حادثة مالاري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: نقل التصنيف: تصنيف:شغب 1974 إلى تصنيف:شغب في 1974; تغييرات تجميلية
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.3
سطر 4:
 
== الخلفية التاريخية ==
في بداية تطبيق النظام الجديد برئاسة [[سوهارتو]] عام 1966، حازت سياسات التنمية الاقتصادية على دعم شعبي. ومع ذلك، سرعان ما بدأت المعارضة في الظهور. ومورس الضغط على الأحزاب الوطنية الإندونيسية والأحزاب السياسية ماسيومية (الإسلامية) القوية سابقًا لاستبدال قيادتها السابقة. وأصبح ينظر إلى السياسيين المدنيين كأشخاص غير جديرين بالثقة، وبدأت تقل معها أهمية كافة سلطات الحكومة (ما عدا السلطات التنفيذية) على نحو مطرد. فاز حزب جولكار أثناء فترة رئاسة سوهارتو بـ الانتخابات التشريعية الإندونيسية، 1971 من خلال إجبار موظفي الخدمة المدنية على التصويت لصالحهم والتعهد بدفع الأموال إلى الدوائر الانتخابية الداعمة.<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Schwarz|2000|pp=29–32}}</ref>
 
واستمرت إخفاقات الحكومة في التزايد. ولم تعمل خطة القضاء على الفساد، حيث كان من المأمول أن يصبح على قائمة أولويات النظام الجديد، باتجاه الفساد، بل إن العملية أصبح يغلب عليها الطابع المؤسسي. ولم يوافق النقاد على فكرة "الجنرالات الماليين"، وموظفو الجيش الذين استغلوا علاقاتهم مع الإندونيسيين الصينيين العرقيين ليصبحوا أثرياء. وتم تحديد أحد هؤلاء النقاد، سوجونو هوماردهاني، بأكثر النقاد توجهًا لإقناع الشركات اليابانية بالاستثمار في إندونيسيا. وعندما قاموا بذلك، فغالبًا ما كانوا يحصلون على ملكية كاملة للاستمارات وعقد شراكات مع الإندونيسيين الصينيين أو كبار الضباط الجيش الوطني الإندونيسي بدلاً من الإندونيسيين الأصليين.<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Schwarz|2000|pp=33–34}}</ref> ولقد كان النجاح الذي حققته المظاهرات الطلابية التايلندية عام 1973 دافعًا لإقناع الطلاب الإندونيسيين بقدرتهم على تغيير السياسة.<ref name=se1026>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Setiono|2008|p=1026}}</ref>
 
== أعمال الشغب ==
[[ملف:Tanaka Kakuei.jpg|thumb|بدأت الأحداث مع زيارة رئيس الوزراء الياباني كاكويه تاناكا.]]
وفي يوم 14 يناير 1974، وصل رئيس الوزراء الياباني كاكويه تانكا إلى إندونيسيا في زيارة رسمية له.<ref name=se1026/> وبسبب غضب الطلاب من الضغوط التنافسية التي تمارسها اليابان على الشركات المحلية،<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Winters|1996|p=108}}</ref> قاموا بإحراق [[دمية|دمى]] لتاناكا وهومرديني خارج مكتب علي مورتوبو. ومع ذلك، لم يواجه الطلاب أي مقاومة من الجيش الإندونيسي.<ref name=se1026/>
 
وفي صبيحة اليوم التالي، تظاهر آلاف الطلاب في شوارع العاصمة [[جاكارتا]]، مطالبين بتخفيض الأسعار وإنهاء الفساد، وحل فريق المساعدين الشخصيين، اتحاد المساعدين الشخصيين للرئيس سوهارتو.<ref name=se1026/><ref name=sc34>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Schwarz|2000|p=34}}</ref> وعلى الرغم من أن المظاهرات بدأت سلمية، لكن مع حلول فترة الظهيرة حولتها مجموعة من العملاء المحرضين المشتبه بهم والتابعين للقوات الخاصة إلى أعمال شغب كاملة.<ref name=se1026/><ref name=sc34/> وكانت الحصيلة حرق مئات السيارات، كان هذا العمل في الأساس من صُنع الجانب الياباني.<ref name=se1026/> علاوةً على ذلك، تم نهب الكثير من المتاجر بما في ذلك "الرمز الأكثر وضوحًا للوجود الياباني في إندونيسيا، وهي وكالة أسترا لبيع السيارات ذات العلامة التجارية [[تويوتا]] بشارع سوديرمان.<ref name=se1026/><ref name=sc34/>
 
