معاوضة ربوية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء إملائية
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.3
سطر 1:
'''المعاوضة الربوية''' نوع من المعاوضات المالية في [[فقه إسلامي|علم الفقه]]، ضمن [[فقه معاملات|فقه المعاملات]]، والمعاوضة هي: [[عقد شرعي|عقد]] بين طرفين يبذل كل منهما مالا للآخر على وجه المبادلة، والمعاوضة [[ربا المعاملات|الربوية]] هي: التي يكون فيها تبادل مالين ربويين، والأعيان الربوية في الشرع [[إسلام|الإسلامي]] في شيئين هما: [[نقد|النقد]] والطعم. فالنقد يشمل جنسين هما: [[ذهب|الذهب]] و [[فضة|الفضة]]، والطعم هو: ما قصد لطعم الإنسان تقوتا كالبر والشعير أو تفكها كالتمر أو تداويا كالأعشاب الطبية أو إصلاحا كالملح والفلفل. وتكون صورة المعاوضة الربوية في: بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والتمر بالتمر، وهكذا في بيع مطعوم بمثله كبيع شعير بشعير. وفي [httphttps://wwwweb.archive.org/web/20160310173329/http://yanabi.com/Hadithhadith.aspx?HadithIDhadithid=2063 سنن أبي داود] وغيره حديث: عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
《الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء، والفضة بالفضة ربا إلا هاء وهاء، والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء، والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء، والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء، والملح بالملح ربا إلا هاء وهاء، مثلا بمثل سواء بسواء.》متفق عليه وفي رواية لمسلم 《عينا بعين فمن زاد أو ازداد فقد أربى》.
وعلة [[ربا|الربا]] عند أبي حنيفة في الذهب والفضة الوزن، وفي غيرهما الكيل، وعلة الربا عند مالك والشافعي في الذهب والفضة كونهما جنس الأثمان، وفي غيرهما عند مالك كونها من القوت المدخر، وعند الشافعي كونها مطعومات.
سطر 30:
 
== المعاوضة الربوية في المطعومات ==
اتفق جمهور الفقهاء على أن [[ربا|الربا]] في الذهب والفضة، وأجناس المطعومات، وأن '''المطعومات''' تشمل كل قوت مدخر، مقدر بالكيل، وقد ورد في [httphttps://wwwweb.archive.org/web/20160310173329/http://yanabi.com/Hadithhadith.aspx?HadithIDhadithid=2063 الحديث] ستة أجناس، هي: الذهب والفضة والبر والشعير والتمر والملح، ويقاس على الأقوات المذكوة في الحديث غيرها -عند الجمهور- مثل: الزبيب قياسا على التمر، والأقوات كالعدس والذرة وغيرها، قياسا علي البر والشعير، فيشمل الأقوات القابلة للإدخار، والممكن ضبطها بالكيل، في حال بيع الجنس منها بمثله. ولبيع المطعوم بمطعوم حالتان هما:
*1-اتحاد العوضين في العلة والجنس، كبيع البر بالبر والشعير [[شعير|بالشعير]] والتمر [[تمر|بالتمر]] وهكذا، ولا يصح هذا البيع إلا بثلاثة شروط هي: الحلول والتقابض والتماثل، كما سبق في الذهب والفضة، والتماثل في المطعومات هو: تساوي العوضين في المقدار باعتبار الكيل، ويعتبرحال كمال النفع، وحصول الجفاف، ويكون في الأقوات بعداشتداد الحب وجفافه، وتحول الرطب إلى تمر، و [[عنب|العنب]] إلى زبيب، وهكذا، لأن المطعومات لا يتحقق فيها التماثل إلا في حال الكمال، أما قبل الكمال! فيتعذر ضبط التماثل، وهو: في الأجناس الرطبة، كالتفاح وكل مطعوم حال عدم جفافه. ولا يصح بيع الربوي منه بمثله عند [[الشافعية]] إلا في صور يجوز فيها بيع رطب برطب، كبيع اللبن باللبن، ورطب بجاف في بيع الرطب بالتمر، فيما دون خمسة أوسق، بشروط في [[بيع العرايا]]، وهو: بيع ثمر [[نخل|النخل]] بتمر.
*2-اتحاد العلة واختلاف الجنس، كبيع شعير بتمر، فيصح بشرطين الحلول والتقابض.
سطر 38:
 
== ربا القرض ==
'''ربا القرض''' هو: الذي تكون فيه زيادة للمقرض، [https://web.archive.org/web/20160304234034/http://shamela.ws/browse.php/book-8356/page-757 مشروطة في العقد]. وصورته: أن يقترض الشخص قدرا من المال، مؤجلا لمدة، ويشترط عليه المقرض زيادة. كأن يقرضه مائة مثلا، لمدة عام، ليردها مائة وعشرين، فالزائد على المائة هو الربا [[الحرام]] في الشرع الإسلامي، وقد كان في الجاهلية وجود التعامل بالربا، فكان ذو الحاجة، أو ال[[فقير]] و ال[[عائل]] يقترض مالا من ال[[غني]] فيشترط عليه زيادة، فإذا يتمكن من قضاء الدين عند حلول أجله؛ اشترط عليه وألزمه بمضاعفة تلك الزيادة، وكلما ازداد التأخير؛ طلب مضاعفة الزيادة. وعندما جاء الإسلام؛ أبطل هذا التعامل، ونهى عنه، وحث على معونة المعسر، وإبراءه -تطوعا من غير إلزام- وأمر بإمهاله إلى حين ميسرة. وأمر الذين كان لهم تعامل به الجاهلية ممن أسلموا: أن [[توبة|يتوبوا]] إلى الله تعالى مماسلف، ولهم أصول أموالهم، يستردونها من غير زيادة، لا يظلمون في الإسلام بأخذ أموالهم، ولا يظلمون غيرهم بأخذ الزيادة.
{{صندوق اقتباس
| align = left