إريتريا: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 312:
=== الكفاح المسلح وحركة التحريرةةة ===
 
على إثر تصاعد حملات القمع والإرهاب عام [[1958]]، اضطر عدد كبير من العمال الإريتريين إلى الهجرة إلى الأقطار المجاورة، وبادر عدد منهم إلى تأليف تنظيم ثوري حمل اسم [[حركة التحرير الإريترية]] واتخذ قاعدة له في [[بورتسودان|بور سودان]]، وسرعان ما امتدت الخلايا السرية لهذا التنظيم إلى الكثير من المدن الإرترية. ثم شهد عام [[1960]] أول تأليف ل[[جبهة التحرير الإريترية]] بين العمال والطلبة الإريتريين في المشرق العربي، وانتقل نشاطه في العام التالي إلى جبال إرترية إثر الانتفاضة التي قادها [[حامد إدريس عواتي]] في [[1 سبتمبر]] [[1961]] مع بضعة مقاتلين يحملون بنادق إيطالية عتيقة، وقد تبنت الجبهة تلك الانتفاضة لتحولها في مدى سنوات قليلة إلى ثورة مسلحة منظمة انسجاماً مع أهداف التحرير التي حددها دستور الجبهة، وفي مقدمتها الاستقلال الوطني الكامل عن طريق الكفاح المسلح المدعم بجهود سياسية ودبلوماسية في الخارج. واختار المؤسسون أن يكون إدريس محمد آدم أول رئيس للجنة التنفيذية للجبهة. وقد تطور الكفاح المسلح بإمكانات ذاتية بسيطة وبدعم من بعض الأقطار العربية، وفي مقدمتها سورية، ومصر والعراق إلى مقاومة حملات قمع وإبادة إثيوبية شرسة شملت مئات الألوف من الضحايا الإريتريين، واتسمت بعض تلك الحملات باتباع سياسة الأرض المحروقة للقضاء على المحصولات الزراعية وقتل المواشي، وإبادة المواطنين بالجملة من دون تمييز، كما حدث في حملات [[1967]] و1970 و1974 و1975 على التوالي فشردت أعداداً كبيرة من الإريتريين في الصحارى والغابات، وعبرت أعداد أخرى الحدود إلى السودان، الأمر الذي أدى إلى نشوء مشكلة اللاجئين الإريتريين هناك، في حين سيطرت حركة المقاومة الإرترية على معظم الريف الإريتري، وتمكنت من تحرير بعض المدن، وكانت سيطرة جبهة التحرير تتسع أو تتقلص بحسب ظروف المواجهة وتطوراتها. وفي هذا السياق، عقدت حركة المقاومة الوطنية الإرترية أكثر من مؤتمر لها في الأراضي المحررة، ولم تنج من التعدد والانقسامات التي فرضها تباين منعكس المعاناة الداخلية، ورواسب المجتمع والتداخلات الخارجية أحياناً.
 
إثر سقوط نظام [[منغستو هيلا مريام|منگستو هايله مريم]] في إثيوبية بتاريخ 25/5/1991 وفي الوقت الذي أصبحت فيه إرترية على عتبة الاستقلال، شهدت الساحة الإرترية صراعات داخلية أفرزتها التعددية السياسية في بنية حركة التحرر، ويعد تنظيم الجبهةجبهة الشعبيةالتحرير لتحريراكبر إرتريةواقوى منتنظيم أكبرحينها التنظيمات وأقواهاوالجبهة علىالشعبية الساحة،الارترية احد التنطيمات الارترية، إضافة إلى تنظيمات أخرى أهمها: (جبهة التحرير الإرترية - التنظيم الموحد، وجبهة التحرير الإرترية - المجلس الثوري، وجبهة التحرير الإرترية - المجلس الوطني).
 
ولقد تحقق للإريتريين النصر والاستقلال والسيطرة على العاصمة [[أسمرة]] في عام 1993. أجري على أثره الاستفتاء في العام المذكور، فكانت نتيجته إجماع شبه تام (99.8٪) لصالح الاستقلال الكامل. وهكذا أعلن استقلال إرترية في نيسان من عام 1993، واعترفت بها دول كثيرةالدول.
 
