وأمن الطرق (اليمن)|شرطة الدوريات وأمن الطرق]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://sabanews.net/ar/news367526.htm|العنوان=صدور قرارين لرئيس مجلس الوزراء بتعيين قيادات أمنية|التاريخ=Sep 9 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Dec 3 2014}}</ref>
 
قُتل ثمانية متظاهرين في [[11 سبتمبر]] [[2014]] ب[[محافظة عمران]] إثر إنفجار ثلاث عبوات ناسفة زرعت في طريقهم بعد يوم من واحد من دعوة الحوثيين للتظاهر تنديدا بقتل المعتصمين أمام مبنى رئاسة الوزراء.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9892|العنوان=عاجل :إستشهاد 8 مواطنين وجرح 12 في إنفجار 3عبوات بعمران وتفكيك 5 عبوات اخرى|التاريخ=Sep 11 2014|الموقع=الموقع الرسمي لأنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Sep 11 2014}}</ref> في [[13 سبتمبر]]، اندلعت اشتباكات بين نقطة أمنية ومسلحين حوثيين "حاولوا إدخال أسلحة" وفقا لغراب مراسل بي بي سي،وقال مصدر أمني لغراب أن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على نقطة أمنية ب[[حي التلفزيون (صنعاء)|شارع التلفزيون]]. نفى الحوثيون هذه الرواية وقالوا أنهم تعرضوا لهجوم استهدف أعضائاً منهم كانوا من ضمن قافلة غذائية متجهة للمعتصمين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2014/09/140913_yemen_huthis_clash.shtml|العنوان=اشتباك بين قوات الامن والحوثيين في صنعاء|التاريخ=Sep 13 2014|الموقع=بي بي سي عربي|تاريخ الوصول=Sep 25 2014}}</ref>
 
في [[15 سبتمبر]]، علق [[الحوثيون]] مشاركتهم في المفاوضات التي أشرف عليها [[جمال بن عمر]] بسبب ما وصفوه بـ"تدخل أطراف خارجية"، وذلك بسبب بيان صدر عن [[الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية]] وهو الذي وصفه الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام بأنه "أعاد المفاوضات إلى نقطة الصفر وتجاهل المطالب الشعبية، وهو مايثبت أن تلك الأطراف الخارجية تريد الهيمنة على إدارة البلد وتجاهل المطالب العادلة والمشروعة".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yementimes.com/en/1816/news/4331/The-Houthis-and-government-in-talks.htm|العنوان=THE HOUTHIS AND GOVERNMENT IN TALKS|التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=Yemen Times|تاريخ الوصول=Sep 25 2014}}</ref> من جانبه اتهم عضو فريق المفاوضات [[عبد العزيز جباري]] الحوثيين بـ"محاولة السيطرة على الدولة تحت غطاء المطالب الشعبية بسبب أسعار الوقود"، وقال أن الحوثيين يطرحون "شروطا مغايرة أثناء التفاوض كإعادة تشكيل الأقاليم وحصولهم على منفذ بحري وإلغاء مجلسي النواب والشورى وتشكيل لجنة وطنية يكونون جزأ منها بدلا من غرفتي البرلمان".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2014/09/140915_yemen_president_huthi_negotiations.shtml|العنوان=الرئيس اليمني يسعى لاستئناف المفاوضات مع الحوثيين رغم تعليق مشاركتهم فيها|التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=بي بي عربي|تاريخ الوصول=Sep 25 2014}}</ref>
 
=== الاشتباكات ===
في [[17 سبتمبر]]، إندلعت مواجهات مسلحة في [[مديرية همدان]] شمال [[صنعاء]] بين الحوثيين ومسلحين يقودهم "صالح عامر" مدير مكتب [[علي محسن الأحمر]] مما أسفرت المواجهات عن مقتل 32 شخصاً. صحف [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] قالت بأن الحوثيين أرادوا الاستيلاء على منازل مواطنين بحجة أنها من أملاك [[المملكة المتوكلية اليمنية|آل حميد الدين]]، وفقًا لمزاعم صحف الحزب.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/62098|العنوان=مصادر محلية تكشف أسباب المواجهات التي اندلعت في قرية القابل شمال غرب صنعاء|التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح|تاريخ الوصول=Sep 16 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/news_details.php?sid=102704|العنوان=تفاصيل 7 ساعات حرب أشعلها مسلحو الحوثي شمال العاصمة صنعاء|التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح|تاريخ الوصول=Sep 16 2014}}</ref> الحوثيون قالوا بأن مسلحين يتبعون [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] بقيادة "صالح عامر" قاموا باطلاق النار على أعضاء في الجماعة ومحاولة إقتحام منازلهم، فرد هولاء عليهم بمحاصرتهم داخل مقر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] ومنعوا الإمدادات من الوصول لفك الحصار.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9974|العنوان=إندلاع مواجهات بقرية القابل بعد محاولة تكفيريين إقتحام منازل مواطنين ينتمون لأنصار الله|التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=الموقع الرسمي لأنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Sep 16 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansaruallah.com/news/9977|العنوان=تفاصيل الاحداث التي تسببت اليوم في إندلاع المواجهات بالقابل شمال العاصمة|التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=الموقع الرسمي لأنصار الله الحوثيين|تاريخ الوصول=Sep 16 2014}}</ref> فجر مقر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] في تلك المنطقة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=162841|العنوان=الحوثيون يفجرون مقر حزب الإصلاح في قرية القابل |التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Sep 17 2014}}</ref> وأحرقوا منزل "صالح عامر" وقُتل نجله بالإضافة لعدد غير مؤكد من القتلى والجرحى ونصب الحوثيون كمينًا لقوات من [[الفرقة الأولى مدرع]] (حُلت رسميا عام [[2012]]) كانت في طريقها لتعزيز مسلحي [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|التجمع اليمني للإصلاح]] في [[مديرية همدان]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=11996:0000-00-00 00:00:00&Itemid=|العنوان=البوابة الشمالية الغربية للعاصمة تشتعل|التاريخ=Sep 17 2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Sep 17 2014}}</ref>
 
امتدت الإشتباكات إلى منطقة [[حي شملان (صنعاء)|شملان]] في المدخل الشمالي الغربي للعاصمة [[صنعاء]] واستمرت حتى فجر [[18 سبتمبر]] وقتل في الإشتباكات العقيد الركن [[صادق مكرم]] قائد لواء الدفاع الجوي في [[المنطقة العسكرية السادسة (اليمن)|المنطقة العسكرية السادسة]] ([[الفرقة الأولى مدرع]]).<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=162915|العنوان=مقتل قائد عسكري كبير في مواجهات مع الحوثيين بشملان|التاريخ=Sep 17 2014|الموقع=براقش نت (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Sep 24 2014}}</ref> كما شهد المدخل الجنوبي ل[[صنعاء]] اشتباكات خفيفة بين قوات الأمن ومسلحين قرب مخيم اعتصام للحوثيين في [[حزيز]] بسبب دخول سيارات قادمة من منطقة [[سنحان]] يشتبه بأنها كانت تنقل أسلحة للمعتصمين.<ref name="bbc.co.uk">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2014/09/140917_yemen_clashes_un_envoy.shtml|العنوان=تواصل الاشتباكات في اليمن بين الحوثيين والجيش ومواليه|التاريخ=Sep 17 2014|الموقع=بي بي سي عربي|تاريخ الوصول=Sep 28 2014}}</ref> توجه مبعوث [[الأمم المتحدة]] إلى [[اليمن]] [[جمال بن عمر]]، صباح [[17 سبتمبر]] إلى [[محافظة صعدة]] للقاء [[عبد الملك الحوثي]]، والموافقة على عرض بصيغة جديدة تقدمت به الرئاسة اليمنية لإنهاء الأزمة، وضم الوفد الذي توجه إلى [[صعدة]] رئيس جهاز الأمن السياسي [[جلال الرويشان]]، ومدير مكتب الرئاسة [[أحمد عوض بن مبارك]]، والقيادي الحوثي [[حسين العزي]].<ref name="bbc.co.uk"/>
 
في [[18 سبتمبر]] اشتبك المسلحين الحوثيين مع قوات أمنية في [[حي شملان (صنعاء)|حي شملان]] شمال [[صنعاء]] وشارع الثلاثين، كما حاصروا [[جامعة الإيمان]] التي يديرها [[عبد المجيد الزنداني]]، ونقلت [[أسوشييتد برس]] للأنباء عن سكان إفادتهم بمقتل نحو 60 شخصا في القتال.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2014/09/140918_yemen_sanaa_fighting.shtml|العنوان=تواصل الاشتباكات في اليمن بين الحوثيين والجيش ومواليه|التاريخ=Sep 17 2014|الموقع=بي بي سي عربي|تاريخ الوصول=Sep 28 2014}}</ref> في [[21 سبتمبر]] [[2014]]، سيطر [[الحوثيون]] على [[جامعة الإيمان]] ومقر [[الفرقة الأولى مدرع]] والقيادة العامة للقوات العسكرية ومنازل [[علي محسن الأحمر]] و[[حميد الأحمر]].
 
نشر موقع [[26 سبتمبر (صحيفة يمنية)|صحيفة 26 سبتمبر]] التابعة ل[[وزارة الدفاع (اليمن)|وزارة الدفاع]] بيانا مقتضبا نسب لمنتسبي دائرة التوجيه المعنوي تأييدهم لـ"ثورة الشعب".<ref name="26sep.net"/> أعلنت وسائل الإعلام الحكومية استقالة [[محمد باسندوة]] من رئاسة الوزراء والتوقيع على إتفاق مع الحوثيين برعاية [[الأمم المتحدة]] سمي بـ"[[إتفاق السلم والشراكة والوطنية 2014]]" في ذات الليلة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news369099.htm|العنوان=(سبأ) تنشر نص اتفاق السلم والشراكة الوطنية|التاريخ=Sep 21 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Sep 21 2014}}</ref> تواردت أنباء عن هروب [[علي محسن الأحمر]] لجهة غير معلومة وهو من أعلنه الحوثيون مطلوبًا للعدالة. نشرت وسائل إعلام [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وصحف إخوانية يعمل لحسابها ناشطون [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحيون]] أنه توجه إلى [[السعودية]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/news_details.php?sid=102911&lng=arabic|العنوان=خاص وصول اللواء على محسن الي السعودية|التاريخ=Sep 22 2014|الموقع=مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Sep 25 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alaraby.co.uk/politics/34afaa9c-d380-479b-b620-5d121b232423|العنوان=علي محسن الأحمر لـ"العربي الجديد": شرعية هادي لتفادي الحرب|التاريخ=Sep 26 2014|الموقع=العربي الجديد الاخوانية|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref> لم يصرح أي مسؤول سعودي أو صحيفة سعودية بهروبه إليهم حتى وقت متأخر في [[12 أبريل]] [[2015]]، حيث نشر موقع إلكتروني تابع ل[[وزارة الداخلية السعودية]] ما مفاده أنه متواجد بالمملكة السعودية ويسعى جاهدًا لتشكيل ميليشيات لقتال الحوثيين والعودة إلى [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://sabq.org/omDE0b|العنوان=قائد "راجمات" الصواريخ لـ"سبق": قرار الملك سلمان استراتيجي لشعوب لا تؤمن إلا بالقوة|التاريخ=Apr 12 2015|الموقع=سبق (تابع لوزارة الداخلية السعودية)|تاريخ الوصول=Apr 12 2015|اقتباس='''اللواء علي محسن الأحمر انشق، وخرج من اليمن عندما اقتربت المنظمات الحوثية والقوات الموالية إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح من صنعاء، وهو على تواصل مع مؤيديه في مختلف مناطق اليمن، ويسعى جاهدًا لتشكيل قوات على الأرض ومليشيات من القبائل. وعلي محسن شخصية مهمة ومرموقة، وكان مستشارًا للرئيس عبدربه هادي منصور وأحد المؤسسين لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وقائد مناطق عدة، وشارك في حروب كثيرة ضد الحوثيين، وهو مقبول بين معظم مكونات الشعب اليمني؛ ويمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في مستقبل اليمن إذا لقي الدعم الداخلي والخارجي.'''}}</ref>
 
== متعلقات ==
{{طالع|تفجير ميدان التحرير بصنعاء|اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)}}
[[ملف:Houthi Speach Septmber 23 2014.JPG|250px|تصغير|<div style="text-align: center;">جانب من الحشود في [[صنعاء]] للاستماع لخطاب [[عبد الملك الحوثي]] في [[23 سبتمبر]] [[2014]] والذي ألقاه من [[صعدة]].</div>في]] [[23 سبتمبر]]، احتشد عدد كبير في [[ساحة التغيير]] ب[[صنعاء]] للاستماع لخطبة [[عبد الملك الحوثي]] والتي ألقاها من [[صعدة]]. ووجه عبد الملك معظم خطبته للداخل اليمني وتمحورت حول "الشراكة ونبذ الاقصاء" وجزء من كلمته كان موجها ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] لـ"لاخاء والسلام والتفاهم" ومما جاء في كلمته <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=dqquwW6sGdc|العنوان=خطاب السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة إنتصار الثورة وتوقيع إتفاق الشراكة 23-9-2014م|التاريخ=Sep 23 2014|الموقع=قناة المسيرة|تاريخ الوصول=Sep 25 2014}}</ref>:{{إقتباس خاص|هذه الجهود المتظافرة صنعت هذا الانجاز. اتفاقًا وطنياًَ وصيغة سياسية وعقدًا جديدًا يبنى عليه بناء حكيم وبنيان يمني أصيل، تدار به شؤون هذا البلد إن شاء الله. أيضا من الانجازات المهمة لهذه الثورة أنها أزالت عقبة كبيرة وعائقًا من أخطر العوائق التي كانت تحول دون بناء دولة عادلة، ذلك العائق كان متمثلًا في أكبر وأخطر قوى النفوذ المتغلغلة في المؤسسات والنافذة في البلد بقيادة [[علي محسن الأحمر]] الذي كان يسعى لفرض إرادته فوق إرادة الشعب ويتحالف مع بعض القوى الخارجية بغية اخضاع هذا الشعب والهيمنة على قراره. واليوم وبعد هذا الانجاز المهم، بات الطريق معبدًا والباب مفتوحا أمام شعبنا، كل شعبنا بكل مكوناته لرسم مستقبله وفق تلك الأسس الصحيحة القائمة على أساس الشراكة. هذا يتطلب إرادة وتصميمًا واستمرارية وصدقًا وإحساسًا مستمرًا بالمسؤولية وعزمًا وصبرًا وجدية من جميع المكونات .اليوم بات بالإمكان أن تتحول [[الفرقة الأولى مدرع]] إلى حديقة مع استرضاء الملاك للأرض وتعويضهم والاسم اللائق هو حديقة الحادي والعشرين من سبتمبر. <ref group="ملاحظة">صدر قرار رئاسي عام [[2012]] بتسميتها "حديقة واحد عشرين مارس" لمحاولة تخليد يوم انشقاق [[علي محسن الأحمر]] عام [[2011]] ولكنه لم يُنفذ لإن الأخير لم يعتزل العمل العسكري ولم يسلم فرقته للدولة.</ref>|بك15|بك15|[[عبد الملك الحوثي]] في [[23 سبتمبر]] [[2014]]}}
الرئيس [[عبد ربه منصور هادي]] ألقى كلمة في [[25 سبتمبر]] دعا [[الحوثيين]] إلى الانسحاب من [[صنعاء]]، متهما إياهم ضمنا بعدم احترام اتفاق السلام.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|العنوان=هادي يدعو إلى انسحاب المتمردين الحوثيين من صنعاء|المسار=http://www.dw.de/a-17957343|تاريخ الوصول=27 September 2014}}</ref> ومما جاء في الكلمة <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news369616.htm|العنوان=رئيس الجمهورية يدعو أبناء الوطن إلى نبذُ الفرُقةَ والخصومةَ والتوحد في شراكة حقيقية والتطلع للمستقبلِ بروحٍ تمحو الماضي|التاريخ=Sep 25 2014|الموقع=وكالة سبأ للأنباء|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref>:{{إقتباس خاص|أكرر دعوتي الصادقة والمخلصة لاستغلال هذه الفرصة التاريخية لشراكة حقيقية بين كل أبناء الوطن من خلال تنفيذ [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]]، فما يجري الآن يفقد المواطنين الثقة في كثير من الشعارات التي كانوا يسمعونها، وآمن بها بصدق وإخلاص الكثير من البسطاء والأنقياء من أبناء شعبنا .أنا على ثقة بأن العقلاء في كل القوى السياسية على قناعة بأن تصفية حسابات القوة العمياء المسكونة بالثأر، لا يمكن أن تبني الدولة ولا مؤسساتها الدستورية، ولا يمكن أن تؤسس لسلم اجتماعي بين كل مكونات المجتمع.. وإنني لأتساءل إذا كانت مكافحة الفساد وبناء الدولة تتم بنهب البيوت والمعسكرات ومؤسسات الدولة فكيف يمكن أن يكون الفساد والتخريب؟ وهل من يريد بناء الدولة المدنية الحديثة أن ينتهك حرمات البيوت وأن يهاجم مؤسسات الدولة بغية نهبها وإضعاف علاقتها وصلتها بالشعب، فلا يمكن أن نقبل بإضعاف مؤسسات الدولة بل وتدميرها معنويا وماديا، ولا يمكن أن يقبل شعبنا بذلك بعد أن نبذ كافة خيارات العنف وفضل السلام والحلول السياسية. شعبنا الذي اختار الدولة المدنية الحديثة والمواطنة المتساوية والسلمية في التعبير عن كافة خياراته..المدخل الحقيقي والشرعي لتطبيق هذه الاتفاقية ([[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]]) هو الاعتراف بالسيادة الكاملة للدولة على كافة أراضيها ومناطقها وفي مقدمة ذلك عاصمتها [[صنعاء]] وتسليم كافة المؤسسات والأسلحة المنهوبة|بك15|بك15|[[عبد ربه منصور هادي]] في [[25 سبتمبر]] [[2014]]}}
 
=== إشتباكات الأمن القومي ===
{{طالع|جهاز الأمن القومي (اليمن)|علي حسن الأحمدي}}
تواردت أنباء عن اقتحامهم لمبنى [[جهاز الأمن القومي (اليمن)|جهاز الأمن القومي]] ونشرت صحف إخوانية (إلى جانب صحف سعودية) أخبارًا عن إطلاقهم سراح سجناء إيرانيين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alaraby.co.uk/politics/928c5757-c05b-4b54-bc6e-39296b8aacaf|العنوان=اليمن: مسلحون حوثيون يقتحمون مبنى الأمن القومي بصنعاء|التاريخ=Sep 24 2014|الموقع=العربي الجديد الاخوانية|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://aawsat.com/home/article/189461#.VCaPC9pgLVI.twitter|العنوان=عناصر «حزب الله» والحرس الثوري في صنعاء لمساعدة الحوثيين|التاريخ=Sep 27 2014|الموقع=الشرق الأوسط السعودية|تاريخ الوصول=Sep 27 2014}}</ref> رئيس الأمن القومي [[علي حسن الأحمدي]] نفى إقتحامهم لمبنى الجهاز ولكنهم اقتحموا منزله، وفقًا للأحمدي.<ref name="barakish.net">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=213140|العنوان=الاحمدي : الحوثيون اقتحموا منزلي ولم يقتحموا الامن القومي|التاريخ=Sep 25 2014|الموقع=براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref> ونفى إطلاقهم لمساجين [[إيران]]يين،<ref name="barakish.net"/> وطيلة الحروب مع الحوثيين، لم تُحدد هوية سجين إيراني واحد في [[اليمن]] ولم يُعلنوا للرأي العام.
 
الناطق الرسمي للحوثيين تطرق لحادثة قُتل فيها 13 معتصمًا سلميًا أمام مبنى الجهاز في [[14 يوليو]] [[2013]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yementimes.com/en/1686/news/2498/National-Security-releases-7-detained-Houthis.htm|العنوان=NATIONAL SECURITY RELEASES 7 DETAINED HOUTHIS|التاريخ=Jul 17 2013|الموقع=Yemen Times|تاريخ الوصول=Sep 27 2014}}</ref> ولم يتم تقديم المتسببين للمحاكمة وأضاف أنه تواصل مع الأجهزة المعنية لحل المشكلة دون تفاصيل أكثر ولم يتحدث عن منزل اللواء الأحمدي.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenipress.com/yemen/19339|العنوان=الناطق باسم انصار الله يحدد موعد استلام الأجهزة الأمنية للمنشئات في صنعاء ويكشف عما يجري بجوار الأمن القومي|التاريخ=|الموقع=|تاريخ الوصول=}}</ref>
 
في [[27 سبتمبر]] [[2014]]، دارت إشتباكات لمدة ساعتين أمام منزل آخر لرئيس الأمن القومي وقُتل ثلاثة من الحوثيين وجنديان حراسة وأصيب ستة جنود وتسعة حوثيين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKCN0HM09D20140927?sp=true|العنوان=الحوثيون يهاجمون منزل رئيس الأمن القومي في اليمن|التاريخ=Sep 27 2014|الموقع=Reuters|تاريخ الوصول=Sep 27 2014}}</ref> دوافع الاشتباكات غير معروفة ولكن يُعتقد أن سبب هجومهم على المنزل كان إشتباههم أنه يأوي [[علي محسن الأحمر]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=12141:0000-00-00 00:00:00&Itemid=59|العنوان=4 قتلى إثر اشتباه "حوثي" بوجود ن "محسن" في منزل "الأحمدي"|التاريخ=Sep 28 2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Sep 28 2014}}</ref>
 
=== سجون ومعامل متفجرات إصلاحية ===
{{طالع|جامعة الإيمان|جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية}}
أعلن الحوثيون عن عثورهم على نفق بين [[جامعة الإيمان]] و[[الفرقة الأولى مدرع]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://alshawka-press.net/اليمن-قناة-المسيرة-تعد-بالكشف-عن-تفاص/|العنوان=اليمن : قناة (المسيرة) تعد بالكشف عن تفاصيله ،، اكتشاف نفق أرضي هو الثاني خلال شهر|التاريخ=Sep 24 2014|الموقع=الشوكة برس (مقرب من الحوثيين)|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref> والعثور على معامل لصناعة المتفجرات بالاضافة إلى أقنعة ولوحات سيارات وصناديق ذخيرة وبزات عسكرية للفرقة الأولى مدرع داخل الجامعة التي يديرها [[عبد المجيد الزنداني]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=7SC5ChhU5mc&feature=youtube_gdata&utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter|العنوان=العثور على مختبرات ومعامل لتصنيع المتفجرات في شقة بجامعة الايمان|التاريخ=Sep 25 2014|الموقع=قناة المسيرة|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref> ونفق آخر طوله يتجاوز مئتي متر ومزود بالاضاءة ووسائل التكييف ولوازم الاتصالات الأرضية بين [[جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية|جامعة العلوم والتكنولوجيا]] (فرع الطالبات) ومقر الفرقة العسكرية التي قادها [[علي محسن الأحمر]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=44csnjfMzUw&feature=youtu.be|العنوان=اكتشاف نفق أرضي يربط بين جامعة العلوم ومقر الفرقة الأولى مدرع (سابقاً)- جولة مصوّرة|التاريخ=Sep 24 2014|الموقع=قناة المسيرة|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref> وأُكتشفت سجون سرية كان يديرها [[علي محسن الأحمر]] تحت الأرض في مقر [[الفرقة الأولى مدرع]]، أقبية تحت الأرض وبداخلها سلاسل لتقييد الأرجل والأعناق.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=JpWZVKp0b4c#t=58|العنوان=جولة مصورة في سجون الفرقة المنحلة بعد سيطرة انصار الله عليها|التاريخ=Sep 25 2014|الموقع=قناة المسيرة|تاريخ الوصول=Sep 26 2014}}</ref>
 
لم يصدر تعليق من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] بخصوص السجون السرية في مقر [[الفرقة الأولى مدرع]]، ولكن [[جامعة الإيمان]] التابعة للحزب نفت وجود معامل متفجرات واصفة إعلان الحوثيين بمحض الأكاذيب والافتراءات في بيان صادر عنها.<ref name="newsyemen.net">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.newsyemen.net/news9117.html|العنوان=جامعة الإيمان تنفي وجود معامل متفجرات في مقرها الرئيس بصنعاء وتطالب جماعة الحوثي بالإعتذار|التاريخ=Oct 3 2014|الموقع=نيوز يمن (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Mar 27 2015}}</ref> مجادلين بأن الإعلان صدر عقب إقتحام المجمع بالقوة وبالتالي بامكان الحوثيين أن يضعوا ما يريدون بداخله وينسبونه لإدارة الجامعة.<ref name="newsyemen.net"/>
 
== تشكيل الحكومة الجديدة ==
=== ترشيح أحمد بن مبارك ===
في [[7 أكتوبر]] تم تعيين [[أحمد عوض بن مبارك]] رئيسا للوزراء.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news370833.htm|العنوان=قرار رئيس الجمهورية بتكليف الدكتور أحمد عوض بن مبارك بتشكيل الحكومة|التاريخ=Oct 7 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Oct 7 2014}}</ref> وهو مارفضه الحوثيون و[[حزب المؤتمر الشعبي العام]] برئاسة [[علي عبد الله صالح]]. [[عبد الملك الحوثي]] تحدث عن دور قناتي [[قناة الجزيرة|الجزيرة]] و[[قناة العربية|العربية]] الذي وصفه بالمقزز ويعبر عن قوى معينة لم يسمها لا هم لها في المصلحة الشعبية، ووصف تعيين [[أحمد عوض بن مبارك|ابن مبارك]] بالـ"قرار الخارجي" وقال <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenipress.com/yemen/19605|العنوان=السيد عبدالملك الحوثي : لن نقبل بأن تُفرض علينا إرادة خارجية تصادر مصلحة البلد ابدًا وأدعو جماهير الشعب للخروج المشرف منعًا للإلتفاف على الثورة ورفضًا للوصاية “تفاصيل الخطاب”|التاريخ=Oct 8 2014|الموقع=يمني برس (مقرب من الحوثيين)|تاريخ الوصول=Oct 8 2014}}</ref>:{{إقتباس خاص|أي رئيس وزراء ترشحه سفارات أجنبية وتفرضه ويتخذ بشأنه قرار وفق املائات من سفارات أجنبية سيرى في المستقبل ان المنة عليه لتلك السفارات التي قدمته ورشحته وفرضته وانها هي التي اوصلته إلى رئاسة الحكومة ثم بالتأكيد لا يستطيع ان يقف تجاه إملائاتها هي فيما يضر بأمن هذا البلد ولا يتوافق مع مصالح البلد، قد يكون ضعيفا امام إملائاتها لأن لها عليه المنة}}
 
[[حزب المؤتمر الشعبي العام]] بقيادة [[علي عبد الله صالح]] وصف [[أحمد عوض بن مبارك]] بالـ"متطرف" وأنه ليس محايدا ولا مستقلًا بل "متحزبا منذ نعومة أظافره" وشكك في ولائه لوحدة [[اليمن]]، واعتبر تعيينه خرقا ل[[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاقية السلم والشراكة]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.almotamar.net/news/119433.htm|العنوان=بيان هام عن المؤتمر والتحالف بشأن تكليف بن مبارك (نص البيان)|التاريخ=Oct 8 2014|الموقع=المؤتمر نت (الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Oct 8 2014}}</ref> ولم يشر البيان المؤتمري إلى الحزب الذي ينتمي إليه ابن مبارك ومتى أبدى موقفا معارضًا للوحدة اليمنية. [[عبد الكريم الإرياني]] وصف موقف [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] بالمتناقض وقال أن اللجنة العامة للحزب اجتمعت ب[[عبد ربه منصور هادي]] قبل مدة وأقرت بالاجماع تفويض رئيس الجمهورية بتعيين رئيس الوزراء الجديد.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://aleshteraky.com/pgbaj-h-cbajij/item/2601-adajiafi-ircbj-biaf-ademcej-admrbi-efaboaً-dbjajg-adlabb-bcahio-gahi-dagciaj-jlil-adhkjaء|العنوان=الارياني يعتبر بيان المؤتمر الشعبي مناقضًا لقراره السابق بتفويض هادي لاختيار رئيس الوزراء|التاريخ=Oct 8 2014|الموقع=الاشتراكي نت|تاريخ الوصول=Oct 8 2014}}</ref>
 
في [[8 أكتوبر]] أعتذر [[أحمد عوض بن مبارك]] عن تشكيل حكومة جديدة وهو ماوافق عليه [[عبد ربه منصور هادي]]، وقالت وكالة سبأ الحكومية أن مستشاري رئيس الجمهورية سيبحثون مجددا عن شخصية وطنية تكون محلا للاتفاق ووفق معايير [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاقية السلم والشراكة]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news370943.htm|العنوان=رئيس الجمهورية يقبل اعتذار بن مبارك عن تشكيل الحكومة وأنصار الله يوقفون فعالياتهم الاحتجاجية|التاريخ=Oct 9 2014|الموقع=وكالة سبأ للأنباء|تاريخ الوصول=Oct 9 2014}}</ref> ونشر [[أحمد عوض بن مبارك]] نص الاعتذار وجاء فيه أنه اعتذر عن قبول التكليف حتى لا يكون مطية لأحد أو عذرًا لتنفيذ ماهو أسوأ بحق هذ الوطن، ورد على اتهامات التخوين والعمالة الموجهة إليه ووصفها بالترهات مطالبا الحوثيين باثبات ولائهم هم لليمن وأن يدفعوا عن أنفسهم هذه التهم التي التصقت بهم وكان ابن مبارك من المدافعين عنهم على ما جاء في البيان. وأضاف أن هناك أدعياء يبحثون عن دمى يقومون بتحريكها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenakhbar.com/yemen-news/85829.html|العنوان=عاجل: الرئيس هادي يوافق على اعتذار بن مبارك وشهارة نت تنشر نص الاعتذار|التاريخ=Oct 9 2014|الموقع=شهارة نت|تاريخ الوصول=Oct 9 2014}}</ref>
 
=== حكومة خالد بحاح ===
{{مفصلة|حكومة خالد بحاح}}
في [[13 أكتوبر]]، تم تعيين [[خالد بحاح]]، وزير النفط السابق وسفير [[اليمن]] إلى [[الأمم المتحدة]] رئيسا للوزراء وهو ماتوافقت عليه كافة القوى السياسية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news371411.htm|العنوان=رئيس الجمهورية يكلف خالد محفوظ عبد الله بحاح بتشكيل الحكومة|التاريخ=Oct 13 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Oct 13 2014}}</ref> الرئيس [[عبد ربه منصور هادي]] قال في [[26 أكتوبر]] أن الدولة أخذت على عاتقها مهمة حرب تنظيم القاعدة ولا ينبغي لأنصار الله استخدام محاربة القاعدة كذريعة لـ"احتلال محافظات أخرى"، ودعاهم للانسحاب من [[صنعاء]] وكافة المحافظات ومما جاء في الكلمة <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=224352|العنوان=الرئيس هادي يفتح النار على الحوثيين|التاريخ=Oct 26 2014|الموقع=براقش نت|تاريخ الوصول=Oct 28 2014}}</ref> : {{إقتباس خاص|إنما يحدث اليوم من تمدد مسلح ومواجهات دامية في بعض المحافظات والمديريات من قبل أنصار الله وتحت ذرائع واهية ويافطات مختلفة عملًا لا يمكن فهمه أو قبوله بعد التوقيع على إتفاقية السلم والشراكة الوطنية .. بل إن ما حدث في صنعاء وعمران وقبلها في دماج ومؤتمر الحوار الوطني الشامل ما زال قائمًا .. ها هو أمرًا لا يمكن فهمه أو قبوله تحت أي مبرر فشعبنا قد أثبت أنه أكثر وعيًا من أن تنطلي عليه أي مبررات أو مزاعم بعد أن شاهد ما شاهده من انتهاكات لهذا الاتفاق وقبلها العديد من الاتفاقيات قبل أن يجف حبرها فكيف تحمي مصالح الناس باحتلال المدن بالحرب باقتحام ومداهمة لوزارات وشركات نفطية كيف تسمح لنفسها أي جماعة بأن تدعي ممارسة دور الدولة في بسط الأمن والاستقرار وكيف تسمح لنفسها بأن تتحدث عن سؤ النوايا من بقية الأطراف وهي تتقدم عسكريًا في ظل عملية سياسية فيها العديد من الاستحقاقات المتبادلة التي لن تعالج إلا بالحوار السلمي والعمل السياسي الصادق}}
 
الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبد السلام رفض اتهامهم بالـ"احتلال" وقال أنه كان على [[عبد ربه منصور هادي]] شكرهم لقتالهم تنظيم القاعدة وأضاف أن اللجان الشعبية ستظل في كل مواقعها لحماية مكتسبات الثورة الشعبية ومواجهة تهديد تنظيم القاعدة وحتى يتم تنفيذ [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]] بما يكفل التعايش المشترك وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي نصت على الشراكة في كل مؤسسات الدولة، على حد تعبيره. وتحدث عن دول لم يسمها لا تريد مصلحة [[اليمن]] وتريد من الرئيس أن يتبنى مواقف متشنجة اتجاههم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenat.net/news50873.html|العنوان=ناطق الحوثيين يرفض طلبا رئاسيا ويؤكد استمرار مسلحيهم في العاصمة ويكشف مصير محافظة البيضاء|التاريخ=Oct 29 2014|الموقع=يمنات|تاريخ الوصول=Oct 29 2014}}</ref> في [[25 أكتوبر]] [[2014]]، كان [[عبد الملك الحوثي]] قد ألقى خطبة جاء فيها <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://alwasat-ye.net/index.php?ac=3&no=40557|العنوان=النص الكامل لخطاب السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة السنة الهجرية الجديدة|التاريخ=Oct 25 2014|الموقع=موقع صحيفة الوسط|تاريخ الوصول=Nov 13 2014}}</ref>:{{إقتباس خاص|بعض [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|القوى الداخلية]] و[[السعودية|الإقليمية]] لديها توجه إما أن يبقى [[اليمن]] تحت حذائها، تحت هيمنتها، تحت سلطتها، وتتدخل هي في كل شؤونه الصغيرة والكبيرة بما تريد وحسب ما تريد. ليبقى الشعب [[اليمن]]ي باجمعه خاضعا باذلال وهوان للوصاية الخارجية وبائسا ومعانيا وفقيرا ولا ينعم لا بأمن ولا استقرار، ليبقى دائما يعيش حالة من الاضطراب والتناحر والغرق في المشاكل. تُفَعل أوراقًا للضغط، بعض [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|القوى الداخلية]] للاسف الشديد، البعض منها بدون [[أخلاق]]، بدون [[قيم اجتماعية|قيم]]. قد يتواطئ مع الخارج في كل هذا، إما يمن خاضع وراكع ومستجدي دائما بالخارج يا إما يمن أيضا يغرق في مشاكل لا تنتهي ويبقى معلقا بين السماء والارض لا يشهد استقرارا سياسيا، قد يرى البعض ان مصالحه تلتقي مع مصالح الخارج في هذا}}
أُعلن عن تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة [[خالد بحاح]] في [[7 نوفمبر]] [[2014]]، والتي ضمت 36 حقيبة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news374489.htm|العنوان=قرار جمهوري بتشكيل الحكومة وتسمية اعضائها|التاريخ=Nov 7 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Nov 7 2014}}</ref> وأعلن [[جمال بنعمر]] اختتام زيارته الرابعة والثلاثين إلى اليمن والتي استغرقت خمسة عشر يومًا وهدفت إلى تسريع تنفيذ [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق تنفيذ السلم والشراكة الوطنية]] الذي عده الوسيلة الأمثل لإخراج اليمن من أزمتها الراهنة،وذَكَّر في بيانه بالاتفاق الذي وقعته كافة الاطراف السياسية بمن فيهم أنصار الله والمؤتمر الشعبي بتفويض الرئيس [[عبد ربه منصور هادي]] باختيار وزراء الحكومة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news374550.htm|العنوان=في ختام زيارته لصنعاء..بنعمر يدعو الأطراف اليمنية تنفيذ التزاماتها لاستكمال استحقاقات المرحلة|التاريخ=Nov 8 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Nov 8 2014}}</ref>
 
في [[8 نوفمبر]] [[2014]]، أعلن [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] عن ترحيبه بتشكيل الحكومة الجديدة مجددًا دعوته بدعم الرئيس [[عبد ربه منصور هادي]] و[[خالد بحاح]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://australia-unsc.gov.au/2014/11/security-council-press-statement-on-yemen/|العنوان=SECURITY COUNCIL PRESS STATEMENT ON YEMEN|التاريخ=Nov 8 2014|الموقع=UNSC|تاريخ الوصول=Nov 9 2014}}</ref> في صباح [[9 نوفمبر]] [[2014]]، أدى ثلاثين وزيرا من أصل ستة وثلاثين اليمين الدستورية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news374630.htm|العنوان=رئيس وأعضاء الحكومة يؤدون اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية (مكتمل)|التاريخ=Nov 9 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Nov 9 2014}}</ref> في [[18 ديسمبر]] [[2014]] وافق [[مجلس النواب اليمني]] على برنامج [[حكومة خالد بحاح]] ومنحها الثقة بعد يومين من رفض [[حزب المؤتمر الشعبي العام]].<ref name="sabanews.net">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news380479.htm|العنوان=مجلس النواب يوافق على البرنامج العام للحكومة ويمنحها الثقة بالإجماع (معتمد)|التاريخ=Dec 18 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Dec 20 2014}}</ref>
وأعلنت عن عدة توصيات منها إزالة المظاهر المسلحة والنقاط الغير حكومية وتنفيذ جانبها من [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]].<ref name="sabanews.net"/>
 
== إستقالة هادي ==
منذ التوقيع على [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاقية السلم والشراكة الوطنية]]، لم يلتزم الحوثيون بأي من البنود المتعلقة بجانبهم من تنفيذ الاتفاق وبالذات الملحق الأمني، وهو الاتفاق الذي ملأ به الحوثيون [[اليمن]] ضجيجًا بأنه اتفاق يمني نقي لم تؤثر عليه تدخلات خارجية، كما ورد في أول خطاب ل[[عبد الملك الحوثي]] في [[23 سبتمبر]] [[2014]]. فجأة وبدون أي مقدمات، صعَّد الحوثيون لهجتهم اتجاه [[عبد ربه منصور هادي]] والذي رغم كل شيء، كان أحد أهم عوامل وصول الحوثيين إلى [[صنعاء]] ولكن حتى هذا لم يلقى تقديرًا من جانب الحوثيين واتهموه بدعم [[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=xTKNXoRWZsY|العنوان=خطبة عبد الملك الحوثي أمام زعماء قبيلة خولان في ديسمبر 2014|التاريخ=Dec 15 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Mar 3 2015}}</ref> لجوئهم لهذا التصعيد هو للتهرب من الالتزام بالاتفاقية التي التي جروا القوى السياسية إلى توقيعها، الجزئية الوحيدة التي فشلت [[حكومة خالد بحاح]] في الالتزام بها كان البند الثامن من [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]] والذي نص على التالي :{{إقتباس خاص|يعمل الأخ رئيس الجمهورية عن كثب مع جميع المكونات من أجل تحقيق توافق على دستور جديد عبر آليات لجنة صياغة الدستور والهيئة الوطنية}}
[[عبد ربه منصور هادي]] و[[أحمد عوض بن مبارك]] تجاهلوا هذه الجزئية من الاتفاق وأُعلن عن الانتهاء من صياغة مسودة [[دستور اليمن|الدستور الجديد]] في [[4 يناير]] [[2015]].<ref name="مولد تلقائيا1">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news382937.htm|العنوان=لجنة صياغة الدستور: مسودة الدستور تضم 446 مادة موزعة على عشرة أبواب و13 فصلاً|التاريخ=Jan 4 2015|الموقع=وكالة سبأ للأنباء|تاريخ الوصول=Mar 3 2015}}</ref> الإعلان الحكومي حينها، قال أن مسودة الدستور ستُسلم للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، يعقب ذلك مرحلة من المشاورات العامة حولها.<ref name="مولد تلقائيا1"/> ما إذا كان هناك خطة حقيقية لهذه "المشاورات العامة" أو أن [[أحمد عوض بن مبارك]] و[[عبد ربه منصور هادي]] أرادوا المضي قدمًا بالدستور على أية حال، ليس واضحًا تمامًا ولكن تسريبات مكالمات هاتفية بين الرجلين تقترح أنهم لم يقيموا وزنًا لأي مكون داخلي عند إتخاذهم للقرارات.<ref name="https">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=zAbYs_WvUZM|العنوان=تسريب مكالمة بين الرئيس عبدربة هادي واحمد بن مبارك كاملة|التاريخ=2015|الموقع=قناة المسيرة (تابعة للحوثيين)|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref>
 
هذه الجزئية الوحيدة التي يمكن الجدال بشأنها وهو أن [[حكومة خالد بحاح]] والرئاسة لم تلتزم ب[[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]]، وهي جزئية بسيطة والاختلاف حول خطة التقسيم ال[[فيدرالية]] أمور يمكن معالجتها بطرق ووسائل تختلف عما ألفه الحوثيون. عدا ذلك، التزمت الحكومة والرئاسة بكافة البنود المتعلقة بها سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي والاعلامي. في المقابل، لم يلتزم الحوثيون بأي من الاتفاقات مثل [[مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مخرجات مؤتمر الحوار الوطني]]، وكافة بنود [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]] الذي تنص بعض بنوده على التالي :{{إقتباس خاص|
سطر 363:
برروا [[اختطاف أحمد عوض بن مبارك|اختطافهم لابن مبارك]] بعدم التوافق على مسودة الدستور وبالذات ما تعلق بتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم [[فيدرالية]].<ref name="khabaragency.net"/> ولكنهم في الحقيقة معارضون لل[[فيدرالية]] كمشروع وفكرة بالكلية،<ref name="khabaragency.net"/> وهو مشروع تم التوافق عليه في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]] ويوافقهم في ذلك أكبر مراكز القوى والنفوذ، الرئيس السابق [[علي عبد الله صالح]]. [[بروباغندا|دعائيًا]]، يزعم الحوثيون أن خطة التقسيم ال[[فيدرالية]] "[[شعبوية|مؤامرة أميركية صهيونية]]" على [[اليمن]] وفق تعابير ثقافتهم السياسية (طالع [[انقلاب اليمن 2014#خلفية عن مركزية الحكم|خلفية عن مركزية الحكم]]).
 
خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني وحصارهم [[صنعاء]]، كان الحوثيون يتبنون موفقًا مختلفًا وهو أنهم يريدون ضم محافظات [[محافظة حجة|حجة]] و[[محافظة الجوف|الجوف]] إلى الإقليم الفيدرالي المسمى "آزال"، مسميات الأقاليم المصطنعة قصة أخرى بحالها، ولكن هذا ما كان عليه موقف الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني مجادلين بأن [[محافظة حجة|حجة]] و[[محافظة الجوف|الجوف]] مناطق ذات أغلبية [[زيدية]]، وهو يكشف عن سوء فهم لما تعنيه ال[[فيدرالية]] ولكن الحوثيين حينها لم يدلوا بتصريحات أن ال[[فيدرالية]] "مؤامرة صهيو أميركية" وهو موقف أكده أحد أعضاء "المكتب السياسي" للجماعة ويدعى [[علي القحوم]]، إذ قال في [[26 ديسمبر]] [[2014]] <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=266955|العنوان=قيادي حوثي يكشف تفاصيل البند السابع من اتفاق السلم والشراكة|التاريخ=Dec 26 2014|الموقع=براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Mar 3 2015}}</ref>:{{إقتباس خاص|البند العاشر من اتفاق السلم والشراكة الوطنية ينص على أن الهيئة الوطنية تعمل على معالجة شكل الدولة، كما أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني نصت على دولة اتحادية وعندما تم إقرار الستة الأقاليم اعتبرنا حينها أن التقسيم كان سياسيا ومعدا مسبقًا وطلبنا تشكيل لجنة مختصة لإعادة التقسيم. وهذا كان مطلبنا ولا زلنا مصرين عليه. '''أما الخيار الفيدرالي فهو موجود وقائم''' على ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني}}
[[محمد عبد السلام (ناطق رسمي)|محمد عبد السلام]]، الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، أدلى بتصريحٍ مغاير لما قاله القحوم واعتبر [[الفيدرالية]] "خطرًا على وحدة [[اليمن]] ونسيجها الاجتماعي" وقال في [[18 يناير]] [[2015]] <ref name="مولد تلقائيا2">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://khabaragency.net/news20758.html|العنوان=الرئيس اليمني يهدد بالاستقالة.. و"أنصار الله" تصدر بيانًا توضيحيًا جديداً|التاريخ=Jan 18 2015|الموقع=وكالة خبر للأنباء|تاريخ الوصول=Jan 21 2015}}</ref> : {{إقتباس خاص|تم ترحيل موضوع الأقاليم من مؤتمر الحوار الوطني وطالبنا في أكثر من بيان وموقف ومظاهرة ولقاء عام أو خاص مع كافة الشركاء السياسيين رفضنا القاطع لهذه الخطوة مطالبين بتشكيل لجنة ذات صلاحيات '''تناقش حاجة اليمن إلى الأقاليم''' ... ورغم تحفظنا وتجاوز اتفاق السلم والشراكة يسعى الرئيس هادي إلى المغالطة والخداع مع كل المكونات السياسية و'''سعى إلى فرض مشروع الاقاليم''' وتسليم مسودة الدستور النهائية وكأن شيئا لم يحدث او لا يوجد أي تحفظ او مشكلة وكانه لم تصله الكثير من النصائح والتنبيهات أن الشعب اليمني لن يقبل بمثل هذه الخطوة مهما كلف الأمر}}
 
وهناك إشكال آخر إلى جانب الاعتراض على ال[[فيدرالية]]، وهو تفسيرات الحوثيين للبنود المتعلقة بالـ"شراكة" في [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]] الموقع في [[21 سبتمبر]] [[2014]].
سطر 370:
=== الشراكة ===
{{طالع|اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)}}
هناك عدة بنود في [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة]] تشير إلى "الشراكة على المستوى المركزي ([[صنعاء]]) وفي المحافظات"، وهو ما يمكن تفسيره بالتمثيل المتساوي لكافة المكونات السياسية في المجالس المحلية والمناصب الوزارية بمن فيهم الحوثيين الذين لم يتحولوا لحزب سياسي أصلًا ولا ينوون الاقدام على ذلك. برغم أن إنهاء "المحاصصة" في المناصب والقطاعات العسكرية كان أحد أكبر شعارات الحوثيين قبل اقتحامهم [[صنعاء]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansarallah.net/news/6001|العنوان=مسيرة صعدة (إسقاط حكومة المحاصصة واستمرار الثورة )|التاريخ=2013|الموقع=موقع أنصار الله (تابع للحوثيين)|تاريخ الوصول=Mar 3 2015}}</ref> وبالفعل، كانت المحاصصة وتنافس الأحزاب السياسية على المناصب أحد أهم أسباب رداءة أداء [[حكومة باسندوة]].<ref name="Danya Greenfield and Svetlana Milbert"/> استهلكوا الأطروحات التي تنتقد مراكز القوى والنفوذ،<ref name="khabaragency.net"/> وأسرفوا في إظهار مساوئ الفترة الانتقالية وما رافقها من أخطاء دون أن يثبتوا أنهم بديل أفضل أو بقدر المسؤولية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.cfr.org/yemen/yemens-houthis/p36178?cid=rss-analysisbriefbackgroundersexp-who_are_yemen_s_houthis?-022515|العنوان=Who Are Yemen's Houthis?|التاريخ=2015|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref>
 
الحكومات الائتلافية والتي تلجأ للمحاصصة الحزبية غالبًا ما تكون ضعيفة وتحاول الالتفاف على تآكل شرعيتها الواضح بهذا السلوك، فالمحاصصة أو تحديد نسب التمثيل في الوظيفة العامة أو أي قطاع، غالبًا ما يكون متعلقًا ب[[كوتا نسائية|تمثيل النساء]] أو الأقليات الدينية والإثنية المستضعفة (في حالة [[اليمن]] [[يهود اليمن|اليهود]] وال[[إسماعيلية]])، بغض النظر عن المواقف المؤيدة أو الرافضة لهذه السياسات، ولكنها في الأصل متعلقة بالحقوق المدنية والسياسية للمجموعات الأضعف في المجتمع وليس الأحزاب السياسية وبالتأكيد ليس ال[[ميليشيا]]ت المسلحة.
 
بعد إكتشاف الحوثيين أنهم الفصيل الأقوى في [[صنعاء]]، لم يعد الالتزام بأي من الاتفاقيات مبررًا طالما أن باستطاعتهم فرض ما يريدون بقوة السلاح والابتزاز، ولم تعد المحاصصة مع بقية القوى السياسية مهمة بل ذهبوا لتشكيل سلطات موازية للدولة تحت مسمى "اللجان الشعبية" تفرض قرارتها على الجميع.<ref name="عادل الشرجبي">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=2603&refsite=assafir&reftype=weeklychannel&refzone=articles|المؤلف=عادل الشرجبي|العنوان=الثورة اليمنية حطمت الكوابيس.. ولم تحقق الحلم بعد|التاريخ=Jan 7 2015|الموقع=السفير اللبنانية|تاريخ الوصول=Mar 3 2015}}</ref> هم ليسوا مهتمين بالمشاركة السياسية كما يردد [[عبد الملك الحوثي]] في خطبه، بل بالسيطرة على المؤسسات للسيطرة على ال{{المقصود|ميزانية|ميزانية}} وبالتالي إعتماد برنامج من [[المحسوبية]] لضمان الولاء ل[[عبد الملك الحوثي]]، وتحول [[المحسوبية]] إلى أداة سياسية فاعلة ليست بعقلية الإدارة الجديدة على [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://muftah.org/end-ndc-federalism-violent-conflict-whats-next-yemen/|المؤلف=Mareike Transfeld|العنوان=The NDC, Federalism, & Violent Conflict: What’s Next for Yemen?|التاريخ=2014|الموقع=Muftah|تاريخ الوصول=Feb 14 2015|اقتباس='''During the transitional period, Islah has often received criticism for continuing former President Saleh’s patronage politics and staffing ministries and the country’s bureaucracy with its own members.'''}}</ref> كان [[عبد الملك الحوثي]] يعلن القرارات الجمهورية، التي ينبغي لمنصور هادي إعلانها، في خطاباته.<ref name="عادل الشرجبي"/> فهموا "الشراكة" بأنها إقتحام الوزارات والمؤسسات الحكومية بكافة أشكالها، وتعيين "لجان رقابية" بقيادة أعضائهم لـ"[[الفساد في اليمن|مكافحة الفساد]]". بالاضافة إلى مخالفتهم [[اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية|للأعراف الدبلوماسية]] بتفتيشهم للبريد الدبلوماسي وإعتبارهم ذلك عملًا بطولياً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenipress.com/yemen/21197|العنوان=تفتيش الطائرات الأمريكية بمطار صنعاء وإيقافها لأول مرة تثير غضب السفير الأمريكي وتُشعرة بالقلق|التاريخ=Dec 12 2014|الموقع=يمني برس (مقرب من الحوثيين)|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref>
 
قاموا بتعيين محافظين جدد عن طريق [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] في المجالس المحلية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4603445,00.html|العنوان=Shiite rebels, allies replace Yemeni governor|التاريخ=Dec 14 2014|الموقع=Yedioth Ahronoth|تاريخ الوصول=Dec 14 2014}}</ref> اقتحموا مقرات وسائل الإعلام الحكومية وسخروها لنشر ال[[بروباغندا]] الخاصة بهم،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news380281.htm|العنوان=اللجنة النقابية بمؤسسة الثورة تعلن توقف اصدار صحيفة الثورة إثر اقتحامها من مجموعة أشخاص حاولوا فرض اخبار تخالف السياسة التحريرية|التاريخ=Dec 16 2014|الموقع=وكالة سبأ للأنباء|تاريخ الوصول=Dec 16 2014}}</ref> اقتحموا مقرات شركات نفطية وغيروا طاقم الإدارة والغالب أن المعينين الجدد من الموالين للجماعة،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news19404.html|العنوان=اليمن.. أمر قضائي بإيقاف مدير شركة صافر "النفطية" ونائبه بسبب قضايا فساد|التاريخ=Dec 17 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 17 2014}}</ref> وتواردت أنباء غير مؤكدة ولكنها واردة، أنهم كانوا يضغطون على [[عبد ربه منصور هادي]] لتعيين أحد أعضائهم ويدعى [[صالح الصماد]] نائبًا للرئيس.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aljazeera.net/news/arabic/2015/1/21/الحوثيون-يسيطرون-على-ألوية-صواريخ-جنوب-صنعاء|العنوان=الحوثيون يطالبون هادي بتعيين نائب للرئيس منهم|التاريخ=Jan 21 2015|الموقع=الجزيرة نت|تاريخ الوصول=Mar 7 2015}}</ref> طالبوا بمنصب نائب الرئيس ونائب رئيس الوزراء، نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، نائب مدير مكتب الرئيس ورئيس أو نائب رئيس [[جهاز الأمن السياسي (اليمن)|جهاز الأمن السياسي]]، وكيل أو نائب وكيل [[جهاز الأمن القومي (اليمن)|جهاز الأمن القومي]]، رئيس أو نائب رئيس [[مجلس الشورى اليمني|مجلس الشورى]]، رئيس لجنة الحدود واللجان الرقابية، رئاسة [[الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة (اليمن)|الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة]]، نائب محافظ [[البنك المركزي اليمني|البنك المركزي]]، رئاسة هيئة التأمينات والمعاشات، رئاسة [[الخطوط الجوية اليمنية]]، رئاسة الهيئة العامة للصناعات الدوائية، بالإضافة إلى مناصب الأمين العام ل[[مجلس النواب اليمني|مجلس النواب]] ودائرة الشؤون المالية والإدارية. وسعوا لتعيين شخص منهم في منصب نائب وزير في أغلب الوزارات، إضافة إلى دائرتي المالية والرقابة عن كل وزارة، وجميع إدارات الرقابة والتفتيش في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات والبنوك الحكومية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aljazeera.net/news/arabic/2015/1/26/الحوثيون-طالبوا-هادي-بمناصب-سيادية-أثناء-حصاره|العنوان=الحوثيين طالبوا هادي بمناصب سيادية أثناء حصاره|التاريخ=Jan 26 2015|الموقع=الجزيرة نت|تاريخ الوصول=Mar 7 2015}}</ref>
 
هذا وفقا ل[[قناة الجزيرة]] فالقراءة مع الابقاء في الذهن أنها قناة متعاطفة مع حركات [[الإسلام السياسي]] بمختلف أشكالها المسلحة وغيرها أمر ضروري، ولكن إحتمالية صحة الوارد قوية نظرًا لتحركات وتصريحات الحوثيين منذ [[21 سبتمبر]] [[2014]]، فكل هذه السلوكيات تمت تحت هدف "فرض الشراكة" الذي أعلن عنه [[عبد الملك الحوثي]] في [[15 ديسمبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=xTKNXoRWZsY|العنوان=فيديو لخطاب زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي|التاريخ=Dec 15 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Dec 15 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=13496:0000-00-00 00:00:00&Itemid=|العنوان=زعيم الحوثيين يحدد ثلاث مسارات لمشروع تياره، في رسالة إلى "اللجان الثورية"|التاريخ=Dec 27 2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Dec 28 2014}}</ref> بل كانوا يريدون دمج ميليشياتهم في الأجهزة الأمنية إذ قال الناطق الرسمي للجماعة متحدثًا عن [[عبد ربه منصور هادي]] <ref name="مولد تلقائيا2"/>:{{إقتباس خاص|ورغم كل هذه التجاوزات وتجميد الإتفاقيات ومحاولة ربط الكثير من القضايا بتواجد اللجان الشعبية في العاصمة [[صنعاء]] ورفضه إيجاد حلول منطقية وعادلة تقضي بالشراكة لهذه اللجان في المؤسسات الأمنية سعى إلى الدفع ببعض الجهات لتبني مواقف رافضة للشراكة وعرقلة أي تسوية في هذا الجانب}}
 
دمج ميليشياتهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية رُفض رفضًا قاطعًا، فلا معنى لتطهير المؤسسة العسكرية و[[وزارة الداخلية (اليمن)|وزارة الداخلية]] من العناصر الموالية ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وإستبدالهم بعناصر من الحوثيين، لأن من شأن ذلك أن يخلق نفس الاشكالات التي ظهرت بـ"[[حزب التجمع اليمني للإصلاح|أخونة]]" هذه القطاعات مثل تسخيرها لخدمة مصالح فئوية ضيقة،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://yemenonthethreshold.wordpress.com/2013/05/20/mission-of-ministry-of-interior-of-yemen-provide-security-for-all-citizens-or-propagate-wahhabism/|المؤلف=Hassan al-Haifi|العنوان=Mission of Ministry of Interior of Yemen: Provide Security for All Citizens or Propagate Wahhabism?|التاريخ=2013|الموقع=Yemen Common Sense|تاريخ الوصول=Feb 12 2015}}</ref> أو التستر على المجرمين والجناة طالما أنهم ينتمون لنفس الفصيل المسيطر.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=11&id=50265|العنوان=مقتل جنوبيين برصاص مسلحين تابعين للشيخ علي عبدربه العواضي|التاريخ=2013|الموقع=براقش (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Feb 12 2015}}</ref> وقد بدأت هذه الاشكالات بالظهور خلال بضعة أشهر من تسلم الحوثيين للسلطة فعليًا في [[صنعاء]]، فهم يتحفظون على المتهم منهم في قضايا جنائية، ويستعملون ميليشياتهم لفرض أئمة مساجد.<ref name="مولد تلقائيا6">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2015/03/150309_yemen_houthis_bbc_doc|العنوان=وثائقي بي بي سي: الحوثيون من الجبل إلى السلطة|التاريخ=2015|الموقع=BBC Arabic|تاريخ الوصول=Mar 14 2015}}</ref> عدا أن ولائات وحدات من [[الجيش اليمني]] ([[الفرقة الأولى مدرع]]) ل[[علي محسن الأحمر]] و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] كانت أهم تبريرات الحوثيين لمهاجمتها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.crisisgroup.org/~/media/Files/Middle East North Africa/Iran Gulf/Yemen/154-the-huthis-from-saada-to-sanaa.pdf|العنوان=The Huthis: From Saada to Sanaa|التاريخ=2014|الموقع=International Crisis Group|تاريخ الوصول=Jun 27 2014}}</ref> تغلغل [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] والمتعاطفين مع [[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب|المنظمات الارهابية]] في المؤسسة العسكرية والأمنية مشكلة قديمة تعود لما قبل العام [[2012]]،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Ali H. Soufan|date=2011|العنوان=The Black Banners: The Inside Story of 9/11 and the War Against al-Qaeda|الصفحة=154|الناشر=W. W. Norton & Company|الرقم المعياري=9780393083477}}</ref> ولكن استبدال عناصر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] والموالين ل[[علي محسن الأحمر]] بحوثيين، تغيير سطحي ولا يعالج [[هيكلة الجيش اليمني|المشاكل الهيكلية]] التي يعاني منها [[الجيش اليمني]].
 
ما قام به الحوثيون باسم "الشراكة"، يتشابه مع ما قام به [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] عبر مراحل مختلفة من تاريخه،<ref name="عادل الشرجبي"/><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Beverley Milton-Edwards|العنوان=Islamic Fundamentalism|date=2013|الصفحة=152|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781136029448}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Nefissa Naguib, Inger Marie Okkenhaug|العنوان=Interpreting Welfare and Relief in the Middle East|date=2008|الصفحة=143|الناشر=BRILL|الرقم المعياري=9789004164369}}</ref> وإن كانت جرأة وطريقة الأخير أقل إنكشافًا ذلك لأن تجمع الاصلاح كان جزءاً من نظام [[علي عبد الله صالح]] ومتآلف مع شبكات [[المحسوبية]] الراسخة لذلك "النظام"، وكلهم يدعون شرعيات ثورية ووطنية لتمرير أهدافهم.
سطر 386:
=== الهجوم على دار الرئاسة ===
{{مفصلة|معركة دار الرئاسة بصنعاء (2015)}}
دارت إشتباكات مسلحة بين الحوثيين وقوات الحرس الرئاسي في العاصمة اليمنية [[صنعاء]] بعد يومين من [[اختطاف أحمد عوض بن مبارك]] وتهديد الجماعة بـ"سلسلة إجراءات خاصة".<ref name="khabaragency.net">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news20690.html|العنوان=جماعة أنصار الله تعلن سلسلة إجراءات خاصة مقبلة و"توقيف" بن مبارك.. نص البيان|التاريخ=Jan 17 2015|الموقع=وكالة خبر للأنباء|تاريخ الوصول=Jan 17 2015}}</ref> بدأت الاشتباكات صباح [[19 يناير]] [[2015]]، واستمرت إلى مساء اليوم التالي باقتحام الحوثيين لدار الرئاسة.<ref name="huffingtonpost.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.huffingtonpost.com/2015/01/20/yemen-houthis_n_6507070.html|العنوان=Houthi Fighters Take Yemen's Presidential Palace, Shell President's Residence|التاريخ=Jan 20 2015|الموقع=Huffington Post|تاريخ الوصول=Jan 21 2015}}</ref> ووصف قائد الحرس الرئاسي اللواء [[صالح الجعيملاني]] مايقوم به الحوثيون بال[[انقلاب]].<ref name="huffingtonpost.com"/>
 
في مساء [[20 يناير]] [[2015]]، ألقى [[عبد الملك الحوثي]] خطابًا طالب فيه بأربعة نقاط تتعلق بمسودة الدستور و"تنفيذ الشراكة" ومعالجة الاوضاع في محافظة مأرب وهذه النقاط كانت <ref name="yemenakhbar.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenakhbar.com/yemen-news/134916.html|العنوان=السيد عبدالملك #الحوثي: اتفاق السلم والشراكة عقد سياسي ملزم لكافة الأطراف|التاريخ=Jan 20 2015|الموقع=أخبار اليمن|تاريخ الوصول=Jan 21 2015}}</ref> :
* تصحيح وضع الهيئة الوطنية لمراقبة مخرجات الحوار قبل أن تمارس أي مهمة.
* تهذيب مسودة الدستور وحذف كل المخالفات.
سطر 396:
ومما يؤكد الوارد أعلاه أنهم طالبوا بمناصب عليا في كافة الوزارات والهيئات الحكومة ما قاله [[عبد الملك الحوثي]] في تلك الخطبة <ref name="yemenakhbar.com"/> :{{إقتباس خاص|رفضوا إشراكنا في الأجهزة الحكومية المعنية بمكافحة الفساد بل أبدوا حساسية كبيرة من أي نشاط لنا في هذا الجانب وواجهت اللجان الثورية عقبات كبيرة}}
 
استجاب [[عبد ربه منصور هادي]] لمطالب [[عبد الملك الحوثي]] في [[21 يناير]] [[2015]] وتم [[اتفاق 21 يناير 2015|الإتفاق مع الحوثيين]] مقابل إطلاق سراح [[أحمد عوض بن مبارك]]، وأن ينسحب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها خلال الإشتباكات الأخيرة أهمها [[دار الرئاسة (صنعاء)|دار الرئاسة]] و[[القصر الجمهوري (صنعاء)|القصر الجمهوري]] الذي يسكن فيه [[خالد بحاح|رئيس الوزراء]]، ومن [[مجموعة ألوية الصواريخ (اليمن)|معسكر الصواريخ]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط | العنوان =اجتماع رئيس الجمهورية مع مستشاريه يتوج بالتوصل إلى اتفاق إزاء مختلف القضايا - سبأ نت | المسار = http://www.sabanews.net/ar/news385429.htm | تاريخ الوصول = 2015-01-21}}</ref> لم يلتزم الحوثيين بالإتفاق ولم ينسحبوا من دار الرئاسة أو يطلقوا سراح بن مبارك حينها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط | العنوان =مستشار الرئيس اليمنى: الحوثيون طالبوا بتعيين نائب حوثى وضم الآلاف للجيش | المسار = http://youm7.com/story/2015/1/22/مستشار-الرئيس-اليمنى--الحوثيون-طالبوا-بتعيين-نائب-حوثى-وضم-ا/2037269#.VNfLP_msUdo | تاريخ الوصول = 2015-02-08}}</ref> هم أرادوا رئاسة وحكومة صورية تنفذ أهدافهم وتوفر لها غطاءً شرعيًا وقد سبق وأن هدد [[خالد بحاح]] بتقديم الاستقالة في [[17 ديسمبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news380441.htm|العنوان=رئيس الوزراء: إما المسار الدستوري والقانوني والمؤسسي أو مسار الفوضى
|التاريخ=2014|الموقع=وكالة سبأ للأنباء (حكومية)|تاريخ الوصول=Mar 17 2015}}</ref> قدم [[خالد بحاح]] استقالة [[حكومة خالد بحاح|حكومته]] في [[22 يناير]] [[2015]] وجاء في بيان الاستقالة <ref>{{مرجع ويب/بسيط | المسار = http://arabic.cnn.com/middleeast/2015/01/22/yemen-government-resignation | تاريخ الوصول = 2015-02-08 | الناشر = [[سي إن إن]]}}</ref> :{{إقتباس خاص|إننا ننأى بأنفسنا، أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءة والتي لا تستند إلى قانون أو نظام. قررنا اليوم أن نقدم استقالتنا لفخامة رئيس الجمهورية وإلى الشعب اليمني، حتى لا نكون طرفا فيما يحدث، وفيما سيحدث، ولا نتخمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله}}
 
=== الإعلان الدستوري ===
{{مفصلة|الإعلان الدستوري للحوثيين}}
[[ملف:In People's Name.jpg|250px|تصغير|<center> [[كرتون سياسي]] بريشة الرسام اليمني سامر الشميري، يعبر فيه عن رؤيته لما سمي بالإعلان "الدستوري" للحوثيين.<center>]]
بعد استقالة [[خالد بحاح]] وتبعها استقالة [[عبد ربه منصور هادي]]، اعتبر [[عبد الملك الحوثي]] الاستقالات "مؤامرة"، ولم يصدق أن [[عبد ربه منصور هادي]] استقال فعلًا وقال أنها مناورة للابتزاز.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.thelinkyemen.net/news/4635|العنوان=السيد الحوثي يدعو لاجتماع استثنائي وتاريخي ويعتبر استقالة هادي بالغير موفقة|التاريخ=Jan 27 2015|الموقع=الرابط|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref> فهم لم يريدوا استقالة [[عبد ربه منصور هادي]] أو إسقاط [[حكومة خالد بحاح]] بقدر ما كانوا يبحثون عمن يشرعن ويسهل لهم سيطرتهم على السلطة، لإنهم جماعة مقاتلة تشكلت ونمت بفضل الحرب أصلًا، ولم تألف العمل السياسي. [[عبد الملك الحوثي]] اعتبر استقالة [[خالد بحاح]] و[[عبد ربه منصور هادي]] "مؤامرة" لخلق الفوضى والتهرب من "تحقيق مطالب الشعب"، ويقصد بـ"مطالب الشعب" تعيين حوثي بمنصب نائب وزير في كل وزارة.
 
دعا [[عبد الملك الحوثي]] القوى السياسية للتوصل إلى حل لجماعته، وعقدوا مؤتمرًا في [[1 فبراير]] [[2015]] أمهلوا فيه القوى السياسية من غير جماعتهم بالتوصل إلى حل خلال ثلاثة أيام وإلا فإنهم سيفوضون "اللجان الثورية" بترتيب أوضاع السلطة والمرحلة الانتقالية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.i24news.tv/ar/tv-ar/revoir-ar/i24newsar/4026114166001#|العنوان=الحوثيون يمهلون القوى السياسية الأخرى 3 أيام لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة|التاريخ=Feb 1 2015|الموقع=I24 News|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref> لم يكن إلى [[6 فبراير]] [[2015]] حتى أعلن الحوثيون عما أسموه بـ"[[الإعلان الدستوري للحوثيين|الإعلان الدستوري]]" والذي نص على تكوين مجلس وطني من 551 عضوًا ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء بقيادة [[محمد علي الحوثي]]، ابن عم [[عبد الملك الحوثي]]، وعن فترة إنتقالية من سنتين لحين إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية. حل "الإعلان الدستوري" [[مجلس النواب اليمني|مجلس النواب]] برغم إعترافه بال[[دستور اليمن|دستور]] النافذ الذي ينص على إيكال منصب رئيس الجمهورية لرئيس مجلس النواب وهو [[يحيى الراعي]]، والذي بدوره سيدعو لعقد انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=2500&refsite=arabi&reftype=home&refzone=slider|المؤلف=عادل الشرجبي|العنوان=ليمن: قصة الصراع بين رئيسَين|التاريخ=2014|الموقع=السفير اللبنانية|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref> العودة إلى مجلس النواب في ظل هيمنة [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] تعني عودة [[علي عبد الله صالح]]، إبنه [[أحمد علي عبد الله صالح|أحمد]] أو أي مقرب من تلك الدائرة إلى السلطة من جديد، وهو ما لا يريده [[عبد الملك الحوثي]].
 
[[مجلس أمن الأمم المتحدة]] اعتبر الإعلان أحادي الجانب ورفض الاعتراف به، وقام [[بان كي مون]] بزيارة [[السعودية]] وأعلن من هناك أن [[عبد ربه منصور هادي]] هو الرئيس الشرعي للبلاد مطالبًا باعادة السلطة إليه في [[8 فبراير]] [[2015]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://newscontent.cctv.com/NewJsp/news.jsp?fileId=281730|العنوان=Ban calls for restoration of Yemeni's President Hadi|التاريخ=Feb 8 2015|الموقع=CCTV|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref> رُفض الإعلان من مجلس الأمن لفشل الحوثيين في بناء تكتل أو إئتلاف يضم المجموعات السياسية المختلفة.<ref name="Charles Schmitz">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.mei.edu/content/at/yemens-ansar-allah-causes-and-effects-its-pursuit-power|العنوان= Charles Schmitz |التاريخ=2015|الموقع=Middle East Institute|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.consilium.europa.eu/en/press/press-releases/2015/02/150209-council-conclusions-yemen/|العنوان=Council conclusions on Yemen|التاريخ=2015|الموقع=Council of the European Union|تاريخ الوصول=Feb 16 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4623813,00.html|العنوان=US State Dept condemns dissolution of parliament in Yemen|التاريخ=2015|الموقع=Yedioth Ahronoth|تاريخ الوصول=Feb 16 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabic.fco.gov.uk/2015/02/11/السفارة-البريطانية-لدى-اليمن-تعلق-خدم/|العنوان=السفارة البريطانية لدى اليمن تعلق خدماتها مؤقتا|التاريخ=2015|الموقع=وزارة الخارجية البريطانية|تاريخ الوصول=Feb 16 2015}}</ref> في [[9 فبراير]] [[2015]] أعلن [[جمال بنعمر]] عن العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد،<ref name="Charles Schmitz"/> في [[16 فبراير]]، طالب [[مجلس الأمن]] الحوثيين بتحمل مسؤولية تصرفاتهم والتوقف عن استعمال العنف لتحقيق أهدافهم، عدم محاولة إملاء أو فرض رؤيتهم لمستقبل [[اليمن]]، والافراج عن [[عبد ربه منصور هادي]] - يُزعم أنه كان تحت الإقامة الجبرية حينها - والعودة إلى عملية سياسية مقيدة بخط زمني محدد وواضح.<ref name="i24news.tv">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.i24news.tv/en/news/international/61275-150216-un-security-council-urges-yemen-s-huthis-to-cede-power|العنوان=Yemen Shiite militia rejects UN call to cede power|التاريخ=Feb 16 2015|الموقع=I24 News|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref> وأصدر الحوثيون بيانًا يرفضون فيه بيان [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] ويتهمونه بالـ"تدخل في الشأن اليمني"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/en/news388376.htm|العنوان=Revolutionary Committee calls UNSC to respect Yemeni people's will|التاريخ=2015|الموقع=Saba News Agency|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref> مثال آخر على الاستهلاك الحوثي للمشاعر والعواطف القومية اليمنية في المكان والإتجاه الخاطئ والاساءة إليها بتوظيفها لتمرير أجنداتهم ف[[الأمم المتحدة]] منظمة دولية وليست بلدًا معادياً.
 
=== حول شرعية هادي ===
{{طالع|عبد ربه منصور هادي|المبادرة الخليجية|مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني|الانتخابات الرئاسية اليمنية 2012}}
في [[21 فبراير]] [[2015]]، غادر [[عبد ربه منصور هادي]] مقر إقامته في [[صنعاء]] إلى [[عدن]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.latimes.com/world/middleeast/la-fg-former-yemen-president-flees-20150221-story.html|العنوان=Yemeni president flees Houthi-controlled capital, denounces 'coup'|التاريخ=2015|الموقع=L.A Times|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref> وتواردت أنباء ثبت عدم صحتها عن حاجته إلى رعاية طبية بصورة عاجلة. ورد في بيان منسوب إليه أنه تراجع عن إستقالته وكانت دول [[مجلس التعاون الخليجي]] أول المرحبين بهذه الخطوة، [[عبد ربه منصور هادي]] لم يصدر بيانًا ولم يلق خطابًا ويُعتقد بشكل واسع أن البيان المنسوب إليه والذي لا يعترف ب[[حكومة خالد بحاح]]، صيغ في الرياض. فالسعودية لم تكن سعيدة ب[[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاق السلم والشراكة الوطنية]] والذي ألغى [[المبادرة الخليجية]] فعليًا، وإن لم يكن رسميًا إذ لا زال اسم تلك المبادرة يتردد في بيانات [[مجلس الأمن]].
 
قبل أسبوع تمامًا من مغادرة هادي، أصدر ذلك المجلس بيانًا يعبر فيه عن متابعته للمستجدات في [[اليمن]] الـ"شقيق"، وطالبوا [[مجلس الأمن]] بتفعيل القرار رقم بخصوص معرقلي التسوية السياسية والذي صدر تحت [[ميثاق الأمم المتحدة (فصل سابع)|الفصل السابع]] من [[ميثاق الأمم المتحدة]] ينص على إمكانية التدخل العسكري، وقبل ذلك كانت صحف سعودية تنشر موادًا عن "عقوبات خليجية على [[اليمن]]" عُدل في البيان الصادر إلى أن دول المجلس ستتخذ ما يلزم لحماية "مصالحها الحيوية"، التي لم تحدد، ولـ"مساعدة الشعب اليمني الشقيق".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://alwatan.com.sa/Politics/News_Detail.aspx?ArticleID=214807&CategoryID=1|العنوان=اليمن.. إجراءات خليجية تتصدى للفشل الدولي|التاريخ=Feb 15 2015|الموقع=الوطن (سعودية)|تاريخ الوصول=Mar 15 2015}}</ref> [[مجلس الأمن]] لم يصدر قرارًا تحت [[ميثاق الأمم المتحدة (فصل سابع)|الفصل السابع]] وطالب المجلس في قراره الحوثيين المشاركة بـ"حسن نية" في مفاوضات الامم المتحدة، سحب قواتهم من المؤسسات الحكومية والأمنية.<ref name="i24news.tv"/>
 
أعلن السعوديون سواء عبر [[مجلس التعاون الخليجي]] أو وسائط أخرى، في أكثر من بيان ومناسبة رفضهم للـ"تدخلات الخارجية في شؤون [[اليمن]]"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alarab.co.uk/?id=34501|العنوان=
دول الخليج ترفض التدخلات الخارجية في اليمن|التاريخ=2014|الموقع= العرب (سعودية)|تاريخ الوصول=Mar 23 2015}}</ref> ودعمهم لـ"شرعية فخامة الرئيس هادي الدستورية" و"رفض الإنقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2015/03/09/رسالة-من-الرئيس-اليمني-إلى-الملك-سلمان-بن-عبدالعزيز.html|العنوان=دول الخليج توافق على عقد الحوار اليمني في الرياض|التاريخ=Mar 9 2015|الموقع=العربية نت (سعودي)|تاريخ الوصول=Mar 23 2015}}</ref> بغض النظر عن كونه [[دولة دمية|حاكمًا دمية]] بقرار وطني شبه معدوم، وهو سبب كافٍ لنزع شرعيته في [[القانون الدولي]]، ولكن "شرعية" [[عبد ربه منصور هادي]] ليست [[دستور اليمن|دستورية]]. البند الرابع من المادة 65 من قانون الانتخابات العامة والاستفتاء تنص على <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.parliament.gov.ye/election/part5.htm|العنوان=قانون الانتخابات العامة والاستفتاء المادة 65 البند 4|التاريخ=2001|الموقع=مجلس النواب اليمني|تاريخ الوصول=Mar 23 2015}}</ref>:{{إقتباس خاص|لا يجوز إجراء الانتخابات الرئاسية بأقل من 2 من المرشحين}}
فـ"شرعية" [[عبد ربه منصور هادي]] "توافقية" ومستمدة من [[المبادرة الخليجية]] وليست من ال[[دستور اليمن]]ي، كما تقترح البيانات السعودية. ووفق المبادرة التي أعتبرتها الأحزاب السياسية مرجعية قانونية و"فوق دستورية"، تنتهي فترة رئاسة [[عبد ربه منصور هادي]] في [[21 فبراير]] [[2014]].<ref name="Ali Saeed 2014">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yementimes.com/en/1830/opinion/4529/President-Hadi-Ineffective-and-illegitimate.htm|المؤلف=Ali Saeed|العنوان=President Hadi: Ineffective And Illegitimate?|التاريخ=2014|الموقع=Yemen Times|تاريخ الوصول=Mar 23 2015}}</ref> الحوثيون لم يكونوا طرفًا في [[المبادرة الخليجية]] ولكنهم شاركوا في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]] ووقعوا على [[مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مخرجاته]]، ودعايتهم تطالب بتطبيقها. في [[يناير]] [[2014]]، اتفق المجتمعون في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]] على التمديد ل[[عبد ربه منصور هادي]] لسنة أخرى بحجة أن متطلبات المرحلة الانتقالية لم تكتمل، بمعنى أن شرعيته حسب التمديد الذي بدوره لم يشر إلى الدستور، تنتهي في [[21 فبراير]] [[2015]].<ref name="Ali Saeed 2014"/> حتى المرجعية "القانونية" وهي [[المبادرة الخليجية]]، لم تشر إلى إحتمالية التمديد، وما هي صلاحيات أعضاء [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]] لتمديد فترة رئاسته لأجل غير محدود.<ref name="Ali Saeed 2014"/> بعد توقيع [[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاقية السلم والشراكة الوطنية]] من قبل نفس الأطراف التي وقعت على [[المبادرة الخليجية]]، أنهى ذلك الاتفاق [[المبادرة الخليجية]] فعليًا على أرض الواقع، ولم يشر الاتفاق الذي نقضه الحوثيون بأنفسهم، إلى تمديد فترة [[عبد ربه منصور هادي]] الرئاسية.<ref name="Ali Saeed 2014"/> ما قام به الحوثيون [[انقلاب]] بمعنى الاستيلاء الغير القانوني على السلطة، ولكن هذا لا يجعل [[عبد ربه منصور هادي]] بشرعية مستمدة من ال[[دستور اليمن]]ي بالضرورة. باختصار، [[عبد ربه منصور هادي]] نُصب رئيسًا من قوى أجنبية ولم يُنتخب.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-monitor.com/pulse/politics/2012/08/proposal-submitted-by-the-gulf-i.html|المؤلف=Adnan al-Rajhi|العنوان=UN Security Council Considers Extending Hadi's Term in Yemen|التاريخ=2012|الموقع=al-Monitor|تاريخ الوصول=Apr 14 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://news.yahoo.com/aden-refuge-yemens-president-target-enemies-111518345.html|العنوان=Aden: Refuge of Yemen's president and target of his enemies|التاريخ=2015|الموقع=AP|تاريخ الوصول=Apr 14 2015}}</ref>
 
أحيانًا، الدستور والقوانين النافذة قد لا تكون مصدرًا أخلاقيًا للشرعية طالما غابت الأخلاقيات التي تُرسم من خلالها في أحاديث المواطنين اليومية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.web.pdx.edu/~gilleyb/Gilley_MeaningMeasureofLegitimacy.pdf|العنوان=BRUCE GILLEY|التاريخ=2006|الموقع=Princton University|تاريخ الوصول=Apr 6 2015}}</ref> فلو كانت على الدستور، لكان [[علي عبد الله صالح]] رئيسًا إلى العام [[2013]]، فالثورات والإحتجاجات الشعبية ليست قانونية. إن تم حسابها ديمقراطيًا، فالغرض من ال[[ديمقراطية]] هو خلق أشكال حكم مسؤولة أمام المواطنين وإقامة حكومة تكون ممثلا حقيقيا لرغبات عموم الشعب، ومن هنا تأتي غالب الشرعيات السياسية وهو مالم يتحقق في [[اليمن]] كون [[عبد ربه منصور هادي]] كان المرشح الوحيد.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://rt.com/news/yemen-election-hadi-saleh-901/|العنوان=Yemen elects new leader in walkover election|التاريخ=2012|الموقع=Russia Today|تاريخ الوصول=Apr 6 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.counterpunch.org/2015/04/10/war-is-peace-in-yemen/|المؤلف=Michael Horton|العنوان=War is Peace in Yemen|التاريخ=Apr 10 2015|الموقع=Counter Punch|تاريخ الوصول=Apr 11 2015}}</ref> في الدول الهشة أو "المجتمعات المتغيرة"، غالبًا ما تكون الديمقراطية مهددة والحل قد يتطلب هيمنة نخبة سياسية قوية على القرار السياسي، تعمل على بناء المؤسسات وتراكم السلطات بما يشكل دولة فعّآلة،<ref name="Samuel Huntington 1968">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://projects.iq.harvard.edu/gov2126/files/huntington_political_order_changing_soc.pdf|المؤلف=Samuel Huntington|العنوان=Political Order in Changing Societies|التاريخ=1968|الموقع=Yale University|تاريخ الوصول=Mar 16 2015}}</ref> تنهي العجز السياسي وملامح الإضطراب وهولاء يستمدون شرعيتهم بتحقيق هذه الأهداف، المشكلة في [[اليمن]]، هي أن [[عبد ربه منصور هادي]] ليس قائدًا [[كاريزما|كاريزماتيًا]] ولا هو أو [[عبد الملك الحوثي]] و[[علي عبد الله صالح]] قادرين على فرض سيطرتهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabic.sputniknews.com/arab_world/20150304/1013632435.html|العنوان=بن عمر: لن يستطيع أي طرف فرض سيطرته على اليمن عسكريا|التاريخ=Mar 4 2015|الموقع=Sputnik News|تاريخ الوصول=Apr 6 2015}}</ref> مفهوم الشرعية السياسية حوله خلاف بين علماء السياسة ولكن نقطة الالتقاء هي القبول الشعبي العام وهذا يتأتى بالوسائل الديمقراطية، أو قوة الدولة وقدرتها على تطبيق عملية تحديث سياسية ومؤسسية بمعنى القدرة على الحكم بما يسهل عملية الانتقال الديمقراطي إن كانت ضمن الأجندة.
 
