معركة فارنا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
سطر 708:
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190419093326/http://www.ancientfacts.net/7-bravest-warriors-of-the-ancient-world/? | تاريخ أرشيف = 19 أبريل 2019 }}</ref>
 
وفقا للمؤرخ "هالكوكونديل" (Halkokondil)، فإن المحاطين بالملك الذين يحسدون [[يوحنا هونياد|هونيادي]] على مجده ويُريدون الحدّ من نفوذه، أرادوا إقناع الملك بأن نصيحة [[يوحنا هونياد|هونيادي]] بانتظار عودته كي يهاجما معاً السلطان كانت نصيحة سيئة، واستفزوا الملك [[فلاديسلاف الثالث|ڤلاديسلاڤ الثالث]] لمهاجمة السلطان [[مراد الثاني]] شخصيًا قبل عودة [[يوحنا هونياد|هونيادي]]، فقرر{{Sfn|Bánlaky|1929}}{{Sfn|Jefferson|2012}} فتهور الملك الشاب وقرر تجاهل نصيحة [[يوحنا هونياد|هونيادي]] واتباع نصيحة النبلاء، وحفز حصانه ثم تلاه حوالي 500 من فرسانه متجهين صوب مقر السلطان [[مراد الثاني]]. {{Sfn|Jefferson|2012}}
 
حاول الملك [[فلاديسلاف الثالث|ڤلاديسلاڤ الثالث]] اجتياح مشاة [[إنكشارية|الإنكشارية]] بهجومٍ محفوفٍ بالمخاطر وسوء التقدير لأسر السلطان [[مراد الثاني]] وكاد أن يصل إلى خيمة السلطان [[مراد الثاني]] بل وصل إلى منطقة البيارق وبها راية السلطان [[مراد الثاني]]، <ref name="منجم112">{{مرجع كتاب|مؤلف1=[[أحمد منجم باشي|مُنجِّم باشي، أحمد بن لُطف الله السلانيكي الرُّومي المولوي الصدِّيقي]]|مؤلف2=دراسة وتحقيق: د. غسَّان بن عليّ الرمَّال|عنوان=كتاب جامع الدُول: قسم سلاطين آل عُثمان إلى سنة 1083هـ|صفحة=437 - 444|سنة=[[1430 هـ|1430هـ]] - [[2009]]م|ناشر=دار الشفق لِلطباعة والنشر|مكان=[[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> ومع ذلك، قاومت [[إنكشارية|الإنكشارية]] هجوم سلاح الفرسان المجري ودافعوا بقوة وأجبروا المهاجمين على التجمع في المركز فانكسر هجوم [[فلاديسلاف الثالث|ڤلاديسلاڤ الثالث]] وسط جنود [[إنكشارية|الإنكشارية]] الذين سرعان ما أحاطوا به، ثم سقط جواد الملك [[فلاديسلاف الثالث|ڤلاديسلاڤ الثالث]] مقتولاً أمام الخيمة. '''<u>{{خلفية نص|green|#faf30b|تذكر المصادر الغربية}}</u>''' أنه إما أن الملك وقع في فخ منصوب أو أنه طُعن، '''<u>{{خلفية نص|green|#faf30b|أما المصادر العثمانية}}</u>''' وهي الأصح في هذا الموضع لأن تلك الأحداث تمت داخل معسكر المسلمين، <ref>{{مرجع ويب
سطر 738:
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190419093326/http://www.ancientfacts.net/7-bravest-warriors-of-the-ancient-world/? | تاريخ أرشيف = 19 أبريل 2019 }}</ref><ref name="jaczynowski">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Jaczynowski|الأول=Lech|عنوان=Supposed Gravesites of Władysław III of Varna|تاريخ=January 2017|ISBN=9788374555265|صفحة=193|مسار=http://dlibra.bg.ajd.czest.pl:8080/Content/4173/14.pdf|تاريخ الوصول=21 December 2017}}</ref>
 
