نظرية نسوية للمعرفة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏التجريبية النسوية: تصحيح صياغة النص وتحسين الترجمة
إضافة نص ومصدر وتصحيح ترجمة
سطر 1:
{{الفلسفة النسوية}}
'''النَّظرية النَّسوية للمعرفة''' <ref>[http://www.alqamoos.org/?search_fulltext=epistemology&field_magal=All Al-Qamoos القاموس | English Arabic dictionary / قاموس إنجليزي عربي<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180411111455/http://www.alqamoos.org/?search_fulltext=epistemology&field_magal=All |date=11 أبريل 2018}}</ref> هي دِراسة لِموضوع [[نظرية المعرفة]] من وجهة نظر [[نسوية]]. تصف [[إليزابيث إس. أندرسون|إليزابيث أندرسون]] هذه النظرية النسوية بأنَّها تهتم بالطريقة التي يؤثر بها [[نوع اجتماعي|النوع الاجتماعي]] على مفهومنا للمعرفة و "مُمارسات [[استفسار|الاستفسار]] و[[نظرية التبرير (نظرية المعرفة)|التبرير]]".<ref>{{Citation | الأخير = Anderson | الأول = Elizabeth S. | وصلة مؤلف = Elizabeth S. Anderson | contribution = Feminist epistemology and philosophy of science | editor-last = Zalta | editor-first = Edward N. | editor-link = Edward N. Zalta |عنوان = The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Summer 2004 Edition) | سنة = 2004 | مسار = http://stanford.library.usyd.edu.au/archives/sum2004/entries/feminism-epistemology/ }}</ref> يُنظَر إليها بِشكل عام على أنَّها تقع تحت مظلة '''نظرية المعرفة الاجتماعية''' وهي مقاربات تنظر في البعد الاجتماعي للمعرفة، أو تبسط بأنها التبرير الاجتماعي للاعتقاد<ref name="sep">{{Cite SEP|url-id=epistemology-social|title=Social Epistemology|first=Alvin|last=Goldman|first2=Thomas|last2=Blanchard|date=2015}}</ref>.
ومن أهم الانتقادات التي طرحت بخصوص النظرية النسوية للمعرفة أن التغيرات التي قامت بها النسويات في البحث العلمي يتم التعبير عنها كتغيرات '''معرفية''' وليس كتغيرات '''اجتماعية''' نجمت عن زيادة مساهمة النسويات في البحث <ref>{{Citation | الأخير = Anderson | الأول = Elizabeth S. | وصلة مؤلف = Elizabeth S. Anderson | contribution = Feminist epistemology and philosophy of science | editor-last = Zalta | editor-first = Edward N. | editor-link = Edward N. Zalta |عنوان = The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Summer 2004 Edition) | سنة = 2004 | مسار = http://stanford.library.usyd.edu.au/archives/sum2004/entries/feminism-epistemology/ }}</ref>
 
== نظرة عامة ==
تُؤكد نظرية المعرفة النسوية عَلى أهمية [[أخلاق|القيم الأخلاقية]] و[[سياسة|السياسية]] في تشكيل المُمارسات المعرفية، وتبرير الأدلة. تدرس النظرية النسوية للمعرفة كيف يؤثر النوع الاجتماعي أو [[جنس (توضيح)|الجنس]] على فهمنا للمعرفة و[[نظرية التبرير (نظرية المعرفة)|التبرير]] ونظرية المعرفة. تصف كيف أن [[معرفة|المعرفة]] و[[نظرية التبرير (نظرية المعرفة)|التبرير]] يحرمان [[امرأة|المرأة]]. ويدعي علماء المعرفة الأنثوية أن المعرفة تميز [[امرأة|المرأة]] من خلال: منعهن من البحث العلمي وتقديم النساء على أنهن أقل شأناً؛ لأن هذه النظريات المعرفية لا تُلبي سوى مصالح [[ذكر (توضيح)|الذكور]]، مما يعزز هرمية [[جنس (توضيح)|الجنس]].<ref name="Young 1990">{{Citation | الأخير = Young | الأول = I. M. | contribution = Throwing like a girl and other essays in feminist political theory. |عنوان = Bloomington: Indiana University Press. | سنة = 1990 | مسار = https://plato.stanford.edu/entries/feminism-epistemology/}}</ref>
سطر 16:
* [[ظلم|الظلم]] بالشهادة testimonial injustice
 
