فقه إسلامي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Sava
وسوم: تغير الوصلات الداخلية تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسام (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن التعديل 39989859 بواسطة 154.121.28.215 (نقاش)
وسم: رجوع
سطر 1:
{{فقه}}
'''الْفِقْهُ''' في اللغة: الْفَهْمُ للشيء والعلم به، وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة، وهو في الأصل مطلق الفهم، وغلب استعماله في العرف مخصوصا [[علوم شرعية|بعلم الشريعة]]؛ لشرفها على سائر العلوم،<ref name="مختار الصحاح">مختار الصحاح، لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي. حرف الفاء (فقه). المكتبة العصرية -الدار النموذجية، 1420 هـ/ 1999 م</ref> وتخصيص اسم الفقه بهذا الاصطلاح حادث، واسم الفقه يعم جميع الشريعة التي من جملتها ما يتوصل به إلى معرفة الله ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته، وإلى معرفة أنبيائه ورسله عليهم السلام، ومنها علم الأحوال والأخلاق والآداب والقيام بحق العبودية وغير ذلك.<ref name="الزركشي"/> وذكر [[بدر الدين الزركشي]] قول [[أبو حامد الغزالي|أبي حامد الغزالي]]: «أن الناس تصرفوا في اسم الفقه فخصوه بعلم الفتاوى ودلائلها وعللها» واسم الفقه في العصر الأول كان يطلق على: «علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة واستلاب الخوف على القلب».<ref>[https://books.google.com/books?id=NuxyyqZ8JSEC&pg=PT98&lpg=PT98&dq=علم+الوجدانيات&source=bl&ots=JZxlBBNDY2&sig=CZXvI9fa5rIMNSDOrROdVNDS81s&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwie9e7M6YjRAhXBPxoKHTPbC_kQ6AEIHjAC#v=onepage&q=%D8%B9%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA&f=false موسوعة: كشف اصطلحات الفنون والعلوم، لمحمد علي التهانوي ص40 و41.]</ref> وعند الفقهاء: حفظ الفروع وأقله ثلاث مسائل. وعند أهل الحقيقة: الجمع بين العلم والعمل لقول [[الحسن البصري]]: «إنما الفقيه المعرض عن الدنيا، الزاهد في الآخرة، البصير بعيوب نفسه».<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف1=ابن نجيم|عنوان=رد المحتار على الدر المختار الجزء الأول (مقدمة الكتاب)|صفحة=35 إلى 38|ناشر=دار الكتب العلمية|مسار=http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=27&ID=2&idfrom=1&idto=48&bookid=27&startno=9|}}</ref> وعرفه [[أبو حنيفة (توضيح)|أبو حنيفة]] بأنه: «معرفة النفzسالنفس مالها وما yaعليهاعليها»<ref>نقلا م es esنمن كتاب مرآة sالأصولالأصول:44/ 1، التوضيح لمتن التنقيح: 10/ 1. انظر: موسوعة الفقه الإسلامي لوهبة الزحيلي ج1 ص29</ref> وعموم هذا التعريف كان ملائماً لعصر أبي حنيفة الذي لم يكن الفقه فيه قد استقل عن غيره من [[علوم شرعية|العلوم الشرعية]].<ref>الفقه الإسلامي وأدلته الشامل للأدلة الشرعية والآراء المذهبية وأهم النظريات الفقهية وتحقيق الأحاديث النبويه وتخريجها) المؤلف: أ. د. وهبة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، أستاذ ورئيس قسم الفقه الإسلاميّ وأصوله بجامعة دمشق - كلية الشريعة، المطلب الأول: (معنى الفقه وخصائصه)، ج1 ص29، الناشر: دار الفكر - سوريَّة - دمشق، الطبعة: الرابعة المنقَّحة المعدَّلة بالنسبة لما سبقها (وهي الطبعة الثانية عشرة لما تقدمها من طبعات مصورة)</ref>
 
وعرف [[محمد بن إدريس الشافعي|الشافعي]] الفقه بالتعريف المشهور بعده عند العلماء بأنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية».<ref>شرح جمع الجوامع للمحلي، ج1 ص32 ومابعدها، وشرح الإسنوي ج1 ص24، وشرح العضد لمختصر ابن الحاجب، ج1 ص18، ومرآة الأصول ج1 ص50، والمدخل إلى مذهب أحمد، ص58. انظر موسوعة الفقه الإسلامي وأدلته لوهبة الزحيلي ج1 ص30</ref> وفي اصطلاح علماء [[أصول الفقه]]: «العلم بالأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية».<ref name="الزركشي">البحر المحيط للزركشي، تعريف الفقه ج1 ص30 وما بعدها، دار الكتبي ط14، سنة 1414/ 1994م.</ref> ويسمي عند المتأخرين علم الفقه ويطلق في العصور المتأخرة من [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]] مخصوصا بالفروع، والفقيه العالم بالفقه، وعند علماء أصول الفقه هو المجتهد. وللفقه مكانة مهمة في الإسلام، حيث دلت النصوص الشرعية على فضله ووجوب التفقه في الدين، وكان من أعلام [[فقهاء الصezحابةالصحابة]] ذوو تخصص في استنباط الأحكام الشرعية، وكانت لهم [[اجتهاد (إسلام)|اجتهاد4اجتهاد]]ات à24 ومذاهب فقهية، وأخذ عنهم [[فقهاء التابعين]] في مختلف البلدان، وبذلك بدء [[تأسيس المدارس الفقهية]] في الحجاز والعراق والشام واليمن ومصر، وتلخصت منها [[مذهب (فقه)|المذاهب الفقهية]] وكان أشهرها [[مذهب (فقه)|المذاهب الأربعة]].
وقد كان الفقه بداية التاريخ الإسلامي يطلق على العلم بالأحكام الشرعية عموما، وبعد تطوير الدراسات الفقهية والبحوث العلمية ووضع العلوم وتدوينها كانت الدراسات الفقهية تتضمن: الأصول والفروع والقواعد وتاريخ الدراسة والمدارس الفقهية ومداخل المذاهب و[[مراتب الفقهاء]] و[[مراتب الاجتهاد]] وغيرها. وأصبح الفقه بمعناه الاصطلاحي يطلق على: [[علم فروع الفقه]] وهو أحد أنواع [[علوم شرعية|العلوم الشرعية]]، وهو: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المستمدة من أدلتها التفصيلية».<ref>تعريف الفقه، [http://shamela.ws/browse.php/book-437 موسوعة الفقه المصرية] صادر عن وزارة الأوقاف المصرية. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170725165159/http://shamela.ws/browse.php/book-437 |date=25 يوليو 2017}}</ref>