أبيض: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.1 (تجريبي) |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.3 |
||
سطر 8:
|source=By definition
}}
'''الأبيض''' هو [[لون]] حسب المفهوم [[حس|الحسّي]] لإدراك الألوان، لكنّه بالحقيقة لون من غير [[صبغة اللون|صبغة]]،<ref>{{مرجع ويب|
يمثّل الأبيض في العديد من الثقافات مفهوم النقاء والبراءة، وهو [[رمز|رمزٌ]] يشير إلى الضياء بدلالة معاكسة للون [[لون أسود|الأسود]] الذي يدلّ على الظلمة. بناءً على بيانات من استطلاع رأي الناس في أوروبّا والولايات المتّحدة فإنّ الأبيض هو اللون الذي يترافق عادةً مع [[السلام]] وال[[خير]] وال[[أمانة]] وال[[صفاء|نقاء]] والبداية وال[[تجدد|تجدّد]] وال[[حياد]] وال[[كمال]] و[[مهارة|الإتقان]].<ref>Eva Heller (2000), ''Psychologie de la couleur – effets ets symboliques'', pp. 130–46</ref> ارتدى الكهنة في [[مصر القديمة]] الملابس البيضاء كرمز على الطهارة والنقاء، كما كان ارتداء [[توجة|التوجة]] ذات اللون الأبيض دليلاً على المواطنة في [[روما القديمة]]. يعدّ اللون الأبيض مهمّاً في أغلب ديانات العالم؛ [[لباس الإحرام|فلباس الإحرام]] عند [[المسلمين]] بيضاء في موسم [[حج (إسلام)|الحج]]، كما يرتدي الملابس البيضاء رجال الدين في [[شنتو|الشنتو]] في اليابان، وكذلك [[برهمن|البراهمة]] في الهند. أمّا في [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]] فيرتدي [[بابوية كاثوليكية|بابا الفاتيكان]] الرداء الأبيض كرمز على النقاء والتضحية. يكون [[فستان الزفاف]] في أغلب الثقافات ذا لونٍ أبيض كدليلٍ على البهجة والنقاء، في حين أنّه في بعض الثقافات في شرقيّ آسيا فيدلّ على [[حداد|الحداد]].<ref>Eva Heller (2000), ''Psychologie de la couleur – effets ets symboliques'', p. 137</ref> يدخل اللون الأبيض في العديد من [[علم وطني|الأعلام الوطنية]]، وله دلالات سياسية مختلفة حسب الشعوب. بالإضافة إلى التقليد المتّبع في بعض الدول باعتماد اللون الأبيض في المؤسّسات الحكومية كرمزٍ على العصريّة.
سطر 14:
== التاريخ والفن والعمارة ==
=== العصور القديمة ===
كان اللون الأبيض من أوائل الألوان المستخدمة في الرسومات؛ إذ يحوي [[كهف لاسكو]] في فرنسا على رسوماتٍ لثيران وحيوانات أخرى تعود إلى [[عصر حجري قديم|العصر الحجري القديم]] قبل حوالي فترة تتراوح بين 17-18 ألف سنة خلت، حيث جرى استخدام [[كالسيت|الكالسيت]] أو [[طبشور|الطبشور]] أحياناً كخلفيّة للرسومات، وأحياناً للإظهار أو كلون مع الألوان الأخرى كاللون الأسود من [[الفحم النباتي]]، واللون الأصفر والأحمر من [[مغرة|المغرّة]].<ref>Michel Pastoureau (2005), ''Le petit livre des couleurs,'' p. 47</ref><ref>{{مرجع ويب|