* والظلم العملي أو التأويلي hermeneutical injustice.
يتألف الظلم بالشهادة، من الأحكام المسبقة التي تدفع المرء "لإعطاء مستوى فارغ من [[مصداقية]] لكلام المتحدث"::<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف=Miranda Fricker|عنوان=Epistemic Injustice: Power and the Ethics of Knowing|مسار=https://books.google.com/books?id=gztTPgAACAAJ|تاريخ الوصول=8 March 2011|تاريخ=August 2009|ناشر=Oxford University Press|isbn=978-0-19-957052-2|صفحة=1}}</ref>وضربت ميراندا مثالًا لامرأة لا يصدّق قولها في اجتماع عمل بسبب جنسها، وقد تقدم حجة مقنعة ولكن المستمعين يعتقدون أن حججها أقل كفاءة أو أقل صدقًا وبالتالي أقل قابلية للتصديق. تجادل ميراندا أنه في مثل هذا النوع من الحالات، بالإضافة إلى وجود ظلم ناتج عن النتائج المحتملة (مثل افتقاد المتحدثة للترقية في العمل)، يوجد ظلم من نوع آخر وهو ظلم بالشهادة: "نوع من الظلم يتعرض له الشخص يجرّم على وجه التحديد من حيث قدرته على أن يكون عارفًا".<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف=Miranda Fricker|عنوان=Epistemic Injustice: Power and the Ethics of Knowing|مسار=https://books.google.com/books?id=gztTPgAACAAJ|تاريخ الوصول=8 March 2011|تاريخ=August 2009|ناشر=Oxford University Press|isbn=978-0-19-957052-2|صفحة=20}}</ref>
 
أما في حالة الظلم العملي أو التأويلي hermeneutical injustice،التأويلي، تندرج ادعاءات معرفة المتحدث في ثغرات في الموارد المفاهيمية المتاحة، مما يعوق قدرتها على [[علم التفسير|التفسير]]، وبالتالي الفهم أو المطالبة بالاستماع لتجاربهم".<ref>Lorraine Code, 2008. [https://ndpr.nd.edu/news/23398-epistemic-injustice-power-and-the-ethics-of-knowing/ Review of Epistemic Injustice.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170520113500/http://ndpr.nd.edu/news/23398-epistemic-injustice-power-and-the-ethics-of-knowing/ |date=20 مايو 2017}}</ref>على سبيل المثال، عندما لم يوجد مصطلح "[[تحرش جنسي|التحرش الجنسي]]" بشكل عام، فقد افتقر الذين عانوا من هذه التعديات إلى [[مورد|الموارد]] اللازمة ليدعوا أنهم ظلموا بطرق لها معنى [[أخلاق|أخلاقي]].
 