بحلول المساء، تم تحويل أعمال الشغب هذه إلى مذبحة [[بوغروم]] ضد الإندونيسيين الصينيين. وجرى نهب وحرق المتاجر المتواجدة بـ جولدك، المملوكة للصينيين العرقيين، حيث كانت تمثل أكبر مجمعات للتسوق بالمقاطعة الفرعية سنين. ولم تفعل قوات الأمن شيئًا يذكر لمنع عمليات النهب، وورد أن الجنرال سوميترو قد شوهد يتحدث مع المتظاهرين بطريقة ودية.<ref name=se1027>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Setiono|2008|p=1027}}</ref> ومع ذلك، نفذت بعض القوات أوامر بإطلاق النار على الناهبين حال رؤيتهم.<ref name=w109/>
 
في وقت لاحق من هذا المساء، دعا هارمين سيريغار، رئيس الهيئة الطلابية بـ [[جامعة إندونيسيا]] إلى إنهاء أعمال الشغب من خلال ظهور له على شاشة التليفزيون الإندونيسي، قائلًا "لم تكن هذه نيتنا". وأشير لاحقًا أن سيريغار قد توجه بمناشدة لوقف هذه الأعمال تحت وطأة الإكراه.<ref name=se1027/>
 
وفي نهاية المطاف، انتهت أعمال الشغب في اليوم التالي، عندما أطلقت قوات سلاح المشاة البحرية وقيادة القوات الخاصة وقيادة الجيش الاحتياطي الإستراتيجي النار على مثيري الشغب. وفي ذلك الوقت، كان رئيس الوزراء تاناكا قد غادر بالفعل الأراضي الإندونيسية بسبب أعمال الشغب التي نشبت.<ref name=se1027/> وكانت حصيلة ثلاثة أيام من الصراع الأهلي، مصرع 11 شخصًا وإصابة 17 بجروح خطيرة، وإصابة 120 بجروح طفيفة وإلقاء القبض على نحو 770 شخصًا. علاوةً على ذلك، تم إلحاق الضرر بنحو 1000 مركبة آلية وتدمير أو حرق 144 مبنى.<ref name=l103>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Leifer|1995|p=103}}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.jakarta.go.id/jakv1/encyclopedia/detail/1772 |العنوانعنوان=Malari, Peristiwa|العنوانعنوان المترجممترجم=Malari, Incident|اللغةلغة=Indonesian |الأخير1= |الأول1= |الأخير2= |الأول2= |العملعمل=Ensiklopedi Jakarta |الناشرناشر=Jakarta City Government|تاريخ الوصول=15 July 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131105215601/http://www.jakarta.go.id/jakv1/encyclopedia/detail/1772 | تاريخ أرشيف = 5 نوفمبر 2013 }}</ref>
 
== آثار ما بعد الكارثة ==
ألقي باللوم على الجنرال سومترو، ثم نائب رئيس القوات المسلحة، لتحريض مثيري الشغب وأجبر بعدها على الاستقالة. وتم الإطاحة بمناصريه من المناصب القيادية، فأصبحوا يعملون إما سفراء أو شغلوا وظائف خاصة بشؤون العاملين.<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Schwarz|2000|pp=34–35}}</ref> وأيد هذا التحرك "وثيقة الرمادي" التي قدمها الجنرال علي مورتوبو للرئيس سوهارتو، أحد المنافسين للرئيس سوهارتو. وألمحت هذه الوثيقة إلى أن الجنرال الذي يبدأ اسمه بحرف (س) كان يسعى لشن انقلاب في الفترة بين أبريل ويونيو 1974.<ref name=se1027/>
 
وبعد حادثة مالاري، أصبح النظام الجديد أكثر قمعًا وأسرع في التصرف عندما يبدي المواطنون أي معارضة، سواء كان ذلك من خلال المظاهرات<ref name=se1028>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Setiono|2008|p=1028}}</ref> أو وسائل الإعلام، مع حرمانهم من أي "شراكة" هشة كانوا قد حصلوا عليها يومًا. وفي هذا الإطار، تم إلغاء تصاريح النشر والطباعة لإحدى عشرة صحيفة وجريدة، ومن بينها صحيفة ''إندونسيا رايا''. كذلك، تم اعتقال صحفيين مثل مختار لوبيس، دون محاكمة. ثم تم البدء في اتخاذ إجراء بإدراج الصحفيين المخالفين على القائمة السوداء، مع خسارتهم لكافة فرص العمل تقريبًا.<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Hill|1994|pp=37–38}}</ref>
 
في خلال الأسبوع الذي شهد حادثة مالاري، اقترح النظام الجديد حزمة من اللوائح تهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية لـ الإندونيسيين الأصليين. ولقد حازت تلك الخطة على استحسان النقاد والجمهور الصامت، حيث بموجبها يتم عقد شراكات بين المستثمرين الأجانب والإندونيسيين الأصليين فضلًا عن استخدام نظام الأوراق المالية الإندونيسية المخطط، والذي يلزم المستثمرين المحتملين بتقديم خطة تستهدف ملكية الأغلبية المستقبلية للإندونيسيين الأصليين.<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Winters|1996|pp=109–110}}</ref> ومع ذلك، على مستوى الممارسة العملية، لم تطبق هذه الخطة بشكل صارم.<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Winters|1996|p=111}}</ref>
 
