قطر الندى: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 25:
 
==من القاهرة إلى بغداد==
ولما بلغ خمارويه ما يعتزمه المعتضد، وما ينوي انأن يفعله بعد أن مات أبوه الموفق، قرر أن يجيش الجيوش ليزحف بها إلى مصر، قال: «رحم الله أباه الموفق، كان أذكى، وأوفر حكمة من ابنه المعتضد، فلو طلب منا أن نزيد في خراجه لفعلنا، فما نحن إلا ولاته على الاقاليم، ولكن بما أنه عزم على حربنا، فلا خيار لنا سوى ملاقاته»، ثم جمع قادة جيشه وأمر أبا عبد الله بن سعد ـ قائد جنده ـ أن يخرج إلى مشارف العراق، وأن يعرض على المعتضد، أن يضاعف له الخراج، فإن أبى إلا الحرب، فلا بد من تبديد شمل جيشه، على ألا يدخل القتال مقر الخلافة العباسية، إلا بأوامر من خمارويه نفسه! لكن ابن سعد انفرد بخمارويه محدثا إياه بشأن ابنته قطر الندى التي كان قد خطبها منه، فوعده خيرا، وقال له: «دعني أكلم قطر الندى في ذلك، وكذلك استشير أخاها أبا عساكر، وعندما تعود الينا منصورا، سننظر في طلبك ان شاء الله». ولكن خمارويه لم يكن صادقا في وعده! تحالف جديد ويخرج أبو عبد الله وهو حزين، بعدم البت في أمر خطوبته من قطر الندى، حتى إذا اقترب من العراق، ينجح الخليفة المعتضد في استمالته اليه، بعد أن اقنعه بأن خمارويه يبخل عليه بالزواج من ابنته! فينضم بجيشه إلى جيش المعتضد، ويجتمع حقد العاشق الخائب مع غل الخليفة الحاسد وينحدران إلى فلسطين.
 
==خمارويه==