عرفجة بن هرثمة البارقي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
ط مصدر استزادة
سطر 70:
 
[[ملف:Hira Ruined Entry.jpg|تصغير|يمين|أنقاض أحد المباني في مدينة الحيرة.]]
وعندئذ أقبلت [[أزد|الأزد]] في ركبٍ من [[بارق]] وغامد في عدة مئات من فرسانهم،<ref>[https://books.google.com.tr/books?hl=ar&id=lmEMAQAAMAAJ&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF+%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AC%D8%A9 أشغال الملتقى الدولي الثاني حول القبيلة، المدينة، والمجال في العالم العربي الإسلامي الوسيط - راضي دغفوس - الصفحة 85.]</ref> وفي ذات الوقت قدم الصحابي [[غالب بن عبد الله الكناني]] في عدة مئات أيضًا.<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/40538/1/116 الروض المعطار في خبر الأقطار - ابن عبد المنعم الحميري - الصفحة 116.]</ref><ref group="معلومة">أقبل الأزد وكنانة وفرسان ورجال قبائلهم إلى عمر بن الخطاب ب[[المدينة المنورة]] في أعقاب موقعة الجسر مباشرة، وكان أولئك جميعاً من منطقة واحدة متقاربة إذ أن قبيلة بارق تسكن مرتفعات تهامة من سفوح السراة وأغوارها وتجاورهم كنانة في تهامة من ساحل البحر.</ref><ref>[https://ia802800.us.archive.org/BookReader/BookReaderImages.php?zip=/8/items/hichamnedromi_gmail_20180204_1746/%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%B5%D8%AF%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_jp2.zip&file=%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%B5%D8%AF%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_jp2/%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%B5%D8%AF%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_0065.jp2&scale=2&rotate=0 أهل اليمن في صدر الإسلام - نزار عبد اللطيف الحديثي - الصفحة 131.]</ref> قال [[البلاذري]]: {{اقتباس مضمن|نَدَبَ [[عمر بن الخطاب|عُمَرَ]] النَّاسَ إِلَى العِرَاقِ - [[موقعة الجسر|بَعْدَ مَوْقِعَةِ الْجِسْرِ]] - فَجَعَلُوا يَتَحَامَوْنَهُ وَيَتَثَاقَلُونَ عَنْهُ، فَقَدَّمَ عَلَيْهِ خَلْقٌ مِنْ [[أزد|الأَزْدِ]] يُرِيدُونَ غَزْوَ [[بلاد الشام|الشَّام]] فَدَعَاهُمْ إِلَى العِرَاقِ وَرَغِبَهُمْ فِيهُ، فَرَدُّوا الاِخْتِيَارُ إِلَيْه.}}<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=197&pid=125855 البلدان وفتوحها وأحكامها - البلاذري - الصفحة 249] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181011013838/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=197&pid=125855 |date=11 أكتوبر 2018}}</ref> وقال [[أبو الربيع الكلاعي|الكلاعي الإندلسي]]: {{اقتباس مضمن|وَلِمَا بَلَغَ [[عمر بن الخطاب|عُمَرَ]] {{رضي}}، أَمَرَ الْجِسْرِ، وَأُتَاهُ كُتَّاب المُسْلِمِينَ بِالخبر. كَتَبَ إِلَى [[المثنى بن حارثة الشيباني|المُثَنَى]] بِأَنْ يَدْعُوَ مِنْ حَوْلِهُ وَلَا يُقَاتِلُ أَحَدًا حَتَّى يَأْتِيَهُ المُدَدُ، وَقَدَّمَ مِنْ [[أزد|الأَزْدِ]] [[بارق|وَبارِق]] [[غامد|وَغَامِد]] [[كنانة|وَكِنَانَة]] سَبْعُمِائَةِ أَهْلِ بَيْتٍ.}}<ref>[http://mimages.ksu.edu.sa/images/Makhtotah%203236.4/DSC00055.JPG مخطوطة الاكتفاء في مغازي المصطفى صلى الله عليه وسلم - أبو الربيع الكلاعي الأندلسي.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181002141833/http://mimages.ksu.edu.sa/images/Makhtotah%203236.4/DSC00055.JPG |date=02 أكتوبر 2018}}</ref> وقال [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]]: {{اقتباس مضمن| وَقَدِمَا عَلَى عُمَرَ غُزَاةُ [[كنانة|بَنِي كِنَانَةَ]] [[أزد|وَالأَزْدِ]] فِي سَبْعِ مِائَةٍ جَمِيعًا. فَقَالَ: أَيُّ الْوُجُوهِ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ؟ قَالُوا: الشَّامُ أَسْلافُنَا أَسْلافُنَا. فَقَالَ: ذَلِكَ قَدْ كُفِيتُمُوهُ الْعِرَاقَ الْعِرَاقَ.