ورسميًا تم حل فريق ''المساعدين الشخصيين''. ومع ذلك، لاحقًا تم ترقية علي مورتوبو رئيس فريق ''المساعدين الشخصيين'' ليتولى منصب رئيس وكالة الاستخبارات الحكومية الإندونيسية<ref name=l103/> وظل باقي المساعدين جميعهم يعملون كمستشارين موثوق بهم<ref name=se1028/>
 
== ردود الفعل ==
لقد تلقت حكومة النظام الجديد "صدمة اجتاحتها بالكامل" من خلال عجزها عن التعامل مع أعمال الشغب أثناء زيارة تاناكا.<ref name=sc34/> ويعتقد جيفري وينترز أن الخوف الأكبر من السياسيين الإندونيسيين في ذلك الوقت كان يتمثل في انتفاضة يقوم بها ملايين الفقراء في المناطق الحضرية والريفية.<ref name=w109>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Winters|1996|p=109}}</ref>
 
== المراجع ==
سطر 37:
 
؛ قائمة المصادر
* {{مرجع كتاب |العنوانعنوان=The Press in New Order Indonesia|الأخير1=Hill |الأول1=David T. |السنةسنة=1994 |الناشرناشر=Equinox|المكانمكان=Jakarta |الرقم المعياري=979-3780-46-0 |المسارمسار=http://books.google.ca/books?id=joGf9_V8fmoC&amp;pg=PA55&amp;dq=%22Indonesia+raya%22+newspaper&amp;hl=en&amp;ei=UwgYTpP7DoOJrAeX9LjOAg&amp;sa=X&amp;oi=book_result&amp;ct=result&amp;resnum=3&amp;ved=0CDoQ6AEwAg#v=onepage&amp;q=%22Indonesia%20raya%22&amp;f=false|ref=harv |تاريخ الوصول=15 July 2011}}
* {{مرجع كتاب |العنوانعنوان=Dictionary of the Modern Politics of South-East Asia|الأخير1=Leifer |الأول1=Michael |السنةسنة=1995 |الناشرناشر=Rutledge|المكانمكان=New York |الرقم المعياري=0-415-04219-4|المسارمسار=http://books.google.ca/books?id=BZPgB2CZOl8C&amp;pg=PA103&amp;dq=Malari+Indonesia&amp;hl=en&amp;ei=5XsiTrGKLI7prQfA8JWfAg&amp;sa=X&amp;oi=book_result&amp;ct=result&amp;resnum=1&amp;ved=0CCwQ6AEwAA#v=onepage&amp;q=Malari%20&amp;f=false|ref=harv |تاريخ الوصول=16 July 2011}}
* {{مرجع كتاب |العنوانعنوان=A Nation in Waiting: Indonesia's Search for Stability|الأخير=Schwarz|الأول=Adam |السنةسنة=2000|الإصدارإصدار=2nd |الناشرناشر=Westview Press|المكانمكان=Boulder, Colorado|الرقم المعياري=0-8133-3650-3 |oclc=42920647|المسارمسار=http://books.google.ca/books?id=d5QTb4xRGEcC&amp;pg=PA35&amp;dq=malari&amp;hl=en&amp;ei=3q4hTrKrKYrmrAeiwISjAg&amp;sa=X&amp;oi=book_result&amp;ct=result&amp;resnum=16&amp;ved=0CHEQ6AEwDw#v=onepage&amp;q=malari&amp;f=false |تاريخ الوصول=16 July 2011|ref=harv}}
* {{مرجع كتاب |العنوانعنوان=Tionghoa dalam Pusaran Politik|العنوان بالعربي=Indonesia's Chinese Community under Political Turmoil|الأخير1=Setiono |الأول1=Benny G.|السنةسنة=2008|الناشرناشر=TransMedia Pustaka|المكانمكان=Jakarta |الرقم المعياري=979-799-052-4|المسارمسار=http://books.google.com/books?id=CH0p3zHladEC|ref=harv }}
* {{مرجع كتاب |العنوانعنوان=Power in Motion: Capital Mobility and the Indonesian State|الأخير1=Winters|الأول1=Jeffrey Alan |السنةسنة=1996 |الناشرناشر=Cornell University Press|المكانمكان=Ithaca, New York |الرقم المعياري=0-8014-2925-0 |المسارمسار=http://books.google.ca/books?id=fFgS_YbwrZMC&amp;pg=PA108&amp;dq=Malari+Indonesia&amp;hl=en&amp;ei=5XsiTrGKLI7prQfA8JWfAg&amp;sa=X&amp;oi=book_result&amp;ct=result&amp;resnum=3&amp;ved=0CDYQ6AEwAg#v=onepage&amp;q=Malari&amp;f=false|ref=harv |تاريخ الوصول=15 July 2011}}
{{شريط بوابات|إندونيسيا}}