رضوان السعد: الفرق بين النسختين

طبيب أردني
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الدكتور رضوان السعد
(لا فرق)

نسخة 09:04، 25 سبتمبر 2019

حياته

ولد الطبيب رضوان أحمد محمَّد السعد في 15 أيّار سنة 1946 في طبريا،* ودرس الثانوية في إربد، وكان خلال دراسته المدرسية ضمن حركة القوميين العرب، وفقًا لروايات متقاطعة، اتجه بعدها لسوريا للدراسة بحسب رفيقه الطبيب سُلطان عمايرة

العيادة الأولى

وفقًا لأكثر من رواية، كانت عيادة السعد أوّل عيادةٍ في مخيّم إربد، من بعد عيادة وكالة الغوث. يقول أحد القياديين السابقين في الجبهة الشعبيّة في المخيم، كامل النجّار، إن أوّل عيادة السعد افتتحت عام 1978 أو 1979. يتذكّر النجار قصّة افتتاح العيادة: «بعثهُ أخوه المحامي مروان السعد على مركز الشباب الاجتماعي (نادي الجليل لاحقًا)، حضر المسا، وتعرّفت عليه، وقال لي إنه بده يفتح عيادة في بيت فكري أبو صدق، وكانت العيادة في شارع فرعي، وكانت أول عيادة في المخيّم». كان في المخيّم أيّامها عيادة وكالة الغوث التي ينتهي دوامها الساعة الثانية ظهرًا، وعيادة الدكتور رضوان السعد التي كانت مكوّنة من غرفة واحدة فقط، فيها «جهاز سكري، جهاز ضغط، ميزان [حرارة]، وما كان أولها في سرير بعدين جاب سرير»، يقول النجّار.

هكذا صارت اللقاءات مع بين السعد والنجار شبه يوميّة، يقول النجار «بخلص شغل بمركز الشباب الاجتماعي وبروح على العيادة». أمضى السعد سنة واحدة في هذه العيادة، بعدها انتقل إلى العيادة التي سيبقى فيها حتّى وفاته والتي ستكون سببًا في تسمية الشارع التي تقع فيه بشارع العيادات.


أواخر الثمانينيات، توسعت العيادة الجديدة لتشمل غرفة ثانية. وحول الكشفيّة يقول النجار، «أوّل ما كانت ربع دينار. صارت نص دينار أواخر السبعينيات أو أوائل الثمانينات». في بدايات افتتاح العيادة، كان السعد يتجاوب مع الحالات الطارئة في المخيّم بعد دوام العيادة، وفي هذه الحالات لم يكن يأخذ كشفيته من المريض.

سكن السعد في الحي الجنوبيّ من مدينة إربد بالقرب من ثانوية بنات إربد. مع بداية الثمانينيات، اشترى السعد سيارة فوكس فاجن زرقاء، يتذكرها كل من عرفه. تحددت أوقات دوام العيادة بين الساعة 8:30 صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، ثم استراحة الغداء ويعود للعمل حتى الخامسة. في تلك الفترة بين عامي 1982 و1987، كان رضوان أبو تبّانة طالبًا في جامعة اليرموك. يقول أبو تبّانة: «التقيت أنا وإياه عند كامل النجّار، كان يزوره دايمًا (..) كان يحب الشباب المتفوقين دراسيًا، وكان يشجع الشباب يهتموا بدراستهم. كنا نتناقش خاصة لما جدتي أو أبوي يمرض وييجي يزورهم، كان يصرّ وهو مروحّ على الغدا يوصلني [من المخيّم] على الجامعة».

بين عامي 1984 و1988، كان أبو تبّانة الذي تخرّج من جامعة اليرموك تخصص هندسة كهربائيّة رئيسًا للجنة الفتيان الأيتام في نادي الجليل، وكان الدكتور السعد أحد داعمي لجنة الأيتام، لكنه كان يصر على أن تظل تبرعاته باسم «فاعل خير».

طوابير المرضى والعمل السياسي

مع رفع الأحكام العرفية وعودة الحياة السياسية بعد انقطاع طويل، تأسس حزب البعث العربي الاشتراكي الأردنيّ عام 1993، والتحق السعد به مع رفاقهِ، وحافظ على التعامل مع مرضاه رغم ارتفاع أعدادهم.

يقول رفيقه في الحزب الطبيب العمايرة: «في بداية الألفينيّات، صارت الكشفيّة دينار واحد، رفعها بالألفين من كثر حكي الناس (..) مرات تفوت وحدة معها ولدين ولا ثلاثة، يوخذ كشفية وحدة، ومرّات ما يوخذ».

في هذه الفترة انتشرت مقولة في المخيم والقرى المجاورة: «شو تأمينك؟ أنا تأميني رضوان السعد»، إذ توسعت رقعة المخدومين بهذا التأمين الصحيّ الذي لم يكن يقتصر على الكشفيّة إنما كذلك على توزيع الأدوية من حقيبته التي رافقته طوال هذه السنين.

انتخب السعد عضو قيادة شعبة في حزب البعث العربي الإشتراكي الأردني في إربد. وعام 2003 بعد احتلال بغداد، أُغلق مقرّ حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني مقرّه. وخلال فترة الإغلاق التي دامت أربع أو خمس سنين «كان [السعد] يتبرع إنه اللقاءات تكون ببيته، وصار مؤتمر في بيته في تلك الفترة، وظل حاضن لكثير من الاجتماعات الحزبيّة»، يقول رامي حدّاد، الذي كان السعد مسؤوله الحزبيّ حينها.