عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 24:
كانت مدينة الدرعية تتألف من خمسة أحياء متجاورة يحيط بكل منها سور، فكانت المدينة محصنة تحصيناً منيعاً؛<ref>الرافعي عصر محمد علي ص149</ref> حيث كانت تمتد على ضفتي [[وادي حنيفة]] على جبلين مرتفعين وحُفر لاحقا خندق لزيادة تحصينها، ويحيطها سور جامع يوفر لها الحماية المطلوبة مع أبراج المراقبة للتنبيه لكل حي والمزودة بالمدافع.<ref>المراسلات بين إبراهيم باشا ومحمد علي باشا نصت أن بداية القتال بين إبراهيم باشا وأهل الدرعية بعد وصوله إليها وكانت في اليوم الرابع من شهر جمادى الأولى سنة 1233هـ، حينما قام إبراهيم باشا بحفر متاريس «خنادق» مقابل متاريس عبدالله بن سعود فابتدر عبدالله بن سعود بإطلاق النار من مدافعه الثمانية والعشرة، وقد ذكر ذلك ابراهيم باشا في رسالة وجهها الى أبيه محمد علي وقال فيها أيضا: «بما أن الدرعية كائنة بين جبلين فوزع قسم المذكور «أي عبدالله بن سعود» الوهابيين، على الجبال وأطراف مضيق الدرعية وفي داخل الحدائق «أي المزارع» المختلفة وبقية أعوانه في داخل الأسوار والأبراج وقوى متاريسه تقوية جدية على وجه لا تنفذ فيها القذائف</ref>
=== حصار الدرعية والاستسلام ===
تقدمت آخر الحملات التي أرسلها [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] على [[نجد]] سنة 1232هـ/[[1817]]م فوصلت إلى حدود [[الدرعية]] على ضفاف [[وادي حنيفة]] بعد معركة بسل الشهيرة التي استولت فيها قوات محمد علي باشا على معسكرات السعوديين وكلفتهم فيها خسائر مادية جسيمة تلاها تهاوي المدن الحجازية في أكثر من وقعة بعد الحملات على حصون [[بخروش بن علاس|بخروش]] (1814م-1815م)؛ وقعة بيشة (1815م)؛ وقعة قصر البعجاء (1815م)؛ معارك عسير (1815م-1816م)؛ وقعة الحناكية الثانية (1817م)؛ وما تلاها من توغل في نجد من حصار الرس الذي امتد من شهر شعبان لشهر ذو الحجة لسنة 1817م<ref>تاريج المجد في تاريخ نجد، ص387، ابن بشر</ref>؛ ووقعة عنيزة؛ ووقعة بريدة؛ وحصار شقراء؛ ومذبحة ضرما<ref>كتاب المجد في عنوان نجد، ابن بشر، ص395-396</ref><ref>تاريخ مصر في عهد محمد علي عرض الحوادث التاريخية والعسكرية منذ جلاء الفرنسيين حتى عام 1823م</ref>؛ ومعارك منفوحة وعرقة وبقية حواضر نجد؛ عندها تحصن رجال الدولة السعودية في عاصمتهم [[الدرعية]] فحاصرها رجال [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] حصاراَ شديداً لستة أشهر إلى سنة 1233هـ/1818م، حتى نفد السلاح والزاد وكثر القتل برجال [[الدرعية]] وضعف من فيها؛ مما دفع الإمام عبد الله بن سعود الكبير إلى أن يخرج لمقابلة الزعيم العثمانيالقائد للاتفاق حول الاستسلام وكانت شروط الإتفاق على النحو التالي:
# يخرج المحاربون من الدرعية ولا تهدم.
# تكون الدرعية تحت حكم الكتائب العثمانية.