الفيلسوفة [[سوزان هاك]] هي منتقدة بارزة لنظرية المعرفة النسوية، وتعتقد أن أنصار النظرية النسوية للمعرفة مخطئات لأنه لا يوجد منظور نسوي للمنطق والعلم، وهو ما عبرت عنه في كتابها Manifesto of a Passionate Moderate، وتعتقد أن المنتدقات النسويات للعلم والفلسفة غارقات في الكياسة السياسية. كما الفت كتاب الدفاع عن العلم Defending Science – Within Reason: Between Scientism and Cynicism، تدافع فيه عن العلم والبحث العلمي وترفض التشكيك فيه من منطلقات سياسية أو غيرها.<ref>{{مرجع كتاب |الأول=Susan |الأخير=Haack|وصلة مؤلف=Susan Haack|عنوان=Manifesto of a Passionate Moderate: Unfashionable Essays |مسار=https://books.google.com/books?id=2ezeTXOlQngC |سنة=2000 |ناشر=University of Chicago Press |isbn=978-0-226-31137-1 |origyear=1998}}</ref><ref>{{Cite journal|مؤلف=Lynn Hankinson Nelson|عنوان=The Very Idea of Feminist Epistemology|jstor=3810236|صحيفة=Hypatia|المجلد=10|number=3|صفحات=31–49|سنة=1995|doi=10.1111/j.1527-2001.1995.tb00736.x}}</ref>
سطر 32:
</ref>ويؤكدن أن [[وضعية|الوضعية]] ما قبل النسوية لم تكن على الإطلاق وضعية فعلًا؛ لأن "التحيز التقليدي لمركزية الذكورandrocentric bias" في نزعة الوضعية أدى إلى معرفة جزئية أو معرفة "ذاتية" عن العالم.<ref name=":2" />وجميع البحوث التجريبية جوهريًا في أصلها قد أفسدت بأحكام [[قيم (توضيح)|قيمية]] والتفسير المتحيز للأدلة من قبل سلطات متحيزة للذكور.<ref name=":0" />على سبيل المثال، فحتى وجدت بيانات إحصائية عن مدى انتشار معاناة النساء في [[مكان العمل]] لما يسمى الآن "[[تحرش جنسي|التحرش الجنسي]]"، والتي جمعت من الدراسات الاستقصائية التي أجريت في [[عقد 1970|السبعينيات]] من [[القرن 20|القرن العشرين]]، ابتدأت السلطات السياسية تنظر إلى المضايقات الجنسية على أنها مشكلة عامة. <ref name=":2" />ودون هذا التدخل النسوي في المجال التجريبي، لن يتم تحديد هذه المشكلة العامة ككقضية، لأن [[ذكر (توضيح)|الذكور]] لا يوجد لديهم دافع لمتابعة البحث في هذه الظاهرة.<ref name=":2" /> كما تؤكد [[لوندا شيبينغر]] أن البحث التجريبي "يجسّد العديد من القيم النسوية الأساسية"، حيث تسعى التجريبيات النسويات إلى البحث بنشاط عن البحوث الاستغلالية للقضاء عليها في حين يقاومن التفسيرات الإستراتيجية والقمعية للبيانات.<ref>{{cite journal | last1 = Schiebinger | first1 = L | year = 2003 | title = Introduction: Feminism inside the sciences | url = | journal = Signs: Journal of Women in Culture and Society | volume = 28 | issue = 3| pages = 859–886 | doi=10.1086/345319}}</ref>
 
تم انتقاد النزعة التجريبية النسوية لإيمانها بأن "الموضوعية" يتم تحقيقها على أفضل وجه من خلال القياس الكمي، سواء نظر إليها من خلال عدسة نسوية أو لم ينظر لها كذلك، وساءوسواء استخدامت لخدمة المثل النسوية. وقد أدى التقسيم بين البيانات الكمية والنوعية تاريخيًا إلى تعزيز انقسامات الجنسية الثنائية؛ "قوية/ لينة، عاطفية/عقلانية، جديرة/لا قيمة لها".<ref name=":1" />تؤكد كثيرات بأن "الحقيقة الموضوعية" هي مفهوم زائف، وبالتالي قد تغالي النسويات التجريبيات في تقدير مدى زيادتهن للموضوعية.<ref name=":3">Bart, J. (1998, January 19). Feminist Theories of Knowledge: The Good, The Bad, and The Ugly. Retrieved October, from <nowiki>http://www.dean.sbc.edu/bart.html</nowiki>
</ref>علاوة على ذلك، فقد تم انتقاد الوضعية والبحث الكمي كإطار فلسفي "منفصل" يعرِّف بطبيعته أنه يميل للمبالغة في جعل مواد بحثه موضوعية "مجسدة".<ref name=":0" />
 
