مملكة غرناطة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 369:
[[ملف:Archer à cheval nasride.jpg|تصغير|تمثالٌ لِفارسٍ مُسلمٍ من مملكة غرناطة، يُوضح الهيئة التي كان عليها جُنُود الإسلام في تلك البلاد.]]
عندما هم مُحمَّد بن الأحمر بِتوحيد هيمنة مملكة غرناطة، وضع المُخطط الأساسي لما سيكون لاحقًا جيش المملكة، حيث تشكلت [[نبل|طبقة النبلاء]] من مجموعتي السكان الأصليين والأجانب. تشكلت المجموعة الأولى من مُلَّاك الأراضي السابقين، الذين كان لديهم مُمتلكات كبيرة و[[مانورالية|مانوراليَّات]] واسعة النطاق؛ وكانوا يعيشون بِشكلٍ مُريحٍ وصولًا إلى الترف. فيما تشكَّلت المجموعة الثانية من عائلات نبيلة، اضُطرت إلى الهجرة من الأراضي التي يحتلها المسيحيُّون؛ حيث اضطر أعضاؤها إلى البحث عن عملٍ في البلاط الملكي وعانوا بشدة عندما لم يصلوا إليها. التحق ابن الأحمر بمجموعة الأجانب في الجيش الغرناطي، ولذلك تكون في البداية من مجموعتين من [[ميليشيا|الميليشيات]]: أولهما كان دائمًا ومدفوع الأجر وكان مُكونًا من النبلاء ويرأسهم الملك؛ وثانيهما من [[مرتزق|المُرتزقة]] المؤقتين والمُعينين لأجل مهمة مُحددة، حيث جُند به المحاربون من جميع الأوضاع الاجتماعية. وبدايةً من عام 1264م، وصل إلى الدولة النصريَّة من [[تلمسان]] شمال غرب الجزائر أوائل المتطوعين بقيادة الأخوين أبو ثابت أمير بن إدريس وأبو المعارف مُحمَّد، والذين نظموا ميليشيا نظامية أخرى قوامها من المتطوعين البربر والمغاربة المنفيين. إضافة إلى ذلك وعلى غرار أمراء قرطبة وملوك الطائف في القرن الحادي عشر الميلاديّ، عهد الأُمراء النصريين فقط إلى المسيحيين المنفيين أو الفاريين من أراضيهم، وأحيانا الأسرى أو [[أسلمة|المُتأسلمين]] أو المُرتدين، وقد كان أغلبهم من [[تاج قشتالة|القشتاليين]].<ref group="ْ">{{مرجع كتاب|مؤلف=José Ángel|مؤلف=Tapia Garrido|عنوان=(Almería musulmana II (1172/1492|صفحات=70-72|ناشر=Cajal|مكان=Almería|سنة=1986|الرقم المعياري=84-85219-67-8}}</ref> امتدت قُوَّة غرناطة العسكرية لِمُدَّةٍ تجاوزت القرنين، وكانت يشتمل على عناصر من البربر وجند البشرّات وغيرهما، من المناطق الجبلية، إضافة إلى فرق من أبرع الرُماة والفُرسان، التي اشتهرت في تلك العصور ببراعتها في شدة المُقاومة وحرب العصابات، التي تُرهق الجُيُوش المُنظمة، في ظل الطبيعة الغرناطيَّة الوعرة.<ref name="الأندلُس">{{مرجع كتاب|مؤلف1= [[محمد عبد الله عنان|عنَّان، مُحمَّد عبدُ الله]]|عنوان= دولة الإسلام في الأندلُس|المجلد=العصر الرابع: نهاية الأندلُس وتاريخ العرب المُتنصرين: نظم الحكم والحياة الاجتماعية والفكرية في مملكة غرناطة|طبعة= الرابعة |صفحة=442-443|سنة= [[1417هـ]] - [[1997]]م|ناشر= مكتبة الخانجي|تاريخ الوصول= [[17 نوفمبر|17 تشرين الثاني (نوفمبر)]] [[2019]]م|مكان= [[القاهرة]] - [[مصر]]|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190923180647/https://ia800307.us.archive.org/26/items/waq53212/04_53217.pdf|تاريخ أرشيف=[[23 نوفمبر|23 تشرين الثاني (نوفمبر)]] [[2019]]م|مسار= https://ia800307.us.archive.org/26/items/waq53212/04_53217.pdf}}</ref>
 
كانت قيادة الجُيُوش من أهم المناصب في المملكة. وكان يختص بها أسرة بني العلاء، أحد بطون بني مرين ملوك العدوة، والذين توثقت أواصر العلاقة بينهم وبين بني الأحمر، وكان ذلك في نهاية [[قرن 7 هـ|القرن السابع الهجري]].<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف1=أحمد بن محمد المقري التلمساني|عنوان= نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب |المجلد=الثاني|طبعة=|صفحة=538|سنة= 1388هـ- 1968م|ناشر= دار صادر|تاريخ الوصول= [[18 نوفمبر|18 تشرين الثاني (نوفمبر)]] [[2019]]م|مكان= [[بيروت]]، [[لبنان]] |مسار أرشيف=}}</ref> وكان يُلقب بِ«شيخ الغُزاة» من يتولَّى القيادة العامَّة له، وكانت الجُنُود المغربية عُنصرًا بارزًا في الجيش الأندلُسي، حيث كانت جُمُوعٌ كثيرةٌ من البربر الذين بقوا منذُ أيَّام المُرابطين والمُوحدين. إلا أنَّ هؤلاء الجنود كانوا يُفضلون الحياة العسكريَّة على الحياة المدنية، وعلى الرغم من نجاهم وخدماتهم الجلية فى ميدان الحرب، إلا أنهم كانوا، في بعض الأحيان، يُمثلون بعض الخطر على النظام والعرش، حيث كان لِشُيُوخ الغُزاة من بني العلاء أطماعًا سياسيَّة والتي ظهرت خُطُورتها في بعض الثورات والانقلابات العنيفة.<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف1=أحمد بن محمد المقري التلمساني|عنوان= نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب |المجلد=الثاني|طبعة=|صفحة=73|سنة= 1388هـ- 1968م|ناشر= دار صادر|تاريخ الوصول= [[18 نوفمبر|18 تشرين الثاني (نوفمبر)]] [[2019]]م|مكان= [[بيروت]]، [[لبنان]] |مسار أرشيف=}}</ref>
 
===الأسطول===