حيدر مردم بك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.2)
لا ملخص تعديل
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
سطر 12:
| الأب = سامي باشا مردم بك
| الأولاد = معاوية مردم بك
}}'''حيدر مردم بك (1894-1981)،''' دبلوماسي سوري من مدينة [[دمشق]]، كان محافظاً على [[الجزيرة الفراتية|منطقة الجزيرة]] ثم على [[حوران|سهل حوران،حوران]]، عينوعُين وزيراً مفوضاً للجمهورية سورية في كل من [[السعودية]] و<nowiki/>[[العراق]] قبل قيام الوحدة من [[مصر]] عام 1958. وفي سنوات الحكم الفيصلي (1918-1920) كان كاتباً في بلاط الأميربَلاط [[فيصل الأول|الملك فيصل بن الحسينالأول.]]
 
 
== البداية ==
ولد حيدر مردم بك في دمشق ودرسوهو سليل أُسرة سياسية عريقة، وكان والده [[سامي باشا مردم بك]] أحد النواب العرب في [[مجلس المبعوثان]]. دَرس في مدرسة [[مكتب عنبر]] ثمثمّ في [[جامعة دمشق|الجامعة السورية]]، حيث حصل على شهادة في الحقوق، قبل التحاقه بو<nowiki/>[[سوربون|جامعة السوربون]] في [[باريس]]، لينالحيث نال شهادة دكتوراة في القانون الروماني. كان والده [[ساميقانون باشاروماني|القانون مردم بكالروماني]] أحد الأعيان الدمشقيين في [[الدولة العثمانية]] الذي انتخب نائباً عن مدينته في [[مجلس المبعوثان]] (البرلمان العثماني) عام 1914.<ref>{{Cite book|title=من هم في العالم العربي، ص 579-580|date=1957|publisher=|author1=جورج فارس|author2=|editor1=|language=العربية|place=دمشق|first=|via=|العمل=}}</ref>
 
== كاتباً في البلاطالبَلاط الملكي في عهد فيصل الأول ==
في 26 أيلول 1918 ومع نهايات ختام<nowiki/>[[الحرب العالمية الأولى]]، انسحب [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] عن مدينة دمشق وأعلنوأُعلن عن تأسيس أول حكومة عربية في المدينة،سورية، تحت راية الشريف [[حسينالحسين بن علي بنشريف أبىمكة|الشريف طالب|حسين بن علي،]] أمير [[مكة|مكة المكرمة]] وقائدقائد [[الثورة العربية الكبرى|الثورة العربية]] ضد العثمانيين. بعدها بأيام،بأيام قليلة، دخل الأمير [[فيصل الأول|فيصل بن الحسين]] دمشق يومفي 3 تشرين الأول 1918، معلناًمُعلناً تحريرها بالكامل من الحكم العثماني. بايعه أهالي دمشق وأعيانها حاكماً عليهم، وكان من بينهم [[سامي باشا مردم بك]] وابنه حيدر والكثير من أفراد الأسرة[[الأُسرة المردمية]]. تعاون الأمير فيصل مع شباب المدينة، وتحديداً مع أبناء الأسر العريقة، فقام بتعين [[الشيخ [[تاج الدين الحسني]]، نجل كبير علماء دمشق الشيخ [[بدر الدين الحسني]]، أميناً عاماً على قصره، واختار [[جميل مردم بك]]، خريج معهد العلوم السياسية في [[باريس]]، مترجماً خاصاً له. كماكان حيدر مردم بك يعمل يومها في المكتب الفنيالفنّي للمواصات العسكرية بدمشق، ووقع اختيار [[فيصل الأول|فيصل]] عليه ليكون كاتباً في البلاطالبَلاط الملكي.<ref name="مولد تلقائيا1">{{Cite book|title=تراجم آل مردم بك في خمسة قرون، ص 173-175|date=2009|publisher=دار طلاس|author1=نميم مأمون مردم بك|author2=|editor1=|language=العربية|place=دمشق|first=|via=|العمل=}}</ref>
 