تستجيب النسويات التجريبيات لمشكلة حيادية القيمة من خلال إطالة جدلية [[كوينويلارد فان أورمان كواين|ويلارد كواين]] Quine: لا تحدد النظرية بالأدلة. وتعتبر أي ملاحظة إثباتًا لفرضية معينة لمجرد أن تكون مرتبطة ببعض الافتراضات الأولية الأساسية، لأن ملاحظة مماثلة قد تدعم فرضيات مختلفة. يواجه العلماء في الحياة اليومية بعض القيود في اختيار الافتراضات الأساسية، التي تستند إلى القيم المعرفية cognitive values مثل البساطة والمحافظة، وهي فلسفة سياسية واجتماعية تستند إلى الحفاظ على المؤسسات الاجتماعية التقليدية. تؤكد النسويات التجريبات على أنه لا يوجد مبدأ منطقي أو منهجي يمنع العلماء بشكل قاطع من اختيار افتراضاتهم الأولية لتكون قيمهم السياسية والاجتماعية أو غير ذلك من المصالح. لذلك، قد تختار العلماء من النسويات افتراضاتهن الأولية بحسب آرائهن أو بحسب بعض القيم النسوية.<ref name="Young 1990"/>
=== مفارقتينمفارقتان اثنتيناثنتان ===
هناك نوعان من المفارقات المركزية في التجريبية النسوية:<br>
* '''مفارقة التحيز''' تجند كثير من التجريبيات النسويات أنفسهن لفضح التحيز المتركز على الذكور وتجيز التعصب الجنسي في [[بحث علمي|البحث العلمي]]، أي الناس الذين لديهم تحيزًا نحو اختلاف النوع الاجتماعي والجنس sexuality. ولكن في حين تدعي النسويات التجريبيات أن البحث النسوي يساعد في تطوير [[علم|العلوم]]، فإن منظورهن الخاص يتبنى تحيزًا معينًا حول النوع الاجتماعي و[[علم|العلوم]].<ref name="Young 1990"/>
سطر 44:
'''نقد النظرية التجريبية النسوية''': إنها النظرية الأكثر انتقاداً من قبل الآخرين، لافتراضاتها بأن موضوع المعرفة عبر [[التاريخ]] له وجود مستقل عن التحديد الاجتماعي (هاردينج [[1990]]). كما تنص النظرية التجريبية النسوية على أن العلم سيصحح كل التحيزات والأخطاء في النظريات حول النساء والمجموعات الأخرى لوحده.<ref name="Young 1990"/>
 
== نظرية المعرفة من وجهة نظر نسوية ==
على المستوى الأساسي، تؤكد نظرية المعرفة من [[وجهة النظر النسوية]] أن المجموعات المهمّشة مثل النساء تُمنحتتمتع "بامتيازبأفضلية معرفيمعرفيةحيثلإمكانية توجدالحصول إمكاناتعلى لفهمفهمٍ أقل تشوّهًاتشوشًا للعالم منمقارنة بفهم الجماعات المسيطرة،المسيطرة مثل [[رجل|الرجال]].<ref name=":0" /> تقدم هذه المنهجية العديد من الأفكار الجديدة للفكرة التجريبية النسوية التي تفيدوتفيد بأن الهيمنة و[[انحرافالمركزية (توضيح)|الانحراف]]الذكورية القائمين علىوالتحيز المنحنىالذكوري يمثلانيقدمان فهماًفهمًا غير مكتمل للعالم. "وجهة النظر النسوية standpoint" لا تتعلق بمنظور متحيزالفرد للموضوع،المتحيز، بل تتعلق "بالحقائق" التي تبنيتشكل علاقات القوةالعلاقات الاجتماعية للسلطة.
 
نظرية المعرفة من وجهة النظر النسوية تصور الكون من منظور ملموسموقع ثابت. يجب أن تحدد كل نظرية وجهة نظر نسوية: الموقع الاجتماعي من وجهة نظر نسوية، ونطاق امتيازاتها، والدور الاجتماعي والهوية التي تولد المعرفة وتبريروالتبرير هذهلهذه الامتيازات. تنص نظرية النظريةالمعرفة النسويةمن تنصوجهة نظر نسوية على وجود امتياز في العلاقاتعلاقات بينالنوع الجنسين،الاجتماعي، وتستند العديد من نظريات المعرفة من وجهة النظر النسوية على بيان حول الامتياز المعرفي في مختلفحالات الحالاتنسوية النسويةمختلفة. انظريةنظرية المعرفة النسويةمن هيوجهة واحدةنظر مننسوية هي إحدى أنواع النظرية النقدية،النقدية critical theory، هدفها الرئيسي هو تحسين الوضعوضع النسويات. ومن أجل تحقيق هذا الهدف الحاسم،المهم، يجب أن تمثل النظريات الاجتماعية فهمافهمًا للمشكلات النسوية ومحاولةوتحاول تحسين أوضاعهمأوضاعهن. والنظرية النقدية هي نظرية من الأفراد، وللأفراد، وعن الأفراد المتعلقين بالدراسة. تدور كل من النسويةالنزعة والنظريةال[[نسوية]] الأنثويةونظرية المعرفة النسوية حول الاستفسارالبحث العلمي والافتراضاتوالفرضيات والنظريات. فمن خلال هذه الأساليب، تتغلب نظرية المعرفة النسوية على [[توتر (توضيح)|التوتر]] بين التحيزتحيزين الذي تقومبنيت عليه التجريبية النسوية.<ref name="Young 1990"/> يقدموتقدم خريطة مفصلة أو طريقة لتعظيم "الموضوعية القوية" في العلوم الطبيعية والاجتماعية، ومع ذلك لا يركز بالضرورة على تشجيع الممارسات العلمية الإيجابية،الوضعية، كما هو الحال مركزيًا في التجريبالتجريبية النسويالنسوية.<ref name=":0" />
 
على الرّغم من أن نظرية المعرفة قدمن تموجهة انتقادهاالنظر النسوية قد انتقدت لتركيزها بشكل وثيق جدًا على منظور المرأةالنساء المتميز الذيمما قد يجعليخفي مفاهيم غير مرئية للمعرفةالمعرفة المتغيرة تاريخياً واجتماعياً، يؤكدتؤكد [[هاردينغ]] بقوة أن نظرية المعرفة لا ترسخ أي هوية هامشية معينة. ويجادلوتجادل كذلك بأن [[منهجية|المنهجية]] لا تكتفيتلجأ بمفاهيمإلى مفاهيم "تعظيمرفع درجة الحياد" بين المجموعات في محاولة لتعظيملرفع درجة الموضوعية، ولكن بدلاً من ذلك تعترفتقر بأن علاقات [[قوةسلطة (مجتمع)|القوةالسلطة]] بين المجموعات هي التي تعقّد هذه العلاقات. وهذا في بعض النواحي يتناقض مع تأكيد دوسيت <ref name=":0" />بأن الجدل حول ''كيفية'' تأثير القوةالسلطة في إنتاج المعرفة هويتجاوز موضعزمنيًا جدلوجهة أكثرالنظر حداثةًالنسوية فيللمعرفة، مرحلةوهو ماجدل بعدأكثر الموقفمعاصرة. تفرض نظرية المعرفة أيضاًمن وجهة نظر نسوية أيضًا ضرورة لطرح أسئلة ناقدة حول [[حياة|الحياة]] والمؤسسات الاجتماعية التي أنشأتها المجموعات المسيطرة. حيث يصبح حقلالحقل الدراسي هنا [[علم الاجتماع]] للنساء''يخص'' النساء وليس فقطحقلًا ''عن'' النساء فقط.
 
فياستخدمت التطبيقنظرية العملي،المعرفة تستخدممن نظريةوجهة المعرفةنظر نسوية عمليًا على نطاق واسع باعتبارها "فلسفة المعرفة،للمعرفة، وفلسفة العلم، وسوسيولوجيا المعرفة،للمعرفة، والدعوة الأخلاقيةودعوة أخلاقية/ السياسيةسياسية لتوسيع الحقوق الديمقراطية".على الرغم من أنه تم التأكيد على أن "الامتياز المعرفي" متأصل في المجموعات المهمشة،<ref name=":0" />تشكلتدعي هاردينج نظرية المعرفة من وجهة نظر نسوية معرفية كوسيلة تفسيرية لكل من الأفرادأفراد المجموعات المهمشينالمهمشة والمجموعات المهيمنة حتى يتمكنواليتمكنوا من الوصول إلى وجهات نظر تحريريةتحررية liberatory.
استعملت ساندرا هاردينج وبنت على أعمال فيلسوفي العلم [[توماس كون]] و [[ويلارد فان أورمان كواين|ويلارد كواين]]، كما أن نظرية المعرفة بوجهة النظر النسوية لهاردينج قد أؤسست على [[ماركسية|الماركسية]] أيضًا، رغم أنها ترفض الماركسية عمومًا لأنها تعرض المرأة بمصطلحات طبقية فقط.<ref name=":7">{{Cite journal|last=Pinnick|first=Cassandra L.|date=1994|title=Feminist Epistemology: Implications for Philosophy of Science|journal=Philosophy of Science|volume=61|issue=4|pages=646–657|jstor=188340|doi=10.1086/289827}}</ref>
 
