جعفر الصادق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6
سطر 123:
 
=== حياته خلال العهد الأموي ===
كان موضوع [[خلافة إسلامية|الخلافة]] أساس النزاع بين المسلمين، وقد تفرّقت الأمة بسببه إلى فرق وطوائف كثيرة، كما عانت دمويّته لفترة طويلة. فقد رأى قسم من المسلمين - وهم أهل السنة - أنَّ الخلافة تكون بالشورى والاختيار كما قال الرسول محمد، فينتقي المسلمون أفضل الرجال وأكثرهم عدلاً وقسطاً وعلماً، وبناءً على هذا بايع المسلمون [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] وباقي [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] من بعده. أمَّا القسم الثاني من المسلمين - أي الشيعة - فاعتبروا أن [[محمد|الرسول]] لم يعتمد الشورى والاختيار أساساً لاختيار الخليفة، بل إنه أوصى بإمامة [[علي بن أبي طالب]] ونصبه على الأمَّة، وابنيه [[الحسن بن علي|الحسن]] و[[الحسين بن علي|الحسين]] من بعده، وهكذا ينصّ كل إمام على الإمام من بعده. ورأى أتباع هذا الرأي أن الرسول محمد نصّ على اثني عشر إماماً بالاسم أوّلهم الإمام علي وآخرهم [[محمد المهدي|المهدي المنتظر]]، وعُرف هؤلاء بالإماميّة الإثني عشرية.<ref name="المثقف">[http://almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=65639:----1-3----&catid=96:2010-12-07-12-55-44&Itemid=164 صحيفة المُثقف: شعر الثورات العَلويّة في العصر الأموي بين الأرخنة والفن (1-3).] بقلم ا. م. د. محمد تقي جون. العدد: 2290؛ الجمعة: 30 - 11 - 2012 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110826004354/http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content |date=26 أغسطس 2011}}</ref> وقد عارض الإماميَّة (الشيعة) خلافة بني أميَّة واعتبروها غير شرعية، وقامت عدَّة ثورات شيعيَّة على الحكم الأموي، قام الخلفاء بإخمادها وإطفاء نارها. ولمَّا كان جعفر الصادق سادس الأئمة عند الشيعة، فقد تفتحت عيون الأمويين عليه تحسّباً لأيّة ثورة قد يُقيمها على الحكم في [[دمشق]].<ref name="EncycOfIslam"/>
 
بعد وفاة الإمام محمد الباقر بفترةٍ قصيرة وتولّي جعفر الصادق مقاليد الإمامة الشيعية، خرج عمّه [[زيد بن علي|زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المدني]] - خرج على [[هشام بن عبد الملك]] [[الكوفة|بالكوفة]] يريد قتاله وإرجاع الخلافة إلى [[بنو هاشم|بني هاشم]].<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=الطبري |الأول=أبو جعفر محمد بن جرير |وصلة مؤلف=الطبري |مؤلفين مشاركين= |عنوان=[[تاريخ الطبري|تاريخ الرسل والملوك]]، الجزء السابع |سنة=1960 |ناشر=[[دار المعارف]] - تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم |مكان=[[مصر]] ||صفحات=165-166}}</ref> وكان زيدٌ قد واعد أصحابه على الخروج في الليلة الأولى من شهر صفر عام [[122 هـ]]، الموافق لشهر يناير في عام [[740]]م، لكن يوسف بن عمر والي العراق كان الأسرع إلى التحرّك، بعد أن بلغته أنباء التحضير للثورة، فأمر عامله على الكوفة، الحكم بن أبي الصلت، أن يضع حداً لهذه الحركة. فدعا هذا الوالي الناس إلى اجتماعٍ في المسجد قبل خروج زيد بيومٍ واحد، وهدّد كل من يتخلَّف منهم. فلما اجتمعوا حبسهم.