تاريخ الأسلحة النووية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.1
وصل 3 كتب للتحقق منها) #IABot (v2.1alpha3
سطر 37:
 
==مشروع القنبلة الذرية السوفيتي==
لم يدعُ الحلفاء الاتحاد السوفيتي للمشاركة في تطوير السلاح الجديد. خلال الحرب، وصلت للسوفييت معلومات من جواسيس متطوعين مشاركين في مشروع مانهاتن حول المشروع، إضافة إلى مراقبة الفيزيائي النووي السوفيتي [[إيجور خرشاتوف]] بعناية لأسلحة الحلفاء. لذا، لم يتفاجأ ستالين حين أخبره ترومان في مؤتمر بوتسدام أنه يمتلك سلاحًا جديدًا قويًّا. مما جعل ترومان يُصدم بعدم اهتمام ستالين. كان جواسيس السوفييت في المشروع من المتطوعين، ولم يكن منهم أحدًا من المواطنين السوفييت. كان [[كلاوس فوكس]] أبرز هؤلاء الجواسيس، وهو عالم فيزياء نظرية ألماني مهاجر شارك قديمًا في البرنامج النووي البريطاني، وكان ضمن البعثة البريطانية إلى لوس ألاموس. كان كلاوس من المشاركين بفعالية في إنتاج السلاح الجديد، ونقل تجربة ترينيتي إلى السوفييت.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Brown |الأول=Anthony Cave |وصلة مؤلف= |الأول2=Charles B. |الأخير2=MacDonald |وصلة مؤلف2= |عنوان=On a Field of Red: the Communist International and the Coming of World War II |ناشر= Putnam |سنة= 1981 |مكان=New York |isbn= 978-0-399-12542-3 |oclc= 6421801 |ref=harv|صفحة=626–627}}</ref> أما جواسيس لوس ألاموس الذين لا يعرف بعضهم البعض، كان منهم تيودور هال<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Albright|الأول=Joseph|عنوان=Bombshell: The Secret Story of America's Unknown Atomic Spy Conspiracy|سنة=1997|ناشر=Times Book|مكان=New York|isbn= 081292861X|مؤلف2=Marcia Kunstel |url-access=registration|url=https://archive.org/details/bombshellsecrets00albr}}</ref> وديفيد غرينغلاس.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Radosh |الأول=Ronald |الأول2=Joyce |الأخير2=Milton |سنة=1983 |عنوان=The Rosenberg File: a Search for the Truth |مكان=New York |ناشر=Holt, Rinehart, and Winston |isbn=978-0-03-049036-1 |last-author-amp=yes |ref=harv |صفحة=[https://archive.org/details/rosenbergfilese00rado/page/444 444] |url=https://archive.org/details/rosenbergfilese00rado/page/444 }}</ref> جمع السوفييت المعلومات، ولكنهم لم يستفيدوا منها بجدّية لانشغالهم بالقتال في أوروبا.