جادل كون في كتابه [[بنية الثورات العلمية]] بأن التقدم العلمي لا يحدث نتيجة تراكم تدريجي للأفكار الصحيحة، بل اعتقد أنه يحدث أحيانًا ثورات كبيرة تقلب تمامًا النظريات العلمية السابقة. وعندما تتأزم نظرية سائدة في وقت من الأوقات سيقوم علماء ثوريون بتحديها وبناء نظريات علمية جديدة. على سبيل المثال من وجهة نظره فإن الانتقال من المركزية الأرضية لبطليموس إلى المركزية الشمسية لكوبرنيكوس لم يحدث عبر تراكم سلاسل تدريجية من التحديات والتحسينات على النموذج القديم. بل ثورة مفاجئة وكاملة لأنه من المستحيل فهم نظرية المركزية الشمسية ضمن نظرية مركزية الأرض السائدة. وجادل كون بأن أفكار كل من نيوتن وكبلر وغاليول معًا أكملت الثورة التي بدأها كوبرنيكوس.
لكن معظم طلاب العلوم لا يعلمون عن "النماذج الإطارية" الباردايمات العلمية الكثيرة البديلة أو التي فشلت. فقد تم تلقينهم نسخة من تاريخ العلم حيث يكون التقدم مضمونًا وخطيًا. <ref>{{Cite book|title=The Structure of Scientific Revolutions, 4th Edition|last=Kuhn|first=Thomas|publisher=University of Chicago Press|year=2012|isbn=9780226458120|location=|pages=}}</ref>
ومن وجهة نظر هاردينج فإن نظريات كون أثبتت أن كل العلوم كانت مموضعة في سياقها التاريخي، وأن اي نظرية يمكن أن تبقى مقبولة إن كان المعتقدين بها في السلطة.<ref>{{Cite journal|last=HARDING|first=SANDRA|date=1992|title=After the Neutrality Ideal: Science, Politics, and "Strong Objectivity"|journal=Social Research|volume=59|issue=3|pages=567–587|jstor=40970706}}</ref>
 
نظرية المعرفة تصور الكون من منظور ملموس. يجب أن تحدد كل نظرية وجهة نظر: الموقع الاجتماعي من وجهة نظر نسوية، ونطاق امتيازاتها، والدور الاجتماعي والهوية التي تولد المعرفة وتبرير هذه الامتيازات. نظرية النظرية النسوية تنص على امتياز في العلاقات بين الجنسين، وتستند العديد من نظريات وجهة النظر النسوية على بيان حول الامتياز المعرفي في مختلف الحالات النسوية. انظرية المعرفة النسوية هي واحدة من أنواع النظرية النقدية، هدفها الرئيسي هو تحسين الوضع. ومن أجل تحقيق هذا الهدف الحاسم، يجب أن تمثل النظريات الاجتماعية فهما للمشكلات النسوية ومحاولة تحسين أوضاعهم. تدور كل من النسوية والنظرية الأنثوية حول الاستفسار والافتراضات والنظريات. فمن خلال هذه الأساليب، تتغلب نظرية المعرفة النسوية على [[توتر (توضيح)|التوتر]] بين التحيز الذي تقوم عليه التجريبية النسوية.<ref name="Young 1990"/> يقدم خريطة مفصلة أو طريقة لتعظيم "الموضوعية القوية" في العلوم الطبيعية والاجتماعية، ومع ذلك لا يركز بالضرورة على تشجيع الممارسات العلمية الإيجابية، كما هو الحال في التجريب النسوي.<ref name=":0" />
 
