حملات صليبية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح أخطاء فحص ويكيبيديا من 1 إلى 104
وصل 2 كتب للتحقق منها) #IABot (v2.1alpha3
سطر 134:
كانت تأثير الحروب الصليبية بعيد المدى سياسيا، واقتصاديا، إضافة إلى التأثيرات الاجتماعية، والتي استمر بعضها في الأوقات المعاصرة. بسبب الصراعات الداخلية بين الممالك المسيحية والقوى السياسية، وبعض البعثات الصليبية قد تم تحويلها من الهدف الأصلي، مثل الحملة الصليبية الرابعة، والتي أسفرت عن اجتياح القسطنطينية المسيحية وتقسيم الإمبراطورية البيزنطية بين [[البندقية]] والصليبيين. وكانت الحملة الصليبية السادسة أول حملة صليبية دون مباركة البابا، وارساء سابقة ان الحكام السياسيين استهلوا حملة صليبية دون الرجوع إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية .
 
يمتلك المؤرخون الحديثون آراء متباينة على نطاق واسع حول الصليبيين.<ref name="Davies 1997 359–360">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Davies|1997|pp=359–60}}</ref> بالنسبة للبعض، كان سلوكهم غير متوافق مع الأهداف المعلنة والسلطة الأخلاقية الضمنية للبابوية، كما يتضح من حقيقة أن البابا [[حرمان كنسي|حرم الصليبيين كنسياً]] في بعض الأحيان. غالبًا ما نهب الصليبيون أثناء سفرهم، واحتفظ قادتهم بشكل عام بالسيطرة على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بدلاً من إعادتها إلى البيزنطيين. خلال الحملة الصليبية الشعبية، تم قتل العديد من اليهود في ما يسمى الآن ب<nowiki/>[[مذابح راينلاند]]. وتم احتلال [[القسطنطينية]] خلال [[الحملة الصليبية الرابعة]]. إلا أن الحروب الصليبية كان لها تأثير عميق على [[الحضارة الغربية]]: فقد حصلت دول المدن الإيطالية على تنازلات كبيرة في مقابل مساعدة الصليبيين والمستعمرات القائمة التي سمحت بالتجارة مع الأسواق الشرقية حتى في الفترة العثمانية، مما سمح لإزدهار [[جنوة|جنوى]] و{{فصع}}[[البندقية]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Housley|2006|pp=152–54}}</ref> وعزز الصليبيين الهوية الجماعية [[الكنيسة اللاتينية|للكنيسة اللاتينية]] تحت قيادة البابوية. وشكلوا منبعًا لروايات البطولة و{{فصع}}[[رواية فروسية|الفروسية]] والتقوى التي عززت الرومانسية و{{فصع}}[[فلسفة القرون الوسطى|الفلسفة]] و{{فصع}}[[أدب القرون الوسطى|الأدب]] في القرون الوسطى.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Nicholson|2004|pp=93–94}}</ref> كما كان من نتائج الحملات الصلبية الباقية هو أنها زادات من تباعد وانشقاق [[مسيحية غربية|المسيحية الغربية]] عن [[مسيحية شرقية|نظيرتها الشرقية]]،<ref>{{مرجع كتاب |عنوان=The genealogy of violence: reflections on creation, freedom, and evil |الأول=Charles K.|الأخير=Bellinger |ناشر=Oxford University Press US |سنة=2001 |صفحة=100|مسار=https://books.google.com/books?id=FjBW2JsNPPcC&pg=PA100&dq=Crusades+Christianity+Orthodox+violence&hl=en&ei=pMTwTNnoBoL6swP1rYCdDw&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCUQ6AEwADgU#v=onepage&q&f=false}}</ref> بالرغم من أن هدف إرسال الكنيسة الكاثوليكية للحملة الأولى كان نظرياً بالأصل لتلبية الدعوة التي أطلقها [[قائمة الأباطرة البيزنطيين|إمبراطور بيزنطة]] [[ألكسيوس الأول كومنينوس]] للمساعدة في صد غزوات [[بيت سلجوقي|السلاجقة]] على بيزنطة.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Riley-Smith |الأول=Jonathan |عنوان=The First Crusade and the Idea of Crusading |ناشر=University of Pennsylvania |سنة=1991 |صفحة=[https://archive.org/details/firstcrusadeidea00jona/page/5 5–8] |isbn=0-8122-1363-7 |url=https://archive.org/details/firstcrusadeidea00jona/page/5 }}</ref>
 