 
في السنوات التي تلت الحرب، أصبحت قضية من له أحقية امتلاك الأسلحة النووية مثار اهتمام دولي. ونادى معظم العلماء الذين شاركوا في صنع القنبلة في لوس ألاموس إلى المراقبة الدولية للطاقة الذرية، سواء عن طريق منظمات دولية أو بتشارك المعلومات بين القوى العظمى، ولكن لانعدام الثقة في نوايا الاتحاد السوفيتي، عمل صناع القرار الأمريكيون على تأمين احتكار السلاح النووي الأمريكي. دعا [[برنارد باروخ]] في هيئة [[الأمم المتحدة]] الناشئة للتحكم الدولي في السلاح النووي، ولكن كان من الواضح للأمريكيين والسوفيت أنها محاولة لتقويض جهود السوفييت في هذا المجال. اعترض السوفييت على خطة باروخ،<ref>[http://history.state.gov/milestones/1945-1952/BaruchPlans U.S. State Department: The Acheson–Lilienthal & Baruch Plans, 1946] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111015213809/http://history.state.gov/milestones/1945-1952/BaruchPlans |date=October 15, 2011 }}</ref> لتنهي بذلك أي مفاوضات فيما بعد الحرب مباشرة في مجال الطاقة الذرية، وقامت بمبادرات في سبيل حظر استخدام الأسلحة النووية بشكل عام. وضع السوفييت كل ثقلهم صناعيًا لتطوير أسلحتهم النووية الخاصة. كانت المشكلة الأولية متمثلة في الموارد، فليس هناك مناجم لليورانيوم في الاتحاد السوفياتي، كما أن الولايات المتحدة كانت قد عقدت صفقات لاحتكار أكبر وأنقى احتياطي يورانيوم معروف في [[الكونغو البلجيكية]]. لذا، لجأوا للتنقيب عنه في [[تشيكوسلوفاكيا]] التي أصبحت تحت سيطرتهم. كما بحثوا عنه في مناجم محلية تم العثور على احتياطات منه فيها بعدئذ. وبعد يومين من إلقاء القنبلة على ناجازاكي، أصدرت الولايات المتحدة تأريخًا تقنيًا رسميًا لمشروع مانهاتن من تأليف الفيزيائي هنري ديوولف سميث عُرف باسم «تقرير سميث»، كان هدفه تلخيص حجم المجهود والمنشآت المستثمرة في هذا المجال، كجزء من تبرير النفقات في زمن الحرب للرأي العام الأمريكي.<ref>{{مرجع كتاب | editor-last = Brown | editor-first = AC | editor-link =|editor2-first=C.B. |editor2-last=MacDonald | editor2-link = |سنة= 1977 | عنوان = Secret History of the Atomic Bomb | ناشر = Dial Press/James Wade | مكان =New York |isbn = 0-440-57728-4 |oclc = 4433564013 |ref= harv|صفحة=xix}}</ref> استخدم [[لافرينتي بيريا]] المشرف على المشروع السوفيتي هذا التقرير كمخطط، وضاعف الجهود لإدراك ما وصل إليه الأمريكيون. استخدم السوفييت «المدن السرية» لتنفيذ منشآت كالتي في هانفورد وأوك ريدج،<ref>[http://www.globalsecurity.org/wmd/world/russia/secret-cities.htm "Secret Cities".] [http://www.globalsecurity.org GlobalSecurity.org]. Accessed August 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170722053244/http://www.globalsecurity.org/wmd/world/russia/secret-cities.htm |date=22 يوليو 2017}}</ref> والتي اختفت من الخرائط حرفيًا للعقود التالية.
سطر 81:
لم تكن القاذفات والصواريخ قصيرة المدى فعّآلة. فالطائرات يمكن إسقاطها، والصواريخ النووية الأولى كانت ذات مدى قصير؛ على سبيل المثال الصواريخ السوفيتية الأولى لم تكن لتتجاوز في مداها أوروبا. ومع دخول الستينيات، استطاعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تطوير [[صاروخ باليستي عابر للقارات|الصواريخ الباليستية عابرة القارات]]، كما طوروا الغواصات التي تستطيع إطلاق الصواريخ الباليستية ذات المدى الأقل، ولكنها كان باستطاعتها ضرب أهدافها من مسافات قريبة دون أن تكتشفها الرادارات. وفقًا لتلك الحقائق العسكرية، أصبح الوضع السياسي غير المستقر. كما دفعت السياسة التنافسية بين الدولتين قادتهما إلى الاستعداد للمشاركة في حرب نووية بدلاً من منح الأفضلية للمنافس. وتحت المخاوف العامة من ذلك الصراع، تطورت برامج {{ال|دفاع|مدني}}، وبنيت [[ملجأ ضد النووي|الملاجيء المضادة للأسلحة النووية]]<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.civildefensemuseum.com/cdmuseum2/commun.html|عنوان=Civil Defense Museum-Community Shelter Tours Main Page|ناشر=civildefensemuseum.com|تاريخ الوصول=September 14, 2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190204095217/http://www.civildefensemuseum.com/cdmuseum2/commun.html | تاريخ أرشيف = 4 فبراير 2019 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار=http://mywebtimes.com/archives/ottawa/display.php?id=366305|عنوان=FALLOUT FEVER: Civil Defense shelters dotted area cities during the Cold War&nbsp;– My Web Times|ناشر=mywebtimes.com|تاريخ الوصول=September 14, 2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120305044705/http://mywebtimes.com/archives/ottawa/display.php?id=366305 | تاريخ أرشيف = 5 مارس 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> لحماية المدنيين في حالة الحرب النووية، ولكن ذلك لم يهدّيء مخاوف العامة.
