وانجاري ماثاي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 47:
 
تحصلت سنة 2004 على [[جائزة نوبل للسلام]] "بسبب إسهاماتها من أجل التنمية المستدامة والديموقراطية والسلام. فالسلام على الأرض يتوقف على قدرتنا على حماية بيئتنا الحية". وذكرت اللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء أن ماثاي "تجمع بين العلم والالتزام الاجتماعي والسياسات النشيطة. ويتجاوز هدف استراتيجيتها حماية البيئة القائمة إلى تأمين وتعزيز قواعد التنمية البيئية المستدامة"، أصبحت ماثاي بذلك أول سيدة أفريقية تحصل على جائزة نوبل للسلام. وقد حصلت في نفس العام 2004 علي [[جائزه صوفي]] المقدمة من الكاتب النرويجي [[جوستاين غاردر]] البالغ قيمتها 100 ألف دولار أمريكي.
 
==نشأتها وتعليمها==
وُلدت ماثاي في الأول من شهر أبريل عام [[1940]] في قرية إهيثي في مقاطعة نيري ضمن المرتفعات الوسطى في مستعمرة كينيا. تنتمي ماثاي إلى شعب الكيكويو، وهم المجموعة الإثنية الأكبر تعدادًا في كينيا والتي عاش سكانها في تلك المنطقة لأجيال عديدة. نحو العام 1943، انتقلت عائلة ماثاي إلى مزرعة يملكها المستعمرون البيض في الوادي المتصدع قرب بلدة ناكارو، حيث وجد والدها عملًا. في أواخر العام 1947، عادت ماثاي ووالدتها إلى قرية إهيثي، كان شقيقاها يدرسان هناك في إحدى مدارس القرية الابتدائية، فلم توجد أية مدارس في المزرعة حيث عمل والدها، والذي بقي هناك من أجل العمل. بعد مدة قصيرة، وفي عمر الثامنة، التحقت ماثاي بشقيقيها في مدرسة إهيثي الابتدائية.<ref>{{Cite web|url=https://www.greenbeltmovement.org/wangari-maathai|title=Wangari Maathai {{!}} The Green Belt Movement|last=http://www.cstraight.com|first=Cstraight Media-|website=www.greenbeltmovement.org|language=en|access-date=2019-04-13}}</ref><ref>Wangari Maathai, ''Unbowed: A Memoir'', [[Alfred A. Knopf|Knopf]], 2006. {{ISBN|0-307-26348-7}}, p. 3.</ref><ref>''Unbowed'', pp. 14–15.</ref><ref>''Unbowed'', p. 29.</ref>
 
في سن الحادية عشر، انتقلت ماثاي إلى مدرسة سانت سيسيليا الابتدائية الوسطى، وهي مدرسة داخلية تابعة للبعثة الكاثوليكية الماثارية في نيري. درست ماثاي في مدرسة سانت سيسيليا لأربع سنوات. خلال تلك الفترة، فأتقنت الإنجليزية وتحولت إلى الديانة المسيحية. انضمت إلى رابطة دولية تُدعى «فيلق ماري»، وكانت مهمة أعضائها «خدمة الله عن طريق خدمة البشر». ساعدتها إقامتها في المدرسة الداخلية على تجنب انتفاضة ماو ماو التي كانت دائرة حينها، والتي أجبرت والدتها على الانتقال من منزلهم إلى قرية أخرى في إهيثي. أكملت ماثاي دراستها عم 1956 وكانت الأولى على صفها، ومُنحت قبولًا في المدرسة الكاثوليكية الثانوية الوحيدة للإناث في كينيا، وهي مدرسة لوريتو الثانوية في ليمورو.<ref>''Unbowed'', p. 53.</ref><ref>''Unbowed'', pp. 60–61.</ref><ref>''Unbowed'', pp. 63–69.</ref><ref>''Unbowed'', p. 69.</ref>
 
مع اقتراب نهاية عصر الاستعمار في أفريقيا الشرقية، اقترح عدد من الساسة الكينيين، أمثال توم مبويا، سبلًا لجعل التعليم متاحًا للطلبة الواعدين في الدول الغربية. وافق جون إف. كينيدي، الذي كان عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي وقتها، على تمويل هذا البرنامج عن طريق مؤسسة جوزيف بي. كينيدي جونيور، ومهد الطريق لما أصبح يُعرف بـ «جسر كينيدي الجوي» أو جسر [[أفريقيا]] الجوي. كانت ماثاي واحدة من بين 300 [[كينيا|كيني]] اختُيروا للدراسة في الولايات المتحدة في شهر سبتمبر من عام 1960. <ref>''Unbowed'', pp. 73–74.</ref>
 
