العدوة (المنيا): الفرق بين النسختين

أمضى الشيخ طفولته فىفي العدوة وبعد أن شب عن الطوق وحفظ القرآن العظيم رحل الى القاهرة للالتحاق بالازهر الشريف فتلقى علوم الفقة والتفسير والحديث عن العلامة الشيخ محمد الامير الصغير وبعض الأدب والمنطق عن البرهان القويسنى شيخ الأزهر والسعد والمطول وجمع الجوامع عن الشيخ مصطفى البولاقى – وقد جلس الشيخ حسن للتدريس بالازهر فىفي سن مبكرة اذ لم يبلغ الحادية والعشرين من عمره حتى طلب منه ان يقول بالتدريس للطلبة وفىوفي ذلك يقول على باشا مبارك فىفي خططه وجلس الشيخ للتدريس فىفي سنة 1242هـ فقرأ جميع الفنون المتداولة بالازهر وانتفع به الطلبة واشتهر بحفظ السنة وسير الصالحين وأخذ عنه كثير من مدرسى الازهر

وقد عدد على مبارك كثير من مؤلفاته منها:تقرير على صحيح البخارى سماه النور السارى ، حاشية على شرح الزرقانى فىفي فقه الامام مالك ، شرح ارشاد المريد فىفي علم التوحيد، والنفحات النبوييى ، ومشارق النوار ، وتبصرة القضاء فىفي المذاهب الأربعة ، وشرح بردة المديح للإمام البوصيرى *

ويحدثنا على مبارك عن صفات الشيخ حسن العدوى فيقول : وله حب شديد للطلبة فتراه دائما يسعى فىفي مصالحهم والسفاعة لهم وتنفيس الكربات عنهم كما أنه موضع اجلال وتقدير من كبار الامراء ولذا فإن شفاعته دائما مقبولة ومجابة

كان الشيخ حسن العدوى من ابطال ثورة عرابى فقد ناضل فيها نضالا كبيرا فىفي حثه للمسلمين على الجهاد وعزل الخديوى توفيق ولذلك قدم للمحاكمة العسكرية بتهمة مجرم حرب بعد فشل الثورة العرابية وسيق للمحاكمة فتقدم الشيخ العدوى إلى المحاكمة بجنان ثابت ووقار مهيب فسأله الرئيس هل أفتيت بعزل الجناب الخديوي فأجاب من فوره لم تصدر منى فتوى بذلك ومع هذا فإذا تقدمتم إلي بمنشور يتضمن هذه الفتوى فسأوقعه وما في وسعكم وأنتم مسلمون أن تنكروا أن الخديوي يستحق العزل لمروقه عن الوطن والدين.