== علاقة الحوثيين بصالح ==
{{طالع|علي عبد الله صالح|حزب المؤتمر الشعبي العام}}
أصدرت لجنة العقوبات الأممية بيانا في [[7 نوفمبر]] [[2014]] بشأن التنسيق بين [[علي عبد الله صالح]] والحوثيين.<ref name="un.org"/> والشائعات عن هذا التحالف بدأت مبكرًا منذ عام [[2013]] حتى أن وسائل اعلام [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وصفت الحوثيين بالـ"جناح المسلح ل[[حزب المؤتمر الشعبي العام]]".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-24656.htm|العنوان=الاحلام الحوثية تتحطم على صخرة دماج الابية|التاريخ=2013|الموقع=أخبار الساعة (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Feb 5 2015}}</ref> "الجناح المسلح" ل[[حزب المؤتمر الشعبي العام]] هم رجالات [[علي عبد الله صالح]] في الجيش والأمن والميليشيات القبلية الموالية له، والحوثيون لم يكونوا جزءاً من شبكة [[محسوبية]] صالح في يوم من الأيام.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.c-span.org/video/?324094-1/discussion-political-unrest-yemen|العنوان=Political Unrest in Yemen|التاريخ=Jan 30 2015|الموقع=C-SPAN|تاريخ الوصول=Jan 30 2015|اقتباس='''Two big failures was the south and far north. Both are regions subject to war. Both are regions that lost war. Both are regions that saleh couldn't bring into his coalition. He couldn't bring them into his network and and so they remained outside. Two large areas of yemen outside of saleh's coalition network'''}}</ref> ونفى [[علي عبد الله صالح]] أي تواصل مباشر بينه وبين [[عبد الملك الحوثي]]،<ref name="Hugh Naylor">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtonpost.com/world/middle_east/a-key-player-in-yemens-political-chaos-a-strongman-ousted-in-2012/2015/02/10/15ff6a9c-b124-11e4-bf39-5560f3918d4b_story.html|المؤلف=Hugh Naylor|العنوان=A key player in Yemen’s political chaos? A strongman ousted in 2012|التاريخ=Feb 12 2015|الموقع=Washington Post|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref> ولا يوجد ما يثبت تواصلًا مباشرًا بين الرجلين حتى الآن. لكن المؤشرات قوية على صحة هذه الفرضيات، جزئيًا على الأقل، ولكنه تحالف تكتيكي أنخرط فيه الطرفان، تنسيق ضد خصوم مشتركين وليس تحالفًا استراتيجيًا بعيد المدى.<ref name="عادل مجاهد الشرجبي 2014"/> بمعنى أن الحوثيين لن يقبلوا بأن يجني [[علي عبد الله صالح]] أي مكاسب إضافية، باستثناء مكسب الثأر من الخصوم المشتركين.<ref name="عادل مجاهد الشرجبي 2014"/><ref name="Fernando Carvajal">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.fairobserver.com/region/middle_east_north_africa/yemen-faces-uncertainty-after-government-resigns-23724/|المؤلف=Fernando Carvajal|العنوان=Yemen Faces Uncertainty After Government Resigns|التاريخ=Jan 28 2015|الموقع=Fair Observer|تاريخ الوصول=Feb 5 2015}}</ref> وقد تجلت هذه الحقيقة بعد استقالة [[عبد ربه منصور هادي]] وظهور الخلافات بين الطرفين حول كيفية حل أزمة فراغ السلطة.
 
=== خلفية ===
بالعودة إلى التاريخ، كان منتدى الشباب المؤمن في الثمانينات وهو أساس حركة الحوثيين، يتلقى تمويلًا برعاية شخصيات من [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] كانت مهتمة باحداث توازن أمام التمدد [[وهابية|الوهابي]] الممول سعودياً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المؤلف=Stephen W. Day|العنوان=Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union|التاريخ=2012|الصفحات=244|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9781107379909|اقتباس=During the last half of the 1980s, the family of al-Huthi and other traditional Zaydi clerics had been contacted by secular GPC officials concerned about the spread of Saudi-inspired Salafi groups in Sa‘da and neighboring regions}}</ref> وذلك باعتراف قيادات في حزب الإصلاح وإن بالغوا في حجم ومستوى الدعم،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-tagheer.com/news758.html|العنوان=صعتر: الاتهامات الأمريكية بانتمائي لـ '' القاعدة '' غير صحيحة !|التاريخ=2005|الموقع=الراية القطرية|تاريخ الوصول=Feb 13 2015}}</ref> لأن [[علي عبد الله صالح]] كان لا يزال بحاجة إلى التمويل السعودي لتجمع الإصلاح (الجبهة الإسلامية) لمقاومة الإشتراكيين ونجاة نظامه.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المؤلف=Bernard Reich|العنوان=Political Leaders of the Contemporary Middle East and North Africa: A Biographical Dictionary|التاريخ=1990|الصفحات=480|الناشر=Greenwood Publishing Group|الرقم المعياري=9780313262135}}</ref> توترت العلاقات بعد تجييش [[حسين بدر الدين الحوثي]] طلابه للخروج في مظاهرات علنية معارضة لسياسات [[الولايات المتحدة]] وهي بالتأكيد كانت معارضة لعلاقة [[علي عبد الله صالح]] بالأميركيين بالدرجة الأولى.
 
فتوقفت الرعاية المؤتمرية المحدودة أصلًا ومع استمرار المعارك في [[صعدة]]، وجدها [[علي عبد الله صالح]] فرصة لاضعاف [[علي محسن الأحمر]] وغيره من القيادات ال[[سنحان]]ية المعارضة لتوريث [[أحمد علي عبد الله صالح]]. معارضتهم للتوريث ليست من منطلقات وطنية أو إيمان بالعملية الديمقراطية بل لما اعتبروه خيانة صالح ل[[سنحان]] واهتمامه بعائلته على حساب عصبته القبلية التي ساندته طيلة 33 عاماً. خلال الحروب الست في [[صعدة]] من [[2004]] إلى [[2010]]، كان [[علي عبد الله صالح]] يعلن الحرب على الحوثيين ويمدهم بالسلاح سرًا لاطالة أمد الحرب واستنزاف طاقة [[علي محسن الأحمر]].<ref name="Fatima Abo al-Asrar 2013"/> حينها، لم يكن هناك مايمكن تسميته بالتحالف. فتسليم الأسلحة وإطالة أمد الحرب في [[صعدة]] لم يتم بتنسيق بين [[علي عبد الله صالح]] والحوثيين، وكانت [[العمليات المعلوماتية (IO)|حملات وسائل الاعلام الحكومية]] على الحوثيين في أوجها.
 
في [[2011]]، احتفى الإعلام [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحي]] بهروب المحافظ [[حزب المؤتمر الشعبي العام|المؤتمري]] ل[[محافظة صعدة|صعدة]] [[طه هاجر]] وتنصيب [[فارس مناع]] محافظًا بدلًا عنه، وهو تاجر السلاح الذي تربطه علاقات مشبوهة مع كل من [[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر]] و[[حسين الأحمر]]. واعتبر الإصلاح ذلك التطور جزءاً من "الثورة".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/mobile/news_details.php?lng=arabic&sid=32316|العنوان=صعدة: الحوثيون يديرون شؤون المحافظة وفارس مناع يعلن عودة الحياة الطبيعية غد|التاريخ=2011|الموقع=مأرب برس (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref> لم يستمر ذلك طويلًا على أي حال وبدأ الحوثيون والموالون لصالح، بما في ذلك ضباط الجيش، بالتدريب في معاقلهم بشمال البلاد في نفس الوقت الذي أصبح [[عبد ربه منصور هادي]] رئيسا في عام [[2012]]. واستمر التنسيق وأقنع [[علي عبد الله صالح]] قبائل عديدة بالوقوف إلى جانب الحوثيين مستغلًا توجسهم - حقيقيًا كان أم متخيلًا - من [[عبد ربه منصور هادي]].<ref name="Hugh Naylor"/> [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] كان نشطًا في الاحتجاجات على رفع الدعم عن المشتقات النفطية وماتلاها من اشتباكات وحصار قبلي للعاصمة، والهجوم على قصر الرئاسة. واستقالة الرئيس هادي و[[حكومة خالد بحاح]] أعادت للمؤتمر الشعبي العام آماله بإعادة السلطة إلى [[مجلس النواب اليمني|مجلس النواب]] الذي يهيمن عليه، ولكن عودة [[علي عبد الله صالح]] للحكم بأي صورة كانت، أمر لا يريده الحوثيون.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=2500&refsite=arabi&reftype=leftmenu&refzone=authorarticles|المؤلف=عادل الشرجبي|العنوان=اليمن: قصة الصراع بين رئيسَين|التاريخ=2014|الموقع=السفير اللبنانية|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref>
 
=== مكامن الاختلاف والالتقاء ===
[[حزب المؤتمر الشعبي العام]] يريد العودة إلى [[مجلس النواب اليمني|مجلس النواب]] المنتهية صلاحيته منذ [[2009]]، وموقفه هذا يستند على [[دستور اليمن|الدستور]] الذي وقع على تقويضه بموافقته على [[المبادرة الخليجية]]. بينما يبحث الحوثيون عن [[زبائنية|زبائن]] ليكونوا في الواجهة مع تمثيل صوري للأحزاب السياسية باسم "الشراكة"، يسيطر الحوثيون خلالها فعليًا وعمليًا على كامل أجهزة الدولة، وأي موالٍ ل[[علي عبد الله صالح]] لن يقبل بهذا الدور.<ref name="Fernando Carvajal"/> ولكن جزئية استقالة الرئيس هادي والإختلاف حول الوسيلة المثلى لسد فراغ السلطة، لا تعني وصول الطرفان إلى مرحلة العداء والحرب كما يؤمل [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] والإعلام السعودي،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news21620.html|العنوان=ناطق المؤتمر الشعبي يُكذب قناة "العربية" بشأن دعوة الجماهير للخروج|التاريخ=Feb 7 2015|الموقع=وكالة خبر للأنباء|تاريخ الوصول=Feb 15 2015}}</ref> فنقاط التقارب بين [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] والحوثيين لا زالت كثيرة أهمها أن كلاهما يرفض خطة التقسيم ال[[فيدرالية]] من ستة أقاليم. أسباب رفض تلك الخطة متعددة ولكنها تختلف من مكون سياسي وشعبي لآخر.
 
خطة التقسيم ال[[فيدرالية]] المقترحة في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار الوطني]] لا تحظى بشعبية كبيرة في البلاد ونشر الحوثيون تسريبات لمكالمات هاتفية بين [[عبد ربه منصور هادي]] و[[أحمد عوض بن مبارك]] أرادوا منها تشويه صورة الرجلين وتصويرهما بمظهر العملاء وهو ما فشلوا فيه، ولكن الجزء المهم في تلك التسريبات هو كشف حقيقة أن تقسيم [[اليمن]] إلى ستة أقاليم لم يتم وفق معايير علمية وإقتصادية ولم يشترك في تقييمها أي خبراء دوليين كما زعمت الحكومة في فترة سابقة، بل تمت في جزء كبير منها بناءً على تصوراتٍ شخصية ل[[عبد ربه منصور هادي]] و[[أحمد عوض بن مبارك]].<ref name="https"/>
 
ولكن الأسباب الحقيقية لرفض [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] للخطة ال[[فيدرالية]] هو أنها ستنهي عقودًا من ال{{المقصود|مركزية|مركزية}} الشديدة للحكم وتركز السلطة والثروة في المرتفعات الشمالية للبلاد، وهذا واقع يمني يريد [[عبد الملك الحوثي]] و[[علي عبد الله صالح]] الإبقاء عليه. يؤكد هذه الفرضيات سيطرة الحوثيين على [[المؤسسة الاقتصادية اليمنية]]، التي لطالما كانت غطاء لممارسات شركاء [[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المؤلف=Victoria Clark|التاريخ=2010|العنوان=Yemen: Dancing on the Heads of Snakes|الصفحات=122|الناشر=Yale University Press|الرقم المعياري= 9780300167344}}</ref> وتماهي مجموعات قبلية في المرتفعات الشمالية مع سلوكيات الحوثيين. وتجدر الإشارة أن [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] كان بدوره معارضًا لل[[فيدرالية]] حين تواجد [[علي محسن الأحمر]] و[[حميد الأحمر]] في البلاد،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/divide-and-conquer-debating-federalism-in-yemen|العنوان=Debating Federalism in Yemen|التاريخ=2013|الموقع=Atlantic Council|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref> ولم يلجأ لشحن باقي فصائله مناطقيًا إلا بعد هروب أولئك.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://masapress.net/news/2822/|المؤلف=أنس القاضي|العنوان=الأقلمة المناطقية والابتذال الطائفي|التاريخ=Feb 1 2015|الموقع=المساء برس|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=268074|العنوان=محلل سياسي يمني :الإصلاح يقف مع تمزيق اليمن ولا يحسن سوى تدبير المكايد|التاريخ=Jan 18 2015|الموقع=براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref> إذ كانوا ينشرون "تحليلات" أن الانتقال للنظام الفيدرالي يتطلب عشر سنين على الأقل، وهو ما يُفهم بأنه كان مماطلة لقتل المشروع.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Larry Diamond, Marc F. Plattner|العنوان=Democratization and Authoritarianism in the Arab World|date=2014|الصفحة=286|الناشر=JHU Press|الرقم المعياري=9781421414164}}</ref>
 
=== خلفية عن مركزية الحكم ===
سطر 443:
السلالات القبلية التي يُتحدث عنها اليوم، ظهرت في شمال اليمن بعد طرد العثمانيين في القرن السابع عشر.<ref name="Victoria Clark 2010 24"/> تعامل معهم الأئمة الزيدية بعدة طرق، إما تأديبهم بالحرب أو إشغالهم بثاراتهم، أو التخلص منهم بإرسالهم إلى [[تعز]] و[[إب]] لجبي الضرائب أو الاستيلاء على الأراضي. هذه العقلية لم تنتهي بسقوط [[المملكة المتوكلية اليمنية]]، واستمرت في الجمهورية.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Stephen W. Day|العنوان=Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union|date=2012|الصفحة=127|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9781107379909}}</ref> مع استبدال الأراضي الزراعية بحقول النفط إذ أنه وفور إكتشاف النفط في {{المقصود|مأرب|مأرب}} عام [[1984]]، بدأوا باحكام سيطرتهم على القطاعات.<ref name="Victoria Clark 2010 24"/>
 
بعد إغتيال [[إبراهيم الحمدي]] في عملية يُعتقد بشكل واسع أنها مدفوعة سعوديًا،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/1977SANA04534_c.html|العنوان=Hamdi Assassination|التاريخ=1977|الموقع=Wikileaks Cables|اقتباس=We have no doubt that, as reported, story is true. British have same report from separate, equally good source. Whether Hamdi gave up effort of negotiations with Abdallah bin Husayn completely or only temporarily in wake of angry resignation by his close colleague and contact with left, Ahmad Dahmash, is matter of conjecture. Hamdi regularly lost his temper with Saudis and Abdallah. According to Sudanese, however, Hamdi had given up completely this time. '''If true or believed, this could have been precipitating cause or even chief motive in murder of president. Matter is still not resolved, but this report, although it appears unknown among Yemenis, tends to support widely held local belief that Saudis were behind slaying'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.strategicstudiesinstitute.army.mil/pdffiles/PUB1040.pdf|المؤلف=W. Andrew Terrill|العنوان=The Conflicts in Yemen and U.S. National Security|الموقع=Strategic Studies Institute|التاريخ=2011|اقتباس='''The preceding president, Ibrahim al-Hamdi (in office 1974-77), was assassinated by an individual who is widely believed to have been a Saudi agent'''}}</ref> وإسترجاع [[مصلحة شؤون القبائل]] وحل "هيئات التطوير التعاوني" التي أنشأها، شهدت [[صنعاء]] عملية تركيز شديدة للسلطة وتعاظم نفوذ مشايخ القبائل في الجيش والمؤسسات الأمنية واحتكروا عقود الاستيراد والتصدير التي مُنحت لهم من الدولة مكافأة لهم على ولائهم. عام [[1989]]، أُكتشف أن مناطق [[الحديدة]] و[[تعز]] و[[إب]] يدفعون ضرائب بمقدار خمسة أضعاف مناطق [[صنعاء]] و[[المحويت]] و{{المقصود|حجة|حجة}} و[[صعدة]] و{{المقصود|ذمار|ذمار}}،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Victoria Clark|العنوان=Yemen: Dancing on the Heads of Snakes|date=2010|الصفحة=123|الناشر=Yale University Press|الرقم المعياري=9780300167344}}</ref> معظم الإنفاق الحكومي كان يتجه لشبكات قبلية من تلك المناطق عبر قنوات عسكرية وأمنية.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Stephen W. Day|العنوان=Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union|date=2012|الصفحة=191|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9781107379909}}</ref> فمثلما أن [[علي محسن الأحمر]] و[[حميد الأحمر]] أرادوا تجيير المرحلة الانتقالية للحفاظ على هذا النفوذ، [[علي عبد الله صالح]]، والآن [[عبد الملك الحوثي]]، لا يريدون بدورهم إنهيار منظومة [[المحسوبية]] هذه، وهو هدفهم من الاعتراض على ال[[فيدرالية]] كفكرة من الأساس.
 
=== المدى المنظور ===
أزمة اليوم تعكس نفس المشاكل التي لم تحل في الماضي وليس من المرجح أن يتم حلها من خلال السياسات التي تتحدى تلك الدينامكيات المنشئة منذ فترة طويلة. آلاف السنين من ال[[تاريخ اليمن]]ي تشير إلى سلطات محلية متعددة تحكم مناطق مختلفة من البلاد، فال[[فيدرالية]] ليست ترفًا بل ضرورة وطنية وليس أمام الحوثيين وصالح سوى القبول بصيغة [[فيدرالية]] ما.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtonpost.com/blogs/monkey-cage/wp/2015/02/23/whats-behind-yemens-recent-political-turmoil/|المؤلف=Stephen W. Day|التاريخ=2015|العنوان=What’s behind Yemen’s recent political turmoil|الموقع=Washington Post|تاريخ الوصول=Feb 26 2015}}</ref> في نفس الوقت، هذه المجموعتين، [[علي عبد الله صالح]] والحوثيين، لم يريدوا أن يظهروا للعلن أن أي منهما يقف خلف الآخر، كل منهم كان يحرض الآخر لأخذ الأمور لمستوى أبعد ومع استقالة [[عبد ربه منصور هادي]] في [[22 يناير]]، عادوا لمربعاتهم وبدأوا التنافس على السلطة والنفوذ.
 
الأحداث الجارية شبيهة بأحداث التسعينات في بعض الجوانب، عندما كانت السعودية تستثير عملائها القبليين،<ref>{{مرجع كتاب |المؤلف=Nadav Safran|date=1988|العنوان=Saudi Arabia: The Ceaseless Quest for Security|الصفحة=393|الناشر=Cornell University Press|الرقم المعياري=9780801494840}}</ref> وتستخرج بيانات وتصريحات معارضة للوحدة من الآخرين بحجة أن الاشتراكيين "[[كافر|كفار]]"، لإن [[الوحدة اليمنية]] شكلت نكسة للسياسة السعودية التي كانت تهدف لتوريط [[اليمن الشمالي]] في حرب مع [[اليمن الجنوبي]] وليس الشروع في الوحدة،<ref>{{مرجع كتاب |المؤلف=Nadav Safran|date=1988|العنوان=Saudi Arabia: The Ceaseless Quest for Security|الصفحة=132|الناشر=Cornell University Press|الرقم المعياري=9780801494840}}</ref> وهو ماحدث عام [[1994]] في كل الأحوال ولكن بطريقة ونتيجة على غير رغبة المملكة. الحالة مشابهة اليوم بتطابق بيانات ومواقف [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الاصلاح]] مع المواقف السعودية تمامًا، مثل رفضه ل[[اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014)|اتفاقية السلم والشراكة الوطنية]] التي شُكلت [[حكومة خالد بحاح]] بموجبها،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/68699|العنوان=مسيرة في العاصمة صنعاء ترفض الحوار مع جماعة الحوثيين في ظل استمرار الانقلاب|التاريخ=Feb 28 2015|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Feb 28 2015|اقتباس='''وجدد المتظاهرون رفضهم لما يُسمى بـ«اتفاق السلم والشراكة» المُوقع بين مؤسسة الرئاسة وجماعة الحوثيين'''}}</ref> التي لم يشر إليها البيان الخليجي الصادر باسم [[عبد ربه منصور هادي]] في [[21 فبراير]] [[2015]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN0LP0QG20150221|العنوان=هادي يدعو الحوثيين إلى الخروج من العاصمة|التاريخ=2015|الموقع=رويترز|تاريخ الوصول=Feb 28 2015}}</ref> رغم أنها معترف بها من [[الأمم المتحدة]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=50184|العنوان=Yemen: Security Council calls on all parties to stay committed to peaceful political transition|التاريخ=2015|الموقع=U.N Security Council|تاريخ الوصول=Feb 28 2015}}</ref> مع مغادرة [[عبد ربه منصور هادي]] إلى [[عدن]] وما تلى ذلك من تطورات، تستمر أسباب بقاء التنسيق بين الحوثيين و[[حزب المؤتمر الشعبي العام]]. ولكن حتى مع تدخل السعودية عسكريًا، لم يعلن الطرفان اتحاد الجبهة رسميًا ولهذا علاقة باختلاف طبيعة أهداف الطرفين، فاتحاد الجبهة يعني ذوبان [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] أو الحوثيين ضمن الآخر، فعلى أحدهما أو كليهما أن يموت لتتشكل قيادة موحدة الأهداف. [[علي عبد الله صالح]] ليس بطلًا قوميًا فالسعودية اشترت ولاءاتها أمام عينيه،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jamestown.org/single/?no_cache=1&tx_ttnews[tt_news]=37687|المؤلف=Michael Horton|العنوان=The Unseen Hand: Saudi Arabian Involvement in Yemen|التاريخ=2011|الموقع=Jamestown Foundation|تاريخ الوصول=Apr 20 2015|اقتباس='''Saleh maintained his reliance on the tribal system in north Yemen and did not act overtly to strengthen the central government to the disadvantage of the tribes. This policy pleased the Saudis since they had sway over the tribal leaders.'''}}</ref> و[[عبد الملك الحوثي]] وجماعته لا يعرفون مالذي يريدونه أصلاً.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Salmoni, Barak, Bryce Loidolt and Madeleine Wells|date=2010|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|الصفحة=192|الناشر=RAND Corporation|الرقم المعياري=9780833049742}}</ref>
 
== إغلاق السفارات ==
{{طالع|علاقات اليمن الخارجية}}
أغلقت سفارات [[الولايات المتحدة]] و[[المملكة المتحدة]] و[[ألمانيا]] و[[فرنسا]] و[[إيطاليا]] و[[تركيا]] و[[هولندا]] و[[اليابان]] ودول أخرى سفاراتها في [[اليمن]] ومعظم بياناتهم شددت على تدهور الوضع الأمني.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://blogs.state.gov/stories/2015/02/10/united-states-suspends-embassy-operations-sanaa|العنوان=United States Suspends Embassy Operations in Sana'a|التاريخ=2015|الموقع=U.S State Department|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref> السفيرة البريطانية قالت أن بلادها لا تستطيع التعامل إلا مع سلطة شرعية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://blogs.fco.gov.uk/janemarriott/ar/2015/02/16/الكرة-في-ملعب-الحوثيين/|العنوان=الكرة في ملعب الحوثيين|التاريخ=2015|الموقع=وزارة الخارجية البريطانية|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref> [[الصين]] و[[روسيا]] نفوا أنهم بصدد إغلاق السفارات وقالت الخارجية الروسية أن الضغط الخارجي غير مجدٍ.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabic.sputniknews.com/arab_world/20150213/1013440577.html|العنوان=اتخذت سفارة روسيا في اليمن اليوم الجمعة، إجراءات أمن إضافية لموظفيها بسبب الوضع الأمني الذي يعاني منه البلد حاليا|التاريخ=2015|الموقع=سبوتنيك|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref> وعرقل الروس صدور قرار من [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] بناءً على طلب سعودي عبر [[مجلس التعاون الخليجي|مجلس التعاون]].<ref name="مولد تلقائيا7">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.i24news.tv/en/news/international/61275-150216-un-security-council-urges-yemen-s-huthis-to-cede-power|العنوان=Yemen Shiite militia rejects UN call to cede power|التاريخ=2015|الموقع=i24 News|تاريخ الوصول=Feb 17 2015}}</ref> ولكن [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] وبالاجماع، وافق على ماتقدم به مجلس التعاون لاحقًا بعد تعديلات على البيان وطالب الحوثيون بالانسحاب ورفع "الاقامة الجبرية" التي كانت مفروضة على [[عبد ربه منصور هادي]] والوزراء.<ref name="مولد تلقائيا7"/> بعد هروب [[عبد ربه منصور هادي]] إلى [[عدن]] في [[21 فبراير]] [[2015]]، أعادت دول [[مجلس التعاون الخليجي]] فتح سفاراتها في المدينة، لم تفتحتها [[الولايات المتحدة]] قائلة أنها تخشى تفسير موقفها بأنه دعم لإنفصال جنوب اليمن.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtonpost.com/world/national-security/us-envoy-to-yemen-to-operate-out-of-saudi-arabia/2015/03/03/923f9266-c300-418f-a8b9-48047de4fc12_story.html|العنوان=U.S. envoy to Yemen to operate out of Saudi Arabia|التاريخ=Mar 3 2015|الموقع=Washington Post|تاريخ الوصول=Mar 26 2015}}</ref> إغلاق السفارات كان بدوافع سياسية أكثر من كونها أمنية، وتم وفق "جهود مشتركة" وفق التصريح السفارة الإيطالية في خطوة للضغط على الحوثيين وإظهار إستنكار [[المجتمع الدولي]] لإستيلائهم على السلطة بالقوة وبغض النظر عن فشل [[اليمن]] التاريخي على الصعيد الدبلوماسي، فراغ السلطة الذي تسبب به الحوثيون مبرر إضافي لتعامل [[المجتمع الدولي]] مع السعودية على أي سلطة أمر واقع قائمة في [[اليمن]]، ونتائج ذلك ليست إيجابية نظرًا لطبيعة الأهداف السعودية في هذا البلد.
 
=== خلفية عن علاقات اليمن الخارجية ===
سطر 461:
* ضعف الحكومة المركزية انعكس على أدائها الإقتصادي الذي اتسم بالضعف كنتيجة طبيعية لضعف الدولة، [[اقتصاد سياسي|فالاقتصاد السياسي]] لليمن مبني على الاعتماد على الآخرين والمناورة.
 
مؤيدي النفوذ السعودي في [[اليمن]]، وهم ليسوا حكرًا على [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، لديهم أسباب مختلفة يفسرون من خلالها هذا النفوذ. [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وقواعده مدفوعون دينيًا و[[وهابية|عقيدتهم]] وجدت مكانها بسبب النفوذ السعودي والحزب هو القناة الأهم وإن لم تكن الوحيدة لتدفق هذا التأثير.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Michael C. Hudson|العنوان=Middle East Dilemma: The Politics and Economics of Arab Integration|date=1999|الصفحة=148|الناشر=Columbia University Press|الرقم المعياري=9780231111386}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Augustus Richard Norton|date=2001|العنوان=Civil society in the Middle East|الصفحة=298|الناشر=BRILL|الرقم المعياري=9789004104693}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.foreignaffairs.com/articles/68298/letta-tayler/yemens-hijacked-revolution|المؤلف=Letta Tayler|العنوان=Yemen's Hijacked Revolution|التاريخ=2011|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=Apr 13 2015}}</ref> بالنسبة لهولاء، ف[[السعودية]] "دولة إسلامية تدعم السنة" وبالتالي ما من داع لوجود الحساسيات بين البلدين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=hhTo5ku2ckw|العنوان=حسين عبدالله الأحمر يتحدث عن السعودية ودعمها له ولمشائخ ومنظمات يمنية ودورها في اليمن|التاريخ=Nov 16 2012|الموقع=يوتيوب (مقابلة حسين الأحمر مع اعلامية اسمها رحمة حجيرة|تاريخ الوصول=Jan 4 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/articles.php?id=40807|العنوان=السعودية بين الواقع المر والواجب المفترض|التاريخ=Dec 18 2014|الموقع=مأرب برس (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 24 2014}}</ref> هذا الطرح يمتزج مع فرضيات تروجها فصائل أخرى عن دعم سعودي [[إقتصاد اليمن|للإقتصاد اليمني]]، وعن وجود علاقات [[إثنية]] مفترضة،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=z_1SoxJ5pGU|العنوان=من مقابلة حميد الأحمر مع قناة معين اليمنية|التاريخ=Jul 18 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Apr 4 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/69838|المؤلف=مصطفى النعمان|العنوان=اليمن بين قلق الخليج وعبث الأحزاب اليمنية|التاريخ=Mar 22 2015|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Mar 27 2015}}</ref> وكذلك وجوب إدراك أن [[اليمن]] يشكل جزءاً من المنظومة الأمنية للمملكة السعودية، ول[[مجلس التعاون الخليجي]] بصورة أوسع.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/65849|المؤلف=علي الجرادي|العنوان=السعودية اللاعب الأخطر|التاريخ=Dec 27 2014|الموقع=المصدر أونلاين (تابع للتجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 28 2014|اقتباس='''المؤشرات الأولية تقول بأن النفس الطويل الذي يتسم به السعوديون تجاه ملفات السياسة الخارجية سيكون عنوان مرحلة استعادة النفوذ السعودي في اليمن التي تمثل تهديد للأمن القومي السعودي والخليجي إذا استمرت إيران بالسيطرة على خاصرة المملكة وحديقتها الخلفية وممراتها البحرية وخزاناتها النفطية المجاورة واقليتها الشيعية القاطنة بجوار آبار النفط وعلى التماس من حدود اليمن.'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/67125|المؤلف=ياسين التميمي|العنوان=اليمن ما بعد الانقلاب|التاريخ=Jan 26 2015|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Jan 27 2015|اقتباس='''وأعتقد أن الحشود التي تتجمع في مأرب تتلقى دعمًا معنويًا على الأقل في هذه المرحلة من الجارة الشمالية، التي إن وضعت ثقلها المادي والمعنوي معًا فإنه يمكنها استعادة دورها المؤثر في حديقتها الخلفية اليمن. ولكن لن يكون ذلك ممكنًا إلا عبر دعم حلف عريض يضم القوى التي ساندت ثورة 11 فبراير 2011، أو من خلال دعم النظام السابق، والضغط عليه لاستعادة تحالفاته السابقة، والخيار الأخير ليس مجديًا على المدى البعيد.'''}}</ref> يشيرون إلى [[اليمن|بلادهم]] كـ"[[دولة دمية|حديقة خلفية]]" وقد يختلفون في تقييمهم للتمويل السعودي لمجموعات قبلية، فهناك من يراها بأنها حالة طبيعية وربما إيجابية تعكس التقارب [[إثنية|الإثني]] المفترض، وآخرون يرونها ضريبة يمكن التغاضي عنها طالما أن المملكة السعودية تدعم [[إقتصاد اليمن|الاقتصاد]] ولها مشاريع خدمية. فنفوذها في [[اليمن]] جزء من تكامل إسلامي وعربي وله جوانب مشرقة وإن شابته بعض السلبيات، فـ"لا توجد [[سيادة]] وطنية وأصبحت مفهومًا نسبيًا في العالم".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alaraby.co.uk/opinion/2015/3/5/اليمن-بين-السعودية-وإيران|المؤلف=ميساء شجاع الدين|العنوان=اليمن بين السعودية وإيران|التاريخ=Mar 6 2015|الموقع=العربي الجديد (إخوانية)|تاريخ الوصول=Mar 23 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/68789|العنوان=السعودية أم إيران؟.. السؤال الغلط|التاريخ=Mar 2 2015|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Mar 28 2015}}</ref> هذا هو السرد الغالب على طرحهم وفي المقابل، هناك قراءة أخرى لهذه النقاط الغالبة على أطروحاتهم :
 
==== القانون والتداعيات الإجتماعية ====
ال[[دستور اليمن]]ي والقوانين تجرم إستلام أي فصيل سياسي شخصيًا أو باسم الأحزاب وأجزائها المختلفة، للأموال من دولة أخرى،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.idea.int/political-finance/country.cfm?id=243#question-11|العنوان=Political Finance data for Yemen|التاريخ=2003|الموقع=International Institute for Democracy and Electoral Assistance|تاريخ الوصول=Dec 17 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www1.umn.edu/humanrts/arabic/Yemeni_Laws/Yemeni_Laws14.pdf|العنوان=المادة 160|التاريخ=1994|الموقع=قانون العقوبات والجرائم اليمني|تاريخ الوصول=Dec 24 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemen.usembassy.gov/root/pdfs/reports/yemen-corruption-assessment.pdf|العنوان=Yemen Corruption Assessment|التاريخ=Sep 25 2006|الموقع=United States Agency for
International Development|تاريخ الوصول=Jul 14 2014|اقتباس='''Foreign funding of candidates or parties is illegal. While its direct intervention in Yemeni politics has reportedly declined in the last several years, Saudi Arabia is still alleged to funnel support to certain figures and/or trends associated with Islah'''}}</ref> ويشمل ذلك الإعلاميين.<ref name="قانون الصحافة والمطبوعات">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemen-media.gov.ye/DefaultDET.aspx?SUB_ID=418|العنوان=قانون الصحافة والمطبوعات|التاريخ=1990|الموقع=وزارة الإعلام اليمنية|تاريخ الوصول=Dec 24 2014}}</ref><ref name="مولد تلقائيا8">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.sabanews.net/ar/news378439.htm|العنوان=السفير السعودي بصنعاء يجدد موقف بلاده الثابت وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن|التاريخ=Dec 4 2014|الموقع=وكالة سبأ الحكومية|تاريخ الوصول=Dec 4 2014|اقتباس='''من جهته نقل الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت للسفير تهاني نقيب وأعضاء مجلس النقابة على ثقة خادم الحرمين الشريفين بتوليه قيادة البعثة السعودية في اليمن وعبر عن تقدير وارتياح المجلس لمستوى التعاون القائم والذي اثمر عن توفير منح علاجية وتدريبية للنقابة، فضلا عن تفويج المئات من الصحفيين وعائلاتهم في موسمي الحج والعمرة خلال السنوات القليلة الماضية،متمنيا ان تشهد الفترة القادمة توسيع اطر التعاون لتشمل مجالات جديدة خصوصا في مجال الابتعاث الاكاديمي للصحفيين'''}}</ref> صحيح أنه لم يكن للقانون اليد العليا في [[اليمن]]، ولكن مؤيدي النفوذ السعودي لم يقترحوا تجاهله أو تعديله بما يشرعن السلوكيات التي يدافعون عنها في أطروحاتهم.
 
[[اليمن]] بلد متنوع ثقافيًا ودينيًا، هذا التنوع قد يكون مصدرًا للثراء أو للاضطرابات والمشاكل ما حاول أحدهم فرض نفسه على الآخر. ال[[وهابية]] عقيدة دينية سعودية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.freearabs.com/index.php/politics/69-stories/2302-jb-span-al-saud-jb-span-why-they-go-after-isis|المؤلف=Lorenzo Kamel|العنوان=Al Saud: Why They Go After ISIS|التاريخ=2015|الموقع=Free Arabs|تاريخ الوصول=Mar 28 2015}}</ref> وقد يكون أحد الأمور القليلة التي التقى فيها [[اليمن]] مع [[المجتمع الدولي]]، فتمويل السعودية لمجموعات قبلية لم يحدث إشكالًا سوى لليمنيين أنفسهم ولكن دعم ال[[وهابية]] كان له تداعيات أوسع، فهي المسؤول الأول عن ظهور [[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب|الإسلام الراديكالي المسلح]] في البلاد.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Julie Chernov Hwang, Julie Chernov-Hwang|العنوان=Peaceful Islamist Mobilization in the Muslim World: What Went Right|date=2012|الصفحة=157|الناشر=Palgrave Macmillan|الرقم المعياري= 9781137016232}}</ref> من نتائج التبشير السعودي محليًا، إستفزاز ال[[زيدية]] وتشكل ظواهر سلبية مضادة مثل جماعة الحوثيين،<ref name="Sheila Carapico 2007 204">{{مرجع كتاب|المؤلف=Sheila Carapico|العنوان=Civil Society in Yemen: The Political Economy of Activism in Modern Arabia|date=2007|الصفحة=204|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9780521034821}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.thenation.com/article/203225/call-resist-saudi-and-us-aggression-yemen|المؤلف=Sheila Carapico|العنوان=A Call to Resist Saudi (and US) Aggression in Yemen|التاريخ=Apr 3 2015|الموقع=The Nation|تاريخ الوصول=Apr 5 2015|اقتباس='''In fact, it was the ostentation of a large Saudi-funded Salafi institute in the town of Dammaj in Saada province that sparked the local Zaydi revivalist movement initially called the “Believing Youth,” but now known as Ansar Allah, or simply the Houthis'''}}</ref> القضاء على أي إرث [[شافعية|شافعي]] في ال[[ذاكرة ثقافية|ذاكرة الجمعية]]،<ref name="Sheila Carapico 2007 204"/><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.merip.org/mer/mer204/clash-fundamentalisms|المؤلف=Shelagh Weir|العنوان=A Clash of Fundamentalisms
Wahhabism in Yemen|التاريخ=1997|الموقع=Middle East Research and Information Project|تاريخ الوصول=Apr 4 2015|اقتباس='''Wahhabism actively opposes both the main Yemeni schools -- Zaydi Shi‘ism in the north and Shafi‘i Sunnism in the south and in the Tihama. It is closely connected with the political party Islah''', a coalition of tribal, mercantile and religious interests that pursues a mixed social and political agenda}}</ref> ومقاومة كافة محاولات [[نظرية التحديث|تحديث]] بلد شديد التخلف أصلًا ثقافيًا وسياسيًا وإقتصاديًا، فالانتقال من [[ثيوقراطية]] [[الإمامة الزيدية]] إلى ال[[وهابية]] قد لا يلتقي مع المعايير المتعارف عليها ل[[تقدمية|لتقدم]] الثقافي والسياسي.
 
سطر 474:
</ref> بمعنى عدم قدرة الدولة على ممارسة سلطاتها داخل أراضيها.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Marina Ottaway, Julia Choucair-Vizoso eds|date=2007|العنوان=Beyond the Facade: Political Reform in the Arab World|الصفحة=253|الناشر=Carnegie Endowment|الرقم المعياري=9780870032776}}</ref> فشبكة [[المحسوبية]] التي أنشأتها السعودية داخل [[اليمن]] أضعفت الدولة،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Are Knudsen, Basem Ezbidi|date=2014|العنوان=Popular Protest in the New Middle East: Islamism and Post-Islamist Politics|الصفحة=110|الناشر=I.B.Tauris|الرقم المعياري=9781780769134}}</ref> وجعلتها تتتمتع بنفوذ يسمح لها بالتأثير على الأحداث بدرجة مساوية أو أكبر من الحكومة اليمنية نفسها.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|date=2010|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|الصفحة=36|الناشر=Rand Corporation|الرقم المعياري=9780833049742}}</ref>
 
في أكثر من مناسبة، [[الأمم المتحدة]] وحتى سفراء العديد من الدول كانوا يحثون الأطراف السياسية على معالجة مشاكلهم والتوقف عن التعويل على الخارج،<ref name="youtube.com"/><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=12002:0000-00-00 00:00:00&Itemid=|العنوان=مؤتمر صحفي للسفير الأميركي ماثيو تولر|التاريخ=2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Apr 6 2014}}</ref> والتسجيلات لإتصالات [[حميد الأحمر]] و[[جمال بنعمر]] أظهرت أن الأخير حدد [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]].<ref name="مكالمة حميد الاحمر وجمال بنعمر"/> الثقافة السياسية السائدة والقائمة على ال[[زبائنية]] قد تكون عائقًا أمام إستيعاب مفاهيم مثل [[سيادة القانون]] و[[دولة قومية|الدولة القومية]] وال[[سيادة]] و[[سلامة إقليمية|السلامة الإقليمية]]، الثابت هو أنه وإذا لم يستطع [[اليمن]]يون إيجاد حل لمشكلاتهم، فليس بإمكان أحد أن يفعل شيءًا من أجلهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.majalla.com/arb/2009/11/article5510389/حوار-مع-البروفيسور-فريد-هاليداي،-الكا|العنوان=حوار مع البروفيسور فريد هاليداي، الكاتب والأكاديمي، حول مستقبل الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط|التاريخ=2009|الموقع=المجلة (سعودية)|تاريخ الوصول=Apr 6 2015|اقتباس=عادة ما يفشل التأثير الخارجي في إحراز نجاح ملموس، إلا عندما تكون لدى جميع الأطراف المعنية رغبة صادقة في تحقيق ذلك. أما بالنسبة للتدخل الخارجي الذي يتم من خلال إرسال قوات عسكرية، فإنه غالبًا ما يؤدى إلى رد فعل مضاد. ومن الأمثلة الدالة على ذلك ما حدث في لبنان والعراق وأفغانستان في العقود الأخيرة. ولا يملك العالم الخارجي سوى أن يقوم برصد الأحداث وتقديم المشورة. '''ولكن إذا لم يستطع اليمنيون إيجاد حل لمشكلاتهم، فليس بإمكان بقية دول العالم أن تفعل شيئًا من أجلهم.'''}}</ref>
 
في 14 ديسمبر 2015 أصدر المرصد الأورمتوسطي تقرير بالتعاون مع التحالف اليمني لحقوق الإنسان (تحالف رياح السام)، عن حالات الاختطاف في اليمن على يد ميليشيات الحوثي والمجموعات المسلحة الموالية للرئيس"صالح "، وما يتبعها من انتهاكات كاستخدام المختطفين دروعًا بشرية أو إخفاؤهم قسريًا، في المدة منذ تموز (حزيران) 2014 م، ويعتبر أول تقرير يتناول قضية الاختطاف والإخفاء القسري في اليمن.<ref>[http://www.aljazeera.net/news/arabic/2015/12/15/تقرير-يوثق-اختطاف-الحوثيين-لآلاف-اليمنيين تقرير يوثق اختطاف الحوثيين لآلاف اليمنيين<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
 
==== الإنتماء المشترك ====
التقارب [[إثنية|الإثني]] المفترض يتطلب مراجعة عدة مفاهيم ومقارنتها بحالات مشابهة حول العالم. [[اليمن]]يون كمجموعة ثقافية وإثنية، موجودة ومعرفة منذ فترة طويلة قبل تأسيس الجمهورية وقبل المملكة السعودية، لذلك محاولات السعودية إيجاد علاقة [[أبوية]] مع [[اليمن]]، أو تصوير سياستها كذلك،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Ami Ayalon|العنوان=Middle East Contemporary Survey|date=1990|الصفحة=724|الناشر=The Moshe Dayan Center|الرقم المعياري=9780813314495}}</ref> كانت دائمًا وأبدًا تتعرض لمقاومة ورفض مجتمعي.<ref name="Raymond A. Hinnebusch, Anoushiravan Ehteshami 2002 258"/><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Stephen W. Day|العنوان=Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union|date=2012|الصفحة=208|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9781107022157}}</ref> الدول المستقلة التي تجمعها إنتماءات إثنية مشتركة، غالبًا ما تتجاوز التباينات الدينية والآيديولوجية وعلاقاتهم قائمة على إحساس طبيعي غير مصطنع ولا يخضع للتوظيف السياسي أنهم شعب واحد، مثل علاقات [[تركيا]] ب[[أذربيجان]] مثلاً.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Karl R. DeRouen|العنوان=Defense and Security: A Compendium of National Armed Forces and Security Policies|date=2008|الصفحة=839|الناشر=ABC-CLIO|الرقم المعياري=9781851097814}}</ref> كون الأتراك بأغلبية سنية لم يؤثر على علاقتهم بالآذريين الشيعة لإنهم جميعًا [[ترك]]، لم تتأثر العلاقات بحقيقة أن [[أذربيجان]] كانت دولة ضمن [[الإتحاد السوفييتي|الكتلة السوفييتية]] و[[تركيا]] مع [[حلف الناتو]]. [[السعودية]] تعرف عن نفسها كدولة [[وهابية]] وتعمل جاهدة على إيجاد قطبين سني وشيعي في هذا العالم،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtonpost.com/opinions/a-new-generation-of-saudi-leaders--and-a-new-foreign-policy/2015/03/26/2cf83582-d102-11e4-a62f-ee745911a4ff_story.html|المؤلف=Nawaf Obaid|العنوان=A new generation of Saudi leaders — and a new foreign policy|التاريخ=Mar 26 2015|الموقع=Washington Post|تاريخ الوصول=Mar 28 2015|اقتباس='''As the custodian of the holy mosques of Mecca and Medina, Saudi Arabia is uniquely positioned to rise above the fray of the past decade and begin bridging the considerable gaps dividing the main Sunni nations. With almost 90 percent of Muslims identifying as Sunni, and the Saudis at the epicenter of the Sunni world, the Saudis believe they can meet an urgent need for a united Sunni front against Shiite Iran'''}}</ref> تمثل هي [[أهل السنة والجماعة]] وتمثل [[إيران]] [[الشيعة]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.reuters.com/article/2015/03/05/us-saudi-mideast-brotherhood-idUSKBN0M127N20150305|العنوان=Saudi king aims for new Sunni bloc vs Iran and Islamic State|التاريخ=mar 5 2015|الموقع=Reuters|تاريخ الوصول=Mar 28 2015}}</ref> مع تجاهل كافة التباينات والتنوع الموجود تحت هذان التصنيفان.
 