 
تأزم الموقف السياسي في أوائل سنة 1962 م، عندما استطاعت طائرة التجسس الأمريكية لوكهيد U-2 تصوير سلسلة من مواقع إطلاق [[صاروخ باليستي|صواريخ باليستية]] متوسطة المدى تحت الإنشاء على جزيرة [[كوبا]] قبالة سواحل جنوب الولايات المتحدة،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Allison|الأول=Graham and Philip Zelikow|عنوان=Essence of Decision: Explaining the Cuban Missile Crisis|سنة=1999|ناشر=Addison Wesley Longman|مكان=New York|isbn=0-321-01349-2|صفحة=[https://archive.org/details/essenceofdecisio00alli_0/page/80 80]|url=https://archive.org/details/essenceofdecisio00alli_0/page/80}}</ref> لتبدأ بذلك ما أصبح معروفًا باسم [[أزمة صواريخ كوبا|أزمة الصواريخ الكوبية]]. استنتجت إدارة جون كينيدي أن الاتحاد السوفيتي يخطط لنشر صواريخ نووية سوفيتية في الجزيرة، التي كانت تحت سيطرة الشيوعي [[فيدل كاسترو]]. في 22 أكتوبر، أعلن كينيدي الأمر في خطاب تلفزيوني، وأعلن عن حصار بحري حول كوبا لمنع وصول الشحنات النووية السوفيتية، وحذر من أن الجيش مستعد لكل الاحتمالات. كان مدى الصواريخ 4,000 كم، مما يسمح للاتحاد السوفيتي بتدمير العديد من المدن الأمريكية الكبرى على الساحل الشرقي إذا اندلعت حرب نووية بسرعة. تناطح قادة البلدين، وبدا أن [[الحرب العالمية الثالثة|حربًا عالمية ثالثة]] ستندلع. كان الدافع وراء نشر موسكو لتلك الصواريخ حقيقة أن الولايات المتحدة قد نشرت صواريخ مماثلة في بريطانيا وإيطاليا وتركيا المجاورة للاتحاد السوفيتي.<ref>{{Cite journal|مسار=http://www.airforce-magazine.com/MagazineArchive/Pages/2005/August%202005/0805u2.aspx|عنوان=Airpower and the Cuban Missile Crisis |الأخير=Correll |الأول=John T. |تاريخ=August 2005|المجلد=88|العدد=8 |صحيفة=AirForce-Magazine.com|تاريخ الوصول=May 4, 2010}}</ref> في 26 أكتوبر، أرسل خروتشوف رسالة إلى كينيدي يعرض فيها سحب جميع الصواريخ إذا وضع كينيدي سياسة تمنع الغزوات المستقبلية لكوبا.<ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.gwu.edu/~nsarchiv/nsa/cuba_mis_cri/621026_621115%20Chronology%201.pdf|عنوان=Chronology 1: October 26, 1962 to November 15, 1962 |عمل=The Cuban Missile Crisis, 1962 |ناشر=The National Security Archive|تاريخ الوصول=April 8, 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140617084350/http://www2.gwu.edu/~nsarchiv/nsa/cuba_mis_cri/621026_621115 Chronology 1.pdf | تاريخ أرشيف = 17 يونيو 2014 }}</ref> ثم تلتها رسالة في اليوم التالي تُطالب الولايات المتحدة إزالة قواعد صواريخها من تركيا قبل إزالة الصواريخ من كوبا. وفي اليوم نفسه، أُسقطت طائرة تجسس فوق كوبا، واعترضت الولايات المتحدة سفن تجارية سوفيتية في المنطقة العازلة بينهما. أعلن كينيدي قبول الصفقة الأولى علنًا، وأرسل شقيقه [[روبرت كينيدي]] إلى السفارة السوفيتية لقبول الصفقة الثانية سرًا. وأعلن خروتشوف أنه أمر بإزالة جميع الصواريخ في كوبا. تعد تلك الأزمة الحالة الأقرب لاندلاع حرب نووية. مما دفع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي للحد من التوتر النووي في السنوات التالية مباشرة، فوقعا على معاهدة الحظر الجزئي في سنة 1963 م.
