الخلفاء الراشدون: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 37.237.86.47 إلى نسخة 37699747 من JarBot.
لا ملخص تعديل
سطر 49:
{{مفصلة|علي بن أبي طالب}}
 
ابن عم [[نبي|النبي]] [[محمد]] و'''رابع الخلفاء الراشدين''' ، بايعه [[مسلم|المسلمون]] بعد مقتل [[عثمان بن عفان]]، قام فور توليه [[خلافة إسلامية|الخلافة]] بعزل ولاة الدولة السابقين وتعيين ولاة آخرين، وتخللت فترة حكمه الفتن والمعارك التي أثرت كثيرًا في مستقبل تاريخ العالم الإسلامي ك[[موقعة الجمل|معركة الجمل]] التي وقعت بسبب خروج [[طلحة بن عبيد الله]] و[[الزبير بن العوام]] ومعهما [[عائشة (توضيح)|عائشة]] بنت [[أبو بكر الصديق|أبي بكر]] للمطالبة بالقصاص من قتلة [[عثمان (اسم)|عثمان]] ، و[[وقعة صفين|معركة صفين]] ضد [[معاوية بن أبي سفيان]] الذي طالب كذلك بدم [[عثمان (اسم)|عثمان]]، ثم استشهِد [[علي بن أبي طالب|علي]] على يد [[عبد الرحمن بن ملجم]] [[خوارج|الخارجي]] وبويع ولده الأكبر [[الحسن بن علي|الحسن]] بعد موته.
 
'''أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي''' ([[13 رجب]] 23 ق هـ/[[17 مارس]] [[599]]م - [[21 رمضان]] [[40 هـ]]/ [[27 يناير]] [[661]] م) ابن عم الرسول [[محمد|محمد بن عبد الله]] وصهره، من [[أهل البيت|آل بيته]]، وأحد [[صحابة|أصحابه]]، هو رابع [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] عند السنة وأحد [[العشرة المبشرون بالجنة|العشرة المبشرين بالجنة]] وأوّل [[الأئمة الاثنا عشر|الأئمّة]] عند [[الشيعة]]. ولد في [[مكة]] وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف [[الكعبة]]،<ref>(مروج الذهب 2 ص 2 تأليف أبي الحسن المسعودي الهذلي، تذكرة خواص الأمة ص 7 سبط ابن الجوزي الحنفي، الفصول المهمة ص 14 إبن الصباغ المالكي، السيرة النبوية 1 ص 150 نور الدين علي الحلبي الشافعي، شرح الشفا ج 1 ص 151 الشيخ علي القاري الحنفي).</ref> وأُمّه [[فاطمة بنت أسد]] الهاشميّة. أسلم قبل [[الهجرة النبوية|الهجرة النبويّة]]، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى [[المدينة المنورة]] بعد هجرة [[رسول|الرسول]] بثلاثة أيّام وآخاه النبي محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] في السنة الثانية من الهجرة.
 
شارك علي في كل [[غزوات الرسول محمد|غزوات الرسول]] عدا [[غزوة تبوك]] حيث خلّفه فيها النبي محمد على المدينة.<ref>[[حسين نصر|نصر، حسين]]، [[موسوعة بريتانيكا]]، [http://www.britannica.com/EBchecked/topic/15223/Ali مقالة "علي"] سنة 2012 مـ {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150503180402/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/15223/Ali |date=03 مايو 2015}}</ref> وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وابرزها [[غزوة الخندق]] ومعركة [[خيبر]]. لقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد فكان أحد [[كاتب الوحي|كتاب الوحي]] وأحد أهم [[سفير|سفرائه]] و[[وزير|وزرائه]]. تعد مكانة علي بن أبي طالب وعلاقته بأصحاب الرسول موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين الفرق الإسلامية المختلفة، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيّاً وإماماً وخليفةً للمسلمين، وأنّ محمداً قد أعلن ذلك في [[عيد الغدير|خطبة الغدير]]، لذا اعتبروا أنّ اختيار [[أبو بكر الصديق|أبي بكر]] لخلافة المسلمين كان مخالفاً لتعاليم النبي محمد، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة. وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب الرسول به كانت جيدة ومستقرّة. ويُعدّ اختلاف الاعتقاد حول علي هو السبب الأصلي [[خلاف سني شيعي|للنزاع بين السنة والشيعة]] على مدى العصور.
 
بويع [[خلافة إسلامية|بالخلافة]] سنة [[35 هـ]] ([[656]] م) ب[[المدينة المنورة]]، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة [[الكوفة]]. وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا ل[[فتنة مقتل عثمان]]، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم [[معاوية بن أبي سفيان]] الذي قاتله في [[وقعة صفين|صفين]]، و[[عائشة بنت أبي بكر]] ومعها [[طلحة بن عبيد الله]] و[[الزبير بن العوام]] الذين قاتلوه في [[موقعة الجمل|يوم الجمل]] بفعل فتنة أحدثها البعض حتى يتحاربوا؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا [[خوارج|بالخوارج]] وهزمهم في [[النهروان (بغداد)|النهروان]]، وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسيته سموا بالنواصب ولعل أبرزهم [[خوارج|الخوارج]]. واستشهد على يد [[عبد الرحمن بن ملجم]] في [[رمضان]] سنة [[40 هـ]] [[661]] م.
 
اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من [[شعر (توضيح)|الأشعار]] والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في [[حديث نبوي|كتب الحديث]] و[[التاريخ]]. كما يُعتبر من أكبر [[عالم (إسلام)|علماء]] في عصره علماً و[[فقه (توضيح)|فقهاً]] إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة وبعض السنة، بما فيه عدد من الفرق ال[[صوفية|صوفيّة]].
 
== ملخص الخلفاء ==
<center>
{| border="1"