إبراهيم الدسوقي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏تصوفه: تدقيق لغوي
ط ←‏حياته: تدقيق لغوي
سطر 83:
وقد سطع نجمه في العلوم والمعارف وانتشرت [[دسوقية|طريقته]] حتى وصل صيته إلى كل أرجاء [[مصر|البلاد]]، منذ أن ترك الخلوة وتفرغ لتلاميذه، ولما سمع [[الظاهر بيبرس|السلطان الظاهر بيبرس البندقداري]] بعلم الدسوقي وتفقهه وكثرة أتباعه والتفاف الكثيرين حوله، أصدر قراراً بتعيينه [[شيخ الإسلام|شيخاً للإسلام]]، فقبل المنصب وقام بمهمته، وكان يهب راتبه من هذه الوظيفة [[فقير|لفقراء]] [[مسلم|المسلمين]]، كما قرر السلطان بناء [[زاوية (مدرسة)|زاوية]] يلتقي فيها الشيخ بمريديه يعلمهم ويفقههم في أصول دينهم، وهي مكان [[مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي|مسجده الحالي]]، وظل الدسوقي يشغل منصب شيخ الإسلام حتى توفي السلطان بيبرس، ثم اعتذر عنه ليتفرغ لتلاميذه ومريديه.
[[ملف:SiegeOfAcre1291.jpg|تصغير|200بك|<center>[[فتح عكا|حصار عكا]] بقيادة [[الأشرف صلاح الدين خليل|الأشرف خليل]] عام 1291م، فهذا ما بشر به الدسوقي على حسب كلام المتصوفة.</center>]]
وقد حدث صِدام بين الدسوقي و[[الأشرف صلاح الدين خليل|الملك الأشرف خليل بن قلاوون]] بعد توليه حكم [[مصر]]، بسبب فرض الحاكم المزيد من الضرائب الغير مبررة على رعايا الدولة، فبعث له الدسوقي رسائل ينصحه فيها ويزجره ويطلب منه الرحمة بالناس وإقامة العدل.<ref>إبراهيم الدسوقي أبو زهرة، أبو العينين ومجمع البحرين الوراث المحمدي الإمام السيد إبراهيم الدسوقي، أهل المعية للدراسات والترجمة والنشر، [[القاهرة]]، الطبعة الثانية 2010، صـ: 119 - 122.</ref> فروى المبغضينالمبغضون للدسوقي ووشوا به عند السلطان، وأغروه بقتله حتى لا يُحدِث فتنة في البلاد، فبدأوا بإرسال طرد عبارة عنمن شهد [[سم|مسموم]] كهدية من السلطان للدسوقي، فتسلم الدسوقي الهدية ثم جمع فقراء المدينة، وقال لهم: {{خط عربي دولي|«هذا شهد إن شاء الله تعالى، كُلوه ولا مبالاة بإذن الله».}} فأكله الفقراء ولم يؤثر في أحد <ref name="ReferenceB">فوزي محمد أبو زيد، مرجع سابق، صـ: 17.</ref> بحسب ما روُي في كتب الصوفية.
 
وفي المرة التالية أرسل له السلطان أحد الأمراء ليقابله، وهو الأمير عز الدين. فركب الأمير إلى [[دسوق]]، فلما وصل؛ نصب [[خيمة|خيمته]] على [[شاطئ]] [[نهر النيل|النيل]]، وأرسل أحد أتباعه ليستدعي الشيخ للمثول بين يديه، فأرسل الشيخ من قبله من يقول له: {{خط عربي دولي|«اجلس في خيمتك»}}. فلم يقدر الأمير على الحركة وأصبح [[شلل|مشلولاً]]، وأبطأ خبره علي السلطان، وكثرت الشائعات وأصبحت المسألة مسألة تتعلق بكرامة السلطان وهيبته التي أصبحت في الميزان، فإما أن يقتل الشيخ أو يذله على الأقل، وإما أن يعترف بأنه أقل من أن يخضع أحد رعاياه لسلطانه.