وفقا لوصف المؤرخ العثماني "محمد نشري"، فإن الملك [[فلاديسلاف الثالث|ڤلاديسلاڤ الثالث]] صاح في العثمانيين قائلاً: "أريد التحدث مع السلطان مراد، مرتجفاً من الخوف، وهرع في اتجاه [[إنكشارية|الإنكشارية]] الذين انشقوا على الجهتين ليدعوا له مجالاً للدخول بينهم، ثم ذبحوا جواده من الخلف وأوقعوه أرضاً، وانحنى "'''قره جه خِضر'''" ليقتله فصاح الملك: "سلطان مرادّ! سلطان مراد!" فتجاهله "'''قره جه خِضر'''"وقام على الفور بِحَزِّ رأسه وربطه على سن الرمح ". {{Sfn|Uzunçarşılı|1988}}{{Sfn|Imber|2006}}{{Sfn|Цветкова|1979}}{{Sfn|Нешри|1984}}{{Sfn|Jefferson|2012}}
 
انهارت معنويات الفرسان المتبقين في الائتلاف الصليبي لما رأوا رأس لكهم مقطوعاً ومرفوعاً على الرمح وبدأ الصليبيون في الهرب وهزمهم العثمانيين، <ref name="مولد تلقائيا2">{{مرجع كتاب|مؤلف1=فهمي، عبدُ السلام عبد العزيز|عنوان=السُلطان مُحمَّد الفاتح: فاتح القُسطنطينيَّة وقاهر الرُّوم|طبعة=الخامسة|صفحة=22|سنة=[[1413 هـ|1413هـ]] - [[1993]]م|ناشر=دار القلم|تاريخ الوصول=[[7 يونيو|7 حُزيران (يونيو)]] [[2019]]م|مكان=[[دمشق]] - [[سوريا]]|مسار=https://ia801603.us.archive.org/33/items/WAQ57678s/57678s.pdf}}</ref><ref name=":0" /> وأدى الذعر الناتج بين الصليبيين إلى هروبهم بلا رئيس، وقُتل نصف الجيش البولندي المجري. <ref name="jaczynowski2">{{kitap kaynağı|soyadı1=Jaczynowski|ad1=Lech|başlık=Supposed Gravesites of Władysław III of Varna|tarih=Ocak 2017|isbn=9788374555265|sayfalar=187-209|url=http://dlibra.bg.ajd.czest.pl:8080/Content/4173/14.pdf|erişimtarihi=21 Aralık 2017}}</ref>
سطر 761:
| اقتباس = '''الكاردينال "جوليان سيزاريني" الذي كان تحت قيادة "ڤلاديسلاڤ"، أبلغ البابا على الفور بهذه الأمور، ولكنه باسم البابا سمح للملك بأن يحنث في اليمين، لكن الله لم يغفر لأحدٍ أن يحنث في يمينه.<br> "ڤلاديسلاڤ"، كرجل شاب، ترك نفسه ليقتنع، وبدأ على الفور في بناء حرب على الأتراك العثمانيين.'''
| المصدر = المؤرخ والروائي البولندي والليتواني "مايسي ستايسكوڤسكي" (Maciej Stryjkowski) (حوالي 1547م - 1593م)}}
لقد كلّف هجوم الملك اليائس في نهاية المطاف ليس فقط حياته، ولكن أيضا هزيمة الجيش الصليبي. كتب مؤلف قصة قصيرة يونانية أن "قَتل الملك في ڤارنا كان نتيجة غباءه". {{Sfn|Imber|2006}}{{Sfn|Kleinchroniken|1975}}{{Sfn|Kleinchroniken|1975}}
 
يبدو أن مقتل [[فلاديسلاف الثالث|ڤلاديسلاڤ الثالث]] كانت له عواقب قليلة في البداية،بداية فقدالأمر لأن من حضر مقتله كانوا قلة من الناسالناس، ولأنه لم يعد أي شخص تقريباً من الصليبيين من هذا الهجوم للإبلاغ عما حدث، اعتقدفاعتقد الكثيرونالكثير من بين الصليبيين أن الملك كان مازال على قيد الحياة وأنه سيعود إلى المخيم في وقت لاحق، وواصل المتحاربون من الطرفين قتال بعضهم البعض عبر الجبهةالجبهة، رغم مقتل ملك الصليبيين.
 