في بلد متنوع ثقافيًا ودينيًا، من شأن أي ضغوط ثقافية من هذا النوع أن تخلق إضطرابات وشروخ مجتمعية عميقة، ال[[وهابية]] ليست آيديولوجية سياسية أو إقتصادية يمكن إستعارتها أو تبنيها والتكامل معها هو تقويض لأي مستقبل يمني ببناء دولة [[ديمقراطية ليبرالية|ديمقراطية]]. هناك جوانب أخرى تفند هذه الفرضية كذلك، مثل حقيقة أن [[القومية العربية]] حوربت سعوديًا بـ"عالميتها الإسلامية"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2015/04/03/egypts-vietnam-yemen-nasser-sisi/|المؤلف=JESSE FERRIS|العنوان=Egypt’s Vietnam|التاريخ=2015|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Apr 6 2015|اقتباس='''Back in the 1960s, King Faisal cast about for a source of legitimacy that would aid him in his competition with the immensely popular leader of pan-Arabism, Nasser. Religion was a convenient choice: The Saudis held custody over the holy sites of Islam, Nasser’s Arab socialism left him open to charges of impiety, and King Faisal’s most likely ally in the struggle against Nasser, the Shah of Iran, shared his Muslim faith, if not his denomination. Nor did sectarian differences stand in the way of Riyadh’s alliance with the mostly Zaidi Shiite opponents of Egypt’s intervention within Yemen'''}}</ref> مذكرات الرئيس [[دوايت آيزنهاور|آيزنهاور]] تشير كيف فكرت [[الولايات المتحدة]] في بناء صورة ملوك السعودية كـ"مراجع روحية" لمواجهة سياسات [[جمال عبد الناصر]] العدوانية.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Salim Yaqub|العنوان= Containing Arab Nationalism: The Eisenhower Doctrine and the Middle East|date=2004|الصفحة=44|الناشر= University of North Carolina Press|الرقم المعياري=9780807855089}}</ref> وتعاونت مع [[إسرائيل]] خلال [[ثورة 26 سبتمبر|الحرب الأهلية في الستينات]] لتوفير الإمدادت الجوية لل[[مرتزقة]] والمقاتلين الملكيين،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.foreignaffairs.com/articles/143295/asher-orkaby/houthi-who|المؤلف=Asher Orkaby|العنوان=Houthi Who?|التاريخ=Mar 25 2015|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=Apr 9 2015|اقتباس='''According to the personal papers of British Lieutenant Colonel Neil McLean, one of the sheiks declared in disbelief, “Look, even God is helping the imam.” The aircraft, flown by members of the Israeli Air Force’s International Squadron, had been carrying packages containing munitions, medical supplies, and money for the imam’s war against the Yemeni republic and the Egyptian army'''}}</ref> وهو ما أكده كل من [[شبتاي شافيت]] و[[أرييل شارون]] بعد ثلاثة عقود من توقف الحرب.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Clive Jones|العنوان=Britain and the Yemen Civil War, 1962-1965: Ministers, Mercenaries and Mandarins : Foreign Policy and the Limits of Covert Action|date=2010|الصفحة=136|الناشر=Sussex Academic Press|الرقم المعياري=9781845191986}}</ref> المسألة ليست تقييم لخطأ أو صواب أو مبرر لسياسات عدوانية إتجاه [[إسرائيل]]، فهي كانت في حرب مع [[مصر]] ورأتها فرصة لإستنزاف المصريين ولم يهتموا لطبيعة النظام في [[اليمن]]. الفكرة هي أن [[القومية العربية]] لم تكن يومًا ما عاملًا مهمًا في سياسة السعودية بقدر "مصالحها"، قيادتها السياسية براغماتية وبامكانها التنقل من معسكر لآخر متى أرادت،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.thenation.com/blog/202753/whats-really-behind-saudi-attack-yemen|المؤلف=Juan Cole|العنوان=What’s Really Behind the Saudi Attack on Yemen|التاريخ=2015|الموقع=The Nation|تاريخ الوصول=Apr 5 2015|اقتباس='''The Saudi government is more pragmatic than usually recognized, and it can abide left-of-center nationalist regimes as long as they do not denounce Riyadh. But political Islam scares the geriatric royal family to no end if it is not under their control.'''}}</ref> أمرٌ قد لا يكون واضحًا ل[[زبائنية|زبائن]] السعودية في [[اليمن]] و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحيين]] منهم تحديداً.
 
القومية العربية آيديولوجية سياسية وليست إنتماءً إثنيًا،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=John L. Esposito|العنوان=Islam and Politics|date=1998|الصفحة=74|الناشر=Syracuse University Press|الرقم المعياري=9780815627746}}</ref> لإنها لو كانت لعرّف المسيحيون فيما يسمى ب[[العالم العربي]] أنفسهم كعرب تلقائيًا، ولكن معظمهم لا يفعلون.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Vincent L. Wimbush|العنوان=MisReading America: Scriptures and Difference|date=2013|الصفحة=277|الناشر=Oxford University Press|الرقم المعياري= 9780199977338}}</ref> عدا حقيقة أنه ومنذ إنحسار [[القومية العربية]] في السبعينيات، تحولت إلى مجرد توظيف دعائي عند الحاجة وفي حالة [[اليمن]]، يمكن إستعمالها لتبرير الإرتزاق السياسي.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=hhTo5ku2ckw|العنوان=حسين عبدالله الأحمر يتحدث عن السعودية ودعمها له ولمشائخ ومنظمات يمنية ودورها في اليمن|التاريخ=Nov 16 2012|الموقع=يوتيوب (مقابلة حسين الأحمر مع اعلامية اسمها رحمة حجيرة|تاريخ الوصول=Jan 4 2014|اقتباس=عندما سُئل حسين الأحمر عام [[2012]] ما إذا كان يعتبر استلامه الأموال من السعودية [[خيانة عظمى]] رد بالقول: إذا استلمت أموال للتخريب، واستلمت أموال لاقلاق الأمن والاستقرار. ولكن السعودية.. نحنا نعتبر نفسنا والسعودية أخوة يجمعنا الدين.. علاقة [[علي عبد الله صالح]] بالسعودية علاقة رئيس دولة لكن نحن علاقتنا تاريخية ولها جذور بعيدة .. علاقتنا بالفكر والدين والعقيدة والمصير}}</ref> هذا ليس نفيًا بأن [[اليمن]] ينتمي تاريخيًا لمنظومة ثقافية متقاربة بين شعوب المنطقة أو يقترح عدم وجود مصالح مشتركة، ولكن لديه قوميته الخاصة،<ref name="Raymond A. Hinnebusch, Anoushiravan Ehteshami 2002 258"/> لديها أفكارها وظروفها فوفقا ل[[فريد هاليداي]]، ما يميز [[قومية يمنية|القومية اليمنية]] أنها لا تعتبر تاريخها قبل الإسلام [[جاهلية]]، والصراعات ومشاكل الحدود وعوامل أخرى كلها امتزجت، بقدر قليل من التبسيط، لتشكل عدوًا قوميًا رئيسيًا لليمن هو السعودية، نقلا عن هاليداي.<ref name="Fred Halliday 2013 40">{{مرجع كتاب|المؤلف=Fred Halliday|العنوان=Nation and Religion|date=2013|الصفحة=40|الناشر=Saqi|الرقم المعياري= 9780863567193}}</ref> ذلك لإن القومية العربية تشكلت خارج الجزيرة العربية خلال [[الحرب العالمية الأولى]] وكانت تهدف إلى مقاومة عدو إستعماري ينتمي لمنظومة ثقافية ولغوية مختلفة، بينما كانت [[شبه الجزيرة العربية]] تحوي دولًا مستقلة اشتبكت في سياسات وصراعات بينية مدفوعة وطنياً.<ref name="Fred Halliday 2013 40"/>
 
التماهي مع التوظيف الدعائي للقومية العربية كلف البلاد الكثير وأثر على مصالحها الحقيقية مع الدول المطلة على [[البحر الأحمر]] و[[القرن الأفريقي]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert I. Rotberg|العنوان=Battling Terrorism in the Horn of Africa|date=2005|الصفحة=2|الناشر=Brookings Institution Press|الرقم المعياري=9780815775706}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Christopher Boucek, Marina Ottaway|العنوان=Yemen on The Brink|date=2010|الصفحة=25|الناشر=Carnegie Endowment|الرقم المعياري=9780870033292}}</ref> أخيرًا، لو كان للتقارب الإثني المفترض دور في السياسات، لكان [[اليمن]] عضوًا في [[مجلس التعاون الخليجي]]، ولما أُعتبروا مرتبة وضيعة إجتماعيًا في نظر السعوديين، حتى على مستوى المنضمين [[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب|للتنظيمات الارهابية]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Thomas Small, Jonathan Hacker|العنوان=Path of Blood: The Story of Al Qaeda's War on Saudi Arabia |date=2014|الصفحة=67|الناشر=Simon and Schuster|الرقم المعياري=9781471135750}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Layla Al-Zubaidi, Matthew Cassel|العنوان=Writing Revolution: The Voices from Tunis to Damascus|date=2013|الصفحة=158|الناشر=I.B.Tauris|الرقم المعياري=9781780765402}}</ref> صحيفة ال[[جيروزالم بوست|جيروسلم بوست]] ال[[إسرائيل]]ية كتبت إذا كان هناك أي شيء يرمز إلى العلاقات بين [[اليمن]] و[[السعودية]] هي مسألة الـ"زواج السياحي" التي انتشرت في [[محافظة إب]] بوسط البلاد.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jpost.com/Middle-East/Playing-big-brother-to-Yemen-Saudis-breed-resentment|المؤلف=Judith Spiegel|العنوان=Playing big brother to Yemen, Saudis breed resentment|التاريخ=2011|الموقع=Jerusalem Post|تاريخ الوصول=Mar 29 2015}}</ref>
 
==== الأمن ====
سطر 492:
كلها سياسات لا علاقة لها بـ"أمن السعودية" ومع ذلك، رأت أن إنقلاب [[إبراهيم الحمدي]] أمرٌ إيجابي لمجرد أنه تظاهر بعدائه ل[[حسن محمد مكي|حسن مكي]]، فأقال الأخير وعين قبليًا يدعى [[محسن العيني]]. توسطت السعودية بين [[إبراهيم الحمدي]] وزعامات قبلية، بغض النظر عن الإشكال الواضح في توسط دولة أجنبية بين رئيس ومواطنيه، هي لم تكن طرفًا محايدًا فبرغم توسطها أبقت على إستمرار تدفق الأموال إليهم لإنها تراهم ورقة مساومة. فور ظهور بوادر استقلال [[إبراهيم الحمدي]]، هرعت السعودية لدعم [[عبد الله الأحمر]] وأضرابه.<ref name="Uzi Rabi 2014 73"/> لم يهدد [[إبراهيم الحمدي]] السعودية، تخلص من أعدائه وحاول إنهاء تعدد اللاعبين وتقوية الحكومة المركزية، فأنشأ مؤسسات عديدة مثل هيئات التطوير التعاوني والهيئة العليا لمكافحة الفساد والهيئة العليا للانتخابات، وكلها محاولات من جانبه لإضعاف نفوذ مشايخ القبائل. فأعلنوا عام [[1977]] "الجهاد ضد [[إبراهيم الحمدي]] الشيوعي والكافر".<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Uzi Rabi|العنوان=Yemen:: Revolution, Civil War and Unification|date=2014|الصفحة=75|الناشر=I.B.Tauris|الرقم المعياري=9780857737717}}</ref>
 
الحمدي لم يكن "يسارياً" أي كان يعني ذلك، ولم يرد مواجهة [[عبد الله الأحمر]] بقدر ما عمل على كسب الدوائر الانتخابية في شمال [[صنعاء]] بمشاريع التنمية والخطابات الوطنية عن ضرورة الوقوف بجانب الحكومة المركزية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/1976SANA04359_b.html|العنوان=Opposition To al-Hamdi|الموقع=Wikileaks Cables|التاريخ=1976|تاريخ الوصول=Jun 10 2014|اقتباس='''al-Hamdi wants to isolate rivals rather than confront them, bring over their constituencies by development projects and nationalist appeal of central government. If pushed too far, he has it in him to strike back very hard even though he then contrives circumstances to exonerate himself. We don't expect al-Hamdi to over-react in this case. He has contrived no-win situation for Abdallah, who must either strike out at al-Hamdi or petition for clemency'''}}</ref> أُغتيل عام [[1977]] لإنهم لم يريدوا مواجهة مباشرة معه نظرًا لشعبيته قبل يوم واحد من زيارته ل[[عدن]] لبحث الوحدة مع [[سالم ربيع علي|الرئيس سالمين]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Charles Tripp|date=1984|العنوان=Regional Security in the Middle East|الصفحة=34|الناشر=international Institute for Strategic Studies|الرقم المعياري=9780566006739}}</ref> فهذه أمثلة تظهر أن المسألة الأمنية وإن كانت منطقية بسبب وجود الحدود المشتركة، فهي ليست بأهمية إبقاء [[اليمن]] تابعًا بمؤسسات ضعيفة و[[سيادة]] محدودة عرضة للمقايضة والمساومة والابتزاز.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Stephen M. Walt|العنوان=The Origins of Alliance|date=2013|الصفحة=232|الناشر=Cornell University Press|الرقم المعياري=9780801469985}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=J.E. Peterson|العنوان=Saudi Arabia and the Illusion of Security|date=2013|الصفحة=24|الناشر=Routledge|الرقم المعياري= 9781136051524}}</ref> إذ تبقى مسائل الديمقراطية، الاستقلال السياسي والإقتصادي، صعود القومية في [[اليمن]] عوامل توتر وإضطراب للسعودية.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Hassan Hamdan al-Alkim|العنوان=Dynamics of Arab Foreign Policy-Making in the Twenty-First Century: Domestic Constraints and External Challenges |date=2012|الصفحة=41|الناشر=Saqi|الرقم المعياري=9780863568084}}</ref>
 
==== الدعم الاقتصادي ====
سطر 498:
في صناعة النفط والواردات والتجهيز، والتعبئة والتغليف وتوزيع السلع، وهذه النخب عناصر أساسية من أزمة البلاد. الطبقة المتوسطة تنفق أكثر من نصف دخلها على أساسيات مثل الماء والكهرباء والغذاء. مؤيدي النفوذ السعودي يشيرون إلى هذه النقطة وهي أن [[اليمن]] بلد فقير والسعودية تدعمه إقتصاديًا، وبالفعل، المساعدات الإقتصادية السعودية ساعدت على الاستقرار الاقتصادي عدة مرات. ولكن هذه النظرة قاصرة ولا تسلط الضوء على جوانب أخرى من المسألة، أهمها أن [[اليمن]] وبرغم "المساعدات"، لا يزال من [[البلدان الأقل نماء|الدول الأقل نماءً]] في العالم. مقارنة بدول أخرى لا تملك نفس الموارد الطبيعية ومرت بحروب أهلية وتمكنت خلال فترات قياسية لا تتجاوز الـ20 عامًا من الاصلاحات الهيكلية والدعم الخارجي من تحسين أوضاعها المعيشية وتوقعاتها الاقتصادية بشكل مطرد، يسمع [[اليمن]]يون عن دعم إقتصادي منذ 50 عامًا، وهو ما يعني أن هناك أمرًا ليس صحيحًا تمامًا.
 
هناك أولويات للاقتصاد، على المدى القصير، يجب تعزيز الاستدامة المالية، وتشجيع النمو المرتفع والشامل. وإعادة توجيه الميزانية بتحسين [[برامج الامتثال الضريبي|الامتثال الضريبي]] وتخفيض أو رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتحسين [[وساطة مالية|الوساطة المالية]] والرقابة المصرفية. على المدى المتوسط، هناك تحديات تحقيق النمو المرتفع وخلق فرص العمل، وتنويع هياكل الإنتاج والتصدير، خفض [[دين عام|الدين العام]]، معالجة أوجه القصور في تكرير وتسويق النفط، توليد الكهرباء، وشركات الدولة بشكل عام، تحسين بيئة الأعمال، وتبني سياسة نقدية حكيمة لتمويل استثمارات القطاع الخاص، وإجراء تحسينات جذرية في الحوكمة والشفافية. لا يمكن مواجهة هذه التحديات و[[اليمن]] في أحسن حالاته دولة هشة على حافة الفشل، ولكنها ليست [[دولة فاشلة|فاشلة تمامًا]]، متهادٍ ربما الكلمة الأدق للوضع الذي تفضله المملكة السعودية ووجهت سياستها لتحقيقه.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=William Mark Habeeb, Rafael D. Frankel, Mina Al-Oraibi|date=2012|العنوان=The Middle East in Turmoil: Conflict, Revolution, and Change|الصفحة=207|الناشر=ABC-CLIO|الرقم المعياري=9780313339141}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Tom Lansford|العنوان=Political Handbook of the World 2014|date=2014|الصفحة=1605|الناشر=CQ Press|الرقم المعياري=9781483333274}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-bab.com/blog/2015/march/yemen-saudi-relations.htm#sthash.LzEV9QQC.PZsy7kS5.dpbs|المؤلف=Brian Whitaker|العنوان=Yemen and Saudi Arabia
A historical review of relations|التاريخ=Mar 26 2015|الموقع=al-Bab|تاريخ الوصول=Mar 29 2015|اقتباس='''According to this view, Saudi interests are best served by keeping Yemen “on the wobble” (as one western diplomat put it) – though not so wobbly that regional stability is jeopardized'''}}</ref>
 
سطر 504:
|date=2010|العنوان=Yemen:Dancing on the Heads of Snakes|الصفحة=133|الناشر=Yale University Press|الرقم المعياري=9780300167344}}</ref> وادعت أن المناطق النفطية في [[شبوة]] و{{المقصود|مأرب|مأرب}} جزء من أراضيها عام [[1986]] لعرقلة قيام الوحدة،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert D. Burrowes|العنوان=Historical Dictionary of Yemen|date=2010|الصفحة=234|الناشر=Rowman & Littlefield|الرقم المعياري=9780810855281}}</ref> واحتلت [[جزيره الدويمة (ميدي)|جزيرة الدويمة]] عام [[1998]] وتفاوضت على حق [[اليمن]] في التنقيب تحت الماء، وتحرض قبليين على ضرب أنابيب النفط في {{المقصود|مأرب|مأرب}} و[[محافظة الجوف|الجوف]] منذ عام [[1998]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Anoushiravan Ehteshami, Emma C. Murphy|العنوان=The International Politics of the Red Sea|date=2013|الصفحة=112|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781136670749}}</ref> بالتأكيد، لأولئك القبليين مصالحهم الخاصة ولكن، هذا لا يأتي بمعزل عن التمويل السعودي لهم لعرقلة الحكومة المركزية عن فرض سيطرتها على تلك المناطق.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Jonathan Schanzer|العنوان=Al-Qaeda's Armies: Middle East Affiliate Groups & the Next Generation of Terror|date=2005|الصفحة=69|الناشر=SP Books|الرقم المعياري=9781561718849}}</ref>
 
مخزون [[اليمن]] من النفط والغاز ليس كذلك المتوفر في الدول المجاورة له، ولا يشترط أن يكون لتحقيق الأهداف الاقتصادية،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Steven C. Caton|العنوان=Yemen|date=2013|الصفحة=122|الناشر=ABC-CLIO|الرقم المعياري=9781598849288}}</ref> ولكنه أعلى بمراحل من دول أخرى ويكفي للاستهلاك المحلي والتصدير، فالمشكلة الحقيقية سياسية وإجتماعية والتي تلقي بظلالها على منسوب الأمن في البلاد.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.eia.gov/countries/cab.cfm?fips=ym|العنوان=Yemen|التاريخ=2014|الموقع=U.S Energy Information Administration|تاريخ الوصول=Mar 30 2015|اقتباس='''Although Yemen is not a major hydrocarbon producer relative to several other countries in the Middle East, the country has sufficient oil and natural gas resources for both domestic demand and exports. However, Yemen's difficult security environment hinders the production and transport of those resources'''}}</ref> لذلك، الحديث عن دعم إقتصادي سعودي مع تمويل لميليشيات قبلية بغرض منع الحكومة من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، قد لا يكون منطقيًا لإن ضعف الدولة سياسيًا سينعكس طبيعيًا على أدائها الاقتصادي.
 
==== العمالة المهاجرة ====
يشيرون كذلك للعمالة [[اليمن]]ية في السعودية وبما أن السعودية تستضيف ما يقارب مليون عامل، فهذا أكبر الأمثلة الدالة على "عمق العلاقات" و"أواصر القربى" إلى آخر ذلك من التعابير المستخدمة. في الحقيقة، معاملة العمال اليمنيين كانت أحد أهم الأسباب خلف كراهية السعودية في [[اليمن]]،<ref name="Shalom Staub 1989 74">{{مرجع كتاب|
المؤلف= Shalom Staub|العنوان=Yemenis in New York City: The Folklore of Ethnicity|date=1989|الصفحة=74|الناشر=Balch Institute Press|الرقم المعياري=9780944190050}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Jason Burke|العنوان=Al-Qaeda: The True Story of Radical Islam|date=2004|الصفحة=140|الناشر=I.B.Tauris|الرقم المعياري=9781850436669}}</ref> لأن معظم اليمنيين لديه خلفية بسيطة وصورة غير مكتملة عن الجانب المتعلق بتمويل [[زبائنية|زبائن]] سياسيين وقبليين، وغالبًا ما يكون ردهم باستدعاء "الأخوة الإسلامية" و"مراعاة الجوار".<ref name="Shalom Staub 1989 74"/> منذ التسعينات و[[اليمن]]يون يطالبون دول [[مجلس التعاون الخليجي]] ضم بلادهم مستعملين ادعاءات "التقارب الثقافي والديني والجوار"، فمُنح [[اليمن]] عضوية مراقب عام [[2001]] وفي عام [[2011]] طلبت [[السعودية]] من [[الأردن]] و[[المغرب]] الانضمام للمجلس. على الصعيد المجتمعي، 18% من سكان دول المجلس موافقون على انضمام [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.thenational.ae/news/uae-news/potential-new-gcc-additions-may-be-received-warily-poll|المؤلف=Hamida Habib|العنوان=Potential new GCC additions may be received warily: poll|التاريخ=2011|الموقع=The National|تاريخ الوصول=Apr 12 2015}}</ref> السبب الرئيسي لعدم فعالية مناشدات "الأخوة الإسلامية والعربية"، أن دول المجلس تبحث عن عمالة غير مسيسة لذلك يفضلون العمالة الآسيوية، فكل مظاهر التسيس في تلك المجتمعات مردها عمال أجانب يتحدثون العربية وقد يكونون مؤدلجين سياسيًا، كما أن مناشدات تفضيل العمالة اليمنية ليست منطقية لإن اقتصاد السوق قائم على [[عرض وطلب|العرض والطلب]] ولا يمكن للحكومات أن تفرض على الشركات توظيف جنسية معينة أو تحديد نسب توظيف خاصة وهم يعانون مع هذه الشركات لتوظيف مواطنيهم.
 
هناك تداعيات سلبية لهذه العمالة، فمع إستثناء التواصل التجاري ل[[حضرموت]] ب[[جنوب شرق آسيا]] و[[الهند]]، [[اليمن]]يون لم يهاجروا بهذه الأعداد إلا بعد إنهاكهم في [[ثورة 26 سبتمبر|الحرب الأهلية في الستينات]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Steven C. Caton|العنوان=Yemen|date=2013|الصفحة=119|الناشر=ABC-CLIO|الرقم المعياري=9781598849288}}</ref> مع إرتفاع عائدات النفط في السبعينيات، تزايد الطلب السعودي للعمال وبلغ عدد اليمنيين قرابة 1.4 مليون عامل عام [[1981]] من أصل 6 ملايين يمني حينها.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Ragaei el Mallakh|العنوان=The Economic Development of the Yemen Arab Republic (RLE Economy of Middle East)|date=1981|الصفحة=43|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781317598114}}</ref> هذا النزوح يترك الحقول الزراعية فارغة لهجرة المعيل، فيتزايد الضغط على الأطفال والنساء والمسنين للعمل وهو ما سيؤدي لرداءة وضعف الإنتاج إن توفر أصلًا، مما يضطر الدولة أو المؤسسة لإستقدام عمالة أجنبية لتسد الفراغ الذي أحدثته هجرة عامل قروي غير مدرب.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Ragaei el Mallakh|العنوان=The Economic Development of the Yemen Arab Republic (RLE Economy of Middle East)|date=1981|الصفحة=45|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781317598114}}</ref>
 
هجرة العمالة أدت إلى إرتفاع معدل الأجور اليومي لعمالة رديئة، وتركت عائلات بأكملها في الأرياف تعتمد على ما يرسله لها معيلها المهاجر. يقضي العامل ثلاث أو خمس سنين وربما أكثر، ثم يعود إلى [[اليمن]] ويصرف مدخراته التي جمعها خلال الاغتراب على السلع الاستهلاكية أو الاستثمار في أرض، سيارة أجرة أو افتتاح متجر. ولكن كمية الأراضي محدودة وكلفتها مرتفعة على نحو متزايد وبامكان الدولة أن تدعم عدد قليلًا من المتاجر. بسبب محدودية الاستثمار وإرتفاع معدل الواردات، تتزايد معدلات ال{{المقصود|تضخم|تضخم}} بنسب 70-80% سنوياً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jepeterson.net/sitebuildercontent/sitebuilderfiles/Yemen_Arab_Republic_and_the_Balance_of_Politics.pdf|المؤلف=J E. Peterson|العنوان=The Yemen Arab Republic And The Politics Of Balance|التاريخ=1981|الصفحات=256|الناشر=Routledge}}</ref> ومن أكبر سلبيات هذه الظاهرة على النمو الداخلي هو الاعتماد المتزايد على السلع المستوردة حيث وصلت إلى ما نسبته 90% من مجمل الأغذية في [[اليمن]]. إستيراد المواد الغذائية، فضلا عن كونه أكبر قطاعات الأعمال في البلاد، قلل من الحاجة إلى توظيف العمالة الزراعية، إنشاء قطاع إنتاجي محلي قوي، وبناء [[توزيع (تجارة)|نظام توزيع]] فعَّال. وطالما أن باب الهجرة مفتوح، مامن حاجة للعامل لتطوير تقنياته الزراعية فلا زال معظم المزارعين في [[اليمن]] يعتمدون على وسائل بدائية لل[[حراثة]].
 
الاعتماد على التحويلات يخلق بيئة إقتصادية هشة ومتقلبة، فالتحسن في [[ميزان المدفوعات]] بسبب التحويلات يكون هشًا للغاية عندما يتم استخدام التحويلات لملئ فجوة في [[ميزان تجاري|الميزان التجاري]]، فلا يمكن تغيير أنماط الإستهلاك بسهولة ويكمن الخطر في حقيقة أن الدخل الناتج عن التحويلات متقلب وغير مستدام، غالبًا لظروف سياسية في حالة [[اليمن]]. النمو الهائل لمعدلات الاستهلاك الشخصي يؤدي لتدهور [[ميزان تجاري|الميزان التجاري]] ما لم يقابل الطلب المتزايد باستجابة من المنتجين المحليين، وإلَا فإن الطلب المتزايد سيعبر عن نفسه عبر الضغوط ال{{المقصود|تضخم|تضخم}}ية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.academia.edu/2961115/International_labour_migration_Consequences_for_countries_of_origin|المؤلف=Jørgen Carling|العنوان=International labour migration: Consequences for countries of origin|التاريخ=1996|الموقع=Department of Sociology and Human Geography University of Oslo|تاريخ الوصول=Apr 13 2015}}</ref> بشكل عام، الهجرة أدت إلى شح العمالة، إرتفاع معدلات ال{{المقصود|تضخم|تضخم}}، إرتفاع تكاليف الإنتاج بما يحد من جدوى الإنتاج المحلي، الاعتماد على الواردات وتزايد العجز في [[حساب جاري|الحساب الجاري]]، وكلها من أكبر مهددات ال[[تنمية]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Ragaei el Mallakh|العنوان=The Economic Development of the Yemen Arab Republic (RLE Economy of Middle East)|date=1981|الصفحة=50|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781317598114}}</ref>
 
هناك جوانب إجتماعية كذلك مثل تعميم مظاهر ثقافية سعودية في [[اليمن]]، لم يقدم [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] على فرض الفصل بين الجنسين في المدارس العامة عام [[1994]] إلا بعد طرد هولاء العمال من السعودية،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert E. Miller, Rick Wilford |العنوان=Women, Ethnicity and Nationalism: The Politics of Transition|date=2004|الصفحة=122|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781134695492}}</ref> انتشرت العباءة السوداء والنقاب حتى بين ال[[زيدية]]، وأصبح من السهل إلقاء اللوم لكل مشاكل [[اليمن]] على "الابتعاد عن الإسلام الصحيح".<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert E. Miller,Rick Wilford|العنوان=Women, Ethnicity and Nationalism: The Politics of Transition|date=2004|الصفحة=122|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781134695492}}</ref> فهناك شروط إجتماعية للتنمية الاقتصادية، والطريقة التي يعمل ويفكر بها مجتمع ما مهمة في تحديد إزدهاره إقتصاديًا من عدمه.
 
== أهداف الحوثيين ==
منذ عام [[2004]]، تنوعت الإفتراضات عن أهداف جماعة الحوثيين، والحوثيون أنفسهم أحد أسباب تعدد وتناقض الإفتراضات بشأن أهدافهم بسبب عمومية وضبابية تصريحاتهم وتطورها وتغيرها من فترة لأخرى. المؤكد هو أن جماعة الحوثيين حركة متغيرة ولم تعد تلك الحركة الطلابية المعنية بالدفاع عن التقاليد [[الزيدية]] أمام التمدد [[وهابية|الوهابي]] الممول سعوديًا، بل ربما الحوثيون أنفسهم لا يعرفون أهدافهم،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2012/02/27/yemens-houthi-movement-and-the-revolution/|المؤلف=Madeleine Wells|العنوان=Yemen’s Houthi movement and the revolution|التاريخ=2012|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Apr 7 2015|اقتباس='''Ultimately, despite so much speculation about what the Houthis want, it is not clear they actually know'''}}</ref> وماهية حركتهم بالضبط في هذه المرحلة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.c-span.org/video/?324094-1/discussion-political-unrest-yemen|العنوان=Political Unrest in Yemen|التاريخ=Jan 30 2015|الموقع=C-SPAN|تاريخ الوصول=Jan 30 2015|اقتباس='''I think the huthi is a changing organization. It is not the same thing it was when it began. And i think it's also not, itself sure what it is at this point and some of the confusion comes from within the huthi movement. The huthi movement really began as college students, defensive revival of Zaydism in the late '80s and early '90s. And from there, they were counteracting influences coming from Saudi Arabia and from the republican government, Wahhabiism and Salafism up in the north'''}}</ref> شارك مقربون من عائلة الحوثي في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار]]، ولا تتوفر معلومات عن مدى شعبية الجماعة وحجم الآيديولوجيين في أوساط المؤيدين لما أصبح يُعرف بـ"أنصار الله"، [[عبد الملك الحوثي]] لم يحدث تغييرًا في خطاب [[حسين بدر الدين الحوثي|أخيه]] الراحل و[[بدر الدين الحوثي|والده]] وبرغم أنه لم يدلي بأي تصريح أو خطاب معادٍ [[ديمقراطية ليبرالية|للديمقراطية]]، لم يظهر أي إشارات أنها هدف من أهداف جماعته وظل يردد نثريات أخيه عن مؤامرات مزعومة لل[[يهود]] و[[الولايات المتحدة]].
 
عندما يٌسئل الحوثيون عن أهدافهم، يدلون باجابات مثل "رفع الظلم وعودة الحقوق المغتصبة وتوفير الأمن للبلد".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aljazeera.net/programs/behindthenews/2014/12/31/حتى-متى-يحتمل-اليمن-تدهور-أوضاعه|العنوان=حتى متى يحتمل اليمن تدهور أوضاعه|التاريخ=|الموقع=|تاريخ الوصول=}}</ref> أو "مشروع [[عبد الملك الحوثي]] مشروع عالمي بحدود القرآن"،<ref name="مولد تلقائيا6"/> وهي تصريحات لا يُمكن إستخلاص أي شيء منها. وأدلوا أكثر من مرة أن [[اليمن]] لا يحتويهم بقدر "الأمة الإسلامية"، فهي ليست جماعة وطنية ومثل كافة الحركات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإسلامية]]، لا يؤمنون ب[[دولة قومية|الدولة القومية]] أصلًا فحدودهم بـ"حدود القرآن". الأمر الوحيد الذي يُمكن فهمه من هذا أن الجماعة ليست حركة سياسية وتقاتل لأجل هدف قد لا يكون له علاقة بهذا العالم، على مستوى القواعد على الأقل. وبحلول العام [[2015]]، لا تزال أهدافهم غير واضحة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://globalriskinsights.com/2015/02/yemens-houthi-rebels-goals-unclear/|المؤلف=Chris Solomon |العنوان=YYemen’s Houthi rebels’ goals remain unclear|التاريخ=Feb 5 2015|الموقع=Global Risk Insight|تاريخ الوصول=Apr 5 2015}}</ref>
 
شاركوا في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار]] ولكنهم خالفوا ونقضوا كل ما قالوا أنها أسباب قتالهم أو مطالبهم الرئيسية في السابق مثل ال[[مواطنة]] المتساوية و[[حرية الدين]] والتوقف عن عسكرة الحياة في [[صعدة]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/09SANAA2185_a.html|العنوان=Who are the houthis, part one: what are they fighting for?|التاريخ=2009|الموقع=Wikileaks Cables|تاريخ الوصول=Apr 5 2015}}</ref> هي مطالب مشروعة ولكنهم تجاوزوها بحلفهم مع [[علي عبد الله صالح]] وإستيلائهم على الدولة، عدا أن خطابات [[حسين بدر الدين الحوثي]] لم تشر إلى ال[[مواطنة]] المتساوية و[[حرية الدين]] بل هاجمتها وانتقصت من هذه المفاهيم كثيراً. في [[21 سبتمبر]] [[2014]]، كان أمام الحوثيين فرصة لإحداث تغيير إيجابي في [[اليمن]] عقب هزيمة [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وطرد حلفائه [[علي محسن الأحمر|العسكريين]] و[[حميد الأحمر|القبليين]]، اختار [[عبد الملك الحوثي]] أن يُضيِّع بصيص الأمل الذي لاح حينها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://en.qantara.de/content/the-crisis-in-yemen-the-primacy-of-stability-over-real-change|المؤلف= Marie-Christine Heinze|العنوان=The primacy of stability over real change|التاريخ=Jan 30 2015|الموقع=Qantra|تاريخ الوصول=Feb 2 2015|اقتباس='''The expulsion of certain corrupt elites from Sanaa in the wake of their September 2014 victory also gave rise to hope. However, it now seems as if the Houthis have become their own worst enemy'''}}</ref>
 
يمكن إستخلاص بضعة مظاهر دالة على طبيعة الحوثيين، هم [[معاداة أمريكا|معادون للولايات المتحدة]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansarallah.net/articles/7835|العنوان=خطر دخول أمريكا إلى اليمن|التاريخ=2013|الموقع=موقع أنصار الله|تاريخ الوصول=Apr 6 2015}}</ref> [[معاداة السامية|معادون لليهود]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansarallah.net/articles/7696|العنوان=ملزمة مسؤولية أهل البيت عليهم السلام|التاريخ=2013|الموقع=موقع أنصار الله|تاريخ الوصول=Apr 6 2015|اقتباس='''اليهود معروفون بذكائهم، وخبثهم، ومكرهم، وخططهم، واهتمامهم، وجدهم، ونشاطهم.. لماذا لا يكون أهل البيت هم أكثر وأكثر جدًا، واهتمامًا من أجل هذا الدين، ومن أجل عباد الله، ومن أجل إبطال كيد وخبث أولئك الذين قد ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، إن هذا يمس بحكمة الله، إذ يمكن أن يقال: إن كان أهل البيت هكذا هم أغبياء فلماذا توكل إليهم مسئولية وراثة الكتاب، وحمل الدين، وهداية الأمة، وقيادتها، وهاهم يبدون أغبياء أمام ما يعمل اليهود؟ يبدون مهملين، مضيعين، مقصرين أمام جد واهتمام اليهود في إفساد عباد الله، في محاربة دين الله؟'''}}</ref> [[كراهية الأجانب|يكرهون الأجانب]] ويعتبرون السياح الغربيين جواسيس وعامل إفساد للقيم،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansarallah.net/articles/9972|العنوان=ملزمة : لتحذن حذو بني إسرائيل|التاريخ=2014|الموقع=موقع أنصار الله |تاريخ الوصول=Apr 5 2015|اقتباس='''الغربيون هم من يخرجون النساء بشكل سائحات إلى اليمن، ويقولون بأنه يعجبهم البيوت القديمة في صنعاء باعتبارها نمط معماري قديم! إنهم يريدون أن يدخلوا إلى داخل الأحياء السكنية.. هناك بيوت في صنعاء، - وبعضها وللأسف الشديد كانت بيوت علم وعلماء - أصبحت فنادق يتجمع فيها السواح الخليعون من كل منطقة، من بلدان أوربا وغيرها، ثم لا ستائر على الطياق، ولاشيء، سفور، وخلاعة، وتبرج.. وصنعاء القديمة بيوتها هكذا كثيفة ومتقاربة جدا'''}}</ref> لديهم توجهات إجتماعية شديدة المحافظة تعارض خروج النساء من المنازل والعمل "سافرات" و"متبرجات"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansarallah.net/articles/9972|العنوان=ملزمة : لتحذن حذو بني إسرائيل|التاريخ=2014|الموقع=موقع أنصار الله |تاريخ الوصول=Apr 5 2015|اقتباس='''هنا في اليمن كل سنة هي أسوء من السنة التي قبلها؛ لأن هناك من يعمل جاهدًا من أولئك الذين يريدون أن تضلوا السبيل، يعملون على أن تخرج المرأة اليمنية متبرجة مكشوفة، وهي الآن من تحاول على أن ترفع ثوبها قليلًا قليلًا، لتبدو أقدامها، ثم ليبدو ساقها، وتعمل على أن تكشف جزءاً من شعرها قليلًا قليلًا، وتكشف يديها قليلا قليلا،.. وكل سنة نلحظ من المشهد العام في صنعاء أنها أسوء في هذا المجال من السنة الماضية، هناك عمل هناك عمل ممن يريدون أن نضل السبيل، يريدون أن تصبح نساؤنا كالنساء التي نراهن في التلفزيون في مختلف بقاع العالم.'''}}</ref> وينظرون ل[[إيران]] كنموذج يُحتذى به سياسيًا،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ansarallah.net/articles/9972|العنوان=ملزمة : لتحذن حذو بني إسرائيل|التاريخ=2014|الموقع=موقع أنصار الله |تاريخ الوصول=Apr 5 2015|اقتباس='''أولم تصل إيران الآن إلى دولة صناعية، ودولة منتجة، ودولة مصدرة لمختلف المنتجات؟ دولة استطاعت الآن أن تهدد أمريكا فعلًا، ألم تسمعوا أنتم في هذا الأسبوع أنهم هددوا أمريكا؟ وأولئك الذين ينتجون ما بين خمسة ملايين برميل بترول، وتلك الثروات التي يمتلكها هؤلاء العرب - لأنهم لم يبنوا نفوسهم ولم يبنوا شعوبهم؛ لأن كل ما يلمعون به أنفسهم إنما هو من فضلات ما ينتهبه الآخرون من ثرواتهم - هاهم يخضعون، ويركعون، ولا يستطيعون أن يقولوا كلمة'''}}</ref>
عدا ذلك لا يبدو أنهم يحملون مشروعًا سياسيًا واضحًا ومتماسكًا فصعودهم وتمددهم كان مرتبطًا بالفراغ والعجز السياسي الناتج عن [[المبادرة الخليجية]]، والمساعدة التي حصلوا عليها من [[علي عبد الله صالح]].
 
