سليم الأول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4 (تجريبي)
وسوم: تعديلات المحتوى المختار لفظ تباهي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 153:
واتصل السلطان الغوري بنائب دمشق من قبل المماليك، "[[جان بردي الغزالي]]"، وطلب منه أن يجمع الجيوش في [[لبنان]] و[[سوريا]] ويسير لملاقاته في [[حلب]]، فطلب الغزالي بدوره من أمراء لبنان، وعلى رأسهم "[[فخر الدين المعني الأول|فخر الدين المعني الأوّل]]"، أمير [[قضاء الشوف|الشوف]]، أن يجمعوا قواتهم ويحضروا إليه. نزل فخر الدين الأول وباقي الأمراء عند رغبة الغزالي، ومشوا إليه على رأس قوّة من الجنود اللبنانيين.<ref name="وضع لبنان ودوره">المصور في التاريخ، الجزء السادس، تأليف: بهيج عثمان، شفيق جحا، منير البعلبكي. دار العلم للملايين، صفحة 138</ref> تقابل الجيشان، العثماني والمملوكي، بالقرب من مدينة حلب في واد يُقال له "[[مرج دابق (حلب)|مرج دابق]]"،<ref name="Mameluke">The Mameluke; Or, Slave Dynasty of Egypt, 1260-1517, A. D. - By William Muir Published by Smith, Elder, 1896,Public Domain</ref> وهناك نشبت المعركة الحاسمة بين الفريقين التي قررت مصير [[سوريا]] كلها، وأبدى المماليك في هذه المعركة ضروبًا من الشجاعة والبسالة، وقاموا بهجوم خاطف زلزل أقدام العثمانيين، وأنزل بهم خسائر فادحة، حتى فكّر السلطان سليم في التقهقر، وطلب الأمان، غير أن هذا النجاح في القتال لم يدم طويلا فسرعان ما دب الخلاف بين فرق المماليك المحاربة، حيث انقلب الغزالي على المماليك، وانضم هو وفخر الدين المعني الأوّل إلى قوّات السلطان سليم، فقاتلا معه. وبذلك رجحت كفّة العثمانيين على كفّة [[قانصوه الغوري]].<ref name="وضع لبنان ودوره"/> وكان [[مدفعية|لسلاح المدفعيّة]] الذي عززه العثمانيين وأهمله المماليك كبير الأثر في نصر العثمانيين.<ref name="مرج دابق"/> وقُتل السلطان الغوري أثناء انسحاب المماليك وسنّه ثمانون سنة، وكان ذلك يوم الأحد في [[24 أغسطس]] سنة [[1516]]م، الموافق في [[25 رجب]] سنة [[922 هـ|922هـ]].<ref name="مرج دابق"/>
[[ملف:Fakhreddin I & Yauz sultan Selim.png|تصغير|الأمير فخر الدين المعني الأوّل يلقي خطابه بين يديّ السلطان سليم في [[دمشق]].]]
وبعد هذه الموقعة احتلدخل السلطان سليم بكل سهولة مدن [[حماة]] و[[حمص]] و[[دمشق]]، وعيّن الغزالي واليًا عليها مكافأة له على انحيازه للعثمانيين،<ref name="وضع لبنان ودوره"/> وقابل من بها من العلماء، فأحسن وفادتهم. وفرّق الإنعامات على [[مسجد|المساجد]] وأمر بترميم [[المسجد الأموي (توضيح)|المسجد الأموي]] بدمشق. ولمّا [[صلاة الجمعة|صلّى السلطان الجمعة]] به، أضاف له الخطيب عندما دعا له عبارة "''حاكم الحرمين الشريفين''"، لكن سليمًا فضّل استخدام لقب أكثر ورعًا هو "''خادم الحرمين الشريفين''"،<ref>[http://www.sevgi.k12.tr/~ottomanempire/ingosmanli/Sultans/yavuz_sultan_selim_government.htm Yavuz Sultan Selim Government] Retrieved on 2007-09-16 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070929100524/http://www.sevgi.k12.tr/~ottomanempire/ingosmanli/Sultans/yavuz_sultan_selim_government.htm |date=29 سبتمبر 2007}}</ref><ref name="The Classical Age, 1453-1600">[http://www.turizm.net/turkey/history/ottoman2.html The Classical Age, 1453-1600] Retrieved on 2007-09-16 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171029201520/http://www.turizm.net/turkey/history/ottoman2.html |date=29 أكتوبر 2017}}</ref> واستمر باقي السلاطين من بعده يُلقبون به، وتوارثه بعدهم ملوك [[آل سعود]] في [[القرن 20|القرن العشرين]]. كذلك استقبل السلطان وفدًا من أمراء لبنان جاء يهنئه بالنصر، وكان في عداد الوفد "فخر الدين المعني الأوّل" أمير [[قضاء الشوف|الشوف]]، و"عسّاف التركماني" أمير [[قضاء كسروان|كسروان]] و[[جبيل]]، و"جمال الدين الأرسلاني". فألقى الأمير فخر الدين بين يديّ السلطان سليم خطبة دعا له فيها بالعز والتوفيق وأن يجعل الله عهده عهد إسعاد للأمة الإسلامية.<ref name="وضع لبنان ودوره"/> فأعجب السلطان ببلاغة فخر الدين إعجابًا شديدًا، لا سيما وأنه كان يفهم ويتحدث [[اللغة العربية]] بطلاقة،<ref>المصور في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، بهيج عثمان، منير البعلبكي. دار العلم للملايين. علاقة المعنيين بالعثمانين، صفحة 17</ref> فقدّم فخر الدين على سائر الأمراء اللبنانيين ومنحه لقب "سلطان البر" وأقرّه على ولاية [[قضاء الشوف|الشوف]] وما جاورها، واعترف له بحق سلالته من بعده في أن يحكموها، كما أقرّ باقي الأمراء على مناطقهم. أما الأمراء [[تنوخيون|التنوخيون]] الذين بقوا موالين للمماليك أثناء [[معركة مرج دابق]]، فقد عزلهم السلطان سليم عن بلاد الغرب - أي المناطق الساحلية الواقعة بين [[بيروت]] و[[صيدا]]، وعيّن مكانهم الأمير جمال الدين الأرسلاني.<ref name="وضع لبنان ودوره"/> وبضم [[بلاد الشام]]، وصلت [[مساحة]] [[الدولة العثمانية]] إلى 5,200,000 كم<sup>2</sup>.<ref name="Osmanlı Tarihi">{{مرجع كتاب | الأخير1 = Şahiner | الأول1 = Atilla | العنوان = Osmanlı Tarihi | السنة = 2008 | الناشر = Lacivert Yayıncılık | اللغة = التركيّة | id = ISBN 978944759021 | الصفحة = 107 | chapter = Sultan (I.) Selim (Yavuz)}}</ref>
 
=== فتح مصر ===