طوارق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.3
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 26:
 
== سبب تسميتهم بالطوارق ==
اختلف المؤرخون في تسمية الطوارق بهذا الاسم فمن قائل أن سبب تسميتهم بالطوارق نسبة إلى طروقهم الصحراء وتوغلهم فيها، ومن قائل أن سبب التسمية هو انتسابهم إلى [[طارق بن زياد]] <ref>الرجال الزرق، ص 29.</ref>، والراجح أن اسم '''(طوارق)''' ومفرده طارقي، أو تارقي، أو طارجي، نسبة إلى تارجا، والتي تعني الأرض الغنية بمنابع المياه، وهي منطقة واحات فزان التي كانت تحوي أكبر مخزون للمياه الجوفية في الصحراء الكبرى منذ أقدم الأزمان ولا تزال كذلك حتى اليوم.<ref name="إبراهيم الكوني">إبراهيم الكوني: بيان في لغة اللاهوت، لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر، أوطان الأرباب جـ 1، ص 10، ص 11.</ref> لا يسمي الطوارق أنفسهم بهذا الاسم، بل يطلقون على أنفسهم اسما مستعارا من تراثهم وتاريخهم وتجربتهم ولغتهم هو '''إيموهاغ''' (كما ينطقه طوارق ليبيا والجزائر)، أو '''إيموشاغ''' (كما ينطقه طوارق مالي)، أو '''إماجغن''' (كما ينطقه طوارق النيجر)، ومفردها '''أماهغ'''، أو '''أماشغ'''، أو '''أماجغ''' على الترتيب وتعني كلها الغريب، أو النبيل، أو الضائع، المحروب المغلوب على أمره.<ref>بيان في لغة اللاهوت، لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر، أوطان الأرباب جـ 1، ص 9.</ref><ref>محمد عبد الرحمن عبد اللطيف: الطوارق شعب الصحراء الكبرى، ص 8.</ref> وحسب قواعد اللغة الطارقية ينبغي أن تنتهي الكلمة بنون في حال الجمع؛ لذا فإن أقوام شمال إفريقيا حاولوا في لهجاتهم التي انبثقت عن هذه اللغة أن يعيدوا اللفظة الشاذة إلى القاعدة عندما أطلقوا على أنفسهم '''إمازغن'''، ومفردها '''أمازغ''' وجمعها بالعربية '''أمازيغ'''. والشذوذ لم يقتصر على اسم القوم، ولكنه تجاوزه لينسحب على اسم اللغة أيضا عندما أسموها '''تماهق''' أو '''تماشق''' أو '''تماجق''' (حسب لهجات المناطق المشار إليها آنفا)، لأن اللغة تفترض وجود تاء تأنيث في نهاية كل كلمة. ولكن تم إسقاط تاء التأنيث الأخيرة لأسباب فرضها ناموس النطق الذي يجعل من المستعسر نطق التاء إذا سبقها حرف الغين لتصير '''تماهغت'''، أو '''تماشغت'''، أو '''تماجغت''' كما تقتضي القاعدة، فتم استبدال الغين قافا نتيجة اندغام التاء في حرف الغين.<ref name="إبراهيم الكوني"/> وقد صارت الأسماء '''إيموهاغ''' أو '''إيموشاغ''' أو '''إيماجغن''' تستخدم لتشير إلى طبقة المحاربين في مجتمع الطوارق، وما عادت تستخدم لتشير لمجتمع الطوارق ككل وبدل منها صارت تستخدم الأسماء '''كل تماهق''' أو '''كل تماشق''' أو '''كل تماجق'''، حيث يقول الأستاذ محمد أحمد الشفيع في عنوان فرعي في بحثه عن الطوارق كيف يسمي هذا الشعب نفسه؟: {{اقتباس مضمن|إن هذا الشعب يطلق على نفسه '''"كلتماجق"''' كما ينطقه الطوارق في النيجر أو '''"كلتماشق"''' كما ينطقونه في مالي أو '''"كلتماهق"''' كما ينطقونه في ليبيا والجزائر فالاختلاف هو نطق الحرف قبل الأخير من هذه الكلمة. وإذا ما حللنا الكلمة نجدها تتكون من جزأين: '''كَلْ: أي أهل، أصحاب.'''، '''تماشق: ومعناها اللغة الطارقية.''' وهذا يعني أن الطوارق يعرفون أنفسهم بأنهم أهل وأصحاب اللغة الطارقية}}.<ref>محمد أحمد شفيع: مقالات عن الطوارق، مخطوط مكتبة المؤلف، ص 7.</ref>. واختلاف هذه المسميات يرجع إلى تباين صوتي طرأ في اللغات الأمازيغية مايز بين نطق الزين في الكلام عند الناطقين بالأمازيغية الشمالية وبين الطوارق الناطقين بالأمازيغية الجنوبية، حيث يوافق نطق الزين [z] عند أهل [[كل آهقار|آهقار]] و[[كل اجر|آجر]] هاء [h] وينطق في لهجات الطوارق الجنوبية [j] في مالي ونيجر (مثل : أهل [[كل قرس|قرس]] و[[كل آير|آير]] و[[إولميدان]]) وينطق شينا [š] عند [[كل آضاغ]] في مالي. وهو ما يفسّر تنوّع صيغة أمازيغ إلى أماهيغ وأماجيغ وأماشيغ.<ref>{{Cite journal|مسار= https://journals.openedition.org/encyclopedieberbere/2465|عنوان=Amaziɣ (le/un Berbère)|تاريخ=1986-07-01|صحيفة=Encyclopédie berbère|العدد=4|لغة=fr|issn=1015-7344|الأخير=S.|الأول=Chaker,|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190730183139/https://journals.openedition.org/encyclopedieberbere/2465|تاريخ أرشيف=2019-07-30}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|مسار= https://www.worldcat.org/oclc/60839346|عنوان=A grammar of Tamashek (Tuareg of Mali)|تاريخ=2005|موقع=|ناشر=Mouton de Gruyter|ISBN=3110184842|مكان=Berlin|صفحة=2|OCLC=60839346|تاريخ الوصول=|الأخير=Pr. Jeffrey|الأول=Heath,|via=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191210020620/https://www.worldcat.org/oclc/60839346|تاريخ أرشيف=2019-12-10}}</ref>
 
