الثورة الصناعية الثانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:التعريب V4
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.2)
سطر 21:
سمحت عملية باسيمير، التي ابتكرها السير هنري باسيمير، بالإنتاج الضخم للصلب، وأدّت إلى زيادة حجم وسرعة إنتاج هذه المادة، وقلّلت من الحاجة للعمال، وكان المبدأ الرئيسي هو إزالة الكربون الزائد، والشوائب الأخرى من الحديد الخام عن طريق عملية الأكسدة بالهواء الذي يُمرَّر على الحديد المنصهر. وعملية الأكسدة هذه ترفع من درجة حرارة الكتلة الحديدية، وتبقيها منصهرة.
 
كان التقدم الكبير التالي في مجال صناعة الصلب هو عملية سيمنز مارتن، فقد طوّر السير كارلس ويليام سيمنز فرن التجديد الخاص به في خمسينيات القرن التاسع عشر، والذي صرّح في عام 1857 أنه قادر على استرداد حرارة كافية بشكل يوفَّر فيه 70 إلى 80% من الوقود. وكان المهندس الفرنسي بيير إميل مارتن أول من حصل على ترخيص استخدام فرن سيمنز وتطبيقه على إنتاج الصلب في عام 1865. إن عملية سيمنز مارتن استكملت عملية باسيمير بدلًا من استبدالها، ومن أهم مزاياها أنها لم تُعرّض الصلب للنتروجين المفرط (الذي سينتج فولاذًا هشًا في حال تعرضه له)، وكان من السهل التحكم بذلك، كما سمحت العملية بصهر وتكرير كميات كبيرة من خردة الصلب، مؤديةً بذلك لخفض تكاليف إنتاج الصلب. وأصبحت هذه العملية هي العملية الرائدة في صناعة الصلب في أوائل القرن العشرين.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Landes|year-1969|pp=228}}</ref><ref>[https://biography.wales/article/s-THOM-GIL-1850 ''Thomas, Sidney Gilchrist'' at Welsh Biography Online]</ref><ref name="EB-Thom">{{cite EB1911|wstitle=Thomas, Sidney Gilchrist|volume=26|page=867}}</ref><ref name="EB-Thom2Thom">{{cite EB1911|wstitle=Thomas, Sidney Gilchrist|volume=26|page=867}}</ref>
 
سمح توفر الصلب الرخيص ببناء جسور أكبر، وسكك حديدية أكثر، وناطحات سحاب، وسفن، ومن منتجات الصلب الأخرى التي يمكن تصنيعها عبر العملية السابقة الكابلات الفولاذية، وقضبان الصلب، كما أنه بفضل وجود هذه الكميات الكبيرة من الصلب أصبح من الممكن بناء مدافع وعربات أكثر قوة، ودبابات، وعربات قتال مدرعة، وسفن بحرية.<ref>Alan Birch, ''Economic History of the British Iron and Steel Industry'' (2006)</ref>