تحالفت الجبهة الشعبية بزعامة أفروقي مع المعارضين الإثيوبيين بزعامة ميلس زيناوي تحت رعاية الإدارة الأمريكية في مؤتمر عقد بلندن نسق له وليام كوهين مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، وذلك لإسقاط نظام مانجستو، وانتهى المؤتمر باتفاق رعته واشنطن يقضي باعتراف إثيوبيا بحق تقرير المصير للشعب الإريتري على أن يختار بين الوحدة والانفصال،، مقابل أن يلتزم أفورقي بدعم زيناوي في سعيه للتغلب على مناوئية السياسيين وتولي السلطة، وأن تسمح إرتريا عندئذ باستخدام إثيوبيا ميناء عصب وكذا مصوع للأغراض التجارية.
 
ونجح الطرفان في إسقاط مانجستو، وتولى زيناوي حكم إثيوبيا، وأعلن استقلال إرتريا في [[25 مايو|25 ماي]] [[1991]]م، وتشكلت حكومة مؤقتة أجرت استفتاء عاما على الاستقلال تحت إشراف [[جامعة الدول العربية|الجامعة العربية]] و[[الأمم المتحدة]] و[[منظمة الوحدة الأفريقية|منظمة الوحدة الإفريقية]]، وجاءت نتيجته 99% للاستقلال؛ فأصبحت إرتريا دولة مستقلة ذات سيادة في [[1 ذي الحجة]] [[1413 هـ]] الموافق [[23 مايو|23 ماي]] [[1993]]م، ثم انتخب [[أسياس أفورقي]] رئيسا للبلاد.<ref name="استقلال إرتريا.. أعوام مديدة من التضحيات">[http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture/ACALayout&cid=1178193426080 استقلال إرتريا.. أعوام مديدة من التضحيات] إسلام ان لاين، تاريخ الولوج 06/09/2009 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110220231034/http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1178193426080&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout |date=20 فبراير 2011}}</ref>
سطر 344:
 
==== حرية الصحافة ====
تعتبر ارتيراارتيريا من أقل الدول في حرية الصحافة وذلك بسبب سياسات الحكومة التي تضيق على الصحافة بشكل كبير حيث احتلت اريتريا المرتبة الأخيرة حسب تصنيف مؤسسة [[مراسلون بلا حدود]] حسب التصنيف التالي :
84.83 (179) 2012
سطر 413:
 
=== الزراعة ===
تعتبر الزراعة من مصادر الاقتصاد الهامة في البلاد، إذ تعد إرتريا بلداً زراعياً رعوياً، يمارس فيه أكثر من 90٪ من مجموع السكان الزراعة والرعي، وتؤلف زراعة الحبوب نحو 87٪ من مجمل المحصولات، وأهمها الذرة والدخن والقمح والشعير والطاف (نوع من الحبوب يخلط مع الذرة لصنع الخبز الوطني)، وتتوزع بقية المزروعات بين البن والتبغ والقطن والفواكة المدارية. وتعد الذرة والدخن غذاء رئيسياً للسكان في السهول الغربية والشرقية، في حين تنتشر زراعة القمح والطاف في الهضبة، وقد توسعت مؤخراً زراعة الموز في منطقة وادي بركة وهو من المنتجات المعدة للتصدير.
 
وعلى وفرة الإمكانيات الزراعية، ما زالت إرترية بعيدة عن التطور الزراعي لحداثة استقلالها بسبب إهمال الإدارات المستمرة والمتوالية، وفقدان الاستقرار السياسي منذ أن ضمت البلاد إلى إثيوبية، وكثيراً ما ألحقت المجاعات خسائر باهظة بالإريتريين.
سطر 421:
 
=== الغابات ===
وتعد الغابات مصدراً آخر للثروة في إرترية وتنتشر في السهول وفي أودية الأنهار أشجار «الدوم» التي تستخدم في صناعة أزرار الملابس، وتنتشر فيها المراعي، وأشجار اللبان والصمغ، واشجار النيم "وتساعد هذه الأشجار عموماً على حماية التربة من التعرية والانطمار الذي قد يلحقها من تحرك كثبان الرمل. في حين تنمو أشجار «اليورفوبيا» في الهضبة والمرتفعات ويستفاد منها في صناعة الأخشاب وأعواد الثقاب.
 