== ثقافتهم ==
سطر 109:
====العمارة البدوية====
 
في حين أن أماكن معيشة الطوارق تتغير تدريجيا لتتكيف مع نمط عيش أكثر استقرار، فإنهم قد عرفوا جيدا بعمارتهم البدوية (الخيام). هناك أنواع عديدة موثقة من الخيام، بعضها مغطاة بجلد الحيوانات، والبعض الآخر بالحصير. تختلف هذه الأنواع حسب الموقع الجغرافي.<ref>Prussin, Labelle "African Nomadic Architecture" 1995.</ref> الخيمة تبنى للمرة الأولى خلال حفل الزواج، إلا حد أن عبارة "صنع الخيمة" صارت رديفا للزواج.<ref name="academia.edu">{{Cite journal|الأخير1=Scelta |الأول1=Gabe |سنة=2011 |عنوان=Much to Learn About Living: Tuareg Architecture and Reflections of Knowledge |مسار= https://www.academia.edu/7963101/Much_to_Learn_About_Living_Tuareg_Architecture_and_Reflections_of_Knowledge |صحيفة= |المجلد= |العدد= |صفحة=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20181210121555/http://www.academia.edu/7963101/Much_to_Learn_About_Living_Tuareg_Architecture_and_Reflections_of_Knowledge|تاريخ أرشيف=2018-12-10}}</ref> تم اقتراح أن بناء الخيمة التقليدية وتنظيم الحياة ضمنها، يمثل صورة مصغرة عن العالم الأكبر، ويعمل كمساعد لصقل الخبرات المجربة.<ref name="academia.edu"/> لدرجة أن الانتقال بعيدا عن الخيمة يمكن أن يسبب تغيرات في شخصية كل من الرجال والنساء، كما تضعف قوة الاستقرار التي تهبها.<ref>{{Cite journal|الأخير1=Rasmussen |الأول1=Susan J. |سنة=1998 |عنوان=Within the Tent and at the Crossroads: Travel and Gender Identity among the Tuareg of Niger |مسار= |صحيفة=Ethos |المجلد=26 |العدد=2 |صفحة=164 }}</ref> تضم المساكن التقليدية ما يلي:
* '''أهاكيت:''' خيمة حمراء من جلد الماعز.
* '''تفالا:''' مظلة مثبتة بعصي من الدخن.