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=الطبري |الأول=أبو جعفر محمد بن جرير |وصلة مؤلف=الطبري |مؤلفين مشاركين= |عنوان=[[تاريخ الطبري|تاريخ الرسل والملوك]]، الجزء السابع |سنة=1960 |ناشر=[[دار المعارف]] - تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم |مكان=[[مصر]] ||صفحات=167-168}}</ref> وأضحى زيد مهيض الجناح فلم يجد معه سوى مائتين وثمانية عشر رجلاً ممن بايعوه. وواجه مع أصحابه القلائل قوَّات الوالي في شوارع الكوفة وأزقتها، فأصابه سهم، وتوفي متأثراً بجراحه.{{للهامش|2}} على الرغم من مقتل عمَّه على يد الأمويين، فإنَّ جعفراً لم يثر على [[الدولة الأموية|الدولة]]، ورفض فكرة الانتفاضة المُسلّحة على الخلافة، وقد حاول عدد من أتباعه حثّه على الثورة ودعم قضيتهم الهادفة إلى إقامة الخلافة الإسلاميَّة الحق في ذريَّة [[علي بن أبي طالب]]، وتشير مصادر [[أهل السنة والجماعة]] إلى أنَّ بعض هؤلاء الأتباع من الذين رأوا أن أبا بكر و[[عمر بن الخطاب|عمر]] و[[عثمان بن عفان|عثمان]] قد اغتصبوا الخلافة غصباً، حاولوا إقناع الصادق بالتبرؤ منهم، لكنه رفض رفضاً قاطعاً، ويفيد أحد هذه المصادر أن سالم بن أبي حفصة قال: {{اقتباس مضمن|سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَابْنَه جَعْفَراً عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: "يَا سَالِمُ! تَوَلَّهُمَا، وَابْرَأْ مِنْ عَدُوِّهِمَا، فَإِنَّهُمَا كَانَا إِمَامَيْ هُدَىً". ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ: "يَا سَالِمُ! أَيَسُبُّ الرَّجُلُ جَدَّه، أَبُو بَكْرٍ جَدِّي، لاَ نَالَتْنِي شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ {{صلعم}} يَوْمَ القِيَامَةِ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَتَوَلاَّهُمَا، وَأَبرَأُ مِنْ عَدوِّهِمَا"}}.<ref name="الصادق في ميزان السنَّة"/> بالمُقابل تنصّ مصادر أخرى على أنَّ الصادق كان يؤمن بأنه الأحقّ في الخلافة التي أوصى بها الرسول لعليّ وذريته من بعده، لكنه رفض الثورة على الحكومة الأمويَّة خوفاً على حياته، وكي لا يصيبه ما أصاب الحركات الشيعيَّة السابقة وقادتها ورجالها من قتل وهزائم وخسائر جسيمة.<ref>{{مرجع كتاب | الأخير=Moezzi | الأول=M Ali Amir | وصلة مؤلف=Moezzi | سنة=1994 | عنوان=The Divine Guide in Early Shi'sm : The Sources of Esotericism in Islam | صفحة=108| إصدار=1st | ناشر= State University of New York Press | الرقم المعياري=978-0-7914-2122-2}}</ref> ويُقال أنه أحرق الرسائل التي وصلته من أتباعٍ يدعونه فيها إلى الثورة ويعدونه بمنصب الخليفة.<ref name="Armstrong"/> بناءً على ذلك، يدّعي أصحاب هذا الرأي أنَّ جعفر الصادق أظهر خلاف ما يُبطن، فأشادوا بصحَّة هذا عند الضرورة القصوى، كأن يكون المرء مُهدداً في نفسه أو في ماله، استناداً إلى فكرة "[[تقية|التقيَّة]]" التي تعتبر معتقداً مقبولاً في المذهب الشيعي.<ref name="EncycOfIslam"/>
سطر 280:
* [http://www.saaid.net/Doat/Zugail/323.htm جعفر الصادق في ميزان أهل السنة والجماعة.]
* [http://www.islam4u.com/ar/almojib/من-هو-الإمام-جعفر-الصادق-عليه-السَّلام-؟ تعريف بالإمام جعفر الصادق من مركز الإشعاع الإسلامي.]
* [https://web.archive.org/web/20170628025929/http://www.afdhl.com/islamic/show.php?id=548 أعلام المسلمين في المكتبة الإسلاميَّة: جعفر الصادق.]
* [http://www.rafed.net/research/index.php?option=com_content&view=article&id=2473:2012-10-15-12-59-37&catid=544:2012-10-15-13-03-58&Itemid=1658 الإمام جعفر الصادق وتلاميذه.]
* [http://www.tebyan.net/islamicfeatures/hadith/2008/10/23/77131.html مجموعة احاديث الامام جعفر بن محمد الصادق.]