'''نقد نظرية وجهةالمعرفة بوجهة النظر النسوية:'''يعارضتعارض الفيلسوفة [[هيلين لونجينو]] نظرية وجهة النظر "المعرفية"، لأنهلأنها يدعيتدعي أن نظرية وجهةالمعرفة بوجهة النظر النسوية لا يمكن أن توفر [[معرفة|المعرفة]] عن أي من وجهات النظر التي تتمتع بأكبر قدر من الامتياز المعرفي. قال [[بار أون]] ([[1993]]) أنه إذا كانت الأخلاقيات الأنثوية للرعاية توفر منظورًا متميزًا للأخلاق، فإن معرفتنا الأخلاقية لا تقتنعتكون مقنعة إلا بوجود علاقات بين الجنسين. يدعي بار أون أيضاً أن النظرية التي تفسر العلاقة الهيكليةالبنيوية بين المتقدمةالمتقدم والأقل نمواً، والتي تملي امتيازالامتياز المعرفيةالمعرفي لا يمكن تطبيقهاتنطبق على النساء. وزعم [[كارل ماركس]] أن الصراع الطبقي يستمديدفع صراعاتلصراعات أخرى مثل [[عنصرية|العنصرية]]، والتمييز على أساس الجنسالجنس، والصراعات القومية والدينية.
على الرّغم من أن نظرية المعرفة قد تم انتقادها لتركيزها بشكل وثيق جدًا على منظور المرأة المتميز الذي قد يجعل مفاهيم غير مرئية للمعرفة المتغيرة تاريخياً واجتماعياً، يؤكد [[هاردينغ]] بقوة أن نظرية المعرفة لا ترسخ أي هوية هامشية معينة. ويجادل كذلك بأن [[منهجية|المنهجية]] لا تكتفي بمفاهيم "تعظيم الحياد" بين المجموعات في محاولة لتعظيم الموضوعية، ولكن بدلاً من ذلك تعترف بأن علاقات [[قوة|القوة]] بين المجموعات هي التي تعقّد هذه العلاقات. وهذا في بعض النواحي يتناقض مع تأكيد دوسيت <ref name=":0" />بأن الجدل حول كيفية تأثير القوة في إنتاج المعرفة هو موضع جدل أكثر حداثةً في مرحلة ما بعد الموقف. تفرض نظرية المعرفة أيضاً ضرورة لطرح أسئلة ناقدة حول [[حياة|الحياة]] والمؤسسات الاجتماعية التي أنشأتها المجموعات المسيطرة. حيث يصبح حقل [[علم الاجتماع]] للنساء وليس فقط عن النساء.
 
انتقدت النظرية المعرفية النسوية من مختلف الفلاسفة. فتلوم النسويات ما بعد الحداثيات النسويات التجريبيات لافتراضهن وجود الفرد والإقرار بمفهوم غير نقدي للخبرة. نظرية المعرفة المعدلة من نظرية [[ويلارد فان أورمان كواين|ويلارد كواين]] عند بعض النسويات التجريبيات تنظر للأشخاص العارفين كأشخاص متموضعين اجتماعيًا، قامت [[هندلبي]] وهي منظرة لوجهة النظر النسوية بانتقاد التجريبية النسوية لأنها تتجاهل الدور الرئيسي للمرأة في الأنشطة السياسية.<ref name="Young 1990"/>
في التطبيق العملي، تستخدم نظرية المعرفة على نطاق واسع باعتبارها "فلسفة المعرفة، وفلسفة العلم، وسوسيولوجيا المعرفة، والدعوة الأخلاقية / السياسية لتوسيع الحقوق الديمقراطية".على الرغم من أنه تم التأكيد على أن "الامتياز المعرفي" متأصل في المجموعات المهمشة،<ref name=":0" />تشكل هاردينج نظرية معرفية كوسيلة تفسيرية لكل من الأفراد المهمشين والمجموعات المهيمنة حتى يتمكنوا من الوصول إلى وجهات نظر تحريرية.
كما تنتقد نظرية المعرفة بوجهة النظر النسوية عادة لقلة الأدلة المتوفرة لدعمها ودعم الأفكار التي بنيت عليها، مثل نقص [[نظرية التبرير (نظرية المعرفة)|التبرير]] لنظرية [[نقص الإثبات]] التي تستعملها هاردينج.
ولكي توضح بينيك Pinnick وجهة نظرها بخصوص ضعف الدليل عند هاردينج، أشارت إلى ادعاء نظرية وجهة النظر النسوية بأن العلم يكون أكثر موضوعية إن تم تحريضه سياسيًا، وتقول بينيك أن هذا معاكس لسير الأمور في الماضي عندما أدخل العلماء السياسة قسرًا في نظرياتهم العلمية (وذكرت [[تحسين النسل]] أو الأيوجينية ، ونماذج اختبارات الذكاء، كنماذج من العلم المسيس). كما انتقدت هاردينج لادعائها بأن المجموعات المهمشة تنتج أفضل وتعطي نتائج علمية أقل تحيزًا، لأنه وفق ما ذكرت بينيك فإن هاردينج قد فشلت في تقديم أي دليل تجريبي يدعم هذه الفكرة.<ref name=":7" />
 