=== الديمقراطية ===
{{مفصلة|الديمقراطية في اليمن}}
منذ العام [[2004]]، و[[علي عبد الله صالح]] يتهمهم بالسعي لإسقاط ال[[جمهورية]] وإستبدالها ب[[ثيوقراطية]] تستند على [[زيدية|المذهب الزيدي]]. تم تجاهل هذا الاتهام حينها بسبب أن "النظام" في [[اليمن]] لم يكن ديمقراطيًا أصلًا، فالمنطق كان يقول أن لا معنى لمعارضة هدف الحوثيين المُفترض باسقاط الجمهورية و[[علي عبد الله صالح]] يخطط لتوريث الرئاسة لإبنه [[أحمد علي عبد الله صالح|أحمد]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/09SANAA2185_a.html|العنوان=Who Are The Houthis, Part One: What Are They Fighting For?|التاريخ=2009|الموقع=Wikileaks|تاريخ الوصول=Apr 12 2015|اقتباس='''Saleh "keeps singing a song that offends them, referring to how the ROYG prides itself on having "toppled the hereditary rule of the imamate" but is doing the same thing (hereditary rule) under the umbrella of the republic. '''}}</ref> وشعرت دوائر عديدة أن [[العمليات المعلوماتية (IO)|العمليات المعلوماتية]] ل[[علي عبد الله صالح]] أرادت إحياء [[صورة نمطية|صور نمطية]] عن [[بنو هاشم|الهاشميين]] بأنهم متخلفون ورجعيون سياسيًا،<ref group="ملاحظة">قاعدة جماعة الحوثيين [[زيدية]] وليس كل الزيدية هاشميين ولا كل الزيدية حوثيين. معظم الهاشميين الزيدية يتعقبون أصولهم إلى الإمام الهادي إلى الحق [[يحيى بن الحسين]] الذي قدم إلى [[صعدة]] من [[المدينة المنورة]] في القرن التاسع الميلادي. وبسبب أن المذهب الزيدي يشترط الهاشمية لتولي الإمامة، تولوا زمام القيادة الدينية في المجتمع الزيدي وفي فترات، السياسية كذلك.</ref> بهدف عزلهم مجتمعيًا ومنع التطرق لجذور مشاكل [[صعدة]]، فالصراع أكثر تعقيدًا من هذه المعارضات الثنائية التي تندرج ضمن "الضرورات الملحة" لتعبئة القواعد.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|date=2010|الصفحة=24|الناشر=Rand|الرقم المعياري=9780833049339}}</ref> بدلالة تناقض الخطاب الإعلامي ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وتنوعه حسب الفئة المستهدفة.
 
ولكن تفنيد فرضية ما أو تفسير دوافع الاتهامات لا يجيب عن تساؤلات أهداف الحوثيين. الثابت عن جماعة الحوثيين أن ترسيخ [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطية]] ليس من أهدافهم، فالكلمة لم ترد في أي من خطب [[عبد الملك الحوثي]] وتصريحات أخيه [[حسين بدر الدين الحوثي|حسين]] ووالده [[بدر الدين الحوثي]]، كانت واضحة في رفضها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jamestown.org/single/?tx_ttnews[tt_news]=508|المؤلف=Shaun Overton|العنوان=Understanding the Second Houthi Rebellion in Yemen|التاريخ=2005|الموقع=The Jamestown Foundation|تاريخ الوصول=Apr 5 2015}}</ref> [[بدر الدين الحوثي]] قال في مقابلة مع صحيفة الوسط اليمنية عام [[2005]] عندما سُئل عن رأيه حول [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطية]] <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemeress.com/hshd/6162|العنوان=بدر الدين الحوثي لـ«الوسط»:الرئيس خاف أن يأخذ (حســـين) منه الولاية والإمامة خاصة بآل البيت |التاريخ=2005|الموقع=صحيفة الوسط اليمنية|تاريخ الوصول=Apr 5 2015}}</ref>:{{إقتباس|إذا كانت الإمامة صحيحة وشرعية على ما يقتضيه [[القرآن]] والسنة هي الأفضل من كل شيء... نحن مع ال[[عدالة]] ولا نعرف هذه [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطية]]}}
 
[[بدر الدين الحوثي]] أجرى المقابلة وعمره 81 سنة، إختلاف الجيل وتقدير الخلفية التي قدم منها قد يكون عذرًا، ولكن إبنه [[حسين بدر الدين الحوثي|حسين]] قُتل وهو الـ 44، ومواقفه لم تختلف عن مواقف والده إن لم تكن أكثر تشدداً. لإن [[بدر الدين الحوثي]] عاش [[ثورة 26 سبتمبر|الحرب الأهلية في الستينات]] وما قبلها بينما لا يحمل أبنائه ذكريات تتوافق مع النثريات الجمهورية عن "تخلف" [[المملكة المتوكلية اليمنية]]، نظرًا للحالة التي عليها [[صعدة]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|date=2010|الصفحة=88|الناشر=Rand|الرقم المعياري=9780833049339}}</ref> في محاضرة له بعنوان "حديث الولاية" في العام [[2002]]، قال [[حسين بدر الدين الحوثي]] أن [[اليهود]] يريدون أن يفرضوا "ولاية أمرهم على ال[[مسلم]]ين"، والمفهوم الزيدي لـ"ولاية الأمر" هو الكفيل بالتصدي لهذه المؤامرة. ال[[ديمقراطية ليبرالية|ديمقراطية]] بدورها لن تكون مجدية لإنها صنيعة [[يهود]]ية أصلًا وفقا لحسين، ليس لها معايير ومقاييس مستمدة من [[الإسلام]]، وتقوم على مبدأ ال[[مواطنة]] الذي قد يسمح ل[[يهود اليمن|يمني يهودي]] بتولي منصب رئيس الجمهورية. فقط ثقافة [[حديث الغدير]] كفيلة بالتصدي لهذه "المؤامرات"، ويبدوا أنه كان معارضًا لفكرة وجود [[دستور]] كذلك.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=dniBB8K0ZkI|العنوان=محاضرة للسيد حسين الحوثي حديث الولاية|التاريخ=2002|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Apr 5 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=EuZ7PlLiPoEv=dniBB8K0ZkI|العنوان=محاضرة للسيد حسين الحوثي حديث الولاية|التاريخ=2002|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Apr 5 2015}}</ref>
 
محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم الجماعة، أرسل رسالة إلى [[علي عبد الله صالح]] في [[22 نوفمبر]] [[2009]] يطالبه فيها بتجاهل الإتهامات مؤكدًا أنهم لا يحملون أي شيء ضد النظام الجمهوري، وكل ما يطالبون به هو "مواطنة متساوية".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/09SANAA2185_a.html|العنوان=Who Are The Houthis, Part One: What Are They Fighting For?|التاريخ=2009|الموقع=Wikileaks Cables|تاريخ الوصول=Apr 9 2015|اقتباس='''In a letter delivered
to President Saleh on November 22, Houthi spokesman Mohammed Abdulsalam attempted to correct the record, saying, "We hope that you do not (believe) the propaganda presented to you that we want to restore the imamate or that we have anything against the republican system." He goes on to explain, "We do not want from you more than the right of equal citizenship." In the letter, Abdulsalam attributed the misunderstanding and marginalization of the Houthis to the persistence of the official media to deal with us as if we are from another planet '''}}</ref> وفي مقابلة مع صحيفة جزائرية عام [[2014]]، سُئل عبد السلام عن أهدافهم وما إذا كانوا سيشكلون دولة على غرار الجمهورية الإسلامية في [[إيران]]، أدلى باجابة غير واضحة قائلًا أنهم لا يسعون لاقصاء أي أحد ويريدون تنمية [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenipress.com/yemen/16817|العنوان=ناطق أنصار الله في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية : أنصار الله سلموا كافة الجزائريين الذين تم توقيفهم في دماج والبعض منهم الآن مقاتلين مع تنظيم ما يسمى بالقاعدة|التاريخ=2014|الموقع=يمني برس (مقرب من الحوثيين ونقل المقابلة عن صحيفة الشروق الجزائرية)|تاريخ الوصول=Apr 9 2015|اقتباس='''نحن نؤمن بالاندماج السياسي. ولا ننفرد بالحكم في اليمن ونسعى إلى مشاركة الجميع ومختلف الطوائف. وليس لدينا أجندة طائفية أو مذهبية بل ننفرها ولا نؤمن بها. ما يهمنا هو استقرار اليمن والرقي بالمواطن اليمني وإنعاش الاقتصاد وخلق مناصب شغل للشباب وتنمية الفلاحة والنهوض باليمن إلى مصاف الدول السائرة في طريق النمو وانتشالها من بؤرة التخلف.
ولدينا مشروع وطني قدمناه في جلسة الحوار الوطني. فالمواطن اليمني يتطلع إلى مستقبل أفضل. وأؤكد من منبركم المحترم أننا في حالة وصولنا إلى الحكم لا نقصي أحدا، مهما اختلفنا معه. فاليمن لجميع أبنائه المخلصين والشرفاء..'''}}</ref> وعندما سئل عن سلاحهم وكيفية توافق ذلك مع دعايات تطبيق [[مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مخرجات مؤتمر الحوار]]، أجاب بأن سلاحهم لا يشكل عائقًا أمام الديمقراطية التي قال أنهم يؤمنون بها كوسيلة للوصول إلى الحكم، نافيًا الأخبار التي أشارت في وقت سابق عن إستعدادهم لتسليم السلاح لإنه موجه ضد "من تدعمهم الجهات الخارجية".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenipress.com/yemen/16817|العنوان=ناطق أنصار الله في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية : أنصار الله سلموا كافة الجزائريين الذين تم توقيفهم في دماج والبعض منهم الآن مقاتلين مع تنظيم ما يسمى بالقاعدة|التاريخ=2014|الموقع=يمني برس (مقرب من الحوثيين ونقل المقابلة عن صحيفة الشروق الجزائرية)|تاريخ الوصول=Apr 9 2015|اقتباس='''نحن موجودون في عدة محافظات. والمحافظات التي نحن بها لم تسجل فيها أي أحداث عنف. وسلاحنا لا يمتد ولا يوجه إلى اليمني مهما كان، هو فقط ضد من تدعمهم الجهات الخارجية، وضد الإرهاب بمختلف أشكاله، في ظل ضعف الدولة خلال هذه المرحلة وننفي بشكل قطعي ما تداولته بعض وسائل الإعلام العربية عن استعداد الجماعة لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. ولم يطلب منا ذلك أصلا. وسلاحنا لا يشكل عائقا أمام الديمقراطية التي نؤمن بها كوسيلة للوصول إلى الحكم في كنف الحرية للجميع.'''}}</ref>
 
ممثلي الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني وبالذات الراحل [[أحمد شرف الدين]]، كانوا يرفضون إعتبار [[الإسلام]] دينًا للدولة وقال <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=sNMFv7Zvuy8|العنوان=احمد شرف الدين: لا نريد دولة دينية|التاريخ=2013|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Apr 9 2015}}</ref>:{{إقتباس|لا نريد [[دين الدولة|دولة دينية]] ويجب ان يكون الدين لله. الدولة في العصر الحاضر يجب ان يغيب عنها الخطاب الديني الذي أفشل الدولة الاسلامية على مدار السنين الماضية، فالدولة الدينية تتقمص مذهب واحد وتلغي باقي المذاهب، وعلى مدار القرون الماضية كانت الصراعات سببها قيام دول دينية}}
هذا الخطاب ساهم بجانب عوامل أخرى في تنامي شعبية الحوثيين،<ref name="crisisgroup.org">[http://www.crisisgroup.org/~/media/Files/Middle East North Africa/Iran Gulf/Yemen/154-the-huthis-from-saada-to-sanaa.pdf International Crisis Group, “The Huthis: From Saada to Sanaa,” Middle East Report, no. 154, 10 June 2014]</ref> ولكن [[أحمد شرف الدين]] وإن كان متعاطفًا معهم أو تربطه علاقات شخصية بالجماعة، فإن أطروحاته لا تمثل قيادتها أو قواعدها. حلفهم مع [[علي عبد الله صالح]] كان عاملًا مساعدًا ومشجعًا على الإستمرار في التقدم عسكريًا باختلاق أعداء جدد، والإنقلاب على أطروحات وأهداف ممثليهم في [[مؤتمر الحوار الوطني اليمني|مؤتمر الحوار]] بالاستيلاء على الدولة وبروز ملامح [[شمولية]] في خطابهم وسلوكياتهم، لأن في إنكشافهم مصلحة للرئيس صالح بتبرير [[نزاع صعدة|الحروب الست]] مجتمعيًا، وليتمكن من الظهور لاحقًا بمظهر المخلص والمنقذ لليمن.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ft.com/intl/cms/s/0/dbbc1ddc-d3c2-11e4-99bd-00144feab7de.html#axzz3WsT26SqX|المؤلف=Peter Salisbury|العنوان=Yemen’s former president Ali Abdullah Saleh behind Houthis’ rise|التاريخ=Mar 26 2015|الموقع=Financial Times|تاريخ الوصول=Apr 10 2015}}</ref> فعلها سابقًا مع [[تنظيم القاعدة|الجماعات الوهابية المسلحة]] لضمان تدفق الدعم الأميركي للوحدات العسكرية التي تسيطر عليها عائلته.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.foreignaffairs.com/articles/67883/james-spencer/a-false-dawn-for-yemens-militants|المؤلف=James Spencer|العنوان=A False Dawn for Yemen's Militants|التاريخ=2011|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=Apr 9 2015|اقتباس='''Saleh, however, also stood to benefit from al Qaeda's rise: his less assertive response to terrorism than previously -- compared to, for example, his crackdown against those responsible for the Cole bombing -- may have been intended to raise the profile of jihadi groups in Yemen, and thus attract funding and training from the West for additional counterterrorist units to be controlled by members of his family.'''}}</ref>
 
بعد سيطرة الحوثيين على [[صنعاء]] في [[21 سبتمبر]] [[2014]]، لم يعلنوا [[عبد الملك الحوثي]] إمامًا زيديًا، و[[الإعلان الدستوري للحوثيين|إعلانهم الدستوري]] تضمن فقرات تشير إلى مرحلة إنتقالية وإنتخابات رئاسية دون أن يحددوا ملامح مستقبل جماعتهم سياسياً. إجراء [[انتخابات|إنتخابات]] رئاسية مظهر سطحي من مظاهر [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطية]] وتمسكهم بالسلاح وعدم إظهار أي بوادر لإمكانية تحولهم إلى حزب سياسي يقترح إحتمالين :
سطر 549:
صعود الحوثيين لن يشكل دفعة نحو التحول الديمقراطي ولكن هذا لا يعني أنهم العقبة الوحيدة. مفهوم "ولاية الأمر" الذي تحدث عنه [[حسين بدر الدين الحوثي]] مفهوم عام ويتداول في الأوساط الإسلامية كافة باختلاف مراجعها الفقهية والمذهبية، واعتراضه على [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطية]] لإنها قد تؤدي لصعود مواطن غير مسلم لسدة الحكم، موقف يشاركه فيه [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الطرف الآخر]]، فهذه ليست مبادئ وأفكار خاصة بجماعة الحوثيين. خطابات [[حسين بدر الدين الحوثي]] تندرج ضمن المعلمات الخطابية العادية لخطب الجمعة في [[اليمن]] والمنطقة بشكل عام.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|date=2010|الصفحة=120|الناشر=Rand|الرقم المعياري=9780833049339}}</ref>
 
[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] يعلن ال[[ديمقراطية]] هدفًا من أهدافه بمعنى إختيار الشعب لحكامه فقط وربط المفهوم بطريقة ما باصطلاحات "ال[[بيعة]]" و"[[الشورى]]"، يبقى [[الإسلام]] ومفهوم "[[توحيد الحاكمية|الحاكمية لله]]" مرجعية ثابتة بدلالة إصرارهم على إعتبار [[الإسلام]] [[دين الدولة|دينًا للدولة]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=7169:0000-00-00 00:00:00&Itemid=59|العنوان="الزنداني" الأب والإبن:مؤتمر الحوار يريد الشرك بالله وتحكيم الطاغوت|التاريخ=2013|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Apr 9 2015}}</ref> و[[الشريعة الإسلامية]] المصدر الرئيسي للتشريع أو مصدر جميع التشريعات، وتشديدهم على إدراج شرط التدين الإسلامي ضمن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية، ويعتبرون أي دعوة ل[[علمانية]] الدولة ومؤسساتها "مؤامرة خارجية تستهدف الهوية الإسلامية لليمن".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alquds.co.uk/?p=64415|العنوان=اليمن: خلاف حول الهوية الدينية يعيق عمل فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار ويفجر أزمة بين الاسلاميين وحلفائهم|التاريخ=2013|الموقع=القدس العربي|تاريخ الوصول=Apr 9 2015|اقتباس='''قال الدكتور عقيل المقطري، وهو أحد المرجعيات السلفية في اليمن ‘إن مساعي قوى سياسية لتجريد الدولة اليمنية من هويتها الإسلامية تدل على أن مجريات الحوار الوطني ليست كما يزعم الكثير أنها يمنية ـ يمنية، بل إن هناك إملاءات ومطابخ من وراء الكواليس هي من تطبخ مثل هذه القضايا. واعتبر أن ما يجري في مؤتمر الحوار من محاولة لإلغاء الهوية الدينية للدولة ‘تآمرًا على هوية الشعب اليمني المسلم من خلال تجريد اليمن من إسلاميتها ويدعون أن الدين دين الشعب وليس دين الدولة، بمعنى أنها دولة علمانية.'''}}</ref> ويؤمنون بوجود [[دار الإسلام ودار الكفر|"دار إسلام ودار كفر"]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.nashwannews.com/articles.php?action=view&id=8081|المؤلف=جلال عبدالقدوس|العنوان= رؤية الحوثيين لـ«هوية الدولة» توجه سهامها نحو الإسلام!|التاريخ=2013|الموقع=نشوان نيوز (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 9 2015}}</ref> في مرحلة ما من تقدم الحوثيين، إنتقل [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] من ثنائية "[[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]" مقابل "[[الشيعة]]" إلى وسيلة تعبئة أخرى يتجاوز بها قاعدته الحزبية وهي إختلاق ثنائية "القحطانية" مقابل "الهاشمية"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemen-press.com/news40660.html|العنوان=جماعة الحوثي تدشن حربها الجديدة ضد أهل السنة لتهديد المملكة ولمساعدة إيران|التاريخ=Jan 6 2015|الموقع=يمن برس (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 10 2015}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/articles.php?lang=arabic&id=20952|العنوان=معركة الشيعة المعاصرة مع السنة!|التاريخ=2013|الموقع=مأرب برس (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 10 2015}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=j2o8WfjEtcI|العنوان=كلمة الشيخ حسين الأحمر نصرة لدماج على قناة صفا|التاريخ=2013|الموقع=قناة صفا (سعودية)|تاريخ الوصول=Apr 10 2015}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://islamion.com/news/show/11114|العنوان=http://islamion.com/news/show/11114|التاريخ=2013|الموقع=إسلاميون (إخواني)|تاريخ الوصول=Apr 10 2015}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenakhbar.com/yemen-news/33433.html|العنوان=تقرير استخباراتي : إيران تمول لأضخم عملية في الشرق الاوسط ستنفذ باليمن|التاريخ=Jun 8 2014|الموقع=مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Jun 8 2014}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-27266.htm|العنوان=كلنا عيال تسعة : حملة لمناهضة العنصرية في اليمن|التاريخ=2014|الموقع=أخبار الساعة (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 10 2015}}
* {{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemeress.com/adenpost/7741|العنوان=الحوثيون طوق شيعي للسيطرة على اليمن والخليج والحكومة اليمنية ترفض الكشف عن مصادر التمويل وأمريكا تتورط في دعم التمرد |التاريخ=2013|الموقع=عدن بوست (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 10 2015}}</ref> وذلك لأن ال[[زيدية|مذهب الزيدي]] يشترط الهاشمية لتولي الإمامة. لم تؤخذ على محمل الجد لأن [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] يعلن في برنامجه السياسي أنه لا يؤمن ب[[دولة قومية|الدولة القومية]] ويعتبرها تحديًا ينبغي العمل على تجاوزه،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://al-islah.net/new/islah.aspx?id=3|العنوان=البرنامج السياسي للتجمع اليمني للإصلاح|الموقع=الإصلاح نت|تاريخ الوصول=Jun 9 2014}}</ref> والبديل للدولة القومية هو ال[[خلافة]]، وهذه كالإمامة الزيدية التي يصفها الإصلاح بالـ"[[عنصرية]]"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://alahale.net/article/554|العنوان=عندما تصبح العنصرية دينا|التاريخ=2012|الموقع=الأهالي نت (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 13 2015}}</ref> تشترط أن يكون الإمام قرشياً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=93979|العنوان=هل يشترط في الخليفة أن يكون قرشيا|التاريخ=2007|الموقع=إسلام ويب (سعودي)|تاريخ الوصول=Apr 13 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.dorar.net/enc/feqhia/1641|العنوان=الخلافة في قريش، والناس تبع لقريش|الموقع=الدرر السنية|تاريخ الوصول=Apr 13 2015}}</ref>
 
[[جامعة الإيمان|مدارس الحزب الدينية]] تعلم طلابها أن الديمقراطية نوعان: الأول هو حكم الشعب لنفسه وهذا [[حرام]] لإن الحاكمية لله، والثانية إختيار الشعب لحكامه وهذه جائزة لأن مقابلها مصطلح "[[الشورى]]"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?article_no=242|العنوان=فتوى عن التحزب والديمقراطية|التاريخ=2012|الموقع=موقع جامعة الإيمان|تاريخ الوصول=Apr 13 2015}}</ref> مع أنه لا دلائل متوفرة في التراث الإسلامي أن شخصًا غير قرشي شارك في التشاور حول إختيار أحد من [[الخلفاء الراشدين|الخلفاء]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=39670|العنوان=كيف صارت الخلافة إلى عثمان رضي الله عنه|التاريخ=2003|الموقع=إسلام ويب (سعودي)|تاريخ الوصول=Apr 13 2015}}</ref> فعلى الصعيد المجتمعي والثقافي، جماعة الحوثيين ليسوا العقبة الوحيدة أمام [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطية]]، لأن ال[[ديمقراطية]] وال[[علمانية]] غير منفصلتان، رفض أي شيء خارج تفسيرات النصوص الدينية يجعل لله سيادة أكثر من الناس وهو مخالفة للتعريف الاصطلاحي للديمقراطية بمعنى "حكم الشعب".<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Elie Kedourie|العنوان=Democracy and Arab Political Culture |date=1994|الصفحة=5|الناشر=Frank Cass & Co. Ltd|الرقم المعياري=9781135234850}}</ref> بين هذه الجماعات خلافات [[إلهيات|ثيولوجية]] ولكن من الصعب تحديد الفروقات على صعيد الممارسة السياسية،<ref name="crisisgroup.org"/> فلا تشترط السلالة الملكية ليُعتبر الحكم في بلد ما [[ثيوقراطية|ثيوقراطيًا]].
 
لذلك، رفض استيلاء الحوثيين على الدولة ليس متعلقًا بدرجة إيمانهم بالعملية الديمقراطية، بقدر إرتباطه بقدرتهم على الحكم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://live.huffingtonpost.com/r/segment/55116ed6fe3444d6e6000ec1|العنوان=Yemen's President Flees As Rebels Close In |التاريخ=Mar 26 2015|الموقع=Huffington Post|تاريخ الوصول=Apr 12 2015}}</ref> تميز "النظام" في [[اليمن]] بالسياسة المشخصنة وإنتشار السلطة عبر شبكات غير رسمية، فقوة مؤسسات الدولة [[اليمن]]ية أقل بكثير مما تبدو على الورق.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Shahram Akbarzadeh|date=2013|العنوان=American Democracy Promotion in the Changing Middle East: From Bush to Obama|الصفحة=150|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9780415520553}}</ref> بسبب بساطة وتخلف النظام السياسي، لم يكن باستطاعته إحتواء أو الحد من تأثير صعود جماعات إجتماعية جديدة، لإن هذه الجماعات تحاول المشاركة السياسية دون أن تُعرف عن نفسها ضمن المنظومة السياسية القائمة. فكلما أصبحت القوى الاجتماعية أكثر تنوعًا، كان على المؤسسات السياسية أن تواكب التغيرات، فالقوى الاجتماعية في [[اليمن]] أقوى من المؤسسات السياسية. نظريًا، الإنتخابات والديمقراطية قد لا تكون حلًا في هذه الحالة بقدر العمل على بناء السلطة وإيجاد النظام أولاً.
 
الديمقراطية لا توجد في بلد بلا حكومة أو حكومة ضعيفة، لإنه بامكان المجتمعات أن تتمتع بالنظام والحكومة بدون حرية ولكنها لن تحصل على الحرية دون النظام، فلا بد من هندسة السلطة والمؤسسات أولًا قبل الحد منها بالديمقراطية أو أي وسيلة أخرى.<ref name="Samuel Huntington 1968"/> المشكلة الوحيدة في فرضية الإستقرار أو "[[نظرية النخبة|نظرية النخبة الصحيحة]]"، أنها قائمة على الأمل من دون ضمانات حقيقية، أن القائد السياسي سيكون لاعبًا عقلانيًا، يعمل لما فيه مصلحة البلد ويتجاوز الأصل الاجتماعي سواء كان قبليًا، مناطقيا أو دينيًا لبناء سلطة تستطيع أن تحكم، وذلك بعملية تحديث مؤسسية وسياسية للنظام. هذا ما أمله الأميركيون من شخصيات مثل [[علي عبد الله صالح]] و[[علي محسن الأحمر]] و[[حميد الأحمر]] و[[أحمد علي عبد الله صالح|أحمد صالح]]، أن يغلبوا مصالح [[اليمن]] القومية على مصالحهم الفئوية لبناء ديمقراطية ناجحة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.cfr.org/asia-and-pacific/conversation-john-o-brennan/p35305|العنوان=A Conversation with John O. Brennan|التاريخ=2012|الموقع=Council On Foreign Relations|تاريخ الوصول=Apr 21 2015|اقتباس='''During this delicate transition, we call on all Yemenis, especially Ali Abdullah Saleh, Ali Mohsen al-Ahmar, Hamid al-Ahmar and Ahmed Ali Saleh, to show that they will put Yemen's national interests ahead of parochial concerns and abide by the letter and the spirit of the GCC agreement so that Yemen can move toward a more inclusive democracy.'''}}</ref>
 
وهو ما لم يتحقق لأن [[علي عبد الله صالح]] و[[حميد الأحمر]] و[[علي محسن الأحمر]]،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Shahram Akbarzadeh|date=2013|العنوان=American Democracy Promotion in the Changing Middle East: From Bush to Obama|الصفحة=155|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9780415520553}}</ref> و[[عبد ربه منصور هادي]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.npr.org/blogs/parallels/2015/01/20/378582159/whats-going-on-in-yemen|المؤلف=Greg Myre|العنوان=What's Going On In Yemen?|التاريخ=2015|الموقع=National Public Radio|تاريخ الوصول=Apr 12 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.masress.com/en/bikyamasr/67718|العنوان=Yemen President Hadi: new leader, same routine |التاريخ=2012|الموقع= Bikya Masr|تاريخ الوصول=Apr 10 2015}}</ref> شخصنوا السياسة ومارسوها عبر سماسرة يخلقون لهم قنوات نفوذ غير رسمية، بنوا سلطتهم الشخصية وليس سلطة الدولة. فشلوا لأنه لا يمكن لجماعة واحدة في ظل ظهور وتشكل وتنوع القوى الإجتماعية في البلاد، أن تحكم دون تطوير المؤسسات السياسية وضمان إستقلالها عن الأصل الاجتماعي الذي قام بتوليدها. تباعًا لما تقدم، لا توجد أسباب منطقية للاعتقاد أن [[عبد الملك الحوثي]] وجماعته سيستطيعون الخروج عن أصلهم الاجتماعي وتحديث مؤسسات السياسة بما يساعد على إستقرار حكمهم، حتى لو حققوا إنتصارًا عسكرياً.
 
الجغرافيا الوعرة والمتنوعة فرضت أنماطًا ثقافية وإجتماعية مختلفة بين [[اليمن]]يين، فسكان المرتفعات الشمالية معزولون تاريخيًا، وهو أمر مختلف في مناطق أخرى كان لها تواصل وإنفتاح نسبي على العالم.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Uzi Rabi |العنوان=Yemen:: Revolution, Civil War and Unification|date=2014|الصفحة=16|الناشر=I.B.Tauris|الرقم المعياري=9780857737717}}</ref> فاستئثار مجموعة أقلوية بالحكم، ومحاولة فرض تصوراتها وأخلاقيتها على البقية أمر مستحيل خصوصًا أن لا موارد كافية لبناء [[دولة ريعية]] تمكنهم من الهيمنة دون إستفزاز ردود فعل مؤثرة. [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطية الليبرالية]] وال[[فيدرالية]] و[[تحرير اقتصادي|التحرير الاقتصادي]] أمور مهمة في [[اليمن]] ولكنها لن تتحقق بدون وجود النظام الذي تبنيه [[نظرية النخبة|أقلية نخبوية]] سياسيًا،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://tna.europarchive.org/20081212094836/http://dfid.gov.uk/pubs/files/State-in-Development-Wkg-Paper.pdf|المؤلف=Alan Whaites |العنوان=States in Development:Understanding State-building |التاريخ=2008|الموقع=UK Department for International Development|تاريخ الوصول=Apr 13 2015|اقتباس='''The structures of the state are determined by an underlying political
settlement; the forging of a common understanding, usually among elites, that their interests or beliefs are served by a particular way of organizing political power'''}}</ref> وليس ثقافيًا أو دينياً.
 
=== العلاقة بإيران ===
منذ [[2004]]، و[[علي عبد الله صالح]] يتهم [[إيران]] بدعم وتمويل الحوثيين وبذلت [[العمليات المعلوماتية (IO)|العمليات المعلوماتية]] جهودًا كبيرة لترسيخ فكرة أن جماعة الحوثيين "مخلب إيراني في جنوب الجزيرة العربية".<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|date=2010|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|الصفحة=9|الناشر=Rand Corporation|الرقم المعياري=9780833049742}}</ref> وزير الداخلية [[رشاد محمد العليمي|رشاد العليمي]] ردد على الأميركين عام [[2006]] أن الحوثيين يتلقون تدريبًا من [[الحرس الثوري الإيراني]] لـ"استعادة الإمبراطورية الفارسية" وعندما سُئل عن تنظيم القاعدة أجاب بأن خطر الحرس الثوري أكبر نظرًا لقرب [[صعدة]] من "المناطق الشيعية في السعودية وحقول النفط".<ref name="مولد تلقائيا4">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.wikileaks.org/plusd/cables/06SANAA1833_a.html|العنوان=Yemenis Tell Gen Abizaid About Iranian Interference And Regional Intentions|التاريخ=2004|الموقع=Wikileaks Cables|تاريخ الوصول=Apr 14 2015}}</ref> [[غالب القمش]]، رئيس [[جهاز الأمن السياسي (اليمن)|الأمن السياسي]] السابق، قال في [[2007]] بأن الحوثيون يعتمدون على معونات من أشخاص من [[البحرين]] و[[قطر]] و[[ليبيا]] واتهم [[قطر]] بأنها تمول الحوثيين استنادًاً على "فكر [[شيعة إثنا عشرية|شيعي إثنا عشري]] مشترك"،<ref name="مولد تلقائيا5">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/07SANAA297_a.html|العنوان=Yemenis Ask Codel For Help In Saada; Present Weak Evidence Of Iranian Links|التاريخ=2007|الموقع=Wikileaks Cables|تاريخ الوصول=Apr 16 2015|اقتباس='''The al-Houthis, Qamish continued, depend on Iran as their "main funding source," as well as individuals from Bahrain, Qatar and elsewhere who "share their belief in twelver Islam."'''}}</ref> وكرر [[رشاد محمد العليمي|رشاد العليمي]] إتهاماته بأن للحوثيين علاقات مع الشيعة في السعودية وأنهم يتعاونون معهم لضرب المنشآت النفطية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/07SANAA297_a.html|العنوان=Yemenis Ask Codel For Help In Saada; Present Weak Evidence Of Iranian Links|التاريخ=2007|الموقع=Wikileaks Cables|تاريخ الوصول=Apr 16 2015}}</ref> مثل هذه الاتهامات تُشاهد في بيانات ومقالات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، فهناك "مد وتغلغل فارسي في جنوب جزيرة العرب" وأحدهم نسب إلى [[سلطان بن عبد العزيز آل سعود|سلطان بن عبد العزيز]] - المسؤول الأول عن اللجنة الخاصة <ref group="ملاحظة">اللجنة الخاصة لجنة تابعة لوزارة الدفاع السعودية أنشأها [[سلطان بن عبد العزيز]] لمتابعة "الملف اليمني" كما يُسمى، وهي الجهة الممولة ل[[زبائنية|زبائن]] المملكة السعودية في [[اليمن]]، الرئيسية على الأقل.</ref> - قوله <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.nashwannews.com/articles.php?action=view&id=9725|المؤلف=محمد مقبل|العنوان= يا أهلنا في الخليج: تفريطكم باليمن تفريط بأنفسكم|التاريخ=2014|الموقع=نشوان نيوز (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 14 2015|اقتباس='''ومن نافلة القول أن نخاطب أشقاءنا الكرام في الخليج والجزيرة بالقول: إن اليمن تشهد اليوم تآمرًا ومكرًا كبيرًا وتغلغلًا فارسيًا يبذل فيه الغالي والنفيس لانتزاع عمقكم التاريخي الواقع في جنوب وجنوب غرب الجزيرة العربية...المواطن اليمني الذي هو أصلكم وكما قال الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمة الله عليه- :"من ليس له جذور يمنية فإني أشك في عروبته'''}}</ref>:{{إقتباس|من لا ينتسب لليمن فأني أشك بعروبته}}
الحوثيين هم رأس حربة "المشروع الإيراني الذي يريد أن يقايض [[اليمن]] بمراكز نفوذ [[إيران]] في [[العراق]] و[[سورية]]"، والسبب في ذلك هو العقيدة الشيعية و[[المهدي المنتظر]]، وهو أمر مرفوض ليس لتداعياته على [[أمن قومي|الأمن القومي]] [[اليمن]]ي، بل لأن [[اليمن]] "[[دولة دمية|حديقة خلفية]]" للسعودية، وهي من يتحكم بالمشهد السياسي [[اليمن]]ي طيلة 50 عاماً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/61933|المؤلف=ياسين التميمي|العنوان=دوافع الحضور السعودي في قلب المشهد اليمني|التاريخ=2014|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لتجمع الإصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 16 2015|اقتباس='''الحركة الحوثية هي اليوم رأس حربة المشروع الإيراني الذي يريد أن يقايض اليمن بمناطق نفوذ إيران المهمة في المنطقة؛ سوريا والعراق. واختيار اليمن كان مقصودًا لأسباب تتصل بالعقيدة الشيعية نفسها، وبالمهدي المنتظر، وتتصل من الناحية الجيوسياسية بموقع اليمن الذي يمثل خاصرة المملكة وحديقتها الخلفية، ما يعني أن تغوُّل النفوذ الإيراني عبر هيمنة حلفاء إيران الحوثيين في اليمن، سيعني انفتاح جبهة مواجهة ساخنة بين طرفي الصراع الإقليمي؛ السعودية وإيران، يصعب السيطرة عليها سعوديا،ً خصوصًا وأن المملكة ظلت خلال أكثر من خمسين عامًا تمسك بكل خيوط اللعبة السياسية في اليمن وتتحكم بكل تفاصيل المشهد السياسي'''}}</ref> رئيس الدائرة الإعلامية ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] يقول بأن "سيطرة [[إيران]]" على "حديقتها الخلفية وممراتها البحرية وخزاناتها النفطية المجاورة واقليتها الشيعية القاطنة بجوار آبار النفط وعلى التماس من حدود اليمن يمثل تهديدًا للأمن القومي السعودي والخليجي".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/65849|المؤلف=علي الجرادي|العنوان=السعودية اللاعب الأخطر|التاريخ=2014|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 16 2015}}</ref> ومن الاتهامات كذلك أن [[إيران]] إستأجرت [[أرخبيل دهلك|جزيرة دهلك]] وتقوم بتدريب الحوثيين فيها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/articles2014.php?lng=arabic&print=19968|العنوان=التدخل الإيراني السافر في اليمن.. الواقع والمستقبل |التاريخ=2013|الموقع=مأرب برس (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Apr 14 2015}}</ref> وإلى جانب الإتهام بالسعي لإعادة الإمامة ال[[زيدية]]، يبدو أن [[إيران]] تمول الحوثيين لنشر [[شيعة إثنا عشرية|المذهب الإثنا عشري]] في [[اليمن]] وفقا ل[[عبد ربه منصور هادي]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.masralarabia.com/العرب-والعالم/532509-هادي-الحوثيون-يسعون-لنشر-التشيّع-في-اليمن|العنوان=هادي: الحوثيون يسعون لنشر التشيّع في اليمن|التاريخ=2015|الموقع=مصر العربية|تاريخ الوصول=Apr 14 2015}}</ref> وهو إتهام وجهه [[علي عبد الله صالح]] و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، فالفكرة هي أن الحوثيين يحملون "أجندات [[شيعة إثنا عشرية|إثنا عشرية]] سرية".<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|date=2010|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|الصفحة=179|الناشر=Rand Corporation|الرقم المعياري=9780833049742}}</ref>
 
[[عاصفة الحزم|التدخل العسكري السعودي]] في [[اليمن]] هو لـ"مواجهة [[فرس (قومية)|الفرس]]".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabic.cnn.com/middleeast/2015/03/26/khaled-shaee-saudi-temen-military-operation|العنوان=خالد الشايع لـCNN: عاصفة الحزم من أجل أمن الحرمين ووأد أطماع الفرس التوسعية|التاريخ=2015|الموقع=CNN Arabic|تاريخ الوصول=Apr 14 2015}}</ref> وإستلام الأموال والأسلحة من السعودية، بالإضافة إلى كونه إنعكاسًا لـ"روابط الأخوة والجوار"، هو لمواجهة "المخطط الفارسي ومؤامرات [[إيران]] وأذنابها".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alquds.co.uk/?p=265676|العنوان=شيوخ مأرب يدعون العاهل السعودي إلى مساندتهم لوقف التوسع الحوثي|التاريخ=2014|الموقع=القدس العربي|تاريخ الوصول=Apr 14 2015}}</ref> و[[إيران]] تدعم ال[[طائفية]] بل معارك الحوثيين هي "حرب إيرانية على العرب" أصلاً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://archive.aawsat.com/leader.asp?article=546949&issueno=11328|المؤلف=محمد جميح|العنوان=التمرد الحوثي حرب إيرانية على العرب|التاريخ=2009|الموقع=الشرق الأوسط (سعودية)|تاريخ الوصول=Apr 14 2015}}</ref> ووفقا لتقارير صحفية سعودية، فإن الحوثيون شاركوا في القتال ب[[سورية]] لأن [[بشار الأسد]] دعمهم في جولات الحرب التي خاضوها قبل [[2010]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://archive.aawsat.com/details.asp?section=4&article=730477&issueno=12602|العنوان=مصدر يمني: الحوثيون يقاتلون إلى جانب النظام في سوريا|التاريخ=2013|الموقع=الشرق الأوسط (سعودية)|تاريخ الوصول=Apr 16 2015}}</ref>
 