وعندما عاد جنود [[يوحنا هونياد|هونيادي]] الذين فروا جنوبًا إلى [[بحيرة ڤارنا|البحيرة]] في بداية المرحلة الأولى من المعركة، رجعوا محاولين الهرب هذه المرة عبر الجبال. شمال أرض المعركة، وعندما مرّ أولئك الهاربين عبر المعسكر الصليبي دعوا جنود المعسكر الآخرين للهرب معهم،معهم. ولكنهمسمع الصليبيون الذين كانوا بالمعسكر أصوات الجنود الشاردين المارين هرباً بمعسكرهم، ولكن كل من مروا عليهم قرروا أن هذا كان فخاً للعثمانيين،من العثمانيين، واستمر واستمرواالهاربون في طريقهم إلى الشمال. مرّت الليلة في المعسكر الصليبي بهدوء، حيث اعتقد الجميع أن الملك الصليبي قد انتصر. {{Sfn|Jefferson|2012}}
 
كان باستطاعة العثمانيين سماع نشاط في معسكر الصليبيين فأرسلوا من يراقب الصليبيين خوفًا من عودة الجنود الهاربين إلى '''عربات''' '''حصن [[هوسيون|الهوسيين]]''' أو إلى المعسكر الملكي.
 
كان الناس في المخيم الصليبي ما زالوا ينتظرون عودة ملكهم، وأصبح من الواضح بشكل متزايد بأنه من غير المُجدي الانتظار. أظهر العثمانيون لجيش الصليبيين رأس الملك مرفوعاً على رمح لتبديد الشكوك. {{Sfn|Jefferson|2012}} حاول الصليبيون بقيادة [[يوحنا هونياد|هونيادي]] حتى المساء استخلاص جثة الملك واستعادتها، أما الصليبيين الفارِّين من ساحة المعركة فقد سقطوا في الوادي الذي "كان شديد الانحدار إلى درجة أن أي حصان أراد أن يمر به ، انزلق وسقط على المجموعة". <ref>{{مرجع كتاب|title=The Holy Wars of King Wladislas and Sultan Murad: The Ottoman-Christian Conflict from 1438-1444|url=https://books.google.ae/books?id=FpvqWWpUYSoC&redir_esc=y|publisher=BRILL|date=2012-08-17|ISBN=9789004219045|language=en|author1=John}}</ref> انطلقت الفرسان العثمانية فيهم أسراً وتقتيلاً. كان هناك الكثير من القتلى خلال رحلة هروب الصليبيين لدرجة أن "الوادي كان ممتلئًا بالجثث لدرجة أن الخيول يمكنها الآن أن تدهسها". {{Sfn|Jefferson|2012}}
 
استطاع عدد قليل من الصليبيين، من بينهم [[يوحنا هونياد|هونيادي]]، الهرب من أرض المعركة أحياء. <ref name=":5" />
 
== ما بعد انتصار العثمانيين ==
في صباح اليوم التالي بعد الصلاة، ذهب السلطان [[مراد الثاني]] إلى ساحة المعركة ورأى أن الأرض كانت مغطاة بجثث مشوهة لأشخاص وخيول. {{Sfn|Jefferson|2012}} كان برفقته "عزب بك" فقال له السلطان: "أليس من المستغرب أن تكون الجثث هنا لشباب فقط وأنه من بين وجوه كثيرة لا توجد لحية رمادية واحدة؟" فأجابع عزب بك: "إذا كان بينهم رجل كبير واحد على الأقل، فمل كانوا ليشاركوا في هذا المشروع المجنون". {{Sfn|Hammer-Purgstall|1840}}
 
ثم ذهب السلطان [[مراد الثاني]] "إلى معسكر الكفار، ودخل خيمة الملك وغرز سيفه في عرش الملك ثم جلس، وقدم الثناء والشكر لرحمة الله وهدايته". <ref>{{مرجع كتاب|title=Histoire de L'Empire Ottoman|url=https://books.google.ru/books?id=DQspAAAAYAAJ|publisher=Parent-Desbarres|date=1840|language=fr|author1=Joseph Freiherr von}}</ref>{{Sfn|Jefferson|2012}}
 
وُضع رأسا الملك الخائن الذي حنث بالقسم وخان العهد "[[فلاديسلاف الثالث|ڤلاديسلاڤ الثالث]]"، والمندوب البابوي الكاردينال "جوليان سيزاريني" على "مزراقين" (الرُّمْحُ القصيرُ)، ومعاهدة سكدين على مزراق ثالث، وأُشهرت على كتائب العثمانيين المظفّرة. <ref name=":5" />