'''نقد نظرية وجهة النظر:'''يعارض [[لونجينو]] نظرية وجهة النظر "المعرفية"، لأنه يدعي أن نظرية وجهة النظر لا يمكن أن توفر [[معرفة|المعرفة]] عن أي من وجهات النظر التي تتمتع بأكبر قدر من الامتياز. قال [[بار أون]] ([[1993]]) أنه إذا كانت الأخلاقيات الأنثوية للرعاية توفر منظورًا متميزًا للأخلاق، فإن معرفتنا الأخلاقية لا تقتنع إلا بوجود علاقات بين الجنسين. يدعي بار أون أيضاً أن النظرية التي تفسر العلاقة الهيكلية بين المتقدمة والأقل نمواً، والتي تملي امتياز المعرفية لا يمكن تطبيقها على النساء. وزعم [[كارل ماركس]] أن الصراع الطبقي يستمد صراعات أخرى مثل [[عنصرية|العنصرية]] والتمييز على أساس الجنس والصراعات القومية والدينية.
 
== ما بعد الحداثة ==
إن نظرة المعرفة الكينية الطبيعية من بعض التجريبيين من النساء تدرك أن المعرفات تقع بشكل اجتماعي؛ تنتقد [[هندلبي]] التجريبية النسوية لأنها تتجاهل الدور الرئيسي للمرأة في الأنشطة السياسية.<ref name="Young 1990"/>
== ما بعد الحداثة ==
يمثل الفكر [[ما بعد الحداثة (توضيح)|ما بعد الحداثة]] تحولًا نسويًا بعيدًا عن المثل العليا السائدة و[[موضوعية (توضيح)|الموضوعية]] والفهم الشامل. بدلاً من ذلك، فإنها تعترف بمجموعة متنوعة من وجهات النظر الإنسانية الفريدة، ولا يمكن لأي منها المطالبة بسلطة معرفة مطلقة.<ref name=":0" />بعد ذلك تم انتقاد النسوية ما بعد الحداثة بسبب وجود موقف نسبي، حيث كانت علاقات القوة المستمرة بين الهويات الرئيسية غالباً ما يتم تجاهلها. من الممكن أن نرى هذا الموقف السياسي في معارضة مباشرة لـ "الطموحات التحررية" للنساء.<ref name=":0" /> ومع ذلك، فإن [[صبا محمود]]<ref>{{cite journal | last1 = Mahmood | first1 = S | year = 2001 | title = Feminist Theory, Embodiment, and the Docile Agent: Some Reflections on the Egyptian Islamic Revival | url = | journal = Cultural Anthropology | volume = 16 | issue = 2| pages = 202–236 | doi = 10.1525/can.2001.16.2.202 }}</ref>جادل بأن هذا النقد في بعض النواحي معارض لمفاهيم عالمية لرغبة النساء، حيث تعد فكرة "الحرية" عنصرًا أساسيًا ومضطهدًا بشكل شرطي للنسوية الغربية التي قد تفترض خطأً أن نساء دول الشرق قد تم الهيمنة عليهن من قبل سلطة الذكور وهن الضحايا اللواتي هن بحاجة إلى [[تحرر|التحرر]].