وهناك ممن هم خارج هذه الدوائر، جادلوا بأن الحوثيين ليسوا ك[[حزب الله]] لأن الحزب اللبناني حليف ل[[إيران]] بينما الحوثيون مجرد أداة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2014/11/yemen-houthis-differences-hezbollah-lebanon.html#|المؤلف=Farea al-Muslimi|العنوان=Yemen's Houthis proxy, not ally for Iran|التاريخ=2014|الموقع=al-Monitor|تاريخ الوصول=Apr 16 2015}}</ref> وآخرين اقترحوا بأن الحوثيين أدخلوا تقاليدًا دينية جديدة مثل [[عيد الغدير]] و[[عاشوراء]] لم تكن معروفة بين ال[[زيدية]] "الذين يوافقون على الصحابة".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemennow.net/news286774.html|العنوان=منى صفوان:يحتفل الحوثيون بالغدير لأول مرة في اليمن، كاستفزاز مذهبي|التاريخ=2014|الموقع=يمن ستريت|تاريخ الوصول=Feb 20 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.almashhad-alyemeni.com/index.php|العنوان=الحوثيون يحييون يوم عاشوراء بمسيرة شيعية |التاريخ=2015|الموقع=المشهد اليمني (تابع لتجمع الإصلاح)|تاريخ الوصول=Feb 20 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://aawsat.com/home/article/258551/الحوثيون-الطموحات-«السياسية»-أكبر-من-الإمكانات|العنوان=الحوثيون.. الطموحات «السياسية» أكبر من الإمكانات|التاريخ=2015|الموقع=صحيفة الشرق الأوسط (سعودية)|تاريخ الوصول=Feb 20 2015}}</ref> باختصار، الحوثيون جسم مزروع في [[اليمن]]، تابع ل[[إيران]]، بخلفية دينية [[شيعة إثنا عشرية|إثنا عشرية]]، وحرب الحوثيون مع خصومهم هي حرب "سنية - شيعية" تسببت بها [[إيران]]، و"عربية - فارسية" لأن الـ"حقد [[فرس (قومية)|الفارسي]]" هو المحرك الأساس لسياسات الجمهورية الإسلامية. قراءة أخرى :
 
==== التقارب العقدي ====
إتهامهم بالسعي لإسقاط الجمهورية وإستبدالها بإمامة [[زيدية]] يتناقض مع الإتهام بأنهم يتبنون عقيدة [[شيعة إثنا عشرية|إثنا عشرية]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|date=2010|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|الصفحة=67|الناشر=RAND|الرقم المعياري=9780833049742}}</ref> فهذا اتهام وهابي في طبيعته بربط كل الشيعة بـ " مؤامرة إيرانية لإفساد المسلمين".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.islamopediaonline.org/country-profile/yemen/major-religious-communities/houthis|العنوان=The Houthis|التاريخ=2015|الموقع=Islamopedia|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس=''' Similarly, the Salafis link Zaydis in general to a global Shiite conspiracy orchestrated by Iran to corrupt the Muslim world'''}}</ref> الزيديَة لَا يَعتَرِفونَ بوجودِ إثني عَشَرَ إمَام آخرهم غَائب وبالْتَّالِي مامن سَبب لِلإيمانِ بوَلَاَيَةِ الفَقِيه، وَلَم يصدر عَن حسَّينِ بدر الدِينِ الحوثي وعبد الملَك مَا يَقتَرِح أَنهم مؤْمنِينَ بِهَذِه العَقَائد والْأَفكَار الْغَالِبة على الشِّيعَةِ الإثنا عَشرِيَة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.foreignaffairs.com/articles/143295/asher-orkaby/houthi-who|المؤلف=Asher Orkaby|العنوان=Houthi Who?|التاريخ=2015|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref> الخلافات بين فرق الشيعة ليست كالخلافات ال{{المقصود|فقه|فقه}}ية بين المدارس السنية الأربع، ال[[زيدية]] و[[شيعة إثنا عشرية|الإثنا عشرية]] و[[إسماعيلية|الإسماعيلية]] كلهم [[شيعة]] ولكن الخلافات بينهم في صميم العقائد وليس في ال{{المقصود|فقه|فقه}}، فالمسميات ليست متعاوضة وكل منهم يشكل عقيدة دينية منفصلة وإن إلتقوا في الأصل. ربط ال[[زيدية]] ب[[شيعة إثنا عشرية|الإثنا عشرية]] مثل ربط ال[[كاثوليك]] بال[[أرثوذكسية شرقية|أرثوذكس]] لأنهما من " أصل واحد ".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.csmonitor.com/World/Security-Watch/Backchannels/2015/0402/Reducing-Yemen-s-Houthis-to-Iranian-proxies-is-a-mistake-video|المؤلف=Dan Murphy|العنوان=Reducing Yemen's Houthis to 'Iranian proxies' is a mistake|التاريخ=2015|الموقع=Christian Science Monitor|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref> [[حسين بدر الدين الحوثي]] تحدث عن صحابة [[النبي محمد]] [[عمر بن الخطاب]] و[[أبي بكر الصديق]] وقال فيما معناه أنهما مسؤولان عن كل الكوارث التي أصابت ال[[مسلم]]ين حول العالم <ref name="ar.wikisource.org">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://ar.wikisource.org/wiki/سورة_المائدة_الدرس_الأول|العنوان=محاضرة لحسين الحوثي يفسر فيها سورة المائدة|التاريخ=2002|الموقع=ويكي مصدر|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref>: {{إقتباس خاص|معاوية سيئة من سيئات عمر في اعتقادي، ما معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، أبو بكر هو واحدة من سيئاته، عثمان واحدة من سيئاته، معاوية واحدة من سيئاته. كل سيئة في الأمة هذه، كل ظلم وقع على الأمة، وكل معاناة الأمة وقعت فيها المسؤول عنها أبو بكر وعمر وعثمان}}
 
هذا ما يُستند عليه غالبًا لـ"إتهام" الحوثيين بأنهم [[شيعة إثنا عشرية|إثنا عشرية]] وإنسلخوا عن ال[[زيدية]]. في هذه الجزئية، خالف [[حسين بدر الدين الحوثي]] مفهوم "التوقف" الغالب على [[الزيدية]] ماتعلق الأمر بهذه المسألة، ولكن لا يوجد فيه دلالة على تأثر ب[[إيران]] أو [[إثنا عشرية]] لأنه إختلاف قديم في آراء فقهاء المذهب. على سبيل المثال، الإمام [[القاسم بن محمد|المنصور بالله القاسم]] الذي تُنسب إليه ما سمي ب[[اليمن في العهد العثماني|الدولة القاسمية]] التي قامت في [[القرن السابع عشر]]، لم يكن يقول أنهم "متسببون في كوارث الأمة" فحسب، بل كان يصفهم بالـ"فسق" مجادلًا بأن "حصول الالتباس في معاصيهم ينسخ إيمانهم الظاهر"، على حد تعبير الإمام المنصور.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Bernard Haykel|العنوان=Revival and Reform in Islam: The Legacy of Muhammad Al-Shawkani|date=2003|الصفحة=156|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=9780521528900}}</ref> لا يوجد أحد في [[اليمن]] يشكك في [[زيدية]] [[القاسم بن محمد|الإمام المنصور القاسم]] أو يقترح أنه تأثر ب[[إيران]] في تلك الحقبة.
 
يقول الحوثي في نفس المحاضرة <ref name="ar.wikisource.org"/>: {{إقتباس خاص|فإذا كان [[شيعة إثنا عشرية|الشيعة الإمامية]] كما نراهم الآن، أليسوا متميزين بموقفهم العالي من بين العرب؟ أليسوا من رفع رؤوسهم من بين العرب في [[إيران]] و[[جنوب لبنان]]؟ لأنهم مؤمنون بولاية الإمام علي، ونحن ال[[زيدية]] جديرون بأن نكون أعظم قوة منهم - من الإثنا عشرية - لأن ولائنا للإمام علي ولأهل البيت أكثر إيجابية من ولائهم.}}
في محاضرة أخرى يشير فيها إلى ال[[وهابية]] <ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=MrHmxM264CQ|العنوان=محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين|التاريخ=2002|الموقع=قناة المسيرة|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref>:{{إقتباس خاص|نحن نكره ال[[وهابية]] بالفعل، ونحملهم مسؤولية ما أحدثوه من فرقة داخل البسطاء المساكين من ال[[زيدية]] الذين أصبحوا ضحية لدجلهم وتضليلهم ونقول لهم أنتم إرهابيون فعلًا بهذا الاعتبار، ولكننا نعارض إعتقالكم من أمريكا تحت مسمى الإرهاب}}
تحدث [[حسين بدر الدين الحوثي]] في محاضراته عن الضعف الذي أصاب ال[[زيدية]] ووفقا لمنطقه، فإن ما يسميه بـ"إنتصارات" [[حزب الله]] و[[إيران]] على [[الولايات المتحدة]] و[[إسرائيل]] مردها الولاء للإمام [[علي بن أبي طالب]]، وطالما أن ولاء ال[[زيدية]] أفضل من ولاء [[شيعة إثنا عشرية|الشيعة الإثنا عشرية]] وفقا لحسين، فيجب ألا يقلوا عنهم قوة. هناك إنبهار حوثي ب[[حزب الله]] و[[إيران]]، متعلق بما يعتبرونه "إنتصارات" سياسية أو عسكرية حققها أولئك على [[الولايات المتحدة]] و[[إسرائيل]]. خطب ومحاضرات [[حسين بدر الدين الحوثي]] وإن كانت سطحية، لا يوجد فيها أي شيء يقترح أنه دعا نفسه بـ"الإمام المنتظر" أو يدعو إلى عودة الإمامة الزيدية أو التحول إلى المذهب الشيعي الإثنا عشري.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|date=2010|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|الصفحة=121|الناشر=RAND|الرقم المعياري=9780833049742}}</ref> مديحه ل[[إيران]] و[[حزب الله]] ورموزهما تأكيد لمواقفه [[معاداة أمريكا|المعادية للولايات المتحدة]]، ولا يوجد فيها تأييد لأيديولوجية دينية خارج ال[[زيدية]].
 
الإنتماء [[شيعة إثنا عشرية|للشيعة الإثنا عشرية]] ليس تهمة ولكن لم يتوفر دليل أن [[إيران]] دعمت الحوثيين لـ"نشر التشيع والطائفية في [[اليمن]]"، فتمويل منتديات "الشباب المؤمن" تم بجهود شخصية من داخل المجتمع الزيدي و[[حزب المؤتمر الشعبي العام]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Alexandra Lewis|date=2014|العنوان=Security, Clans and Tribes: Unstable Governance in Somaliland, Yemen and the Gulf of Aden|الصفحة=92|الناشر=Palgrave Macmillan|الرقم المعياري= 9781137470768}}</ref> بينما التبشير ال[[وهابية|وهابي]] ممول من السعودية،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Rémy Leveau, Franck Mermier, Udo Steinbach|date=1999|العنوان=Le Yémen contemporain|الصفحة=174|الناشر=Karthala Editions|الرقم المعياري=9782865378937}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Kjetil Selvik, Stig Stenslie|date=2011|العنوان=Stability and Change in the Modern Middle East|الصفحة=96|الناشر=I.B.Tauris|الرقم المعياري=9780857719669}}</ref> وتبنت الحكومة اليمنية ال[[وهابية]] رسميًا في المناهج الدراسية للمدارس العامة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Farish A. Noor, Yoginder Sikand, Martin van Bruinessen|date=2008|العنوان=The Madrasa in Asia: Political Activism and Transnational Linkages|الصفحة=267|الناشر=Amsterdam University Press|الرقم المعياري=9789053567104}}</ref> الشخصيات الممولة سعوديًا وصفت من تسميهم بالـ"روافض" بأنهم "أشد كفرًا من اليهود والنصارى"، بمعنى أن عدم إيمانهم بالإسلام أكثر رسوخًا من ال[[يهود]] وال[[مسيحي]]ين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=293|العنوان=ماصحة قول من قائل إن الروافض والشيعة أشد على الإسلام من اليهود والنصارى هل يعني ذلك تكفيرهم ؟|التاريخ=2011|الموقع=موقع مقبل الوادعي|تاريخ الوصول=Apr 21 2015}}</ref> وخلال المعارك مع الحوثيين، كانت المنشآت الوهابية الممولة سعوديًا عبارة عن مراكز تجنيد للقتال.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/plusd/cables/09SANAA1939_a.html|العنوان=Fighting Fire With Fire: A Clash Of Religious Extremisms In Sa'ada|التاريخ=2009|الموقع=Wikileaks Cables|تاريخ الوصول=Apr 19 2015}}</ref> وتقدم المعونات والاستشارات للراغبين بالـ"جهاد" حول العالم،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Noorhaidi Hasan|date=2006|العنوان=Laskar Jihad Islam, Militancy And The Quest For Identity In Post-new Order Indonesia |الصفحة=118|الناشر=SEAP Publications|الرقم المعياري=9780877277408}}</ref> باسثتناء السعودية.
من هذه المنشآت ما يسمى بالـ"معاهد العلمية" وهي تشبه المدارس الدينية في [[باكستان]] والممولة سعوديًا بدورها هي الأخرى.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف= Robin Wright|date=2012|العنوان=The Islamists are Coming: Who They Really are|الصفحة=120|الناشر=US Institute of Peace Press|الرقم المعياري=9781601271341}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Dilip Hiro|date=2012|العنوان=Apocalyptic Realm: Jihadists in South Asia|الصفحة=162|الناشر=Yale University Press|الرقم المعياري=9780300173789}}</ref> طبيعتها كمراكز تجنيد ميليشاوية يؤكدها القائمون عليها برغم إنكار [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]. وفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، أحد القائمين على تلك المؤسسات ال[[وهابية]] الممولة سعوديًا قال أن قيادات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] منعتهم من توجيه [[ميليشيا]] من 40,000 مقاتل لقتال الحوثيين ب[[صنعاء]] في [[سبتمبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://aawsat.com/node/341716|العنوان=«الإصلاح» اليمني أمر 40 ألف مقاتل بعدم مواجهة الحوثيين في سبتمبر الماضي|التاريخ=2015|الموقع=الشرق الأوسط (سعودية)|تاريخ الوصول=Apr 21 2015}}</ref>
 
"إتهام" الحوثيين بالتشيع الإثنا عشري يهدف إلى ربطهم بالمجتمعات الشيعية في [[إيران]] و[[العراق]] و[[لبنان]] و[[البحرين]] و[[السعودية]] كما يظهر من محادثات [[غالب القمش]] و[[رشاد محمد العليمي|رشاد العليمي]] مع مسؤولين أميركيين، و"تحليلات" [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، وهو المقصود بال[[نبوءة ذاتية التحقق|نبوءات ذاتية التحقق]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.opendemocracy.net/ranj-alaaldin/shia-crescent-selffulfilling-prophecy|المؤلف=Ranj Alaadin|العنوان=Shia crescent: self-fulfilling prophecy|التاريخ=2015|الموقع=Open Democracy|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.haaretz.com/opinion/.premium-1.649095|المؤلف=Khalid Diab|العنوان=Sunni vs Shia: From myth to self-fulfilling prophecy|التاريخ=2015|الموقع=Haartez|تاريخ الوصول=Apr 19 2015}}</ref> لأنه تفسير مريح يخدم مصالح ذاتية ولا يمكن عزله باعتباره صراعًا متجذرًا بقدر ما هو مشروع سعودي ممول تمويلًا جيدًا،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.france24.com/en/20120929-how-saudi-arabia-petrodollars-finance-salafist-winter-islamism-wahhabism-egypt/|العنوان=How Saudi petrodollars fuel rise of Salafism|التاريخ=2012|الموقع=France 24|تاريخ الوصول=Apr 19 2015}}</ref> لتقديم تفسير واحد للأحداث في المنطقة يغطون به خطوط التصدع الحقيقية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.newindianexpress.com/columns/Muslim-vs-Muslim-in-Middle-East/2013/06/12/article1630523.ece|المؤلف= Sreeram Chaulia|العنوان=Muslim vs Muslim in Middle East|التاريخ=2013|الموقع=Indian Express|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''The sectarian myths circulating in the Middle East today are millennial in nature. In the world view of the hardline Sunnis — most of who belong to the Saudi-funded Wahhabi and Salafi schools of thought — it is the obligation of their sectarian brethren to unite and fight what they term as the “spreading of the Safawi project”, i.e. the erstwhile Shia empire centered in Persia'''}}</ref> رئيس تحرير موقع [[قناة العربية|العربية نت]] السعودي، قدم [[عملية عاصفة الحزم|التدخل العسكري السعودي في اليمن]] بأنه "حماية للسنة الأبرياء".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://english.alarabiya.net/en/views/news/middle-east/2015/03/26/Why-Operation-Decisive-Storm-was-needed-in-Yemen-.html|المؤلف=Faisal Abbas|العنوان=Why ‘Operation: Decisive Storm’ was needed in Yemen|التاريخ=2015|الموقع=al-Arabiya (Saudi site)|تاريخ الوصول=Apr 19 2015|اقتباس='''However, while Yemen’s proximity as well as the despicable crimes committed by Houthis against innocent Sunni men, women and children were all factors which led to the Saudi decision to use force'''}}</ref>
 
الشيعة في [[العراق]] مثلًا، لا يعرفون شيئاً عن ال[[زيدية]] وال[[حوثيين]] ولكنهم يسمعون أنهم "شيعة تحاربهم السعودية".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-monitor.com/pulse/en/originals/2014/10/iraq-shiite-support-yemen-houthis.html|المؤلف=Omar al-Jaffal|العنوان=Yemen’s Houthis draw the attention of Iraqis|التاريخ=2014|الموقع=al-Monitor|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2015/04/iraq-sunni-shiite-positions-operation-decisive-storm-yemen.html|المؤلف=عدنان أبو زيد|العنوان=الإنتماء الطائفيّ يحدّد المواقف العراقيّة من "عاصفة الحزم"!|التاريخ=2015|الموقع=al-Monitor|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref> الرأي العام ال[[إيران]]ي ومعظم الإيرانيين لا يعرف الكثير عن [[اليمن]]، أظهر تأييده للحوثيين فقط بعد تقديم الحكومة اليمنية الصراع أنه حرب سنية شيعية.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Ofra Bengio, Meir Litvak|date=2014|العنوان=The Sunna and Shi'a in History: Division and Ecumenism in the Muslim Middle East|الصفحة=244|الناشر=Palgrave Macmillan|الرقم المعياري=9781137495068}}</ref> ولا يوجد دليل على علاقات بين الحوثيين والشيعة في السعودية.<ref name="مولد تلقائيا4"/> مامن تواصل تاريخي من أي نوع أصلًا بين ال[[زيدية]] في شمال اليمن والشيعة في [[الإحساء]] و[[القطيف]]، لا تجارة ولا ثقافة ولا أي شيء يربط القبائل الزيدية بسكان [[القطيف]] و[[الإحساء]] و[[البحرين]] ولكن نجاح الحوثيين قد يدفع تلك المجموعات لتبني أساليب مشابهة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=David Held, Kristian Ulrichsen|العنوان=The Transformation of the Gulf: Politics, Economics and the Global Order|date=2013|الصفحة=270|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781136698408}}</ref> ولكن عندما تقوم السعودية بتجنيس مجموعات قبلية من [[يافع]] و[[شبوة]] في [[منطقة نجران|نجران]] لتغيير [[علم السكان|ديموغرافية]] المنطقة، فهذه مشكلة الحكومة السعودية.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=John R. Bradley|date=2015|العنوان=Saudi Arabia Exposed: Inside a Kingdom in Crisis|الصفحة=71|الناشر=Macmillan|الرقم المعياري=9781466893047}}</ref>
 
عندما يتم تقسيم الشعوب إلى سنة وشيعة وتحاول الحكومة اليمنية و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] أن يُعرفون عن أنفسهم كجزء من "تحالف سني" ضد [[إيران]] لاستجلاب المساعدات والأموال،<ref name="Jeremy M. Sharp 2015 7">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.fas.org/sgp/crs/mideast/RL34170.pdf|المؤلف=Jeremy M. Sharp |العنوان=Yemen: Background and U.S. Relations|التاريخ=2015|الصفحات=7|الناشر=Congressional Research Service}}</ref> تذوب كل المميزات القومية والعقدية وبالتالي رسم صورة [[طهران]] كمدافع عن ال[[شيعة]] حول العالم، وهو موقع تُرحب به الجمهورية الإسلامية.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Shahram Chubin|العنوان=Wither Iran?: Reform, Domestic Politics and National Security|date=2014|الصفحة=45|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781136048968}}</ref> أو دوائر متشددة بداخلها لأن [[اليمن]] ليس مهمًا في حسابات [[طهران]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.foreignaffairs.com/articles/143225/alex-vatanka/irans-yemen-play|المؤلف=By Alex Vatanka|العنوان=Iran's Yemen Play|التاريخ=2015|الموقع=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref> إن صعد الحوثيون فهم سعداء بنسب الشرف إليهم والمبالغة فيه، وإن فشلوا فلن يخسروا في شيء لم يستثمروا فيه أصلاً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://america.aljazeera.com/articles/2015/3/28/why-it-may-suit-iran-to-let-the-saudis-win-in-yemen.html|المؤلف=Daniel Levy & Julien Barnes-Dacey|العنوان=Why it may suit Iran to let the Saudis win in Yemen|التاريخ=2015|الموقع=al-Jazeera America|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''The Houthi-Tehran alliance is not as tight as is depicted, and Tehran may well have deemed the Houthi advance in Yemen as an overreach — although once successful, it likely became an opportunity to be leveraged.'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.hurriyetdailynews.com/false-rumors-about-yemen.aspx?PageID=238&NID=80561&NewsCatID=466|المؤلف=Verda Özer|العنوان=False rumors about Yemen|التاريخ=2015|الموقع=Hurriyet|تاريخ الوصول=Apr 19 2015}}</ref>
 
==== طبيعة العلاقة ====
هناك علاقة بين [[الحوثيين]] و[[إيران]] ولكنها ليست كعلاقة [[حزب الله]]. فخلافًا لنظرية أن [[حزب الله]] "حليف" بينما الحوثيون "أداة"، [[إيران]] لا تتحكم بالحوثيين ولا توجههم.<ref name="cctv-america.com"/><ref name="wibc.com"/><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.bloomberg.com/news/articles/2015-04-16/u-s-europe-back-saudis-in-yemen-while-skeptical-of-iran-role|المؤلف=Gregory Viscusi, Patrick Donahue and John Walcott|العنوان=Saudi Claims on Iran’s Role in Yemen Face Skepticism in West|التاريخ=2015|الموقع=Bloomberg|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''Iranian influence in Yemen is “trivial,” said Gabriele vom Bruck, a senior lecturer in anthropology and Yemen specialist at the School of Oriental and African Studies in London. “The Houthis want Yemen to be independent, that’s the key idea, they don’t want to be controlled by Saudi or the Americans, and they certainly don’t want to replace the Saudis with the Iranians,” vom Bruck said. “I don’t think the Iranians have influence in their decision-making. It’s not a relationship like that between Iran and Hezbollah'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.ibtimes.com/arms-ship-seized-yemen-iran-accused-1044548|المؤلف=Eric Linton|العنوان=Arms Ship Seized Off Yemen; Iran Accused|التاريخ=2013|الموقع=International Business Times|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''Bernard Haykel, a professor at Princeton University and an expert on Yemen, told the Times Iran was being “opportunistic” in its support for the Houthis and was trying to counteract the American and Saudi support for Yemen’s government. But Tehran is hardly controlling the group in Yemen, he said. “Iranians want to needle the Saudis in every possible way,” Haykel said. “But to say that the Houthi are proxies of Iran is stretching the boundaries of credibility'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.pbs.org/wgbh/pages/frontline/foreign-affairs-defense/frontline-fight-for-yemen/yemen-is-becoming-an-extremists-dream-was-it-predictable/|المؤلف=Jason M. Breslow|العنوان=Yemen is Becoming an Extremist’s Dream. Was it Predictable?|التاريخ=2015|الموقع=PBS|تاريخ الوصول=Apr 21 2015|اقتباس='''Al Houthi is not really an Iranian proxy. Al Houthi works with the Iranians, is aided by the Iranians, but in no way is a puppet of the Iranians'''}}</ref> [[حزب الله]] وُجد كمنظمة على الأرض برعاية رسمية من الحكومة ال[[إيران]]ية منذ بدايته عام [[1982]]، وهي ليست الحالة مع الحوثيين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.nytimes.com/2015/01/25/world/middleeast/experts-see-signs-of-moderation-despite-houthis-harsh-slogans.html|المؤلف= Rod Nordland And Eric Schmitt|العنوان=Experts See Signs of Moderation Despite Houthis’ Harsh Slogans|التاريخ=2015|الموقع=New York Times|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''The Houthis are not Hezbollah,” said Charles Schmitz, an expert on the group and a professor at Towson University, referring to the Iranian-supported group that dominates Lebanon and is actively fighting on behalf of President Bashar al-Assad in Syria. “They are domestic, homegrown, and have very deep roots in Yemen '''}}</ref> [[صبحي الطفيلي]] وهو أول أمين عام ل[[حزب الله]]، قال عام [[1992]]<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Anthony H. Cordesman, Adam C. Seitz|date=2009|العنوان=Iranian Weapons of Mass Destruction: The Birth of a Regional Nuclear Arms Race?|الصفحة=84|الناشر=ABC-CLIO|الرقم المعياري= 9780313380884}}</ref>:{{إقتباس خاص|حزب الله أداة، وهو جزء من منظومة إستخباراتية إيرانية متكاملة. [[إيران]] هي عصب نشاطات [[حزب الله]] في [[لبنان]]، تمويله من [[إيران]] وبرغم أن [[سورية]] تلعب دورًا هامًا، ولكن [[إيران]] هي الداعم الأساسي والرئيسي للحزب}}
 
بالإضافة لحقيقة أن العلاقات بين [[جنوب لبنان]] و[[إيران]] تاريخية وتعود إلى [[القرن السادس عشر]]، عندما قام [[إسماعيل الصفوي|إسماعيل شاه الأول]] باستقدام رجال دين من [[جبل عامل]] لتشكيل هيئة دينية للدولة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Roschanack Shaery-Eisenlohr|العنوان=Shiʻite Lebanon: Transnational Religion and the Making of National Identities|date=2008|الصفحة=12|الناشر=Columbia University Press|الرقم المعياري=9780231144261}}</ref> [[اليمن]] و[[زيدية|زيديتها]] لا يحملون تاريخًا مشابهًا مع [[إيران]]، فوصف كل أزمة في [[الشرق الأوسط]] باعتبارها أحدث جولة من الشد والجذب الإقليمي ليس تبسيطًا وخدمة لمصالح ذاتية فحسب، بل [[نبوءة ذاتية التحقق]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://theweek.com/articles/546977/dont-cheer-saudi-arabias-foolhardy-war-yemen|المؤلف=Kevin B. Sullivan|العنوان=Don't cheer Saudi Arabia's foolhardy war in Yemen|التاريخ=Mar 31 2015|الموقع=The Week|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''But couching every complex Mideast crisis as the latest round in a regional tug-of-war is not only simplistic and self-serving, it's self-fulfilling. If, for instance, Houthi rebels are led to believe that their only true ally in the region is Iran, then Iran it shall be...Moreover, if it truly were Iran's intention to conquer or control large swaths of Yemen, then the sectarian complexion of the Saudi-led alliance now bombing Yemen risks making that a ''fait accompli'' '''}}</ref> بمعنى أن الملاحظ بشأن الاتهامات ل[[إيران]] بدعم الحوثيين منذ عام [[2004]]، أن [[أمن قومي|الأمن القومي]] [[اليمن]]ي غائب عن المحادثات، وأغلب التركيز يتجه إلى أمن السعودية والحديث هنا عن المسؤولين و"المحللين" [[اليمن]]يين. ولهذا علاقة بطبيعة الطبقة السياسية التي تشكلت بعد الانقلاب على [[عبد الله السلال]] في [[5 نوفمبر]] [[1967]].
 
السبب الرئيسي الذي دفع السعودية للإعتراف ب[[الجمهورية العربية اليمنية]] كان صعود [[إشتراكية|الإشتراكيين]] في [[اليمن الجنوبي]]، فكان [[اليمن الشمالي]] [[دويلة حاجزة]] أمام الجنوب.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Roy Licklider|date=1995|العنوان=Stopping the Killing: How Civil Wars End|الصفحة=120|الناشر=NYU Press|الرقم المعياري=9780814750971}}</ref> لم يتم الاعتراف بالجمهورية إلا بعد تأكد السعودية أن الجمهوريين سيتصالحون مع القبائل ويتخلون عن أفكارهم بتوسيع سلطتهم على البلاد وتحديثها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.strategicstudiesinstitute.army.mil/pdffiles/PUB1040.pdf|المؤلف=W. Andrew Terrill|العنوان=The Conflicts in Yemen and U.S. National Security|الموقع=Strategic Studies Institute|التاريخ=2011|اقتباس='' Republican compromise with the tribes and Saudi Arabia thus prevented the development of a powerful Yemeni government and assured that the Sana’a leadership curbed their ideas about extending their authority and modernizing the country'''}}</ref> لأن قوة الجمهورية يعني إستقلالها وتبنيها لسياسة خارجية مستقلة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenwater.org/wp-content/uploads/2013/03/Manea-Elham-M.-1995.pdf|المؤلف=Elham M. Manea
|العنوان=Yemen, The Tribe And The State |التاريخ=2013|الموقع=University of Lausanne |تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''North Yemen for the last twenty years was considered by some observers a mere satellite state of Saudi Arabia. As the most populated country on the Arabian Peninsula and because of its strategic location at Saudi Arabia's backdoor, North Yemen was said to play a significant role with regard to the security of the Saudi and the Gulf states' regimes more generally. In fact, while the republican structure of its political system was perceived a potential challenge to the conservative nature of the monarchical systems in Riyadh and other Peninsula states, it was, at the same time, a welcome buffer to the Marxist regime in South Yemen. The Saudis, therefore, pursued a two-dimensional policy vis-à-vis North Yemen. On the one hand, they wanted it to be strong enough to prevent a spread of the Marxist ideology dominant in the South. On the other hand, however, they were utterly afraid of a strong enough neighbor to chart its own foreign policy'''}}</ref> عقب إنهيار [[الإتحاد السوفييتي]]، اختفت أو تراجعت منطقية أسباب تمويل "الدولة الحاجزة"، فأعادوا تعريف أنفسهم ودورهم من "مقاومين للشيوعية" إلى "مقاومة التمدد الشيعي".
 
مابين [[2004]] و[[2010]]، تم تجاهل إتهامات الحكومة اليمنية لأنها كانت تهدف إلى عولمة أو أقلمة نزاع محلي أصلًا، الحديث عن دعم [[إيران]]ي للحوثيين حينها كان يهدف إلى جلب المساعدات والأموال من السعودية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://tonyblairfaithfoundation.org/religion-geopolitics/country-profiles/yemen/situation-report|المؤلف=Thanos Petouris|العنوان=Yemen: Situation Report|التاريخ=2015|الموقع=Tony Blair Faith Foundation|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''Throughout the extended conflict, the Yemeni regime has framed the rebellion within a sectarian narrative. It overemphasized the Shi'a heritage of Zaydi Islam and disseminated unsubstantiated allegations about collusion between the Houthis and Iran in order to gain support from its regional and Western allies'''}}</ref> وثيقة ويكيليكس تعلق عام [[2007]] بأن اتهامات فريق [[علي عبد الله صالح]] بتدخل [[إيران]]ي في صراع الحوثيين كانت قائمة على مجرد المقارنة بحالات أخرى في المنطقة،<ref name="مولد تلقائيا5"/> ولم يصدر أي تعليق من [[إيران]] سواء رسمي أو غير رسمي إلا خلال الحرب السادسة عام [[2009]]، لم يبد الإيرانيين أي اهتمام بالصراع الدائر في [[صعدة]] إلا بعد تدخل السعودية رسميًا عام [[2009]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jamestown.org/single/?no_cache=1&tx_ttnews[tt_news]=35755|المؤلف=Babak Rahimi|العنوان=Iranian Leaders Weigh Support for the Houthi Rebellion in Yemen|التاريخ=2009|الموقع=Jamestown Foundation|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2015/04/iran-yemen-saudi-arabia-houthis.html|المؤلف=محمد شعباني|العنوان=هل تنافس إيران المملكة العربيّة السعوديّة في اليمن؟|التاريخ=2015|الموقع=al-Monitor|تاريخ الوصول=Apr 17 2015}}</ref>
 
ال[[إيران]]يون منذ منتصف التسعينات وهم يراقبون التوتر والاضطراب في [[العلاقات اليمنية السعودية]]، سلوكهم لم يتجاوز الاستفزاز والسخرية وهو ما رد عليه السعوديون عام [[1995]] بالقول أن دعمهم للانفصاليين عام [[1994]] كان "سوء تفاهم بسيط بين المملكة وشقيقتها الجمهورية اليمنية" واتهموا [[إيران]] بالـ"اصطياد في الماء العكر".<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Shahram Chubin, Charles Tripp|date=2014|العنوان=Iran-Saudi Arabia Relations and Regional Order|الصفحة=37|الناشر=Routledge|الرقم المعياري=9781136043840}}</ref> السعودية لديها أسبابها للمبالغة في الدور الإيراني،<ref name="Jeremy M. Sharp 2015 7"/> ففي عام [[2009]] مثلًا، غطى [[قناة العربية|الإعلام السعودي]] المعارك بطريقة تتجاوز حجم الإنجازات الفعلية. ويمكن قراءة ادعاء السعودية "الإنتصار" على حليف [[إيران]] في اليمن عام [[2009]] بأنه محاولة لإقناع الجماهير الإقليمية أن الرياض قادرة على تحقيق "النصر" على طهران في الصراع الاقليمي على النفوذ.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.brookings.edu/~/media/research/files/papers/2014/07/22-beyond-sectarianism-cold-war-gause/english-pdf.pdf|المؤلف=F. Gregory Gause III|العنوان=Beyond Sectarianism: The New Middle East Cold War|التاريخ=2014|الموقع=Brookings Institution|تاريخ الوصول=Apr 17 2015|اقتباس='''The campaign received extensive coverage in the Saudi media, far beyond its accomplishments.The Saudi claim to “victory” in Yemen over an Iranian ally in 2009 can be seen as an effort to convince regional audiences that Riyadh could win one against Tehran in the regional contest for influence'''}}</ref>
 
== المعارك مع تنظيم القاعدة ==
تنظيم القاعدة قاتل إلى جانب ميليشيات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] منذ ماقبل [[2012]] بمساهمة فاعلة من [[علي محسن الأحمر]]،<ref>Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen The Huthi Phenomenon. RAND Corporation. p. 162. {{ردمك|978-0-8330-4933-9}}.</ref> قيادات في تنظيم القاعدة مثل محمد أحمد المنصور اعترفت أن الحكومة اليمنية خلال حقبة [[علي عبد الله صالح]] تواصلت مع التنظيم لقتال الحوثيين مقابل "تخفيف حدة الملاحقة".<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Jeremy Scahill|العنوان=Dirty Wars: The world is a battlefield|date=2013|الصفحة=124|الناشر=Profile Books|الرقم المعياري=9781847658258}}</ref> وكان [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] قد ناقش هذه المسألة في [[13 أكتوبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://m.whatsinblue.org/479808/show/8a459e41ceeeb679b3783aaec47de7fc/|العنوان=Consultation on Yemen|التاريخ=Oct 13 2014|الموقع=What's In Blue|تاريخ الوصول=Dec 8 2014|اقتباس='''Benomar’s assessment of the risk of worsening sectarian violence and the possibility that Yemen’s Sunni Islamist party, Islah, might become more closely aligned to Al-Qaida in the Arabian Peninsula (AQAP) will be of great interest to members. Supporters of the Islah party have suffered a series of military defeats in recent months inflicted by the Houthis and the party appears to be the biggest loser politically following Yemen’s power shift'''}}</ref>
 
النائب [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحي]] "محمد الحزمي" وهو من الفصيل الوهابي داخل الحزب، دعا من سماهم بـ"أهل السنة" لحماية أنفسهم قبل أن يتحولوا لـ"سنة العراق الذين فعل بهم الروافض الأفاعيل".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=162931|العنوان=برلماني إصلاحي يدعو لخوض حرب مذهبية ضد جماعة الحوثيين في اليمن|التاريخ=Sep 18 2014|الموقع=براقش نت (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Sep 18 2014}}</ref> وقد نشر [[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب]] بيانا مماثلا مستعملا نفس الصيغ والعبارات عام [[2010]] قبل تقدم الحوثيين خارج [[صعدة]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://archive.arabic.cnn.com/2010/middle_east/11/29/qaeda.yemen_hothi/index.html|العنوان=تنظيم القاعدة يعلن الحرب على الحوثيين|التاريخ=2010|الموقع=CNN Arabic|تاريخ الوصول=Dec 8 2014}}</ref> وسبق لنفس النائب [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحي]] أن كتب مقالة في صحيفة "أخبار اليوم" التي يملكها [[علي محسن الأحمر]] تحدث فيه عما وصفه بالـ"خيار الصعب" وهو "دعوشة اليمن" ويقصد بـ"دعوشة" تنظيم [[داعش]] وذلك لمواجهة الحوثيين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://akhbaralyom.net/articles.php?id=76335|المؤلف=محمد الحزمي|العنوان=الخيار الصعب دعوشة اليمن |التاريخ=Jul 14 2014|الموقع=أخبار اليوم التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Sep 18 2014}}</ref> وحذر رئيس دائرة التخطيط السابق في [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] "حارث الشوكاني" من سماهم بالـ"إماميين" ويقصد الحوثيين محددًا جزءا منهم تحديدًا من المساس بقيادات حزبه، قائلًا أن هناك فرق إغتيالات تابعة لحزبه مستعدة للإنقضاض على رؤوسهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-33574.htm|العنوان=جماعة الحوثي تهدد بـ"المزيد" وتشرع باستحداثات داخل صنعاء وخارجها|التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=أخبار الساعة التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Sep 18 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=162785|العنوان=قيادي في حزب الاصلاح يعترف بامتلاكهم فرق للاغتيالات بالعاصمة والمحافظات|التاريخ=Sep 15 2014|الموقع=براقش نت (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Sep 18 2014}}</ref>
 
وخرج تنظيم القاعدة - أو أشخاص يحملون الأعلام السوداء - في مسيرات علنية ب[[رداع]] في [[محافظة البيضاء]] حاملا صور قتلاه الذين سقطوا في مواجهات الحوثيين مع [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] في [[محافظة الجوف]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=12143:0000-00-00 00:00:00&Itemid=59|العنوان=العشرات من المحسوبين على تنظيم "القاعدة" في البيضاء يخرجون في مسيرة وسط المدينة|التاريخ=Sep 28 2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Sep 28 2014}}</ref> كان [[علي محسن الأحمر]] بعد هروبه إلى [[السعودية]] في [[21 سبتمبر]] [[2014]] قد أصدر بيانًا يتوعد فيه الحوثيين بأن "الأيام حبلى بالمفاجآت".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news16268.html|العنوان=صحيفة: الأحمران محسن وحميد.. لاجئان في "فيسبوك"|التاريخ=Sep 28 2014|الموقع=وكالة خبر (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> واخترق [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحيون]] الموقع الرسمي لأنصار الله انتقامًا لاقتحام [[قناة سهيل]] واضعين عبارة "كلنا سهيل" في البداية، سرعان ما أزالوها ونشروا كشفًا بأسماء لمن قالوا أنهم مؤيدي أنصار الله في [[صنعاء]] ونسبوا "الصيد الثمين" لتنظيم القاعدة.
 
رئيس الحزب [[محمد عبد الله اليدومي|محمد بن عبد الله اليدومي]] أشار على [[اليمن]]يين بالـ"ترحيب بداعش".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemen-press.com/news32988.html|العنوان=اليدومي يصف جماعة الحوثي بـ «داعش» ويقول بأن على الساكتين على جرائمها القبول بالدواعش القادمة|التاريخ=Jul 15 2014|الموقع=يمن برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 8 2014}}</ref> وهو مافسره معارضوا الحزب بأوجه مختلفة أبرزها أن اليدومي يدعم الإرهاب،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=14&id=140288|المؤلف=نبيل الصوفي|العنوان=يهددك الإصلاحيون بداعش|التاريخ=Jul 17 2014|الموقع=براقش نت (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 8 2014}}</ref> وهو ليس دقيقًا، العقيد اليدومي لم يهدد بداعش بقدر ما وجه رسائل للداخل والخارج أن البديل [[إسلام سياسي|للإسلام السياسي]] هو تنظيم القاعدة، وإن هناك قابلية كبيرة لقواعد حزبه للانضمام لتنظيم القاعدة لو استمر استهدافهم. فهو لم يهدد ولم يشيد بهذه التنظيمات وإن كان قد قدم تفسيرًا مريحًا لارتباط جهات داخل الحزب الذي يقوده بتنظيم القاعدة.
 