 
في ديسمبر 1979 م، قرر الناتو نشر صواريخ كروز في غرب أوروبا بعد نشر الاتحاد السوفيتي منصات صواريخ متحركة متوسطة المدى. وفي بداية الثمانينيات، تعالت التكهنات بمواجهة نووية وشيكة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.<ref>[http://jpr.sagepub.com/cgi/content/abstract/40/4/435?ck=nck The Forgotten Years of the World Nuclear Disarmament Movement, 1975-78.]</ref> وفي 12 يونيو 1982 م في نيويورك، تظاهر نحو مليون شخص ضد الأسلحة النووية، ودعموا دعوة الأمم المتحدة الثانية لنزع السلاح.<ref name = jschell>Jonathan Schell. [http://www.thenation.com/doc/20070702/schell The Spirit of June 12] ''The Nation'', July 2, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20091204074218/http://www.thenation.com/doc/20070702/schell |date=04 ديسمبر 2009}}</ref><ref>[http://www.icanw.org/1982 1982 - A Million People March in New York City.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120615175544/http://www.icanw.org/1982 |date=15 يونيو 2012}}</ref> تزايد الدعوات لإلغاء الأسلحة النووية، وتظاهر العديدون أمام قاعدة الاختبارات النووية في نيفادا. وفي 6 فبراير 1987 م، تظاهر 2,000 متظاهر من بينهم ست أعضاء في الكونغرس ضد الاختبارات النووية، اعتُقل منهم 400 شخص.<ref>[https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9B0DE5DE113EF935A35751C0A961948260 438 Protesters are Arrested at Nevada Nuclear Test Site.]</ref> كانت هناك على الأقل أربعة إنذارات كاذبة كبرى آخرها سنة 1995 م، عندما تلفت إحدى رقائق أحد حواسيب الإنذار المبكر في [[قيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية]]، مما أعطى إنذار خاطئ بهجوم بالصواريخ. وفي حادثة أخرى، تراصت الشمس وقمر الإنذار المبكر السوفيتي والمجال الصاروخى الامريكى في حدث نادر سنة 1983 م، مما تسبب في إندلاع إنذار خاطيء. حدث آخر، عندما انطلق صاروخ أبحاث نرويجي بالخطأ، مما دفع الرئيس [[بوريس يلتسن]] لتفعيل الحقيبة النووية لأول مرة.<ref>{{مرجع ويب| الأول=Geoffrey| الأخير=Forden| مسار=http://www.pbs.org/wgbh/nova/missileers/falsealarms.html| عنوان=False Alarms on the Nuclear Front| تاريخ الوصول=1 October 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190514064556/https://www.pbs.org/wgbh/nova/missileers/falsealarms.html | تاريخ أرشيف = 14 مايو 2019 }}</ref>