معسكر إبادة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2
وصل 1 كتب للتحقق منها) #IABot (v2.1alpha3
سطر 22:
زار هاينريش هيملر ضواحي مدينة [[مينسك]] عام 1941 ليشهد إعداماً بالرصاص. وتحدث القائد المسؤول هناك إلى هيملر عن الإعدام، ووضح أن إعدام الناس رمياً بالرصاص مهمة صعبة نفسياً على الجنود الألمان. لذا كان على هيملر إيجاد طريقة أخرى للقتل الجماعي<ref>Hoss {{sic}}, Rudolf (2005). "I, the Commandant of Auschwitz," in Lewis, Jon E. (ed.), ''True War Stories'', p. 321. Carroll & Graf Publishers. {{ISBN|978-0-7867-1533-6}}.</ref>. وبعد انتهاء الحرب العالمية، كشفت تسريبات عن مذكرات قائد معسكر أوشفيتز، وهو رودولف هوس، أن عدداً لا بأس به من الجنود المكلفين بإطلاق النار قد أصابهم الجنون، أو قاموا بالانتحار، لأنهم لم يستطيعوا تحمّل مناظر القتل المروّعة<ref name = "warning">"Auschwitz: The Nazis and the Final Solution" Yesterday television channel, 18:00, 18 November 2013</ref>.
 
استخدم الألمان في بادئ الأمر غاز [[أحادي أكسيد الكربون|أول أكسيد الكربون]] لقتل 70 ألف شخصٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة في ألمانيا، في برنامجٍ أُطلق عليه اسم "برنامج الموت الرحيم" لإخفاء حقيقة هذه الجرائم. يُعد غاز أول أكسيد الكربون غازاً ساماً وفعالاً، لكنه غير مناسب للاستخدام في مناطق أخرى، كشرقي ألمانيا مثلاً، بسبب ارتفاع تكاليف نقله في اسطوانات <ref>{{مرجع كتاب|مؤلف=Borkin, Joseph|عنوان=The Crime and Punishment of IG Farben|مكان=New York|ناشر=Free Press|سنة=1978|isbn=978-0-02-904630-2|url-access=registration|url=https://archive.org/details/crimepunishmento0000bork}}</ref>.
 
تميّز كل معسكر إبادة نازي بإدارة مختلفة، وكان لكل معسكر تصاميم معينة للتخلص السريع والفعال من المعتقلين. وبينما كان هوس بعيداً عن معسكر أشوفيتز في رحلة رسمية عام 1941، قام نائبه كارل فريتزش باختبار فكرة جديدة. كانت الملابس الموبوءة بالقمل تُعالج بحمض الهيدروسيانيك المتبلور في معسكر أوشفيتز. حيث صنعت شركة IG Farben للكيماويات هذه البلورات وسوقتها تحت الاسم التجاري Zyklon-B، وعندما تفتح الاسطوانة الحافظة، تطلق بلورات زيكلون-بي عند تفاعلها مع الهواء غاز السيانيد السام. قام فريتزش باختبار أثر الزيكلون-بي على المعتقلين السوفييت، حيث زجهم في زنزانة في أحد الأقبية وعرّضهم للغاز السام. أُعجب هوس بهذه الفكرة عند عودته إلى معسكر الاعتقال، وأصبح الغاز السام طريقة جديدة للتخلص من المعتقلين في عدة معسكرات. ومع ذلك، استمر حراس المعسكرات بقتل الأسرى رمياً بالرصاص أو عن طريق التجويع أو تحت التعذيب<ref>{{مرجع كتاب| authors=Roderick Stackelberg, Sally Anne Winkle|عنوان=The Nazi Sourcebook: An Anthology of Texts| ناشر=Routledge|سنة=2002|صفحة=354|isbn=978-0-415-22213-6}}</ref>.