سليمان بن محمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 89:
في المقابل تراجعت التجارة الداخلية في عهده بسبب إلغاء [[وعدة|المواسم]] التي كانت تشكل أسواقا هامة، وقيل عنه زمن ولايته على [[تافيلالت]] أنه ''كسر الحرمات على الزوايا وضيق عليهم''.<ref>[[محمد بن الطيب القادري]]، التقاط الدرر، ج 3، ص. 407.</ref>
 
=== آخرتمرد حياتهالقبائل ===
كان شمال المغرب تحت وطأة [[وباء]] [[طاعون|الطاعون]] و[[جفاف (توضيح)|جفاف]] حاد منذ 1816م لثاني مرة بعد [[وباء الطاعون بالمغرب (1799-1800)|وباء 1800 المدمر]]، وثاني موجة من [[جرادة (حشرة)|الجراد]] اجتاحت البلاد في السنة نفسها، فصار شبح [[مجاعة|المجاعة]] يهدد البلاد. واشتدت الأزمة في السنة الموالية عندما سمح المولى سليمان بتصدير [[قمح|القمح]] إلى فرنسا، متسببا في ارتفاع الأسعار. وسط هذه الأزمات أعلن المولى سليمان أواخر شهر مايو 1819م عزمه غزو قبائل اتحادية [[أيت أومالو]] المتمردة والمكونة من زيان، بني مگيلد، وآيت يوسي، ب[[الأطلس المتوسط]]، التي التحمت حول قائدها القوي [[أبي بكر أمهاوش]]، وألحقت بجيوش المخزن هزيمة نكراء في [[معركة آزرو]] قبل ثمان سنوات. واستعان السلطان لحملته بعرب الحوز [[جيش عبيد البخاري|والبخاريين]] وجيش الأوداية وشراقة وعرب الغرب ''وبرابرته'' وعسكر الثغور.
 
سطر 100:
 
بقي السلطان عدة أشهر في عزلة بقصره، اهتزت خلالها صورته وخرجت كثير من مقاليد الحكم من بين يديه. وقد علق القنصل الفرنسي في طنجة حينها: «''إن جلالته يوجد في وضع غريب ومحرج تجاه رعاياه الذين بعد أن أسروه رافقوه إلى أبواب قصره بمكناس. إن التبجيل الذي يكنه هؤلاء لشخصه كشريف هو الشيء الوحيد الذي يضمن بقاءه كسلطان''».<ref>[http://zamane.ma/ar/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B3%D8%B1-%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D9%87/ سلطان في أسر رعيته] زمان، خالد الغالي، تاريخ الولوج 20 نوفمبر 2016 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180215203728/http://zamane.ma/ar/سلطان-في-أسر-رعيته/ |date=15 فبراير 2018}}</ref> ويروي [[أحمد بن خالد الناصري|الناصري]] في [[الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى|الاستقصا]]: «''كانت هذه الوقعة الفادحة سبب سقوط هيبة السلطان المولى سليمان من قلوب الرعية، فلم يمتثل له بعدها أمر في عصاتها حتى لقي لله تعالى''».
=== تمرد فاس وتطوان ===
 