عٌدّ اللون الأبيض أساسياً في حضارة [[الإغريق]]، حيث كانوا يرون العالم من منظار الضوء والعتمة. فقد أورد [[بلينيوس الأكبر]] في كتابه «''التاريخ الطبيعي''» أنّ [[أبيليس]] (القرن الرابع قبل الميلاد) وغيره من الرسّامين المشهورين في حضارة الإغريق القديمة كانوا يستخدمون أربعة ألوان فقط في لوحاتهم، وهي: الأبيض والأحمر والأصفر والأسود.<ref>John Gage (1993) ''Color and Culture'', p. 29.</ref> كان خضاب [[أبيض الرصاص]] المصدر المستخدم كمادّة فنّية، والذي كان يحضّر بعملية مضنية ومتعبة وطويلة. كان المواطنون الرومان كافّتهم يرتدون [[توجة]] خالصة البياض، تعرف باسم ''toga virilis''، وذلك في المناسبات الاحتفالية؛ في حين أنّ [[رجل قضاء|رجال القضاء]] و[[كاهن|كهنة]] محدّدين كانوا يرتدون توجة تعرف باسم ''toga praetexta''، وهي ذات تخطيطات [[أرجواني|أرجوانية]] عريضة. في عهد الإمبراطور [[أغسطس (إمبراطور)|أغسطس]] كان ممنوعاً على أيّ مواطن روماني أن يدخل [[منتدى روماني|المنتدى]] دون أن يكون مرتدياً توجة. وحسب الأساطير [[روما القديمة|الرومانية القديمة]] فإنّ كاهنات الإلهة [[فستا]]، والتي كانت مهمّتهنّ حماية النار المقدّسة و[[بيناتس]] روما، كنّ يرتدين ثياباً من الكتّان الأبيض، بالإضافة إلى شال وخِمار أبيَضين؛ حيث أنّ الأبيض يرمز إلى نقائهنّ وولائهنّ وعفّتهنّ.<ref name="Anne Varichon 2000 pg. 16"/>
سطر 117:
ملف:Flag of the Vatican City.svg|[[علم الفاتيكان]]، حيث يمثّل اللون الأبيض والذهبي لونَي مفتاحي السماء التي منحها [[المسيح]] إلى القديس [[بطرس]]: الذهبي للقوّة الروحية، أمّا الأبيض للقوّة المادّية.
ملف:Flag of the Netherlands.svg|يعدّ [[علم هولندا]] من أقدم الأعلام المستخدمة (1572)، وهو أوّل علم وطني تضمّن ألوان الأبيض والأحمر والأزرق.
ملف:Flag of India.svg|يمثّل اللون الأبيض في [[علم الهند]] (1947) الضوء والمسلك إلى الحقيقة.<ref>{{مرجع ويب|
ملف:Flag of Ireland.svg|في [[علم جمهورية أيرلندا]] يمثّل اللون الأبيض في الوسط بين البرتقالي والأخضر حالة السلام المستمرّة بين "الأخضر"، الذي يمثّل التقاليد الغالية القديمة، وبين "البرتقالي" الذي يمثّل أتباع [[ويليام الصامت|وليام أورانيا]].<ref>[http://www.taoiseach.gov.ie/eng/Historical_Information/The_National_Flag/], ''Taoiseach.gov.ie'', 2007. Retrieved on 22 March 2014. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171217222424/https://www.taoiseach.gov.ie/eng/Historical_Information/The_National_Flag/ |date=17 ديسمبر 2017}}</ref>
ملف:Flag_of_Indonesia.svg|[[علم إندونيسيا]]
سطر 133:
=== الاصطلاحات ===
توصف الشعوب من [[عرق قوقازي|العرق القوقازي]] أنها منحدرة من [[عرق أبيض]]، وذلك للدلالة على [[البشرة]] الفاتحة. وهو تصنيف اعتمده [[مكتب تعداد الولايات المتحدة]] في وصف الناس البيض، بأنّهم الناس المنحدرين من أوروبّا أو الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا.<ref name=Census>{{مرجع ويب|
يطلق مصطلح [[الرقيق الأبيض]] على استغلال الإناث و[[استرقاق جنسي|استرقاقهن جنسياً]]، وهو أمرٌ محرّم دوليّاً. من الأمور المحرمة دولياً أيضاً ما يوصف [[تعذيب أبيض|بالتعذيب الأبيض]]، وهو نوع من أنواع [[تعذيب نفسي|التعذيب النفسي]]، ويتضمّن وحشية في الحرمان الحسّي، ويحمل هذا النوع من التعذيب المعتقل إلى فقدان هويته الشخصية وانخفاض إنتاجه البشري من خلال فترات طويلة من العزلة.