}}<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/22009/2/647 تاريخ الأمم والملوك - الطبري - المجلد 2 - الصفحة 647] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141219160220/http://ar.lib.eshia.ir/22009/2/647 |date=19 ديسمبر 2014}}</ref> وقال [[أبو الربيع الكلاعي|الكلاعي الإندلسي]]: {{اقتباس مضمن| فَقَالَ لِهُمْ عُمْرٌ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقَالُوا: سَلَّفْنَا بِالشَّامِ. قَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، أَرْضًا تبتذونها إِنْ شَاءَ الله وَيَغْنَمُكُمْ اللهُ كُنُوزُهَا، أَخْوَارُ فَارِس. فقال [[مخنف بن سليم|مُخْنِفِ بْنِ سُلَيْمٍ الْغَامِدِيُّ]]: مَرَّنَّا بِأَحَبِّ الوَجْهَيْنِ إِلَيْكَ. قَالَ: العِرَاقُ. قَالَ: فَاِمْضُوا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ، فَأَمَّرَ عَمْر عَلَى الأزد رِجْلًا مِنْهُمْ، وَعَلَى كنانة غَالِب بِنْ عَبْد الله الليثي.}}<ref>[https://ia800304.us.archive.org/BookReader/BookReaderImages.php?zip=/0/items/Ektfaa/Ektfaa2-part2_jp2.zip&file=Ektfaa2-part2_jp2/Ektfaa2-part2_0134.jp2&scale=4&rotate=0 الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء - الكلاعي - الجزء 2- الصفحة 135]</ref> وقال الطبري: {{اقتباس مضمن|قَالُوا: أَجَبْنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَا رَأَى وَأَرَادَ. فَدَعَا لَهُمْ عُمَرُ بِخَيْرٍ، وَأَمَّرَ عَلَى [[كنانة|بَنِي كِنَانَةَ]] [[غالب بن عبد الله الكناني|غَالِبَ بْنَ عبدِ اللَّهِ]] وَسَرَّحَهُ، وَأَمَّرَ عَلَى [[أزد|الأَزْدِ]] عَرْفَجَةَ بْنَ هَرْثَمَةَ وَعَامَّتُهُمْ مِنْ [[بارق|بَارِقَ]]، وَفَرِحُوا بِرُجُوعِ عَرْفَجَةَ إِلَيْهِمْ، فَخَرَجَ هَذَا فِي قَوْمِهِ وَهَذَا فِي قَوْمِهِ، حَتَّى قَدِمَا عَلَى [[المثنى بن حارثة الشيباني|الْمُثَنَّى]].}}<ref>[http://library.islamweb.net/hadith//display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=156821&bk_no=334&startno=42 تاريخ الأمم والملوك - الطبري - المجلد 2 - الصفحة 647] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181002143251/http://library.islamweb.net/hadith//display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=156821&bk_no=334&startno=42 |date=02 أكتوبر 2018}}</ref> وقال [[مسكويه]]: {{اقتباس مضمن|قَدِمَ عَلَى عُمَرَ غُزَاةُ بَنِي كِنَانَةَ وَالأَزْدِ، فأمَّرَ عَلَى [[كنانة|بَنِي كِنَانَةَ]] [[غالب بن عبد الله الكناني|غَالِبَ بْنَ عبدِ اللَّهِ]]، وعَلَى [[أزد|الأَزْدِ]] عَرْفَجَةَ بْنَ هَرْثَمَةَ، وَأَمرهُمْ بالْعِرَاقَ.}}<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/40089/1/317 تجارب الأمم وتعاقب الهمم - مسكويه - الصفحة 317] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181023122410/http://ar.lib.eshia.ir/40089/1/317 |date=23 أكتوبر 2018}}</ref> وقد عقد [[عمر بن الخطاب]] لواء إمارة الأزد لعرفجة بن هرثمة ولواء فرسان كنانة لغالب بن عبد الله، فأنطلقوا جميعًا إلى [[العراق]] في أواسط شعبان [[13 هـ]]،<ref>[https://books.google.com.au/books?id=Hsc9DQAAQBAJ&pg=PT58#v=onepage&q&f=false أطلس الخليفة عمر بن الخطاب - المغلوث - الصفحة 58.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181002180516/https://books.google.com.au/books?id=Hsc9DQAAQBAJ&pg=PT58 |date=02 أكتوبر 2018}}</ref> وساروا جميعًا فدخلوا [[العراق]]، وانضم إليهما [[المثنى بن حارثة الشيباني]] مع فلول المنهزمين في موقعة الجسر وكانوا مع المثنى فأقبلوا على النخيلة،<ref>[https://b.top4top.net/p_10136681m1.jpg دور القبائل الیمنیة في الدفاع عن أهل البیت في القرن الأول الهجري - أصغر منتظر القائم - الصفحة 273] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181011053827/https://b.top4top.net/p_10136681m1.jpg |date=11 أكتوبر 2018}}</ref> وكان جيش المسلمين زهاء عشرة آلاف فسار إليهم الجيش الفارسي بقيادة [[معركة البويب|مهران]]، وكان جيش الفرس وأميرهم مهران في البويب وكان عسكر المسلمين بالنخيلة وبين البويب والنخيلة جسر.<ref>[https://books.google.com.tr/books?id=68NtDwAAQBAJ&pg=PT109#v=onepage&q&f=false الفاروق عمر - محمد حسين هيكل - الصفحة 110] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181024152642/https://books.google.com.tr/books?id=68NtDwAAQBAJ&pg=PT109 |date=24 أكتوبر 2018}}</ref>
 
