ابن عبد الحكم: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إصلاح التحويلات
سطر 13:
وتتالت المآسي على ابن عبد الحكم فلم يكد يمضي ثلاثة عشر عاما على وفاة أبيه ، حتى حل بإخوته نكبة فظيعة بسبب أزمة خلق [[القرآن الكريم|القرآن]] التي أثارها [[معتزلة|المعتزلة]] أيام الخليفة المأمون العباسي ، واشتدت هذه الأزمة في مصر حين ولي [[أبو إسحاق محمد المعتصم بالله|المعتصم]] بعد [[أبو العباس عبد الله المأمون|المأمون]] فبعث الخليفة الجديد إلى قاضي مصر محمد بن أبي الليث في امتحان الناس في القول بخلق القرآن. ولما كان أخوة عبد الرحمن على [[مالكية|المذهب المالكي]] ، فقد نالهم نصيب من الأذى وشهر بهم.
 
ثم حدثت الطامة الكبرى حين أرسلت الخلافة عمالها إلى مصر للتحري عن أموال أحد الثائرين عليها ، ويعرف بابن الجروي ، بعد أن ألقت عليه القبض في تلك البلاد ، وكانت الشائعات قد ترامت بأن ابن الجروي قد أخفى قسما كبيرا من أمواله في حرز ابن عبد الحكم ، ولذا أمر الخليفة بالقبض على أفراد الأسرة ومن بينهم المؤرخ عبد الرحمن وعقدت بعد ذلك محكمة لتتولى النظر فيهم ترأسها القاضي ابن أبي الليث الذي شهر بهم من قبل في أثناء [[محنة خلق القرآن]] وقد عرفت هذه الدعوة باسم " قضية بني عبد الحكم " بسبب الأحكام القاسية التي نزلت بهم إذ حكم القاضي على أبناء هذه الأسرة بغرامة مقدارها ( 1.404.000) ، ثم تبع ذلك اتخاذ الإجراءات القضائية لتحصيل تلك الغرامة من حيث مصادرة أموال وممتلكات الأسرة ، وزج بهم في السجن ، حيث مات الأخ الأكبر عبد الحكم.
 
بعد أشهر ثلاثة من هذه المحاكمة التعسفية ، اتضحت براءة أفراد الأسرة فأمرت الخلافة بإلقاء القبض على القاضي ابن أبي الليث ومحاكمته لأنه لم يتحرّ الحقيقة في حكمه ، ثم أمر بالإفراج عن أبناء عبد الحكم وإعادة ممتلكاتهم إليهم. وأثارت الأسرة بعد توالي هذه النكبات العزلة عن الحياة العامة حتى لا تصاب بنكبات ثانية.