تكيف: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.3 |
||
سطر 6:
==مبادئ عامة==
التكيف هو عملية متحركة ومتواصلة قبل أن يُعتبر كحالة ثابتة أو جزءا فيزيائيا من الجسد.<ref name ="Mayr82" /> [[الطفيليات]] الداخلية (ك[[مثقبيات الكبد]]) قد تظهر الفرق بين هاتين الدلالتين: على الرغم من أن التركيب الجسدي لمثل هذه الطفيليات بسيط جدا، إلا أنها متكيفة مع بيئتها بدرجة كبيرة. فمن هنا يتضح أن التكيف ليس مجرد [[خلة (النمط الظاهري)|خلات ظاهرية]]، إذ أن تكيفات هامة تحدث في دورة حياتها، التي غالباً ما تكون معقدة.<ref>Price P.W. 1980. ''The evolutionary biology of parasites''. Princeton.</ref> ولكن استخدام المصطلح العملي في علم الأحياء غالباً يشير إلى الناتج، أي سمات [[نوع (تصنيف)|النوع]] الناتجة عن عملية التكيف المتحركة التطورية. يمكن التمييز بين الدلالتين المختلفتين للمصطلح عن طريق استخدام المصطلح ''التكيف'' للإشارة للعملية، والمصطلح ''خلة تكيفية'' للإشارة إلى الناتج (وظيفة أو جزء من الجسد).<ref name="ReferenceA"/><ref>{{مرجع كتاب | الأخير1=Bowler |الأول1=P.J. |
التكيف هو أحد العمليتين الرئيسيتين اللتين تفسران تنوع الأنواع الذي نلاحظه في الأحياء، مثل الأنواع المختلفة من [[عصافير داروين]]. العملية الثانية هي [[الانتواع]] الناتج عن [[انتواع تبايني|الانعزال الجغرافي]] أو أي آلية أخرى من آليات الانتواع.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير1=Mayr |الأول= Ernst |
التكيف ليس دائما ببساطة تطور [[نمط ظاهري]] مثالي يلائم البيئة الخارجية، فيجب أن يكون الكائن الحي قادرا على العيش في كل مراحل نموه وتطوره، الأمر الذي يمارس تضييقات على تطور كل من نمو، سلوك، وبينة الكائنات الحية. التضييق الرئيسي، المحاط بالكثير من الجدل، هو الشرط لأن يكون كل تغير جيني أو ظاهري صغيراً نسبياً، وذلك لأن الأنظمة النمائية معقدة ومترابطة. إلا أن معنى "صغير نسبيا" ليس واضحاً. فمثلاً [[تعدد الصيغ الكروموسومية]] في النباتات هو تغير جيني كبير وشائع.<ref>Stebbins, G. Ledyard, Jr. 1950. ''Variation and evolution in plants''. Columbia. ''Polyploidy'', chapters 8 and 9.</ref> ومنشأ [[تعايش (أحياء)|تعايش]] [[حقيقيات النواة]] يُعد مثالاً بارزا أكثر.<ref>Margulis, Lynn (ed) 1991. ''Symbiosis as a source of evolutionary innovation: speciation and morphogenesis'' MIT. ISBN 0-262-13269-9</ref>
سطر 14:
===تصنيفات التكيفات===
كل التكيفات تساعد الكائنات الحياة لتعيش في [[نمط حياتي|مواقعها البيئية]].<ref>{{مرجع كتاب | الأخير1=Hutchinson |الأول1=G. Evelyn |
==== تكيف تركيبي ====
سطر 26:
==الأنواع==
{{quote|التكيف هو قلب وروح التطور.|نايلز إلدريدجز، إعادة اختراع داروين: النقاش الكبير على طاولة النظرية التطورية المرتفعة.<ref>{{
===تغيرات في البيئة الطبيعية===
قبل [[داروين]]، كان يُنظر إلى التكيف على أنه علاقة ثابتة بين الكائن الحي وبين بيئته الطبيعية. لم يكن يُعتبر أنه مع تغير المناخ تتغير البيئة الطبيعية، وبتغير البيئة الطبيعية يتغير الحيوم. البيئة الطبيعية أيضا خاضعة لتغيير الحيوم الخاص بها، على سبيل المثال، اجتياح نوع ما من مناطق أخرى. يتغير العدد النسبي للأنواع في البيئة الطبيعية المعينة طول الوقت. التغير هو القاعدة، إلا أن الكثير من الأنواع تعتمد على سرعة التغير ومقداره. عندما تتغير البيئة الطبيعية، قد يحدث ثلاثة أشياء رئيسية للكائنات المقيمة