لازم حيدر مردم بك الأمير فيصل في قصره المطلالمُطل على العاصمة السورية من مطلعكانون الثاني 1919 وحتى صيف العامتموزالعام 1920، وكان شاهداً على كل المباحثات السياسية التي تمتتمّت بينه وبين الحكومة الفرنسية، التي أرادت فرض نظام الإنتداب على سورية، تماشياً مع [[اتفاقية سايكس بيكو]]الفرنسية. شارك حيدر مرد بك بمراسيم تتويج الأمير فيصل ملكاً على البلاد يوم 8 أذار 1920، قبل أشهرأربعة معدودةأشهر من سقوط العهد برمتهالفيصلي إثر [[معركة ميسلون]] في شهر تموز العام نفسه. هُزم [[القوات المسلحة السورية|الجيش السوري]] يومها وخلعوخُلِع [[فيصل الأول|الملك فيصل]] عن عرشعَرش الشام، فخرج إلى [[فلسطين]] ثمومن ثمّ إلى [[المملكة المتحدة|بريطانياأوروبا]]، شاكياً تعاملسوء معاملة الفرنسيين معه. رفضرَفض مردم بك مرافقة الملك المخلوع وفضلوفضّل التوجه إلى فرنسا لإكمال دراسته العليا في [[سوربون|جامعة السوربون]].
 
== محافظاً للجزيرةعلى فيمنطقة زمن الاحتلال الفرنسيالجزيرة ==
بعد تخرجهتَخرجه وعودته إلى سورية، عينعُين أميناً للسر في أمانة العاصمة عام 1929 وبعدها بأشهر قليلة، قائم مقام [[معرة النعمان]]، جنوبي [[إدلب]]، بتكليفبتَكليف من صديقه القديم الشيخ [[تاج الدين الحسني،الحسني]]، الذي كان يومها رئيساً للحكومة السورية. بعدوبعد وصول [[الكتلة الوطنية (سوريا)|الكتلة الوطنية]] إلى الحكم نهابةفي عامكانون الأول 1936، عُين حيدر مردم بك محافظاً على [[الجزيرة الفراتية|منطقة الجزيرة]]، في العهدعهد الرئيس [[هاشم الأتاسي]]. ولكنه استقال من منصبه في صيف العام 1939، بعد استقالة الرئيس الأتاسي اعتراضاً على سلخ [[لواء إسكندرون]] وضمه إلى [[تركيا]] لضمان حيادها في [[الحرب العالمية المقبلة،الثانية]]، التي اندلعت نيرانها في أيلول 1939. عاد مردم بك إلى العمل الحكومي مع عودة [[الكتلة الوطنية (سوريا)|الكتلة الوطنية]] إلى الحكم عام 1943، وعُين محافظاً على [[حوران|سهل حوران]] من قبل الرئيس [[شكري القوتلي]] وظلّ في هذا المنصب حتى جلاء القوات الفرنسية عن سورية في 17 نيسان 1946. <ref>{{Cite book|title=من هم في العالم العربي، ص579-580|date=1957|publisher=|author1=جورج فالرس|author2=|editor1=|language=العربية|place=دمشق|first=|via=|العمل=}}</ref>
 
== وزيراً مفوضاً في سعودية ثم فيوفي العراق ==
أحبأحبّ الرئيس القوتلي حيدر مردم بك ووثق به كثيراً، فقام بتعينه وزيراً مفوضاً إلى [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] عام 1947. كانت العلاقات السورية السعودية في أفضل مراحلها يومئذ، بسبب الصداقة الشخصية المتينة التي جمعت بين القوتلي و<nowiki/>[[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز آل سعود]]. لعبلَعب حيدر مردم بك دوراً محورياً في تطوير تلك العلاقة،العلاقة وكان صلة الوصل بين دمشق والرياض خلال [[حرب 1948|حرب فلسطين]] الأولى. نظراًونظراً لقربه من [[شكري القوتلي،القوتلي]]، أقيل من منصبه في أذار 1949، بأمر من قائد الإنقلاب الأول الزعيم [[حسني الزعيم]].، ولكنه عاد إلى العمل في [[وزارة الخارجية السورية]] بعد عودة الحكم المدنيالمَدني للبلاد، وعينوعُين وزيراً مفوضاً في بغداد يوم 11 حزيران 1951، بتكليف من الرئيس [[هاشم الأتاسي]]. حافظ على منصبه حتى قيام جمهورية الوحدة مع [[مصر]] عامفي شباط 1958. <ref name="مولد تلقائيا1" />
 
تقاعد بعدها من الشأن العام، وتوفي في دمشق عن عمر ناهز 87 عام 1981.