اللغة التركية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.3
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 31:
بعد قيام [[تركيا|الجمهورية التركية]] سنة [[1923]]، أعلن الرئيس [[مصطفى كمال أتاتورك|مصطفى كمال "أتاتورك"]] إنشاء [[مجمع اللغة التركية|جمعية اللغة التركية]] عام 1932، بهدف القيام بأبحاث حول هذه اللغة، وإصلاحها وإعادة تشكليها عبر استبدال ما أمكن من الكلمات ذات الأصل العربي والفارسي بما يُقابلها من التركية، كإحدى الخطوات الإصلاحية الكبرى التي أطلقها أتاتورك لتنظيم الدولة الوليدة.<ref>أنظر لويس (Lewis - 2002) لمعرفة كامل الخطوات التي اتخذت في سبيل تطوير اللغة التركية وإعادة تشكيلها.</ref> نجحت الجمعية في استبدال عدّة مئات من الكلمات ذات الأصول الأجنبية بأخرى تركية، بعد أن منعت جميع [[صحافة|الصحف والجرائد]] من استخدام تلك المصطلحات واستخدام ما استحدث من عبارات وكلمات جديدة. قامت الجمعية ب[[اشتقاق (لسانيات)|اشتقاق]] أغلب المصطلحات الحديثة من عبارات وكلمات تركية أخرى، كما أقدمت على إحياء بعض المصطلحات التركية القديمة التي لم تكن قد استخدمت منذ قرون وقرون.<ref name="TDK History"/>
 
كان لتغيير أبجدية البلاد والكثير من مصطلحاتها أثر كبير في جعل أهل تركيا يختلفون ويتباينون في الكلام، فكانت الأجيال المولودة قبل [[عقد 1940|عقد الأربعينيات من القرن العشرين]] تتحدث بالتركية العثمانية ذات المصطلحات العربية والفارسية، بينما أخذت الأجيال الأصغر سنًا تتحدث بالتركية الحديثة. ومن المثير للسخرية أنولكن أتاتورك نفسه، عندما ألقى [[نطق (خطاب)|خطابه الشهير « نطق »]] أمام [[البرلمان التركي]] الحديث سنة [[1927]]، تحدث بالتركية العثمانية التي بدت للمستمعين بعد بضعة أجيال غريبة للغاية، فاضطروا إلى "ترجمتها" ثلاثة مرات إلى التركية المعاصرة: الأولى في سنة [[1963]]، والثانية في سنة [[1986]]، والثالثة في سنة [[1995]].<ref>أنظر لويس (2002): 2–3 للترجمتين الأولى والثانية. أما الثالثة فانظر {{مرجع ويب|مؤلف=Bedi Yazıcı|مسار=http://www.nutuk.org/|عنوان=Nutuk: Özgün metin ve çeviri (خطاب أتاتورك: النص الأصلي وترجمته)|تاريخ الوصول=2007-09-28| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180821122055/http://www.nutuk.org/ | تاريخ أرشيف = 21 أغسطس 2018 }}{{tr icon}}</ref> أثار التغير الذي تعرضت له اللغة التركية جدالاً سياسيًا واسعًا، فأخذت الجماعات المحافظة تتعمد استخدام تعابير وكلمات قديمة في المنشورات الصحفية المنسوبة إليها، وفي خطابها العاميّ اليومي.
 
شهدت العقود القليلة الماضية استمرار جمعية اللغة التركية بصياغة كلمات تركية جديدة تعبّر عن المفاهيم المستحدثة، وبالأخص تلك المتعلقة بعالم التقنية سريع التطور، وتم استقدام وتحريف أغلب هذه التعابير من [[لغة إنجليزية|اللغة الإنكليزية]] خاصةً. قوبل الكثير من هذه الكلمات، وبالأخص تلك المتعلقة [[معلوماتية (حقل أكاديمي)|بتكنولوجيا المعلوماتية]]، بالترحاب والقبول الواسع بين أفراد الشعب التركي، لكن على الرغم من ذلك، تعرضت الجمعية لبعض الانتقاد بسبب إيجادها لكلمات اعتبرها البعض مُبتدعة وزائفة متكلفة. من التغييرات الأولى على سبيل المثال، استبدال كلمة ''bölem'' بكلمة ''فرقة''، التي تعني "جماعة سياسية"، غير أن هذه الكلمة بالذات لم تلاق قبولاً بين الناس الذين استمروا يستعملون "فرقة" للدلالة على الجماعات السياسية (عادت الجمعية واستبدلت كلمة فرقة بكلمة ''parti'' [[لغة فرنسية|فرنسية]] الأصل بعد حين). ومن الكلمات التركية القديمة التي أنعشت وعادت تُستعمل للإشارة إلى مواضيع معينة بذاتها دون أن يكون لها معنى آخر، كلمة ''betik'' التي كانت تعني في الأساس "[[كتاب]]"، وأصبحت اليوم تعني "[[لغة برمجة نصية]]"، في مجال [[علم الحاسوب|علوم الحاسوب]].