بها: البحث عن بيئة طبيعية أخرى، أو حدوث تغير جيني، أو الانقراض. في الحقيقة، قد تحدث الأشياء الثلاثة بالترتيب، ولكن التغير الجيني هو الوحيد من بين الثلاثة الذي يؤدي إلى التكيف. عندما تتغير البيئة الطبيعية، تنتقل الكائنات المقيمة به عادة إلى مناطق مناسبة أكثر، وهذه هي الاستجابة الطبيعية للحشرات الطائرة ولكائنات المحيطات لأنها تمتلك فرصة كبيرة (وإن لم تكن غير محدودة) في الحركة. يُطلق على هذه الاستجابة اسم البحث عن بيئة طبيعية جديدة، وقد تقدم تفسيرا لفترات الثبات الواضح في سجلات المستحاثات ([[توازن نقطي|نظرية التوازن النقطي]]).<ref>{{
===التغير الجيني===
يحدث التغير الجيني في الكائنات عندما يعمل [[الاصطفاء الطبيعي]] والطفرات على التباين الوراثي الخاص بها.<ref>{{
تتغير البيئة الطبيعية والحيوم بصورة مستمرة، بالتالي فإن عملية التكيف لا تنتهي أبدا.<ref>{{
يعتقد لي فان فالين أنه حتى في البيئات المستقرة، فإنه على الأنواع المتنافسة التكيف دائما للحفاظ على فرصها النسبية. أصبحت هذه الفرضية تُعرف باسم فرضية الملكة الحمراء، كما نرى في التفاعلات بين العائل والطفيل.<ref>{{cite journal |doi=10.1126/sciadv.1501548 |pmid=26973878 |pmc=4783124 |last=Rabajante |first=J |title=Host-parasite Red Queen dynamics with phase-locked rare genotypes|journal=[[Science Advances]] |year=2016 |volume=2|issue=3 |pages=e1501548 |url=http://advances.sciencemag.org/content/2/3/e1501548 |display-authors=etal|bibcode=2016SciA....2E1548R}}</ref>
===التكيف المشترك===
في التطور المشترك حيث نجد أن وجود نوع معين مرتبط بقوة بحياة نوع آخر، عادة ما يتْبع التكيفات الجديدة أو المطورة في نوع ما ظهور وانتشار السمات المقابلة في الأنواع الأخرى. هذه العلاقات التكيفية المشتركة هي علاقات حركية في ذاتها، وقد تستمر لملايين السنين كما حدث في العلاقة بين كاسيات البذور وحشرات التأبير.<ref>{{
===التنكر===
أدت أعمال بيتس على الفراشات الأمازونية إلى تطويره أول تقرير علمي عن التنكر، خاصة نوع التنكر الذي يحمل اسمه وهو تنكر بيتس.<ref>{{
يعتقد بيتس ووالاس وفريتز مولر أن تنكر بيتس وتنكر مولر يوفران دليلا على عمل الاصطفاء الطبيعي، وهي الفكرة التي أصبحت رائدة الآن بين علماء الأحياء.<ref>{{
===المساومة===
{{quote|إنها حقيقة لا تقبل الجدال أن الطبيعة لا تعرف أفضل، وأن التطور الجيني... هو قصة فقدان وتبديل ومساومة وزلات.|[[بيتر مدور]]، مستقبل الإنسان.<ref>{{
لكل التكيفات جوانب سلبية: أرجل الخيل مناسبة تماما للعدو على العشب ولكنها لا تصلح لحك ظهرها، شعر الثدييات يساعدها في تنظيم الحرارة ولكنه يوفر بيئة ملائمة للطفيليات. التكيفات التي تساعد في الوظائف المختلفة قد تكون مدمرة في نفس الوقت. تحدث المساومة والتبديل بصورة واسعة، ولا تحقق الكمال. يشد الضغط الاصطفائي في اتجاهات مختلفة، والتكيف الناتج هو نوع من المساومة.<ref>{{cite journal |last=Jacob |first=François |authorlink=François Jacob |date=June 10, 1977 |title=Evolution and Tinkering |journal=[[ساينس]] |volume=196 |issue=4295 |pages=1161–1166 |doi=10.1126/science.860134 |pmid=860134|bibcode=1977Sci...196.1161J }}</ref>
{{quote|حيث أن النمط الظاهري ككل هو هدف الاصطفاء، فمن المستحيل أن تحسن في نفس الوقت كل جوانب النمط الظاهري بنفس الدرجة.|إرنست ماير، نمو الفكر البيولوجي: الانتواع والتطور والوراثة.<ref>{{
== اقرأ أيضاً ==
|