حصلت ماثاي على منحة دراسية من كلية ماونت سانت سكولاستيكا (كلية بينيدكتين حاليًا)، في أتكنسون، كانساس، حيث اختصت هناك في البيولوجيا، واختصاص فرعي في الكيمياء واللغة الألمانية. حصلت ماثاي على شهادة بكالوريوس في العلوم عام 1964، ودرست بعدها في جامعة بيتسبورغ كي تحصل على درجة الماجستير في البيولوجيا. مول المعهد الأمريكي الأفريقي دراساتها، وفي فترة تواجدها في بيتسبورغ، تعرفت على الترميم البيئي، حينما مارس مناصرو البيئة المحليون ضغوطًا لتخليص المدينة من تلوث الهواء. في شهر يناير من عام 1966، حصلت ماثاي على درجة الماجستير في العلوم باختصاص العلوم البيولوجية، وعيُنت في منصب مساعد أبحاث لبروفيسور علم الحيوان في جامعة كلية نيروبي.<ref>''Unbowed'', pp. 94–95.</ref><ref name="UNCCD">[http://www.unccd.int/IYDD/documents/iydd_docs/WANGARIMAATHAICV.pdf UNCCD profile of Wangari Maathai] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110927152236/http://www.unccd.int/IYDD/documents/iydd_docs/WANGARIMAATHAICV.pdf|date=27 September 2011}}. Retrieved 10 April 2009</ref><ref>''Unbowed'', pp. 93–94.</ref><ref>''Unbowed'', p. 92.</ref><ref>''Unbowed'', p. 79.</ref>
 
غيرت ماثاي اسمها الأول عقب عند عودتها إلى كينيا، وفضلت استخدام الاسم الذي ولدت به، وانغاري موتا. عندما وصلت إلى الجامعة لمباشرة عملها في المنصب الجديد، أُخبرت أن المنصب مُنح لشخص آخر. تعتقد ماثاي أن ما حصل ناجم عن انحياز جندري وعشائري. استمرت بالبحث عن عمل لمدة شهرين، حتى عرض عليها البروفيسور راينهولد هوفمان من جامعة غيسين في ألمانيا فرصة عمل بمنصب مساعد أبحاث في قسم علم الأنسجة المُنشأ حديثًا في دائرة التشريح البيطري ضمن مدرسة الطب البيطري في جامعة كلية نيروبي. في شهر أبريل من عام 1966، التقت بموانغي مَثاي، وهو مواطن كيني درس في أمريكا، وأصبح لاحقًا زوجها. استأجرت ماثاي متجرًا صغيرًا في المدينة، وأسست متجرًا عامًا عملت فيه شقيقاتها. في عام 1967، وبناءً على إلحاح البروفيسور هوفمان، انتقلت ماثاي إلى جامعة غيسين في ألمانيا سعيًا وراء درجة الدكتوراه. درست ماثاي في جامعة غيسين وجامعة ميونخ.<ref>''Unbowed'', p. 105.</ref><ref>''Unbowed'', p. 102.</ref><ref>''Unbowed'', p. 101.</ref>
 
في ربيع عام 1969، عادت ماثاي إلى نيروبي لاستكمال دراساتها في جامعة كلية نيروبي بصفتها مُدرس مساعد. في شهر مايو، تزوجت من موانغي مثاي. ولاحقًا في العام ذاته، أصبحت حبلى بطفلها الأول، وترشح زوجها لمقعد في البرلمان، لكنه خسر بفارق صغير. في أعقاب الانتخابات، اغتيل توم مبويا، وهو من كان له دور أساسي في برنامج الإيفاد الذي أُرسلت ماثاي عن طريقه للدراسة في أمريكا. قادت تلك الأحداث إلى إلغاء التعددية الحزبية الديموقراطية في [[كينيا]] على يد الرئيس كينياتا. رُزقت ماثاي بطفلها الأول، واويرو، بعد فترة قصيرة. في عام 1971، أصبحت ماثاي أول امرأة من أفريقيا الشرقية تحصل على شهادة الدكتوراه، وكان اختصاصها في التشريح البيطري، وتلقت الشهادة من جامعة كلية نيروبي، التي أصبحت تُعرف بجامعة نيروبي في العام التالي. أكملت ماثاي رسالة الدكتوراه عن نمو وتمايز [[غدة تناسلية|الغدد التناسلية]] لدى الأبقار. رُزقت بطفلة أخرى، اسمها وانجيرا، في شهر ديسمبر من عام [[1971]].<ref>''Unbowed'', pp. 109–11.</ref><ref>''Unbowed'', pp. 106–109.</ref><ref name="UNCCD2">[http://www.unccd.int/IYDD/documents/iydd_docs/WANGARIMAATHAICV.pdf UNCCD profile of Wangari Maathai] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110927152236/http://www.unccd.int/IYDD/documents/iydd_docs/WANGARIMAATHAICV.pdf|date=27 September 2011}}. Retrieved 10 April 2009</ref>
 
==نشاطها وحياتها السياسية==
استمرت ماثاي بالتدريس في [[جامعة نيروبي]]، وأصبحت أستاذة كبيرة في التشريح عام 1975، ورئيسة قسم التشريح البيطري في عام 1976 ومساعد بروفيسور عام 1977. كانت أول امرأة في نيروبي تُعين في تلك الوظائف والمناصب. خلال تلك الفترة، دعت ماثاي إلى حصول النساء العاملات في الجامعة على استحقاقات مساوية للرجال، حتى أنها حاولت تحويل رابطة الموظفين الأكاديميين في الجامعة إلى اتحاد، كي تفاوض للحصول على الاستحقاقات. رفضت المحكمة هذا الطلب، لكنها قبلت لاحقًا بالكثير من مطالبها في سبيل حصول النساء على استحقاقات مساوية للرجال. بالإضافة لعملها في جامعة نيروبي، انخرطت ماثاي في العديد من المنظمات المعنية بالحقوق المدنية في بدايات السبعينيات من القرن الماضي. كانت عضوًا في جمعية الصليب الأحمر الكينية، فرع نيروبي، وأصبحت رئيسة الفرع عام 1973. كانت عضوًا في الرابطة الكينية لنساء الجامعة. وبعد تأسيس مركز رابطة البيئة في عام 1974، طلبت ماثاي الانضمام إلى عضوية المجلس المحلي، وأصبحت في نهاية المطاف رئيسة المجلس. عمل مركز رابطة البئية على تشجيع المنظمات غير الحكومية للمشاركة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي كان مقره الرئيس في نيروبي عقب مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة البشرية المُنعقد قي ستوكهولم عام 1972. التحقت ماثاي أيضًا بالمجلس الوطني لنساء كينيا. اتضح لماثاي، من خلال عملها الطوعي في تلك الجمعيات المختلفة، أن أساس مشاكل [[كينيا]] هو التدهور البيئي.<ref>''Unbowed'', pp. 124–125.</ref><ref>''Unbowed'', pp. 119–122.</ref><ref>''Unbowed'', pp. 114–118.</ref><ref name="NobelBio">[http://nobelprize.org/nobel_prizes/peace/laureates/2004/maathai-bio.html Wangari Maathai, the Nobel Peace Prize 2004] Nobel Foundation. Retrieved 24 February 2009.</ref>
 
==نشاطيتها وحياتها السياسية 1972-1977==
===مشاكل شخصية 1977-1979===
انفصلت ماثاي عن زوجها موانغي مثاي عام 1977. وبعد انفصال دام لفترة طويلة، طلب الزوج الطلاق عام 1979. قيل إن الرجل اعتقد أن زوجته «عنيدة جدًا بالنسبة لامرأة» وأنه غير قادر على «السيطرة عليها». وصفها الزوج بالـ «قاسية» في سجلات المحكمة، واتهمها علانية بالزنا مع عضو آخر في البرلمان، ما أدى، حسب الاعتقاد، إلى إصابته بارتفاع ضغط الدم، فحكم القاضي لصالح الزوج. بعد المحاكمة بفترة قصيرة، أشارت ماثاي خلال مقابلة مع مجلة «فيفا» إلى كون القاضي إما فاسدًا أو غير كفء. قادت تلك المقابلة إلى اتهامها بازدراء المحكمة. فأُدينت ماثاي وحُكم عليها بالسجن 6 أشهر. بعد قضائها ثلاثة أيام في سجن لانغاتا النسائي في نيروبي، أعد محاميها بيانًا اعتبرته المحكمة كاف لإطلاق سراحها. بعد فترة قصيرة من طلاقها، بعث زوجها السابق رسالة عن طريق محاميه طالب فيها ماثاي بالتخلي عن كنيته. لذا قررت وانغاري إضافة حرف «ا» إلى كنيتها بدلًا من تغييرها. فأصبح اسمها ماثاي بدلًا من مَثاي.
 
كان طلاقها مكلفًا للغاية، ومع أتعاب المحامين وغياب دخل زوجها، كانت ماثاي تتحمل نفقاتها ونفقات أطفالها (إذ رُزقت بطفل ثالث في عام 1974 اسمه موتا) بصعوبة، وعن طريق دخلها الجامعي فقط. أتت فرصة للعمل في البعثة الاقتصادية في أفريقيا من طرف برنامج الأمم المتحدة للتنمية. تطلب العمل الكثير من الترحال عبر أفريقيا، وكان المقر الأساسي للبعثة في لوساكا في زامبيا، لذا لم تستطع ماثاي جلب أطفالها معها. فقررت إرسالهم إلى زوجها السابق وقبول الوظيفة. كانت ماثاي تزور الأطفال بانتظام، لكنهم عاشوا مع والدهم حتى عام 1985.
 
== انظر أيضًا ==