ما قاله اليدومي فيه جانب من الصواب، ف[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] ظهر في بدايته ك[[ميليشيا]] [[وهابية]] عام [[1979]]، واشتركت قياداته ومدارسه الممولة سعوديًا في تجنيد [[اليمن]]يين لأغراض ميليشياوية داخل وخارج [[اليمن]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/gitmo/pdf/ym/us9ym-000026dp.pdf|العنوان=JTF-GTMO Detainee Assessmen (Fahd Ghazy)|التاريخ=2007|الموقع=U.S Defense Department|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://wikileaks.ch/gitmo/pdf/ym/us9ym-000171dp.pdf|العنوان=JTF-GTMO Detainee Assessmen (Abu Bakr al-Ahdal)|التاريخ=2008|الموقع=U.S Defense Department|تاريخ الوصول=Dec 12 2014|اقتباس='''Analyst Note: The Islah (Reform) Party is an NIPF Priority 2 Terrorist Support Entity (TSE). Priority 2A TSEs have demonstrated intent and willingness to provide financial support to terrorist organizations willing to attack US persons and interests'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://media.mcclatchydc.com/smedia/2011/04/28/05/us9ym-000115dp.source.prod_affiliate.91.pdf|العنوان=JTF-GTMO Detainee Assessmen (Abdul Rahman Muhammad Salih Nasir, Abu Mazen, al-Batta)|التاريخ=2008|الموقع=U.S Defense Department|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://s3.documentcloud.org/documents/82827/isn-29-muhammad-ahmad-abdallah-al-ansi-jtf-gtmo.pdf|العنوان=JTF-GTMO Detainee Assessment (Mohammed al-Anisi|التاريخ=2008|الموقع=U.S Defense Department|تاريخ الوصول=Dec 12 2014|اقتباس='''Analyst Note: Shaykh Muqbil al-Wadi was the founder of the alSalafiah (Salafist) Movement in Yemen and operated a number of reform oriented institutions and organizations, such as the Dimaj Center. Numerous JTF-GTMO detainees, including identified UBL bodyguards, attended the Dimaj Center, or had associations to its founder.'''}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://dspace.wrlc.org/doc/bitstream/2041/85827/03098_080512_003display.pdf|العنوان=JTF-GTMO Detainee Assessment (Abdelqadir al Mudhaffari)|التاريخ=2008|الموقع=U.S Defense Department|تاريخ الوصول=Dec 12 2014|اقتباس='''Four other individuals captured with detainee were also influenced by Shaykh al-Wadi: YM-041, Uthman abd al-Rahim Muhammad Uthman, ISN US9YM-000027DP (YM-027), Mohammed Ahmad Abdallah al-Ansi, ISNUS9YM000029DP (YM-029), and Ali Ahmad Muhammad al-Rahizi, ISNUS9YM-000045DP (YM-045)'''}}</ref> [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] مدرج تحت تصنيف (2A) في [[هيئة أولويات الإستخبارات الوطنية]] كمنظمة داعمة للإرهاب،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://cryptome.org/2014/04/nipf-v4.pdf|العنوان=National Intelligence Priorities Framework (composited from different timeframes)
|التاريخ=2008|الموقع=National Intelligence Priorities|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> المنظمات المدرجة تحت هذا التصنيف لديها النوايا والقدرة لتقديم الدعم المالي لمنظمات إرهابية ولكن يُنظر إليهم بأنهم مصدر تهديد أقل من أولئك المدرجين تحت تصنيف (1B). الجذر الآيدولوجي لحزب الاصلاح يلتقي مع التنظيمات الجهادية ولم يمر الحزب بما يمكن تسميته بفترة مراجعة وتجديد في أدبياته.
 
=== الاشتباكات في رداع ===
{{مفصلة|معركة رداع (2014)|مجزرة الطالبات برداع}}
تقدم الحوثيون ناحية [[محافظة البيضاء]] في [[30 سبتمبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yementimes.com/en/1821/news/4410/Houthis-send-fighters-to-Al-Baida.htm|العنوان=Houthis and AQAP Clash In al-Baida|التاريخ=Oct 2 2014|الموقع=Yemen Times|تاريخ الوصول=Dec 8 2014}}</ref> إلى منتصف أكتوبر، كان الحوثيون يعملون على تأمين الجبهات المطلة على [[المناسح (رداع)|المناسح]] عن طريق عقد التحالفات. في [[16 أكتوبر]]، أعلنوا سيطرتهم على جبل اسبيل المطل على المناسح وجبل حرية في [[22 أكتوبر]] وقُتل نصر الحطام في ذلك اليوم إلى جانب عدد غير مؤكد من القتلى فلم تتوقر مصادر طبية يمكن الاعتماد عليها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news17103.html|العنوان=قيادي في القاعدة لقي مصرعه الأربعاء برداع.. من هو (نصر الحطام) ؟؟|التاريخ=Oct 22 2013|الموقع=وكالة خبر للأنباء (مقرب من المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 8 2014}}</ref> ونصر الحطام كان إرهابيا مطلوبًا للأجهزة الأمنية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=224135|العنوان=مصرع القيادي في القاعدة نصر الحطام في سايلة دار النجد|التاريخ=Oct 22 2014|الموقع=براقش نت (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 9 2014}}</ref> تقدم الحوثيون من عدة جبهات لتطويق [[المناسح (رداع)|المناسح]] ب[[رداع]] وكانت تدعمهم أعداد كبيرة من [[عنس]] من [[محافظة ذمار]]. سيطر الحوثيون على [[رداع]] في [[24 أكتوبر]] وبدأوا بقصف المناسح بالأسلحة المتوسطة في ذات الليلة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://khabaragency.net/news17202.html|العنوان=الحوثيون يسيطرون على رداع.. ويقصفون بالدبابات معاقل القاعدة بـ"المناسح"|التاريخ=Oct 24 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> وفقا لمواقع [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، فإن "رجال القبائل" <ref group="ملاحظة">"رجال القبائل" و"أنصار الثورة" و"اللجان الشعبية المساندة للجيش والأمن" هي تسميات مختلفة ل[[ميليشيا]]ت [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، أُستخدمت عام [[2011]] عند قتالهم لعناصر الحرس الجمهوري ومرة أخرى لقتال الحوثيين منذ [[2012]].</ref> قتلوا ثمانين من الحوثيين بمن فيهم ماجد الذهب وأسروا العشرات منهم وتمكنوا من اسقاط طائرة عسكرية في [[25 أكتوبر]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-35065.htm|العنوان=عاجل: مقتل ماجد الذهب و30 من مرافقيه في تفجير حصن الذهب، وإسقاط طائرة والقبائل تحاصر المناسح برداع|التاريخ=Oct 27 2014|الموقع=أخبار الساعة التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemen-press.com/news36876.html|العنوان=مقتل «ثمانين مسلحًا حوثياً» وأسر العشرات باشتباكات مع تنظيم القاعدة ورجال القبائل برداع|التاريخ=Oct 25 2014|الموقع=يمن برس التابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref>
 
في [[26 أكتوبر]]، تقدم الحوثيون في المناسح وأخذوا بتمشيط المنطقة تحسبا لعبوات ناسفة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yementodaytv.net/details.php?recordID=22502|العنوان=مسلحو "أنصار الله" يمشطون منطقة المناسح بعد سيطرتهم عليها|التاريخ=Oct 27 2014|الموقع=اليمن اليوم (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> وقاموا بتفجير منزل عبد الرؤوف الذهب وفر عناصر القاعدة إلى منطقة اسمها "يكلا" بقرب {{المقصود|مأرب|مأرب}}.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://alittihadpress.net/?p=21740|العنوان=الان .. الحوثيون يبدؤون تفجير منازل آل الذهب في منطقة (المناسح) برداع|التاريخ=Oct 27 2014|الموقع=الاتحاد برس|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> وفقا لتنظيم القاعدة و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، فان الانسحاب بعد يوم واحد من "مقتل ثمانين حوثيا وأسر العشرات منهم" كان بسبب سقوط قتلى من النساء والأطفال.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.marebpress.net/news_details.php?sid=104025|العنوان="أنصار الشريعة" يعترفون بسيطرة الحوثي على "المناسح" ويكشفون أسباب انسحابهم|التاريخ=Oct 27 2014|الموقع=مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> جمع بعدها [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]] والقاعدة بعدد كبير من عناصره في [[محافظة مأرب]] استعدادًا لمعركة مع الحوثيين.
 
=== الاشتباكات في إب ===
دارت اشتباكات قصيرة في [[25 سبتمبر]] [[2014]] بين أنصار الله وتنظيم القاعدة ب[[مديرية السدة]] في [[محافظة إب]] خلال حضور شخصيات من الطرفين لجنازة شخصية تدعى محمد جار الله السفياني دون وقوع ضحايا.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://khabaragency.net/news16173.html|العنوان=مواجهات بين «حوثيين» وأتباع القيادي في «القاعدة» مأمون حاتم في السدة بمحافظة إب|التاريخ=Sep 26 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 16 2014}}</ref> وتقدموا إلى [[محافظة إب]] وكانت [[مديرية الرضمة]] قد شهدت إشتباكات متقطعة بينهم وبين عنصر من [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] يدعى "عبد الواحد الدعام" منذ فترة، وبرغم أن الدعام ينتمي ل[[حزب المؤتمر الشعبي العام]] ولكنه اعتمد على عناصر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] الذين "[[بيعة|بايعوه]]" لقتال "الحوثيين الروافض حتى النصر أو الشهادة".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=12493:0000-00-00 00:00:00&Itemid=59&tmpl=component&print=1|العنوان=الرضمة.. محطة جديدة للحرب|التاريخ=Oct 29 2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=n4_EpOP1pg0|العنوان=الاصلاحيين في أب يبايعون الشيخ الدعام قائدا لهم في معركتهم ضد الحوثيين|التاريخ=Oct 28 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Dec 13 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=7Oio5qAbAB8|العنوان=عبد الواحد الداعم يشرح أسبابه لقتال الحوثيين|التاريخ=Oct 26 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Dec 13 2014}}</ref>
 
تواردت أنباء عن سقوط عدد غير مؤكد من القتلى والجرحى في مواجهات بين حوثيين وإصلاحيين في [[مدينة إب]] في [[17 أكتوبر]] [[2014]]، ثمانية قتلى و15 جريحًا وفقا لمصدر طبي غير مُعَرَّف في مصدر الخبر.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=223931|العنوان=تفاصيل المواجهات بين مسلحي الحوثي والاصلاح في إب|التاريخ=Oct 17 2014|الموقع=براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 18 2014}}</ref> انتقلت المعارك إلى [[مديرية يريم]] في [[18 أكتوبر]]. وفقا ل[[قناة العربية]] [[السعودية]]، سقط في [[18 أكتوبر]] أربعين قتيلًا، 33 منهم كانوا من الحوثيين والبقية من "رجال القبائل" أي مسلحي [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، وتحدثت عن وقوع أسرى خلال المواجهات.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/yemen/2014/10/18/اليمن-قمليار-يمنعون-وصول-تعزيزات-للحوثيين-في-إب.html|العنوان=اليمن.. مقتل 40 باشتباكات بين الحوثيين وقبليين في إب|التاريخ=Oct 19 2014|الموقع=العربية نت السعودي|تاريخ الوصول=Dec 16 2014}}</ref> أنصار الله سيطروا على مقر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] في [[مديرية يريم]] في [[18 أكتوبر]] وفجروا منزلين لرئيس الحزب في المديرية وهو علي مسعد بدير ووفقا لمدير أمن المديرية العقيد فهد مجلي، سقط 16 قتيلًا من الطرفين خلال المواجهات.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://tafaasil.net/news.php?action=show&id=1880|العنوان=الحوثيين يسيطرون على مقر التجمع اليمني للأصلاح بيريم ومصادر تؤكد تفجير منزل رئيس حزب الاصلاح بالمديرية |التاريخ=Oct 19 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 16 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news17009.html|العنوان=الحوثيون يفجّرون منزلًا آخر للقيادي الإصلاحي "بدير" في يريم ويتوجّهون إلى الرضمة|التاريخ=Oct 19 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 16 2014}}</ref> أرسل أنصار الله بتعزيزات إلى [[مديرية الرضمة]] وقُتل نجل عبد الواحد الدعام في المعارك في [[28 أكتوبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=224441|العنوان=مقتل نجل الشيخ عبدالواحد الدعام|التاريخ=Oct 28 2014|الموقع=براقش نت|تاريخ الوصول=Dec 14 2014}}</ref> في [[30 أكتوبر]]، هُزمت ميليشيات الدعام وفجر أنصار الله منزله في المديرية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-35182.htm|العنوان=شاهد بالفيديو لحظة تفجير منزل الشيخ عبدالواحد الدعام بالرضمة (صوورة قبل وبعد التفجير)|التاريخ=Oct 30 2014|الموقع=أخبار الساعة (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 14 2014}}</ref> وهرب الدعام إلى السعودية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://alheyad.net/s1-localnews/c34-local-news/a32346.html|العنوان=عبدالواحد الدعام يصل مطار الملك خالد بالرياض|التاريخ=Dec 28 2014|الموقع=الحياد نت (تابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 28 2014}}</ref> ولم يكن الوحيد، قيادات ميليشاوية مرتبطة بتجمع الاصلاح من محافظات أخرى هربت إلى السعودية كذلك مثل "الحسن أبكر" قائد الميليشيات الاصلاحية في [[محافظة الجوف]].
 
في [[2 نوفمبر]]، سيطروا على مقر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] في [[مدينة إب]] بعد تلغيم بوابته الحديدية وتفجيرها، ولم يفجروا المبنى لإنه مُستأْجر من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وليس ملكًا للحزب.<ref name="ReferenceB">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=12528:0000-00-00 00:00:00&Itemid=59|العنوان=الحوثيون يستولون على مقر "الإصلاح" في إب ووساطة أوقفت تفجير المبنى|التاريخ=Nov 2 2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Dec 16 2014}}</ref> وتعرض قيادي يدعى عبد الواحد المروعي لعملية إغتيال عقب خروجه من الاستاد الرياضي حيث احتجز الحوثيون أعضاء من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] لفترة، ولكنه نجا منها.<ref name="ReferenceB"/> كان تنظيم القاعدة قد هاجم بنك التسليف الزراعي وفرع البريد في [[15 أكتوبر]] ونهب 30 مليون [[ريال يمني]] (14,000 [[دولار]] تقريبا) من مكتب البريد.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://khabaragency.net/news17329.html|العنوان=العدين .. أسبـوع في حضـرة "القـاعــدة"..(تقرير)|التاريخ=Oct 28 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> في [[9 نوفمبر]]، سلم عبد الله البعني نفسه والمعسكر الذي كان تحت إمرته، وهو مطلوب أمنيًا على خلفية هذه السرقات وغيرها وقائد ماسمي بـ"لجان أهل السنة" وكان حليفًا لتنظيم القاعدة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alwasat-ye.net/?ac=3&no=40690&d_f=38&0&t=5&lang_in=Ar|العنوان=الحوثيين يقتربون من معقل القاعدة الرئيسي في حزم العدين وتضارب الانباء حول مصير البعني|التاريخ=Nov 9 2014|الموقع=صحيفة الوسط|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref>
 
في [[11 نوفمبر]] [[2014]]، أفرج الحوثيون عن ثمانية عشر مسلحًا [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحيًا]] كانوا محتجزين لديهم في [[إب]] دون توضيح أسباب الإفراج.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news17902.html|العنوان=الإفراج عن 18 إصلاحيًا احتجزهم الحوثيون في إب|التاريخ=Nov 11 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> في [[13 نوفمبر]]، تعرض عبد الواحد المروعي لعملية إغتيال ثانية من قبل "مسلحين مجهولين" هاجموا مكتب الجماعة في [[إب]] ولكنه لم يصب بأذى وفر المسلحون.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news17998.html|العنوان=مسلحون يهاجمون منزل قائد "الحوثيين" ومكتب الجماعة بإب|التاريخ=Nov 13 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> في [[17 نوفمبر]]، شكل أنصارا الله "لجانا رقابية" في [[إب]] وفق ماصدر عن وكيل المحافظة [[علي الزنم]] الذي أشاد بهذه اللجان وأرادها أن تعمل وفق الأنظمة لضمان فعاليتها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news18152.html|العنوان=لجان الحوثي الثورية تبدأ بالنزول الميداني للمكاتب التنفيذية بإب|التاريخ=Nov 17 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> وتعرض منزله لاطلاق نار من "مسلحين مجهولين".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news18321.html|العنوان=هجوم مسلح على منزل وكيل محافظة "إب" وسط اليمن|التاريخ=Dec 21 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> في [[27 نوفمبر]] [[2014]]، سقط 3 جرحى في هجوم لـ"مسلحين مجهولين" على نقطة تفتيش بين مديرتي [[مديرية السياني|السياني]] و[[مديرية ذي السفال|ذي السفال]] ب[[محافظة إب]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news18646.html|العنوان=اليمن.. مجهولون يهاجمون نقطة لـ"الحوثيين" في إب|التاريخ=Nov 27 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> في [[29 نوفمبر]]، ألقى "مسلح مجهول" قنبلة على مقر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] الذي سيطر عليه الحوثيون، ولم ترد أخبار عن إصابات.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news18752.html|العنوان=انفجار عنيف بالقرب من أحد مقرات الإصلاح بمدينة إب (وسط اليمن)|التاريخ=Nov 29 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> في [[1 ديسمبر]] [[2014]]، أُصيب القيادي في أنصار الله عبد الواحد الراعي بإصابات خطيرة بعد أن أطلق "مسلحون مجهولون" النار من على متن دراجة نارية ولاذوا بالفرار.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news18815.html|العنوان=إصابة قيادي في أنصار الله في هجوم مسلح بإب وسط اليمن|التاريخ=Dec 1 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> اقتحم الحوثيون بعدها مايسمى بـ"[[جامعة]]" القلم، وهي مؤسسة [[وهابية]] واعتقلوا عددًا من طاقمها إلى جانب مؤسسات [[وهابية]] أخرى.
 
=== الاشتباكات في الحديدة ===
في منتصف [[أكتوبر]] [[2014]]، تقدم الحوثيون إلى مدينة [[الحديدة]] الساحلية وسيطروا على مقرات [[الفرقة الأولى مدرع]] وقصور ومتاجر [[علي محسن الأحمر]] و[[غالب القمش]]، الرئيس السابق ل[[جهاز الأمن السياسي (اليمن)|جهاز الأمن السياسي]] والمقرب من عائلة الأحمر، دون وقوع إشتباكات تُذكر. في [[1 نوفمبر]]، شن تنظيم القاعدة هجومًا هو الثاني على مديرية أمن [[مديرية جبل راس|جبل راس]] قُتل على إثرها 11 جنديا من [[قوات الأمن الخاصة (اليمن)|الأمن الخاص]] وثمانية من الأمن العام.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenat.net/news51091.html|العنوان=وزارة الداخلية تنشر أسماء شهداء وجرحى هجوم القاعدة على نقاط أمنية في جبل رأس بالحديدة|التاريخ=Nov 3 2014|الموقع=يمنات|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> في [[3 نوفمبر]]، شن الحوثيون الله وقوات الأمن الخاصة هجوما استعادوا فيه السيطرة على المديرية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news17571.html|العنوان="أنصار الله" يسيطرون على جبل راس ومناطق قرب العدين|التاريخ=Nov 3 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref>
 
في [[18 ديسمبر]] [[2014]]، هوجم مدخل قصر [[علي محسن الأحمر]] في [[الحديدة]] الذي اتخذه مسلحوا الحوثيون مقرا بسيارة مفخخة، قُتل أربعة إرهابيين ومسلح من الحوثيين وفقا لوكالة الأنباء الحكومية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.26sep.net/news_details.php?lng=arabic&sid=109487|العنوان=مصرع أربعة إرهابيين أثناء مهاجمتهم مقر للجان الشعبية بالحديدة|التاريخ=Dec 18 2014|الموقع=صحيفة وزارة الدفاع اليمنية|تاريخ الوصول=Dec 23 2014}}</ref> مصادر أخرى تحدثت عن مقتل ثلاثة من أنصار الله وجرح 15 آخرين.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://khabaragency.net/news19435.html|العنوان=اليمن.. ارتفاع حصيلة التفجير الإرهابي بالحديدة إلى 3 قتلى و15 مصاباً|التاريخ=Dec 18 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابعة للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 23 2014}}</ref> منهم العقيد عبد الحميد المؤيد نائب مدير أمن المحافظة الذي تعرض لاصابات طفيفة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=13369:0000-00-00 00:00:00&Itemid=|العنوان=سيارة مفخخة لاستهداف أبو علي الحاكم في الحديدة|التاريخ=Dec 20 2014|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Dec 25 2014}}</ref>
 
=== الاشتباكات في أرحب ===
في [[12 ديسمبر]] [[2014]]، تجددت الاشتباكات في منطقة {{المقصود|أرحب|أرحب}} شمالي [[صنعاء]]، لا تُعرف أسباب تجدد الاشتباكات بعد هدنة وقعها الطرفان في شهر [[فبراير]] [[2014]] تخللها اشتباكات قصيرة في [[يوليو]]. في [[10 ديسمبر]]، تبادل شيخ قبلي يدعى "محمد نوفل" ومرافقيه الاشتباكات مع نقطة تفتيش تابعة للحوثيين سألته إبراز هويته، نُقل خمسة مسلحين من الطرفين لمستشفى [[جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية|جامعة العلوم والتكنولوجيا]] ب[[صنعاء]] على إثرها.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenat.net/news52529.html|العنوان=اشتباكات بين مرافقي شيخ قبلي ومسلحين حوثيين في أرحب بصنعاء|التاريخ=Dec 10 2014|الموقع=يمنات|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> يقول [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] أن الحوثيين استحدثوا نقطة قرب معسكر الصمع الذي كان تابعًا [[الحرس الجمهوري اليمني|للحرس الجمهوري]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/65268|العنوان=نجاة الزعيم القبلي «محمد نوفل» ومصرع آخر في إطلاق مسلحين حوثيين النار عليه|التاريخ=Dec 10 2014|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> في [[12 ديسمبر]]، قالت وسائل إعلام [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحية]] أن "رجال القبائل" أحرقوا طقمين ([[نصف نقل]]) لمسلحي الحوثيين،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/65302|العنوان=احراق طقمين في اشتباكات عنيفة بين رجال القبائل وميليشيات الحوثي في أرحب شمال صنعاء|التاريخ=Dec 12 2014|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> ولم يسقط أي قتيل في صفوفهم بينما سقط "العشرات من الحوثيين"، وفقًا للإصلاح.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=105715|العنوان=أخر تطورات الوضع بـ أرحب عشرات القتلى واحراق أطقم عسكرية في كمين نصبه القبائل للحوثيين (تحديث مستمر)|التاريخ=Dec 12 2014|الموقع=مأرب برس (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref>
 
بعد ذلك بيوم في [[13 ديسمبر]] وفقا ل[[قناة العربية]] [[السعودية]]، اتخذ "رجال القبائل" ماوصفته بالقرار المفاجئ وهو عدم "القيام بمهام الدولة بمقاتلة الحوثيين المسنودين بقوات [[الحرس الجمهوري اليمني|الحرس الجمهوري]] الموالي للرئيس السابق [[علي عبد الله صالح]]".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2014/12/13/قبائل-أرحب-تتخذ-قرار-مفاجئ-بعدم-مواجهة-الحوثي-.html|العنوان=قبائل أرحب تتخذ قرارًا مفاجئاً بعدم مواجهة الحوثي|التاريخ=Dec 13 2014|الموقع=العربية نت السعودي|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> فجر الحوثيون منازل [[منصور الحنق]]، قائد ميليشيات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، و[[عبد المجيد الزنداني]] بالإضافة إلى مدارس [[وهابية]] مُولت سعوديًا وتتبع [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]]، وأعلنوا القبض على خلية إرهابية والكشف عن معامل متفجرات ونشروا مقاطع مرئية على [[قناة المسيرة]] لاعترافات هذه الخلية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-balagh.net/index.php/2012-10-20-20-23-40/8-2012-10-20-20-07-38/2414-2014-12-17-12-06-13.html|العنوان=إعترافات خلية أرحب تدين الإصلاح|التاريخ=Dec 17 2014|الموقع=صحيفة البلاغ (تابعة للحوثيين)|تاريخ الوصول=Dec 30 2014}}</ref> قد تكون الاعترافات صحيحة وقد لا تكون فلا تُعرف ظروف إنتزاع هذه الاعترافات منهم ومنهجية التصوير والاعترافات تحت ظروف وملابسات غير معروفة، مارسها [[علي عبد الله صالح]] والإعلام الحكومي خلال الحروب الست على [[صعدة]].
 
قال [[فارس الحباري]]، قائد الحوثيين في {{المقصود|أرحب|أرحب}}، أن معظم [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحيين]] هربوا "واللي حدث لهم هي ذنوبهم".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news19268.html|العنوان=ملاحقة الزنداني في أرحب|التاريخ=Dec 14 2014|الموقع=(تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> مسلحي [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] نشروا بيانًا "صادر عن قبيلة أرحب" ينفي وجود تنظيم القاعدة بينهم وأن اشتباكهم مع الحوثيين هو "نتيجة موقفهم المساند لثورة الشعب السلمية"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=105780|العنوان=اليمن .. قبيلة أرحب تنفى مزاعم جماعة الحوثيين بتواجد عناصر من القاعدة بأرضهم|التاريخ=Dec 14 2014|الموقع=مأرب برس (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> العبارة الأخيرة تُظهر أنهم [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحيون]] ويشيرون لمعاركهم مع قوات [[الحرس الجمهوري اليمني|الحرس الجمهوري]] عام [[2011]]، ولكن تنظيم القاعدة خالف بيان "رجال القبائل" ونشر بيانًا يقول فيه أن خمسة من عناصره قُتلوا في الاشتباكات منهم [[علي الحنق]]، ابن شقيق القيادي الإصلاحي [[منصور الحنق]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.khabaragency.net/news19285.html|العنوان="قاعدة اليمن" يعترف بسقوط قتلى في صفوفه بينهم قيادي خلال معارك"أرحب"|التاريخ=Dec 14 2014|الموقع=وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> وابن إرهابي يدعى [[محمد الحنق]] قُتل عام [[2012]] في [[أبين]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemeress.com/albidapress/18926|العنوان=مصرع الإرهابي محمد الحنق"شقيق القيادي في حزب الاصلاح منصور الحنق"في مواجهات دوفس والكود|التاريخ=2012|الموقع=البيضاء برس|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref>
 
== مواقف من الحرب على تنظيم القاعدة ==
أنصار الله ليسوا خيارًا مثاليًا على الإطلاق لقتال القاعدة لأسباب عديدة منها طبيعة الجسم الحوثي وغموض أهدافه، ولكن الحكومة اليمنية منذ عام [[2012]] بل منذ [[2001]]، لم تقم بشيئ يُذكر بخصوص التنظيم. سكان [[رداع]] يتهمون [[صنعاء]] بعقد صفقات مع التنظيم عوضا عن محاولة هزيمته.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://news.vice.com/article/in-yemen-al-qaedas-greatest-enemy-is-not-americas-friend|المؤلف=Peter Salisbury|العنوان=In Yemen, al Qaeda's Greatest Enemy Is Not America's Friend|التاريخ=Dec 5 2014|الموقع=Vice News|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> وهو بالفعل ماقامت به [[حكومة باسندوة]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://marebpress.net/news_details.php?sid=51940|العنوان=أنباء عن نجاح الوساطة بين الجيش والمسلحين والشدادي إلى صنعاء لترتيب لقاء يجمع الرئيس بأبناء الذهب|التاريخ=2013|الموقع=مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> تماشيا مع موقف [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] الداعي للحوار مع [[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aloulaye.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=2031:0000-00-00 00:00:00&Itemid=59|العنوان=مصدر لـ"الأولى": رجال دين من تجمع الإصلاح يبذلون جهودًا لإقناع هادي بالحوار مع "القاعدة"|التاريخ=2012|الموقع=صحيفة الأولى اليمنية|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref>
 
=== المؤتمر الشعبي العام ===
[[حزب المؤتمر الشعبي العام]] أيد الحرب رسميا ولكن سكرتير [[علي عبد الله صالح]] أحمد الصوفي وصفها بالعبثية وجزء من إستراتيجية أميركية لـ"افراغ الجيش من تطلعاته في حماية السيادة والحدود".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.swissinfo.ch/ara/تقد-م-للجيش-اليمني-ضد--القاعدة--ي-قابله-غموض-المواقف-السياسية-/38612376|العنوان=تقدّم للجيش اليمني ضد "القاعدة" يُقابله غموض المواقف السياسية|التاريخ=May 22 2014|الموقع=Swiss Info|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> بالنسبة لموقف [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] من "افراغ الجيش من تطلعاته في حماية السيادة والحدود"، لم يوجد في [[اليمن]] حرس للحدود أصلًا خلال فترة حكم [[علي عبد الله صالح]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells|date=2010|العنوان=Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon|الصفحة=266|الناشر=Rand Corporation|الرقم المعياري=9780833049742}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.lahjnews.net/news/news-26021.htm|العنوان=د.ميرفت مجلي : حدود البلد يحميها شيوخ القبائل والتجارب برهنت اننا لسنا بحاجة للجيش|التاريخ=2013|الموقع=لحج نيوز (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> ولم يخض الجيش اليمني منذ تأسيسه أي معركة مع عدو خارجي فكل معاركه كانت ضد خصوم محليين للسلطة السياسية، محمد بن ناجي الشايف وهو شيخ قبلي من [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] قال في لقاء تلفزيوني أن [[السعودية]] تدفع له ولأمثاله المرتبات مقابل "المساعدة في حماية الحدود".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.youtube.com/watch?v=jTjQhy8l0V4|العنوان=الشيخ محمد بن ناجي الشايف في حوار سياسي|التاريخ=2012|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> ومن كان يسمى مجازًا بقائد حرس الحدود هو شيخ قبلي من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] يدعى أمين العكيمي، كان لاجئاً في السعودية إلى العام [[2009]] بسبب حرب قبلية في [[محافظة الجوف]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://marebpress.net/news_details.php?sid=14891|العنوان=الرئيس يلتقي بالشيخ أمين العكيمي ويعد بدعم محافظة الجوف ..والقاعدة وحركة الحوثي تمحى من صفحات الخلاف|التاريخ=2009|الموقع=مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/4473|العنوان=أنباء عن وساطة بين السعودية والحوثيين يقودها الشيخ أمين العكيمي|التاريخ=2010|الموقع=المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] ليس حزبا آيديولوجيًا ولا يمكن إتهامه بالتعاطف مع تنظيم القاعدة وغيره من الميليشيات ال[[وهابية]] المسلحة، فجزء من موقفه مرده الرغبة بافشال [[عبد ربه منصور هادي]]، و[[علي عبد الله صالح]] لديه تاريخ طويل في استثمار المخاوف الأميركية لتقوية مركزه سياسيًا، فوجود التنظيم كان مفيدًا لصالح في هذه الناحية.
 
=== حزب الاصلاح ===
في عام [[2014]] عندما شن الجيش اليمني - القيادات الموالية ل[[عبد ربه منصور هادي]] - حملة جديدة على التنظيم، كان موقف [[علي محسن الأحمر]] وصحف وشخصيات مرتبطة ب[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] واضحا في رفض العمليات.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=67134|العنوان=قيادي إصلاحي يدافع عن القاعدة ويتهم الدولة بإنهاك الجيش وتفكيكه|التاريخ=May 7 2014|الموقع=براقش نت (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.althawranews.net/portal/print.php?id=84837|العنوان=دعم القوات المسلحة والأمن في المعركة ضد الإرهاب واجب وطني|التاريخ=Jun 4 2014|الموقع= صحيفة الثورة الحكومية|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alkhabarnow.net/news/123261/2014/05/15/|العنوان=الآنسي لـ «الخبر» : مايحدث في اليمن ليس حربًا على الإرهاب وإنما حربًا على الشعب|التاريخ=May 15 2014|الموقع=موقع الخبر (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref> وهي دعوات لقيت ترحيبا من تنظيم القاعدة الذي وصف قيادات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] بالـ"علماء الأفاضل".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-21852.htm|العنوان=أول رد على الرئيس هادي من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب|التاريخ=Aug 27 2013|الموقع=أخبار الساعة التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 12 2014}}</ref>
أما [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] فهو يريد استنساخ برنامج الـ"مناصحة" السعودي مع الارهابيين وقد تبنته الحكومة اليمنية في عهد [[علي عبد الله صالح]] عام [[2002]] وفشل فشلًا ذريعا.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Angel Rabasa, Stacie L. Pettyjohn,Jeremy J. Ghez, Christopher Boucek|العنوان=Deradicalizing
Islamist Extremists|date=2010|الصفحة=52|الناشر=Rand Corporation|الرقم المعياري=9780833050908}}</ref> في [[اليمن]]، وبما أنها دولة ذات أغلبية مسلمة وتضمن شريعة المسلمين في دستورها وقوانينها ال[[جمهورية]]، تريد الدولة أن تحتكر تمثيل الإسلام بناء على الافتراض أن هولاء الارهابيين لا يفهمون الإسلام "فهما صحيحا" ومن ثم تقديم نسختها الخاصة لذلك المعتقد باعتباره "الفهم الصحيح"، ولكنه لم ينجح في بلد مثل [[اليمن]] لأسباب عديدة منها:
سطر 658:
* اندلاع [[الحرب السوفيتية في أفغانستان]]، وتطوع الحكومة اليمنية لإرسال المواطنين اليمنيين للقتال هناك.
 
بعد تنحي [[علي عبد الله صالح]] عام [[2012]] وإقالة [[عبد ربه منصور هادي]] لأبنائه وأقاربه من مناصبهم العسكرية، تعزز نفوذ [[علي محسن الأحمر]] ومالت كفته بصورة خطيرة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.jamestown.org/regions/middleeast/single/?tx_ttnews[tt_news]=40818&tx_ttnews[backPid]=677&cHash=dc2c96a3620b41ceaca5e0b5d660ab2d#.U80lbfmSyCo|المؤلف=Ludovico Carlino|العنوان=Yemen’s Military Reforms May Not Hold the Answer to Internal Stability Questions|التاريخ=2012|الموقع=Jamestown Foundation|تاريخ الوصول=Dec 26 2014}}</ref> أعقب ذلك عمليات تجنيد واسعة لكوادر [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|إصلاحية]] ومتعاطفين مع التنظيمات الارهابية في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وكان تعيين وزير الداخلية الإصلاحي [[عبد القادر قحطان]] ل[[جمال النهدي]] نائبا لمدير أمن [[حضرموت]]، أحد المتهمين الرئيسيين بحادثة تفجير فندقي عدن والشيراتون عام [[1992]] أملًا في استهداف عناصر من ال[[مارينز]]، أكثر الأمثلة رمزية ودلالة على نوعية المجندين فور تغليب كفة [[علي محسن الأحمر]] في لعبة مراكز القوى. اعتراض [[علي محسن الأحمر]] على الحرب ضد القاعدة ومن ثم [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] كتحصيل حاصل نابع من عاملين :
* هذه الحركات المتطرفة خرجت من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وارتبط اعضائها بالحزب بشكل مباشر أو غير مباشر والتقوا على أعداء مشتركين في أكثر من مناسبة، وعلاقة [[علي محسن الأحمر]] بجماعات متطرفة قديمة وتعود إلى الثمانينات بل هو شخصيًا كان المسؤول عن إستقبال [[الأفغان العرب]] في [[اليمن]] وكل من لم يعد مرحبًا به في بلده الأصلي بعد انتهاء [[الحرب السوفيتية في أفغانستان]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.deseretnews.com/article/795288/Top-Yemenis-tied-to-Cole-attack.html?pg=all|المؤلف=John F. Burns|العنوان=Top Yemenis tied to Cole attack?|التاريخ=2000|الموقع=Desert News|تاريخ الوصول=Dec 26 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/yemeni-military-leader-tied-to-terrorism-pledges-to-protect-protesters|المؤلف=Matthew Levitt |العنوان=Yemeni Military Leader Tied to Terrorism Pledges to Protect Protesters|التاريخ=2011|الموقع=The Washington Institute|تاريخ الوصول=Dec 26 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.gpo.gov/fdsys/pkg/CHRG-112hhrg72226/html/CHRG-112hhrg72226.htm|العنوان=Hearing Before The Subcommittee On Counter terrorism and Intelligence of The Committee On Homeland Security|التاريخ=أبريل 2011|الموقع=U.S. Government Printing Office|تاريخ الوصول=Dec 27 2014}}</ref> في عام [[1993]]، لاحظت [[وزارة الخارجية الأمريكية|وزارة الخارجية الأميركية]] أن [[اليمن]] أصبح مقصدًا للارهابيين الذين غادروا [[أفغانستان]]، فالحكومة اليمنية لم تشجع مواطنيها فقط للعودة.<ref name="Angel Rabasa, Stacie L. Pettyjohn,Jeremy J. Ghez, Christopher Boucek 2010 46"/> في جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب في [[مجلس النواب الأمريكي]] بتاريخ [[11 أبريل]] [[2014]]، نوقش في الجلسة علاقة [[علي محسن الأحمر]] بالتنظيمات الارهابية وعقدة المشهد اليمني المتمثلة في حقيقة أن الخصوم عام [[2011]] كانوا أسوأ من بعضهم ماتعلق الأمر بالحرب على تنظيم القاعدة، فالأحمر تربطه علاقات مشبوهة بتلك الجماعات الارهابية و[[علي عبد الله صالح]] اعتمد على تحالفه مع أشخاص ك[[علي محسن الأحمر]] للبقاء في السلطة، فهو لم يكن حليفًا حقيقيًا ضد شخصيات كهذه.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.gpo.gov/fdsys/pkg/CHRG-112hhrg72226/html/CHRG-112hhrg72226.htm|العنوان=Hearing Before The Subcommittee On Counter terrorism and Intelligence of The Committee On Homeland Security|التاريخ=أبريل 2011|الموقع=U.S. Government Printing Office|تاريخ الوصول=Dec 27 2014|اقتباس='''For instance, General Ali Mohsen al Ahmar, who helped bring Saleh to power, backed Osama bin Laden for years and has been known to use jihadists in the fight against southern secessionists and Houthi rebels. If General al Ahmar, or someone like him, were to come to power, it is likely that the Yemeni government would be even less helpful. Similarly, if a member of Yemen's Islamist establishment were to assume Saleh's mantle, American interests would undoubtedly suffer in the near-term. However, President Saleh's political power has always rested on his alliances with actors such as General al Ahmar and Sheikh Zindani, who is one of the heads of Yemen's Islah party, the main opposition party. As a matter of straightforward logic, Saleh could never be a true partner against such men, who have extensive terrorist ties, because they ensured his continued rule. Now that al Ahmar, Zindani, and other power brokers have repudiated Saleh, it remains to be seen what political capital Saleh has left. It may be the case that Saleh's days as Yemen's ruler are numbered in any event, in which case the U.S. Government will find itself scrambling for a new partner'''}}</ref>
* التنافس بين [[علي محسن الأحمر]] و[[عبد ربه منصور هادي]] بهدف السيطرة على الجيش بعد إضعاف قبضة [[علي عبد الله صالح]] في عام [[2012]]. كما عين [[علي محسن الأحمر]] مقربين منه، أحاط [[عبد ربه منصور هادي]] نفسه بعسكريين موالين له شخصيًا كذلك هم من قاد الحملات ضد التنظيم. لم تحقق عملية [[هيكلة الجيش اليمني]] أهدافها المرجوة بازالة مركزي القوى المتمثل ب[[الحرس الجمهوري اليمني|الحرس الجمهوري]] و[[الفرقة الأولى مدرع]] وتوحيد الجيش بقدر ماخلقت مراكز نفوذ جديدة، هو ما أضاف عاملًا إنقساميًا جديدًا في [[الجيش اليمني]].
 
سطر 665:
 
=== فاعلية مشروع الاصلاح ===
فشل البرنامج ولم يحقق أهدافه. فان كان مقياس نجاحه هو تغيير نظرة الارهابي إلى العالم، فلم يحقق البرنامج هذا الهدف. وذلك لإن كل جلسات الحوار التي قادها [[حمود الهتار]] كانت تركز على إثبات شرعية [[علي عبد الله صالح]] وأخذ التعهدات من الارهابيين بعدم القيام بأي أعمال عنف داخل [[اليمن]]، وبالإضافة إلى فشل الحكومة في مراقبة وتقديم الدعم اللازم لهولاء بعد الافراج عنهم ليصبحوا أعضاءً منتجين في مجتمعاتهم.<ref name="Angel Rabasa, Stacie L. Pettyjohn,Jeremy J. Ghez, Christopher Boucek 2010 52-3">{{مرجع كتاب|المؤلف=Angel Rabasa, Stacie L. Pettyjohn,Jeremy J. Ghez, Christopher Boucek|العنوان=Deradicalizing Islamist Extremists|date=2010|الصفحة=52-3|الناشر=Rand Corporation|الرقم المعياري=9780833050908}}</ref> ادعت الحكومة أن هولاء المفرج عنهم لم يعودوا لأعمال العنف وأعلنت نجاح البرنامج، ذلك لإن كثير من هولاء الـ364 المفرج عنهم قُتل في [[العراق]] لإن [[حمود الهتار]] أخبرهم أن الـ"[[جهاد]]" في ذلك البلد مشروع بخلاف [[اليمن]].<ref name="Angel Rabasa, Stacie L. Pettyjohn,Jeremy J. Ghez, Christopher Boucek 2010 52-3"/><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.the-american-interest.com/2011/07/01/reform-school-for-radicals/|المؤلف=MARISA L. PORGES|العنوان=Reform School for Radicals|التاريخ=2011|الموقع=American Interests|تاريخ الوصول=Dec 26 2014}}</ref>
 
تم اختيار [[حمود الهتار]] لإنه الوحيد الذي قبل بهذه المهمة، فالآخرين رفضوا خوفًا من أن يُنظر إليهم باعتبارهم "أدوات للنظام"، وهذا عائق آخر للوصول للنتائج المرجوة من هذه البرامج فالحكومة اليمنية لا تشرف ولا تراقب المساجد والمؤسسات الدينية ولا تتمتع بأي نفوذ عليها. لم يُوضح بالتفاصيل ماهي الخطوات المتبعة لإعادة تأهيل الارهابيين ولم توفر الحكومة اليمنية المعطيات اللازمة لتحليل وتقييم البرنامج ولم تكن مستعدة لتسهيل الأبحاث بخصوصه أو في كيفية عمل السجون [[اليمن]]ية.<ref name="Angel Rabasa, Stacie L. Pettyjohn,Jeremy J. Ghez, Christopher Boucek 2010 52">{{مرجع كتاب|المؤلف=Angel Rabasa, Stacie L. Pettyjohn,Jeremy J. Ghez, Christopher Boucek|العنوان=Deradicalizing Islamist Extremists|date=2010|الصفحة=52|الناشر=Rand Corporation|الرقم المعياري=9780833050908}}</ref> وتقدمت الحكومة عام [[2009]] بعدة طلبات للولايات المتحدة لاعادة معتقلي غوانتاموا وقالت أنها ستعيد العمل ببرنامج "إعادة التأهيل"، وهو ما رُفض بطبيعة الحال لعدة أسباب: ضعف الدولة اليمنية، سجونها "المخرومة" سيئة السمعة،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.hoover.org/sites/default/files/research/docs/futurechallenges_stern.pdf|المؤلف=Jessica Stern|العنوان=Deradicalization or Disengagement of Terrorists|التاريخ=2010|الموقع=Hoover Institute|تاريخ الوصول=Dec 26 2014}}</ref> لم تُحدد المناهج الدراسية في مركز "إعادة التأهيل"، ولا هوية وخلفيات العاملين والمعلمين فيه، لوضع منهجية لقياس مدى نجاح الخطة المقترحة.<ref name="Angel Rabasa, Stacie L. Pettyjohn,Jeremy J. Ghez, Christopher Boucek 2010 52"/>
 
فكرة الدبلوماسية مع تنظيم القاعدة ليست جديدة وتريد إيصال الرسالة أن القوة العسكرية وحدها لا تجدي في القضاء على التنظيم، والحرب في نهاية اليوم هي حرب [[إيديولوجيا|آيدولوجيات]]. تنجح الدبلوماسية عندما يكون هدف مروجيها إعادة تأهيل هولاء المتطرفين فعلًا وليس التصالح معهم بغية استخدامهم في مواجهة عدو آخر تراه السلطة أكثر خطرًا، فهذا ماقامت به الحكومة في برنامجها الذي استمر من [[2002]] وحتى [[2005]]. أسباب وجود تنظيم القاعدة [[إيديولوجيا|آيدولوجية]] أولًا وأخيرًا، يتواجد التنظيم في {{المقصود|مأرب|مأرب}} و{{المقصود|البيضاء|البيضاء}} و[[شبوة]] و[[حضرموت]] وبنسبة أقل في {{المقصود|الجوف|الجوف}} وتواجد في [[صعدة]] كذلك، ليست مصادفة أن أماكن تواجدهم في المنطقتين المذكورتين آنفًا كان محصورًا على تجمعات قروية نائية اعتنقت {{المقصود|الوهابية|الوهابية}} السعودية،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.ctc.usma.edu/posts/aqaps-resilience-in-yemen|المؤلف=Andrew Michaels and Sakhr Ayyash|العنوان=AQAP’s Resilience in Yemen|التاريخ=2013|الموقع=Combating Terrorism Center |تاريخ الوصول=Dec 27 2014|اقتباس='''AQAP’s presence in both provinces remains light, largely concentrated in isolated villages where locals have adopted Saudi-influenced brands of Sunni Islam'''}}</ref> ولكن [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] يقول أن هولاء {{المقصود|الوهابية|الوهابية}} مجرد طلبة علم مسالمين.
 
