مسرح: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
عادل اضريسي (نقاش | مساهمات) ←نشأة المسرح: شرح اكثر مراجعة الاسلوب وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
عادل اضريسي (نقاش | مساهمات) تنسيق النص أكثر مع بعض الإضافات حول الموضوع |
||
سطر 51:
[[ملف:Teatro LeptisMagna 1997.jpg|تصغير]]
=== مسرح العبث ===
نتج مسرح العبث نعن ظروف سياسية وعالمية كبرى أدت بالفلاسفة المحدثين إلى إعادة التفكير في الثوابت و أنماط تفسير العلاقات الإنسانية و إعادة النظر حتى في أساليب الكتابة و التعبير عن هذه الأفكار. تأثر أصحاب المذهب العبثي بنتائج الحروب العالمية وما نتج عنها من خسائر مادية و معنوية إضافة لعواقبها الوخيمة على الأفراد أمام عدد القتلى و صور الموت و الدمار التي انتشرت في كل الأركان ، أدت الحروب إلى خلق أجواء من الانفلاتات النفسية و إحساس بعدم الثقة و الخوف لدى الكثير، سيطر عليها انعدام الثقة في الآخرين. و أمام هذه الظروف من الفوصى و الدمار استحال الانسان الاوروبي إلى كائن منعزل مفرط في ذاتيته.
▲لقد كان أول ظهور لهذه المجموعة في فرنسا في الثلاثينات من القرن العشرين، وحينها قدموا نمطًا جديدًا من الدراما المتمردة على الواقع، فجددوا في شكل المسرحية ومضمونها. بدأ مسرح العبث ظهوره في أوائل الخمسينات من القرن العشرين، وبالذات في العام 1953 عندما طلع علينا الفرنسي الموطن والإيرلندي الأصل صاموئيل بيكيت 1906-1989 بمسرحية سماها (في انتظار غودو) اتسمت بغموض الفكرة وعدم وجود عقده تقليدية، وانعدام الحل لما عرضته المسرحية فكانت رمزية مبهمة للغاية ولوحظ قله عدد المسرحيين الذين مثلوها وكان الزمان والمكان محدودين تقريباً وتركت المسرحية سؤالاً طالما رواد النقاد البحث عن توفي صامئيل بيكيت عام 1989م تاركاً وراءه الكثير من الحديث والجدل عن غودو.
من هو؟ هل سيصل؟ متى سيصل؟ ماذا سيفعل أو يقدم؟ وحتى هذه اللحظة فإن الجدل السائد بين النقاد هو أن غودو لن يصل. لقد ترك صاموئيل بيكيت خلفه ظاهرة أدبية وفنية مهمة ومؤثرة ومثيرة للجدل اسمها العبث أو اللامعقول، وكان رائد هذه الجماعة التي ثارت على كل ما هو مألوف سائرة في طريق العبث دون اهتمام بعامل الزمن لم يكن العبثيون في واقع أمرهم مدرسة أو جماعة وإنما مجموعة من المفكرين والكتاب غلبت على مشاعرهم وأحاسيسهم صفات تشابهت وظهرت في كل كتاباتهم الأدبية خاصة في المسرحية منها. لقد جاء تمرد العبثيين على المدرسة التقليدية العريقة التي أرسى قواعدها أرسطو حينما واضع أسس النقد الأدبي للمسرحية الجيدة ومحدد عناصر نجاحها في ثلاثة هي: الزمان والمكان والحدث. العبثيون بدورهم ضربوا عرض الحائط بأرسطو وكتاباته ومنهجه وكل تاريخ المسرح، فتنكروا للعناصر الثلاثة المذكورة وقرروا أن تكون كتاباتهم في مكان محدود جدًا كشجرة (مسرحية في انتظار غودو) أو كغرفة (مسرحية الغرفة) أو كرسي (كمسرحية الكراسي)، وجعلوا عنصر الزمن غير ذي أهمية تذكر أما العقدة أو الحدث فلم يجعلوا لها وجودًا في مسرحياتهم. وإضافة إلى ذلك فقد عادوا بالمسرحية الفصل الواحد والعدد المحدود من الشخصيات.
|