قبل خروج المولى سليمان من مدينتي فاس ومكناس عين بهما ابنيه علي والحسين، لكنهما فشلى في تسيير المدينتين. ومباشرة بعد رحيل السلطان لفاس، قامت عناصر [[جيش الأوداية]] من نهب [[ملاح|ملاح اليهود]] بالمدينة لمدة ثلاثة أيام متتالية. وبعد فراغهم من الملاح الصغير قرروا التوجه إلى الملاح الكبير. ولأن تجار فاس كانوا يعهدون بسلعهم وأموالهم إلى [[اليهود المغاربة|اليهود]]، كان هذا الهجوم على أهل الذمة كافيا لتتحول المعركة إلى مواجهة مفتوحة بين الأوداية وأهل فاس. نظم أهل فاس أنفسهم وجعلوا على كل جهة قائدا لمواجهة بطش الأوداية، وظلوا متشبثين بالمولى سليمان سلطانا شرعيا للبلاد. فراسلوه طالبين منه العودة إلى الغرب، إلا أن رده المتأخر فهموا منه عجزه عن الحكم.<ref>{{مرجع ويب
تمرد سكان فاس القديم وبايعوا [[إبراهيم بن اليزيد]]، بعد أن ظهر كتاب مزعوم منسوب للسلطان يعزل فيه نفسه ويأمرهم بالبحث عن أمير يسير شؤونهم، وعلى عكس فاس القديم تمسك أهل فاس الجديد ببيعة المولى سليمان، فحدث اقتتال وفتنة بين العدوتين توفي على اثرها المولى إبراهيم في [[4 جمادى الآخرة]] 1236هـ وبايعوا أخوه مولاي سعيد. حاصر المولى سليمان مدينة فاس حتى اشتد وضاق عليها الخناق فدخلها السلطان وأعطى الأمان لإبن أخيه سعيد ثم أصلح الأمور بين جيش الأوداية وأهل فاس، وكان ذلك في رجب [[1237 هـ|1237هـ]].<ref>[https://books.google.es/books?id=FCJHCwAAQBAJ&pg=PA2512&lpg=PA2512&dq=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF+%D9%81%D8%A7%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&source=bl&ots=tNvfW5hroe&sig=kc6JMIQXWkSD-lOwTSSAXnQlxvQ&hl=es&sa=X&ved=0ahUKEwjr7Luk77zQAhXDtxoKHcCRBuIQ6AEIGzAA#v=onepage&q=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF%20%D9%81%D8%A7%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&f=false موسوعة أعلام المغرب. كاملاً لمحمد حجي - 8 - سنة 1237هـ ص 2512] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161123061349/https://books.google.es/books?id=FCJHCwAAQBAJ&pg=PA2512&lpg=PA2512&dq=سعيد+بن+اليزيد+فاس+السلطان+سليمان&source=bl&ots=tNvfW5hroe&sig=kc6JMIQXWkSD-lOwTSSAXnQlxvQ&hl=es&sa=X&ved=0ahUKEwjr7Luk77zQAhXDtxoKHcCRBuIQ6AEIGzAA |date=23 نوفمبر 2016}}</ref> ويروي الناصري أن السلطان في تلك الفترة «''سئم الحياة ومل العيش وأراد أن يترك أمر الناس لابن أخيه المولى عبد الرحمان بن هشام ويختلى هو لعبادة ربه إلى أن يأتيه اليقين''». فكتب خلال تلك الفترة [[وصي العرش|وصيته]] التي جاء فيها: «''الحمد لله، لما رأيت ما وقع من الإلحاد في الدين واستيلاء الفسقة والجهلة على أمر المسلمين...''»، ثم أوصى بالحكم من بعده لابن أخيه [[أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام|عبد الرحمان]] لأنه: «''لا يشرب الخمر ولا يزني ولا يكذب ولا يخون ولا يقدم على الدماء والأموال بلا موجب''». وتوفي السلطان مولاي سليمان يوم الخميس [[13 ربيع الأول]] 1238هـ.<ref>[http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=6199 أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي تـ1238هـ] مركز الأبحاث وإحياء التراث {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170919230552/http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=6199 |date=19 سبتمبر 2017}}</ref>
| url = https://www.hespress.com/histoire/172011.html
| title = هكذا اضطربت الأوضاع بفاس .. وتمرد أهلها على المخزن
| website = Hespress
| language = ar
| accessdate = 2019-10-26
تمرد}}</ref> سكان فاسفبدأت القديمتظهر وبايعوافتاوى لتعيين سلطان جديد فوقع اختيارهم على المولى [[إبراهيم بن اليزيد]]،. تمرد سكان فاس القديم وبايعوا إبراهيم بن اليزيد، خصوصا بعد أن ظهر كتاب مزعوم منسوب للسلطان يعزل فيه نفسه ويأمرهم بالبحث عن أمير يسير شؤونهم، وعلى عكس فاس القديم تمسك أهل فاس الجديد ببيعة المولى سليمان، فحدث اقتتال وفتنة بين العدوتين توفي على اثرها المولى إبراهيم في [[4 جمادى الآخرة]] 1236هـ وبايعوا أخوه مولاي سعيد. حاصر المولى سليمان مدينة فاس حتى اشتد وضاق عليها الخناق فدخلها السلطان وأعطى الأمان لإبن أخيه سعيد ثم أصلح الأمور بين جيش الأوداية وأهل فاس، وكان ذلك في رجب [[1237 هـ|1237هـ]].<ref>[https://books.google.es/books?id=FCJHCwAAQBAJ&pg=PA2512&lpg=PA2512&dq=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF+%D9%81%D8%A7%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&source=bl&ots=tNvfW5hroe&sig=kc6JMIQXWkSD-lOwTSSAXnQlxvQ&hl=es&sa=X&ved=0ahUKEwjr7Luk77zQAhXDtxoKHcCRBuIQ6AEIGzAA#v=onepage&q=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF%20%D9%81%D8%A7%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&f=false موسوعة أعلام المغرب. كاملاً لمحمد حجي - 8 - سنة 1237هـ ص 2512] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161123061349/https://books.google.es/books?id=FCJHCwAAQBAJ&pg=PA2512&lpg=PA2512&dq=سعيد+بن+اليزيد+فاس+السلطان+سليمان&source=bl&ots=tNvfW5hroe&sig=kc6JMIQXWkSD-lOwTSSAXnQlxvQ&hl=es&sa=X&ved=0ahUKEwjr7Luk77zQAhXDtxoKHcCRBuIQ6AEIGzAA |date=23 نوفمبر 2016}}</ref> ويروي الناصري أن السلطان في تلك الفترة «''سئم الحياة ومل العيش وأراد أن يترك أمر الناس لابن أخيه المولى عبد الرحمان بن هشام ويختلى هو لعبادة ربه إلى أن يأتيه اليقين''». فكتب خلال تلك الفترة [[وصي العرش|وصيته]] التي جاء فيها: «''الحمد لله، لما رأيت ما وقع من الإلحاد في الدين واستيلاء الفسقة والجهلة على أمر المسلمين...''»، ثم أوصى بالحكم من بعده لابن أخيه [[أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام|عبد الرحمان]] لأنه: «''لا يشرب الخمر ولا يزني ولا يكذب ولا يخون ولا يقدم على الدماء والأموال بلا موجب''». وتوفي السلطان مولاي سليمان يوم الخميس [[13 ربيع الأول]] 1238هـ.<ref>[http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=6199 أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي تـ1238هـ] مركز الأبحاث وإحياء التراث {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170919230552/http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=6199 |date=19 سبتمبر 2017}}</ref>
 
== الاهتمام بالثقافة ==