ثانيًا، التوزيع السكاني في [[اليمن]] مشكلة بحد ذاتها، وهذه المناطق في {{المقصود|مأرب|مأرب}} و[[شبوة]] و[[حضرموت]] لم تعرف وجودًا للدولة ويتجنب الارهابيون الصدام المباشر مع السكان فلا يوجد مبرر للمواطنين في تلك المناطق في [[أبين]] و{{المقصود|مأرب|مأرب}} و[[حضرموت]] و[[شبوة]] لمقاومة التنظيم وال[[خدمة عمومية|خدمات العامة]] ليست موجودة، وعواقب مقاومة التنظيم أعظم من تجاهل وجوده بالنسبة لهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.ctc.usma.edu/posts/aqaps-resilience-in-yemen|المؤلف=Andrew Michaels and Sakhr Ayyash|العنوان=AQAP’s Resilience in Yemen|التاريخ=2013|الموقع=Combating Terrorism Center |تاريخ الوصول=Dec 27 2014}}</ref> قدمت [[الولايات المتحدة]] مساعدات عسكرية واقتصادية بقيمة 1,4 مليار دولار منذ [[2009]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://foreignpolicy.com/2015/01/20/washingtons-232-million-question-in-yemen/|المؤلف=Daid Francis|العنوان=Washington’s $232 Million Question in Yemen|التاريخ=Jan 20 2014|الموقع=Foreign Policy|تاريخ الوصول=Jan 21 2015}}</ref>
 
== التدخل السعودي ==
=== التمويل ===
كان وزير الدفاع [[محمود الصبيحي]] قد طرد طاقم [[قناة العربية]] [[السعودية]] من تغطية فعالية [[تأبين]] ضحايا [[اقتحام مستشفى العرضي]] في [[6 ديسمبر]] [[2014]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=23&id=266044|العنوان=وزير الدفاع يطرد طاقم قناة العربية من احتفالية بذكرى جريمة العرضي|التاريخ=Dec 6 2014|الموقع=براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام)|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref><ref name="hasadalyoum.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.hasadalyoum.com/news2115.html|العنوان=وزير الدفاع الصبيحي يطرد طاقم قناة العربية|التاريخ=Dec 6 2014|الموقع=حصاد اليوم|تاريخ الوصول=Dec 22 2014}}</ref> وهي واحدة من عمليات إرهابية عدة نفذها سعوديون داخل [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://addalinews.com/news/77777|العنوان=وزير الدفاع: منفذو الهجوم على مجمع العرضي بصنعاء كلهم سعوديو الجنسية|التاريخ=Apr 1 2014|الموقع=الضالع نيوز|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> ومدير مكتب القناة "حمود منصر" ومعظم طاقمها اليمني هرب إلى [[دبي]]، لم يصدر الوزير [[محمود الصبيحي]] تصريحًا يوضح أسباب طرد طاقم القناة السعودية ولكن من المُرجح أن السبب عائد لأسلوب تغطيتها لما يجري في [[اليمن]]، ولم يكن الوحيد فقد نشرت وكالات الأنباء الحكومية والخاصة أن تلك القناة السعودية تحديدًا مسؤولة عن إثارة الاضطراب بنشرها المتعمد للشائعات.<ref name="hasadalyoum.com"/>
 
فور سيطرة الحوثيين على [[صنعاء]] في [[21 سبتمبر]] [[2014]]، ظهرت مقالات وافتتاحيات عديدة عن [[اليمن]] في الصحف والقنوات المملوكة سعوديًا والتي يسميها اليمنيين "صحفا لندنية" وهي في حقيقتها صحف وقنوات يملكها أفراد من الأسرة الحاكمة.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://wikileaks.org/cable/2009/05/09RIYADH651.html|العنوان=Deological And Ownership Trends In The Saudi Media|التاريخ=2009|الموقع=Wikileaks Cables|تاريخ الوصول=Jan 21 2015}}</ref> صحيفة [[القدس العربي]]، التي تركها [[عبد الباري عطوان]] بسبب أن "المشاكل المالية التي مررنا بها تطلب منا تقديم تنازلات سياسية"،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://gulfnews.com/opinions/columnists/al-quds-ex-editor-uncompromising-integrity-is-what-made-us-stand-apart-1.1207886|العنوان=Al Quds ex-editor: ‘Uncompromising integrity is what made us stand apart’|التاريخ=2013|الموقع=Gulf News|تاريخ الوصول=Jan 21 2015}}</ref> نشرت مقالًا لكاتب أردني يدعى "سليمان نمر" يقول فيه أن [[السعودية]] أخطأت بتسليم "الملف اليمني" ل[[جمال بنعمر]] وهي المرة الأولى التي تسمح فيها السعوديةّٰ أن يشاركها أحد في التعامل مع "الملف اليمني". وقال أن [[علي عبد الله صالح]] أراد يقطع "الصلات القبلية والأمنية والمالية" مع السعودية ولـكنه هادنها ليبقى في الحكم، وختم مقاله بترجيح أن تقوم المملكة السعودية بتغذية حرب أهلية في [[اليمن]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alquds.co.uk/?p=231314|العنوان=هل تلجأ السعودية للمساعدة في تدبير إنقلاب عسكري في اليمن للإطاحة بالحوثيين؟|التاريخ=Oct 8 2014|الموقع=القدس العربي|تاريخ الوصول=Jan 21 2015}}</ref>
 
== مزاعم إنتهاكات لحقوق الإنسان ==
سطر 686:
* الخلفية السياسية لليمنيين ممن وثقوا هذه الانتهاكات - حقيقية كانت أم مختلقة - كانت دافعًا للتريث وإعادة النظر.
* أن هذه الانتهاكات تُستخدم للتوظيف السياسي والدعائي من قبل [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|جماعات مسلحة أخرى]] ليست مهتمة بتحسين حالة [[حقوق الإنسان في اليمن]] بالضرورة.
في كل الأحوال، جماعة الحوثيين أصبحت سلطة أمر واقع سواء أُعترف بها أو لا وبلغت الانتهاكات مستويات لا يمكن تجاوزها، وسُيحملون المسؤولية عن أي إنتهاكات أُرتكبت وسترتكب من جانبهم وأي قصور في وصول المنظمات الدولية للحقيقة الكاملة هي مسؤوليتهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.thedailybeast.com/articles/2015/01/21/the-rebels-holding-yemen-hostage.html|المؤلف=Belkis Wille|العنوان=The Rebels Holding Yemen Hostage|التاريخ=2015|الموقع=The Daily Beast|تاريخ الوصول=Feb 19 2015}}</ref>
 
=== إستهداف المدنيين ===
وفقًا ل[[هيومن رايتس ووتش]]، فقد ارتكبت جماعة الحوثيين و[[المنطقة العسكرية السادسة (اليمن)|المنطقة العسكرية السادسة]] (قوات [[علي محسن الأحمر]] المسماة ب[[الفرقة الأولى مدرع]] سابقاً) انتهاكات ل[[قوانين الحرب]] خلال المعارك شهدتها العاصمة [[صنعاء]] وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في [[هيومن رايتس ووتش]] :{{إقتباس|تعرض مدنيون ومستشفيات للهجوم أثناء القتال الذي دار في صنعاء في سبتمبر، كما أخفقت القوات المتحاربة في اتخاذ الخطوات الكافية لحماية المدنيين من القتال}}
أفادت وزارة الصحة اليمنية بأن اليوم الرابع من القتال خلف 274 قتيلًا و470 جريحًا، لكنها لم تميز بين خسائر المدنيين والمقاتلين.<ref name="hrw.org">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.hrw.org/ar/news/2014/11/18|العنوان=اليمن ـ التكاليف المدنية للقتال في العاصمة|التاريخ=Nov 19 2014|الموقع=هيومن رايتس ووتش|تاريخ الوصول=Dec 18 2014}}</ref> اشتمل القتال على هجومين على مستشفى قريب من مقر قيادة [[المنطقة العسكرية السادسة (اليمن)|المنطقة العسكرية السادسة]] ([[الفرقة الأولى مدرع]])، وهجوم من جانب قوة مجهولة على مستشفى آخر. تتمتع المستشفيات بحماية خاصة من الاعتداء بموجب قوانين الحرب، وعلى القوات أن تتجنب الانتشار بالقرب منها. وقد قامت قوات الحوثيين بقصف أحد مباني البث التلفزيوني الحكومي، مما يعد اعتداء غير مشروع إلا إذا كانت المحطة مستخدمة لنقل اتصالات عسكرية أو لأغراض عسكرية.<ref name="hrw.org"/> قامت قيادة المنطقة السادسة ([[الفرقة الأولى مدرع]]) أيضًا بتعريض المدنيين لمخاطر عن طريق إقامة مقرها ونشر قواتها في مناطق كثيفة السكان، وقد ترك القتال العديد من السكان محاصرين في منازلهم، ولم يبد أي من الجانبين الاستعداد لمساعدة المدنيين في الإخلاء إلى مكان آمن وفقًا ل[[هيومن رايتس ووتش]].<ref name="hrw.org"/>
 
احتل الحوثيون العديد من المدارس خلال القتال، استخدمتها لأغراض عسكرية مما جعلها عرضةً للهجوم كأهداف مشروعة. ورغم أن الاحتلال العسكري للمدارس بغير تعريض الطلبة والمعلمين للخطر لا يخالف قوانين الحرب، إلا أن الاحتلال المطول يحرم الأطفال من حقهم في التعليم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.<ref name="hrw.org"/> في [[21 سبتمبر]] [[2014]] قام مسلحون، هم على الأرجح من مقاتلي الحوثيين، بإطلاق النار غير المشروع على مدنيين في حي مذبح ب[[صنعاء]] وإصابتهم بجروح، أحدهم [[وهابية|وهابي]] بلحية اشتبه الحوثيون بانتمائه ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] فأطلق عليه أنصار الله رصاصة أصابت ظهر ال[[وهابية|وهابي]] وخرجت من خصيته ولكنه استمر بالحياة بعدها.<ref name="hrw.org"/> طالبت المنظمة الحكومة اليمنية بالتحقيق في مزاعم الانتهاكات من الطرفين.<ref name="hrw.org"/>
سطر 696:
=== القانون الدولي والصحفيين ===
{{مفصلة|الإعلام في اليمن}}
قام الحوثيون باعتقال صحفيين يعملون لصالح [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] ومداهمة مقرات وسائل إعلامية تابعة للحزب مثل [[قناة سهيل]] المملوكة من [[حميد الأحمر]] - أعادوها بعد قرابة شهر - وصحفيين يعملون لصالح [[علي محسن الأحمر]]. ونشر صحفيون إصلاحيون أنهم يتعرضون لـ"مضايقات" من ميليشيات الحوثيين وترفق إعلاناتهم تلك بتعبير عن قلقهم على أسرهم وأطفالهم.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/64715|العنوان=الصحفي رشاد الشرعبي يتلقى تهديدًا من مسلح حوثي ويطالب السلطات الأمنية بحمايته وأسرته|التاريخ=Nov 27 2014|الموقع=المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Nov 28 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/63142|العنوان="المصدر" تعبر عن قلقها على سلامة رئيس تحريرها بعد "تحريات مريبة" لمسلحين عن منزله|التاريخ=Oct 21 2014|الموقع=المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Nov 29 2014}}</ref>
 
واعتقل الحوثيون الصحفي [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحي]] "مجاهد السلالي" في [[24 نوفمبر]] [[2014]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alsahwa-yemen.net/subjects.aspx?id=44241|العنوان=مسلحو الحوثي يختطفون الناشط الإعلامي مجاهد السلالي من مدينة رداع بالبيضاء|التاريخ=Nov 24 2014|الموقع=الصحوة نت (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Nov 28 2014}}</ref> لم ينشر [[الحوثيون]] تعليقا يوضح الاعتقال ولكنه كان أحد محصلي "التبرعات" باسم النازحين المدنيين في [[محافظة البيضاء]]، وكان صحفي إصلاحي آخر يدعى "مأرب الورد" قد أشار إلى السلالي ووضع رقم هاتفه الشخصي لمن يريد إرسال "التبرعات" من السعودية ودول خليجية أخرى في موقع التواصل الاجتماعي [[تويتر]]. أُطلق سراحه حيًا في [[2 ديسمبر]] دون أن يوضح الحوثيون أسباب الافراج عن شخص كهذا.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.alsahwa-yemen.net/subjects.aspx?id=44387|العنوان=الصحفي مجاهد السلالي طليقًا بعد أكثر من أسبوع من الاختطاف لدى الحوثيين|التاريخ=2 Dec 2014|الموقع=الصحوة نت|تاريخ الوصول=Dec 2 2014}}</ref> وقالت صحف [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] أن اطلاق سراحه جاء بعد ماوصفته بالـ"استنكار الواسع" وزعمت أنه تعرض للـ"تعذيب" وهو رهن الاحتجاز.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://almasdaronline.com/article/64893|العنوان=العثور على الناشط مجاهد السلالي بحالة سيئة بعد أيام من اختطاف الحوثيين له في البيضاء|التاريخ=Dec 2 2014|الموقع=المصدر أونلاين (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح)|تاريخ الوصول=Dec 20 2014}}</ref>
 
استهداف المقرات والصحفيين والمؤسسات في أوقات القتال له أكثر من حالة وفقا ل[[قوانين الحرب|قانون الحرب]]، لما يلعبه الاعلام من دور مؤثر خاصة لما يلازم الحرب من ضبابية وتناقض في المعلومات. في [[اليمن]]، معظم الوسائل الإعلامية هي لسان حال للقوى السياسية وليست مستقلة و[[مصداقية المصدر|مصداقية مصادرها]] في نقل الأحداث محل تشكيك بشكل عام،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yementimes.com/en/1819/report/4386/Same-story-different-narratives.htm|المؤلف= Khalid Al-Karimi|العنوان=Same Story, Different Narratives|التاريخ=Sep 26 2014|الموقع=Yemen Times|تاريخ الوصول=Dec 4 2014|اقتباس='''Like the country’s political entities, media outlets in Yemen vary immensely. Most media institutions are mouthpieces for parties or militant groups and do not show a commitment to the neutral reporting of facts.'''}}</ref> ويبدو أن عددا كبيرا من الصحفيين اليمنيين يتلقى امتيازات من السفارة السعودية في [[صنعاء]].<ref name="مولد تلقائيا8"/> ولكن قانون الصحافة والمطبوعات - رغم الاعتراضات على بعض بنوده المقيدة ل[[حرية الصحافة]] - ينص البند العاشر من المادة 35 فيه على <ref name="قانون الصحافة والمطبوعات"/>:{{إقتباس خاص|يلتزم الصحفي في عمله بعدم قبول أي إعانات أو هبات أو تبرعات أو مزايا خاصة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من أي جهة أجنبية}} شرعية استهداف هولاء من إحدى الحالات التالية وفقا للقانون الدولي وبناء على أحكام صدرت بخصوص قضايا سابقة:
1- ''' العمليات المعلوماتية ''' :
 
استهداف الصحفيين الذين يعملون في [[العمليات المعلوماتية (IO)|العمليات المعلوماتية]] ومؤسساتهم ليس انتهاكا لإنهم جزء من قوات مسلحة،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://blog.oup.com/2012/12/killing-journalists-in-wartime-a-legal-analysis/|المؤلف=Sandesh Sivakumaran|العنوان=Killing journalists in wartime: a legal analysis|التاريخ=2012|الموقع=Oxford University Press|تاريخ الوصول=Dec 2 2014}}</ref> وفقا للقانون الدولي، هذه الفئة لا تتمتع بأي حماية واستهدافها وقت الحرب لا يعد انتهاكاً. [[حميد الأحمر]] و[[علي محسن الأحمر]] يحملان رتبًا عسكرية، إذا ماتوفر للحوثيين أدلة وشواهد قطعية أن صحفيي حزب الاصلاح ومؤسساته الاعلامية يتلقون أوامرهم ورواتبهم من هولاء وأن هذه المؤسسات الاعلامية تشكل العصب الذي يبقي داعية حرب في السلطة وبالتالي وجودها سيطيل أمد المجهود الحربي، تصبح هدفًا شرعيا. عدا ذلك استهدافها يعد اعتداءً على مدنيين حتى لو كانوا ينشرون [[بروباغندا]] مؤيده ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح|تجمع الإصلاح]].
 
2- ''' أهداف عسكرية '''
 
يجوز إستهدافها في حالة أن لها "مساهمة فعالة في العمل العسكري" واستهدافها "سيحقق تقدما عسكريا أكيداً"، بمعنى أنها تُستخدم كأماكن لشن عمليات عسكرية. لمجرد أن وسيلة إعلامية تُستعمل لنشر ال[[بروباغندا]] والشائعات، لا يجعلها والعاملين فيها هدفًا عسكريًا شرعياً.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.icty.org/sid/10052#IVB4|العنوان=Final Report to the Prosecutor by the Committee Established to Review the NATO Bombing Campaign Against the Federal Republic of Yugoslavia|التاريخ=2008|الموقع=International Criminal Tribunal for the former Yugoslavia|تاريخ الوصول=Dec 3 2014}}</ref> استهداف صحف وقنوات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] قد يحقق نصرًا معنويًا وذلك باضعاف معنويات أنصار وأعضاء الحزب وتدمير آلة ال[[بروباغندا]] المستعملة للتأثير على الآراء وكسب الدعم السياسي، ولكن من الصعب إثبات أن استهداف تلك المؤسسات كان له دور محوري وحاسم في التقدم عسكريًا على الأرض.
 
3- ''' الكراهية والتحريض '''
 
صحف ومواقع [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] وصفت الحوثيين بال[[روافض]] وال[[زرادشتية|مجوس]]<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.akhbaralyom.net/articles.php?id=59698|المؤلف=|العنوان=الحوثيون يحاربون بالوكالة عن المجوس|التاريخ=2009|الموقع=أخبار اليوم التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 2 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://hournews.net/news-24656.htm|العنوان=الأحلام الحوثية تتحطم على صخرة دماج الأبية|التاريخ=2013|الموقع=أخبار الساعة (تابع لتجمع الاصلاح)|تاريخ الوصول=Feb 4 2015}}</ref> و[[الدولة الصفوية|الصفويين]] وأنهم يمارسون [[زواج المتعة]] وعملاء مزدوجين ل[[إيران]] و[[أميركا]] و[[إسرائيل]]،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://yemen-press.com/news14185.html|العنوان=الحوثي يصدر فتوى لمجاهديه تبيح التمتع ببنات القبائل|التاريخ=Oct 31 2012|الموقع=يمن برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 2 2014}}</ref> ومحرفين للقرآن.<ref name="frequency.com">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.frequency.com/video/x/183023063|العنوان=مقطع فيديو لمسلح في محافظة الجوف اليمنية يخطب بين أنصاره عن أسباب قتاله للحوثيين|التاريخ=Jul 24 2014|الموقع=Frequncy.com|تاريخ الوصول=Aug 2 2014}}</ref> وجسم فارسي غريب يخوض معارك بالوكالة ضد "أهل السنة" بهدف تحويل [[اليمن]] لولاية [[اثنا عشرية]] شيعية {{المقصود|فارس|فارس}}ية [[مجوسية]].<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.yemenakhbar.com/yemen-news/33433.html|العنوان=تقرير استخباراتي : إيران تمول لأضخم عملية في الشرق الاوسط ستنفذ باليمن|التاريخ=2014|الموقع=مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح|تاريخ الوصول=Dec 21 2014}}</ref> وهي ذات النثريات التي تستخدمها [[ميليشيات]]ه كأسباب لتحريض "القبائل" على قتال الحوثيين.<ref name="frequency.com"/> الموقع الرسمي ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] نفسه نشر تقريرًا يتهم فيه الحوثيين بالخروج عن الإسلام.
 
الاتهام بال[[ردة]] في بلد مثل [[اليمن]] ليس اتهامًا عاديًا بل هو مستوجب للقتل وفق القانون اليمني والثقافة السائدة في أوساط المجتمع. في [[24 يوليو]] [[2014]] وفور انتصار الحوثيين في [[محافظة عمران]]، نشر التجمع ماوصفه بانه شهادات النازحين وزعم ان الوارد في تقريره هو اقتباسات لطفلة تقول وفقا للإصلاح نت، أن مسلحين حوثيين "متعطشين للدماء بملامح شرسة يتطاير منها الشرر"، اقتحموا منزلهم وقالوا لوالدها أنهم سيفعلون ببناته مايشاؤون ثم "باشروه بطلقات عدة اخترقت صدر ابي الحنون". تضيف وفقا للاصلاح نت، أن الحوثيين أطلقوا النار عليها كذلك وهي تحتضن والدها وأصاب الرصاص يدها وأضلاعها وهدموا بيتهم فوق رؤوسهم وبرغم كل هذا لم تمت وقامت وأخبرت [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] بقصتها.
 
وعزت الطفلة وفقا للاصلاح ماحدث لعائلتها أنه نتيجة "حقد الحوثيين الصفوي على كل ماهو مسلم"، إذ قام أحد المسلحين بدهس جثة والدها وهاتفه يرن بنغمة "صل على محمد" فما كان من المسلح إلا أن قال "صل على الكلب" وهو يردد مايعرف بالـ"صرخة" وهي "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام" ولكن وفقا ل[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] فإن الحوثيين وقت القتال يستبدلون آخر عبارة بـ"الذل للإسلام".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.al-islah.net/new/view.aspx?id=7202|العنوان=«الإصلاح نت» يلتقي نازحي عمران ويكشفون عن جرائم الحوثي البشعة بحق ابناء المحافظة|التاريخ=Jul 24 2014|الموقع=الإصلاح نت|تاريخ الوصول=Dec 2 2014}}</ref> وأنهم (الحوثيين) أشد عداوة على (اليمنيين) من "الكفار".<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://al-islah.net/new/view.aspx?id=8742|المؤلف=ذكرى الواحدي|العنوان=مواطنون يتحدثون عن اقتحام المنازل وفوضي السرقات كمنهجية للمسيرة القرآنية|التاريخ=Dec 19 2014|الموقع=الاصلاح نت|تاريخ الوصول=Dec 20 2014}}</ref>
 
تكفير أي مواطن يمني والحكم عليه بالردة والخروج عن الإسلام هي دعوة إلى قتله استنادا للقانون والثقافة السائدة، وثبت أنها ذات النثريات المستخدمة للتحريض على القتال في أرض المعركة.<ref name="frequency.com"/><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=rCidc_Kn15U|العنوان=قيادي في إصلاح شبوة يصف الحوثيين بالمجوس ويدعو للجهاد|التاريخ=Sep 1 2014|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Dec 3 2014}}</ref> القانون الدولي يقول أن المؤسسات الاعلامية التي تُستعمل للتحريض على العنف والكراهية والقتل، تصبح هدفا مشروعًا للتدمير أوقات الحرب، وعرضة للمسائلة والمحاسبة في غير ذلك.<ref>DÜSTERHÖFT, Isabel. The Protection of Journalists in Armed Conflicts: How Can They Be Better Safeguarded?. Utrecht Journal of International and European Law, [S.l.], v. 29, n. 76, p. 4-22, jan. 2013. ISSN 2053-5341. Available at: <http://www.utrechtjournal.org/article/view/ujiel.bk>. Date accessed: 02 Dec. 2014.</ref>
 
=== انتهاكات بحق المتظاهرين ===
وُثقت وقائع سجن وضرب لمتظاهرين سلميين غير مسلحين مثل ما حدث لفؤاد الهمداني، الذي عُثر عليه ملقيًا في الشارع بعد أسبوعين من اعتقاله وعليه آثار ضرب مبرح في أجزاء متفرقة من جسده، أسفل ظهره تحديداً.<ref name="aljazeera.net">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.aljazeera.net/reportslibrary/pages/869daadc-53c2-453b-8258-52c4019d98eb|العنوان=العثور على الناشط اليمني فؤاد الهمداني|التاريخ=2015|الموقع=الجزيرة نت|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref> كما توفي مواطن آخر وهو صالح البشري بعد خروجه من معتقل للحوثيين، وأكدت عائلته أنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء إعتقاله.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.swissinfo.ch/ara/afp/الحوثيون-يفرقون-تظاهرة-والمزيد-من-السفارات-تغلق-ابوابها-في-صنعاء/41273700|العنوان=الحوثيون يفرقون تظاهرة والمزيد من السفارات تغلق ابوابها في صنعاء|التاريخ=Feb 14 2014|الموقع=Swiss Info|تاريخ الوصول=Feb 14 2015}}</ref>
 
قالت دوناتيلا روفييرا، كبيرة المستشارين لشؤون مواجهة الأزمات في [[منظمة العفو الدولية]]، التي ذكر تقرير المنظمة أنها تواجدت في [[اليمن]] حين إصداره في [[16 فبراير]] [[2015]] <ref name="amnestyusa.org">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.amnestyusa.org/news/news-item/yemen-peaceful-protesters-targets-of-huthis-disturbing-‘torture-tactics|العنوان=Yemen: Peaceful protesters targets of Huthis’ disturbing ‘torture-tactics’|التاريخ=2015|الموقع=Amnesty International |تاريخ الوصول=Feb 19 2015}}</ref>: {{إقتباس خاص|اتخذ الحوثيون منحى جديدًا وخطيرًا في الترهيب والعنف لبث الخوف في أواصر أي شخص يحتج على حكمهم، وتكشف شهادات كيف تم إحتجاز المتظاهرين وتعذيبهم لعدة أيام، إن سلامة أولئك الذين يجرؤون على التحدث علنًا ضد حكم الحوثيين في خطر}} وفقا ل[[منظمة العفو الدولية]]، فإن "المحققين" الحوثيين يسألون المحتجزين عن علاقتهم المزعومة بسفارة [[الولايات المتحدة]].<ref name="amnestyusa.org"/> بالنسبة لقواعد [[الحوثيين]]، كل من يعارضهم هو عميل مفترض للولايات المتحدة برغم أن قيادتهم عرضت علاقات طيبة مع [[الولايات المتحدة]] بشكل سري ويائس، وهو ما رفضه الأميركيون لإنهم يريدون التعامل مع حكومة شرعية.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.pbs.org/newshour/bb/news-wrap-western-countries-evacuate-embassies-yemen/|العنوان=News Wrap: Western countries evacuate embassies in Yemen|التاريخ=2015|الموقع=PBS|تاريخ الوصول=Feb 19 2015|اقتباس='''Well, they’re trying to desperately to reach out to the United States and to try to persuade them that they want to be on friendly terms. And they haven’t had much success doing that.I think the Americans want to see a government in place and one that the Houthis agreed on with other parties, and not one that is just completely dominated by them'''}}</ref> فمثل كل الجماعات التي تتلاعب بقواعدها وتهيجهم بناءً على [[نظرية المؤامرة|نظريات المؤامرة]]، تدرك قيادة حركة الحوثيين [[غباء|سذاجة وبساطة أتباعهم]].
 
يقول أحد المعتقلين السابقين ويدعى طاهر الفقيه، أن الحوثيين سألوه عن ارتباطه ب[[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]، ويقول أنه أُجبر على الانبطاح على طاولة وهو مقيد، وانهالوا عليه بالضرب على أردافه.<ref name="amnestyusa.org"/> تقول [[منظمة العفو الدولية]] أن علامات وآثار التعذيب لا تزال شديدة الوضوح مع كدمات غائرة، وفي حالة أحد المعتقلين، كانت الجروح على أردافه ما تزال مفتوحة.<ref name="amnestyusa.org"/>
 
أما بالنسبة لفؤاد الهمداني، فقد أُعتقل لـ13 يومًا في أربعة مواقع مختلفة، وحين عرض قصته كانت لا تزال آثار الكدمات ظاهرة على أسفل ظهره. يقول فؤاد أن "المحققين" الحوثيين قالوا له أنهم "يتحفظون عليه" لحمايته من [[حزب التجمع اليمني للإصلاح]] برغم أنه منتمٍ لذلك التجمع،<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=https://www.youtube.com/watch?v=71MC3zysnVY|العنوان=هذه قصتي- فؤاد الهمداني|التاريخ=2015|الموقع=Youtube|تاريخ الوصول=Feb 19 2015}}</ref>
يكمل الهمداني ويقول أنهم عصبوا عينيه وربطوا يديه وقدميه واستمروا بضربه بعصا أو قضيب حديدي لمدة أربع ساعات حتى أجبروه على كتابة إعترافات بالتهم الموجهة إليه وهي إرتباطه بالجماعات [[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاحية]] المسلحة، استلام الأموال من [[الولايات المتحدة]] والمملكة السعودية، إرتباطه ب[[علي محسن الأحمر]]، وأن [[توكل كرمان]] من يقف خلف المظاهرة الصغيرة التي أُعتقل على إثرها.<ref name="aljazeera.net"/><ref name="amnestyusa.org"/>
 
معتقل آخر يدعى أحمد الذبحاني، يقول أنه أُعتقل لخمسة أيام في [[7 فبراير]] [[2015]] بعد ملاحقة سيارة أجرة استقلها للهرب بعد تفريقهم لمظاهرة، جلد على ظهره وساقه لـ20 مرة وتقول [[منظمة العفو الدولية]] أن آثار الكدمات على جسده توافق إدعائه.<ref name="amnestyusa.org"/> أما المقتول صلاح البشري، فيقول رفاقه أنه لم يستطع النهوض فور إطلاق سراحهم وكان يهمس ويقول أنه "عطشان"، وتوفي بعد إطلاق سراحه بساعتين ولم يتمكنوا من نقله لمستشفى لإن رفاقه خشيوا اعتقالهم من قبل الحوثيين من جديد.<ref name="amnestyusa.org"/> يُذكر أن جماعة الحوثيين حولت مقر [[الفرقة الأولى مدرع]] التي كان يقودها [[علي محسن الأحمر]] إلى معتقل، مخالفة بذلك دعايتها عن تحويلها لحديقة قبل اقتحامهم [[صنعاء]] في [[21 سبتمبر]] [[2014]].
 
وفقا ل[[هيومن رايتس ووتش]]، في الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير [[2015]]، قام الحوثيون بالاعتداء بالضرب على متظاهرين سلميين باستخدام العصي وأعقاب البنادق، بحسب شهود عيان. كما قاموا باحتجاز 46 متظاهرًا على نحو تعسفي، وإن كان تم إطلاق سراح أغلبهم في اليوم نفسه، بحسب مُنظمات حقوقية محلية.<ref name="مولد تلقائيا3">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.hrw.org/ar/news/2015/02/22|العنوان=اليمن – قوات الأمن والميليشيات تسيئان للمُحتجين|التاريخ=Feb 22 2015|الموقع=Human Rights Watch|تاريخ الوصول=Feb 27 2015}}</ref> وكانت هيومن رايتس ووتش قد أجرت مقابلات مع 31 مُتظاهرًا وشهود آخرين؛ من بينهم 10 أشخاص تعرضوا للاحتجاز، وتابعوا المظاهرات أيام 25، 26، 27، 31 يناير. شارك في تلك المظاهرات من 30 إلى 80 شخصًا في كل يوم من تلك الأيام. وكانت قوة إنفاذ القانون تتكون من مُسلحين يرتدون أزياء الشرطة والقوات المسلحة، إلى جانب رجال يرتدون ثيابًا مدنية ويضعون شعارات جماعة الحوثيين.<ref name="مولد تلقائيا3"/>
 
وثقت المنظمة الانتهاكات في تقرير صادر بتاريخ [[22 فبراير]] [[2015]] وختمت تقريرها بدعوة "السلطات اليمنية" أن تلتزم كذلك بمبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب المسؤولين المُكلفين بإنفاذ القانون، والتي تنص على ضرورة لجوء قوات الأمن إلى أساليب غير عنيفة قبل اللجوء إلى القوة، كلما أمكن ذلك. وعليهم ألا يستخدموا الأسلحة النارية ضد الناس إلا في حالة التعرض الوشيك إلى خطر الموت أو إلى إصابة خطيرة.<ref name="مولد تلقائيا3"/>
سطر 737:
 
=== تجنيد أطفال ===
وفقا لشبكة الأنباء الإنسانية (أيرين)، وهي شبكة أنباء تتبع أحد مكاتب [[الأمم المتحدة]]، ف[[اليمن]] أحد ثمانية دول حول العالم تتضمن جيوشها النظامية أطفالاً.<ref name="arabic.irinnews.org">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://arabic.irinnews.org/reportarabic.aspx?reportid=4703|العنوان=تغيير السلطة في اليمن يحبط خطة حظر تجنيد الأطفال|التاريخ=2015|الموقع=أيرين|تاريخ الوصول=Feb 19 2015}}</ref> قالت ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، أن [[عبد الملك الحوثي]] كان قد تعهد بالمساعدة في حماية الأطفال من الصراعات في عام [[2012]]، ولكن يبدو أنه قد تراجع عن موقفه منذ ذلك الحين.<ref name="arabic.irinnews.org"/> وأشارت إلى أن عدد الأطفال الذين قُتلوا أو أصيبوا بتشوهات جراء العنف ارتفع في العام [[2014]].<ref name="arabic.irinnews.org"/> أحمد القِرشي، رئيس منظمة إسمها سياج معنية بحماية الأطفال في [[اليمن]]، يقول أن هناك سببين رئيسيين لموافقة الأطفال على الاشتراك في القتال <ref name="arabic.irinnews.org"/>:
* يتم إقناع بعض الأطفال بالانضمام إلى الميليشيات بحجة "الجهاد"، وهذا ينطبق بشكل خاص على الحوثيين والإخوان المسلمين ([[حزب التجمع اليمني للإصلاح]]).
* فقدان مصدر الرزق أثناء النزاعات، وبالتالي يجد الأطفال أنفسهم مضطرين لإعالة أسرهم.
سطر 746:
أصدر [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] و[[الولايات المتحدة]] و[[الاتحاد الأوروبي]] وعدد من دول العالم بيانات متعلقة بالأزمة قبل وبعد سيطرة الحوثيين على [[صنعاء]]، وما أعقب ذلك من تطورات.
=== عقوبات مجلس الأمن ===
أصدرت لجنة العقوبات الأممية الخاصة باليمن المنشأة بموجب قرار [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] رقم 2140 لسنة 2014 بيانا في [[16 سبتمبر]] [[2014]] جاء فيه أن تحقيقات اللجنة تمحورت حول أربعة عناوين <ref name="ReferenceA">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.un.org/News/Press/docs//2014/sc11564.doc.htm|العنوان=Security Council 2140 Sanctions Committee Discusses Interim Report Of Panel Of Experts On Yemen|التاريخ=Sep 16 2014|الموقع=UN Security Council|تاريخ الوصول=Sep 18 2014}}</ref>:
* أعمال العنف والصراع المسلح في شمال اليمن، بما في ذلك القتال داخل وفي محيط مدينة عمران وأنشطة [[الحوثيين]] و[[حزب التجمع اليمني للإصلاح|الإصلاح]] والقبائل والفصائل الأخرى المنخرطة في الصراع.
* أنشطة ونفوذ الرئيس السابق [[علي عبد الله صالح]] الذي يرأس [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] وأثرها على مرحلة الانتقال السياسي.
سطر 755:
في [[7 نوفمبر]] [[2014]]،أعلنت لجنة عقوبات [[مجلس أمن الأمم المتحدة]] التي تشكلت وفقا للقرار رقم 2140 بشأن اليمن، عن ثلاثة أسماء عرضة لتجميد الأرصدة والمنع من السفر هم الرئيس السابق [[علي عبد الله صالح]] وشخصيتان من [[الحوثيين|أنصار الله]] هم [[عبد الخالق الحوثي]] أخ [[عبد الملك الحوثي]] و[[أبو علي الحاكم]]. أُتهم صالح بالعمل على تقويض [[المبادرة الخليجية|المبادرة السعودية]] الموقعة بين أطراف [[ثورة الشباب اليمنية|أزمة 2011]] ودعم أعمال الحوثيين التي وُصفت بالعدائية منذ خريف [[2012]]، وحث [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] على زعزعة الاستقرار في اليمن بوسائل مختلفة.
 
أخطر التهم كانت اتهامه باستخدام بعض عناصر من [[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب]] لتنفيذ اغتيالات ومهاجمة مواقع عسكرية بغرض اضعاف الرئيس [[عبد ربه منصور هادي]] وتأليب وحدات الجيش وقطاعات واسعة من المجتمع اليمني ضده وخلق مايكفي من الفوضى للانقلاب. وأتهم [[عبد الخالق الحوثي]] بقيادة المقاتلين خلال معارك [[دماج]] مع [[وهابية]] يديرون مراكز دينية ممولة من [[السعودية]] ونتج عنها تطهير المنطقة من تلك العناصر- هذه التفاصيل غير مذكورة في البيان - والتخطيط لمهاجمة سفارة [[الولايات المتحدة]] في [[صنعاء]] في [[سبتمبر]] [[2014]]، ونقل أسلحة من [[محافظة عمران|عمران]] إلى مخيمات الاعتصام ب[[صنعاء]] في [[30 أغسطس]] [[2014]].<ref name="un.org">{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.un.org/press/en/2014/sc11636.doc.htm|العنوان=Security Council 2140 Sanctions Committee Designates Three Individuals as Subject to Assets Freeze, Travel Ban|التاريخ=Nov 7 2014|الموقع=UNSC|تاريخ الوصول=Nov 7 2014}}</ref>
 
أما أبو علي الحاكم، فاتُهم بعقد اجتماع ضم شخصيات موالية ل[[علي عبد الله صالح]] بهدف الانقلاب على [[عبد ربه منصور هادي]] وتنسيق الجهود للسيطرة على [[صنعاء]] وذكر البيان بتنديد مجلس الأمن لقيادة أبو علي الحاكم لمعارك عمران في [[يونيو]] [[2014]] والتي قُتل فيها [[حميد القشيبي]].<ref name="un.org"/> في [[10 نوفمبر]] [[2014]]، أضاف [[مكتب مراقبة الأصول الأجنبية]] التابع [[وزارة الخزانة الأمريكية|لادارة الخزنة الأميركية]] الأسماء الثلاث لقائمته.<ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.treasury.gov/ofac/downloads/t11sdnew.pdf|العنوان=OFFICE OF FOREIGN ASSETS CONTROL|التاريخ=Nov 10 2014|الموقع=OFAC|تاريخ الوصول=Nov 10 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.treasury.gov/resource-center/sanctions/OFAC-Enforcement/Pages/20141110.aspx|العنوان=Yemen-Related Designations|التاريخ=Nov 10 2014|الموقع=U.S Department Of the Treasury|تاريخ الوصول=Nov 10 2014}}</ref><ref>{{مرجع ويب/بسيط|المسار=http://www.treasury.gov/press-center/press-releases/Pages/jl2693.aspx|العنوان=Treasury Sanctions Political Spoilers Threatening the Peace, Security and Stability of Yemen|التاريخ=Nov 10 2014|الموقع=U.S Department of The Treasury|تاريخ الوصول=Nov 10 2014}}</ref> في [[14 أبريل]] [[2015]]، أضافت [[الأمم المتحدة]] و[[الولايات المتحدة]] [[عبد الملك الحوثي]] و[[أحمد علي عبد الله صالح]] إلى قائمة العقوبات.
== ملاحظات ==
<div class="reflist3" style="height: 150px; overflow: auto; padding: 10px">