سطر 140:
=== الفيزياء ===
يرى الإنسان اللون الأبيض عندما يحفّز [[الضوء]] الوارد إلى العين الأنواع الثلاثة من [[خلية مخروطية|الخلايا المخروطية]] الحساسة للضوء في [[عين الإنسان|العين البشرية]] بشكل متساوٍ تقريباً.<ref>{{مرجع كتاب
|
|
|
|
}}</ref> يصحّ هذا المبدأ على الأجسام المصدرة للضوء، أو على الأجسام التي تعكسه [[انعكاس عشوائي|بشكل عشوائي]]. تعدّ [[أشعة الشمس]] المصدر الرئيسي الطبيعي للضوء على كوكب الأرض، وهي تبدو لعين الناظر ذا لون أبيض، وكذلك [[ضوء القمر]] المنعكس على سطحه، كما يبدو لون أغلب النجوم أبيض كذلك. يمكن توليد الضوء الأبيض صناعياً من [[مصباح فلوريسنت|المصابيح الفلورية]] أو من [[صمام ثنائي باعث للضوء|الديودات البيضاء]] أو [[مصباح متوهج|المصابيح المتوهّجة]].
بيّن [[إسحق نيوتن]] سنة 1666 أنّ الضوء الأبيض يتحلّل إلى الألوان الأوليّة عند تمريره عبر [[موشور (بصريات)|موشور]]، وأنّه يتشكّل مرّة أخرى عند تمرير مجموع تلك الأشعّة على موشور ثانٍ. يظهر اللون الأبيض على شاشات أجهزة التلفاز والحواسيب من مزج [[لون أولي|الألوان الأولية]] الرئيسية وهي [[الأحمر]] و[[الأخضر]] و[[الأزرق]] ([[النموذج اللوني أحمر أخضر أزرق|RGB]]) وذلك بالشدّة العظمى، في عملية تدعى [[لون جمعي|التجميع اللوني]]. كما يمكن الحصول على الضوء الأبيض باستخدام ضوء له [[طول موجة|طولي موجة]] فقط، مثل مزج ضوء من شعاعي [[ليزر]] أحمر و[[سيان|سياني]] اللون، أو شعاعي ليزر [[أصفر]] وأزرق اللون؛ إلّا أنّ الضوء الصادر وفق ذلك لديه القليل من التطبيقات العملية لأن [[تصيير (رسوميات حاسوبية)|التصيير]] وفق [[دليل ترجيع اللون]] للأجسام سيبدو مشوّهاً جداً. إنّ المصادر الضوئية ذات المقدار شديد التباين من [[توزيع القدرة الطيفية]] يمكن لها أن تعطي نتيجة محسوسة متقاربة للون الأبيض، وذلك يعود إلى الكيفية التي يعالج بها الضوء في [[جهاز الرؤية]]. تسمّى العملية التي يتمّ فيها الحصول على لون من توزيعين مختلفين للقدرة الطيفية باسم [[تلاون|التلاون]].
