محبة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 73:
قال: إنَّ اللَّه تبارك وتعالى إذا أحبَّ عبدًا قذف حبَّه في قلوب الملائكة، وقذفته الملائكة في قلوب النَّاس، وإذا أبغض عبدًا فمثل ذلك، لا يملكه بعضهم لبعض)<ref>رواه يحيى بن سلام في تفسيره</ref>.
(وقال [[علي بن أبي طلحة]]، عن ابن عبَّاس في قوله: "الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا" قال: حُبًّا<ref>رواه الطبري في تفسيره</ref>. وقال [[سعيد بن جبير]]، عنه: يُحبُّهم ويُحبِّبهم، يَعنِي: إِلى خلقه الْمُؤمنين)<ref>تفسير ابن كثير</ref>. وقال مقاتل: (يقول يجعل محبتهم في قلوب المؤمنين فيحبونهم)<ref>تفسير مقاتل بن سليمان</ref>.
====في السنة====
 
- عن أبي هريرة {{رضي الله عنه}} قال: قال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: ((لا تدخلون الجنَّة حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا، أولا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السَّلام بينكم))<ref>رواه مسلم</ref>.
* '''في محبة الله للبشر''': قال ابن الجوزي: "إن محبة الله، عز وجل، للعبد ليست بشغف كمحبة الآدميين بعضِهم بعضًا". <ref>«تلبيس إبليس» لأبي الفرج ابن الجوزي (ص92) تحقيق السيد الجميلي طبعة دار الكتاب العربي.</ref>.
 
قال النووي: (فقوله {{صلى الله عليه وسلم}}: ((ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا)). معناه: لا يكمل إيمانكم ولا يصلح حالكم في الإيمان إلَّا بالتَّحابِّ)<ref>شرح النووي على مسلم</ref>.
* '''في محبة البشر لله''': وذكرالجنيد أن الأسباب الجالبة للمحبة عشرة:<ref>عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" (ص322)</ref>
 
- وعن أبي هريرة {{رضي الله عنه}} أيضاً قال: قال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: {{حديث|سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله... وذكر منهم... ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه}}<ref>رواه البخاري ومسلم</ref>.
 
- وعن [[ابن مسعود]] {{رضي الله عنه}} قال: {{حديث|جاء رجل إلى النَّبي {{ص}} فقال: يا رسول اللَّه، كيف تقول في رجل أحبَّ قومًا، ولم يلحق بهم؟ فقال النَّبي {{صلى الله عليه وسلم}}: المرء مع من أحبَّ}}<ref>رواه البخاري ومسلم</ref>.
 
قال [[العظيم آبادي]]: (يعني من أحبَّ قومًا بال[[إخلاص]] يكون من زمرتهم، وإن لم يعمل عملهم؛ لثبوت التَّقارب بين قلوبهم، وربَّما تؤدِّي تلك المحبَّة إلى موافقتهم، وفيه حثٌّ على محبَّة الصُّلحاء والأخيار، رجاء اللِّحاق بهم والخلاص من النَّار)<ref>عون المعبود، للعظيم آبادي</ref>.
وقال ابن بطال: (فدلَّ هذا أنَّ من أحبَّ عبدًا في الله، فإنَّ الله جامع بينه وبينه في جنته ومُدخِله مُدخَله، وإن قصر عن عمله، وهذا معنى قوله: (ولم يلحق بهم). يعني في العمل والمنزلة، وبيان هذا المعنى -والله أعلم- أنه لما كان المحبُّ للصالحين وإنما أحبهم من أجل طاعتهم لله، وكانت المحبَّة عملًا من أعمال القلوب واعتقادًا لها، أثاب الله معتقد ذلك ثواب الصالحين؛ إذ ال[[نية]] هي الأصل، والعمل تابع لها، والله يؤتي فضله من يشاء)<ref>شرح صحيح البخاري، لابن بطال</ref>.
- وعن أبي هريرة {{رضي الله عنه}}، عن النَّبي {{صلى الله عليه وسلم}}: {{حديث|أنَّ رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له، على مدرجته، ملكًا فلمَّا أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربَّها؟ قال: لا، غير أنِّي أحببته في الله عزَّ وجلَّ، قال: فإنِّي رسول الله إليك، بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحببته فيه}}<ref>رواه مسلم</ref>.
قال النووي: (في هذا الحديث فضل المحبَّة في اللَّه تعالى وأنَّها سبب لحبِّ اللَّه تعالى العبد)<ref>شرح النووي على صحيح مسلم</ref>. وأيضًا فيه: (دليل على عظم فضل الحب في الله والتزاور فيه)<ref>تطريز رياض الصالحين، لفيصل المبارك</ref>.
 
====أقسام المحبة====
 
* '''في محبة الله للبشر''': قال ابن الجوزي: "إن محبة الله، عز وجل، للعبد ليست بشغف كمحبة الآدميين بعضِهم بعضًا". <ref>«تلبيس إبليس» لأبي الفرج ابن الجوزي (ص92) تحقيق السيد الجميلي طبعة دار الكتاب العربي.</ref>.
 
* '''في محبة البشر لله''': وذكرالجنيد أن الأسباب الجالبة للمحبة عشرة:<ref>عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" (ص322)</ref>
# قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به،
# التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض،