تنشيط نيوتروني: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
الرجوع عن التعديل 35923230 بواسطة 41.110.183.158 (نقاش) بلا مصادر
وسم: رجوع
سطر 4:
 
يمثل التنشيط النيوتروني الوسيلة الشائعة لتتحول فيها مادة مستقرة وتحرّض لتصبح [[نويدة مشعة|مادة مشعة]]، وهذا المبدأ يمكن أن يطبق على مختلف المواد في الطبيعة مثل الماء والهواء والتربة وغيرها، وتتفاوت درجة الإشعاع حسب طبيعة المادة ودرجة التعرّض للإشعاع. فجزيء [[ماء|الماء]] على سبيل المثال والمتكون من ذرتي [[هيدروجين]] وذرة [[أكسجين]]، تحتاج فيه ذرة الهيدروجين إلى اصطياد مضاعف للنيوترون لتتحول ''البروتيوم'' (هيدروجين-1) إلى [[تريتيوم|التريتيوم]] (هيدروجين-3)؛ في حين أن الأكسجين الطبيعي (أكسجين-16) يحتاج إلى ثلاث عمليات اصطياد نيوترونية ليصبح نظيراً غير مستقر على شكل [[نظائر الأكسجين|أكسجين-19]]. بالتالي فإن الماء مادة صعبة التنشيط نيوترونياً، وذلك بالمقارنة مثلاً مع [[كلوريد الصوديوم]] (NaCl) الذي تتطلب فيه ذرتا [[كلور|الكلور]] و[[صوديوم|الصوديوم]] حدوث اصطياد نيوتروني لمرة واحدة لكليهما فقط ليصبح مادة غير مستقرة.
 
التحليل بالتنشيط النيوتروني هو أسلوب يُطبّق لتحديد العناصر نوعياً وكمياً يستند إلى قياس الإشعاع المميِّز المتأتي من النويدات المشعَّة التي تتشكّل عقب تشعيع المواد بواسطة النيوترونات.
 
تستند تقنية التنشيط النيوتروني إلى قياس اللإشعاعات المنبعثة نتيجة اضمحلال النوى المشعّة التي تتشكّل بواسطة التشعيع النيوتروني للمواد. وعادة ما يكون مفاعل بحوث هو مصدر النيوترونات الأنسب لتطبيق من هذا القبيل. وتتأتى العينات التي يمكن تحليلها بواسطة هذا الأسلوب من عدد من المجالات المختلفة، بما في ذلك الطب، والتغذية، والبيولوجيا، والكيمياء، والتحليل الجنائي، والبيئة والتعدين.
 
ويمكن إجراء التحليل بالتنشيط النيوتروني بطرق متعددة. ويتوقّف ذلك على العنصر ومستويات الإشعاع التي تقابله التي يتعيّن قياسها، فضلاً عن طابع ومدى التأثير المتأتي من العناصر الأخرى الموجودة في العيّنة. ومعظم الأساليب المستخدمة هي أساليب غير متلِفة تستند إلى الكشف عن أشعة غاما المنبعثة من المواد المشعَّعة قبل التشعيع أو أثنائه.
 
وإلى جانب التعليم والتدريب، فإن التحليل النيوتروني هو التطبيق الأوسع استخداما فيما يتعلّق بمفاعلات البحوث. فتقريباً جل المفاعلات العاملة في حدود ١٠-٣٠ كيلوواط من القوى الحرارية قادرة على توفير قدر كاف من تدفّق النيوترونات لتشعيع عينات لأغراض التطبيقات الانتقائية لهذه التقنية التحليلية.
 
وتكاليف إنشاء مرفق للتحليل بالتنشيط النيوتروني منخفضة نسبياً مقارنة بتكاليف المعدات الخاصة بالتشتت النيوتروني. وبما أن العديد من استخدامات تقنية تحديد العناصر النزرة (تحديد العناصر المنخفضة التركيز، على سبيل المثال تلك المستخدمة لتحليل الأغذية والمياه، وفي مجال الطب، وما إلى ذلك) يمكن ربطها مباشرة بالمنافع الاقتصادية المحتملة، يُعتبر التحليل بالتنشيط النيوتروني مكوّناً رئيسياً في معظم الخطط الاستراتيجية الخاصة بمفاعلات البحوث.
 
== اقرأ أيضاً ==