تعرّف [[هيئة الإضاءة الدولية]] اللون الأبيض على أنّه [[منبه (فسلجة)|منبّه]] لوني يبدو لناظر متكيّف مع بيئة المنظر على أنه خالٍ من أي [[لون]] (صبغة)، وأنّ عامل [[استضواء|الاستضواء]] فيه موحّد. عند تغيّر الموقع في بيئة المشهد يمكن أن يتغيّر معها المنبّه اللوني للون الأبيض المتكيّف.<ref>{{مرجع ويب |
في مجال آخر من الفيزياء، يطلق على مجموعة [[ضجيج|الضجيج]] أو [[صوت|الأصوات]] التي تجمع كافّة التردّدات التي يستطيع الإنسان سماعها، والواقعة في مجال الطيف التردّدي ما بين 20 إلى 20 ألف [[هرتز]] اسم [[الضجيج الأبيض]]. يستخدم هذا المُسمّى في كثير من التخصّصات العلمية والتقنية والهندسة الصوتية والاتصالات السلكية واللاسلكية والتنبّؤات الإحصائية وغيرها. وتعود تسمية الضجيج الأبيض إلى الضوء الأبيض؛ لأنّه يشبه الضوء الأبيض الذي ينتج من جمع [[ألوان الطيف]]. أمثلة الضجيج الأبيض كثيرة ومنها على سبيل المثال [[صوت]] أمواج البحر و مجفّف الشعر والمكنسة الكهربائية و[[موجات الراديو]] أو [[التلفاز]] عند توليفها على محطّة غير موجودة.
سطر 160:
=== الكيمياء ===
هناك عدد من المركّبات الكيميائية ذات اللون الأبيض التي اشتهرت منذ القدم واستخدمت لطلاء اللون الأبيض. من أشهر هذه المركّبات الطبيعية [[طبشور|الطبشور]]، وهو نوع من [[حجر جيري|الحجر الجيري]] المؤلّف من [[كربونات الكالسيوم]]. كان الطبشور من أوائل أنواع [[خضاب|الخضب]] البيضاء المستخدمة من فنّاني العصور الأولى؛ أمّا الطبشور المستخدم على [[سبورة|السبّورات]] فهو مصنوع من مادة [[جص|الجص]] المؤلّفة من [[كبريتات الكالسيوم]] المائية. في عصر النهضة وصف الرسام [[سينينو سينيني]] في القرن الخامس عشر الميلادي استخدم خضاب ''Bianco di San Giovanni''. وهو شبيه بالطبشور، لكنّه مصنوع من كربونات الكالسيوم مع [[هيدروكسيد الكالسيوم]]، حيث كان يحضّر من [[جير|الجير]] المجفّف، الذي كان يسحق وينقع في الماء لأسبوع مع تغيير الماء باستمرار ثم يترك في النهاية ليجفّ تحت الشمس.<ref>{{مرجع ويب|
يتألّف خضاب [[أبيض الرصاص]] كيميائياً من كربونات الرصاص القاعدية 2PbCO<sub>3</sub>·Pb(OH)<sub>2</sub>.<ref name="Wiberg">''Inorganic Chemistry'',Egon Wiberg, Arnold Frederick Holleman Elsevier 2001 ISBN 0-12-352651-5</ref> واستخدم منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حيث وصف عملية الحصول عليه كلّ من [[بلينيوس الأكبر]] و[[فيتروفيو]] و[[ثاوفرسطس]]. توضع في البداية قطع من الرصاص في أواني فخارية ذات حجيرات إضافية منفصلة مملوءة [[خل|بالخل]]، والتي كانت توضع على رفوف في إسطبلات مليئة [[روث البقر|بروث البقر]]. في النهاية يستحصل على أبيض الرصاص بعملية بطيئة تستغرق شهراً أو أكثر، إذ كان مفضّلاً حيث أنّ لديه لون أبيض لامع، وله مقدرة عالية على التغطية، بالإضافة إلى مقدرة جيّدة على الالتصاق؛ ولكن ما يعيبه هو [[تسمم بالرصاص|سمّيّته]]. استغني عنه بشكل شبه كامل في القرن التاسع عشر حيث حلّ عوضاً عنه كلّ من أبيض الزنك، وهو [[أكسيد الزنك]]، وأبيض التيتانيوم.<ref>Philip Ball (2000), ''Bright Earth, Art and the Invention of Colour'', p. 99.</ref>
يعدّ أبيض التيتانيوم، وهو كيميائياً مركّب [[ثنائي أكسيد التيتانيوم]]، المادّة الأكثر استخداماً كخضاب أبيض، ولها مقدرة على التغطية تفوق أبيض الرصاص بمرّتين. أتيح الحصول على هذه المادّة بشكل تجاريّ لأوّل مرّة سنة 1921، وهي تستحصل من معادن مختلفة مثل [[بروكيت|البروكيت]] و[[أناتاز|الأناتاز]] و[[روتيل|الروتيل]] و[[إلمينيت|الإلمينيت]]. بسبب لونه الأبيض اللامع فهو يستخدم في [[معجون أسنان|معاجين الأسنان]] و[[واق شمسي|الواقيات الشمسية]].<ref>{{مرجع ويب|
يمكن جعل المواد تبدو أنصع بياضاً من المواد التقليدية وذلك باستخدام [[منصع بصري|المنصّعات البصرية]]، وهي مواد كيميائية تمتصّ الضوء في المجال البنفسجي (نمطياً بين 340 و 370 [[نانومتر|نم]]) و[[الأشعة فوق البنفسجية|فوق البنفسجي]]، ثم تعيد إصدار الضوء في المجال الأزرق (نمطياً بين 420 و 470 نم). بالتالي تبدو الأشياء الحاوية على هذه المواد أكثر نصاعةً لأنّها تظهر الضوء المرئي بشكل أكبر ممّا تستقبله. يضاف حالياً لبعض [[منظف|المنظّفات]] مواداً حاوية على مركّبات [[فلورية]] تستطيع أن تضيف نصاعة إضافية إلى اللون الأبيض.<ref>Eva Heller (2000), ''Psychologie de la couleur, effets et symboliques'', p. 144</ref>
سطر 178:
يعرّف [[تبييض|التبييض]] (أو القَصْر) على أنّه العملية التي تتضمّن إزالة الألوان من على {{المقصود|النسيج|النسيج}}، وهي عمليّة مورست منذ آلاف السنين باستخدام مواد مختلفة أو بتعريض الملابس ونشرها تحت [[أشعة الشمس]]؛ إلى أن طوّر عددٌ من الكيميائيّين مواداً للتبييض اعتماداً على مركّبات غاز [[الكلور]]، من ضمنها [[هيبوكلوريت الصوديوم]] (ماء جافيل) و[[هيبوكلوريت الكالسيوم]].<ref name=encyc>{{يستشهد موسوعة |encyclopedia=Encyclopædia Britannicah |title=Bleaching |url=http://www.1902encyclopedia.com/B/BLE/bleaching.html |accessdate=2 May 2012 |language= |edition=9th Edition (1875) and 10th Edition (1902)}}</ref> ثمّ طوّرت لاحقاً مبيّضات خالية من الكلور مثل [[بيروكسيد الهيدروجين]] (الماء الأكسجيني) و[[بيركربونات الصوديوم]] و[[بيربورات الصوديوم]]. إنّ أغلبيّة المبيّضات هي [[مؤكسد|مؤكسدات]]، إلّا أنّ البعض منها يمكن ان يكون من [[مختزل|المختزلات]] مثل [[ثنائي ثيونيت الصوديوم]].
