الأدب الفرنسي في القرن السابع عشر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وسم مراجع مفقود
ط بوت:إضافة بوابة (بوابة:أدب)
سطر 9:
 
=== الصالونات والأكاديميّات ===
اعتُبر بلاط الملك هنري الرابع من قبل المعاصرين بلاطًا فظًا، ينقصه الرقيّ الإيطالي الموجود في بلاط ملوك الفالوا. تنقصه ملكةٌ أيضًا، وهي بمثابة راعية لكُتّاب وشعراء البلد كما جرت العادة. انحصرت أذواق هنري الأدبية في رواية أماديس دي جاولا ذات الطابع الفروسيّ. في غياب الثقافة الأدبيّة المحليّة، كان هنالك الصالونات الخاصّة التي شكّلتها نساء الطبقة العليا مثل ماريا دي ميديشي  ومارغريت دي فالوا، إذ كرّسن أنفسهنّ لمناقشات الأدب والمجتمع. في عشرينيّات القرن السابع عشر، كان الصالون الأشهر مُقامًا في أوتيل دي رامبوييه من قبل السيدة رامبوييه؛ كان هناك تجمّع غريم تنظمه مادلين دي سكوديري.<ref>Solnon, Jean-François. ''La Cour de France''. Paris: Fayard, 1987. Chapter VIII.</ref>
 
ظهرت كلمة صالون لأول مرة في فرنسا عام 1664 من الكلمة الإيطاليّة سالا، قاعة الاستقبال الكبيرة في المنزل. قبل عام 1664، كانت اللقاءات الأدبيّة تدعى غالبًا باسم المكان الذي تُعقد به، على سبيل المثال كلمة رويل مستمدة من اللقاءات الأدبية التي تعقد في غرفة النوم، وهو أمر شائع حتى مع الملك لويس الرابع عشر. كان النبلاء، مستلقين على أسرّتهم، يأتي إليهم الأصدقاء المقربون ويجلسون على كراسٍ تحيط بالسرير. تشير كلمة رويل («الزقاق») إلى المساحة الموجودة بين السرير والجدار في غرفة النوم؛ أصبحت اسمًا لهذه التجمّعات (والحلقات الأدبية والفكرية التي نشأت عنها)، التي كانت تجري غالبًا تحت رعاية نساء متعلمات في النصف الأول من القرن السابع عشر.<ref>Dandry, ''op. cit.'', 1149-1142.</ref>
 
في سياق المفهوم الفرنسي للبحث، كانت الأكاديميات عبارة عن مجمّعات بحثية، تابعت وشجّعت ونقدت الثقافة الفرنسية. ظهرت الأكاديميّات لأول مرة في فرنسا خلال [[عصر النهضة]]، عندما أنشأ جان أنطوان دي باف أكاديميّة مخصصة للشعر والموسيقا، ومُستلهمة من أكاديمية مارسيليو فيسينو الإيطالية. شهد النصف الأول من القرن السابع عشر نموًا مُذهلًا للأكاديميّات الخاصة، التي ينظمها عدد من الأشخاص، يلتقون بشكل منتظم. كانت الأكاديميات بشكل عام رسميّة  ومركّزة على النقد والتحليل أكثر من الصالونات، التي كانت تُشجع النقاشات الممتعة حول المجتمع. على أية حال، كانت بعض الصالونات (مثل التي كانت تنظمها مارغريت دي فالوا) أقرب للطابع الأكاديمي.<ref>Viala. ''op.cit.'' Viala's first chapter is entirely devoted to these academies. By his count, 70 were created during the 17th century.</ref>
 
في أواسط القرن السابع عشر، خضعت الأكاديميّات بالتّدريج لسيطرة الحكومة ورعايتها الماديّة، وأخذ عدد الأكاديميّات الخاصّة بالتناقص. كانت أوّل أكاديميّة خاصّة تقع تحت سيطرة الحكومة هي الأكاديميّة الفرنسية، وما تزال أكثر أكاديميّة حكوميّة مرموقة في فرنسا. أسسها الكاردينال ريشيليو عام 1634، تهتم الأكاديمية الفرنسية باللغة الفرنسية.
 
=== الأصول الأرستقراطيّة ===
في بعض الأحيان، لعبت قيم النبالة الخاصة بالقرن السابع عشر  دورًا هامًا في أدب ذلك العصر. أبرز تلك القيم هي الهوس الأرستقراطي بالعظمة والمهابة. يمكن لمشهد القوة والهيبة والترف الموجود في أدب القرن السابع عشر أن يكون كريهًا أو حتى مُهينًا. صُنّف أبطال الكاتب كورني، على سبيل المثال، من قِبل النُقّاد الحديثين، على أنهم متغطرسون ومسرفون ومتفاخرون؛ بيد أنّه، رأى القراء الأرستقراطيون المعاصرون هذه الشخصياّت (وأفعالها) كتمثيلٍ للنبالة.
 
قصر فرساي، حفلات الباليه الراقصة في البلاط الملكيّ، لوحات البورتريه الخاصة بالنبلاء وأقواس النصر – كانت كل هذه تمثيل للعظمة والهيبة. لم تكن فكرة العظمة (سواء فنيًا أو عسكريًا) للزهو أو التبجّح أو الغطرسة وإنما ضرورة أدبيّة للأرستقراطيّة. كان على النبلاء أن يكونوا كرماء وشهماء وأن ينفّذوا أعمالهم بلا مبالاة (بزهد) (لأن مكانتهم تتطلب ذلك، دون أيّ تطلعاتٍ لكسب ماديّ أو سياسيّ)، ويتحكّموا بمشاعرهم (خصوصًا الخوف والغيرة والرغبة بالانتقام).
 
تتطلّب مكانة النبيل في العالم تجسيدًا علنيًا لائقًا (أو "استهلاكًا ملفتًا للنظر"). أُثقل النبلاء بالديون لبناء قصور متحضرة مهيبة وشراءِ ملابسَ ولوحاتٍ وأوانيَ فضيّةٍ وأطباقٍ ومفروشاتٍ أخرى تليق بمستواهم. كان عليهم أيضًا أن يُظهروا الكرم عن طريق استضافة حفلاتٍ باذخة وتمويل الفنون. وفي المقابل، انتُقد حديثو الثراء بشدّة، الذين أخذوا الزخارف الخارجيّة للطبقة النبيلة (مثل ارتداء السيف)، إذ رُفعت عليهم أحيانًا دعاوٍ قضائية (وُجدت القوانين المهتمّة باللباس الفاخر الذي يلبسه البرجوازيون منذ العصور الوسطى).<ref>This kind of expenditure mandated by social status has been studied by sociologists such as [[Norbert Elias]] (''The Court Society.'' First English language edition: Oxford: Blackwell, 1983.); there are also many links to the theories of sociologist [[Marcel Mauss]] on the "gift". Another key analysis of these values can be found in the work of [[Paul Bénichou]] (''Morales du Grand siècle.'' Paris: Gallimard, 1948.).</ref> بدأت هذه القيم الأرستقراطية تُنتقد في أواسط القرن السابع عشر؛ على سبيل المثال، عرض [[بليز باسكال]] تحليلًا هجوميًا حول مظهر القوّة، ويرى فرنسوا دو لاروشفوكو بأنّه لا يمكن اعتبار أنّ هنالك عمل بشري لا مبالٍ (زاهِد) – مهما ظهر كرمه.
 
=== الكلاسيكيّة ===
سطر 37:
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|أدب}}
 
[[تصنيف:أدب فرنسي]]
[[تصنيف:أدب فرنسي في القرن 17]]