وفي أواسط رمضان [[13 هـ]] التقى الجيشان، جيش الفرس بقيادة مهران، ومعه [[زاديه]] [[الحيرة|ملك الحيرة]]، و[[بهمن جاذويه]]. والجيش العربي بقيادة [[المثنى بن حارثة الشيباني|المثنى بن حارثة]]، وعرفجة بن هرثمة، و[[جرير بن عبد الله البجلي]]، و[[غالب بن عبد الله الكناني|غالب الكناني]]، و[[عروة بن زيد الخيل]].<ref>[https://books.google.com.au/books?hl=ar&id=OFku1AIX8F0C&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A8+%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AC%D8%A9 تاريخ الدولة العربية: خلافة الراشدين والأموين - ثابت إسماعيل الراوى - الصفحة 49]</ref><ref>[https://f.top4top.net/p_1013om7ic1.jpg المفصل في تاريخ النجف الأشرف - حسن عيسى الحكيم - ج1 - الصفحة 292] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181011014213/https://f.top4top.net/p_1013om7ic1.jpg |date=11 أكتوبر 2018}}</ref> وخاض الجيشان معركة ضارية في النخيلة بمشارف الحيرة، فانهزم الفرس هزيمة ساحقة في أواخر رمضان. وكانت البويب معركة حاسمة أعادت للمسلمين ثقتهم بعد هزيمة الجسر، ولقد عدَها [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] نظيرَ [[معركة اليرموك]] مع البيزنطيين،<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/22003/7/36/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83 البداية والنهاية - ابن كثير - المجلد 7 - الصفحة 36]</ref> وذلك لقوَّتها وتأثيرها؛ فلقد أحصوا فيها مائة رجلٍ من المسلمين قَتَل كلٌّ منهم عشرة، ولذلك سُميت بيوم الأعشار. قال [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]] و[[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]]: {{اقتباس مضمن|وسمي البويب يوم الأعشار، أحصي مائة رجل، قتل كل رجل منهم عشرة في المعركة يومئذ، وكان عروة بْن زيد الخيل من أصحاب التسعة، وغالب في بني كنانة من أصحاب التسعة، وعرفجة في الأزد من أصحاب التسعة.}}<ref>[http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/3475_%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D8%AC-%D9%A2/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_651 تاريخ الأمم والملوك - الطبري - المجلد 2 - الصفحة 651] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181002141752/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3475_تاريخ-الطبري-الطبري-ج-٢/الصفحة_651 |date=02 أكتوبر 2018}}</ref><ref>[https://b.top4top.net/p_1013bmvi71.jpg المفصل في تاريخ النجف الأشرف - حسن عيسى الحكيم - ج1 - الصفحة 295] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181011053838/https://b.top4top.net/p_1013bmvi71.jpg |date=11 أكتوبر 2018}}</ref> وكانت موقعة يوم النخيلة يوم السبت آخر رمضان سنة [[13 هـ]]، فتم يومئذ فتح مدينة الحيرة، ومضى العرب ففتحوا نواحي ومناطق إقليم الحيرة ورفعت في ربوعها رايات العرب، وكان عرفجة من الصحابة القادة الذين حققوا ذلك. وبعد الانتهاء من المعركة جلس [[المثنى بن حارثة الشيباني|المثنى بن حارثة]] مع قادة الجيش يحدثهم ويحدثونه ويسألهم عما فعلوا؟<ref>[https://ia600309.us.archive.org/BookReader/BookReaderImages.php?zip=/12/items/waq58143/58143_jp2.zip&file=58143_jp2/58143_0440.jp2&scale=4&rotate=0 سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ؛ شخصيته وعصره - علي محمد الصلابي - الصفحة 441]</ref> فقال عرفجة محدثًا: {{اقتباس مضمن|حزنا كتيبة منهم إلى [[الفرات]]: ورجوت أن يكون اللَّه تعالى قد أذن في غرقهم، وسلى عنا بها [[موقعة الجسر|مصيبة الجسر]]، فلما دخلوا في حد الإحراج كروا علينا فقاتلناهم قتالا شديدا، حتى قال بعض قومي: لو أخرت رايتك. فقلت: علي إقدامها، وحملت بها على حاميتهم فقتلته فولوا نحو الفرات، فما بلغه منهم أحد فيه الروح.}}<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/22009/2/651/_%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AC%D8%A9 تاريخ الأمم والملوك - الطبري - المجلد 2 - الصفحة 651]</ref><ref>[http://ar.lib.eshia.ir/44742/2/424/%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AC%D8%A9 الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء - الكلاعي - الجزء 2- الصفحة 424]</ref>