== التسمية ==
سطر 266:
{{مفصلة|الحملات الصليبية الشمالية}}
[[ملف:Deutscher Orden in Europa 1300.png|تصغير|upright=2|نطاق سيطرة [[فرسان تيوتون|الفرسان التيوتون]] بعد الحملات الصليبية في أوروبا عام 1300]]
قام باباوات كاثوليك من أمثال [[سلستين الثالث]] و[[إينوسنت الثالث]] و[[هونريوس الثالث]] و[[غريغوري التاسع]] بإطلاق دعوات لشنِّ حملات عسكرية جديدة خلال القرن الثاني عشر بعد نجاح الحملة الصليبية الأولى. كان الهدف من هذه الحملات الصليبية نشر الدين المسيحي في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من أوروبا. وتُعرف هذه الحملات باسم الحملات الصليبية الشمالية<ref name=Christiansen>{{مرجع كتاب|الأخير=Christiansen|الأول=Erik|عنوان=The Northern Crusades|سنة=1997|ناشر=Penguin Books|مكان=London|صفحة=[https://archive.org/details/northerncrusades00eric/page/287 287]|isbn=0-14-026653-4|url=https://archive.org/details/northerncrusades00eric/page/287}}</ref> أو الحملات البلطيقية.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Hunyadi|الأول=Zsolt|مؤلف2=József Laszlovszky |عنوان=The Crusades and the Military Orders: Expanding the Frontiers of Medieval Latin Christianity|سنة=2001|ناشر=Central European University Press|مكان=Budapest|صفحة=606|isbn=963-9241-42-3}}</ref> سعى ال[[ساكسون]] وال[[دنماركيون]] وال[[بولنديون]] في الحملة الوندية عام 1147 إلى نشر الدين باستخدام القوة العسكرية بين القبائل الوندية من [[سلاف بولابيون|السلاف البولابيين]] الذين عاشوا في [[مكلنبورغ]] و[[لوساتيا]]. أطلق البابا سلستين الثالث دعوة لحملة صليبية جديدة عام 1193، استجاب لهذه الدعوة الأسقف بيرتهولد من هانوفر عام 1198 فقاد جيشا كبيرا ألحقت به الهزيمة وقُتِلَ على أثرها. أصدر إينوسنت الثالث رداً على هذا [[مرسوم باباوي|مرسوماً بابوياً]] معلناً حملة صليبية جديدة استطاع فيها أسقف [[بريمن (مدينة)|بريمن]] هارتفيغ من أوتليده مع [[أخوة السيف الليفونيون|أخوة السيف الليفونيين]] إخضاع كامل أراضي شمال شرقي [[منطقة البلطيق]] تحت سيطرة الكاثوليك.<ref name="Davies 1997 362"/> وهبَ [[ملك بولندا]] كونراد الأول من ماسوفيا مدينة خيمنو إلى [[فرسان تيوتون|الفرسان التيوتون]] عام 1226، لاتخاذها قاعدة لشنِّ حملة صليبية على الأمراء البولنديين المحليين.<ref name="Davies 1997 362">{{مرجع كتاب|عنوان=Europe&nbsp;– A History|الأخير=Davies|الأول=Norman|سنة=1997|ناشر=Pimlico|isbn=978-0-7126-6633-6|صفحة=362}}</ref><ref name="Lock">{{مرجع كتاب|الأخير=Lock|الأول=Peter|عنوان=Routledge Companion to the Crusades|ناشر=Routledge|سنة=2006|isbn=978-0-415-39312-6}}</ref>{{rp|96}} مُنِيَ أخوة السيف الليفونيين بالهزيمة على يد الليتوانيين ولهذا قام البابا غريغوري التاسع بضم بقايا التنيظم إلى الفرسان التيوتون عام 1237 ليصبح تحت اسم التنظيم الليفوني.<ref name="Lock" />{{rp|103}} أكمل الفرسان التيوتون غزواتهم على البروسيين بحلول منتصف القرن الثالث عشر قبل غزوهم وتحويلهم أراضي الليتوانيين إلى المسيحية خلال العقود اللاحقة.<ref name="Lock" />{{rp|221–222}} كما اصطدم تنظيم الفرسان عسكرياً مع الكنيسة الأرثوذكسية شرقية في [[جمهورية نوفغورود|جمهوريتيّ نوفغورود]] و[[جمهورية بسكوف|بسكوف]]. انتصر جيش نوفغورود الأرثوذكسي على السويديين الكاثوليك في [[معركة النيفا]] عام 1240، كما انتصر النوفغوروديون على التنظيم الليفوني في [[معركة الثلج]] عام 1242.<ref name="Lock" />{{rp|104، 221}}
 
=== الحملة الكثارية ===