يظهر اللون أو مجموعة الألوان في الصباغ على الأنسجة بسبب وجود [[حامل اللون]]، وهو قسم من الجزيء الكيميائي [[صباغ|للصباغ]] القادر على امتصاص أشعة الضوء، ممّا يضفي لوناً حسب تركيبه على النسيج. تهاجم المبيّضات المؤكسدة أو المختزلة عادةً حامل اللون وتعمل على تكسير [[رابطة كيميائية|روابطه الكيميائية]]، ممّا يغيّر من بنيته إلى مادّة كيميائية أخرى غير قادرة على امتصاص الأشعة، وبالتالي غير حاملة للون ضمن [[طيف مرئي|الطيف المرئي]].<ref>{{مرجع ويب|
=== الطب والصحة ===
سطر 207:
=== علم البيئة ===
إنّ [[الثلج]] عبارة عن مزيج من الهواء و[[بلورة|بلّورات]] صغيرة من [[الجليد]]، فعندما يسقط الشعاع الضوئي (أشعّة الشمس مثلاً) على الثلج، يحدث امتصاص قليل جداً لتلك الأشعّة، أمّا الأغلبية العظمى فينعكس أو يتبعثر ويتشتّت نتيجة وجود جزيئات [[الماء]] و[[الهواء]]، ولذلك يبدو أبيض اللون. يحدث في بعض الأحيان أن يرتدّ الشعاع الضوئي داخل البلّورة الجليدية قبل أن يتبعثر، ممّا يجعل الثلج الأبيض ذا مظهرٍ متلألئ.<ref name="weather.about.com">{{مرجع ويب|
تبدو [[سحاب|السحب]] باللون الأبيض لنفس السبب المذكور بالنسبة للثلج. إذ أنّها تتألّف من قطيرات الماء أو بلّورات الجليد الممتزجة مع الهواء، وتكون نسبة الأشعّة الضوئية الممتصّة ضئيلة جدّاً، فيتشتّت ويتبعثر أغلبها، لذلك تبدو السحب للناظر بيضاء اللون. يسبّب سقوط ظلّ السحب الأخرى الأعلى حدوث تلوّن رمادي للسحب، وقد يبدو اللون الرمادي أحياناً أسفل السحب الكبيرة من ظلّها نفسها.<ref>{{مرجع ويب|
تظهر بعض الشواطئ [[رمل|الرملية]] الحاوية على كمّيّات كبيرة من [[الكوارتز]] أو [[حجر جيري|الحجر الجيري]] المتفتّت بلون أبيض، لأنّ هذه المواد تعكس أو تبعثر أشعّة الشمس بدل أن تمتصّها. وتكثر هذه الشواطئ في المناطق الاستوائية المدارية، حيث تحوي الرمال هناك على كمّيات كبيرة من [[كربونات الكالسيوم]] الناتج عن تفتّت [[الصدف]] بسبب أثر الأمواج.<ref name="livescience.com">[http://www.livescience.com/38163-where-beach-sand-comes-from.html "Science of summer – where does beach sand come from?"] ''Livescience.com'' {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170527172752/http://www.livescience.com/38163-where-beach-sand-comes-from.html? |date=27 مايو 2017}}</ref> هناك عدد من [[منتج طبيعي|المنتجات الطبيعية]] التي لها لون أبيض [[خواص جوهرية وغير جوهرية|أصيل]] مثل [[الحليب]] و[[سكر|السكّر]] و[[ملح الطعام]] و[[الدقيق]] وألياف [[سليلوز|السليلوز]] المكوّنة [[ورق|للورق]] و[[القطن]] وغيرها.
سطر 233:
{{مرجع ويب
|الأخير1=Richmond |الأول=M
|
|
|
|
|تاريخ الوصول=3 May 2007
| مسار
|الأخير =
|الأول =
|
|
|وصلة
|مؤلفين مشاركين =
|
|
|
|doi =
|تاريخ الوصول = 2013-04-26| مسار
</ref> فحتّى أقدم الأقزام البيضاء لا زال يشعّ حرارة بدرجات تبلغ بضعة آلاف من [[كلفن|الكلفن]]، ولا وجود لأقزام سوداء بعد. أما [[ثقب أبيض|الثقب الأبيض]] فله مفهوم معاكس للثقب الأسود، إذ أنّه المكان الذي تخرج منه المادّة إلى الكون.