=== الصناعة ===
سطر 430:
[[ملف:Eritrea Eritrean wedding.jpg|تصغير|يسار|300بك|[[حفل زفاف]] في إرتريا]]
 
يقدر عدد سكان إرترية بنحو 3.574.000 نسمة (1995) يعيش منهم نحو 450.000 نسمة في العاصمة أسمرة، كما يعيش نحو 340.000 إريتري في السودان ونحو 150.000 (لاجئين) في أوروبا وأمريكا وبلغت نسبة وفيات الرضع عام 1994 نحو 11.4٪ ونسبة وفيات الأطفال 20٪، كما أن العمر المتوسط للفرد هو 52 سنة فقط، وتقدر نسبة الأمية في إرترية بنحو 80٪40٪.
 
يتوزع سكان إرترية تاريخياً بين ثلاث مجموعات لغوية (بالمعنى المجازي) هي: الحامية والسامية والنيلية. وقد هاجرت إليها القبائل التي تنتمي إلى المجموعتين الحامية والسامية من الجزيرة العربية أصلاً ويصعب التفريق بينهم في الشكل والهيئة العامة، أما النيليون فيعتقد أن أصولهم زنجية أو «متزنجة».
 
ومن الجماعات التي تنتمي إلى الحامية أو السامية كل من قبائل البجةالبني عامر والحدارب والبجا في منطقة القاش، وقبائل الأسورتا والساهو في محافظتي إكلي قوزاي والبحر الأحمر، وقبائل [[البلين]] في محافظة كرن، وقبائل الماريا في [[أگوردات]] و[[كرن]]، وقبائل [[الدناقيل]] في سهل الدناقيل، وقبائل الحباب في [[ناكفا|نقفة]] و[[تغري]]، وقبائل منسع حول كرن، وقبائل الألمدا والأسفدا في أفعبت والقبائل النصرانية في حماسين، ولا يكاد يوجد أثر للسمات الزنجية المعروفة بين هذه القبائل باستثناء لون البشرة الأسمر الداكن الذي يجعلهم أقرب إلى قبائل السودان. أما النيليون أو أنصاف الحاميين فلا يتجاوز مجموعهم بضعة آلاف نسمة، وتمثلهم قبائل [[الكوناما]] أو البازا وقبائل الباريا وينتشرون في مناطق مختلفة من القاش وستيت، وإلى جانب هذا التعدد يوجد في الوقت نفسه امتزاج سلالي يتعذر تحديد فواصله لمرور زمن طويل من المصاهرة والمجاورة. ومن الهجرات العربية المبكرة إلى المنطقة قبل ظهور الدعوة الإسلامية بطون من [[بني حمير]] عرفوا بقبيلة «البلو» وقد صاهرت البجةالبجا وحكمت بعض [[الإمارات البجاوية]] في إرترية. وقد وفد إلى المنطقة في أزمنة لاحقة قبائل من ربيعة وأخرى من القحطانية و[[جهينة (قبيلة)|جهينة]]. وتعد قبيلة [[رشايدة|الرشايدة]] آخر الهجرات العربية إلى إرترية، وقد توافدت إليها عن طريق السودان منذ سنة 1846 م وانتشرت على الشريط الساحلي من مصوع حتى حدود السودان.
 
=== لغات إرتريا ===
{{مفصلة|لغات إرتريا}}
الشعب الإريتري يتحدث تسع لغات تتوزع على تسع قوميات ينتشرون في طول البلاد وعرضها، من هذه القوميات: [[تجري (لغة)|التجريالتغري]] والتيجرينية التي ينتمي إليها الرئيس [[أسياس أفورقي]] والعفر والساهو والنارا والحدارب والرشايدة العربية الأصل والبلين والكوناما، إلا أن اللغتين الأكثر انتشاراً هما التيغرينيةالتيغري والتيغرينية والعربية وتتشابه التيجريةالتيغرية إلى حد بعيد في جذورها مع العربية؛ حيث انحدرت من أصول سامية من شبه الجزيرة العربية.
 