سطر 262:
=== ثوب الزفاف ===
بدأت مراسيم الزفاف في الفترة التي تلت العصور الوسطى في أوروبا تتخذ شكلا أكبر من ارتباط شخصين بل تعداه لارتباط عائلتي العروسين، أو ارتباط مهنتين أو حتى بلدين عن طريق هذا الزواج. خصوصا بين العوائل النبيلة والمجتمعات الراقية. لذلك أصبحت العروس ترتدي بدلة زفاف تعبر عن عائلتها لأنها لا تمثل نفسها فقط في الزفاف. وبداية اختيار اللون الأبيض يعود إلى أسكتلندا عندما تزوجت [[ماري ستيوارت|ماري ملكة اسكتلندا]] زوجها الأول [[فرانسوا الثاني ملك فرنسا]] في العام 1559، وارتدت بدلة بيضاء لأنه اللون المفضل لديها على رغم من أن اللون الأبيض كان يعتبر اللون الذي يلبس في المآتم عند الفرنسيين في ذلك الوقت.<ref>{{مرجع ويب|
إلّا أنّ اللون الأبيض لم يصبح خيارا اجتماعيا لدى عامّة الشعب حتى العام 1840 بعد زواج [[الملكة فكتوريا]] من ألبيرت، حيث اختارت اللون الأبيض لكي تبين التطريزات التي تملكها وتم نشر لوحة وهي ترتدي [[فستان الزفاف]].<ref>Eva Heller (2000), ''Psychologie de la couleur – effets et symboliques'', pp. 144–48</ref> وكان [[فستان زفاف الملكة فيكتوريا|لفستان زفاف الملكة فكتوريا]] الأبيض الأثر الكبير في انتشار هذه الموضة.
سطر 277:
=== الحزن والحداد ===
يعدّ اللون الأبيض، أو بشكل أدقّ اللون الأبيض الطبيعي [[كتان|للكتان]] غير [[صباغة|المصبوغ]]، في الصين وكوريا وبعض الدول الآسيوية الأخرى، اللون الممثّل [[حداد|للحداد]] و[[جنازة|الجنائز]].<ref name="Heller">Heller, Eva, ''Psychologie de la couleur, effets et symboliques'', Pyramyd. pp. 136–37</ref><ref>{{مرجع كتاب
|
|
|
}}</ref> في بعض المناطق في الصين توضع أكياس صغيرة من [[جير|الجير]] حول الجثّة بعدد السنوات التي عاشها المتوفّى لحمايته من الدنس في العالم الآخر، بالإضافة إلى الأزهار البيضاء.<ref>Anne Varichon, (2000), ''Couleurs – pigments et teintures dans les mains des peuples'', p. 33.</ref> أمّا في اليابان فيوضع [[كيمونو]] أبيض مع المتوفّى في قبره ليرافقه في رحلته إلى العالم الآخر.<ref>{{مرجع ويب|
<gallery mode="packed" heights="200px" caption="">
سطر 316:
يرتبط اللون الأبيض عند [[الطاوية]] مع الذكورية، وذلك مع اليانغ في رمزية [[اليين واليانغ]]،<ref>Eva Heller (2000), ''Psychologie de la Couleur – effets et symboliques'', p. 84.</ref> حيث يبرز الرمز التباين بين الأبيض والأسود كطبيعتين متكاملتين في الكون. كما يرمز اللون الأبيض بشكل عام إلى النظافة والنقاء، فلذلك هو لون [[معطف المختبر|معطف]] الأطباء والممرضات والعلماء في مختبراتهم؛ من جهة أخرى يطلق في الدول الغربية على الموظّفين العاملين في الأمور التنفيذية المكتبية باسم [[عمال الياقات البيضاء]]، ويذكر أنّ [[إدغار هوفر]] كان قد أشار بشكل غير رسمي إلى موظّفي [[مكتب التحقيقات الفيدرالي]] بارتداء القمصان البيضاء تحت بدلاتهم لإظهار الصورة الصحيحة لموظّفي FBI.<ref>Lydon, Christopher, "J. Edgar Hoover Made the FBI Formidable With Politics, Publicity and Results," ''New York Times'' obituary, May 3, 1972</ref>
يوحي اللون الأبيض بالطمأنينة والسكينة، وقد تم اختيار [[حماميات|الحمامة البيضاء]] رمزاً عالمياً للسلام. في حين ترمز [[الريشة البيضاء]]، في بريطانيا بشكل خاصّ، إلى [[جبن (صفة)|الجُبْن]]؛<ref name="Etym">{{مرجع ويب |
<gallery mode="packed" heights="135px" caption="">
|