ويتحدث سكان إرتريا لغات متعددة متقاربة الأصول، تتمثل على نحو أساسي باللغتينب [[اللغة التغرينية|«التغرينية»]] و[[اللغة التجرية|«التغرية»]] وتشير المصادر التاريخية إلى أن هاتين اللغتين اشتقتا من اللغة الجعزية السبئية، وتتشابهان إلى حد بعيد مع لهجة سكان ظفار ولجهة سكان المحافظة السادسة من جمهورية اليمن. واللغة التغرينية أقرب إلى اللغة الجعزية السبئية من أختها التغرية وتكتب بحروفها، وهي أكثر اللغات انتشاراً من حيث عدد المتحدثينوالمتحدثين بها، وجلهمجلهم من النصارى وبعض المسلمين من سكان الهضبة الإرترية. أما اللغة [[اللغة التجرية|التغرية]] فتنتشر في شرقي إرترية وشماليها وغربيها، وغالبية المتحدثين بها من المسلمين، ويتكلم بعضبها قبائل «بنيالماريا والحباب والبنى عامر والمنسع والأسفدا والألمدا والبيتجوك » اللغةوالكثير من القبائل الأخري التى تقطن فى شرق ارتريا واللغة «البجاوية» التي تسمى «البداويالبداويت» يتحدث بها الحدارب في حين تتحدث قبائل البازا والباريا لغة نيلية إفريقية، وتمثل اللغة العربية القاسم المشترك بين مجموع هذا التعدد اللغوي الواسع، وغالباً ما يجري التفاهم بالعربية بين الجماعات التي لا يعرف بعضها لغة بعضها الآخر، إضافة إلى الجماعات التي تتحدث العربية وحدها مثل الرشايدة. وقد اتخذ البرلمان الإريتري، قبل أن يحله الإثيوبيون،الإحتلال الإثيوبي ، من اللغة العربية لغة رسمية لإرتريةلإرتريا إلى جانب اللغة التغرينية بحسب المادة 38 من الدستور الإريتري، وكانت اللغتان العربية والتغرينية تدرسان في المدارس قبل أن تمنع ذلك إثيوبية، ومما ساعد على اقتصار التعليم بهاتين اللغتين فحسب كونهما الوحيدتين اللتين تمكن الكتابة بهما.
 
إلا أن الغالبية العظمى من السكان تفضل استخدام اللغة العربية؛ لارتباطها بالدين والتراث الإسلامي؛ حيث أن أغلب سكان إرتريا مسلمون، كما أنها لا تزال اللغة الرسمية في دواوين الدولة والإذاعة والتلفزيون والصحيفة الرسمية الناطقة باسم الدولة، وهي صحيفة إرتريا الحديثة.
سطر 451:
 
=== التعليم ===
{{مفصلة|التعليم في إرتريا}} التعليم في إرتريا غيرر متطور{{محل شك}} {{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2016}}. تم إغلاق [[جامعة أسمرة]] وتحويل كوادرها إلى معاهد منتشرة في جميع أنحاء اريتريا بعد نشوب صدامات بين الطلبة والجيش منذ عام 2000 م لانتزاع حقهم النقابي والاعتراض على العمل الصيفي الإلزامي.<ref name="في خطوة مفاجئة: إغلاق جامعة أسمرا وتفكيك كلياتها إلى مناطق متعددة">[http://adoulis.com/details.php?rsnType=1&id=782 في خطوة مفاجئة: إغلاق جامعة أسمرا وتفكيك كلياتها إلى مناطق متعددة] المركز الإرتري للخدمات الاعلامية، تاريخ الولوج 7 مايو 2010 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160313153342/http://adoulis.com/details.php?id=782&rsntype=1 |date=13 مارس 2016}}</ref>
 
=== الديانة ===